إمرأة الأوركا

Por Ash_voice

810K 40.2K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... Más

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39

15.6K 852 448
Por Ash_voice

القدر أتم وعدكم

......................................................................................................................................................

كان قلبها يكاد يخرج من صدرها من الخوف كأن احدهم يخنقها ولا تستطيع ازاحة يده عن عنقها

فأخد أمها لنفس المكان الذي تم اخدها إليه عندما أختطفت المرة السابقة لا يبشر بالخير ،، كما أن هذا مجرد هراء ،، حسنا لو كانت ريناد في كامل قواها العقلية حاليا لأدركت ان عدوهم المتخفي لا يريد إيذاء جانيت بل هو يقودهم لأخدها ،، وهذا ما تفكر فيه ليندا ومارت حاليا

لكن الأخوة عقولهم وضعت عليها ختم يحمل اسم الغباء

فليس وكأن هذا العدو ليس لديه أي مكان لأخد رهائنه إلا هذا المستودع البائس لنكن منطقين لطفا ،، الهدف بسيط لكن أمام حب العائلة وخوفها عليهم فل يذهب المنطق من وجهها قبل ان تفجره وهو من يخبرها به

ترجل الجميع من السيارة ،، حسنا زوجته المجنونة كانت ستركض نحو ذلك المبنى المهجور ،، اه هو يمقت هذا المكان ،، ليس لديه اي سبب ليحبه

وذلك بسبب ما حدث هنا من مدة ،، تبا انقبض صدره وهو يشعر بما خالجه من ألم حين ذاك

لكنه تحكم في صفوة مشاعره وأمسكها من ملابسها ،، اخ من حياته كيف اصبحت في هذه المدة ،، يكاد يجن حقا وكل شيء يتخبط في الحائط أمام ناظره

استدارت نحوه وتلك العيون التي اصبحت حنونة تجاهه في الآونة الأخيرة عادت لتطلق عليه الشرار كما كانت ،، فتبا هي لا تهتم بأي شيء حاليا سوى بأمها

فعذرا أمها مخطوفة والخاطف مختل لا يعرفون من يكون من اعداء زوجها المختلين مثله او اكثر منه والذي حتى لو جمعت اصابع كل شخص من الأشخاص هنا لا يكفي لعدهم

_ مارت اتركني

ناظرها لعدة ثواني قبل أن تفترق شفاهه ويقول

_ إهدئي قليلا ،، الدخول بتهور هكذا لن يحل الأمر ،، ماذا لو كان الأمر مجرد فخ؟

دفعته تناظره بغضب

_ فخ أو أين كان أنا لا أهتم ،، كيف تطلب مني التريت بينما اختي وأمي هناك وهم في خطر

_ لأنه يمكن ان يكون العكس ،، لطفا ثقي وإفهميني سأحرص على أن يكون كل شيء بخير من أجلك

حسنا كانت ليندا تشعر ان الحياة جد عادلة في هذه اللحظة فكما تدين تدان ،، هذا ما فعله بها مارت عندما خطفت زوجته وحاولت جعله يهدأ ولا يدخل بتهور ،، رفض وبدا في إلقاء المواعض وجعلها تكاد تجن خوفا من ان يصيبه مكروه ،، ليس وكأنها مستمتعة بما يحدث بالتأكيد لا ،، فما هو مهم لريناد مهم لها أيضا ،، فقط ذكريات هذا الموقف وتشابهه زارتها حاليا وجعلها تفكر بذلك

قطع صوت ريناد الفاقد لحس الهدوء فحروفها كانت ممزوجة بالغضب ونفاد الصبر وواضح ان مارت لا يزيد الأمر سوى تعقيدا ،، فريناد كثلة من العناد المتحرك ،، يمكنك كسر الحجر ولا يمكنك كسر رأسها

_ انت الذي يجب أن تفهم أمي شخص رقيق وحنون ،، قد تموت فقط من الخوف ،، إنها ليست مثلي او مثل احد منا ،، نحن نحمي انفسنا أما هي فلن تفعل ،، حتى تخيل وضعها يجعلني اجن

لم تسمح لمارت بالتكلم لأن في تلك اللحظة كانت قد سمعت طلقا ناريا ،، مما زاد طين بلة

فقط اللعنة....

ركضت نحو البناء القديم ،، والجميع لحق بها

أمر مارت الحراس فهتان وليندا يعلمون دورهم

_ فل تكن الزعيمة هي صاحبة اولويتكم ،، إياكم وتهاون ،، حياتها قبل حياتي أتفهمون ؟

قال الرجال في آن واحد

_ علم

دخلت ريناد للبناء المهجور وقلبها يقفز في معدتها فطبعا لم يبقى في مكانه المخصص وينام براحة في تنايا صدرها

تجمدت ،، حسنا كان وقوفها بتلك الطريقة يزيد الخوف لا غير ،، لقد شعر هتان أنه في الفضاء بلا اوكسيجين فتلك أمه أيضا ،، ربما بقي صامتا ولم يشارك في الحديث الذي دار في الخارج لأنه يشعر بالذنب وأن سبب كل شيء حدث حاليا هو تقصيره

وحسنا هذا ليس خاطئ وليس صحيح بشكل كلي ،، لكن عندما يتعلق الأمر بالعائلة هم يجنون راغبين في تقديم أفضل ما لديهم ،، ربما تقصيره كان خارجا عن إرادته وله اعذار كثير لكنه يبقى تقصيرا وهو من أصر على مراقبة مكان أمه وامكنه الجميع

وإذا وقع لها مكروه لن تنفع الأعذار كما لن ينفع الندم وهذا ما يخافون منه ،، انهم تناسو هدفهم الأساسي بسبب الظروف وهذا عند كاتا غير مقبول بتاتا

فنحن نتكلم عن اشخاص تدربوا بجد ولسنوات عديدة فقط لحماية بعضهم البعض وحماية أمهم التي كانت مختلفة عنهم ،، وشخصيتها مغايرة لهم فهم وقحون مجانين وصاخبون وجانيت لطيفة وهادئة ومؤدبة

في اللحظة التي وصل فيه إلى مكان ريناد تجمد أيضا لا يصدق ما يراه ،، لقد شعر أنه ضرب عدة مرات على وجهه ،، الدماء يغطي أركان الغرفة الإسمنتية والمشهد فعليا لا يمكن بلعه وحتى إن بلع لن تهضمه معدته

نظر مارت للمشهد الذي أمامه ،، ماذا كانت تقول زوجته قبل قليل؟ ،، هل كانت تتحدث عن نفس المرأة ،، ربما اخطأت ،، مستحيل هذا ،، قالت لطيفة حنونة

_ ريناد هل تلك هي أمك ؟

نظرت الى ليندا التي طرحت السؤال واعادت نظرها للمرأة هناك والهواء مسحوب منها

قالت بعد فرك عينيها بقوة حتى إحمر الجلد تحت جفنيها

_ أظن أنها هي

تكلم هتان وقد اطلق قهقة سخرية بشكل متعصب

_ ها ،،، لا بالتأكيد هناك خطأ ما

بينما كان الأربعة داخل حديث مهم وغير طبيعي التفتت إليهم طفلة صغيرة تبلغ الثانية عشر من العمر ،، كانت تجلس بهدوء على أحد الأدراج الإسمنتية ،، وتتناول الفواكه المقطعة في علبة صغيرة بلاستيكية حصلت عليها في الطائرة

بالطبع لم تكن أليس جالسة على الأرض فقد وضعت أحد كتبها العلمية الغريبة وجلست عليه ،، فالكتاب لن يتسخ بالغبار لكن ثوبها الزهري الامع ذو البابيونة عند الخصر والذي يندمج معه قليل من الأبيض يمكنه ان يتسخ

المختلة لا تسألوني عن اي منظر هي به الآن فهي كما أخبرتكم سابقا تظن أنه كان يجب ان تولد أميرة فقط وقع خطأ بسيط وولدت كفتاة عادية لكن على كل حال هي تحب عائلتها كثيرا وليس لديها تدمر من هذه الناحية

كما ان لديها قاعدة مهمة ،، زيارة المكان المناسب تحتاج اللباس المناسب وهي لا تقصد هذا البناء المهجور الرث المليء بالفئران ورائعة التي تثير الغثيان ،، رائحة الصدأ والدماء

انتبهت لأختها وأخيها ونهضت من مكانها ،، ركضت نحوى ريناد تعانقها فقلد اشتاقت جدا لأختها الكبيرة اكثر مما يمكن تخيله

حسنا كان رأس أليس يصل صدر ريناد والتي لم تحرك يديها لتبادل اختها الصغيرة العناق بل ظلت تناظر المرأة التي كانت ترتدي طقم يكاد يكون اسود لكنه أزرق غامق وتجمع شعرها على شكل كعكة من دون ربطة فيبدو ان هذا فقط من أجل تكسير الرقاب لا اكثر ولا اقل

كانت تضرب الرجلين الآخيران في المجموعه فعندما وصلت كان هناك ستة ،، إثنين ملقيان على الأرض وميتين ،، والأربعة يتلقون الضرب ،، سقط اثنين وبقي رجلين

كانت حركاتها دقيقة وسوار أليس المدبب يضرب الأجسام بسرعة ،، لم تكن تلك جانيت حتما كان ذلك مجرد التباس في عقولهم

بالنظر لأخر شخص اخترقت لكمتها رأسه وثقب دماغه ،، وعندما سحبت يدها من جمجمته انفجر الدم على وجهها الملائكي يغطيه ويصبغ شعرها البني الذي فكت عقدته وانساب على طول ظهرها

هل اخبرتكم من قبل ان جانيت نسخة من هتان اقصد هتان هو النسخة من أمه ،، فهو قد أخد تفاصيل وجهها بشكل كبير ،، والفتيات الثلاثة صحيح أنهم اخدو بعض من تفاصيل وجهها لكن ليس مثله

مسحت الإساورة المدببة في ملابس ضحيتها وتخطت الجثث تتوجه نحو طفليها ،، حتى طريقة مشيتها لم تكن مؤلوفة لهم إلا أليس بالطبع ،، فتلك الصغيرة كان معدل ذكائها 188 عبقرية قرنها تعرف كل شيء ولا تفغل عن اي شيء مهما كان صغير ،، كان دراسة الكتب العلمية جميل لكن الأجمل هو دراسة الحركات اللاوعية وأليس الصغيرة تعرف كل اماءة منهم لهذا اكتشاف الحقائق لم يكن يوما بتلك الصعوبة ،، هي لا تعرف الأسرار لكنها تعرف الوجه الحقيقي لمن يخفي الأسرار

الأمر غريب ولا يمكنني قول عكس ذلك ،، لكن بدلا عن ذلك يمكنني تقديم نصيحة مفيدة جدا ،، عندما تجلس أمام أليس وقريبا منها إياك والكذب أو محاولة اخفاء أي شيء لأنها حتما ستدرك كذبك ومحاولتك البائسة لتستر على خباياك من خلال جسدك الخائن لك قبل كل شيء لهذا فقط كن صادقا وابتسم وايضا كن أنيقا قدر الإمكان

وقفت أمام ريناد وهتان بينما أليس عادت للوراء قليلا وقالت تناظر مارت

_ مرحبا صهري أنا أليس الشقيقة الصغيرة لزوجتك

تجمدت ريناد وهي تسمع حديث أليس خلفها ،، كيف عرفت اختها هذا؟ ،، وإن عرفت هي فهذا يعني أن امها أيضا تعلم بزواجها من هذا الرجل

اه كم اصبحت المعرفة مخيفة والجهل رحمة اجمل تتمنها

_ أم...أمي...

