الهوس عادة : Part 37

14.6K 731 558
                                    

لماذا الذئب فضل مراقبه الكلاب بدلا عن الخرفان....؟

لأنه وجد الأمر أكثر متعة

....................................................................................................................................
.......................

لم يكن الهوس يوما شيئا جيدا لأصحابه كان مشاعر عرقية تغذي أرواح من يتملكهم حد النخاع ،، شيء غريب يشعرك بأنك تملك الكثير وانت في الحقيقة الأشد فقرا ولا تملك أي شيء ،، فقط هراء تافه تملك اكثر القلوب الميؤوسا منها

هذا تمام ما كان يحدث لبعضهم هنا ،، كانو مهووسين بأمور نجمت عن المعاناة والألم ،، لكن وإن يكن أليس الألم هو بدايه كل شيء ونهايته أيضا أليس الهوس دافع جيد لتحيا ،، سواء كان لشخص او غرض او أي كان المهم أنك تتغدى على تلك المشاعر مثل الطفيلي الذي يكون قادار على تنفس فقط من خلالها

رفع الغطاء عن وجه تلك الجثة التي كانت شبه محترقة ،، ملامحها دمرت ولم يعد الجلد جلدا بل أصبح مجرد كثلة لحم تشوهت أمعقول أيندثر الجمال في لمحة ويصبح مجرد سراب

أجل معقول ذلك ،، ثانية واحدة كافية لمحو كل شيء كأنه لم يكن وهذا ما شعر به هاري حينها ،، كانت مجرد ثانية بائسة جعلته يتخبط كالأموات عانق كل البؤس والألم واحترق في قعر الجحيم في قعر لم يتخيل يوما أن يصادفه لكنه فعل بسبب حبه الكبير لها...

لكنها ليست خاصته ليست ثعلبه ،، كلاهما يملكان شعر أشقر لكن ليست ليندا حبيبته ،، أجمل إمرأة في هذا العالم لا يسعه سوى التعرف عليها لم يكن حبه عاديا لنسأل كيف علم أن من أمامه شخص آخر رغم التشوه الفظيع الذي حدث للجثة فحتى هو لا يعلم كيف أمكنه تميزها لكنه يفعل ،، حتى لو ما قد شعر به هراء فهو يقبل الهراء في سبيل أن تكون بخير

أمسك هاتفه وبعد عدة محاولات لاقت الفشل لحسن الحظ تلقت الإتصال أخيرا ،، كانت شبه نائمة صوتها هادئ ولطيف

_ ماذا هناك؟

ثواني من الصمت وهو يستمع لنفس الكلمة منها ألو ،، ألو كان مخدر اللسان والقلب ،، فروحه حاليا مثل عاصفة هائجة وثائرة ،، لكن فؤاده يخفق بجنون ،، كان الطنين داخل أذنيه مسموعا خصوصا وأن صوتها يصله واضحا ،، تبا ماذا يطلب من العالم غير وجودها وعندما حصل عليه لا يريد أي شيء اخر ،، كافية هي لروحه الفارغة كافية لملىء الفراغ الذي لم يملئه أحد

_ تبا هاري أجب

_ أين أنت ،، بحق اللعنة ؟ أين أنت ليندا ،، أين؟!

خرج من صمته وصرخ بها مما جعلها تنهض مفزوعة لقد شعرت بغضبه العارم المختلط في صوته المختنق

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now