رجل من الظلام : Part 5

20.2K 1K 466
                                    

إسأل الجحيم عني وسيأتي بك إلي ركضا

**********

...................................................................................................................................................................

بعض القصص يجب أن تكتب بالدماء فالحبر لا يعطيها حقها بل يجعلها باهتة بشكل لا يطاق ،، لا أحد يولد قاتلا لكن الحياة تعلمك كيف تطلق النار ،، سترتجف يديك لعدة مرات بعدها سيصبح الأمر عاديا جدا ،، و كل شخص هنا إما قد ولد مختلا يعشق تناثر قطرات حمراء من الدم في كل مكان ،، أم تجد الظروف اللعينة قادتهم لطريق ألعن من واقعهم المر ،، لا أحد يعلم ماذا تخفيه تلك الأقنعة التي تسمى الملامح ،، لا أحد يعرف الطريق الذين مروا به ،، وكيف كانوا يعيشون ؟

لكن هل الألم يسوغ لك أخد روح أحدهم ؟ أم أنا لا أحد يطرح هذا السؤال على نفسه ؟

جنود الظلام يتوزعون في كل مكان ،، تجدهم في أرقى المراتب العليا في الدولة ،، وكل إسم له قدره في عالم القانون ،، لكن لا أحد يعرف أن اليد التي ترفع لحماية أحدهم ،، هي نفس اليد التي قد قتلت شخصا ما قبل بضع ساعات او دقائق

أي تناقض هذا ! ومالذي يجري بحق الجحيم ؟

.........................................

لم تستطع النوم ،، ظلت طوال الليل تمسك رأسها بقوة بين كفيها ،، تريد الهرب والعودة لأهلها هذا أرحم من هذه اللعنات التي تأتيها واحدة تلوى الأخرى ،، لكنها لا تريد أن ترى الخيبة في عيني والدتها ،، لقد كسرت ثقتها و خدلتها من أجل وغد تحت مسمى الحب ،، والآن وغد آخر تحت مسمى الخوف و الكره

ظلت تفكر و تفكر وفي كل مرة تظن أنها وجدت مخرجا تجد نفسها أمام طريق مسدود

أصبحت الساعة التاسعة صباحا و هي لحد الآن لم تتحرك إنشا واحدا من مكانها ،، إنها العاشرة و لازلت كما هي متخدرة في مكانها لا تشعر بأي الشيء سوى الجوع فهي لم تأكل شيئا منذ فطور الصباح الذي تناولته أمس ،،
نهضت لتخرج من الغرفة تبحت عن شيء تأكله لأنها كهذا إما ستقتل نفسها من الجوع أو تجن ،، فليس هناك إحتمال آخر ،، لم تنتبه لحالتها كثيرا التي كانت في بأبشع أشكالها ،، مزرية بحق

تحركت قليلا لتعود للوراء كأنها غير واعية لما تراه ،، أجل ،، أجل ،، لقد كان هو جالسا على الأريكة يمسك حاسوبه المحمول

وبصوت مسموع

_ يبدوا أنني جننت لا محالة

وحين لم يصلها أي صوت منه ظنت أنها تراه بسبب الصدمة او الخوف ،، فقد ظلت تفكر به طوال الليل ليس حبا فيه بل بحثا عن طريقة تتخلص من هذا العلقة ،، هذا ما جعلها ترتمي على الأريكة لتتمدد بشكل سطحي تلعب برجليها كأنها تمارس الرياضة ،، كانت لازلت ترتدي ثياب أمس مع تجعدها ،، كل ما نزعته هو سترة البذلة الخضراء ،، كان شعرها غير مرتب ،، وهالاتها السوداء تصرخ به

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now