القربان وسيدة المقصلة : Part 43

11.7K 723 323
                                    

نحن دائما كاتا مهما حدث ومهما تغير سنبقى كاتا.

..................................................................................................................................................................

لم يكن أي شيء سهلا في حياتها كانت تعيسة بطريقة بائسة لكنها شعرت بالكثير من لمحات السعادة في حياتها البالية وكان ذلك كله يعود فقط لإمرأة واحدة وهي أمها التي لا مثيل لها في هذا العالم الكبير

أحبتها دائما ولم يخفت حبها لها يوما كالوهج من شمعة محترقة ،، لهذا هي لا تخاف من النار هي تعانقها لأنها نار الحب المشرقة تجاه عائلتها وتجاه جانيت...

والآن يهمس لها بأن لا شيء حقيقي وأن كل معرفته طوال عمرها الفاني ،، محض هراء وليست سوى داخل كذبة كبيرة من الإمرأة التي تصدقها حتى لو قالت أن سماء خضراء وليست زرقاء...

تردد ذلك الإسم الذي نعتتها به أختها الصغيرة ،، مرات عديده وكثيرة داخل رأسها

إنه غريب عن ذاكرتها لكنه مألوف لقلبها....

ريديانا ،، ريديانا

هل كان إسمها؟ هل هو هويتها الحقيقية؟!

لكن إذا كان هذا صحيح كيف أصبحت ريناد إذا ،، وماالذي تغير من يوما للآن؟

لكن الغريب والصادم أنهم يقولون أنها موعودة لرجل الذي إرتجفت يديه وهو يناظر قسوة عينيها الكاذبة تجاهه ،، أجل وحش الجليد إرتجف ولأول مرة فقط لأنها قالت أنها ستتخلى عنه ،، هل هذا حقيقي أم أنها تحلم ،، هل حقا كان الشخص الذي كان سيتزوجها من البداية؟

سواء من خلال كذبة أو إجبار اناني منه وإلتقاء غريب لم يسبق وأن عرف التاريخ به كان ليكون زوجها في كل الأحوال

اخ من حوت أوركا قاتل أراد أكلها في ليلة حفل بائسة وأغنية بالية تخبرها أنها النهاية وهي لا تدرك ما يحدث حولها

لكن النهاية كانت عندما سحبها رجل إمتلئت عينيه بها من دون سابق إنذار ،، كان حبه لها أكبر من كلاهما حبه كان فرضا مقدس وليس مجرد مشاعر خالجته ،، لا في يوم وصولها ولا في تلك الليلة

كان الأمر غريبا لكنه حقيقي وهذا ما يجعل كل شيء غير منطقي بطريقة لا يمكن تصديقها

لكن إذا كان كل ذلك حقيقة وهو لها من البداية إلى النهاية إذا لما كل هذا الألم الذي يعصف بصدرها ،، ربما كانت لتصرخ في البداية لو علمت أن ذلك الحقير الذي تحرش بها تقصد أنقذها سيكون زوجها لكنها الآن تعشقه بجنون ،، جنون أعمى

إمرأة الأوركا Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt