فوضويّة و هادِئة
جَريئة و خَجولة
شُجاعة و قلقة
هكذا هي ،
مزيجٌ غير مفهوم 💙.
...
مضت الأيام بحلوها وبمرها ولمار بقت قريبة من زين وميرال اكتر من الاول.. ومؤيد شبه بدت تتعود عليهو.. يلا مؤيد ما كان راضي يقول ليها حاجة عن ادهم وحياتها اللي في السودان.. يمكن عشان زين وراهو مدى خطورة الحاجة دي عليها.. او يمكن عشان لسه بيكن ليها شوية مشاعر وما عايزها تبعد عنو
قبلي عرس ميرال بي ٤ أيام
لمار كانت بتتصفح على الانترنت وبالخصوص في الانستا على تسريحات شعر مناسبة للطلعات لي شعرها الكيرلي الممزوج بالكنكي.. ما عرفت تختار ياتو تسريحة لأنو كلهم حلوات.. زين جا ولقاها في حيرتها ديك
قعد جنبها وفضل يعاين ليها.. شوية كده وفتح التلفزيون.. عاينت ليهو ورجعت تعاين لتلفونها وهي بتقول : صباح الخير
زين : صباح النور يا كل النور
كان بيقول كده وهو بيعاين في التلفزيون
عاينو لي بعض في نفس الوقت
هي عاينت ليهو عشان جملة يا كل النور وهو بس عشان يتأملها ويسألها مالا ضايعة كده
زين : كأنك ضايعة!!
لمار : فعلاً
زين : حابة اساعدك؟
مدت ليهو التلفون وبقى يعاين ل تسريحات الشعر
ختى يدو ع حنكو وبقى يفكر
في الآخر اختار ليها وحدة وبقى يعاين مرة فيها ومرة في لمار مرة فيها ومرة في لمار
لحدي ما بقى عليها.. قبل التلفون عليها وقال وهو مبتسم : دي حتطلع رهيبة عليك شديد
وكانت بالشكل ده 👇🏼

لمار : وانا ذاتي قلت كده
زين : ممكن اسويها ليكي؟
عاينت ليهو وسكتت بعد شوية كده عيونها دمعو
وبالرغم من ده كلو رفضت بهدوء وهي بتقول : لأ بعملو براي
زين : عادي كنت بعمل لي ميرال شعرها وقت كان عمرها ١٨ + خليني اجرب واشوف نفسي بقدر عشان لو لا قدر الله عرست وجبت بت اعرف نفسي حقدر اسرح ليها ولا لأ
ضحكت فيهو وقالت : كيف يعني لو لا قدر الله يا زين؟؟
زين : لأنو البحبها ما بتحبني وما اعتقد يكون في نصيب بينا
كان بيعاين ليها شديد وجوا عيونها لدرجة انها ارتبكت وما عرفت تقول شنو بس كل الكانت عارفاهو انها كانت المقصودة وهي ذاتها ما عارفة لي
جات دايرة تقوم قام مسكها من ايدها وقال : ماشة وين؟
لمار : اا صح تعال معاي عايزاك تسوي لي شعري..
زين : كويس بس جاهزة؟ عشان بعد نعمل شعرك حنطلع طوالي ونحن متأخرين شديد مفروض نمشي مع ميرال ومؤيد من قبيل وهسه الساعة ١١.. انتو تشوفو الحاجات المحتاجنها وانا حمشي على الشركة بس حخلي معاكم مؤيد
لمار : اي جاهزة بس ياهو فاضل اعمل شعري
ابتسم وقال : قصدك اعملو ليك انا
لمار : اي
سوا ليها شعرها وسوت مكياجها بنفسها.. الاتنين اعجبو بيها، هي اعجبت بي نفسها وهو اعجب بيها وعشقها اكتر من الأول
ابتسم ليها وقال : بيرفكتو ي ليلي
وهو بيعمل الحركة دي 👌🏼
لمار : احلف🤩؟!
