أطراف الأخطوبوط : Part 36

16K 723 632
                                    

إن كنت تريد قتل الأخطوبوط إقطع أطرافه

*******

......................................................................................................................................................

غارقة هي في الفوضى ،، يقولون الفوضى غذاء الروح المبعثرة لكن فوضاها كانت شكلا آخر وبطريقة مختلفة عن ما يعرفه الناس العاديون كانت تحب الفوضى التي تضرب وجهها وتجعلها معلقة بين السماء والأرض لأنها ،، تعشق ذلك ،، فالسرعة تمثل الحرية وفي كل مرة تضغط على دواسة درجاتها النارية وتدير المقبض ثم تنظر لعداد السرعة وتراه يرتفع ،، يضخ جسدها الكثير من الادرينالين لأنها بذلك تعيش جوا خاص من الحرية التي فقدتها في فترة ما في حياتها ،، فترة لازمت ذكرياتها ظهرا من الزمن لكن رغم الأذية الجسدية والنفسية لم ترى أنها بحاجة لرد الإعتبار ،، لأنها لا تسعى للإنتقام فالإنتقام لن يعيد ما فقدته ،، فمن رحلوا لن يعودوا وهذا كان واضحا لعقلها لكن قلبها يريد منح شخص ما حياة جيدة

ربما لو أخرجته من عالم القذارة سيتغير ،، وكانت الطريقة الوحيدة لذلك هي بإعادة ثروثهم المنهوبة ،، لم يكن المال شيئا مميز لها بقدر ما كان المميز هو وجود عائلة بجانبها وهي حصلت على ذلك من دون أي جهد ،، تعلم في قرارة نفسها أن الرب أحبها بشدة لهذا رمى إليها عائلة كاتا وجعل الطرق تتقاطع بينهما ،، ولو لا ذلك لكانت ميتة ،، وحتى عندما تم إنقاذها لم تشعر أنها مدينة وأن حياتها دين بل شعرت بالحب وحاجة حماية ظهرهم كما حموا ظهرها

اه منها قطة صغيرة ترتعب من كل شيء في الحياة لكنها تتحول فجأة لشيء أقوى وأشرس عندما تشعر أن احدا ما يهدد حياتهم او عندما تكون في مضمار السباق ،، هي سيدة هذا المكان والحلبة تنحني إكراما لها ،، قد تخاف ان يأخد الموت من تحب لكنها لا تخاف ان يؤخدها وهي تسابق ،، هي سعيدة بكل ما لديها وشاكرة أيضا ،، لكن....

لكن ماذا عن نواه؟ ،، ماذا عن أخيها ،، ربما هو وغد الآن لكنه لم يختر ذلك لو كان فعل لكانت فجرته من مدة طويلة بسبب معاملته السيئة لها أحيانا ،، لن تكذب وتقول أنه يعنفها دائما ،، إنه يجن فقط عندما يحتاج جسده للمخدرات ،، وعندما يعود لعقله يناظرها كما اعتاد دائما ان يفعل بحب ،، حب مؤقت لا غير

وقفت هناك وسط حشد كبير وصاخب ،، أغمضت عيونها البريئة بلون الذهب الصافي ،، تذكرت تلك الذكرى التي لم تغادر رأسها ولن تغادر فهي تحبها

فتاة تركض في الحديقه بثوب زهري وتجديلة شعر مظفر لظفيرتان ،، ولأن الشعر كان قصيرا كانت لا تتخطيان عنقها الرقيق ،، كانت خصلاتها لم تختلط بالبني بعد لأن في تلك الذكرى الزمنية كان أشقر بشكل كلي ،، تمسك أرنب قطني تجره خلفها من يده ،، وتنادي ذلك الطفل الأكبر منها بست سنوات ،، أخوها أو ما تبقى منه الآن سوى الذكريات

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now