لم تستطع اكمال حديثها لأن جانيت قامت بصفعها وبهذا ريناد وللمرة الثانية تلقت ريناد ثاني صفعة من أمها

تجمدت مكانها تمسك خدها المحمر وشعرها قد تبعثر على خدها ،، تقدم مارت والغضب بادي على وجهه لكن هتان أمسكه ولم يسمح له بالتقدم ولو خطوة واحدة

يدرك أن هذه المرأة هي أم زوجته لكنه يريد خلع يدها بأبشع الصور التي قد يتخيلها عقل بشري ،، فلا أحد لديه الحق للمسها ،، حتى هو لم يتخيل يوما رفع يده عليها وإن حدث هذا حتى ولو عن طريق الصدفة فسيقطع تلك اليد من دون تردد وليصبح معاقا بعدها لا يهم ولن يهم

نهرتها بأمر

_ لا أريد سماع أي شيء منك حاليا

خللت اصابعها في شعرها ،، كانت ربما إمرأة تتجاوز عقدها الخامس لكن فعلا كانت جميلة بشكل لا يصدق وتبدوا اقل من عمرها بكثير ،، شعر بني جميل مختلط بالأسود عيون بنية وبشرة حنطية كبشرة ريناد لكنها لم تكن تشبهها لا هي ولا أليس ولا حتى صبا كان هتان هو النسخة ذكورية من أمه ،، نفس معالم الوجه نفس لون العيون نفس النظرات

تقدمت ريناد منها مرة أخرى برجاء

_ دعيني أشرح

_ تشرحين؟! اي امر زواجك أم هوية زوجك؟

ضحكت ساخرة بصوت هستيري ،، لما كانت هذه المرأة تشبه أمها شكلا فقط وليس روحا كأنها مجرد شخص له نفس الملامح والشخصية شتان بينهما ،، لكن ما لم يكن يعلمه أحد حتى هي ،، ان ما تراه حاليا جزء من شخصيتها أيضا ،، متوحشة ،، قوية ،، بلا رحمة

لقد كان فقط وحشها السيء المحتجز

وهذا ما يجعلنا ندرك أن الوحش لم يكن وحش ريناد من البداية أو لنقل أنها كانت الوحش الصغير الذي يدرب على يد وحش أكبر منه وهو جانيت التي حذرت الجميع وجعلت إبنتها تردد كلماتها لكن الحروف لم تكن سوى لها

لكن الإبنة شعرت بالخدر فأمها لا تعرف مسألة الزواج فقط بل تعرف هوية الزوج لهذا لا داعي للكذب هنا ،، لكن ما لم تفهمه هو كيف عرفت وهو ليس بسؤال ستطرحه حاليا وفي هذا الموقف المتأزم ،، اه على مادار في ثلاثة أيام لعينة ،، الأحداث تشتعل بلا وقت اول حتى فاصل

كان هتان لا يصدق ما تراه عينيه ولن يصدق ،، إنه يحلم أو أن معرفة امه بزواج أخته أفقدتها عقلها لكن منذ لحظات كانت تقاتل

لهذا هو مصر أنه يحلم لقد نام في السيارة ولم يشعر بنفسه فبعد تعب طويل بسبب صبا وخبر مجيء أمه قد استراح ونام

يبدوا أن عقل أحدهم قد فصل على الأخير

_ أمي أرجوك إستمعي لي

لم تكن جانيت وحدها الغريبة هنا حتى ريناد كانت لكن فقط بالنسبة لزوجها وليندا فأليس وهتان معتادون على رؤيتها كقطة صغيرة مرتجفة بلا حيل أو حيلة عندما يتعلق الأمر بأمها ،، تختفي المرأة القوية بشكل كلي وتظهر طفلة مترجية يمكنها قتل نفسها في لحظة فقط للحصول على انتباه والدتها ولو لوهلة

_ قفي ثابة اولا

تنفست ريناد عدة مرات

_ سأشرح لك كل شيء

نظرت جانيت لإبنتها عدة ثواني كان الجميع غير قادرين على التحرك ولو خطوة واحدة ،، ليندا تنظر للأمر بهدوء لكن عيون ذلك الرجل كانت فقط تناظرها بشر وغضب

تقدم للأمام يرفض التوقف هذه المرة ،، فزوجته لا تستطيع الوقوف بثبات كما أمرتها والدتها ،، وضع يده على ظهرها حتى يكون سندا لها وتشعر بالقليل من الأمان

حسنا ريناد شعرت بما يريدها ان تشعر لكنها توترت أكثر فجانيت ابتسمت بشر وهي ترى المنظر الذي حاربت عقودا من الزمن من أجل ألا تراه أو لنقل رفضته بكل الطرق الممكنة

صرخت

_ واللعنة أي جحيم إخترته يا طفلتي

توجهت نحوهها تطالب الحصول على انتباهها

_ أمي ،، إذا سمعتي ما لدي سترين أن الأمور ليست بكل هذا السوء ،، مارت ليس شخص سيئا ربما ترين أن عمله خطير لكنه يحميني

ضحكت ساخرة تبتعد عنها

_ خطير ،، لا أظن أن زعيم العالم السفلي يعيش أجواء لا ترتبط بكلمة خطير لي في اي وقت من الاوقات

_ أعلم أن عمله خطير لكن لتتعرفي عليه سترين أن الأمر ليس كما تعتقدين....

ضربت أحد البراميل بقدمها مما جعل ريناد تتوقف عن الكلام وترتجف

قال هتان بصوت اشبه بالمسموع وصل لأذني ليندا وأليس

_ هل هي حقا أمنا ؟

همست أليس له بهدوء كأنها ليست اول مرة ترى هذا الوجه من شخصية أمهم

_ أجل إنها هي وهذا مجرد وجه جيد من وجوهها السيئة

نظر لأخته كأنه يسمع نكتة اراد الضحك عليها ،، لكنه لم يستطع فهذا ليس وقت الضحك واذا ضحك ستيم تفجيره

تكلمت جانيت مرة اخرى

_ رجل مافيا أو بطيخ انا لا أهتم....

_ ألست غاضبة أنه يعمل في المافيا وسيعرضني عمله للخطر

صرخت تعود إليها كان هناك نوه من الترجي في صوتها والمناجات ،، تحاول بجد إخفائهم خلف قناع الغضب بكل ما تستطيع ،، لأنها تكاد تنهار في هذه اللحظة مما علمته

_ لا أنا لا أهتم ،، رجل مافيا ،، عصابة ،، سفاح ،، مختل ،، يمكنك زواج من أي رجل في هذا العالم ،، إن كنت ترغبين في معانقة الخطر عانقيه....

_ لأنني أعلم من تكون إبنتي ،، أعلم أن خلف كل ارتجاف عميق لجسدك هناك وحش يهتز ليخرج وينهش من جعلك تهتزين ،، أنا لم أربي قط انا ربيت لبوة شرسة

_ إذا ما المشكلة

أمسكت كتفيها بقوة ،، حتى أن يديها طبعت على جسدها وقالت بصوت هستيري

_ يمكنك إختيار أي رجل في هذا العالم إلا إبن آن إلا آن

كانت أزواج العيون التي نظرت اليها تحمل الكثير من الدهشة ،، حسنا لم يكن ذلك سوى لأنها نطقت إسما لم يجدر عليها نطقه لا بل كان من المستحيل معرفته

تكلمت الثعلب بغير استعاب حسنا هي تستوعب كل حرف لكنها تريد التأكد أن ما سمعته صحيح

_ هل تقصدين بآن الملكة الراحلة أنستازيا ؟

تجاهلتها كأنها غير موجوده وتابعت النظر لطفلتها التي التي قامت بأكثر فعل شنيع تخيلته في حياتها

قالت ريناد وقد بدأ عقلها يعالج ما رأته من وهلة وما قالته أمها

_ هل تعرفين الملكة أمي؟

_ تبا ،، تبا هل تسمعين ما أقوله حتى ؟

لم تترك لها الفرصة لتتحدث لأنها قالت بنبرة لم يسبق لها وإن إستخدمتها يوما مع أطفالها ،، لم يشهدوا يوما هذا الجانب منها ،، فإن قال لهم أحد ما أن هذه ليست جانيت وهذه المرأة توأمها يقسمون لكم أنهم سيصدقون هذا ،، فهذا ارحم من تصديق أنها نفس الشخص الذي عرفوه طول عمرهم الحالي

_ سرقتك أنت وهتان من براتين الموت مرة وسأفعل مرة أخرى

رفعت عينيها إلى مارت وابتسمت لكن ذلك القوس لم يصل تلك القزحيتين البنيتان فلقد ظلت الشراسة تغزهما

_ حتى لو كان علي قتل نجلها هذه المرة سأفعل

صرخت ريناد برجاء بها فهي مثل الجميع لا تفهم أي شيء وأمها تتحدث عن القتل بكل راحة كأنه مجرد أمر طبيعي لها وهي التي لم تقتل حتى نملة

_ أمي

_ لا تصرخي ،، أنت لا تعلمين أي شيء ،، لا تعلمين أنك فتحتي أبواب الجحيم علينا بزواجك منه

شعر الكل بالغرابة حسنا مارت كان جحيما متنقل لكنه كان أيضا الجنة لمن يحب وريناد هي زوجته العاشق لها حد النخاع وهذه المرأة التي تكون ام محبوبته يبدوا أنها لا تملك هذه الهوية فقط بل تملك وجها آخر غريب

أمسك يد ريناد وسحبها معه للخارج ،، فهو قد مل من الهراء ،، ويبدوا ان حالة جانيت حاليا لا تقبل الأسئلة ولا يستطيع أخدها للقبو عند ألپيوس لهذا من المرجح أن يأخد الآن إمرأته ويهتم بالمعرفة لاحقا ،، فزوجته مصدومة من كل ما يحدث كما انه ليس رجلا متسرع عندما يتعلق الأمر بأمه وزوجته هو يقيد نفسه من أجلها بكل صبر العالم

في اللحظة التي تحرك بضع خطوات يأخد ابنتها أخرجت جانيت مسدس وأطلقت النار نحوه على الأرض مما جعله يتوقف ،، فهي لم تتعمد إصابته من البداية بل كان مجرد تحذير

تحذير ،، تحذير لملك المافيا إنه أمر لا يجب القيام به صدقوني خصوصا عندما يكون الشخص وسط حراسه

أخرجت ليندا مسدسها وتم توجيهه نحو رأس جانيت وكذلك فعل حراسه ،، هم لا يهتمون بمن تكون هذه المرأة فحتى لو كانت أمه لفعلوا نفس الشيء بها

ثواني وكانت جانيت وسط العديد من المسدسات التي تستهدفها ،، اريد حقا معرفة ما بال عائلة كاتا ولقاءتهم فكل مرة ينظم فرد جديد من العائلة ويتعرف على مارت يكون هناك اشتباك مسلح

يبدوا ان عائلة زوجته المحترمة تحب هذا الإستقبال الناري ،، لا يروقهم دعوة عشاء او غذاء محترمة

نظرت ريناد لأمها ولزوجها

كانت تريد حقا الصراخ بأعلى صوتها لكن الحروف رفضت الخروج من حلقها مما جعل هتان يقول بصوت غاضب

_ مارتينوز ماذا تفعل بحق اللعنة إنها أمنا أيها الوغد

ردت عليه ليندا

_ لا تصرخ ليس وكأنه نحن من بدأ الهجوم أولا ،، إنها أمك من فعلت ،، كما أنني لا اعترف بأي صلة قرابة هنا...

_ فعندما يتعلق الأمر بأخي سأقتل الجميع بلا أي إستثناء حتى نفسي ومابالك بأمك

نظرت إليها بهدوء تتفحصها قبل ان تفجر ثاني قنبلة

_ أخوك !؟،، قد يتغير المرء كثيرا لكن لا اظن أن عيون إلينا ستصبح خضراء بدل زرقاء مع الوقت

كانت تعرف حتى إلينا وهذا التصريح يزيد

_ صحيح لست أخته الحقيقية إلينا ،، دمه لا يجري في عروقي لكنني سأريق كل الدماء من أجله

_ احب ولائك واقدره لكن انصحك ألا تتدخلي ،، انا لست شخصا يحب سماع المواعظ الكثيرة

تقدمت أليس من أمها التي لا يبدوا أنها ستتراجع وهي مصممة على ازهاق روح كل من يقف في وجهها

_ أمي أليس عليك شرح بعض الأمور قبل أن تتهوري

دائما ما كانت تلك الطفلة التي ستبلغ 13 سنة قريبا أكثرهم حكمة وهدوء

لا تعلم لماذا لكن طفلتها صغيرة ملكت الشيء الوحيد الذي لم يملكه اي فرد من عائلة كاتا قط ،، الرزانة

ربثت على رأسها وهي لازالت ترفع السلاح في وجه ابن صديقتها ،، لا بل يمكن القول أنها كانت أختها الوحيدة في هذا العالم البائس

_ عندما يرتخي قناعك حطمه لأن إصلاحه مضيعة للوقت

نظرت إليها ريناد كل ما جال في ذهنها تلك الهمسة الخافتة تلك الكلمات التي كانت تخبرها بها أمها

ضحكت ساخرة لكن السخرية لم تصل عيونها السوداء

_ لا أصدق أنك أمي ،، أمي التي اعرفها لم تؤذي حتى نملة لكنك.....

نظرت مليا للجثث خلفها وهي لا تستطيع ان تصدق هذه الحقيقة الواقعية التي تراها

_ قتلتي أؤلائك الرجال

_ أمي لم تحمل سلاحا قط....

قطعت حديثها

_ وأمك علمتك القتال أمك علمتك القوة ،، امك علمتك ما انت عليه

_ أجل لكنك كنت ضعيفة ،، انت لست وحشا انت احن إمرأة

_ اخبرتك مئات المرات أن الوحوش تنهض عندما يتوقف عن الغناء لهم

_ ذلك تحذير لي....

وضعت يديها على وجهها ،، ثم تحركت قليلا وقالت والبسمة الأليمة تزين ثغرها

_ كان عنك أنت هي الوحش الذي لا يجب علينا التوقف عن الغناء له ،، ولست أنا ،، لم يكن الهمس لي بل رسالة عنك أمي

نظرت إليها وملامحها جامدة لم تكن نفس المرأة التي تضحك وتلعب مع اطفالها ،، لم تكن من تعانقهم وتخبرهم انها تحبهم

لم تكن الشخص الذي يحمونها عادة من كل سوء ،، من الحي القذر والعصابات ،، من المتحرشين ومن عائلة والدها وحتى والدها

وحين تذكرت والدها ،، عادت كل لحظات الماضي التي كان يتم تعنيفها فيها ،، تذكرت كيف سقطت والدتها على الأرض كأنها أضعف مخلوق على الأرض؟

كيف يمكن ذلك؟ ،، كيف يمكن ان من طقطقت رقاب الرجال من وهلة كانت تعالج كدماتها بشق الأنفس بعد عنف منزلي قاسي

_ ريناد انت ابنة الوحش

صرخت بها

_ وحش! ،، أمي ارجوكي أخبريني أن ما رأيته من وهلة ليس حقيقتك ،، أنت لست وحشا انت أمي اللطيفة

حركت مسدسها في الهواء

_ لنعد إلى المكسيك طفلتي وسأعود الأم التي تريدينها ،، سأكون نسخة الأحب لقلبك ،، اقسم لك بذلك

لم تستطع إستعاب ما يقال لها كانت تدرك يقينا أن هناك الكثير من الأسرار وأن ما رأته الآن كان وجها لم يسبق وأن لمحته لكنه حقيقي

كان اكثر شيء حقيقي بها ،، ليس وكأن حبها مزيف لا بل العكس كانت تحب اطفالها حبا لا يمكن وصفه وكانت ريناد هي أول إبنة ،، ثمرة حبها ومن عرفتها معنى الأمومة فتخيل ما يمكنها فعله من أجلها

بينما العواصف تعصف بكل من ريناد التي تشعر ان الأرض لا تحملها وهتان الذي يظن أنه يحلم ،، وضع مارت يده خلف ظهرها مرة أخرى وقال بحنان

_ سأحمل أثقالك كلها اتذكرين

لقد أدرك أن زوجته تنهار من شدة الأفكار التي تدور في عقلها لهذا حاول جعلها تهدأ فليس سهلا رؤية وجه اخر لأعز شخص في حياتك

_ مارتينوز برويان سأخد ابنتي معي رغما عن انفك

_ أخد زوجتي مني يعادل إخراج روحي من جسدي....

_ وانا شخص لا يريد الموت حاليا أمي في القانون ،، كما أنني لا احبذ اخد ما هو لي

كان جد صادق فهو يشعر انه شخص هالك من دونها لا يعلم كيف عاش كل تلك السنوات من دونها؟

لكن فور لن إلتقى بها علم انها شريان الحياه الخاصة به فقرائي هناك فرق واضح بين أن تتنفس وتعيش

شعورك انك تحيا يختلف عن إدخال الاوكسجين إلى رئتيك وإخراج ثنائي أكسيد الكاربون ومارت كان من دون ريناد كذلك فقط يتنفس

قد يقول البعض عنه مجنون وهو فعل كذلك بلا ادنى شك لكنه يريد حقا ان يشرح لكم ان رؤية هذه المرأة ومن المرة الأولى جعلت قلبه يخفق

حاول الإبتعاد في المرة الأولى التي رأها تمشي في الشوارع عندما وصلت إلى سانت لوسيا لكن عندما شاهدها على الشاطئ ترقص قبل ان يفسد حوت الأوركا الذي لن يقول عنه احمق لأن بسببه وجد حجة لنفسه المغرورة ليحصل عليها

فاللكمة والإهانة لم تكن سوى غطاء حتى لا يصرح علانية انه عاشق ومن النظرة الأولى أيضا لها

كيف يصوغ الأمر وكيف يشرح لكم؟ ،، هو فقط غرق بين تناياها كما يغرق الجسد في البحر ويجد نفسه يختفي بين ظلام تلك المياه الزرقاء

ما شعر به كان اكبر مما يمكن استعابه هناك وأيضا هنا ،، لو كان يمكنه لأدخل هذه المرأة في قلبه وأخفاها عن الجميع حتى عن عائلتها وعن كل شخص يتنفس يريد ان يكون الوحيد الذي يراها ويحصل على كل شيء منها ولها

والآن بكل غباء تقول هذه المرأة انها تريد اخد زوجته حتى في احلامها اللعينة لا يمكنها ذلك لانه سيقتلها ان لزم الأمر

ابتسمت وهي تراه شارد التفكير ومصمم على ما يقول لكن ما لايعلمه انها لن تتوانى في قتله ،، قالت ترفع رأسها لسماء

_ أسفة آن يبدوا ان ابنك يرفض العيش لمدة أطول

في لمحة بصر اسقطت الرجل الذي كان الأقرب إليها ،، امسكت جسده كدرع يتلقى الرصاص من الحراس وبدأت بإطلاق النار عليهم تسقطهم واحدا تلو الآخر

صرخت ريناد بهم مما جعل مارت يصرخ أيضا حتى يتوقفوا ،، فهو بالتأكيد لن يقتل أمه في القانون حسنا هو سيفعل ان اجبرته على ذلك ،، لكن ليس امام زوجته ،، سيجعل الامر عبارة عن حادث لطيف قدر الإمكان

اه ماذا حدث لك يا مارت لم تكن الشخص الذي يلتف حول الأدغال كنت تري العالم كل ما تفعل من دون خوف او لبسان لكن فقط من أجل الحب

_ توقفوا ،، أمي توقفي

_ توقفوا أيها الحمقى

اخدت ريناد مسدس مارت وأطلقت في السماء مما جعلهم ينظرون إليها ،، ابتعدت عدة خطوات ،، ثم وضعته على رأسها

_ ريناد/ ريناد

صرخ كل من الزوج والأم بها

قال هتان برجاء يتقدم منها

_ أختي....

