إمرأة الأوركا

By Ash_voice

813K 40.3K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... More

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

اول خصلة من الحقيقة : Part 40

17.5K 812 498
By Ash_voice

الحياة تسمعك جيدا عندما تخاطبها لكنها تمثل عليك انها صماء كعجوز شريرة من ديزني لاند

....................................................................................................................................................

كانت الحقائق المخفية او المنسية خلف رداء الكتمان كالخصلات التائهة على شعر غجرية

قد يضربها رياح بقوة ويحركها ذهابا وإيابا لكنه لا يستطيع إخضاعها لأنها الغجرية ،، الغجرية وكفى أكثر من تملك شعرا لا يخضغ لأي قانون هي من جعلت الشعراء يتغزلون بها ويذكرونها في الآلاف الأسطر والكلمات ولم يستطع أحد إفاء جمالها.

وهكذا كانت حقائق جانيت كانت متمردة حتى عليها ،، ألم تغلق ذلك الدفتر من وقت طويل ألم تمسح الماضي وبدأت حياة جديدة

كيف إذا عادت ابنتها لنقطة الصفر وبدأت تخطو من جديد

كان على القدر ألا يكون شريرا على الأقل هذه المرة ،، خانها مرة واحدة وجعل قلبها يقع في أسوء خطيئة ممكنة ،، إذا لما أعاد نفس الأسطوانة

الدم مقابل الدم أليست هذه قواعد العشائر قواعد حطمتها انستازيا مرة من اجلها ومارت سيحققها من أجل من أجل أمه

كانت نظرات هتان الذي ينظر لأمه ولكاسي  مليئة بالأسئلة الغير متناهية ،، اه من وجع الرأس لقد تم كشف اول ستار وهو كهذا

هي لا تريد تخيل ماذا سيحدث ان عرف الجميع كل شيء ،، حقا سيتدمر عالمها

ربما كان عالم غير مثالي لكنه يبقى أجمل شيء حصلت عليه ،، ضحك أطفالها كان مقابل كرامتها وألمها وكبريائها ثمنا قليلا ،، لأنها الأثمة التي لا تستحق العفو في النهاية

إستادرت بعد ان شعرت بحركة خلفها ،، كرسي ذو أربع عجلات تجلس عليه ملاك رائع الجمال

أدركت فور رؤيتها أنها إلينا فهي لم تتغير ،، نفس الملامح نفس النظرات ،، نفس الهدوء ،، لكنها أصبحت أكثر جمالا مما كانت عليه

نظرت ببرود للواقفة أمامها ،، يبدوا انها لم تسمع ما قد قيل من وهلة وخرج بشكل عفوي من ثغر كاسينتيا

_ هل أنت جانيت كاتا؟

كان الجو الصامت كئيبا لدرجة تقشعر له الأبدان وكيف لا ،، لقد تلقت إلينا معلومة صغيرة لم تروقها البثة ولو حتى قليلا وذلك عندما كانت تقطف التفاح من بستانها الخاص في الحديقه الخلفية

اعزائي لا تتخيلوا انها كانت واقفة فهي لا تستطيع فعل ذلك ،، لهذا تقطف التفاح عن طريق ملقط حديدي احضره أخوها لها ،، لأنها تحب تفاح كثيرا وهذا لأسباب منطقية وللغاية.

وبعد مدة طويلة من اهمالها لهذا البستان والتدريب قررت هذا الصباح الذهاب إلى هنا

فهي تحب وضع تفاحها الأحمر الجميل على أي رأس بشري وإطلاق رصاص عليه

لكن لم يدم السكون طويلا لأنها تلقت معلومة من أحد رجال مارت الذي تضعه هناك ليطمئن قلبها على أخيها

أن هناك من تجرأ وأطلق عليه نار وهدده علانية بأنه سيقتله

قد تكون الملاك الجميل وجها لكنها تملك اسوء قلب بين الجميع هنا

ليس لديها غير اخيها في هذا العالم ،، هو الشيء الوحيد من رائحة أمها الراحلة ،، لهذا تهديد قتله ليس امرا يمكنها التغاضي عنه

لقد كان مارت مرهما لجروحها ،، من جعلها تريد العيش في عالم اخد أغلى ما لديها ،، أمها

حتى عندما تسممت بدلا عنه كانت شاكرة للإله لأنها من شربت كأس العصير آن ذاك ،، لأنها كانت لتقتل نفسها لو أصابه خدش واحد ،، ليس بعد أن وقف في وجه الرصاص بسببها

لن تسامح أي شخص يقف في وجه سعادة مارت أو يريد أخد حياته او ما يملك حتى لو كانت ذلك الشخص

لن تتردد في قتل نفسها لهذا لن يهم من يقف في خانة العدو لأنها لن ترحمه أين يكن

لا فرق لديها بين أب أو زوج أو أم زوج أو صديق او عدو إنها فقط ألقاب لا غير ،، قاعدة واحدة تملك داخل رأسها الفارغ من كل شيء

_"مادمت لا تهدد أخي ستحيا ،، غير مكانك ووجهتك وسأجعل وجهتك التالية قبرا"

ابتسمت وهي لا تتلقى أي جواب فهي لا تريده على كل حال ،، تدرك أن الكلام لا فائدة منه لأنه لا يمحي الأخطاء بل يزيدها سوءا

اماءت للحارس أمامها الذي كان يحمل سلة تفاح الذي قطفته ،، اعزائي هي لم تتدرب بعد

كما انها لم تمارس هذه الهواية من مدة طويلة اخر مرة فعلت ،، عندما علمت الوغدين الصغيران ،، پير ومايكل هوايتها المفضلة وذلك قبل زواج مارتينوز بثلاث اشهر

اخرجت مسدسها الذي كان مربوطا على فخدها

كان هتان يعلم أن نظرة ملاكه لا تبشر بالخير

رمت التفاحة نحو رأس جانيت بيدها اليمنى وقبل ان تصيبها أطلقت النار بيدها اليسرى على تفاحة التي انفجرت أشلاء تغطي بقاياها وجهها

لم تتحرك جانيت ولو لأنش واحد بل تابعت النظر لتلك الطفلة بجمود فهي عرفتها من أول ما دخلت لكن كل ما جاء في ذهنها لما هي على هذا الكرسي المتحرك ،، كيف حدث هذا؟

رفع هتان صوته ينادي زوجته المختلة ،، لما حياته بائسة ،، اخوات مختلات ،، زوجة مختلة وحتى المرأة الوحيدة التي ظنها عاقلة والتي هي أمه تبدوا له حاليا اكثر شخص مختل

_ إلينا توقفي واللعنة

قالت بلطف ساخر

_ اوبس لقد كان علي اطلاق النار قبل ثانية حتى لا تصيبك بقايا التفاحة

_ لنعد الكره سأحرص على فعل ذلك بطريقة جيدة ولن تصيبك أي بقايا هذه المرة ،، هذا وعد مني

رمت التفاحة نحوها قبل حتى ان يتحرك هتان ثم أطلقت للمرة الثانية وكما قالت فجرت التفاحة بعيدا عن وجهها مما جعلها لا تصاب

تحرك هتان نحوها ،، لكنها رفعت يدها تجعله يتوقف ،، فهي لن تختار الحب قبل الدم ستحرق كل شيء في سبيل مارت لأنه دمها

توقف هناك ينظر إليها ،، عيونها الزرقاء باردة ،، ذلك الزجاج يبدو كأنه البحر المتجمد في القطب الشمالي ،، وكيف لا وهي جعلته عدوا حاليا

لأن الدم يواجه الدم

ربما رابط الزواج امر مقدس لها ،، صحيح أنه لم يتسم بالحب في البداية لكنها وقعت في حبه يوما بعد يوم

كان شخصا حنونا لدرجة لم يستطع قلبها سوى أن يخفق من أجله ،، هي تحبه أجل

لكنها تحب مارتينوز اكثر من الجميع ،، تتذكر كيف هرب من الإتحاد الأحمق وجاء لزيارتها ،، رأت الكدمات على جسده ومعاناته ،، رأت من ما مر به ،، رأت كيف حماها من بطش زوجة أبيها ومن العالم أجمع ،، لقد حافظ مارت عليها وهو يمشي على الجمر الحارق ولم يتذمر ولو لمرة واحدة

حتى عندما اختفت امها وشعرت بالوحدة لم يجعلها يوما تظن أنها بلا أحد ،، لقد كان طفلا مقبلا على سادسة من عمره وهي كانت في ثانية لكنه تحمل كل شيء

لا تتذكر الكثير من ذلك الوقت لأنها كانت طفلة كل ما تتذكره هو صوت أمها تتلو عليهم كلمات اعتادت قولها

ضمها الأخ الوحيد إلى صدره وهمس لها ،، لا تنظري إليها في البداية شعرت بالبغض

لما لم يسمح لها بوداع أمها لما جعل اللقاء الاخير بينهما فقط صوتا لكنه أخبرها انه يريدها أن تتذكرها في اجمل لحظاتها

زاهية مبتسمة ،، تتذمر مثل الأطفال ،، تلهو معهم هنا وهناك...

اليس هذا ظلما كان لها صور رائعة في عقلها بينما حضي أخوها فقط بصورة واحدة في نهاية ،، صورة الدم ،، لكن هذا لم يمحي انها تخيلت المنظر مئات المرات بل ألالاف والألاف...

لهذا لن تسمح أن يؤخد منها أخر شيء جعلها تريد ان تحيا وتعيش

_ لدى الإنسان ثلاث فرص لإتمام اي شيء في هذه الحياة  البائسة

_ لقد فقدت فرصتين عندما أطلقت النار على التفاح بدل رأسك ،، لهذا لن أفقد الثالثة مهما حدث

_ واخي هو الحد الوحيد الذي يمكنه تحديد إن كنت ستنامين على سرير أم قبر

كان تهديدا واضحا لا مجال لجعله يبدوا ألطف ولو قليلا لأنها لم تكن تمزح فإن تكرر فعل حماتها مرة اخرى ستقتلها

يجب ان تكون شاكرة لأنها ام ريناد وهتان وإلا كانت الرصاصة الأولى في رأسها تحطم جمجمتها بدل التفاحة المسكينة

لم تستطع جانيت الحراك ولا قول شيء في البداية لكنها أخيرا فتحت فمها بغير وعي ،، تساءل أحمق لا يناسب المكان او الظروف

_ هل حقا لا يمكنك المشي؟

ضحكت إلينا ساخرة تتجاهل القول المليء بالألم

_ الآن اهتمت الحماة بكنتها قليلا ،، واو هذا رائع

ضحكت بصوت رنان ثم نظرت لهتان

_ لا تخبرني أنك ايضا....