زين : والله جد طالعة حلوة شديد اليوم
لمار : شكراً من ذوقك والله
طلعو وركبو العربية.. مشى شاف ميرال ومؤيد جهزو ولا لأ لقاهم جهزو ومنتظرينهم تحت في الصالة الكبيرة
ميرال قبل لمار تركب قدام هي ركبت وزين كان السايق فاضطرت تركب ورا مع مؤيد
مؤيد : راكبة مكاني بس مشيتها ليكي يا ميرال عشان حتمشي وتخلينا
قالها بي حزن كده
ميرال : ما تذكرني يا مؤيد ياخ
زين : بورتينا يا ميرال عديل كده
مؤيد : هيي انا مالي ومال الكلام الفارغ ده
لمار : جد كلامو صاح الشاب ده
مؤيد : انا ولا هو؟
حستو جادي في سؤالو وكأنو بخيرها بينهم بس ما في السؤال ف فضلت تعاين ليهو ساي بعدها قالت : انت طبعاً.. لأنو الزول عايز يشوف مستقبلو بي وين
ميرال : عادي ممكن تحققي أحلامك وطموحاتك مع الزول الصح
لمار : انا بفضل انو احققها براي وامسك شهادتي في يدي بعدين غير انو يرقوني في شغلي ما عايزة شي تاني انا والله وبعد عرسك يا ميرال حمشي افتش لي شقة اقعد فيها براي لأنو ما صح اقعد مع رجال غير محارمي براي
مؤيد : قريباً حيكون الموضوع عادي
لمار : كيف يعني؟؟!
مؤيد : كده
زين كان ساكت وبيعاين ليهم بالمراية وحاسي ب إنو مؤيد لسه بيحبها
ميرال حست بي زين لمن شافتو بيعاين ليهم بطريقة غريبة ولمن مؤيد قال كلامو ده
فضلت تعاين ليهو ساي بعدها قالت : جد قصدك شنو يا مؤيد؟
مؤيد : حتفهمو الأيام الجاية
لمار قعدت تحمر ليهو شكلها فهمتو وهو بيتبسم ليها ساي
زين حسا إنو ما قادر يطيق حاجة ولا زول بس قُرب لمار منو خلاهو يحس انو في شي كويس ومطمن بالنسبة ليهو
بعد شوية كده قال : وصلنا
عشان يقطع كلامهم الكان زي النار على قلبو، عشان كلام مؤيد الغير مباشر والبيدل على انو عايز لمار وعلى ردود لمار الأصلاً كانت بتدل على عدم اكتراثها بيهو وعلى ميرال البتحاول تلطف الجو بينهم
بس برضو كان عايزهم يسكتو.. في شعور كان حاسي بيهو بس الشعور ده زاعجو شديد.. كان بيقول بينو وبين نفسو : بتغير من اخوك يا زين؟ ما هو حباها اول!! طيب دي مجرد بت عادية خليها ليهو لأنو كده تاني حيكتئب!! لا لا هي ما عادية ما تكضب على روحك ساي!! بس هو مش قال انو نساها؟! طيب انت ما نسيت امل لسه معناها انت لسه بتحبها!! طيب اذا انت ما نسيتها لي بتفكر في لمار؟! بتحبها عشان بتشبها ولا عشان هي لمار؟؟! (قصدو بتحبها عشان هي لمار وليس امل يعني بتحبها عشان ذاتها)
حسا نفسو ضايع وقرر يكتم مشاعرو دي جواهو ويخلي لمار لي اخوهو لأنو عارف قدر شنو اخوهو بيحبها.. بس يمكن هو بيحبها اكتر!!
ميرال ومؤيد نزلو بس لمار ما نزلت.. حسا بيها لسه قاعدة قام قال : مالك ما نزلتي معاهم؟؟
لمار : انت المالك؟؟!
زين : وريتك اني عندي شغل مهم شنو المالي!!
كانت دي اول مرة يتكلم معاها بالطريقة دي ويعلي صوتو عليها.. حست بي غصة في نص حلقها وانو راسها ده لافي
قالت ليهو بي صوت باكي : انا ما قصدي انك ما نزلت معانا لي انا قصدي انك متغير.. كأنك زهجان من حاجة
فتحت الباب وقالت : وغلطانة انا لأني سألتك
نزلت وقفلت الباب شديد ومشت بصعوبة كأنها ضعيفة شديد وكأنو مشاكل العالم دي كلها على راسها وعاتقيها.. وهنا هو عرف انو غِلِط غَلَط كبير لمن رفع صوتو عليها عشان يخليها تكرهو ويبعدها عنو بالطريقة دي
نزل من العربية ومشا وراها بهدوء بس ما كورك عشان مؤيد وميرال ما يلاحظو وعشان المشكلة ما تكبر
مؤيد لاحظ لي عيونها البتدمع كلو شوية ولي محاولاتها الفاشلة انها تمسحها سريع قبلي ما تنزل
مؤيد : مالك؟!
