ذئب الجليد : Part 4

22.5K 1K 668
                                    

لا تهدد المجانين إن كنت عاقلا بل كن الشخص الذي يقتل كلاهما

................................................................................................................................................................

هل تعرف شعور ألا ينام أحدهم ويظل طول الليل يفكر بك و الإبتسامة لا تفارق وجهه ؟ يبدوا شعورا جميلا حين تعرف أنك بكل تلك الأهمية ،، تشعر للوهلة الأولى أنك مميز وأنه هناك أحد ما في هذا العالم الواسع يراك بشكل مختلف عن باقي الاشخاص الآخرين ،، ستشعر بالسعادة ،، الإمثنان والحب.

لكن هنا يختلف الأمر كليا ،، أن تكون مركز اهتمام شخص خطير يجعل أوصال جسدك ترتجف ،، فهو ربما يفكر بطريقة يقتلك بها سريعا ،، او ربما يمارس عليك مختلف أنواع التعذيب ،، يريد أن يرد لك الدين الذي تركته له ليس إلا ،، لتصبح تلك الابتسامه علامة لرعب ،، ستلعن تلك الصدفة التي جمعت بينكما ،، وتتمنى لو إفترقت الطرق ولم تلتقيه في طريقك

ظل المخبول طول الليل جالسا على شرفة غرفته يمسك كأسا من نبيذ وهو يفكر بها ،، تلك الأوركا الغبية دخلت ساحته بطريقة جعلته يريدها ،، يرغب بها ،، يتحرك شوقا إليها.

بدأت خيوط الصباح تتسلل لعناق الليل والذي لأول مرة بدا له طويلا جدا ،، اللعنة كاد العديد من المرات أن يذهب إليها يأخدها عنوة معه ،، لكن في كل مرة يهدأ نفسه ببضع كلمات فالإنتقام يأكل باردا كما تعلمون ،، غدا سيقلب حياتها ولن يتهاون مع سليطة اللسان الذي شتمته به ،، سيقطعه إربا إربا ويعطيه طعاما لكلبه جاك ويريح العالم منه ،، ويخرج تلك العيون السوداء من مكانها ،، نفس العيون التي تحدته ،، أما تلك اليد التي رفعت في وجهه هيهات ،، سيخلع كل إصبع على حدة ويكسر كل عظم بها ويضعها في إطار لتصير عبرة لغيرها

أما هي على الجانب الآخر فقد كانت نائمة بطريقتها الغريبة ،، لا تعلم أن هناك من يتوعد لها ،، على الأقل لتحلم بماذا تريد من دون إزعاج اي احد

....................................

إنها تاسعة صباحا أخد حماما سريعا ،، ارتدى بذلة كأنه رجل أعمال ولم يكن أقل من ذلك ،، ونزل يتناول فطوره ليتوجه لمكان الإجتماع و يرى تلك المخبولة التي سيكسر غرورها ،، هذا يجعله متحمسا على غير العادة فمنذ أخر مرة إستمتع هكذا كان حين حصل على إنتقامه قبل 10 سنوات ،، لتصبح حياته في ركود تام ،، مملة بشكل لا يطاق ،، لكن الآن تغير كل شيء

أما هي فتحاول جاهدة أن تبدوا أنيقة ،، تكره الثياب الكلاسيكيه ،، تكره الأثواب ،، تكره أي شيء يجعلها صارخة ،، لماذا لا يمكنها أن تلبس سروالا و قميصا فقط ؟ لماذا يجعلون الأمر صعبا عليها ؟ بحجة الستايل و المكانة ،، هذه كلها أمور تافهة ،، شكليات فقط ،، لكن ما بيدها حيلة يجب عليها أن تتأقلم مع الظروف ،، ستفعل هذا من أجل كل فرد من عائلتها

إمرأة الأوركا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن