4- جزء من سر

104 5 0
                                    

"إنها الملاذ الآمن لقلبي.. الملجأ الوحيد.. والمانعة، الفاصلة بيني وبين الأذى".

الساعة الرابعة والنصف صباحاً

ادهم: حتوصل الشحنة قريب..اتأكدو لو الطريق آمن ولا لأ في أسرع وقت

خلع الهودي الذي يرتديه بعد أن فصل المكالمة.. امسك بمنشفته ثم دخل إلى الحمام.. صب مياهً دافئة على بانيو الاستحمام خاصته ثم ادخل جسده بالأكمل داخل الماء عدا رأسه.. ترك جسده يسترخي ويستمتع بدفء المياه وما إن بدأ بالتفكير فيها ادخل رأسه تحت الماء في محاولة منه للتحكم بمشاعره وأفكاره الحادة بها..

أخرج رأسه ثم صرخ بوحشية ليخرج ما بداخله من غضب

بدأ يتساءل لما في كل مره يحاول أن يتحدث معها في ذلك الموضوع المهم يحدث شيء يبعدها ويشغلها عنه ويعكر صفو مزاجه

انا الليلة لازم الاقيها واتكلم معاها..

ادهم: صباح الخير يا فوفو

فريدة: صباح النور يا دودو كيف أصبحت

ادهم: تمام لو انتي تمام

فريدة: انا تمام احمد الله.. ميرنا جهزت الفطور امشي افطر وبعد تنتهي تعال لي عندي معاك كلام

ادهم: طيب خير.. ما حتاكلي معاي؟

ترمقه بنظرات حب لاهتمامه بها: شبعانة انا الحمد لله

ادهم: عارفاني ما باكل من دونك وما حصل قبل كده إلا لمن أكون مضطر ومستعجل عشان الشغل.. لو ما اكلتي انا ما باكل

ابتسمت ووافقت لمعرفتها أن ابنها عنيد ولا يتراجع عن قرارته أبداً وليأكل كي لا تدهور صحته كما حدث من قبل

وفي اثناء تناولها للطعام نزل البقية

مجتبى موزعاً بسماته على ادهم ووالدته: صباح الخيرات يا كل الخيرات

فريدة: صباح الخير حبيبي

ادهم: صباح النور

قبلت علا خد خالتها وصبحت عليها وعلى ادهم

وما إن رأى ادهم خالته سلوى لم يرد عليها ورمقها بنظرات جعلت الرعب يدب في أوصالها نهض فسألته والدته: مالك يا ولد هسه أكلت شي انت؟

ادهم: الحمد لله شبعت

.. أخبر والدته أن تتبعه بعد انتهائها ثم اتجه إلى الأعلى

دخل إلى غرفته، توجه نحو الشرفة.. ثم وجه الهاتف نحو أذنه

.

.

.

.

الساعة السادسة صباحاً

استيقظت بصوت هاتفها

يا الله ده منو البيضرب في وقت زي ده، الوقت يادوب بدري

نظرت نحو هاتفها

رغبةWhere stories live. Discover now