إمرأة الأوركا

By Ash_voice

810K 40.2K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... More

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

إعتراف الزعيم : Part 34

15.7K 787 397
By Ash_voice

Martinoz Breyan

«سيء في الاعترافات»

.....................................................................................................................................................

من كان العالم يهتز لهم اليوم ويهتز تحت أقدامهم الثابة بقوة مهيبة سبق وأن إهتز تحتهم يترنح بهم في كل مكان ،، هنا وهناك يرمي بهم كالخرق البالية الصغيرة

كانوا مجردين من الوحشية ولا يعرفونها لكن الجميع ساهم في خلقها بهم ،، الإنسانية كانت كقطع الثياب على أجسادهم المستورة في وقت مضى عليه ظهر من الزمن ،، وكل فعل من تلك الأيادي الآثمة بكل حقد غير مسوغ جردتهم منها ،، سقطت قطعة وراء قطعة حتى أصبحت الأجسام عارية بلا أي شيء ساتر سوى الدم الأحمر برائحته العفنة والمقززة

كان لا بد عليهم إختيار شيء واحد بين اختيارين الأول ان يكون الدم الذي عليهم لهم ويخرج منهم ،، الثاني أن يكون الدم لغيرهم ،، فريسة او مفترس ،، طرقان ووجهة واحدة ،، الدم ،، الموت ،، الظلام ،، فماذا كنت ستختار لو وقفت على حافة تلك الهاوية الخالية من العقل ومجردة من سماته

كانت الوحوش أطفالا في البداية فلا يولد أحد بأنياب وقواطع حتى الحيوانات الأكثر ضراوة ومن يمكنها فقط تمزيقك بلمح من ثانية تكون محببة وذات مخالب وأيادي أشبه بقطعة من الحلوة الصغيرة ،، فما بالك بإنسان ،، لكن هذا لا يدوم طويلا خصوصا عند ترفع كل ماهو سيء ومقيت أمام طفل سبق وأن همس له بالبؤس الموحش في أذنه مرارا وتكرارا ورأه على جسده الخالي من الخطايا

كان هذا ماحدث مع كل شخص موجود في هذه القاعة ،، تم ممارسة السيودية والتعذيب عليهم حتى أصبحت جزءا منهم ،، أمرا راسخ لا يمكن التخلي عنه ،، كل ما تغير انهم أصبحوا من يمارسونها على الأخرين وبأكثر الطرق الفنية ابداعا ولم يعد أحد قادر على ممارستها عليهم

يقولون الغاية لا تبرر الوسيلة ،، لكنهم لا يستعملون الوسائل لتبرير الغايات هم فقط يفعلون لأن هذا ما يجيدون فعله وكفى ولا يهتمون حتى بسؤال عن ذلك.

دخل ماريتنوز القبو الأرضي المعتم والذي يوجد به الفقص ،، كان المكان بلا أضواء لكن السقيفة الزجاجية جعلت ضوء النهار يتسلل منها ،، لم يكن نفس المكان الذي أنقذهم منهم لكنه يشبهه تماما ،، حسنا كانت الغاية أن يكون نسخة طبق الأصل

_ مارت هل أحضرت لنا الفشار ،، لدينا عرض جميل اليوم ،، أرون ضدد أرثر

تجاهلها كليا وذهب لأقرب مكان يجلس عليه ،، ماخطب النساء في حياته ،، واحدة تطلب منه الفشار والأخرى جعلته يشتري التفاح بالعسل في مامضى وبعد مدة قد يطلبون منه شراء فوط صحية هذا غير مستبعد ولن يتفاجأ به

عقد ذراعيه وقال يحاول إدارة وجهه عنهم

_ في السيارة

ضحكت ليندا بحماس ،، وركضت تجر كاي لإحضار الأكل ،، حسنا مشاهدة عرض بلا فشار إن هذا شيء مستحيل وبشكل كلي

_مايكل أخرج وساعدهم

خرج مايكل فور أن سمع كلمات مارتينوز الذي يبدو أنه أحضر كمية هائلة ولن تكفي أربعة أيدي لإحضارها

دقائق وقد دخلوا يحملون العلب ومتحمسون ،، تبا من يراهم لا يصدق أنهم أخطر تكثل في عالم المافيا بل مجرد أشخاص عاديون يريدون المرح

نزع أرون سترته ولف يديه بالأشرطة يستعد للجولة لكنه توقف عندما باغته ذلك القرد الصغير بسؤال ،، ليس وكأن الباقون لن يسألوه ،، فالمسألة كانت تعتمد على الوقت لا غير ويبدو أن أصغر فرد موجود هنا ،، يعرف فقط الأوقات السيئة

قال مايكل بجدية

_هل قتلتها وانت نادم الآن ؟ ،، لهذا تريد من أرثر كسر عظامك

_ لما تقول هذا ،، أنت تنحسني بهرائك اللعين أيها الداعر

سأل مارتينوز بنوع من الفضول

_ من هي؟

_ كيف ستعلم وأنت غارق في حب زوجتك ؟

كان فم ليندا ممتلئ بالأكل لهذا خرجت الكلمات بشكل غير واضح لكن للأسف فهموها إنه أمر مكتسب مع الوقت