لكنها لم تستمع لهم وقالت بكل رجاء ملطخ بالألم

_ اشعر بالضياع أمي....

_ لا أستطيع معرفة من تكونين هذه المرة

_ أنا أمك ريد....

توقفت لبرهة عن الكلام المرتجف من ثغرها

_ أنا امك ريناد ،، ارمي السلاح ودعينا نعود

_ لا اريد العودة معك

_ هل من أجله تتخلين عني؟

صرخت

_ لا ليس من اجله ،، أستطيع ان ابيع روحي لشيطان من اجل بسمة من ثغرك كيف اتخلى عنك؟

كان مارت متجمد أمامها خصوصا وهو يرى فواهة المسدس على رأسها ليس وكأن زوجته فعلا مجنونة ،، حسنا هي حقا مجنونة لا تهتموا بما قلت

لكن ليس لدرجة وصوولها لقتل نفسها لكن حالتها الباهتة تجعله متأكد أنها قد تطلق النار على نفسها فقط عنادا بأحدهم والآن هذا ليس عناد هذا خدلان بسبب الوهم

تظنون ان هذا غير معقول ،، لا قرائي الملائكيون هذا معقول وبشكل كلي

عاشت ريناد طول عمرها تشعر بالذنب وتأنيب الضمير لأنها لم تكن جيدة كفاية لتحمي أمها من الألم والتعنيف ،، عانت تظن أنها ابنة سيئة لو لم تولد لما امها بقيت مع والدها من البداية ،، رأت أمها تضرب امامها وهي صغيرة مرات عديدة ،، عنفت هي أيضا وعنف هتان

همس داخلها صوت ينمو كل يوم ،، لو كنت اكبر لو كنت اقوى ،، لو كنت أفضل ،، لو ،، شوهت روحها ،، صحيح لم تصرح بذلك لكن الامر ليس وكأنه لم يكن موجود

وضعت قناع القسوة والجنون حتى تخفي الألم ،، صرخت ضربت وقاتلت حتى لا تنهار وساعدت أخوتها بكل ما لديها حتى انها كانت تقبل بإكمال حياتها مع رجل خائن فقط لأنه تمسك بها واحبها وعرض عليها فرصة ،، كما قالت قد تبيع روحها لشيطان من أجلها واجلهم لا فرق ،، تدعس على كبريائها وغرورها لا يهم

لكن الآن امامها نفس المرأة من ذكرياتها التي كانت تسقط على الأرض وتتعرض للعنف من قبل رجل يدعى زوجها

تنزف ويزرق وجهها ،، هي تتذكر منظرها جيدا منظر الضعف المزري ،، منظر اللطف الغير محدود

لكن أين هو الآن ،، هل يمكن قول ضعيفة على من قتلت حفنة من الرجال خلفها فقط بسوار حديدي تم صنعه من اجل أليس

من أطلقت النار على اخطر رجل يعرفه العالم ،، رجل بلا رحمة ،، إن كان هو السفاح المختل الذي ارهب كل رجل وإمراة فمن تكون جانيت كاتا بحق السماء

_ هناك احتمالان أمي إما أنني جننت او أنك مجرد كاذبة

_ وارجوك قولي انني جننت واتخيل بعض الأمور التي لا تحدث....

_ يمكنك رمي في المصحة او حجزي في غرفة حتى اتعالج لكن لا يمكنك اخباري انك كنت غير حقيقية طول تلك السنوات

تقدمت منها كانت تدرك ان هذا ما سيحدث في اليوم الذي يسقط قناعها

_ لا تقتربي مني

الصوت الصارخ ألجمها مكانها

_ يمكنني الشرح واعلم انك ستتفهمين لكن هذا بعد الرحيل من هنا

_ لا ،، لا ،، لا يمكنك

نزلت دموعها واحدة تلوة الأخرى

_قولي أنك لا تعرفين انستازيا ملكة هذا البلد اللعين ،، قولي انك لم تقتلي احد قبل قليل قولي انك لم تطلقي النار علينا

_ قولي عليه وليس علينا لأنني لن اضر حتى خصلة من شعرك ،، انت فلذة كبدي

_ بين وبينه ليس هناك هو وهي بل يوجد هما

_ ريناد

_ لا تصرخي....

_ عندما رأيتك تقاتلين توقف عقلي عن العمل لبرهة وركزت فقط على معرفتك لزواجي لكن عندما احاول جمع افكاري اظن أنا الأمر كله مزحة كبيرة

ضحكت

_ لكن المزحة هنا ،، هي انا واخوتي ،، المزحة كانت مشاعري

_ حمايتك كانت تحتاج ذلك ،، سأفعل الف مرة حتى لو كان علي الدوس على تلك المشاعر سأفعل ،، يهمني تنفسك وبقائك حية اكثر مما تهمني مشاعرك

هزت كتفيها ،، ثم رمت المسدس على الأرض

_ بما ان مشاعري لا تهم هناك سأعود لمنزلي الذي كانت مشاعري دائما تهم تحت جدرانه

_ وبالمناسبة لم اكن انوي إطلاق النار على نفسي من البداية كنت أمثل ويبدوا أنني الموهبة وراثية امي

نظرت لمارت توجه إليه الحديث

_ مارت خدني للمنزل أرجوك

تقدم منها ،، يلف يده حول كتفها فهو يعلم انها تكاد تسقط الآن وتجهش من فرط البكاء

لم تسمع صراخ امها ولا ندائها ،، حتى عندما حاولت اللحاق بهم وقف الحراس في وجهها

خرج كلاهما ،، يتركون الجميع

في تلك اللحظة قالت ليندا والبغض ظاهر في صوتها

_ هتان خد امك واختك للقصر ،، يجب على سيدة استجماع شتات عقلها

_ من قال أنني سأذهب للقصر

_ اوه يمكن الذهاب للمكان الذي تريدينه لكن انصحك بالذهاب وتعرف على زو....

فهم هتان قصد ليندا وسارع لقطع كلامها ،، فهو فعليا لن يتحمل دراما ثانية بعدما توقفت الدراما الأولى فقط بسبب فاصل اعلاني

_ امي ليندا تقصد انه اكثر مكان آمن ،، كما أنه يجب عليك اللحاق بريناد تحتاج....،، في الحقيقة يحتاج الجميع شرحا طويلا منك

لم ترد عليه لكن شعرت بالريبة مما يحدث تشعر ان هناك اكثر مما جاءت به تلك الرسالة الغريبة التي وصلتها البارحة

بينما ابتسمت أليس بحماس فهي ستزور القصر واخيرا

قاد سيارته وحيدا معها ،، يريد أن تشعر بقليل من راحة والطريقة الوحيدة التي فكر بها هو منحها مساحة من الرباعي من الحراس من عائلتها من كل شيء لكن ليس منه فهو لن يقبل بمساحة لها لا يغزوها

سيكون المحتل الإسرائيلي الشرير الذي دخل فلسطين بغير حق فقط من أجلها يقبل أن يكون أي شيء وكل شيء لها وإليها

لكن مارت لم يكن كذلك لم يكن إسرائيلي من البداية لأنه لم يدمر أرض ريناد بل جعلها تزهر ،، وكان لها سندا ،، هو فقط لا يستطيع تركها ولو لثانية واحدة ،، فإن كان هذا خطأ فهو يقبل الخطأ.

بعد برهة من الوقت توقفت السيارة التي كان الصمت سيدها ،، نظرت أمامها بعد أن افاقت من شرودها ،، اه يؤلمه ان يرى ان من لا تصمت صامتة بطريقة بائسة

نزل وفتح الباب لها ،، ربما هو امير تعود على ان يخدمه الجميع لكنها اميرته وملكة قلبه سيذللها

نزلت ،، ضربت رائحة البحر انفها ،، تلك الرائحة المالحة تجعلها تريد الصراخ

امسك يدها وجرها نحوى الشاطئ ،، حينها قالت بهدوء غير معهود

_ هل لا بأس ان تكون وحيدا بلا حراسة ؟

_ من قال انني بلا حراسة !؟ ،، الم تتعهدي لي أنك ستحمينني ام أنك غيرتي رأيك

هزت رأسها بلا فهي لازالت عند وعدها بأنها ستفعل حتى اخر نفس يخرج من رئتيها...

_ ريناد هل تظنين انك الجميع يخفونني لأن على جبهتي مكتوب أرجوك خاف مني ؟

_ لم اقصد هذا

_ رجلك يا حلوتي تسلق إلى القمة بعد ان صنع جبلا من الجثث

_ الجبل أليس مجرد تشبيه؟

_ لا انه جبل حقيقي

صمت لبرهة ثم قال

_ لكن الحقيقي فعلا أنني صنعت ذلك الجبل بسبب من أحب ،، من أجلها فعلت

تابعت النظر إليه بينما تابع الكلام

_ احببت امي لدرجة كانت بسمة واحدة منها كافية لجعلي أشعر بالغنى عن كل شيء ،، مكتفي لدرجة النخاع

_ وعندما تم اخدها مني اصبح الإكتفاء بعيدا كبعد السماء والبحر ،، يتقابلان دوما لكن الفراغ بينهما كبير

_ لم تتكلم عنها يوما

_ هذا لا يعني أنني لا احبها بجنون ،، احبها كما احبك ،، وصناعة جبلين او ثلاثة لا يفرق عندي ،، يمكنني بناء الألاف من أجلكما

كانت نظرات القلق بادية على ملامحه خصوصا وهو يراها مضطربة ،، قليلة الكلام وهادئة ،، تعاملها بهذا الشكل يجعله متأكد ان الهاوية في قلبها تتسع اكثر فأكثر

لاحظت ذلك لهذا قالت تمازحه ،، فليس ذنبه كل ما يحدث ،، لقد كان فقط العامل الذي كشف وجها لم تتوقع يوما انه موجود لدى جانيت

_ أستفعل أي شيء من أجلي؟

_ أي شيء لأرى البسمة تشق ثغرك

قالت بمكر

_ غني لي وسأبتسم من أجلك

ثواني وهو يناظرها بطريقة مفادها: جديا تريدين مني الغناء حقا ؟

اراد اخبارها انه رجل مافيا يجيد تفكيك الأسلحة ،، والقتل ،، يعرف الكوكايين الجيد والسيء في لمحة بصر ،، يقاتل بكل انواع الأسلحة ،، يعذب الناس ويسلخ جلدهم ،، لكن الغناء انه حقا امر بعيد عنه