لمار : ماف حاجة بس زعلانة انو ميرال حتعرس وتخليني
عرفها بتكذب بس قعد يواسي فيها وما حبا يضغط عليها
زين قدر يوصل ليهم قام مسكها من يدها
قالت ليهو بي صوت واطي ومرتجف : فكني يا زين
حست إنها قبلي كده حست بالشعور ده بس مع زول تاني غير زين.. هزت راسها عشان ما تفكر في الموضوع ده كتير لأنو بيجيب ليها صداع
زين : لأ ما بفكك
ما كانت عايزة مؤيد وميرال يحسو بيهم ف فضلت ساكتة وكلو شوية تشيل وتحمر ليهو
بعد شوية كده يدها وجعتها ف قالت ليهو : يدي وجعتني يا زين ياخي
من قالت كده فكاها طوالي وقال : اسف
قالت بينها وبين نفسها : معقولة يكون بيخاف اني اتوجع للدرجة دي؟؟! طيب مش قال عندو شغل واجتماع مهم في الشركة؟؟! لي ما مشاهو وجاني انا؟؟ عشان زعلت مثلاً بيحاول يراضيني على حساب نفسو وشركتو؟! ولا علشان ضميرو انبو بعد رفع صوتو علي؟؟
عاينت ليهو ولمن لقتو بيعاين ليها قبلت منو بي غيظ ولحقت ناس ميرال ومؤيد
...
في جهة تانية كان قاعد الملتحي ابو شعر بتاعنا في كرسي البلكونة وشارد
كان حاسي بتأنيب ضمير انو ما بيسأل من اهلو كتير ولا بيزورهم إلا نادراً.. طيب هم ذنبهم شنو؟؟!
٢٧ ساعة كان بيفكر بيها على مدار ال٤ سنين دي وما طلعت من تفكيرو أبداً.. وهو بياكل وهو بيستحمى، وهو بيغني في حفلاتو الاشتهرت في العالم بين السودانيين والعرب والاجانب وكل الاجناس..
اتذكر اليوم المشؤوم داك وما كان عايز يتذكر الذكرى السيئة دي
"Flash back"
طلعت مسدسي ورصصت التوأم كلو واحد في راسو
ورجعت لي ورا قريب من المرتفع ده واللي كان كبري توتي..
لمار قعدت تبكي وقالت لي : ادهم لأ
جرت علي وكنا قريبين شديد من حافة الكبري
ادهم : انا قاتل يا لمار.. ما كان بيدي صدقيني.. انا اتغيرت عشانك وبطلت اقتل الناس بس ما عارف.. داني وبشار حيأذوكم يا لمار وانا كان لازم اعمل كده
لمار : اي انا عارفة حبيبي.. عارفة كلو شي يا ادهم وانا واقفة معاك.. عارفة انك غلطت بس ما بقدر انك تبعد مني.. ممكن يعدموك عادي وانا ما بقدر اعيش لو حصلت ليك حاجة.. نحن حنعيش سوا وحنموت سوا
ادهم : لا يا لمار ما تظلمي نفسك عشاني
ضربتني في صدري وهي بتضحك وبتقول : يا ولد مجنون انت؟
- ابعدي عن المجرم ده يا مواطنة والا حتتصنفي مجرمة معاهو وفي الحالة دي ما عندنا غير حلين معاكم.. يا اما تدخلو انتو الاتنين السجن يا اما تترصصو
غسان طبعاً ودا هزار العربية بتاعتو وجا سمعهم قالو كلامهم ده
لمار : صنفوني معاهو أصلاً انا ما عندي حاجة اخسرها
ادهم : لمار ما تعملي في نفسك كده وتضيعي مستقبلك
لمار : ادهم هسسس
غسان : كيف يعني يترصصو انت جنيت؟
انا رئيس القسم بتاعنا ماف داعي تقرر نيابة عني!! ولا ما شايفني وعارفني؟؟
ادهم : غسان اهتم بأهلي وب لمار
نطيت بس اتفاجأت بي لمار وهي حاضناني ووقعت معاي.. ما كنت حاسي بي خوف على نفسي بس كنت حاسي بي خوف عليها هي.. ما كان في حل غير اني امسكها كويس واحضنها علي عشان ما نفترق في البحر وهي تغرق لأنها ما بتعرف تسبح وانا لو حصلت ليها حاجة ما حسامح نفسي أبداً
غسان جا جاري بي اقصى سرعتو وهزار معاهو وجو محل نطينا انا ولمار
ما كنت سامع شي غير اصوات صراخ غسان وهزار الكانو بيبكو علينا.. ما كنت متوقع لمار تعمل حاجة زي دي واثبتت لي قدر شنو هي بتحبني وعايزة تكون معاي في كل مكان وخايفة تفقدني وحاجة تاني!! إنو غسان كان بيصرخ بهستريا بي اسمها.. اي هي ما اختو!! كيف ما يصرخ بي هستريا كده..