_ احضرت الفشار لك ليغلق فمك

_ كأنك من ذهب لشرائه أنت فقط أرسلت الحراس وفعلوا

نظر لها بنظرة مفادها وهل هناك فرق ،، المهم أنه داخل فمك الشره الآن

رفعت يديها في استسلام وهي تناظره ساخرة ،، ففي هذا المكان تسقط الألقاب ويتحدثون براحة

_أرون لم تجب على سؤالي بعد ،، ألم تقتلها

عاد انتباه الجميع لأرون

_ بل أسوء ياصغير ،، أريد أن تكون جزءا من عائلتي

نظر له الجميع بدهشة ،، لقد أخبرتكم أن أرون شفاف للغاية ويقول كل ما يفكر به علانية ،، لكن مثل هذا الإعتراف كان صاعقا ،، هم يعلمون بالفتاة التركية ،، ليست قصة كبيرة للإهتمام بها لكنها بالنسبة لهم مهمة فهي تخص فردا منهم ،، حتى أرثر المتلبذ في كل الأوقات هو شخص يهمه أمر الجميع هنا ،، الوحيد الذي يعيش في كوكب زمردة هو مارت ،، أعذروه فهو يعيش جوا مشحون بسبب نسبائه وأعماله الكثيرة وزوجته.....

قالت ليندا بعد إستجماع شتات نفسها قليلا ومضغ ما في فمها

_ نحن نرحب بها لا بأس بذلك ،، لهذا يجب عليها أن ترحب بنا وحتى لو لم تفعل فهذا ليس إختيار إجعلها تفهم أن لا مخلوق يعيش بعد رفضك ،، سأقتلها وأقوم بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة إذا قالت لك لا

نظر مارتينوز إليها كأنه يقول لها جديا بينما تكلم أرون بحنق من ما تقوله أخته ،، تبا لليوم الذي نادى هذه المختلة بهذ الصفة ،، فهو الآن يخبرها أنه واقع في الحب وهي تتكلم عن رغبتها في سلخ وتقطيع أجزاء المرأة العاشق لها

_ أريد حلول لتحبني ،، فأنا ايضا أعرف طرق التقطيع والسلخ

_ظننت انك لا تعرف ماي بردر

_ مارأيك أن أجرب على جسدك المثير المثالي أساليب السلخ

_ههههه أعلم أنني مثيرة شكرا

ضرب وجهه بحنق فهو من كل ما قاله لم تسمع سوى مثيرة ومع هذا لم تنتهي السخرية او لنقل كانت نصائح كما يسمونها هم

_ دع أرثر يكسر عظامك واذهب إليها لتشفق عليك هههه

_ كاي هل تريد أن أرسم بدمائك ؟

_ الرسم اختصاصي ،، كما أن لدي تجارب في الحب اكثر منك

ابتسم ماريتنوز وقال

_ ها تجاربك لن تنفعك ،، فحبيبتك حاليا لديها ملف أسود مع الأحبة السابقين

_ اوف ،، لا تذكرني بهذا ،، أولهم جعلت شركته تفلس والأخير جعلته إرهابي

ضحكت إلينا وقالت

_ وأنت أظن أنها ستجعلك تذهب لقاع الهامور في مهمة سرية هاهاهاها

_ للأسف قد تفعل فهي مولعة بتلك الإسفنجة الصفراء الغبية

تنهد مايكل ينظر لسقف وقال

_ لا أصدق أننا أتينا لنتحدث عن الحب هنا وفي هذا المكان

_ مايكل لا تتهكم أنت اكثر وغد مهووس بيننا

_ أجل ،، أجل اسخري ،، اسخري ،، لكنني لست بائس مثل بعضنا على الأقل ،، لأنني سبق وأن اعترفت لها بحبي قبل يومين وبأنني....

_ وبأنك ماذا ؟

_ قتلت والدها

ضحك ماريتنوز بينما نظر إليه الجميع يرفعون علامات الإستفهام لهذا المراهق البائس

_ ماذا؟! ،، أتتوقعون ان أواعدها وأبدأ مسلسل هندي في كل مرة تكون على خطوة من معرفة الحقيقة أخاف ،، تبا سأخدها معي لليابان وأتزوجها هناك رغما عن أنفها

_ أيها الوغد الصغير أنت لم تصل لسن الرشد حتى وتفكر بالزواج

_ إنه أفضل من عانس مثلك لا يعرف سوى تكسير العظام ،، كما أنني جاد سأتزوجها مهما حدث

كان أرثر عاجز عن رد شتيمة عانس ،، تبا العوانس لنساء هل يصفه الآن بالمرأة ،، حسنا لن يقاتل ارون بل سيؤذب هذا الطفل الصغير المزعج

_ أخي لقد جعلته مخبولا مثلك

نظر مارت لإلينا التي تكلمت غير مصدقة لما تسمعه

_ ولما الذنب وقع علي الآن

_ أنا تربيتك إبن العم

_ هـــاي ،، لنعد لموضوعي أتينا هنا من أجلي انا وأصلي موضوعاتكم أتركوها لحصة أخرى في وقت آخر ،، زعيم لقد نفذت اول خطوة أخدتها لقصري ،، ماذا افعل تاليا ؟

ضحكت ليندا

_ هاهاها ،، هل تقول أنك تقلد هذه الكثلة الجليدية ؟

_ أجل ،، إنه أول شخص وقع في الحب وتزوج بيننا

_ عزيزي أرون طرقه لا تناسب إلا مختلة كريناد

_ هي ليست مختلة إنها فقط إسثتنائية

بصق كاي الكولا التي كان يشربها مختنقا من كلمات زعيمهم ،، تبا هل هو يخوض هذا الحديث معهم ويدافع عنها حتى في غيابها ؟

_ ههههه ،، لم أعد أندهش لقد سمعت اسوء من هذا على طاولة الطعام

وجهت إلينا هذا الحديث للجميع ،، يدركون انه يحبها لكن أن يدافع عنها كهذا وبهذه الطريقة الهادئة ورومانسيه ،، اه فقط ليحرق أحد ما مؤخرتهم بالأسيد

_ غيرت رأي لا أريد نصائح ،، أرثر إكسر رأسي

صعد الحلبة وبدأت جولة من القتال ،، كانت الحماسة ترتفع وأصوات الجميع تشتد غير مارت الهادئ وسطهم ،، لم يكن مثقل الكاهل ولا مشغول العقل كان جسده جد مسترخي هنا مع عائلته المثالية والرائعة

سدد أرثر لكمة لأرون والتي استقرت في وجهه ،، عاد للوراء يرتطم جسده بالشباك الحديدي وقال بحنق بينما يمسح الدماء النازفة من شفتيه

_ تبا لك ،، لا تضرب وجهي ،، ستراني أصلي بشع وتكرهني أكثر

_ أنت بشع في الأصل

_ بشع!؟ ،، أنظر من يتكلم ،، ملك البشاعة شخصيا

_ هـــا كلاكم بشع فقط تقاتلا

نظر كلن من أرون وأرثر للوغد كاي بنظرات نارية فجرته على الأخير

_ اخرس/اخرس

استمرت القتال لمدة طويلة كالعادة فالوغدين كلاهما قويان وعنيدان ويرفضان الإستسلام ،، لقد تعب الجمهور ولم يتعب المقاتلان

_ أراهنك أننا سنبيت هنا لينو

_ ياليتني أحضرت خيمة مريحة

_ قولي أكل فأنا قد جعت

_ لقد اكلت كل فشاري وحدك وتقول جائع

_ أكل نصفه مايكل وإلينا

نهض مارت من مكانه ،، نزع سترة بدلته ألقى بها على رأس لينو بإهمال ،، نزعتها من فوق رأسها ،، ناظرته وهي تبتسم بخبث حسنا ستبدأ المتعة الآن ،، نزع ربطة عنقه وفك أول زرين من قميصه الأبيض ،، ثم طوى أكمامه ونزل من على تلك الدرجات بهدوء على مرأى من عيونهم

فتح القفص....

_ عند كل لكمة أتلقاها سأقدم اعتراف ومع كل لكمة تصبيكما سأقدم نصيحة للمتلقي

كانت الإبتسامة تزين ثغر الجميع هنا ،، تبا إنها فرصة نادرة ،، كأن ترى القمر يصبغ باللون الأحمر او شيء من هذا القبيل ،، مارت يقاتلهم إنه اشبه بتدريب ليس إلا فلو كان قتال جاد لكان الإثنان ميتان

وقف أرون وأرثر جنب بعضهم ،، عيونهم تلمع حماسة ،، يضخ الأدرنالين في عروقهم بقوة

تحرك مارت بخطوات بطيئة يسمع صوت ملاكه الصارخ بفعل الإثارة

_ أخي لا تخسر لقد راهنت عليك بكل ممتلكاتنا هههه ،، سنصبح فقراء ان هزمت

حسنا لم يكن يوجد رهان في الوسط لأن الرهان يحتاج لطرفين وكلهم راهنوا على مارت ،، إنها فقط مهزلة لا أكثر ولا أقل

تقدم نحوه أرون أولا لكمة نحو وجهه تفادها بالإنحناء قليلا لكن في تلك اللحظة وجد يد أرثر تتوجه إليه والتي ضربها بقبضته اليمنى لترتفع للأعلى

أرون خلفه ،، إستدار إليه يستهدف بطنه ضربة واحدة وعاد للوراء يرتطم بالشباك ،، لكنه لم يعد لأرثر بل ركض نحو أرون مرة أخرى ،، أمسكه بياقته ورمى به على أرثر الذي عاد للوراء بفعل جسد زميله القوي والصلب

_ النصيحة الأولى ،، دعها ترى حقيقة قلبك بلا حروف

نظر له أرون ،، جديا بينما يحك مؤخرة رأسه ،، تكلم مثل البشر أرجوك ،، صرخت ليندا الضاحكة والتي لا تصدقه فعليا الآن

_ إنه يقصد أريها حبك من خلال الأفعال وليس الكلام المعسول فقط

همهم أرون بفهم

تقدم أرثر نحوه مرة أخرى ضربه برجله لكنه أمسكها وقام بإعادة الضربة بمرفقه هذه المرة ،، سقط أرضا ،، وبسرعة خاطفة أبعد وجهه يعود للجانب عن قضبة مختل الخواتم ذلك والتي كان قد نزعها

لم يلكمه مارتينوز هذه المرة بل كل ما فعله أنه ضرب رأسه بباطن يده المنبسطة كأنه يؤذب طفله الصغير لا أكثر ولا أقل

_ النصحية الثانية ،، عالمنا أسود مهما حاولنا تلوينه لهذا لا تضيع وقتك في التلوين

_ زعيم إرحمني ،، أنا لا أفهم أي شيء

_ إنه يقول أريها حقيقة عالمنا الإجرامي كما هو لتتقبلك كما انت

_ وكيف أفعل هذا ؟

سأل أرون الذي تلقى لكمة من مارت بينما هو يناظره حتى يجيبه

_ لا تتشت.....

كان سيقول له لا تتشتت عن اهدافك لكن جائته لكمة خائنة من يد أرثر الذي أكمل الكلام

_ لا تتشتت

قبل أرثر يده بسعادة فضرب الزعيم هو إنجاز لكن سعادته لم تدم طويلا تفكيره لازال عند تلك النقطة

إبتسم مارت الذي عاد للوراء بفعل تلك اليد الوحشية ،، لكن هذه البسمة اختفت حين طرح عليه السؤال الذي أرق عقل أرثر بجنون ،، لأنه كان يريد التدخل من أجل تلك الفراشة القاتلة ،، كان يريد سفك دم من تجرأ وعذبها لكن كيف سيفعل ؟ ماذا سيقول إن سألوه لماذا فعلت ذلك ؟ ،، كان السبيل الوحيد لفعل ذلك هو جعل الأمر يبدو وكأنه يفعل من أجل عائلة زوجة زعيمه وليس من أجل نيلا سوايك وحدها

_ هل أصبح جميع أفراد عائلة زوجتك المجنونة عائلتك أيضا؟

مسح مارتينوز الدم من على شفته كان يريد القول مرة أخرى أنها ليست مجنونة لكنه حين يتذكر افعالها أمامهم فهم لن يصدقوه كما أنه ما من جدوى لفعل ذلك وهي مقتنعة بجنونها لهذا أجل هي كذلك

_ أجل عائلتي

صمت قليلا قبل أن يبدأ الكلام مثل البشريين العاديين وأخيرا

_ لكنني عندما أنظر لهذه الصوره الإطارية الآن

هل قلت كلام بشري؟ ،، اعتذر هو لم يبدأ بعد به لهذا تجاهلوه فقط

_فهي ليست الوحيدة التي تمتلك عائلة مجنونة ،، فأنا لدي أنتم ،، أشد جنونا واكثر إختلالا منهم

يبدو أن المخرج قرر وضع خاصية الصمت على الجميع ،، فكلهم خانتهم الحروف والكلمات وهم يناظرونه ،، لم تكن القلوب تخفق فقط عند إعترافات الحبيب ،، لقد خفقت قلوبهم عندما سمعوا إعتراف هذا الشخص المهيب والذي يهابه حتى الموت ،، هل معقول أنه منحهم مكانة عائلة ،، مكانة كهذه ومنه إنها لا تقدر بكل ثروات العالم أجمع.....

لم يكن رجل الكلمات ولا الحروف ،، كان شخصا ميؤوسا منه في مايخص التعبير ،، لكنه عرف بأفعاله ،، لكن الإنسان يحتاج سماع الحروف أيضا ،، لطالما كانت النفوس مليئة بالجشع ،، وبينما نفوس الجميع كانت ترغب بالسلطة والثروة ،، كان كلن من ليندا ،، أرون ،، أرثر وكاي ،، جشعون للحصول على إعتراف كهذا ،، أما بالنسبة لمايكل وإلينا فهم تغمرهم السعادة أيضا لكن ليس بقد هؤلاء الأربعة ،، فعلى الأقل كان كلاهما يتشاركان رابطة الدم معه ،، أما هم كان منقذهم وزعيمهم والآن قال بصوته الجمهوري الجاد أنهم عائلته ،، عائلته

حاولت إلينا تلطيف الجو

_ إذا من الفائز

لكن لا جدوى لازالو ينظرون إليه بأزواج متعددة من العيون المختلفة الألون والأشكال ،، رجل واحد ،، محور واحد ،، زعيم واحد ،، كل شيء واحد لهم هو مارتينوز برويان

نظرت إلينا لمايكل تهز كتفيها والذي قال بصوت جمهوري يزيح هذا التوتر ويخرجهم من جوهم المسلسلي ،، حسنا هو متأثر لكن قشعريرة بائسة وباردة سرت انحاء عموده الفقري بسبب الصمت والكهرباء التي تجولت بدل الهواء هنا

_ أرثر وقع في حب صديقة زوجة الزعيم

وات ،، وات ،، وات

لقد تفتت الجو الدرامي لقطع صغيرة ،، المخرج يصرخ هنا وهناك كات ،، كات ،، كات

نظر الجميع لأرثر الذي صبغت أذنيه بالأحمر ،،كان فم ليندا عند أقدامها واقع ويصرخ بلا صوت

أرون إنحنى لوجه الصديق الذي أمامه أما مارتينوز فقد كان يبحلق به كأنه يسمع نكتة العصر وأي نكتة هذه ،، أرثر والحب ،، تبا هو لا يستطيع حتى الضحك

_ أيها الوغد القزم ،، أي هراء تقوله

قلده مايكل صوته وقال

_ أريد أن أكون ذلك الأحد

عاد للكلام بشكل طبيعي

_ لست من إعترف لها بهذه الكلمات بكل حب ورومانسيه ،، عيونك يا صاح كانت تطلق النجوم في تلك اللحظة ،، اه ياليتني التقطت فقط صورة

هل قلت أن مايكل هادئ وبارد سابقا أجل فعلت ،، لكن أخبرتكم أيضا أن هذا فقط مع الغرباء وليس معهم لهذا لا تلوموني