كان يثبت عينيه عليها وهي تتصرف بشكل طفولي يدرك ان قلبها مثقل بكل ما حدث ان الذكريات تنهشها وهي تفعل هذا فقط لتغير الجو الكئيب الذي احاطها ،، لا تريد احزانه اكثر تدرك ان ما حدث له في الآونة الأخيرة ليس سهلا ومع هذا بقي قويا من أجل الجميع

_ ماذا ألا تريد الغناء لي؟ الجو جميل هنا وزوجي الوسيم معي ،، احتاج فقط بعض الألحان ليصبح المكان مثاليا

_اه ،، لم اعلم ان زوجي المخبول يصنع الجبال ولا يمكنه اطلاق الألحان

حقيقة هي تسخر منه الآن وتكاد تنفجر من الضحك عليه ،، لقد جعلها منظره المصدوم تتناسى ما كانت تفكر به من برهة

فتحت فمها تخبره انها تمزح لترى تلبكه فقط ،، لكنه سبقها عندما فصل شفاهه وبدأ الغناء

_yeah you text me all night to see if i'm alright to get to my dark side you've fucked with the wrong type baby, i'm the wrong guy i thought you were for life i thought you were all mine

[عملت تصميم ليه وهو يغني ونشرته على الأنستغرام]

تجمدت مكانها لقد شعرت بأن قلبها يريد الخروج من مكانه

كان صوته الرجولي مثالي بحق ،، لم تتخيل يوما ان الرجل الذي تزوجت منه سيكون قادرا على الغناء وبهذا الشكل الأقل وصفا له أنه مثالي ،، رائع يسرق الأنفاس

حسنا الأغنية كانت بها نوع من البذاءة ،، لكن ماذا نتوقع من مارتينوز برويان اغنية من طيور الجنة مثلا ،، لطفا لا تفكروا بهذا حتى في الأحلام

لكنها أرادت البكاء حقا ،، صوته العذب ،، حروفٌ ثقيلة وقاسية خرجت من ثغره ،، لكن لو لم يكن مارت رجل مافيا لكان سيكون أشهر مغني في العالم وحتى لو لم يكن كذلك سيكون الأشهر في قلبها

توقف عندما لمح دموعها تنساب على خدها المحمر

سحبها نحوه ارتطمت بصدره القاسي وعانقها بقوة

_ألم تكن الصفقة بيننا أنني سأغني وستبتسمين لي؟! ،، كيف اصبحت البسمة دموعا زوجتي الغالية؟

ربث على رأسها يريحها قليلا بينما حاولت بكل قوة كبت قطرات الماء الخائنة وقالت تلطف الجو

_ حسنا الأمر وما فيه أنني شعرت أنك مظلوم

_ مظلوم!؟

_ أجل صوتك جميل جدا عليك ان تكون مغني بدل رجل مافيا وأؤكد لك سيكون لك جمهور كبير وملايين المعجبين

ابتسم على مكرها وكيف تحول كل شيء قاتم بالسواد ليصبح ملطخا بالألوان

هي تبكي لأنها حزينة ،، وسعيدة لأنه قال بضع كلمات لا يتذكر اين سمعهم أو حتى لما اختارهم هو فقط نفذ طلبها الذي يمكن ادراجه من عجائب الدنيا السبع ليصبح الثامن ذئب الجليد غنى من أجل إمرأته ولأول مرة

_ جمهوري الكبير يبكي على صدري الآن يلطخ ملابسي بسيلان انفه

ضحكت ومسحت انفها تغيضه فهو يقصدها ويخبرها أنها الوحيدة التي يريدها ويحتاجها ،، لتهتف هي له وليصمت الجميع ،، لأنه على كل حال لن يسمع أي شيء سوى صوتها

_حسنا هذا المطلوب ،، اريد سماع صوت هقهتك ،، صراخك شتائمك ولعانتك ،، قلبك لأسماء الجميع لكن صوت شهقاتك لا أريده...

_ لأنها تؤلمني يا جنتي الجحمية

كان قد قال مرة انه يريد رؤية ريناد حين تبكي وكيف ستبدو والدموع تلطخ خديها

لكنه الآن يريد أن يتلطخ جسده بدمه ولا تتلطخ وجنتيها بالدموع يقسم أن الموت اهون عليه من هذا ،، لهذا هو يسحب ما قاله سابقا

اما هي فكانت مرتاحة وهي بين ذراعيه الصلبتين ،، لقد غنى مارت من اجلها ،، غنى من اجلها ولا شيء يظاهي ما يفعله هذا الرجل لها ،، كان الغناء للأخرين أمرا عاديا لكن لرجل الظلام هذا امر مستحيل غير مذكور في حياته ولم يفكر يوما انه سيفعل حتى في الأحلام ومن اجل إمرأة أيضا ،، لكن ريناد لم تكن اي إمرأة كانت اكبر مما قد يستوعبه اي احد حتى هما

_ لقد غنيت من اجلي مارت أتدرك هذا ،، قمت بالغناء لتريح قلبي

وضعت يديها على فمها تضحك بسعادة

_ تعلم الآن أنك غنيت لي ،، هاها لا اصدق هذا

_فعلت فقط من أجل الحب

_ من اجل الحب

اماء لها بهمهمة هامسة منه بينما لازال يحضنها

_ احقا لا تريد الشهرة وجمهورا يهتف لك

_ جمهوري الوحيد هو انت

لقد شعر كلاهما بالحب الذي لا مثيل له ،، ربما تعلم ان امها لم ترتدي مجرد قناع ،، هي تدرك انها ستعرف الكثير من الأسرار التي لن تروقها وخصوصا عندما ذكرت آن ،، لكن مادام هذا الرجل معها فهي لن تهتم حتى لو احترق العالم ليفعل ،، لأن مارت بجانب ريناد ،، وريناد بجانب مارت

..............................................

دخلت المشفى تطرق بالكعب على الأرضية اللامعة ،، كل من مرت من أمامه سرقت جزء من ذاكرته وجعلته يتذكرها ،، ثوب أصفر جميل كيوم مشمس ،، جمعت شعرها الأشقر على شكل ذيل حصان ،، وضعت عقدها المميت ،، الخنجر ذو مقبض الوردة ،، كالعادة مخفي تحت ثيابها ،، وزينت وجهها ببعض مساحيق التجميل

حسنا اليوم سيكون جميلا جدا ستجعل كاي الوغد يعاني ليس وكأنها ستضربه اليوم فهو مصاب بطلق ناري اقصد طلقات

لكن هذا لا يعني انها لن تضربه ربما عندما يتعافى ستفعل ،، لكن قبل كل شيء ستجعله يعرف شيئا واحد مهم وللغاية ،، انه لا يحق له حتى الموت من دون اذنها،، وهذا لا مجال لنقاشه

وصلت الطابق الخاص بهم وجدت أرون في الطريق كان يتجول بينما يحمل عصا معلق عليه محلول الوريد ،، يجرها هنا وهنا ،، تبا هو يشعر بالملل هنا

نادته

_ انت تعال معي

بحلق بها لعدة ثواني وهو يتأكد انها تتكلم معه بينما هي تخطته بهدوء تتابع السير

هدوء صبا هذا لا يبشر بالخير ،، اه من ألم الرأس ،، ماذا ستفعل بحق اللعنة؟ ،، فلا يمكن استبعاد انها قد تفجر المكان هنا

لحق بها بعد أن تنهد ،، فل يرحمه الرب قليلا هو متعب ومشتاق لأحد ما ولا يريد الإنشغال بالهراء خصوصا هراء العشاق

كل خطوة صوب غرفة كاي كانت حاسمة ،، كل خطوة كانت تجعلها تريد الصراخ بقوة عالية ،، هذا ما يقولون عنه الحب المجنون وبعد شعورها بخوف الفقد هي تريد فعل كل شيء ،، سواء كان سيء او جميل للحفاظ لما هو لها هذا لا يهم

فتحت الغرفة ،، وجدته مستلقي على سريره وكعادة وغد مجنون بما يدعى العمل كان يمسك حاسوبه ويعمل عليه

حسنا هو يريد معرفة من خلف الهجوم لهذا بدأ باختراق الكاميرات ونظر في التفاصيل الصغيرة التي قد تكون فاتته اثناء التحضير للعملية

شتمته داخل عقلها فهو لم يلاحظ حتى قدومها ،، اه بينما عليه ان يكون مهووسا فقط بها هو مهووس بأعماله ولوحاته وكل شيء غبي ،، وصبا تغار حتى من هذه الأمور التي تأخد عقله عنها

كانت تناظره بينما هو لازال لا يراها ،، ركلت السرير بقدمها ،، جعلته يفزع

_ تبا للو......

فور ان رفع رأسه ووجدها تكتف يديها خلف صدرها وتبحلق به ،، يبدوا انها غيرت ملابسها واخدت حمام فشعرها لم يجفف بطريقة صحيحة لأنه كان لازال مبثل بعض الخصلات وهذا لأنها كانت مستعجلة

_ صبا

لاحظ كاي الهالات السوداء تحت عينيها ،، حاولت بكل جد اخفائهم لكن حتى مساحيق التجميل لم تكن ليمكنها ان تخفي ألم ما مرت به في غيابه عنها ،، لقد كانت ميتة حتى اللحظة التي تنفس هو وعاد للحياة ،، حتى اللحظة التي نادى اسمها ولمس رأسها

نهض من مكانه رغم جروحه

تقدم منها وعانقها ،، بينما هي بقيت من دون حراك ولا ردة فعل

_ آسف يا حلوتي ،، آسف

وضع ارون كل ثقل جسده على الباب وابتسم يطالع المنظر ،، كان اخوه شخص لا يعرف معنى الحب ،، لم تحبه حتى امه وهو سعيد لأنه حصل على شخص يحبه بكل هذه القوة ،، ربما كانت صبا غريبة الأطوار لكن كاي كذلك ايضا ،، الأمر يبدوا ان طنجرة ووجدت غطاها

ابتعد قليلا ،، تطلع لنظرتها الباردة

_ ماذا افعل لتسامحيني؟ ،، تعلمين أنني قمت بذلك من أجلك ،، لكنني اسف لكل دمعة نزلت من خدك