"back"
ختا يدو على مقدمة انفو وضغط عليهو وهو راجع بي ضهرو لي ورا على الكرسي
ادهم : اسف يا غسان ما وفيت بي وعدي ليك
جرا نفس طوييييلل وطلعو وكأنو بيحاول يطلع كم الطاقة السلبية اللي فيهو وجواهو.. وكأنو بيحاول ينساها ويطلعها من تفكيرو بس ماف جدوى..
لمن لقى نفسو ما قادر اعلن عن انو حيعمل حفلة قام ضرب لي ماهر..
ادهم : الليلة حعمل حفلة بالليل.. اعملو التذاكر هسه وبيعوها للناس.. وما تنسى تسمو البومي الجديد لمار باللغة الروسية
ماهر قال ليهو بي صوت ناعس : هسه الساعة كم؟
ادهم ضحك وقال : قايم من النوم انت ياداب؟!
ماهر النوم طار من عيونو وقال بي حماس واضح على صوتو وعلى حركتو : ادهم انت ضحكت ولا انا بتخيل؟!
كان بيتكلم لمن عيونو دمعت
(طبعاً ماهر ده امو سودانية وابوهو سوداني من ام حبشية يعني ميكس كده.. لونو اسمراني فاتح.. ملامحو حادة وحلوة ومريحة شديد انفو عمودي نحيف وعيونو واسعة وكبيرة نوعاً ما، فمو متوسط الحجم.. وشو مسطيل ع بيضاوي يعني عريض شوية وما مطاول، عندو شنب خفيف وشعرو كيرلي ما ناعم شديد لونو بني غامق.. وطويل طول ادهم ضعيف بس بيمشي الجيم مع ادهم وعمرو ٢٦)
ادهم : ما تفرح ساي انت الوحيد الانا بضحك معاهو لأنك صحبي
ماهر اتأثر من جملة انت صحبي قام قال : ما حصل ضحكت معاي لكن الا مرة واحدة واللي هي لمن اتلاقينا.. هسه كيف؟؟! انا ما قادر اصدق يا ادهم من الفرحة؟؟!
الزول ده يا جماعة جد جد دموعو جرت من الفرحة قام قال : انا جاييك خلي الباب فاتح
ادهم ختا يدو على مقدمة عمود انفو وقال : يا الله ياريتني كان ما خليتك تسكن معاي في نفس الفندق يا جنى..
ماهر : بطل حركاتك ولئامتك دي وافتح لي الباب الشقة.. ويلا اقطع وشك الحلو قصدي الشين ده
ماهر قفل منو وما انتظرو يرد.. ادهم ضحك على صحبو وقال : محن يا ود سمية.. محن شديدة
...
زين اتحجج ليهم انو لمار تعبانة ورجعها معاهو البيت وهي بدورها اضطرت تعمل فيها تعبانة حقيقة وما رفضت عشان ما يشكو انو في حاجة حاصلة ف اضطرت ترجع معاهو.. لمن رجعو طلعت طوالي ع غرفتها وزين فضل يدق ليها باب غرفتها وهو بينادي بي اسمها وبيقول ليها : لمار افتحي الباب ده
لمار : ما بفتحو خليني في حالي يا زين
زين : لأ ما بخليكي في حالك عندك اعتراض؟؟
لمار : زين عليك الله خليني يااخ.. خليني
زين : انتي بتبكي هسه مالك
لمار : ما خصاك
زين : لأ خصاني ولو ما فتحتي الباب ده حضطر اني اكسرو
فتحت ليهو الباب براحة وكانت بتعاين في الأرض وعيونها مدمعة ومبوزة فمها
دخل وقفل الباب براحة برضو وكان بيعاين ليها
زين : انا اسف
عاينت ليهو بإستفهام وهي بتقول : اسف على شنو بالضبط مفهمت؟؟!
زين : اني عليت صوتي عليكي.. صدقيني يا لمار كنت مغصوب!!
لمار : انت عارف اني ما بحب انو زول يرفع صوتو علي؟! عارف مش؟؟! وبعد ده كلو عملت حاجة انا ما بحبها مع انك عارفها كويس !!