لسوء حظ أرثر أن مايكل سمعه وقد كان في المقر حين ذاك ولحظ مايكل الجيد أنه بعد أن طلب من الحراس إصال ربيكا إلى بيتها ذهب للمقر للحصول على بعض الأسلحة لعمليات إغتيال جديدة ،، فحقيقة هو حتى لو كان يحب إستعمال السم في القتل إلا أنه لضرورة يجب إستخدام الرصاص

_ ماذا تقول أيها الداعر ،، لقد قلت هذا لأنني شعرت بالحزن عليها؟

_ وات شعرت بالحزن ،، انت ،، حزن ،، شعرت

نظرت ليندا لكاي وهي لازلت تتكلم

_ قال حزن ،، ههههه أرثر والحزن

_تبا لكم

نظر مارتينوز لمايكل في اللحظة التي كان أرثر يهم بمغادرة القفص

_ مايكل ،، أهرب

مايكل الآن ركب سيارته وقد قطع نصف طريقه للقصر ،، أمزح ،، هذا يعني أنه هرب بجلده قبل أن ينزعه نمر المافيا المتوحش

نظرت ليندا لإلينا وقالت ببلاهة

_ لما إخواتي الأوغاد يقعون في الحب كما تقع طيور البطاريق

كانت تنتظر ردا من إلينا لكن ياليتها صمتت فقد جلطتها بردها

_ وهل البطاريق تقع في الحب

_ وهل هذا ما فهمته من كلامي ؟

بحلقت بها ورفعت يديها

_ اقصد البطاريق تقع بسرعة فهي تمشي بتلك الطريقة الغريبة وتقول تك تك تك لهذا يمكنها السقوط بسرعة ،، انها استعارة فقط

_ تك تك تك يشبه صوت الساعة وليس بطريق

_ الرحمة إلينا الرحمة

ضحكت إلينا من منظر ليندا التي خرجت تلحق بأرثر فهو حاليا سيخضع لحصة استجواب خاصة منها ،، متى وكيف ولماذا ،، تريد فقط أن تعرف ما بالهم وبال الحب اللعين هل اصاب بالسحر أم ماذا ؟

.................................

_ تريد أمي معرفة متى سنعود ؟

رفع عيونه البنية عن دفتر الرسم الذي كان يخربش به ،، حسنا لم تكن مجرد خربشات ،، بل كان ذلك التصميم الأول لسلاح جديد

_ وماذا قلت لها؟

_وماذا سأقول يا وجه المؤخرة غير أنه لازال لدينا بعض العمل هنا

_ امم حسنا ،، لكنها ستقتلك عندما تعلم أنك تزوجتي

_ هههه انظر من يتحدث ،، عازب داعر فقط يملك زوجة أجمل من حياواتنا مجتمعة

_ معك حق انها جميلة

قال هذا وصمت لبرهة ثم قال

_ كيف تقولين عني داعر ،، هل نسيتي بسبب من تزوجتها؟

_ لا أتذكر ضربك على مؤخرتك لفعل ذلك

_ طيشك فعل يا وغدة

_ فقط اصمت ستقتلنا جانيت سويا على كل حال

عاد لرسم بعد أن تنهد بقلة حيلة فأمه الظريفة لن ترحم كلاهما ،، لكن جانيت لطالما كانت ألطف مخلوقة على وجه الكرة الأرضية وهذا بلا منازع ربما ستقوم بإلقاء نوبة غضب عليهما وينتهي الأمر بعد طلب المسامحة

رفع عينيه إلى أخته وسألها على حين غرة

_ هل تريدين العودة ؟

_ ولما تسألني انا

_ تبا ومن سأسأل غيرك

_ قلبك العاهر

ضحكت ساخرة منه بينما بدأ يشتاط غضبا

_ وما دخل قلبي الآن

أخدت دفتره وتأملت ما رسمته أنامله بدقة عالية ،، إن كان الرسم هكذا كيف سيكون السلاح عندما يتم صنعه على أرض الواقع ،، إنها حتى تعجز عن تخيله

_ واضح أن لا دخل له

رمت الدفتر إليه بشكل مهمل وكانت ستغادر لكنها توقفت فجأة وقالت

_ اوه وإصنع لي زوجا من الخناجر الجديدة فبسبب داعر أحمق فقدت أخد خناجري

_ اطلبي من زوجك الحبيب فعل ذلك

_ ليس مارتينوز من فقدهم

_ لقد فعلت ما كنت تريدينه ،، ألم تكن لعبة احزر واطلب من أجل حماية إلينا ،، كنت ستطلبين ذلك مني على أي حال

_ أجل ،، لكنني لم أفعل

_ كنت أريد ذلك لكن لم تخرج من بين شفاهي هتان احمي إلينا ،، فعلت ذلك من تلقاء نفسك

_ رينـاد

_ اصمت اصمت ،، انت وحدك افترضت ما أريده وفعلت ،، وكفاك حججا ياحقير اللعنات ،، انا لم أضربك على مؤخرتك حينها وحتى لو لم نلعب كنت ستنقذها ،، هل تظنني عمياء ،، لا تنسى من أكون أنا ريناد كاتا وقد بدلت حفاظاتك

_ هراء عندما ولدت كان عمرك سنة فقط

_ المهم زوج من الخناجر وإلا ضربتك على مؤخرتك فعليا

تركته فقط يبحلق بها وتوجهت للمطبخ تتبختر بسعادة

فور أن إنتبه إليها الخدم حتى إنحنى إليها الجميع بإحترام ورهبة ،، لكن ابتسامتها اللطيفه بددت القليل من ماشعروا به فهذه المرأة كانت تبدوا في غاية الرقة ولو لم يسمعوها تشتم وتصرخ لما صدق أحد كونها بكل تلك الشراسة

فبحق الخالق كيف تكون أشبه ببركة مائية صافية ومبتهجة حتى تتحول إلى وحشية لكن يا اعزائي القراء الماء يعكس صورة من يراه وكانت ريناد تفعل ،، جيدة مع الجيد وأسوء مع السيء

_يمكنكم المغادرة اليوم باكرا سأتولى الباقي من هنا

جاءتها بعض الإعتراضات الممزوجة بالتردد لكنها لم تتخلى عن حزمها وتابعت أمرها الصارم بكن لطف

_ سأتحمل العواقب لهذا غادرو بلا قلق ارجوكم

خرج الخدم بقلة حيلة فالطالما قالت سيدة القصر ذلك فهم عليهم فقط الإطاعة

نظرت مليا للمطبخ كانت الحياة جد غريبة ،، قصر واسع تحت إمرتها وهي سيدته ،، حتى تصديق هذا صعب عليها ،، فعندما كانت طفلة كانت تتمنى فقط حصولهم على غرفة إضافية في منزلهم المهترء ،، غرفة تبكي بها ،، تحصل على بعض العزلة والراحة لكنها لم تملكها ولم تكن غاضبة من هذا بل فقط كان مجرد تمني لا أكثر ولا أقل ،، لكن الآن لديها منزل اوبس اقصد قصرا به مئات الغرف الواسعة وبعضها بحجم ذلك المنزل الذي عاشت به

اوقف هتان احد الخدم يسأله بتهذيب عن سبب خروج الطباخين من المطبخ ،، فكاتا لم يكونوا سيئين مع الأشخاص الجيدين بل كانوا اكثر مراعات ولطفا وتهذيبا عندما يحتكون بهم ،، كان الأمر أشبه بمرض الإنفصام ،، جانب جيد والآخر سيء لكن هم ينعتون تصرفاتهم بالتربية الصحيحة

إبتسم هتان وشكر الرجل بعدما أخبره أن السيدة طلبت هذا

رمى دفتره على الطاولة ،، امسك هاتفه وأرسل رسالة قصيرة ثم نهض لذهاب للمطبخ ،، أينما توجد ريناد ،،فعلى كل حال هو يشعل بالملل وليس لديه الرغبة في فعل أي شيء وتواجد مع أخته سيجعله يتحسن

...................................

فتح شاشة هاتفه ،، نظر لرسالة التي وصلته مبتسما ثم أعاده لجيبه

اعاد بنظره لرجال المصطفين أمامه بطريقة منظمة ،، عشرات من الرجال في صفوف تتوزع إلى فرق ،، يتميزون بأجسادهم الضخمة تحت بذلاتهم السوداء ونظراتهم الباردة والمخيفة

_ غدا ستصل شنحتان من الأسلحة ،، الشحنة الأولى ستأتي عبر المناء الغربي ،، الفرقة الثالثة ستذهب مع أرون إلى هناك

_ الفرقة الخامسة و الأولى سيذهبون معي للمطار الشحنة الثانية ستأتي عبر طائرتنا الخاصة

_ علم سيدي

_ خطأ واحد وسأجعل دماء الجميع هنا في دلال لأرسم بها ،، مفهوم ؟

_ مفهوم

ثواني من البحلقة بهم ،، إنه مثل الردار حاليا يدرس كل شخص على حدة ،، لا يريد رؤية الخوف ولا التردد في عيونهم فأتباعهم يجب أن يهاب حتى الخوف منهم

اماء لهم بالإنصرف ثم تنهد بقلة حيلة يتمتم بشكل مسموع

_ اه منك صبا

توجه نحو سيارته ،، لقد كانت تلك الشقراء كارثة هو حقا يريد قتل الشخص الذي إخترع الحاسوب ،، فلو لاه لما كانت صبا تحدث كل هذه الكوارث

هل تصدقون ما تسمعون الهاكر شخصيا يتمنى عدم وجود حواسيب ،، هذا فعليا أمر لا يصدق ،، لكن بفضل فأرة صغيرة بحجم عقلة الإصبع هو يفعل ،، لقد كان كاي قبل معرفتها إما مجنونا أو مهووس والآن هو كلاهما مجنون بكل ما تفعله ومهووس بها فقط

قاد نحو منزله فقد وصلته رسالة منها أنها في بيته وقد فتحت جميع الاقفال السرية الموجوده هنا وإذا لم يأتي لها خلال 10 دقائق ربما لن تسرب أسرار ملفاته التي تخص عمل زوج أختها لكنها ستحرق لوحاته كلها بكل تأكيد...