_ هل ستفعل كل ما أقوله لك ؟

_ أجل حتى لو طلبت ان اموت سأفعل

دفعته عنها لكنها فعلت ذلك برفق حتى لا تؤذيه

_ اه تموت! ،، يالك من وغد بائس ،، لازالت لديك الشجاعة للتكلم عن الموت أمامي

_ لا لا ،، لم اقصد هذا قصدت

_ فقط اصمت

التفت لأرون خلفها

_ انت اجلس هناك وانتظرني

ابتسم ارون وتقدم يجلس ،، اه من عائلة كاتا اه من المجانين

خرجت من الغرفة وبعد دقائق دخل الطبيب الذي أجرى العملية لكاي ،، لا اقصد الممثل اللعين لأنه لو ظهر امامها لأحرقته حيا لهذا هو مختفي حاليا

نظر إليه كاي وارون بتسائل مما جعله يقول

_ طلبت مني السيدة انتظارها في الغرفة

مرت عدة دقائق أخرى قبل ان تدخل صبا برفتها رجل طاعن في السن

توجهت نحو الأرائك واشارت لكاي للجلوس بجانبها ،، بينما طلبت من الشخصان الجلوس بالأريكة الثانية ،، اقصد ارون والطبيب

اماءت للعجوز بالبدء

قال الرجل

_ نحن هنا لعقد قران كالياندرو فيشوانز وصبا كاتا

كان ارون يمسك كأس ماء يشرب منه في تلك اللحظة ومن دون ان يشعر وجد ان الماء الذي كان في فمه قد غطى وجه كاي

تبا لقد بصق عليه الماء واللعاب

مسح كاي وجهه وهو يناظر الرجل وصبا غير مصدق لما يحدث

نظرت صبا للقس

_ تابع

_ بشهادة

همس لها

_ لم تخبريني بأسماءهم سيدتي

_ ذلك ارون فايدر والطبيب...

_ تبا لا اعرف اسمه قل فقط الطبيب او اسئله عن اسمه

كان كاي يظن أنه نائم او لازال في غيبوبة

_ صبا عل ما سمعته صحيح ،، عقد قران؟

_ ماذا!! ،، هل لديك مانع؟

رفع يديه

_ لا ،، طبعا لكن....

_ ليس هناك لكن كالياندرو فيشوانز اليوم إما ان تكون زوجي ولن تفعل اي شيء بلا اذن مني حتى الموت لا يسمح لك به ،، او ترفض وارسلك إلى المريخ في رحلة بلا عودة

قال أرون

_ ظننت انه سيتم ارساله لقاع الهامور

تجاهله كلاهما مما دفع كاي ليقول

_ أليس على قول هذا وطرح عرض الزواج

_ انت دائما بطيء في كل شيء ،، ولا أستطيع انتظارك الامر مزعج

_ ماذا عن زواج طبيعي وحفل زفاف جميل؟ ،، هل تطلبين مني ان اتزوجك وانا ارتدي ملابس المشفى الرثة هذه

[ هذا يلي هامك يا عم ،، ثياب المشفى]

اقتربت منه تهمس له

_ تبدوا مثيرا بها لا تقلق

رمش عدة مرات ثم قال عاقدا العزم

_ أيها الطبيب متى سأخرج من المشفى

قال الطبيب الذي كان الأصم في الزفة

_ بعد أسبوعين

_ اه ،، احتاج فقط اسبوع واحد ،، هذا كافي لتحضير حفل زفاف فخم

قاطعت صبا كلامه

_ اتريد مني الانتظار اسبوع! ،، انت لن تخرج من هذا الباب بلا وثيقة زواج تربطنا الآن وحالا

_ لم اقل اننا لن نحصل على وثيقة حلوتي ،، قلت سنقيم زفافنا بعد اسبوع اما الوثيقة لنحصل عليها الآن


شعر ارون انه يحتاج ربط حبل في الثرية وشنق نفسه

بينما شقت البسمة وجهها ،، وامسك كاي يدها ونظر للقس يأمره

_ تابع

_ كالياندرو فيشوانز هل تقبل صبا كاتا زوجة لك في السراء والضراء الغنى والفقر المرض والصحة؟

_ أجل اقبل

_ صبا كاتا هل تق......

_ أجل اقبل

ماذا تتوقعون من فأرة الحقل الغير صبورة سوى مقاطعة القس وهو يتلو الوعود المقدسة ،، فحاليا حبه هو الشيء الوحيد المقدس هنا

_ هل تشهدان على ذلك ؟

قال الطبيب بعد ان حكى رأسه بقلة حيلة هو جاء لينقذ الأرواح ،، كيف اصبح شاهد على اسرع زواج في العالم ،، لا بل الأغرب ،، هو لا يعلم

نظرت لأرون الصامت بنظرة تفجيرية جعلته يقول

_ اتمنى لو بقيت في غيبوبة

سخر كاي

_ اشهد الآن ويمكنك العودة لغيبوبتك بعدها

_ حسنا ايها الوغد البائس انا اشهد بذلك

_ اعلنكما زوج وزوجة

قبل كاي زوجته الجميلة مما جعل ارون ينهض هو ةالطبيب والقس

_ سأذهب لأموت في مكان بعيد عنكما....

_ تبا أين انت اصلي ،، اشعر بالجفاف العاطفي

[ كلنا ياارون حاسين بالجفاف ولا يهمك]

تأمل عينيها الزيتونية التي تلمع من الحياة

_ خططت لعرض زواج مثالي صبا لكنك افسدته بقلة صبرك

_ لا أحتاج اي شيء مثالي احتاجك بجانبي دوما ،، أنت لي الآن كاي ،، لا يمكنك تركي مهما كان السبب

_ لن افعل يا من جعلت اليتم يختفي عن لقبي

_ اه؟!

_ اجل كان لقب فيشوانز يتيما بلا حيل او قوة لكنه الآن مرتبط بإسمك ،، اتعلمين ماذا يعني هذا ؟ انك لي قبل ان اكون لكي

ردتت بكل مودة

_ انا من جعلت اليتم يختفي عن لقبه وهو من جعل ما فقد مني يعود إلي ،، نحن فعلا رائعان

عانقها

_ لنحظى بأجمل زفاف في البلد

_ بالطبع سنفعل ،، لقد حصلت على اجمل عروس هنا يجب ان تكون شاكرا طول حياتك

ابتسم يدفن رأسه في عنقه فلقد عادت صبا لطبيعتها اخيرا ،، حسنا من البداية هي لم تكن غاضبة هي فقط كانت تتألم ،، كان كاي ثمينا لها وشعورها أن لا صلة مادية بينهما غير المشاعر جعلتها تجن ،، فكرت انه لو كان زوجها لهددته عندما كان يغلق عينيه انه اذا لم يعد ستطلقه وتتزوج شخصا اخر ،، لقد شاهدت ذلك في احد المسلسلات وقد نجح الأمر

لا تسألوني اي غباء هذا لأن صبا كانت يائسة كما انها تريد حقا ان تحمل لقبه ،، لقب من تحب

بعد تلك المشاعر الجياشة بينهما قال

_ امك هنا ،، هل تعلمين هذا؟

_ أجل اخبرني هتان بما حدث

_ هل هي بخير ؟

اماءت له بأجل

_ هذا مريح اختك كادت تجن عندما علمت بالأمر.

........................................

أمسك هاتفه يكبس على شاشته صم رفعه لأذنه ،، التفت لينظر لزوجته التي تنام بهدوء في السيارة ،، جميلة في كل حالتها حتى عندما يعلم يسيل لعابها على جلد سيارة وتنكمش على نفسها مثل القفند ،، لا شيء طبيعي مع ريناد برويان

عندما فتح الخط عاد لنظر أمامه

_ ابحث لي عن من تكون جانيت كاتا من هو زوجها ،، عائلتها كل معلومة صغيرة عنها أريدها

_اه واحرصي على ألا يعلم أحد بمحتوى ما عرفته حتى او كان عادي

قطع الخط ،، اعاد الهاتف لسترة جيبه ،، رفع رأسه إلى السماء ،، كان يشعر ان البحث في الأسرار امر سيء لكن لا بد له من البحث فعندما يتعلق الأمر بأمه هو قادر على فعل كل شيء وأي شيء ،، بالطبع لن يؤذي ريناد لكنه يتمنى حقا ألا يكتشف ما يحمد عقباه لكن معرفة والدتها بوالدته هو أمر غريب هنا

صعد سيارته ،، وانطلق إلى منزلهما فيبدوا ان رينا الخاصة به تريد النوم ،، حسنا بعد قضاء عدة ايام في المشفى هو يدرك أنها متعبة اضافة لما حدث في المستودع

............................................

نزل أرثر للقبو بعد ان تأكد ان نيلا نامت فمجنونته التصقت به مثل الغراء منذ ان اعترف لها ،، حتى انها قالت من دون ان تدرك انها باحث بذلك بصوت عالي

_"اخشى ان انام وحين استيقظ كل شيء حدث يكون مجرد حلم"

قالت هذا قبل ان تغرق في نوم عميق وتغمض عيون العسل الخاصة بها

_ ليس حلما يافراشتي القاتلة

انه كلما يتذكر ذلك يشعر بالسعادة ،، حسنا سعادته اصبحت اضعاف عندما علم ان ارون وكاي بخير وقد استيقظ كلاهما

التقى ليندا في الطريق وقالت بمكر كالعادة يبدوا ان الثعلبة قد عادت لعادتها القديمة ،، لقد لمعت عينيها سعادة

_ لا تخبرني انك تريد ان تتسلى وحدك ارثر

_ هل تقولين عن العمل تسلية أيتها المختلة

_ العمل الذي يتضمن القتل ،، أجل انه تسلية

رفع حاحبه بإستنكار وقالت هي بجنون واضح

_ كل من يرفع عينيه على اخوتي هو شخص هالك

تخطاها كأنه لا يصدقها ،، حسنا هو ليس وكأنه لم يصدق هو فقط لا يريد معانقتها لأنها تبدوا رائعة وهي تعترف بحبها لهم وهو ضمنهم

تبا يبدوا انه اصبح حساسا زيادة عن اللزوم بسبب نيلا ،، فمتى كان ارثر يريد عناق احدهم

لحقت به

_ مهلا ألا تصدقني ،، لقد كدت اقتل ام ريناد من وهلة لأنها أطلقت النار على الزعيم

عندما قالت هذا توقف فجأة مما جعلها ترتطم بجسده لأنها كانت تركض خلفه

_ اللعنة ،، رأسي تحطم بسببك

_ ماذا قلتي ؟

_ قلت أنني كدت اقتل ام ريناد

_ تبا ومن يهتم هل حقا اطلقت النار على الزعيم

_ اجل تلك المجنونة الغبية هددته قائلة انها ستقتله ان لم يترك ابنتها

_ واه ،، لما لا يوجد شخص واحد منطقي حول تلك الريناد

_ لا اعلم لكن لدي احساس ان تلك المرأة تخفي شيئا ما ،، ولن يروق احد سماعه.....