زين : انتي ما فاهماني يا لمار.. والله انا ما كنت قاصد.. لمار!!
لمن نطق بإسمها عاين ليها جوا عيونها وكأنو عايز يقول ليها حاجة
زين : لمار انا !!
عاينت ليهو بإستفهام وقالت : انت شنو؟؟
زين : اقبلي اعتذاري يا لمار..
شالت نفسها وختتو بي راحة لمن لقتو قال كلام عكس اللي في راسها
لمار : كويس يا زين بس تاني ما تعلي صوتك علي وبطل لئامتك دي
زين : مرة واحدة كانت وحتكون الأخيرة وصدقيني انا ما بعمل حاجة الا لي سبب مقنع وعارفك حتسأليني السبب ده شنو بس انا ما بقدر اقولو يا لمار وخلينا ننسى الموضوع ده حاضر؟
لمن شاف في وشها علامات التقبل والرضا قال : صافية لبن؟؟
قالت وهي بتضحك : صافية لبن وزبادي كمان
المهم راضاها وقعد يغني ويعزف ليها لأنو عارفها بتحب صوتو وهو بيغني وبيعزف ولمن جو ميرال ومؤيد عملو قعدة وورو انس قام جاهم ومعاهم مبارك ووائل وكانت قعدة مليانة بالضحك والدفء
(طبعاً وائل الزمن داك كان معجب بي ميرال وقايل نفسو بيحبها بس اكتشف مع مرور الوقت انو مجرد اعجاب وما ورا زول بمشاعرو دي)
أصبح الصباح ومن صباح الرحمن تلفونها ضرب وكانت المكالمة من رئيس قسم الشرطة والمحققين بتاعها.. قالت بي حماس : مكالمة من الرئيس
طبعاً هي اتخرجت ورجعت لي ناس زين قروشهم بس هو رفض وفتح ليها حساب في البنك من دون علمها وختاها ليها في الحساب
زين جا جنب غرفتها وسمعها وخاف عليها.. كان دايماً بيحذرها من شغل التحقيق والشرطة ده خوفاً عليها..
لمن دخل وقعد يعاين ليها كده قالت : عارفاك شايل همي بس انا بعرف ادبر حالي وما بتحصل لي حاجة زي ما بنجو كلو مرة..
زين : مجرمين امريكا ديل ما زي مجرمين السودان يا لمار افهميني ف ما تمسكي القضايا الكبيرة تمام؟!
لمار : صح انو المرة دي المجرم خطير شديد بس حقدر عليهو ومتخاف علي يا زيزو
زين : واثق فيكي انا وربنا يحفظك لينا
من شدة خوفو عليها لو عليهو يوقفها من شغلها ده وهو من زمان بيحذرها بس قرر انو ما يقيف ليها ويمنعها من تحقيق أحلامها وقال انو الحافظ هو الله وانو متأكد انو ما حتحصل ليها حاجة
...
ركبت سيارتها اللكزس وهي لابسة ملابس ملكية
ضغطت على السماعة اللي في اضانها وقالت : هل حددتم موقعه؟
- نعم إنه في سان فرانسيسكو بالظبط في جسر Golden Gate وسنرسل لكي دوريات شرطة لكن عليكي توخي الحذر كي لا يصيبك اي مكروه
لمار : حسناً
وطبعاً الكلام ده كان بالانجليزي
اتجهت على المكان ده وكانت وجهتها الجسر زي ما انتو عارفين
المجرم ده كان جديد عليها فطلبت انو يبعتو ليها صورتو ومواصفاتو وصح انو خطير بس اختاروها هي لأنها محترفة في مجالها وصح انو دي سنتها الأولى بس صنفوها كأحسن شرطية من شدة براعتها ودهائها
لمن وصلت الجسر يادوب عاينت لي صورتو لأنها كانت مركزة مع السواقة شديد وأساساً صورتو ما كانت واضحة شديد لأنهم قدر ما حاولو يمسكوهو او يصوروهو زي الناس ما قدرو والصورة دي كانت من ٣ سنين ونص
لمار : بيشبه مؤيد شديد.. وبيشبه.. الزول البيجيني على هيئة طشاش داك
فتحت شفايفها بي خلعة بس اتذكرت انو مفروض ما تضيع وقتها لأنو ممكن يؤذي زول
نزلت من عربيتها وما عرفت تفتشو في ياتو مكان في الجسر وتخلي ياتو مكان بس حست بيهو حيكون جنب حافة الجسر الصايد التاني ما محل العربات، محل الناس بتمشي
قعدت تجري بأقصى سرعتها وهي بتعاين في وشوش الناس وفجأة عاينت لي واحد من المواطنين لابس اللبسة دي ومعاها كاب أسود مكتوب عليهو L&A👇🏼

هي الوحيدة الجذبت المجرم ده من المارة.. وكانت لابسة 👇🏼

والجزمة بالشكل ده

نزل الكاب وملامحو كانت ظاهرة نسبة لي إنو حلق دقنو وشنبو بس خلا شعرو طويل وكان رابطو.. عاين ليها شديد وقرب يضعف..
