القلوب المجنونة إما تحصل على ما تريده ،، أو تجعل الموت يحصل على من كانت تريد
......................................................................................................................................................
كان الرواق الطويل خاليا ،، وقع أقدامه يهز أرجاء المكان ،، خطوات ثابة وعيون رمادية مترقبة يستطيع تميز كل شيء بهما بهدوء وحتى في ظل الأضواء الخافتة
وصل أخيرا لغرفة صغيرة في زواية رواق القصر الملكي ،، فتح الباب ببطء ،، لتقابله أجمل عيون غاضبة قد رآها في حياته ،، عيون غزال جامح
نهضت مسرعة نحوه ،، كانت تجلس على كرسي شبه مهترئ في غرفة تخزين أدوات التنظيف والمعقمات
وقفت أمام وجهه بقوة وعيون الريم الخاصة به تفيض من الغضب ،، وكيف لا تغضب ؟ ،، لقد جرها إلى هنا بالقوة وحبسها من دون أي مقدمات ،، لم يقل أي حرف واحد
تقابلت نظاراتهما ،، فهي قريبة عن وجهه بإنش واحد ،، تأمل قسمات وجهها الغاية في الجمال
_ لما جميلتي غاضبة لهذه الدرجة !؟
_ إياك ثم إياك ،، وأن تتجرأ وتفعل هذا مجددا
تجاهل غضبها وقال ببرود
_ في المرة القادمة سأختار مكانا يليق بك ،، ربما غرفة جميلة بنفس لون قزحيتيك
_ هل أنت مجنون ؟ ماذا تريد مني ؟
_ أريد حمايتك
_ أستطيع حماية نفسي
_ ههههه ،، أنت محتالة أصلي راميال ولست قاتلة لنركز على هذه النقطة أولا
_ وما أدراك بذلك ،، استيطع قتلك الآن ولا أحد سيعرف بالأمر
_ يمكنك ذلك لن أعترض ،، لكن هذا كلام كبير لإمرأة تملك فوبيا من الدم
تجمدت بمكانها ،، كان هذا الرجل يثير جنونها ،، لكن السؤال الحقيقي هنا ،، كيف عرف أنها تخاف رؤية الدماء ؟
_لطفا يا حلوة لم تتوقعي حقا أنني سأتركك في الأسفل وسط ذلك الحشد من الخطر
قالت ساخرة من الوضع
_لا تقل لي أنك كنت خائف من أن يصيبني مكروه
نظرت مليا لوجهه الصادق والجدي ،، وتوقفت عن الإبتسام
_ لا تقلها
_ أنا لا أخاف من شيء أصلي ،، لكن بدلا عني على الجميع أن يخاف ،، فلو اصابك خدش واحد كنت لأحول الحفل الجميل لحمام دم ،، وأنت لا تحبينه
YOU ARE READING
إمرأة الأوركا
Randomكانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب عائلته الحقيقية.... من الوهلة الأولى التي قد تقرأ وصف الرواية يتبادر إلى ذهنك شيء واحد ،، قصة الفتاة سندريلا التي تزوجت الأمير الوسيم وأصبح...