الوجه الآخر : Part 14

13.9K 754 206
                                    

عندما تقرر إنتزاع الشئ الأثمن في حياتي تأكد أنني سأنتزع حياتك بدلا من ذلك

............................................................................................................................................................

لقد إختبر العديد من المشاعر طول حياته ،، كان يعرف ما معنى أن يحترق الإنسان بنار الغضب ،، بنار الحقد ،، بنار الإنتقام ،، بنار الألم ،، حتى أنه جرب الإحتراق بما يدعى نار الندم ،، لكن أن يحترق بنار الغيرة ،، لم يمر هذا الإحساس قط على قلبه..

يكاد يخرج ذلك الفؤاد من جسده ليحطم قوقعة الجليد الذي دفنه بها من سنوات ،، لكن هل يعقل ما يراه في هذه اللحظة أم أنه يحلم ؟

لقد كانت زوجته بين أحضان رجل آخر غيره ،، تلف ساقيها بجذعه ،، تلصق جسدها بجسده غير مهتمة لأي أحد حتى لوجود

لوهلة نسي أن يتنفس ،، إنه لا يتذكر أي شيء ولا يريد أن يفعل ،، لقد كان على وشك الإنفجار وهذا سيحدث في أي لحظة ولن يجلب الخير للعالم وللجميع بالطبع

إبتلع كاي ريقه وهو يرى الوحش الذي يخفيه الزعيم قد بدأ بالظهور ،، تصلب فكه وبرزت عروق عنقه ،، أما قبضته فلقد كان يضغط عليها حتى إزرقت أصابعه ،، مسكين من سيتلقى اللكمة التالية منه ،، لأنه حقا وبكل جدية في عداد الموتى

يحاول إلتزام الهدوء ،، يحاول ألا يقتل الرجل الذي توجد زوجته في أحضانه ويحاول ألا يقتلها لأنها تدفن رأسها في عنقه وتحركه يمينا وشمالا تدغدغه وهو يضحك بصوت يكاد يفجره ،، لكن تباللعقلانية في هذه اللحظة

فالحركة التالية التي رآها فجرت ما كان يحاول التمسك به من هدوء ،، لقد لمس الجزء العاري من ظهرها بيديه الخشنة يضغط عليها بقوة

أخرج مسدسه وإقترب منهم بخطوات غاضبة وعينيه تلمعان من الغضب ،، فهو لن يهدأ إلا إذا أراق دماء هذا اللعين أمامه

لحق به كاي مشيرا لبعض الحراس بالتقدم خلفه

لم ينتبه كلاهما عليه في البداية خصوصا وأن ريناد تولي ظهرها لزوجها إلا أن ذلك الشخص إنتبه له ولم يكن هناك أي خوف في عينيه ،، هذا جعل كاي يشعر أن هذا المكان سينفجر ،، ضغط على ساعته ثم على سماعة البلوتوث المثبة خلف أذنه ليتم إجابة الإتصال في نفس اللحظة ،، فالرباعي متصلون ببعضهم عبر ساعات ذكية يتم إستخدامها في الحالات الطارئة فقط

تكلم كاي بنبرة جدية

_ أرسلت لكم الموقع

إمرأة الأوركا Where stories live. Discover now