ماضيّ أمام حاضري : Part 33

13.6K 666 339
                                    

لقد كنت مجرد كيان هائم حتى إلتقيت به

................................................................................................................................................................


توقفت متجمدة تبحلق به ،، حسنا لم يحتج الأمر ذكاءا خارق ليلاحظ مارتينوز ذلك ،، فمتى كانت ريناد من تلتزم الصمت وتتفاجأ بمثل هذه الطريقة وتبقى ساكنة في لمح من ثانية ،، كأن عالمها توقف في لحظة معينة.

خرج إسمها من بين ذلك الثغر المتلعتم غير متصل ومتقطع ،، كانت عيونه مفتوحة على مصرعيهما عيون العسل الذهبيتان ،، شعره الأشقر الكستنائي متبعثر على جبهته بإهمال ،، وملامحه باهتة كأنه لم ينم لمدة قرن لا شيء كان جيد به سوى ملابسه التي لم تصرخ سوى بثراء والفخامة

_ ر...ريــنا..د

خرج بسرعة بعد أن رمش عدة مرات يتأكد مما يراه ،، إنها حقا هي ،، هي ذلك الضمير الذي لا ينفصم مهما إجتمع عليه كل شيء ولا شيء ،، لقد قلب المكسيك عليها ولم يجدها وعندما يأس وجدها تقف امامه تبتسم كما لم تفعل من قبل ،، قلبه يكاد ينفجر ،، أو بالأحرى إنفجر من فرط كل شيء ،، ألم الفقد ،، الإشتياق ،، السعادة ،، الحب والندم إنه حقا يعاني وبشدة أو لنقل كان يعانى حتى رآها حاليا

_ أنت حقا ريناد

تجاهلته تدخل المصعد لكنه أمسك بيدها يشدها نحوه ،، لكن هذه كانت حركة خاطئة جدا ،، فهذا الفعل الذي كان بسيطا بالنسبة له جعل جسده يرتطم على الحائط بقوة

قبضة فلاذية على عنقه وعيون سوداء حالكة تناظره ،، كان ألكسندر ذو لياقة جسدية جيدة جدا لكن وماذا إذا ؟ لا مجال للمقارنة بينهما صدوقوني لهذا لا داعي لإتعابي نفسي بالوصف وإتعابكم بالقراءة

_ لا تقتله

وقفت أمامه ببرود ،، كل ما قالته حروف هادئة غير مضطربة ولا تحمل أي شيء من المشاعر ،، فهي على دراية أنا اكثر شيء يجيده زوجها هو القتل ،، ليس وكأنها لم تراه يفعل ذلك ،، فقد سبق وأن أطلق النار على البشر كأنه لا شيء وبغاية البساطة والسهولة وهو كذلك

_ تبا لك ريناد ،، أنا لست كريما لتلك الدرجة لتطلبي مني هذا الطلب اللعين

رفعت حاجبها تناظره بجدية ،، لكن نظرتها كانت تحمل الرجاء ،، وهذا ما جعله يشتاط غضبا أكثر ،، فهي تترجاه من أجل رجل لا يساوي حتى ظفرا صغيرا قال

_ ماذا عن ذراعه فقط ؟

_ مارت

تبا متى كان يستمع لأحد ومتى كان يسامح ،، إنه لا يعلم هذا ،، كان ألكسندر مخدر بالفعل ولا يفهم أي شيء هو فقط لاحظ كيف ضرب ذلك الرجل وجهه بكفه يمرر أصابعه ببطء عليه ،، لقد كان كأنه يحاول إمساك الوحش داخله حتى لا يظهر للعلن ،، لكن هذا يفوق ما يحدث في روحه ،، تبا ،، تبا شتم عدة مرات داخل رأسه ،، وقال بشكل هادئ لم يتوافق أبدا مع منظره وتهديده ،، لكنه يحاول من أجلها فقط من أجلها

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now