_ لا هذا غير حقيقي ،، غير حقيقي

_ أمي

انهارت والدموع تناسب من مقلتيها مما جعل هتان يتقدم يجثو على ركبتيه أمامها

_ كيف يمكنك خيانتي بهذا الشكل بعدما تخليت عن كل شيء من أجل كلاهما ؟ كيف طاوعك قلبك وقلبها أن تفعلو بي هذا بعدما حرقت روحي في سبيل كلاكما

_ هل أنا غير كافية؟ ألم أكن أما جيدة لهذه الدرجة؟

لقد بكت الآن ،، حتى عندما تلقت التعنيف لم تنهمر دموعها

ركضت ريناد نحوها لأنها دخلت في اللحظة التي كانت تبكي أمها ولم ترى ما حدث قبلا ،، ربما هي غاضبة منها أجل ،، لكنها امها التي تحبها

ارتفع صوت بكاءها الصاخب في الأرجاء كان مارت فقط يقف وينظر إليهم

_ أمي/ أمي

وقفت بعد نوبة بكاء عاصفة اجتاحت كيانها ،، نظرت لي كاسي برجاء ثم نظرت للجميع واحد تلو الآخر

تنفست بصعوبة  تشعر ان الهواء سرق منها

قالت بجدية تنظر لمارت

_ لن اغير رأي ،، سأخد ريناد والجميع وأرحل ،، لن يسرك سماع ذلك مارتينوز برويان

_لازلت أرفض

_ تظن أن حبك كبير وكافي لها

اشارت لريناد

_ لكنه لن يصمد ولو ثانية أمام ما يخفيه الماضي

_ لا أعلم كيف وصلنا إلى هذه النقطة ؟ ولا أعلم كيف حدث كل هذا ،، لكنني أعلم أن الجميع سيغرقون في البؤس حتى أنت

مسحت دموعها وخرجت من القصر ،، خطوات واثقة تجرعت مرارة الألم وكل ما هو سيء

كانت ريناد تريد اللحاق بها لكن أليس قالت بهدوء

_ لا تمشي نحوى المجهول وقلبك يهتز خوفا اختي

_ أليس اصمتي ،، هل هذا وقت مواعظك الغريبة؟

_ لا ،، ليس وقته ،، لكن الخوف أفضل من ندم المعرفة هنا صدقيني

تقدم هتان من  اذن ريناد ،، وفي اللحظة التي همس لها بما في جعبته فتحت عينيها على مصرعيهما لكنها التزمت الهدوء قدر الإمكان ،، توجهت نحوى غرفتها

نظر هتان لإلينا التي كان كل شيء مختلط عليها وقال

_ ظننت أن عائلتي مهمة مثلما عائلتك مهمة لديك

_ الحب لا يطغى على الدم ،، وأمك من هاجمت أولا

_ انا حقا حزينة لما حدث حاليا ،، لكنني لست نادمة وان تكرر الوضع او حتى عاد الوقت سأفعل ما فعلت قبل قليل مرة اخرى بلا رمش تردد واحد

_ حسنا ،، بما أننا متفقون على ان الحب لا يطغى على الدم ،، لا تلوميني إلينا لأنه من اليوم لن أعترف بالغرباء الذين لا يحملون دمي

_ لن ألومك

خرج من القصر يبحث عن امه وبعدما تأكدت أنه رحل سقطت دمعة خائنة على خدها ،، فلأول مرة هتان ينظر إليها بتلك الطريقة ،، غريبة عنه ،، فحتى عندما هددها بالزواج كانت هناك نظرة عطف ناجمة عن الذنب ،، ربما هي لم تروقها ،، لكن على الأقل كانت تحمل اللطافة والمودة لكن الآن لا شيء يوجد هناك

قالت أليس

_ لا تبكي ،، هو فقط غاضب منك لهذا كان قاسيا ،، لكن هذا لا يعني أنك لست مخطئة

نظرت إليها بدهشة لقد عرفت انها أليس لكنها لم تتوقع ابدا ان تكون بكل هذا الهدوء واللباقة ،، كانت تجلس بشكل مهذب تمسك كتابا وتقرأه وغير مهتمة بكل ما يحدث حولها ،، لأنها تدرك أن لا مفر من القدر ،، لقد قرأت عنه في كل مكان وكل فيلسوف احبت اطروحاته اعترف أن لا أحد يقف في وجه القدر وينجو لهذا هم هالكون ،، ولا داعي لإحداث كل هذه الجلبة

لكن الغير عادي أن الصغيرة لم يكن حولها هالة الفوضى كما البقية ،، كانت تبدو صغيرة الوجه لكن العقل عجوز أربعينية تريد فقط الموت داخل مكتبة

_ عفوا

رفعت رأسها عن الكتاب

_ لم يكن عليك اطلاق النار على أمي

_ لكن امك اطلقت على أخي

_ لو كانت تريد اطلاق النار عليه حقا لكان ميتا الآن ولا يقف أمامي يسأل نفسه هل هذه الصغيرة أخت ريناد حقا أم هي متبناة

ابتسم مارت فهذا ما كان يفكر به ،، لقد اعجبته هذه حقا الأليس

_ أليس هذا صحيحا أخي الكبير

_ صحيح مئة بالمئة

_ لهذا أمي لم ترغب من البداية بإذاءه ،، لقد أطلقت على الأرض فقط ليتوقف ،، حتى ان أناملها ارتجفت وهي تفعل ،، كاد قلبها يقع في اللحظة التي أطلقت عليه

_ ارتجفت؟! ،، أمك لم تتحرك ولو انش واحد حتى عندما اطلقت عليها

_ بعضنا لا يخاف الموت عندما يطارده بل يخاف عندما يطارد أحبائه...

تنهدت

_ المهم لاداعي للمواعض تقول ريناد أنني العب بأعصاب ناس الاكبر سنا عندما اتحدث هكذا

_ كل ما اريد قوله أنك كنت متهورة اليوم عندما تصرفت بناءا على عواطفك ،، حبك لأخيك ليس خطأ لكن الخطأ هو جعل شخص تحبينه يقف في وجهك ويتألم بسببك

_ هتان لا يستحق تصرفك المندفع هذا لأن أمي لم تؤذي مارت من البداية أرادت فقط اخد ريناد وهو أصر على الإحتفاظ بها لهذا أرادت اخافته مع انها تدرك أنه لن يخاف

نظرت إليها لا تصدق حقا أي فتاة هذه التي أمامها ،، لقد كانت على قدر كبير من الذكاء والهدوء

تابعت قراءة كتابها

بينما دفع مارت بإلينا الكرسي لأخدها لغرفتها والتي قالت

_ هل تظن أنني كنت متهورة؟

_ حسنا هذا يعتمد على ما تشعرين به أنت

_ لا أشعر أنني تهورت ،، لقد مست بك وانت الخط الفاصل بين عقلانتي وجنوني

_ لكنها أطلقت على الأرض تعلمين هذا

_ وانا أطلقت على التفاح تعلم هذا

_ إلينا تلك المرأة حماتك

_ وهل هذا يمحي أنها هددت بقتلك؟

_ طبعا لا يفعل ،، لكنني ادرك أنك مغرمة بزوجك وقد سببتي شرخا كبيرا بما فعلتيه ،، كوني أنانية فكري فقط بنفسك واختاري سعادتك لأن سعادتي ايضا تكمن معك

_ لقد قلت سابقا الحب لا يطغى على الدم

_ اجل لا يفعل أختي...

هم يخرج لكنه توقف عند الباب وقال

_ تعلمين أن الشيء الوحيد الذي يمكنني شكر والدي عليه  هو انت إلينا

_ نفس الشيء أخي

خرج يغلق الباب ،، بينما حاولت إلينا الشعور بالندم او التهور لكنها لم تجده ،، فهي لم تخطأ ،، حماتها من رفعت راية الحرب وهي من قبلت الحرب ،، لأنه ان تابعت اذية اخيها بأي شكل من الأشكال هي لن تتغافل عن هذا

ربما هذا يعني أن زوجها سيكون ضددها لكنها لازالت تشعر أن الصحيح هو ما فعلت ،، كما انها يا جماعة هددتها قليلا لا غير ،، ليس وكأنها اصابتها او سببتها لها ألما لا يطاق بحقنها بسم أفعى او ضفدع أمازوني سام

لتكن شاكرة لأنها لازالت عاقلة

رفعت جسدها نحو السرير ،، هي تشعر بالتعب وتريد النوم قليلا ،، تدرك أنها اذا لم تفعل الآن فلن تفعل لاحقا

أغمضت عينيها وكالعادة تتخيل نفس الحلم لتسطيع النوم بسلام

أمها تمشط شعرها الطويل الذي ورثثه منها ومارت جالس أمامها يلهو بهاتفه ويلتقط الصور لهم ،، بينما هي تسرد لأمها ما حدث في يوم دراسي طويل ،، تخبرها أنها ركضت في الملعب كثيرا حتى انقطعت انفاسها وأن المعلم أخبرها أنها جيدة جدا

كانت إلينا بائسة لتتخيل حياة كاملة قبل أن تغرق في النوم فمرة امها تمشط شعرها ومرة يخرجون للمشي ومرة لتنزه ،، أحيانا يغنون واحيانا يطبخون واحيانا يشاهدون فيلم رعب يجعلها تشعر بالممل لأنه بعيد كل البعد عن مصطلح مرعب

................................................

توقف أمام باب قصره فلقد غاب طويلا عن هذا المكان ،، ربما ليس طويلا مثل ما يعتقد لكن قلبه عد الدقائق ظننا أنها سنوات ،، سنوات حمقاء رفضت الإنتهاء

وبالحديث عن وجوده هنا لو علمت ليندا أنه تسلل من المشفى ستعيده جرا إما قطعة واحدة أو بعد أن تفصله لقطع صغيره ،، لا فرق المهم أنه نائم على سرير ويعلق محلول وريدي

لهذا قبل أن تجن أخته سيرى غزاله المتوحش ويرحل بسرعة

هذا ان لم ينسى اين يقع باب الخروج بسبب عينيها الكبيرتان بلون حبات البندق التي تلمع تحث ضوء الشمس الجميل وتجعله يزول من كل مكان سوى منها

فتح الباب بهدوء ،، كانت رائحتها العبقة في كل ركن من أركان قصره ذو تصميم الخاص

طيف خيالها هنا وهناك يزاول عقله

صعد الدرجات وهو كله رجاء ،، فقط بسمة من شفتيها وليموت غرقا او سقوطا ،، هذا ليس مهم

كانت الخطوات إلى غرفتها وحدها تجعل اوصاله ترتجف ،، متى وقع في عشقها لهذه الدرجة متى خطف قلبه منه

أمور لا تحتاج الطرح ولا الإجابة لأنه يدرك شيئا واحد وثابت هو مغرم بها من اللحظة التي جاءت أمام خط عينيه وهنا ينتهي كل شيء لم يكن اسمها مخطوط في طيات حياته.

فتح الباب كانت تجلس أمام النافذة تشاهد المناظر حولها ،، لم تستطع الهرب ولا الحراك خطوة واحدة من دون مراقبة ،، فكيف تفعل وأرون هدد أنه سيقتل الجميع إن هربت منهم

خطى عدة خطوات وجلس على أقرب كرسي ،، لم يصدر أي صوت لأنها كانت كالحورية التي تتأمل عالما جديد غير البحر الذي اعتادت العيش به لسنوات

مرت الدقائق وهما على تلك الحالة ،، هي غارقة في السماء وخضرة الحديقة الجميلة لهذا القصر الخالي من كل شيء حتى من ذلك الوغد لم يعد منذ أيام وتركها محتجزة هنا

وهو غارق بتلك التركية الجميلة ،، التي لم يرى إمرأة بجمالها ويظن انه لن يرى حتى لو فتش البلد كله

نهضت تريد النزول واحضار شيء تأكله ،، لكن في اللحظة التي استادارت رأت عيون رمادية مثبة عليها

لهذا دهشت

_ اه قلبي ،، لقد افزعتني....

قال بصوت هامس بينما هو يناظرها بهيام

_ لم أقصد افزاعك أصلي

ثواني وقلبها يخفق بجنون ،، وبعد برهة عادت حواسها للعمل مرة أخرى وقالت

_ مهلا ،، مهلا....

_ لما لم تظهر طوال هذه المدة وتركتني هنا كالطير في قفص

_ كنت في رحلة عمل

_ لا يهمني ماذا كنت تفعل بحق اللعنة  ،، اريدك أن تتركني أرحل ،، اريد حريتي

_ حريتك!

كانت علامات إلاستفهام على وجهه تثير غرابتها ،، أليس من الواضح انه حبسها هنا وأخد حريتها لما كل هذا التعجب الغريب

_ أجل حريتي ،، ألا ترى ان حبسي هنا هو مضيعة للوقت ،، كان يمكنني إتمام عملي والعودة لتركيا بدل الإسترخاء في قصرك الخالي الجميل

_ ماذا عن حريتي إذا؟

_ تتكلم وكأنني أنا من حبستك وليس العكس

_ ربما لست محبوسا جسديا لكن ماذا عن قلبي وعقلي ألا يعد أخدك لهذين الأمرين سلبا للحرية أيضا

كانت جديته التي لا تظهر سوى كل قرن تجعل المرء يدرك شيئا واحد أنه لا يجب ان يرتدي هذا الرجل الجدية لأنها تجعله مثيرا بطريقة لا يمكن إبتلاعها

ابتلعت ريقها لا تصدق ما يقوله كيف له ان يكون شفافا لهذه الدرجة ،، يعترف بكل ما يريد في الوقت الذي يريد ،، كان هذا أمرا لم تستطع هي فعله قط ،، حتى عندما عاملها اشقاءها كأنها مجرد طفيلي واحتقروها بقيت صامتة ،، ولم تتكلم ولا مرة

لم تقل لوالدها انها هي الشخص الذي كان يعمل بجد وليس هم ،، لم تستطع التفوه بأي كلمة أمام أي أحد منهم

لهذا قررت الإنتقام من سنوات الكراهية تلك ،، قررت تدمير ثروة راميال من دون كلمات

كان أرون يجعلها تشعر أن وقع الكلمات سهل في الحقيقة لكن لما الصمت يلف قلبها في كل مرة تحاول فتح شفاهها وقول ما تريد

_ ليس وكأنني أردت أخد حريتك المزعومة ،، لكن بما أننا عالقون هنا ،، فقط أرني الطريق وسأعيد عقلك وقلبك وكل أمر اخر تريده مني

عدل جلسته للأمام وقال بكل ثقة

_ أفضل دقيقة من سجنك على ألف سنة من الحرية من دونك....

_ لا تحاولي تغير رأي أصلي ،، أنا لست رجلا يفكر كثيرا في الأمور التي قررها ،، عندما أضع أي أمر كان ،، أمام عينياي فهذا منتهي لن يتغير....

_وانت لست أي امر ،، أنت الغزال الذي يجعلني احاول بجد صيدك من دون رصاص

قالت بغضب

_ هل كل ما يهمك هو التسلية ،، تجد متعة عارمة في الصيد أليس كذلك ،، لكنني لست غزال احمق يبدد وحدتك اللعينة

_ ألم تفهمي بعد ،، أحيانا أتساءل كيف حققتي الكثير من الانجازات بعقلك ذلك

_لا تتكلم كأنك تعرفني

_ ولا تتكلمي كأنك تفهمين كل شيء...

_ لو كنت أراك كمتعة صيد كما تقولين ،، لكنت الآن بين أحضاني خاضعة لي تنادين إسمي فقط

_فرصاصي لا يخطأ هدفه ومهما كان شخص قويا كنت لأجد نقطة ألوي ذراعك بها ،، إنه الأمر الأكثر سهولة هنا

_ لكنني بكل جد أحاول أن أحصل على قلبك بطريقة جيدة وانا الذي لم يخطوا يوما ناحية النور وكل ما أعرفه الظلام

_ هل تظن ان حبسي رغما عني هنا هو أمر جيد ،، اذا كنت تظن أنه جيد فأنت لا تعلم أي شيء

ثواني من الصمت الفظيع بينهما ،، كانت تتنفس بغضب وصوت انفاسها عالي يطرب اذنيه ،، لأن هذا دليل ثاني على أنها هنا أمامه ومعه في نفس المكان

تابع التحديق بها ثم قال يكسر الصمت على جرف الحقيقة العميق

_ علميني كيف أكون جيدا كفاية لأحصل على قلبك

نسمة عليلة ضربت وجهها ليس وكأن الجو بارد أو الوقت توقف لكن لها لقد شعرت بالأمرين

تريد الصراخ ،، لا تفهم لما هو متشبت بها لهذه الدرجة ما المميز بها ،، لم تكن يوما شخص يلفت الأنظار غير خلفية عائلتها الحقيرة هي لا شيء يذكر

حتى في الحفلات عندما لا تذكر لقبها ولن يتعرف عليها أحد ستكون مثل قطة منبوذة مصابة بمرض ما يتجنبها الجميع

لكنه ممتلئ بها ،، لماذا ،، الكثير من الأسئلة داخل رأسها ولا جواب واحد يعالج ما يدور في عقلها

نهض من مكانه توجه نحوها بهدوء ،، عادت للوراء بضعة خطوات حتى لم يعد هناك مجال للهرب أكثر منه توقفت

_ سأعتبر صمتك علامة مواقفة على تعليمي أصلي

لم تستطع الإعتراض بسبب قربه منها ،، كان عطره ساحر لكنها شعرت برائحة ثانية مختلطة بجسده ،، كانت رائحة المشفى

لقد كانت تميزها من بين ألاف العطور ،، لقد لبثث هناك لمدة طويلة بسبب ما فعله اخوتها بها وعدم اهتمام أمها أيضا

لكن لما الرائحة على جسد أرون ،، ألم يقل أنه في رحلة عمل هل كان يكذب؟ ،، هل هو مصاب؟

لقد أرادت طرح تلك الأسئلة عليه لكن في اللحظة التي فتحت شفاهها لتتلكم سحبها نحوه ،، ضمها بين ذراعيه

حاولت التملص منه لكنه قال

_ فقط بضع دقائق وسأرحل

وضع رأسه على عنقها يرمي ثقل كل الأيام المؤلمة والسيئة وكل شيء يعذب روحه البالية

عندما سمعت صوته الهامس ،، رجاءه الممتزج بالحروف توقفت عن محاولة ابعاده عنها وتركته على تلك الحالة

مر الوقت وهما على تلك الوضعية

عاد للوراء وهم يخرج إلا أنها قالت بصوت عذب وحلو يخطف أنفاسه

_ لا أحب تناول الطعام وحيدة ،، هل يمكنك العودة للعشاء

شعر ان قلبه يخفق بسبب فقط دعوة عشاء بسيطة رفع يده إلى السماء كإماءة انه سيفعل وخرج ببطء يحاول بجد عدم الركض نحوى الباب

يبدوا كمراهق أحمق حاليا لكن ما باليد حيلة

وصل الباب وخرج وأغلقه ،، وضع يده على قلبه وهمس لنفسه بغباء

_ تنفس تنفس إنها مجرد دعوة لأنها لا تحب الأكل وحيدة

لكنه ابتسم وقال بحماسة

_ وإن يكن المهم انها دعوة

مشى في الرواق سعيدا كأنه فاز باليانصيب وصدقوني لو فاز لما كان سعيدا مثل هذا ولما اهتم ولو قليلا

أما هي فلم تكن أفضل منه بل كانت متوترة بطريقة جعلت قلبها يجن

تقول أنها فعلت ذلك شفقة عليه وشعرت بحزنه ،، لكن صدقوني كل شيء في قلوبنا يبدأ بهمس خافت ويكبر يوما بعد يوم وكانت أصلي فقط تشعر أن ما يوجد حولها غير حقيقي وحين تتقبل الحقيقة سيتغير كل شيء

لنبدأ خطوة بخطوة هذا أفضل من عدم البداية بتاتا

..................................................

خرجت جانيت من القصر ،، كانت هناك سيارة سوداء أمامها

نزل بضع رجال لكن لم يتجرأ اي أحد على الاقتراب منها ،، لقد كانت ذات نظرة عدوانية كافية لجعل من يقترب منها في خبر كان

السؤال هنا كيف لم يلاحظ أبنائها ذلك ،، إما أنها كانت ممثلة اكثر من رائعة أو أنهم كانوا غافلين ولا يجيدون المراقبة وهذا بالطبع غير صحيح لقد كانت عائلة كاتا مثل ردار متنقل ،، يلاحظون كل صغيرة وكبيرة حولهم لهذا نرجح السبب لإتقان الأم لتمثيل

اقتربت جانيت من السيارة عندما سمعت ذلك الصوت المألوف لأذنها

_ تلقيتي دعوتي سريعا جانيت الجميلة

انزل زجاج السيارة لكنه لم يظهر وجهه خصوصا وهو يدرك اماكن الكاميرات حولهم ،، ولن يرمي بنفسه لمارت بالطبع ويجعله يعرف من يكون

صعدت السيارة وجلست تناظره بكل بغض وحقد العالم

سألته بقوة

_ كيف عرفتها؟

_ ومن يهتم بكيف المهم ماذا أريد؟

_ لست في مزاج لأسمع رغباتك الحمقاء ،، إبتعد عن ابنتي وإلا قتلتك

_ كالعادة أنت قاسية جوني هذا ما كانت تناديك به آن ،، صحيح؟!

لم ينتظر الرد منها ولم تكن لترد عليه من الأساس

_ للأسف أنا واقع في حبها ولا أستطيع خسارة من أحب مرة أخرى

ضحكت ساخرة وهي تناظره بحقد

_ ما رأيك أن أعود وأخبر ابن صديقتي والذي يكون زوج ابنتي للأسف بما قلته توا ،، لا أظنه رحيما ليسمح لك بالعيش بعدما يعلم رغبته في أخد زوجته منه

صرخ بها بعدما جذب ياقتها نحوه

_ ليس إن قتلته أولا

ارتفع صوت ضحكها الصاخب

_ ألست خائف يمكنني إخباره كل شيء وستنتهي في رمشة عين

_ يمكنك ذلك لكن أعلم أنك لن تستطيعي ،، لأن البداية كانت هربك وترك صديقتك تموت

وضعت يدها على عنقه وخنقته بقوة

_ لست مؤهلا لتقول ذلك ،، أنت لا تعلم أي شيء لتقول أنني هربت

بينما كانت تختقه كان هو يبتسم كمجنون أحمق

_ ما أعلمه يكفي يا جميلتي

دفعها حتى ضرب ظهرها بالزجاج

كانت مصممة لتقتله لكن في اللحظة التي أخرجت خنجرا من تحت ملابسها قال

_ أريد ريناد ورأس مارت وأنت من ستمنحينني كلاهما وإلا أخبرت فرانسيسكو ولايسن أن له ورثة لعرشه الفارغ

_ تبا ،، تخيلي سعادته بهذا الخبر

اسمه وحده يبث الرعب في أوصالها ،، تدرك جيدا أن لا مجال لمقارنة أي خوف اخر مع ما تشعر به ،، كان الرعب بحد ذاته

ضحك بسخرية وهو يلاحظ تحول ملامحها التي اصبحت فجأة فارغة ،، لكن هذا متوقع لأن ندوبها لم تشفى بعد ،، رغم قوتها التي لا مثيل لها لازالت ترتجف فقط عند ذكر اسمه ما بالكم عندما تقف أمامه ،، ربما ستموت فقط رعبا

_ ل....لما ابنتي

_ أنا مغرم بها ،، وقعت في غرامها منذ اللحظة التي وقعت عينياي عليها لكنه اخدها مني تماما مثلما اخد الكثير 

_ لكنها تزوجت مارتينوز الآن ،، ولن يسمح لك بأخدها منه ،، لقد رأيت تعلقه بها واضحا

_ الأموات لا يمكنهم الإعتراض حلوتي

لم تستطع قول أي شيء ولا حتى حرف واحد كانت تريد الصراخ لكنها لم تستطع

_ عودي إلى القصر واحرصي على ازهاق روحه أولا والباقون علي

نظرته المريضة جعلتها تتذكر فقط وجها واحد ،، مع اختلاف العيون كان يمكن القول أنهما شخص واحد ،، هكذا كان فرانسيسكو وغد مريض لا يمكن توقع ماذا قد يفعل او لماذا

خرجت من السيارة وعقلها يعصف بها وكل مادار في ذهنها كيف استطاع معرفة من تكون ريناد من الأساس يبدوا انه بحث كثيرا حتى وجدها لم تدرك أن بداية كل شيء كان رؤية صورتهم كعائلة في هاتف ريناد

فقط صورة واحدة أظهرت الكثير من الماضي الأليم لهم

جلست على الرصيف تريد أن تصرخ بكل ما لديها من صوت لكن ما الفائدة وهي محاصرة من كل مكان ،، ولا طريق أمامها

ان قتلت مارت ستسلم ابنتها لمريض اخر ،، وان لم تقتله أيضا ستؤخد طفلتها لمريض أسوء وقد يقتل صبا وأليس لأنهما ليستا من صلبه وهذا إن لم يقتلها أيضا

لم تستطع التنفس ،، الكثير من الأبواب الجحيمية فتحت أمامها ولا مهرب فكل مهرب اسوء من الذي سبقه

شعرت ان القدر يعاقبها لكن لتعاقب هي فقط لماذا على الجميع ان يعاقب لما ريناد أيضا لما هتان وصبا وأليس

ضحكت بهسترية ونظرت إلى السماء

_ هل هذا عقابي آن؟ هل هذا عقابي لأنني تخليت عنك؟

_ اذا كان كذلك فأنا اقبله بكل رحابة صدر لكن ليس ابنتي انت أيضا تحبينها كثيرا حتى أنك كنت تردينها ان تتزوج ابنك وقد حدث ما حلمتي به

_ تزوج كلاهما ،، ويبدوا أنه يعشقها

مسحت دموعها

_ كان يقول أنه يتزوجها لأنها تزعجه وتفعل عكس ما يقوله دائما لكنك فزتي حتى على طفلك ،، تزوجها وهو لا يعلم حتى أنها من كانت تلحق به في كل مكان

اغلقت عينيها لبرهة تزاحمت الذكريات في عقلها

فلاش باك:

ركض نحوهم طفل سيبلغ سادسة من عمره قريبا ،، كان مرتب الملابس وجميل المظهر ،، وحسن السلوك ،، حسنا هذا ما كان يليق بأمير وابن انستازيا سايڤر ،، وريثة عشيرة سايڤر والملكة الثانية للبلد

_ أمي ،، أمي

_ ماذا هناك مارتي بارتي؟

ضحكت جانيت ساخرة خصوصا وهي ترى امتعاض وجه مارت كلما نادته كهذا

_ أمي لا تقولي عني هكذا ان سمعتك رين ستزعجني بهذا اللقب ،، أنظري حتى الخالة تضحك علي

_ لما أنت كثير التذمر ،، لا تقولي ،، لا تفعلي ،، لا لا

قلدت صوته

_ هل أنا امك ام انت امي لتخبرني بماذا افعل وماذا اقول

_ أليق ان أكون والدك أفضل لأنني ذكي ورزين

قرصت خده برفق وسط ضحك جانيت على طفلة كبيرة مع طفل صغير ،، يتشجاران دائما وتجاكره كثيرا

لم يكن تعامل آن صحيا ولا طبيعيا كان اشبه بمزاح لا ينتهي لكنها مشرقة بعيون سوداء وشعر اسود طويل وجه أبيض حليبي وشفاه وردية

كانت كالحورية التي يحصل عليها المؤمن مكافئة في النعيم ،، لقد سمع الرجال كثيرا عن جمالها وكل من رآها شعر أنه يمكنه الموت مرتاحا واخر ماقد رآه وهو وجهها ،، ملاك يمشي على الأرض

ومارت كان له تفاصيل أمه لكن ملامحه لم تكن ناعمة بل حادة

_ أخبرني ماذا تريد مني

_ اه نسيت....

_ أمي رين تحاول قص خصل من شعري

كانت رين الصغيرة التي تبلغ فقط سنة واحدة تحمل مقص وتحاول اللحاق بمارتينوز

ركضت جانيت نحوها وأخدت المقص منها ،، وبدأت توبخها فلو وقعت عليه لكانت ستؤذي نفسها

خطفت أنستازيا رين من بين يدي جانيت التي كانت توبخها لكن للأسف هذا لم ينفع يوما معها لأنها كانت لا تهتم ،، عنيدة لن يهمها اي أحد

_ تعالي حلوتي الجميلة

ابتسمت وعانقتها للمعضلة الغريبة أنها كانت تشبهها كثيرا مع انها ليست ابنتها

لهما نفس التصرفات وهذا بسبب تفكير جانيت طول فترة الوحم في صديقتها الوحيدة

كانت تحدثها كثيرا وتضع صورها الكثيرة امامها لهذا عندما ولدت رينو الصغيرة كانت تأخد خصلاها حتى عنادها كان منها ،، طفلة في سنتها الأولى كانت لا تشبه الأطفال بتاتا ،، مختلفة للحد الذي يجعلك تقسم أنها ستكون شخصا يهز العالم

_ أمي لا تلعبي معها وبخيها

_ أجل آن تحتاج ان توبخ هذه المرة

_ تريد ان أبوخها ،، ويقول الجميع أنني حماة سيئة تعامل زوجة ابنها بسوء

قلب مارت عينيه بملل وقال

_ انجبي طفلا اخر وزوجيه لها ،، فأنا لن أتزوج هذه القردة الحمقاء أبدا ومهما حدث

_ ذكي متبجح ،، ما خطب جميلتي حتى ترفض زواج منها

_ أمي ريديانا كارثة متنقلة الغبي فقط من سيرغب  الزواج منها

_لما تقول هذا أيها الاحمق الذي سيتزوجها رغما عن انف قبيلته كلها فأنا لن اقبل إلا برين زوجة إبني

حسنا كان مارت محق لأن ريديانا كانت كارثة تملك رجلين وتفعل أسوء الأمور التي قد يقوم طفل بفعلها ،، دفعته للمسبح ،، قامت بحبسه في قفص الكلب ووضعت الكلب في غرفته طول الليل ينام على سريره ،، قطعت جزءا من شعره ووضعته شعرا لدمى لطخت ملابسه بالألوان ،، رمت حذائه في المرحاض ووووو لن تنتهي أعزائي الملائكيون لهذا لا تلوموه حين قال انه يرفض ان تصبح تلك الصغيرة زوجة له مستقبلا

قالت بصوتها الحلو الجميل ونطقها لبعض الحروف بشكل خطأ

_ خالتي لم أفعل أي سيء سيء هذه المرة ،، كلبت فقط القليل من سعره حتى اضعه على الدمية الصلعاء المسكينة لكنه رفض كلبي

_ اقطعي من شعرك  أيتها الحمقاء لما شعري بالذات

_ انت الأحمق ،، لن اضع سعر فتاة على رأس رجل

_ هل رأيتي أمي كم هي حمقاء لا يمكنها حتى نطق حرف الشين وبعض الحروف الأخرى وتطلبين مني أن أتزوجها ،، افضل الزواج من شجرة على الزواج منها