اتكلمت ليهو بالإنجليزي نسبة لي إنو شكلو ما بيوحي إنو سوداني وهي موجهة المسدس عليهو
لمار : سلم نفسك
- كنت أعلم أنك لا زلتي على قيد الحياة!!
كان بيقرب منها حبة حبة وهي جسمها شوية بيرجف وعيونها مقلعات ولأول مرة يحصل ليها كده وهي ذاتها ما عارفة لي بس حست بالرهبة وهي معاهو وانو هو بيخصها.. انها ما عايزة تأذيهو..
ويا جماعة لو شفتو فرق الطول بينهم تضحكو بس 😭😹🤣
عقدت حواجبينها وهي بتنزل في المسدس وصح انها حست انو في حاجة بتربطهم بي بعض بس حاولت بقدر الإمكان انو ما تخلي مشاعرها تسيطر عليها
وجهت المسدس عليهو وقالت بي كل شراسة : سلم نفسك
ده كلو باللغة الانجليزية لحدي ما قال ليها : بقيتي قوية زي ما قلت ليكي زمان.. ويمكن اقوى؟!
اتخلعت اكتر ونططت عيونها بطريقة اشدد واكبر من الأول
لمار : تتتتة يا خسارة.. يا خسارة.. شوف اولاد بلدنا بقو كيف.. نزلتو روسينا تحت الواطة فعلاً
ادهم : صوتك أحلى وانتي بتتكلمي بي لغة بلدنا الحنينة
ضحكت بي سخرية وهي بتقول : وهو انتو المجرمين بتعرفو للحنية شنو لمن تجو تعرفو بلدكم؟؟
ما كانت خايفة منو أبداً إنو يقتلها او يأذيها.. وكأنها حاسة إنو ما حيعمل كده
قلعت الجكت والجزمة عشان تقدر تمسكو بس فاجأها وهو بيقول : لمار البسي الجكت ده!!
ولمن لقاها ما متجاوبة معاهو قال ليها بي عصبية والبخار طالع من شفايفو : لمار البسي الزفت ده عشان ما تبردي وتمرضي!!
اتخلعت شديد وعيونها دمعت بس اتذكرت انو مجرم واكيد بيحاول يشتتها ويعمل نفسو عارفها او انو بيهمو امرها ف كانت عايزة ترصصو في رجلو عشان تمنعو من الحركة والكلام.. المهم ايا شي الا انها تقتلو او تصيبو اصابة كبيرة وعميقة
قبلي ما تعمل كده دوريات الشرطة وصلت قام قال ليها بإستعجال : اهتمي بي نفسك عشاني.. انا حرجع ليكي قريب ومتأكد اني ما حخسرك تاني يا لماري.. خلي لي بالك من نفسك..
سكت مسافة بعدها قال : نفسنا..
قال ليها وفي عيونو في لمعة ووشو مالياهو تعابير الحزن : بحبك
فاجأهم وفاجأها هي كمان لمن قلب هوبة عكسية في الهوا ووقع من الجسر
والمفاجأة الأكبر لمن لقو وقع في مركب سريع شديد وقدر ما رصصو ما قدرو يصيبوهو او يصيبو المركب او الزول السايقو
- اخخخخ يا ضهري
- ما تكون كسرت سلسلتك الفقرية كمان من نطتك دي
- اااوووههه مهوريي.. لا لا اطمن ما حصلت لي حاجة
الأخير صرا ليهو وشو وقال : كم مرة قلت ليك يا ادهم ما تدلعني بالدلع الما جايب حقو ده
ادهم : عاين انت بس ما تضايق (قالها كده كأنو بيقول ما اضايق)
ماهر : اول شي اسمها ما تضايق وتاني شي داير اقول ليك.. سكة الجرايم دي اطلع منها.. رجعت ليها بعد ٣ سنين ونص يا ادهم.. صاح انك ما بتقتل بس تجارة المخدرات وتجارة الأسلحة ديل حيودوك في داهية صدقني يا صحبي
يحليلو ماهر ما عارف صحبو كان بيقتل 😃💔💔
ادهم صرا وشو وقال : وكم مرة انا قلت ليك ما تَدَّخل في الحاجات دي؟؟!