ترجل من السيارة ،، منح المفتاح للحارس ودخل منزله ،، حسنا صبا لم تستعمل الباب او طريقة العادية لدخول ،، انتظروا قليلا ستقول لكم ذلك انتم وكاي دفعة واحدة فهي لا تحب إعادة الكلام اكثر من مرة

توجه نحو غرفة الرسم في الطابق الثاني ،، اكبر غرفة في المنزل كله ،، وكما هو متوقع كانت هناك تمسك فرشات رسم وترسم ،، تبا إنها ترسم على الحائط الأبيض وليس على الأوراق ،، لا تسألوني ماذا كانت ترسم لأن كاي في جلطة دماغية الآن وعندما يستطيع إبتلاع المنظر سنتحدث عنه بكل راحة

إلتفتت إليه بعد أن وصلت إليها رائحة عطره وعملت بوجوده

توقف قلبه عندما قابله ذلك الوجه الذي إشتاق له من أيام

جلطة دماغية + جلطة قلبية = المرحوم كالياندرو فيشوانز في دمة الله

كانت تجمع كل شعرها بمشبك والألوان تغطي بعضا من بشرتها البيضاء ،، ترتدي قميصه والذي أصبح في حالة يرتى له حاليا ،، تمسك الفرشاة بيد وحاملة الألوان بيد أخرى ،، حافية القدمين

_ لقد أتيت

_ أجل وليتني لم أفعل

_ ألم تشتاق لي

_ أجل لكن رؤية قميصي المصمم في دور أزياء باريس غارق في الالوان يؤلم قلبي

_ اوه ،، هل قلبك يتألم حقا من اجل القميص الذي يساوي ثروة

_ لا وذلك هو المؤسف فلأول مرة أريد تمزيق قطعة فنية مثل هذا القميص

_ اصمت كالياندرو

_ هههه لو كنت ترغبين أن أصمت لما ارتديت ملابس رجل وفي منزل ذلك الرجل أيضا ،، اظن انك فعلت هذا من أجل اثارته

_ لا أريد تخيب ظنك ،، لكنني فعلت هذا حتى لا أفسد ملابسي بالألوان

كان مع كل كلمة يتقدم منها وحين وصل إليها سحبها نحوه ،، احاط خصرها ورفعت يديها الممتلئة بأغراض الرسم فوق اكتافه

_ لدي الكثير من الألوان التي أريد إفساد جسدك بها

_ اممم اخبرني عنها وربما سأوافق على ذلك

_ إنها ألوان ثلاثية الأبعاد ،، تتغير مع مرور الوقت ،، في البداية حمراء ،، ثم زرقاء ،، ثم تصبح الألون بنفسجية حتى تختفي نهائيا

_ اممم ،، لكن كاي ماذا لو أردتها ألا تختفي ؟

_ لا تقلقي فأرتي الشقية ،، سأصنع ألوان جديده حتى قبل اختفاء القديمة

رفعها قليلا إليه ففارق الطول بينهما كان واضحا ،، وإنحنى يقبل تلك الشفاه الكرزية بشغف وإشتياق ،، فصبا كانت شخصا يأسر كيانه كليا وكل ثانية بعيدة عنها هي ثانية تحتاج للموت وهو يريد الموت إن لم يكن بين تنايا هذه الطفلة التي تلخبط كل شيء بمشاكستها

فصل القبلة وهو لازال منتشيا بطعم شفاه من الجنة

_ لم تخبرني كيف تجد قاع الهامور ؟

تنهد عندما رفع عينيه ينظر للحائط

_ غريب

_ لما غريب لقد رسمته جيدا حتى القناديل الورديه التي تصنع المربى لم انساها ،، يحتاج فقط لبعض التلوين وينتهي

كانت تتحدث بجدية مطلقة

_غرفة مليئة باللوحات المرسومة بالدم البشري ،، على حائطها قاع الهامور وسبونج بوب وسلطه وشفير

_ ههههه مستر سلطع ،، وشفيق ،، أحذرك أخطئ قول إسمك ولا تخطيء اسمائهم

_ امممم يعني هذا حتمي

_ أجل

إبتسم يحاول بجد كبث ضحكته بينما هي صمتت قليلا بعد أن مررت عينيها على الغرفة وقالت تزم شفتيها بطفولة

_ معك حق كان علي اختيار مكان آخر لرسم ،، لكن غايتي لم تكن الرسم أردت حرق اللوحات إن تأخرت لهذا بحث عن الغرفة لكن عندما رأيت العدة لم استطع منعي نفسي ،، لكن يبدوا انها فكرة سيئة

_ هل تقولين انك كنت جادة في حرق عملي الفنية

_ أجل

هزت رأسها بحزن لكنها ليست حزينه لأنها كانت تريد حرق اللوحات بل حزينة لأن مكان قاع الهامور لم يكن جيدا

مسح على خدها لون الزهري الذي يبدو انه علق على وجهها وقال بجدية متناسيا رغبتها في حرق أعماله وغرفته وربما منزله كاملا حتى أنه لم يعد يريد معرفة كيف دخلت لهنا

_ لا تقلقي سنحول فكرتك السيئة لشيء جيد

_ وكيف نفعل ذلك ؟

_ سنجعل هذه الغرفة غرفة طفلنا في المستقبل ،، اقسم لك أنه سيحب سبونج رغما عن انفه كما سأفعل انا

_ هاهاها هذا أمر قطعي ،، لكن سيد إندومي لما تفكر في المستقبل وطفل واشياء من هذه القبيل

نظر إلى تلك المشاكسة الخاصة به وقال بخبث

_ معك حق انا افكر في المستقبل بينما يمكنني الصنع المستقبل الآن

حملها بين ذراعيه بينما هي تضحك بطفولة

_ ماذا تفعل أيها المجنون لم أقل أنني موافقة وجود أطفال؟

_ لا تفكري كثيرا فأنا فقط أجعلك تتذوقين طعم كعكة الإندومي

زادت وتيرة ضحكها وهي تسمع اول لقب لقبته به بينما هو كان يتوجه بها نحو ذلك المكتب الذي كان يضعه في زاوية تلك الغرفة ،، لم يظن أنه صالح لأي شيء غير وضع الألوان وخلطها عليه سوى الآن ،، لقد غير رأيه فأحسن شيء في هذه الغرفة بعد صبا لأن وجودها هنا وحده لا يقدر بثمن ،، هو ذلك المكتب

( قبل شوي كانت الغرفة محترمة ولولادكم )

.............................................

