القَسم الدموي : Part 22

13.4K 717 194
                                    

إلى النهاية وحتى الجحيم

*******

............................................................................................................................................................

حاولت قدر الإمكان السيطرة على مشاعرها لكن هذا ليس كافيا ،، وجه هتان لم يمنحها ولو ذرة هدوء واحدة ،، وحتى القتال لن يفيد ،، يفضل أخوها أن يدخل في غيبوبة من الضرب الذي سيتلقاه منها على أن يتراجع

تنهدت بصوت مسموع ،، شهيق ،، زفير ،، شهيق ،، زفير

1,2,3,4,5,6,7,8,9,10,11

كان مارتينوز يعد داخل رأسه ،، لقد إستغرقت الكثير من الوقت ،، يبدوا أن ما ستقوله لن يكون مجرد شتائم لادعة كالعادة ،، صحيح أنه غاضب ويريد دفن هذا رجل حيا من أجل أخته ،، لكن بسبب العادة التي إكتسبها ،، أصبحت الأرقام تحلق في رأسه الفارغ من دون حتى أن يدرك ذلك ،، كما أنه لا يستطيع لوم هتان ،، لقد فعل نفس الشيء بريناد ،، إنها أخته ،، لقد شعر بنفس مشاعره ،، وبنفس الغضب

تكلمت توجه الحديث لهتان العازم بجد عند وصوله لرقم 11

_ أخي توقف ،، ألا يمكنك فعل هذا من أجلي

_هل تتذكرين ذلك القسم الذي كنا نبرمه كل مرة شعرنا بالضعف والخوف ؟

_ أجل

حين تذكر ذلك إبتسم لا إراديا ،، كانت تعلم أنه يتألم أكثر منها ،، لهذا حاولت جعله يهدأ ،، كان أخوها رجل مظلم بقدر ما هو مخيف ،، لكنه أيضا حنون بقدٍر أكثر إخافة ووحشية ،، لكنه حين تحدث عن قسمهم كان لا مجال لتراجعه

_ لنردده مرة أخرى

وفور إنتهاء هذه الكلمات المعدودة التي خرجت من ثغر هتان

جاء صوت أنثوي جعل الجميع يلتفتون إليها ويركزون عليها ،، إلا مارتينوز الذي لم تهمه سوى إمرأة واحدة على وجه الأرض وهي زوجته ،، عينيه فقط عليها لا غير

تكلمت صبا بصوت صاخب ،، لم تحمل نفس النظرة الغير مبالية كالعادة ،، لقد كان هناك شيء آخر بقزحيتيها والتي لم تكن سوى النار

_ نحن ال كاتا سنعود من الرماد إن أحرقتنا

تابع هتان ما بدأت به أخته

_ الدماء في عروقنا ليست مجرد دماء لأنها ترمز للإرتباط ،، سنبيد كل من يلمس من نحب ونجعله يذوق المرار

ضربت ريناد على صدرها ثلاث مرات وإبتسمت

_ سنعيش بين طيات الجحيم ونحرقك قبل المساس بنا

جاء صوت صبا مرة أخرى

_ نحن النار لهذا لا نخافها ،، نحن الشرارة التي سياهبها الجميع ،، أنا الفرد الثالث أقسم بالدماء التي تجري بعروقي أنني سأحمي ما أعتز به إلى النهاية وحتى للجحيم

إمرأة الأوركا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن