إعتراف الزعيم : Part 34

14.8K 738 382
                                    

Martinoz Breyan

«سيء في الاعترافات»

.....................................................................................................................................................

من كان العالم يهتز لهم اليوم ويهتز تحت أقدامهم الثابة بقوة مهيبة سبق وأن إهتز تحتهم يترنح بهم في كل مكان ،، هنا وهناك يرمي بهم كالخرق البالية الصغيرة

كانوا مجردين من الوحشية ولا يعرفونها لكن الجميع ساهم في خلقها بهم ،، الإنسانية كانت كقطع الثياب على أجسادهم المستورة في وقت مضى عليه ظهر من الزمن ،، وكل فعل من تلك الأيادي الآثمة بكل حقد غير مسوغ جردتهم منها ،، سقطت قطعة وراء قطعة حتى أصبحت الأجسام عارية بلا أي شيء ساتر سوى الدم الأحمر برائحته العفنة والمقززة

كان لا بد عليهم إختيار شيء واحد بين اختيارين الأول ان يكون الدم الذي عليهم لهم ويخرج منهم ،، الثاني أن يكون الدم لغيرهم ،، فريسة او مفترس ،، طرقان ووجهة واحدة ،، الدم ،، الموت ،، الظلام ،، فماذا كنت ستختار لو وقفت على حافة تلك الهاوية الخالية من العقل ومجردة من سماته

كانت الوحوش أطفالا في البداية فلا يولد أحد بأنياب وقواطع حتى الحيوانات الأكثر ضراوة ومن يمكنها فقط تمزيقك بلمح من ثانية تكون محببة وذات مخالب وأيادي أشبه بقطعة من الحلوة الصغيرة ،، فما بالك بإنسان ،، لكن هذا لا يدوم طويلا خصوصا عند ترفع كل ماهو سيء ومقيت أمام طفل سبق وأن همس له بالبؤس الموحش في أذنه مرارا وتكرارا ورأه على جسده الخالي من الخطايا

كان هذا ماحدث مع كل شخص موجود في هذه القاعة ،، تم ممارسة السيودية والتعذيب عليهم حتى أصبحت جزءا منهم ،، أمرا راسخ لا يمكن التخلي عنه ،، كل ما تغير انهم أصبحوا من يمارسونها على الأخرين وبأكثر الطرق الفنية ابداعا ولم يعد أحد قادر على ممارستها عليهم

يقولون الغاية لا تبرر الوسيلة ،، لكنهم لا يستعملون الوسائل لتبرير الغايات هم فقط يفعلون لأن هذا ما يجيدون فعله وكفى ولا يهتمون حتى بسؤال عن ذلك.

دخل ماريتنوز القبو الأرضي المعتم والذي يوجد به الفقص ،، كان المكان بلا أضواء لكن السقيفة الزجاجية جعلت ضوء النهار يتسلل منها ،، لم يكن نفس المكان الذي أنقذهم منهم لكنه يشبهه تماما ،، حسنا كانت الغاية أن يكون نسخة طبق الأصل

_ مارت هل أحضرت لنا الفشار ،، لدينا عرض جميل اليوم ،، أرون ضدد أرثر

تجاهلها كليا وذهب لأقرب مكان يجلس عليه ،، ماخطب النساء في حياته ،، واحدة تطلب منه الفشار والأخرى جعلته يشتري التفاح بالعسل في مامضى وبعد مدة قد يطلبون منه شراء فوط صحية هذا غير مستبعد ولن يتفاجأ به

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now