ماهر : هسه لو ما انا كنت منتظرك بالقارب ده كان رحت في دهية وغرقت في خليج sf ده وممكن عادي كان ما تقع في القارب لو ما مهارتي دي بس ربنا يهديك ساي يا صحبي
ادهم : سباح ماهر انا عشان كده ما تتكلم وكأني ممكن اغرق في خليج sf ده.. انا قبلي كده سبحت في النيل عادي
ماهر : في النهاية لو ما لقوك ناس القارب ديلك كان رحت فيها لأنو فجأة النهر هاج.. لأ وكمان كنت عايز تفتش الشي الفاني حياتك عشانها ديك ولو ما مسكوك بالقوة كان متا
ادهم : اول شي هي ما شي ووالله يا ماهر لو ما سكت واحترمت لمار المرة دي حنهي علاقتنا للأبد لأنك اذا ما بتحترمها معناها برضو انت ما بتحترمني
ماهر سكت وحسا المرة دي بالجد انو زودها.. صح انو بيحترم لمار وما بيكرها وقبلي كده لمن شاف صورتها اقر بإنها جميلة وظاهر عليها محترمة لحدي ما ادهم ضربو بس كلو مرة بيتغاظ لمن يتذكر الحاصل لي ادهم وتدميرو لي حياتو بسبب تعلقو الشديد بيها
بعد شوية كده قال : طلعت عايشة
ماهر : احلف؟؟!
ابتسم بي دفء كده وقال : والله يا ماهر والظاهر كأنها اول مرة تشوفني او كأنها ناسياني!!
...
في جهة لمار الشرطة لقوها منهارة وما قادرة تقوم على حيلها
ودوها المستشفى القريبة للمغفر بس قالت انها كويسة
بعدها الرئيس الأكبر بتاعهم طلب يجيبوها ليهو في المكتب
دقت الباب وفي عيونها في أثر دموع خفيف بس واضح انها كانت بتبكي لأنو عيونها وأنفها مورمات ومحمرات
لمن طلب منها انها تتفضل دخلت ودقت ليهو التحية
- بسبب عواطفك التي ظهرت فجأة لم نستطع الامساك بهذا المجرم الخطير.. وبهاته الطريقة يمكننا القيام بفصلكِ من هذا العمل نهائياً لأنه عمل لا تُجدي فيه العواطف بشيءٍ أبداً.. لكن سأعطيكي فرصةً أُخرى لأنكِ محققة محترفة ونحن لا نريد خسارة فرد لديه مهارات مثل مهاراتكِ الاستثنائيةِ هذه فحذري.. لكن لماذا اشعرُ انك تعرفين ذلكَ المجرم معرفةً شخصية؟!
- انا فقط أريد بضعة أيام للراحة أيها رئيس وانا اقر لك انني لا اعرف هذا المجرم أبداً ولا يوجد اي نوع من الروابط يجمعنا ببعضنا البعض
- لكنك فاقدة للذاكرة؟؟
- حتى لو علمت في يوم اننا على معرفة ببعضنا البعض يستحيل ان اتساهل معه اعدك..
- حتى لو كان زوجكِ او حبيبكِ؟؟
جاتها رجفة وقلبها بقى يدقدق بسرعة بس ردت عليهو طوالي وقالت : أجل سيدي
- واذا تساهلتي؟؟!
- يمكنكم اعدامي فوراً
- حسناً الآن يمكنك الانصراف إلى منزلك ولكن سنراقبك إلى أن نلقي القبض على ذلك المجرم
دقت ليهو تحية الشرطة ديك تاني وهي بتقول : حسناً سيدي
وطلعت طوالي واتجهت بالضبط على حديقة هادية جنب فندق
قعدت تعاين للأطفال وهم قاعدين مع اهاليهم منهم البيلعب ومنهم البيضحك
نزلت منها دمعة ساخنة على خدها ومسحتها بسرعة وهي بتفكر في اللحظة دي في حاجتين.. الحاجة الأولى عيلتها اللي هي ما عارفاها ولا متذكراها.. والحاجة التانية المجرم داك..