_ هل سمعتي سجرة ،، أفضل سجرة عليك

نظرت جانيت وآن لكلاهما وهما يشاكسان ،، قالت آن

_ اه ،، حسنا لديك وجهة نظر سديدة

وضعت رين التي كانت توشك على البكاء على الأرض وتوجهت نحوى ابنها امسكته وحملت المقص وقطعت بعضا من شعره

_ رين محقة لن تضع شعر إمرأة على رأس رجل أيها العفريت الصغير

ضحت ريديانا تصفق وقد اعطتها شعر مارت الذي انزعج بشدة ،، ركض بضع خطوات وقال بغيض

_ لازلت افضل الشجر عليها لا بل على كلاكما

عاد الأطفال للعب

_ ليت ريديانا هادئة مثل إبنتك إلينا

نظرت إلى إلينا التي كانت تلهو بهدوء بدمى من دون ضجيج على عكس مارت ورين الصاخبين

_ تبا لا تقولي هذا ولو على سبيل المزاح ،، هدوءها يرفع ضغطي

_ اه انت سعيدة لأنها تشبهك ،، ثاني اكثر شخص مزعج في العالم لأنك الأولى

ضحكت بفرح وهي تحمل كأس شاي اخضر وتناظر أجمل شيء في حياتها وهم هؤلاء الأطفال

صمتت قليلا ثم قالت تناظر بطنها المنتفخ

_ جاني

_ اممم

_ أخبرت الجميع أنني سأزوج رين لمارت عندما يكبرون ما رأيك أن نزوج طفلك لإلينا

_ ألا تظنين ان هذا هراء

_ بالطبع لا ،، لقد وعدتني ولدينا شهود وطقوس

_ كان هذا لأن ذلك الطبيب الأحمق قال أن ولادتك صعبة وقد تموتين انت وطفلك وقد افتعلت دراما غبية وأصريتي أنك تريدين تحقيق رغبتك الأخيرة

_ ليس هذا المهم ،، لقد اقسمنا في الكنيسة وأمام القس أننا سنزوج أطفالنا

_ حسنا وماذا لو لم يقعو في الحب عندما يكبرون

_ سيفعلون

_ لما انت واثقة

_ إنني اقوم بالدعاء كل يوم حتى يقع مارت في حبها بجنون حتى لا يمكنه التنفس من دونها

_ أنت لست حتى مؤمنة مخلصة أنستازيا

_ أجل أعلم لهذا اخبر الإله أن تحقيق أماني المؤمنين غير المخلصين يجعلهم مخلصين في النهاية

ضحكت جانيت كأنها تسمع نكتة العصر

_ المهم ما رأيك أن تزوجي ذلك الصغير الوسيم النائم في بطنك لإلينا ،، تخيلي صبي صغير مثل رين يتزوج حجر المحافظة تلك.....

_ اععععع سيكونون ثنائي رائع ومثير

_ ابني المسكين لم يولد بعد وأنت تخططين لتزوجيه كما أنه سيكون أصغر منها

_ ومن يهتم بمن أصغر ومن أكبر

_ امم ربما الأطفال سيهتمون مستقبلا بهذه الأمور

_ لن يفعلوا

جاءت لتتحدث مرة اخرى لكن آن سبقتها وقالت بسرعة

_ المهم أننا اتفقنا سأقوم بجعل القس يقوم بأعمال الخير والدعاء لهم من أجل البركة والوقوع في الحب

_ لا ،، لا لم نتفق على شيء ،، تعالي إلى هنا

نهضت تركض نحوى إلينا تخبرها بالهراء ،، والذي لن تفهمه فهي تبلغ فقط سنتان

_ لين ،، رين انت ايضا تعالي لتسمعي

تقدمت الصغيرتان منها

_ ستصبح لين زوجة اخيك رين

قال مارت الذي كان يقرأ كتابا لتعلم اللغه الروسية باعتبارها لغة امه

_ لست موافق حتما

_ ومن طلب رأيك هنا

_ لين لا توافقي ماذا لو ولد طفل الخالة وكان بشع لديه اربع ارجل ويديه فوق رأسه ويملك ست أنياب

_ أجل امي ماذا لو كان مخيفا؟

_ انظري إلى رين هل هي مخيف او بشعة

قاطع مارت الحديث مرة أخرى

_ أجل انها ابشع فتاة رأيتها في حياتي

_ تحتاج طبيب عيون يضع لك نظارات كبيرة أيها الأرعن الشقي

_ لا أرجوك أمي إذا وضعت لي نظارات سأرى بشاعتها أكثر وهذا مؤلم لعيناي

نهضت لتمسك به لكنه هرب ،، عادت تطرح نفس السؤال على الصغيرة

_ هل تظنين رين قبيحة مثل ما يقول اخوك الأحمق

هزت الطفلة الصغيرة ذات العيون الزجاجية رأسها بلا فرين صديقتها وهي تحبها كثيرا كما أنها جميلة

_ اذا سيكون أخوها وسيما وجميلا وستحبين حمله واللعب معه وحين تكبرين ستكونين عروسه بثوب أبيض مثل ثوب قريبة والدك التي قلت انها جميلة للغاية في حفل زفافها

_ حقا

_ اجل هل امك كذبت عليك يوما؟

قاطعها مارت بصوت منخفض بعدما عاد للجلوس في مكانه

_ دائما

نظرت إليه بنظرة تفجيرية جعلته يعود لنظر إلى كتابه بخجل وخوف

صفقت بسعادة وقالت

_ لقد قررت أمي ،، سأتزوج ابن خالتي جاني وأصبح اخت رين ،، ياي ياي

ضحك الجميع بسعادة كان مارت يشعر ان كل ما هو غير ملائم واحمق بسبب ابتسامة امه يتحول إلى شيء رائع

لا يمكنك النظر لوجه الحورية بلا سعادة ولا يمكنك إلا ان تبتسم

الحاضر:

ابتسمت وهي تتذكر فقط مقتطف واحد من الكثير من الأمور المشابهة لهم ،، لم تكن آن سوى سفاحة مختلة ،، حورية الموت الجميلة لعائلة سايڤر

لكنها كانت أيضا إمرأة محبة وتوزع السعادة في كل مكان تخطوه ،، ربما جامحة ولا يمكن لأحد تقيدها كطائر صغير في قفص لأنها من البداية كانت العنقاء التي حتى لو احترقت ستعود من الرماد والأهم كانت الشخص الذي أنقذها من الموت ومنحها حياة جميلة

تنهدت والبسمة لازالت تزين ثغرها

_ ابنك الأهوج صرخ في كل مكان أنه لن يتزوج رين الخاصة بي وصرخت به في كل مكان انه سيفعل

_ كيف يمكنك الفوز حتى وأنت غير موجودة يا صديقتي؟

ضحكت وهي تتذكر كلمة سجرة التي كان يهزأ بها

_ إنه لا يتذكر أنه تزوج السجرة في النهاية ،، حقا أريد ان أعرف كيف حدث هذا؟

_ هل علي ذبح القس أم البحث عنه وطلب الدعاء أيضا لنخرج من هذه الورطة

_ انا حقا محتارة ألا يمكنك مساعدتي وإخرجي من حيرتي هذه المرة أيضا

شعرت بالشفقة على نفسها  وهي تكلم الفراغ كالحمقاء لكن ماذا تفعل وهي يائسة بهذه الطريقة الفظيعة ،، ليس هناك مخرج وكل احتمال اسوء من الثاني

كل ما تمنته حينها وهي تلقى الصمت جوابا لها  كان الموت  ،، أجل ليتها ماتت وانتهى كل شيء لكن لا يمكن ذلك القدر هو من يوزع الأدوار هنا ودورها الجنون بأكثر طريقة حمقاء

الحياة هي من تلعب بهم

ناداها هتان الذي كان يبحث عنها وبعد جهد كبير وجدها
لكنه شعر بالفزع وهو يسمع امه تتحدث مع نفسها كالمجنونة

_ أمي

_ لما تجلسين على الأرض وتكلمين نفسك ،، هل انت بخير ؟

_ هتان

_ أجل أمي

_ اتذكر ما كنت أخبرك عن الحياة حينما تبدأ بشتمها

_ طبعا أمي أتذكر كل ما قلته لي وعلمتني إياه ،، فقط انهضي ،، وجهك مصفر

_ هل يمكنك اخباري بذلك مرة اخرى

تنهد بقلة حيلة وقال ما تريد أمه سماعه منه

_الحياة تسمعك جيدا عندما تخاطبها لكنها تمثل عليك انها صماء كعجوز شريرة من ديزني لاند

_ انها تمثل علي إذا ،، التافهة تفعل

نظر ليأسها وقال بكل قوة

_ يبدوا انك نسيتي أمي

_ عندما تلعب الحياة دور الشرير ليس من المفترض البقاء ولعب دور الطيب هنا ،، كل ما علينا هو قلب الأدوار وأن نكون أكثر شرا منها ،، فلو كانت الحياة الشريرة العجوز فنحن يمكننا أن نكون الأشرار الشباب

_قد تكون صاحبة الحكمة نحن اصحاب القوة والمستقبل

نظرت إلى ابنها ،، متى كبر هكذا متى كان رجلا قويا لهذه الدرجة لكن بالعودة قليلا ألم يكن إبنها بعد كل شيء وربما هي كانت مشغولة بالتخفي والمراقبة وكل ما فعلته تدريب ريديانا والتي صنعت منهم ماهم عليه

اقوياء ،، شجعان ،، اذكياء ،، هي حقا فخورة بها فخورة لأنها كانت تشبه آن في كل شيء ولم تشبهها في أي شيء

ربما أفضل ما حققته في هذا الحياة هو إنجاب طفلة طبق الأصل عنها وغير ذلك هي ليست فخورة بأي شيء اخر

نهضت معه تعود للقصر وهي تدرك أنه لا مجال للعودة من هذا الطريق المليء بالدم واضافة بعض الدم إليه لن يغير اي شيء

ليس وكأنه كان نظيفا من البداية

.....................................................

وقف يشاهد الصورة الكبيرة ،، هو يدرك يقينا أن خاله أحمق كاذب لكنه لم يدرك كيف يمكنه معرفة الحقيقة هناك الكثير من الخبايا والأسرار التي جعلته يتمهل في تحقيق انتقامه

لكن يبدوا ان حتى الإله يسانده هنا ،، لقد تم ارسال جانيت إليه لتكشف له تلك الخبايا وهو سعيد بذلك

صحيح ان البعض لن يروقه لكن وان يكن يريد غلق الكتاب وإحراقه فهو قد سئم من رقص الكلاب التي تظن أنها فازت على الذئب وحمت الخرفان لكنها لازالت فقط تلهو على مسرحه الواسع

دخل هاري الغرفة بلا إذن او استئذان

ثم بعده دخلت ليندا

تنهد مارت وقال

_ الباب وجد لطرق عليه

قال هاري ساخر

_ اه ظننت انه مجرد زينة

لم يعلق على هراءه فهو ليس لديه الوقت لفعل لذلك ،، نظر لكلاهما وقال

_ لما كثيرا ما أجدكما معا في الأونة الأخيرة؟

ابتسم هاري بينما تلبكت ليندا بفعل سؤال مارت ،، ليس وكأنه لا يعلم بل هو احب احراجها لا غير

_ تعلم إنها امور الكبار لن تفهم أخي

_ اه حسنا

ضحك هاري ساخرا على برود مارت فهو حتى المجادلة لا يمكنه تحملها وقد يقول أي شيء ليجعل من أمامه يصمت

همست بغباء

_ أيها الأحمق لما قلت له ذلك

_ ماذا قلت ،، هو من يدعي الغباء؟

_ انه يمزح لما لا تفهم حس اخوك الفكاهي

_ فكاهة ها ،، تمزحين صحيح؟

_ لا ،، انا جادة

_ انا اتجمد بفعل جديته هنا وانت تقولين فكاهة

قاطع كلاهما

_ أنا لست أصم ،، قولا ما تريدان وإرحلا

عدل هاري جلسته وقال

_ سنعيش ابتداءا من الغد معك في القصر

ضحك مارت حتى ظهرت اسنانه المصطفة مثل حبات لؤلؤ بيضاء

تركه هاري يضحك وظل يناظره والبسمة تزين ثغره فهو يروقه ان يرى أخاه يضحك

بينما كانت ليندا تجهز حالها لرصاص الزعيم فهي تدرك أن خلف هذه الضحكة الساحرة هناك مصيبة في الطريق

_ هل انتهيت اخي العزيز؟

_ ان فعلت اخبر الخدم ان يجهزوا الغرف للجميع وان كان لديك نقص والذي اشك انه موجود ،، لكن اود اخبارك أنني لا امانع النوم مع ليندا في نفس الغرفة

لكزته ليندا في مرفقه

_ ماذا تقصد بالجميع ؟

_ إنها جمع وتعني العديد من.....

_ هاريـــ

_ يس ماي برادر

_ تقول أنك

أشار بيده على شكل دائرة

_ مع الجميع تريد العيش في قصري

_ أجل ،، هذا ما قلته

أخرج مارت مسدسه مما جعل هاري يقف هو  وليندا ويمسك بها كالدرع في وجه مارت

[من كم يوم صرعتنا بعشقك الأبدي ليها هلاء صارت درع،، لهيك عم قولكم لا تصدقوا الرجالة وما حد سامعني]

رفعت ليندا يديها في وجه مارت تحاول بجد جعله يعدل عن جنونه

_ إسمع مارت ،، تدرك جيدا أن حماتك قنبلة موقوتة لهذا عيشنا هنا لكم يوم من أجل سلامتك ،، لم يتطفل أحد على خصوصيتك أعدك بهذا

_ هراء

_ ليس هراء ،، تخيل انك مشغول وفجأة أخدت جانيت ريناد عنوة

_ الحراس لزينة ام ماذا ؟

_ انها قوية ستجعل حراسك في خبر كان في لحظة

_ تمهل أخي هذا لمصلحتك

_ مصلحتي ها!! اين المصلحة من تحويل قصري لمزرعة سعيدة

حاول بجد كبث ضحكته لكنه لم يستطع

_ عيب أخي نريد فقط المساعدة

اعتدل هاري في وقفته فلقد انتهى المزاح وقد استمتع باللعب قليلا

_ إسمع مارت لست مولع بالعيش هنا

رفع حاجبه بإستنكار فلطالما كانت رغبته القدوم والعيش مع أخويه

_ حسنا فقط لا تنظر إلي هكذا ،، اريد العيش هنا ،، لكنني افعل هذا الآن لضرورة

_ تعلم أن الكلاب تفوز على الذئب في حالة واحدة ،، عندما تهاجمه وحيدا وبعيدا عن القطيع....

_ لا يمكنك مواجهة ما لا تراه ،، لكن معا يمكننا فعل ذلك ،، قد تغفل عينيك أحد ما ،، لكن العديد من العيون لن تفعل

اعاد مسدسه خلف بذلته وجلس يلتزم الصمت

هو يدرك أن هاري معه حق ،، لكن تخيل الجميع في قصره مع أفراد عائلة زوجته

فل يرحم الرب عقله فقط التخيل يجعله يريد قتلهم جميعا ما بالكم وهذا سيحدث في الحقيقة

اقترب هاري من مارت يحاول اقناعه

_ مارتينوز توقف عن كونك عنيدا العناد لا يفيد في هذه الحالة

_ اغرب عن وجهي قبل ان أغير رأي

بحلقت ليندا وهاري ببعضهما

_ هل تقصد....

_قلت اغرب

سحبت ليندا هاري والسعادة تكسو وجهها لقد توقعت رد فعل أسوء حسنا التلويح بمسدس في وجههم كان أقل شيء يمكن ان يفعله لهذا هي شاكرة

وبما انه وافق لتبدأ عملية الإنتقال ،، سيكون الأمر رائعا

اقفلت باب المكتب ،، خطى هاري اول خطوتين لكنها امسكته من ياقة بذلته وجعلته يستدير إليها

_ كأنك استعملتني درعا امام اخيك الصغير من برهة

_ أنا!! هل فعلت ؟

كانت تطلق الشرار من عينيها لكنه سارع يقول

_ كنت أمزح حبيبتي بالتأكيد لن أستغني عن حلوتي الجميلة

_ اه حلوتك الجميلة ،، اتظن أنني سأقتنع بهذا

كان لا محالة هالك لهذا فكر ان أفضل طريقة لمجابهة النساء عند الغضب وهو الهرب

قال

_مرحبا ،، هل انت جانيت؟

فور ان استدارت ولم تجد أحدا خلفها كان هاري قد هرب بجلده

_هاريـــ

لحقت به تركض للإمساك به

..........................................

صعد لغرفته بعد أن رحل أخوه وليندا ،، كان يشعر بأنه سيجن قريبا لهذا كانت زوجته هي الشخص الوحيد الذي يجعله يجن بطريقة لن يمانعها

لم تتوقعوا أن أقول أنها شخص عاقل لا تجعله يجن لأن هذه ستكون كذبة لن يصدقها أحد

فتح باب الغرفة وجدها تمسك الهاتف وتدور في دوائر والقلق بادي على وجهها

اقترب منها ،، امسكها من كتفيها

_ ماذا هناك رينا؟

قالت والتوتر يكسوا وجهها

_ أحتاج نيلا مارتينوز ،، هي الوحيدة التي يمكنها إخماد نار قلبي حاليا لا استطيع التفكير في أي شيء كل ما اريده هو رؤية نيلا

_ أنني قلقة عليها ليس من عادتها الاختفاء وعدم الرد علي...

كان مارت شخصا غير عادي لهذا لا يظهر على وجهه اي علامة لتوتر لكن الصوت في عقله يترحم عليه لأن زوجته ستفجرهم عندما تعلم ما حدث لصديقتها

_ اهدئي قليلا ،، ربما هي مشغولة في المقر لهذا لم ترى هاتفها...

_ تعلمين ان صناعة القنابل وتفكيكها تحتاج التركيز

_ لا ،، مارت انا لست مرتاحة أشعر انها ليست بخير

_ لقد تعاهدنا أنه مهما حدث سنجيب بعضنا البعض حتى لو برسالة ونيلا لم تظهر منذ عمليات الإغ..... الإغثيال

ندرك جيدا أن ريناد كانت شخصا ذكيا بطريقة لا يمكن استعابها قد لا يعمل عقلها أحيانا وهذا طبيعي فأي شخص عندما يتعرض لضغط أو لعوامل خارجية يتصرف بغباء او الأصح قولا يعمى عليه

لكن لا مفر من اشتغال عقله مرة أخرى ويبدوا أن ريناد عادت لملاحظة الأمور الصغيرة

_ هل حدث لها شيء مارت؟

_ لا ،، ماذا قد سيحدث إنها ليست حتى من المافيا

أولته ظهرها ومشت عدة خطوات للأمام تقضم أظافرها بقلق أكبر مما كانت عليه عندما دخلت الغرفة

ثم استادارت

_ لم تظهر نيلا منذ العمليات والشخص الذي تعمل معه أرثر والذي لم يظهر في المشفى كثيرا على عكسكم ،، كنتم فقط تحتاجون خيم والتخيم هناك ،، وعلى حد علمي لم يحدث له أي شيء لأنه لو حدث لكانت ليندا قلبت المشفى كما فعلت من أجل أرون وكاي

_ ومن المرجح أنه تم استهدافه أيضا لأنه جزء من الرباعي ،، لكن بما أنه سليم ولم يصاب فهذا يعني....

توقفت عن الحديث عندما شعرت أن قطع الأحجية في عقلها تجمع بطريقة لا تروق لا قلبها ولا عقلها

شتم عدة مرات داخل عقله ،، لما على زوجته ان تكون بهذا الذكاء ،، حقيقة هو معجب كيف قامت بوصل كل شيء ووصلت لنقطة النهاية بلا أي مساعدة

حقا تليق ان تكون ملكة عرشه المظلم ،، ولم يكن اختياره لها أمرا سيندم عليه ولا حتى ولو لثانية واحدة

_ أخبرني أن ما وصلت له هو مجرد هراء

تنهد بقلة حيلة ليس وكأنه يستطيع إخفاء الأمر عنها اكثر من هذا ،، كان يدرك انها ستعلم أن نيلا أصيبت بدل أرثر لكن لم يتوقع ان تعرف وحدها

ربما توقع ان تخبرها نيلا ،، او يخبرها هو بعدما تختفي الكدمات من على وجه تلك البكاءة

لكن كل ماهو متوقع مع ريناد برويان هو أمر تافه لأن كل ما قد تظنه تكسره هي على حجر صلب أمامك وتجعلك تشعر أنك هزمت في لعبة لم تدخلها من البداية

أمسك يديها وجعلها تجلس على حافة السرير

_ نيلا بخير

_ لقد أصيبت عندما كانت تقود سيارة أرثر لكنها لم تصب بشكل خطير فقط القليل من الجروح

تلبدت ملامحها وأصبحت نظرتها خاوية

_ أين هي

_ في المقر

وقفت من مكانها ،، هرولت بسرعة في الرواق ،، لم تعلم كيف نزلت من الدرج ولم تدرك ان زوجها يركض خلفها ،، دخلت ݣراج سيارات الخاصة به ،، ضغطت على المفتاح الذي اخدته منه عندما اخبرها أنها في المقر

اضاءت سيارة الجيب السوداء التي كان قد اخدها بها للبحر ،، وهذا متوقع فقد كان هذا اخر مفتاح حمله معه

فتحت السيارة وانطلقت بها ،، شتم مارت وركب سيارة ثانية من نوع لامبورجيني ولحق بها

شعر الحراس بالغرابة والتلبك ،، لكن فور ان لاحظوا خروجهم حتى لحقوا بهم ،، فواجبهم هو الحماية

كانت تقود بسرعة مهولة

_ اللعنة ريناد قودي على مهل أيتها الغبية

وكأنها ستسمعه ،، لكنه لا يستطيع سوى ان يتوتر ويقلق عليها يخاف ان تصاب بمكروه او تقوم بحادث ،، فهي متهورة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأحد أفراد عائلتها هي لا تفكر في نفسها ويصبح التفكير معدوما لديها

اصبح الطريق مضمار سباق ،، فقط اللعنة وكفى

قامت بالفرملة فجأة أمام باب المقر ،، أصدرت العجلات صوتا مدويا بسبب الإحتكاك ،، خرج الرجال يحملون الأسلحة لأن هذا الفعل الصادر منها يبدوا كهجوم

نزلت من السيارة والأسىحة تركز على من سيخرج من الباب

أخرج مارت رأسه من السيارة وهو على بعد أمتار

_ أيها الحمقى إنها زوجتي

فور أن تعرفوا عليها وأدركو هويتها سمحوا لها بالدخول وانحنوا احتراما

دخلت تركض للمقر بينما مارت اوقف سيارته

تبا لما كل مرة تجعله هذه الزوجة يصرخ بجملة واحدة  اخفضو اسلحتكم انها زوجتي ،، لا تطلقوا النار وأشياء من هذا القبيل

يبدوا ان لديها هواية جميلة رفع ضغطه ووضع نفسها في موقف محاطة بالأسلحة لكن ماذا يقول وكل العائلة هكذا

ركضت في الأرجاء

_ أين أرثر ؟

رد عليها الرجل الذي اوقفته في الرواق والذي كان ألپيوس

_ إنه في طابق 7 مختبر الأ......

صعدت تتجاهل بقية كلامه

نظر إليها وعلامات الاستفهام تحلق فوق رأسه ،، فهو لم يسبق وأن رأى هذه المرأة من قبل ولما هي وقحة

هز كتفيه وتقدم يمشي لكن لم يلبث حتى ثواني حتى شاهد الزعيم يدلف ركضا من المدخل

سأل نفسه بغباء

_ ما بال الجميع يركضون هذا اليوم ،، هل نحن في مراطون أم ماذا

_ ألپيوس ألم ترى أين ذهبت زوجتي

_ زوجتك!! ،، لا

_ أيها الغبي المرأة التي دخلت توا

_ اه تلك هي زوجتك ،، لهذا رأيت ان الأمر غريب فعادة اعرف الجميع هنا لكنني ل.....

_ تبا خلصني أين ذهبت

_ الطابق السابع

لحق بها بينما صرخ احمق التعذيب خلفه

_ أنها تبحث عن أرثر....

_ الكل جن في هذا المقر

هز كتفيه مرة اخرى وتابع المشي نحوى وجهته فهو ليس كالجميع ليس لديه عمل ،، بل لديه الكثير خصوصا وأنه أخد أعمال ارون وكاي لأنهما مصابان

إنه يتذمر قليلا لكنه يعتبر الأمر واجب ،، وهو شخص يتمم واجباته على اكمل وجه

وقف امام مرآة سيارته مرر يده على شعره الأشقر وفتح الباب يذهب إلى وجهته

كانت نيلا مع أرثر تشرح له عن القنبلة التي تفجرت في منزل ليندا والتي لم يجدوا منها سوى بقايا صغيرة لا غير

لقد كانت تبحث عن مصدرها وهي سعيدة خصوصا وأنه ينظر إليها كأنها كنزه الوحيد

نظرت إلى عينيه الجميلتين ،، الآن فقط علمت ما هو لونهما الحقيقي ،، ليستا زرقاء ولا رمادية ،، لا داكنة والفاتحة

كان الوصف الوحيد الذي يمكن القول عنها كأنها كالبحر الغامض في يوم مشمس

قد يبدوا الوصف غريبا لكنه ينطبق عليه ،، تغرق في ألوان قزحيتيه حتى تشعر انك لا يمكنك التنفس لكن لسبب غريب هي تشعر أنه المكان الوحيد الذي يمكنها اطلاق انفاسها براحة

البحر الدافئ لها والبارد لكل شخص آخر

_ هل تروقك عينياي نيلا؟

قالت ممازحة بشكل طفولي ،، عادتها الدائمة ،، بريئة كطفل حديث الولادة

_ أظن ذلك ،، لكنني لا أعلم السبب

_ هل يا ترى بسبب لمعة الحب بهما ،، او لأنني أرى اعكاس وجهي داخلهما ،، او لأنني مغرمة بالعيون الزرقاء

_هل قلت العيون الزرقاء ؟ ،، غير عيناي نيلا لا يمكنك محبة أي عيون أخرى حتى لو كانت أرجوانية

_ لماذا؟

_ هل تسألين لماذا؟

بينما هي تزم شفتيها بطفولية كان هو بدأ يفقد صوابه ،، فقط تخيلها هائمة في عيون شخص آخر يجعله غاضب

_ أجل هل أنت غيور أم أنه يتهيأ لي

_ لا فقط يتهيأ لك

_ حسنا ليس لدينا مشكلة هنا لأنني شخص اقدس جمال العيون الملونة

_ أجل لا مشكلة لدينا ،، وفي كل مرة تحبين عيون شخص ما اخبرني لأقدسه لك بطرق جيدة ومضمونة

_ اه ،، هل يمكنك مشاركتي هذه الطرق يا عزيزي؟

_ حسنا ،، هناك الكثير ،، مثلا وضع تلك العيون في برطمان مخلل ،، او تعليقهم على لوحة ،، أو يمكنني اخراجهم وصنع حلق لك منهما

_ صحيح لا أفهم في التصميم لكن يمكنني الاستعانة بمصمم له عيون سوداء ،، لا أريد جعله أعمى لأننا نحتاجه كما تعلمين

ضحكت من أعماق قلبها ،، هل كان أرثر مجنونا دائما هكذا أم أنه يصبح فقط عندما يغار ،، لكن بكل الأحوال رغم فضاعة الأفكار التي اقترحها إلا أن وجهه الغيور جميل لدرجة تريد قرصه

_ تمزح يا حلوي صحيح

_ ربما

كانت تلك ربما التي قالها لا تزيدها سوى يقينا أنه سيفعل ،، بلا أذنى شك صغير

كانت فكرة أنها تناظر شخصا اخر غيره تجعله يدرك يقينا أنه سيفذ كل ما قال بالحرف الواحد ،، لكن ضحكها واستمتاعها بإغاضته تروقه ،، هو سعيد فقط لأنها تضحك

اقتربت نيلا منه لتعانقه لكن قبل أن تصل إليه فتح الباب فجأة

دخلت ريناد والغضب بادي على ملامحها ،، اقتربت منها نيلا التي كانت عينيها تلمعان سعادة لكن بسبب العاصفة في عقل ريناد لم تنتبه لهذا

_ هاي رينو اشتقت......

قبل حتى ان تتم كلامها او تصل إليها كانت ريناد قد خطت نحوى أرثر الذي لم يكن يتوقع ما حدث حتى وجد أنها قامت بضربه بقدمها في منتصف بطنه ودفعته حتى عاد للوراء بضع خطوات

أمسك طاولة المختبر ووقف معتدلا قبل الوقوع

_ ما اللعنتك الآن

تقدمت تلكمه لكنه رفع يده نحوى وجهه وتصدى لها

لم تمنحه الفرصة حتى لتحدث بل بدأت تسدد ضربة تلو الأخرى نحوه

ادهشت نيلا مما يحدث ،، بينما كان ارثر فقط يتصدى لضرباتها التي لا يمكن القول عنها ضعيفة لأنها كانت بكل حق قوية ،، الآن فقط أدرك ما كان يتكلم عنه الجميع

فالمشاهدة مختلفة عن التجربة هو شاهدها تقاتل لكن لم يختبر ذلك بنفسه

لكن حتى مع هذا أعزائي ،، كان ارثر وحشا ،، وحش المافيا 17K يمكنه كسرها في دقائق لكن تبا لما عليها ان تكون زوجة الزعيم

دخل مارت يشاهد زوجته تخوض شجار عنيف

ركض نحوها وحملها ،، كان ظهرها يقابل صدره وكالعادة من كثرة الغضب كان عقلها يدور بين الكواكب في الفضاء

بمرفقها ضربت بطنه بكل قوة

تأوه وشتم علانية

_ واللعنة

لكن رغم ذلك لم يتركها بل أمسك يديها وقام بحصارها يشدد على يديها بقوة على طول خصرها

حاولت ضرب قدمه بقدمها وبما انه توقع هذا ،، فلقد ابعد قدمه في اللحظة الأخيرة

اعاد ارثر خصلة من شعره الأشقر قد سقطت على وجهه الذي حرصت على وضع علامة او اثنين عليه ،، فلقد أخبرتكم هي تروقها الكدمات على الوجه خصوصا عندما تتغير ألوانها مع المدة

قال بغضب

_ هل جننتي أيتها الحمقاء؟

_ وهل رأيت شيئا؟ ،، سأحرص على جعلك تخرج بقناع طبي من كثرة الكدمات التي سأصنعها على وجهك القبيح

_ هويتك هي الشيء الوحيد الذي لا يجعلني أقيم مقبرة لك وسط الرخام هنا ،، زوجة الزعيم

لقد شدد على الجملة الأخيرة لكن أمامها لا منطق ولا عقل كل ما تراه ويعالجه عقلها ان صديقتها كادت تموت بدلا عن أرثر

لن تهتم متى وكيف ،، وأين ،، حتى سماع القصة لا يدور كسؤال داخل عقلها

فالشخص طبيعي يسأل ماذا حدث ،، لكنها تريد فقط تكسير عظامه

لأن الأمور تتغير كليا عندما تكون عائلتها على الحافة ،، فكرة أن نيلا عانت تشعل النار في قلبها ،، تلتهمها هي ومن تراه

_ لتذهب هويتي والزعيم إلى الجحيم اتسمع أيها الحثالة

[مارت : لماذا نحن هنا؟ سؤال صعب]

_ ان كنت تريد الموت مت وحيدا ،، لما تدخل أختي في مشاكلك اللعينة

_ هل تظنين أنني كنت أريد أن تصاب؟ أفضل الموت على انقطاع شعرة واحدة من رأسها

_ إذا مت ،، ماذا تنتظر ،، إذني مثلا...

_اه او انك تريد الموت على يدي ،، لك ذلك

_ على يديك ،، تتكلمين كلام اكبر من حجمك يا عقلة الإصبع

_ ها ها ،، صدقني حين يتعلق الأمر بها سأجعل الكلام الكبير يصبح صغيرا ،، أنا لم أحطم فك كل وغد ينظر إليها حتى يأتي أرثر ويفرط في روحها

كان كلاهما غاضبان بشدة ولا أحد يرى الثاني لكن ريناد ما كانت تشعر به لم يكن عاديا ،، بل كان مدفوعا بحب الأخت ،، لم تعتبر نيلا مجرد شخص اصبح صديقا بعدما انقذتها بالصدفة بل اعتبرتها دائما جزءا من عائلتها الثمينة

كان الجميع لا يحبون ريناد لطبعها السيء لكن نيلا عانقت كل السوء بل أحبته ،، بكت معها ،، ضحكت كذلك ،، سخروا ولعبو سويا ،، فعلو الكثير والكثير مع بعض

حتى أصبحت نيلا جزء من كاتا لا تحمل لقبهم لكن من يهتم بالألقاب عندما يغزوا الحب القلوب

_ كفى أرثر

_ زعيم لم أفعل اي شيء زوجتك هي من بدأت

_ أنا من بدأت ،، أنا!! من كادت نيلا تموت بدلا عنه هل هي أن.....

_ رين...ريناد

خرج اسمها متقطعا من بين ثغرها ،، بسبب شهقات البكاء

_ انا اسفة

اعادت نظرها لزوجها حين رأت الدموع تلطخ عيناي صديقتها

_أتركني

تركها مارت فهو على يقين انها لن تتهجم على أرثر الذي يحاول بجد عدم كسر عظامها

وهي تشتم لأنها لا تحمل خناجرها لتزهق روحه ،، التافه الأحمق كادت تخسر اغلى ما تملك بسببه

تحرك أرثر نحوى نيلا أيضا لكنها أشارت له حتى لا يفعل لأن اقترابه منها في هذه اللحظة لن يزيد سوى غضب الأخرى لأنها على يقين تام ان صديقتها لا تفكر سوى في أمر واحد

أرثر السبب في اصابتها : النتيجة إبراحه ضربا

_ لما تعتذرين ،، انا الأسفة هنا لأنني قصرت في حمايتك ،، ولأنني سمحت لك بالعمل هنا ،، لولا غبائي لما دخلت في كل هذا....

صمتت قليلا ثم سألت بعد أن قلبت وجهها بين يديها ،، وهي تلاحظ الواصق الطبية عليه

_ هل تتألمين؟ لهذا تبكين ،، تعالي سأخدك للمشفى

اوقفتها عندما سحبتها نحوها

_ أنا لا أتألم ،، أبكي لأنني جعلتك تقلقين كما أنه.....

_ ماذا؟

نظرت لأرثر وقالت ببراءة سعيدة ،، حسنا هي لا يمكنها التحم في مشاعرها ،، تشعر بالسوء لكن السعادة فاقته

_ سعيدة لأنني ثمينة لهذه درجة

نظر لها أرثر بمعنى جديا

سعيدة وأنا تم إبراحي ضربا ،، واو هو محظوظ جدا بهذه الحبيبه الرائعة يا جماعة

ضربتها على كتفها برفق لكن الرفق غير موجود عند ريناد فعندما تحاول ضرب أحد بلطافة فهذا يعني أن ضربتها ستكون قوية لكن لن تكسر عظامه هذا كل ما في الأمر

_اه

_ بالطبع انت ثمينة أيتها الغبية ،، انت أختي وسأحطم فك كل من يتجرأ ويصيبك ،، لا فرق بينك وبين أليس وصبا

_ متى تدخلين هذا في رأسك الأحمق وتفهمينه؟

_ إنه في الداخل لكنني أتأثر سريعا ما باليد حيلة

كان الرجلان يراقبان محبتهم السوداء لبعض ،، لما لا يعبرون عن حبهم الأخوي من دون شتم وقتال ،، اخ من وجع المؤخرة هذا

_ لكن رينو أرثر ليس له ذنب ،، الذنب ذنبي ،، وقد اعتنى بي جيدا

_ هل تقولين هذا لتنقذيه ؟

_ من يحتاج انقاذ أيتها الفأرة

_ أحدهـــم

قبل أن يبدأ كلاهما بالشجار مرة اخرى سارعت نيلا لقص ما حدث لها وكيف حدث ،، حسنا تخطت اعترافات الحب وكونها هي وأرثر يتواعدان

لا تريد بدأ اختبار عائلة كاتا لحبيبها ،، لأن هذا سيجلب الدمار ،، وهم لا يختبروه بالكلام ،، سؤال وجواب

بل بلكمات او بتهمة ارهابية تصنعها صبا لأجل اختبار صبره في المحن

فقط تبا على افكارهم وكفى

هدأت ريناد قليلا وهي تسمع ما حدث حسنا ليس وكأنها نادمة لضربه فهي كانت تريد فعل هذا عدة مرات عندما سخر منها

واخيرا تحقق ما أرادته بسبب نيلا لا غير

_ حسنا ان كان هكذا فلا بأس

قال أرثر

_ تحتاجين اعتذار

_يمكنك النوم وتخيلي اعتذر لأنني لن أفعل في الواقع أبدا

_ اه ،، افضل كسر عظامك بدل سماع فزلتك الحمقاء ،، ما رأيك في جولة

تبا لما عندما يظنون أنهما توقفا يبدأن

شتم مارت في رأسه عدة مرات وسحب زوجته للخارج لكن قبل الخروج توقف عندما رأى سايمون يدخل الغرفة

شعر أشقر ،، عيون زرقاء دافئة ،، وملامح جامدة ،، كان سايمون شخص وسيم وهادئ وتعبر عينيه عن كل شيء يريده

كان يرتدي بذلة بنية اللون مثل لحاء الشجر

استغرب الجميع عن سبب تواجده وكيف دخل لهنا

نظر إليه مارت بهدوء ،، دقائق من الصمت جعلت ريناد تقسم ان زوجها سيقتله اليوم لا محالة ولن ينقذه أي أحد

تكلم مارت وكالعادة كلمتين صغيرتان ،، بحروف قوية وثقيلة

_ ماذا هناك؟

_ تم الأمر ،، لقد مات

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

**المهم خلونا نركز على الشخص يلي تزوج السجرة بالأخير

** مين المسكين يلي مات

** أرثر وريناد مش عاوزين يكبروا يا جماعة

**هاري ليندا حالفة يمين لو تمسكه تصنع منه عجين

** ريديانا هي ريناد

** مارتي بارتي الصغير كان حالف يمين ما يتزوج رين

** آن المهضومة ،، أحبائي الملائكيون لا يغركم هذا الفلاش وتفكروها لطيفة ،، لأنها كانت أسوء من مارت أضعاف

** إلينا من هي وصغيرة وهي كيوت

** خبروها إنو عيب تعمل هيك مع حماتها

** للأسف علاقة هتان وإلينا صاير فيها شرخ

** إنتم مع عملتها أو مع موقف هتان

** أليس ،، ريناد معها حق المواعض ترفع الضغط وخصوصا إذا طلعت من كتكوتة بريئة ،، خلونا ننسى بريئة بليز

** القصر راح يصير مزرعة سعيدة من اليوم وصاعدا

** أرون حبيبي طاير سعادة بس بسبب دعوتها لعشا

** من الشخص يلي كان في سيارة ووتوقعوا هو يلي مات او في غيره

** رين وهي صغيرة هي نفسها ريناد وهي كبيرة بس المقص تغير وصار خناجر

**شو صار لتغيرت حياة انستازيا وجانيت السعيدة

** الحياة صارت شريرة ديزني لاند

** نيلا يلي باعت ارثر في ثواني كرمال صداقة

** من شاف الحبيب باع صديق ❌

** نيلا من شاف الصديق باع الحبيب ✅

** بالنسبة لردت فعل ريناد أنا بشوفها ردة فعل طبيعية لأنو هي كانت راح تفقد نيلا بسبب أرثر يعني هي فكرت إنو إستهدفوها بدل أرثر فأكيد راح تكسر عظامه ،، لأنو هي مثل ما شفنا في الفصول قبل ممكن تقتحم صفقة مليانة خطر إذا نواه بس عنفها وهو أخوها ،، لا تتوقعوا ترحم أرثر

** أحلى شي غيرة أرثر ،، بس خلوني أعطيكم سر غيرة نيلا احلى وألطف يا جماعة وباللطافة أقصد الكثير

** صبا مختفية ممكن تكون في المالديف تقضي شهر العسل (امزح ،، امزح)

**مارت وهو صغير ينوكل

**شو يلي غيره من ولد يمزح ويلعب ليصير قاسي كثير

** سايمون شو جابه للمقر وليش مارتينوز ما كسر عظامه

إضافة ⛔:

يلي تسأل إذا ممكن ريناد تطلع أخت مارتينوز تجي أعطيها بالشبشب لأنو عدت ألف مرة إنو ريناد زوجته
ز-و-ج-ت-ه ونقطة ورجعلنا لسطر 

Continue Reading

You'll Also Like

88.5K 4.1K 31
تدور الاحداث حول جيون جونكوك المعروف بكونه رجل مافيا لا يعرف معني الرحمه وقلبه المظلم وجيمين طبيب يعمل بالمشفي الذي اقسم بانه سيكرس حياته لشفاء الناس...
5.3K 1K 50
أشعر كأني كتبت خطابات مغلفة باللهفة لشخص أحبه ، كتبت فيها كل الأشياء والمشاعر.. تخلصت من كل ما بداخلي ، وارسلتها لعنوانٍ خاطئ .. هكذا كانت كل جهودي...
146K 7.4K 43
فتاه تجبرها الظروف على اتاخذ قرار صعب ! تنكرها بولد ودخولها لمدرسة عيال . القصه جداً غير عن القصص الي تشبها من العنوان اتمنى تنال اعجابكم . الكتابه:...
1.6K 190 7
فتاة روسية تعيش طول حياتها مع والدتها وإخوتها توأم تبحث عن والدها الذي لم تره لمدة 16 سنة إختفى في ظروف غامضة. فهل ستطول مدة بحثها أكثر...