_ لكن على كل حال سأحفر حول تلك الأسرار

_ لا تفعلي بما أن احساسك يقول ذلك ،، فمتى كان حدسك خاطئ

_ اعلم هذا أرثي ،، لكنه امر الزعيم ايها الفهمان ،، كيف اخالف اوامره

تنهد بأسى ،، ثواني من الصمت قبل ان تحطمه

_ لكن هناك شيء بك غير صحيح

_ انا؟!

_ أجل اشعر أن عينيك تلمعان

تجاهلها هي وهراءها ودخل القاعة

_ حسنا ارثر انا امزح بشأن العيون فقط لا تهرب اعلم ان نيلا سوايك في غرفتك

_ ماذا تفعل هناك؟ ،، هل حقا ما قاله مايكل وانت واقع في حبها ،، ها ،، ارثر اخبرني القطة في بطني تكاد تموت من الفضول ،، هل تحبها؟

فتح الباب ،، قابل الرجال الذين تم احضارهم إلى هنا وقد كانوا حراس منزل ليندا ،، والعاملون في المطار ورجال أمن الميناء ،، لقد تم جر الجميع إلى هذا المكان ،، فإن كان العدو علم بأمور سرية كتلك فهذا يعني ان هناك جاسوس احمق يحاول بجد أن يدخل قبره

تابع النظر إليهم لكنه قابل شخصا لا يجب عليه التواجد هنا والذي لم يكن سوى هاري برويان

نظرت إليه ليندا بدهشة

_ماذا تفعل هنا؟

_ أتيت لأتنزه

حسنا هذا رد جيد لسؤال سيء ،، فماذا سيفعل هنا غير الإستجواب؟

_ نكتة سيئة

تقدم ارثر يخطو داخل الغرفة يتجاهل فزلكة الحمقى

تفقد معلومات كل شخص وسئل

_ هل قمت بالإستجواب ؟

_ ليس تماما

الامر حقا ليس تماما فلقد ضرب اكثر مما سئل لكنه حصل على الهراء فقط لهذا الجميع يستحق الضرب

_ لم احصل حتى على معلومة واحدة قيمة

قالت ليندا بمكر

_ لأنك لكمتهم فقط ،، بالطبع لن يعترف احد

_ اه اعتذر لأنني لست سفاحا

_ هل تقول هذا بعد ان قمت بتقطيع أطراف خمس رجال؟

_ الامر مختلف

_ اه

_ اجل مختلف لما الدهشة ،، حينها كنت غاضب ولدي الرغبة لتقطيع الآن لا اشعر بنفس الشيء

_ هل كنت دائما مختل ام انك اصبحت هذا

_ اليس الأمر بسبب احدهم

_ هل طلب منك ذلك الأحدهم فعل هذا؟

_ تبا فقط أصمتا

كان رأس ارثر يكاد ينفجر خصوصا وهو لا يعرف ما حدث بالضبط

لكن ما لا يعلمه ارثر ان هذا ليس شجارا عادي هذا مناقرة الأحبة فقط لنؤجل معرفته لوقت لاحق

تقدمت ليندا من أحد رجال والذي كان مسؤولا عن كاميران المراقبة في المطار جسلت جلسة القرفصاء وامسكته من شعره ورفعت وجهه نحوها

يجب ان يكون ممنونا لأنه حظيّ بالنظر في عيون أجمل إمرأة في العالم

_ اريد سؤالك عن شيء بسيط....

_ اريد معرفة اين اختفت ذاكرة المراقبة للمطار ليوم الإشتباك

همهم بألم بالتأكيد هي لا تمسكه بلطف بل تكاد تنزع رأسه من مكانه

_ انا لا

غرزت خنجر صغيرا في ركبته مما جعله يصرخ ألما

_ كل جملة تبدأ بلا اعلم ،، لم افهم ،، ستكافئ عليها....

_ انا لست مثله لألكمك فقط بينما استمع للهراء ،، لن نصل لأي نتيجة سوى افساد اظافري اذا قمت بضربك يبدي العارية

ابتسمت

_ حسنا لنسأل مرة أخرى

_ اين الذاكرة

_ أقسم أنني لا.....

اخرجت الخنحر من ركبته وطعنته مرة اخرى في نفس المكان

_ الم تفهم انا لا احب هذه الجملة

كان الصراخ عاليا يصم الأذان ،، بينما هي كانت تعذب ذلك الرجل كان هاري يعقد يديه يشاهدها بهيام ،، لا يعلم متى اصبح رجلا مختل لكنه يحبها في كل حالاتها حتى عندما تفعل اكثر امر تحبه وهو التعذيب هو لازال يقع في حبها مرة تلوة الأخرى بلا توقف

هو ليس طبيعي يدرك هذا ولا يريد ان يكون طبيعي اذا كان سيغير نظرته الحالية نحوها

اخرج ارثر سيجارته وبدأ ينظر إليها من دون اشعالها ،، حسنا هو يريد الحفاظ على عقلانيته قدر الإمكان لكنه لا يضمن ذلك وهم يرفضون البوح بما لديهم

الأمر ليس بسيطا هنا ،، لأن رفضهم البوح بهوية من يكون ذلك الرجل او المرأة خلف قناع ظل يحيل لشيء واحد انه ليس شخصا عاديا ،، الخوف ينبع من القوة وكل مرة يصلون لشيء واحد انهم امام شخص غير عادي بتاتا حتى انه تجرأ وحاول قتلتم

_ الن تخبرني ،، هل تروقك التقوب في جسدك ؟

_ سي... سيدتي كل ما اعرفه أن الجميع تلقى رسالة واضحة بعدم العمل ذلك اليوم لأن هناك لجنة....

_يم... يمكنك النظر في هاتفي لقد ارسلت رسالة من فوق

_ اتقول انكم حصلتم على اجازة

_ أجل قالوا لنا ان هناك تقنين سيصلحون النظام

_ اه يال كرم رؤسائكم

_ اقسم لك

_ واين التقنيون

_ في صباح اليوم التالي كان كلهم اموات

ثواني من الصمت الذي التزمت به

_ هل تقول أنه تم قتل جميع من كانوا في المطار ؟

_ ليس الجميع ،، كان هناك خمس رجال في قاعة المراقبة تم قتل ثلاثة والإثنان لا وجود لهما

نهضت من مكانها وقالت لأرثر

_ من الجميل جدا ان يكون الجميع بريء....

_ ارثر تصرف

خرجت ليندا وهاري معا بينما ارثر رمى سيجارة على الأرض ،، دهسها بقدمه ثم قال

_ من يريد العيش ومن يريد الموت هذا يعتمد عليكم

ارتجفت اوصال الجميع فهذا الرجل كان وحشا في هيئة انسان ،، حسنا هو لن يقتلهم ،، على الأقل الآن ،، يريد ان يكونوا مفيدين ،، كما انه فهم رسالة الثعلب المشفرة ،، لقد عمل معها عقودا وكل كلمة تخرج منها يعلمون مغزاها

فإذا كان مارت لا يجيد الكلام البشري فليندا لا تجيد التكلم بلا ألغاز وشفرات

والآن عليه تنفيد الخطة التي فهمها فقط من جملة واحدة

استوقف هاري ليندا بقوله

_ هل سيقتلهم ارثر ؟

_ ليس حاليا

_ أليس من المنطق الإفراج عنهم بما أن لا دخل لهم في الهجوم

_ ومن قال ان لا دخل لهم

_ انت قلت ان الجميع بريء

_ قلت ان من الجميل ان يكون الجميع بريء ،، وليس ان الكل بريء

_ لكنه قال.....

_ لهذا انت امير ولست رجل مافيا...

_ هل حقا تظنه صادق ؟

صحيح انها طرحت سؤالا عليه ويجب منحه الوقت لرد عليها لكنها تابعت كلامها من فاصل

_ قد يكون صادقا أجل ،، لكن ما من ضمان لذلك ،، كما انه لدينا الكثير منهم هناك ولا أظن الجميع يرتدي ثوب الصدق الأبيض

_ هاري هناك أشخاص يرتدونه فقط لأن ارواحهم قاتمة ولا يوجد هذا اللون سوى في لباسهم

_ تقولين ان هناك شخص منهم يعرف من العقل المدبر

_ أجل إن لم يكن الجميع متورطون فعلى الأقل هناك شخص واحد ،، شخص يريد ضمانة ان لا أحد سيتكلم ويخونهم

_ هل تقولين انه اتى طواعية لوكر الذئب ليموت مع اسرارهم؟

_ أجل شخص مملوء بالولاء سيفعل

ادرك هاري ان ما قد رأته الثعلبة في ذلك الوقت القصير كان اكبر مما رأه الجميع والأصح قولا مما رأه هو

ابتسمت بشر ،، حسنا من البداية هي لم تطعن ذلك الوغد ليبوح لها بما يعلم ،، فماذا سيقول على كل حال ؟ هي طعنته لتدرس حركاته ففي كل مرة تألم ناظر ست رجال القابعين في الزاوية

ثلاث حراس يعملون في منزلها ،، واثنان من الميناء وثلاث بما فيهم الذي كانت تعذبه في المطار

نظره للأشخاص هناك بينما هو يقاسي اسوء ألم قد يكون تعرض له في حياته يجعلها تعلم أن هناك مراقب صغير هناك مراقب وقع على اوراق موته إما على يديهم او على يد من يخدمه ،، وليس هناك ضمان انه شخص واحد بل يمكن ان يكون اكثر

قبل جبينها وقال بفخر

_ أنا أكاد اموت فخرا بسبب حنكتك ودهائك

نظرت إليه وقد شعرت بالسعادة مما يقوله لها ،، اه هذا الرجل والغزل حكاية اخرى تحتاج رواية ثانية خاصة به

_ هاري

_اجل

_ بينما يعمل ارثر على الخطة دعنا نذهب للقصر الغربي

_ لما إلى هناك

_ لست مطمئنة

_ لماذا؟

بدأت في سرد ما حدث منذ وصول ام ريناد وصولا لتهديدها بالقتل ومعرفتها بالملكة راحلة وعن انها ليست أخته الحقيقية

بدأ كلاهما يفكران بالكثير دفعة واحدة كان الأمر غريبا

هاري من دون لا شيء لا يحب ريناد ليس كشخص بل لأنها تعرض اخاه للخطر ،، تلك المرأة تشعره انها قنبلة موقوتة من يوم الاجتماع لقد قلبت الموازين رأسا على عقب

والآن الأم المصونة هنا

_ هل نستقر في القصر الغربي لعدة ايام؟

_ ان قلت هذا امام مارت سيطلق النار عليك

_ قولي علينا

_ ماذا ؟! ،، انا لن اذهب معك

_ سأجعل ارثر وارون وكاي يذهبون ايضا

ضحكت ساخرة

_ تمزح صحيح !

نظرت الى وجهه الجاد

وقالت تبتلع سخريتها

_ هل علي اخبارك عن هذا الامر الذي يخص اخاك؟ ،، انه يكره شيء اسمه اقتحام بيته وعزلته ،، سيجمعنا في حفرة ويدفننا معا هناك

_ لسنا نقتحم عزلته نحن سنعيش هناك حتى نجد العدو ونضمن سلامة الجميع

_ فكر في ضمان سلامتنا من مارت أولا اذا قلت له عن رغبتك في العيش معه

_ فقط ثقي بي وساعديني

دقائق وهي تفكر ،، تعلم ان الرصاص سيلحق بهم مثل الزوابع ،، لكن تبا هي أيضا تريد العيش في القصر الغربي ،، خصوصا وتلك العجوز الشنطاء تريد قتل صهرها

_ أعلم ان هذا سيء لكن لنفعلها

...........................................

دخلت جانيت القصر ومن اللحظة التي وضعت قدمها هناك تبادر إلى ذهنها الكثير ،، تدرك أنها لم تكن مثالية ،، لكن هذا لا يعني انها سيئة ،، فعلت ما يتوجب عليها كأم وإن عاد الزمن مرة اخرى ستفعله مرارا وتكرارا ،، ربما تندم لأنها لم تحمي صديقتها في ذلك الوقت ولم تستطع انقاذ انستازيا لكن ما حدث كان اكبر منها

جلست على الأريكة ثم رفعت رأسها إلى السقف ذو ثريات الذهبية

فتحت تلك الورقة التي وجدتها أمام منزل العمة

«تزوجت إبنتك من نسل انستازيا سايڤر»

اغمضت عينيها لتسقط تلك الدمعه الخائنة ،، كيف اغفلت عن هذا الأمر كيف ؟

لكنها على يقين ان مارت تخلى عن لقب الأمير وسافر إلى روسيا ولم يعد قط إلى لسانت لوسيا

إذا لما هو هنا ،، زفرت بحنق فأخر شيء تعلمه أن زعماء العشائر الثلاثة ،، سايڤر ،، اوكلي ،، فونيكس من ايطاليا لأنها العشيرة الوحيدة التي كانت ذات ارتباط قوي بالمافيا الروسيا ،، ارتباط وثيق وولاء اكبر تم اختيارهم وتحديد مصيرهما وكان اخر من التحق بالصبيان هي تلك الفتاة الروسية التي لقبت بحمامة سلام بسبب عمرها فقط لأنها كانت تصغرهم بعدة سنوات ،، اي هراء احمق سلام وهي يتم تدريبها لتكون سلاح بشري متنقل.

كان على هؤلاء الثلاثة التدرب في ابرد مكان في روسيا لمدة 5 سنوات ثم نفس المدة في افريقيا ،، الحر ضدد البرد هذا عذاب

انها تدرك ان العالم خلق وحوشا في مقر الإتحاد الأعلى لزعماء ،، لقد كانت هناك وتدرك بشكل يقيني أنه لا أحد يخرج من ذلك المكان ويتسم بألقاب الإنسانية ،، يتدرب الشخص ليصبح ألة قتل ،، هم لا يقتلون المشاعر البشرية كلها فقط الرحمة وصفح ،، فقد تجد ان السفاح قد يضحك ويطلق النكت بشكل طبيعي لكنه قد يقوم بسلخ جسم انسان حي بمشرط اذا لم يضحك على نكتته

لم يكن الإتحاد الأعلى سوى قبر دفن الرحمة ،، التسامح ،، الحب والمودة ،، كان كل شيء هراء ،، كل أمر في هذا العالم مجرد صفقة ،، قاتل او مقتول

جانيت عاشت هناك وعرفت كيف يمكن خلع ثوب الجمال من قلبك الحي لكن لسبب واحد هي لازالت شخص طبيعي ،، شخص قلبه ينبض حياة ،، انها آن ،، آن في كل ارتجاف لجانيت عانقتها تخبرها ان الإرتجاف لا يعني الضعف ،، بل يعني انك حية ويمكنك النهوض لتصبحي اقوى ،، لكنها لازالت تسأل نفسها هل حقا لم يعنيه؟

ربما اجل وربما لا لكنها تؤمن ان صديقة دربها لا تقول الهراء

عندما سمعت ان مارت غادر مع جده مانويل سايڤر عندما كان في عمر الخامسه وثم قطع كل صلته بالعائلة المالكة لأنها كانت متهمة بأنها ساهمت في قتل ابنته

لكن الذي جعل ذلك يحدث هو ذلك الوغد الأحمق غبريال الذي يسمي نفسه اخا وهو بعيد كل البعد عن مصطلح اخ ،، تخلص من آن لانها كانت ستكون الزعيمة التالية وكان دوره ليكون زعيما لكن ما لم يكن في الحسبان انه تم اعلان مارت الوريث التالي شعرت بالألم

كان ذلك لأنها تدرك انه من اللحظة التي تم التوقيع على هذا القرار فإن مارت سيذهب للإتحاد الأعلى ،، تبا اي علو هذا الذي جعلهم يدخلون طفلا للقيام بأسوء تدريب يمكنك تخيله

لكنها لم تستطع فعل اي شيء ،، كان الأوان قد فات لأخده معها والهرب وحتى لو فعلت كانت تدرك انه عند اول لمحة من الحقيقة سينتقم منهم بأشبع الصور

اه كم الحياة بائسة وبشكل لا يمكن توقعه تحقق الوعد في النهاية وقريبا سيسقط الستار عن الحقيقة

سمعت ذلك الصوت المؤلوف يناديها ،، لقد مضت سنوات لكنها لازالت تذكره كأنه لم يختفي يوما من ذاكرتها

_ سيدة ج...جانيت

فتحت عينيها تناظر كاسينتيا ،، اجل انها كاسينتيا مربية اطفالهم

_ انت حقا سيدة جانيت

بلعت ريقها لا تصدق ما تراه ،، لكن العجوز تقدمت منها تعانقها بقوة

بكت جانيت ،، سقطت دموعها بينما يديها لم ترد العناق ،، كانت كاسينتيا مقربة منهم أيضا ،، ليس مثل علاقتها هي وآن لكن علاقتهم كانت جيدة ولم يجعلوها قط تشعر انها خادمة لديهم بل هي جزء من العائلة

مسحت دموعها بسرعة وابتعدت قليلا

هي لا تريد ان تضعف ليس الآن على الأقل

_ اين اختفيت سيدتي

تجاهلتها تهم مغادرة بلا قول أي شيء ،، لكن كاسينتيا لحقت بها ،، وفي تلك اللحظة جاء صوت آخر من الخلف

كان صوت هتان ينادي أمه ،، لأنه دخل المطبخ يحضر لها بعد الأكل بعد أن أخد أليس لأحد الغرف لتنام

استادرت كاسينتيا لهتان الذي يحمل صناية للأكل ولجانيت التي تجمدت مكانها ،، فقط اللعنة وهل عليها المرور بكل شيء الدفعة واحدة وفي يوم واحد

_ قلت.... قلت أمي

_ اجل ،، اجل سمعت جيدا قلت امي

قال هتان يمزحها فهو مقرب منها

_ اجل كاسي قلت امي هل هرمتي واصبح سمعك غير جيد؟

_ هتان ،، هتان هو ابنك ،، ابن جانيت

_ اجل ،، لهذا كلما نظرت إليه شعرت أنني اراك ،، ظننت......

توقفت عن الحديث واضعة يدها على فمها تشهق

_ هذا يعني ان ريناد هي ري......

صرخت بها جانيت

_ كاسينتيا اصمتي

لكن العجوز كانت مخدرة من الصدمة كان عقلها مفصولا على الأخير ولا تصدق ما يحدث أمامها لهذا قالت

_ تزوج الموعدون بالزواج في النهاية

_ القدر اتم وعدكم.

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

** تأخرت عليكم هاي المرة وهذا بسبب الإمتحانات يلي كانت عندي ،، آسفة ليكم اعزائي الملائكيون

وكما شكر كثير على التفهم يلي حصلت عليه منكم هاي المدة

** حاولت قدر الإمكان خلص الفصل بسرعة اول ما خلصت امتحاناتي

** شو رأيكم في الفصل

** توقعاتكم واهم تحليلات يلي وصلتولها

** بالنسبة لي ريناد فهي راح تتغير حياتها كثير بعد هذا الفصل

** بالنسبة للإتحاد الأعلى هو مكان يتم تدريب فيه زعماء العشائر وكان اول لقاء بين مارت وانوبيس وانجليكا هنيك

** الغناء ورومانسيه خلونا منها مش مهمة 🥲 غير خلتنا في جفاف عاطفي

** صبا تزوجت كمان خلونا نشوف جانيت في اي حبل يمكن تعلقها

** ليندا الثعلب مخها رجع لمكانه

Seguir leyendo

También te gustarán

524K 14.3K 48
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...
125K 6.8K 17
صوفيا فتاة تحلم بأن تعمل في وظيفة أحلامها (التمريض) بعيدا عن عالم عائلتها المظلم ، ذات شخصية عفوية ، متحرشة ، لا تخجل من إظهار مشاعرها نحو الرجال ،...
88.4K 4.1K 31
تدور الاحداث حول جيون جونكوك المعروف بكونه رجل مافيا لا يعرف معني الرحمه وقلبه المظلم وجيمين طبيب يعمل بالمشفي الذي اقسم بانه سيكرس حياته لشفاء الناس...
Mon Bleu Por LYNAREZ

Historia Corta

2.6K 103 1
هذا سيئ ، هو سيئ مظهره لا يساعد و قلبي اللعين يركض . ليس من العدل أن أكون منجذبة إلى الوحش ليس و عيونه تشتعل حدقا لي ..