حست كأنو في عيون بتراقبها بس ما ادت الموضوع ده اهتمام كبير..
رجعت البيت وقعدت تفتش على زين وتناديهو
زين : مساءو يا عسل
لمار : مساءو فل
ضحك وقال : شايفك متحمسة
لمار : اي شديد قررت أألف أغنية يا زين
زين : حساعدك
لمار : طيب يلا ارح الصالة
زين : ارح
خشت على أغنية مسافة زين يظبط البيانو وكان اسمها luna والمغني اسمو ady
هي الأغنية ما ليهو لمغني اسمو غفور بس ادي ده كان بيغني باللغة الروسية والإنجليزية.. مؤلف كم أغنية بس مرات بيغني أغاني مغنيين تانيين
لمار : الأغنية دي حلوة شديد والمغني صوتو درعة يخ
زين : الأغنية دي انا بعرفها
قالو مع بعض : اسمها luna
(Luna معناها القمر)
زين : ايواااه الله يفتح عليك
لمار : امين جمعاً.. بس اعتقد ده ما المغني الأصلي بس برضو النسختين حلوات والنسخة دي أحلى من النسخة الأصلية
زين : اي المغني الأصلي اسمو غفور وده اسمو ادي.. المغني ده الليلة بالليل عندو حفلة نمشي؟!
وانا بسمع ليهو من فترة طبعاً
قالت بحماس : طوالي.. طلعت ذويق شديد لكن يا زين
زين : شفتي كيف؟! عندي ليكي فكرة يا ليلي.. شنو رايك نألف أغنية مع بعض!!
قالت بي حماس : واو فكرة حلوة شديد حتكون حاجة حلوة شديد يا زين وانا متأكدة اننا حنشتهر ف لس قوو
زين : لس قو بس دقيقة
عاينت ليهو بإستغراب وعيونها بتلمع من شدة الفرحة فقالت : شنو؟
زين : عايز اسمعك ليهو أغنية تانية والأغنية دي انا بحبها شديد مغنيها الأصلي اسمو اندرو وهو روسي برضو بس المغني ده بيغنيها.. بيختار دايماً الأغاني اللي فيها كلمات حب ولحنها مميز.. انا كان ما حضرتك حفلتو الليلة ما برتاح، عندو فرقة موسيقية واشتهر في آخر فترة أكتر من بداياتو
لمار : اتحمست اعرف عنو اكتر
زين اداها الزيت بتاع المغني ده كلو، انو عمرو ٣٠، سوداني بس امو ايطالية، قاعد في امريكا بس بيعمل حفلات في بلدان كتيرة وانو بيقولو انو ما مرتبط بس الواضح انو عندو وحدة بيحبها شديد وهي المقصودة في أغانيهو دي
لمار : طيب ممكن تسمعني الأغنية دي؟
زين : ممكن
سمعها ليها وعجبتها قامت قالت : اسمها شنو؟
زين : инопланетянин أجنبي
لمار : واو حلوة.. دقيقة هات الفون
مداهو ليها وهو بيقول : هاكي
لمار : دي أغنية تانية للمغني اندرو بس بي صوت ادي.. الله حلوة شديد
طبعاً شافت الترجمة بتاعتهم كلهم
ابتسم وقال : شديد واسمها ночной рейс رحلة ليلية
لمار : حشوفو عامل كيف المغني ده اتحمست اعرف شكلو ياخي
لمن قعدت تقلب في صفحتو لقت اغلب اغانيهو وحفلاتو كان شعرو فيها كتير وطويل ووشو ماليهو الدقن والشنب.. يمكن أكتر حاجة كانت بتجذب الناس ليهو ملامحو الواضحة شديد وشعرو ودقنو السود زي سواد الليل.. اتذكرت المجرم القبيل وقارنت بيناتهم وركزت ع إنو بيشبهو بعض شديد في كل حاجة بس داك كان حالق شنبو ودقنو..
حاولت ما تظهر توترها قدام زين وفعلاً ده الحصل.. بس في حاجة خلتها تتوتر أكتر وتخاف إنو عامل ألبوم ومسميهو إسم بالروسي.. ولمعرفتها بالقليل من حروف وكلمات اللغة الروسية قدرت تقراهو من غير ترجمة او مساعدة من زين..
قالت واطرافها بترتعش : لمار؟!!
...
- أنتِ كُل مايحملُه وَجهي من حُب
You are all the love that my face holds
- أُحبك ، وهَذا الخبر الوَحيد المؤكَّد اليوم وكُل يوم❤️ .