ركضت طفلتيه نحوه فور أن رأوه يدلف من باب قصره ،، توأمه الجميلتان والصغيرتان ،، صحيح أنهما في التاسعة عشر من العمر لكنه لازال يرهم كأنهما ذات السبع سنوات او أقل ،، سامنتا وجوري توأم غير متشابه بتاتا لكن من يراهما يعرف أنهما أختان فالدم لا يمكن أن يصبح من الماء مهما حدث

نفس البشرة البيضاء ولون الشعر ،، قمحي كستنائي ،، سامنتا الأكبر بساعة تملك عيون خضراء بينما الأخرى لها عيون عسلية فاتحة

_ أبي أهلا بعودتك

قبل رأس كلتاهما بالتناوب

_ أهلا بكما

_ هل تناولت طعام الغذاء؟

_ نحن لم نفعل كنا في إنتظارك

_ انا أيضا لم أفعل ،، كان لدي الكثير من الأعمال في الشركة

توجه ثلاثتهم نحو غرفة الطعام ،، فلقد كان هذا القصر خاليا إلا بهم ومايكل الذي نادرا ما يكون هنا ،، فأم سامنتا وجوري ميتة منذ أن كانتا في عمر العاشرة وبالنسبة لأم مايكل فهي لم تكن قط موجودة ميتة او حية هذا الأمر لا يغير أي شيء

جلسوا في تلك الغرفة الواسعة والجميلة طابع الثراء كل مايمكنك إدراكه من هنا ،، فهذا الرجل كان أميرا وأخ الملك ،، الثالث ،، أي أصغر فرد في العائلة ،، كسيان برويان

_ ألم يعد مايكل بعد ؟

شعرت جوري بالحنق وقالت ممتعضة

_ من الأفضل ألا يعود

_ جوري إنه أخوك الصغير مهما حدث

_ ابي لقد تآمر مع الحقيرة إلينا وجعلنا نشرب شيئا سبب لنا الألم لمدة اسبوع

_هذا خطأ ،، لكنكم من أهنتموها في حفل الخطوبة ،، تعلمون أنها قادرة

_ وهل عليها قتلنا ؟

_ اعلم انها مزعجة لهذا اطلب منكم الإبتعاد عن كل ما يخص مارتينوز وعائلته

اماءت له الفتاتين بإحترام ورضا فليس هناك من يحبهم في هذا العالم كوالدهم

_ سأتصل بمايكل ليعود عاملوا أخاكم جيدا

صحيح أن الكلمات لم ترقهم لكن أمر الوالد مرة أخرى جعلهم يرضخون

_ هل هذا مفهوم ؟

_ اجل/اجل والدي

ساد صمت لبرهة قبل ان تقول سامنتا بحماس

_ ابي سنذهب لحفلة الليلة ما رأيك في الذهاب معنا

_ هاهاها وماذا يفعل رجل عجوز في حفلة الشباب ،، إستمتعوا لدي عمل

_تتكلم كأن عمرك قرن وانت بلغت هذه السنة فقط 43

_ هههه لكن لدي ثلاث اطفال بحجمي

_ فوائد الزواج المبكر

_ أجل هذا افضل شيء فعلته انني تزوجت امكما بسرعة وحظيت بكما

كان الجو العائلي جميلا لكنه تبدد في لمحة مع دخول سايمون الناري ،، بلا مقدمات أماء لكسيان

_ إلحق بي إلى غرفة المكتب

نظرت سامنتا لسايمون الذي يأمر والدهم بوقاحة وقالت

_ سايمون تكلم بأدب

نظر لها بنظرة محذرة وشريرة أنه لا مجال لفزلكتها الحمقاء والغبية لأنه لن يحبذ أحد ما سيفعله بها

_ ليس وقتك ،، هيا

صر على كل حرف من كلمة هيا لا مجال لرفض ومن يرفض بركان يكاد يفجر القصر ويفجرهم ،، نظرت إليه جوري بعيون مختلفة عن الأخرين ،، عيون مليئة بالحب والألم في نفس الوقت فهي لازالت تتذكر طريقة إعترافه لزوجة مارتينوز في الحفل ،، لكن قلبها يأبى إخراجه منه

إبتسم كسيان بهدوء في وجه بناتهم ونهض بهدوء ،، يتوجهون لغرفة المكتب الخاصة به

مضى الوقت ،، ولم يكن مجرد وقت بل كان يمر كأنه على ظهر سلحفاة عجوز تمشي على أقل من مهلها

بينما الغضب يكسوا سامنتا ،، جوري كانت في عالم آخر بعيد عن كل ما تعرفه

وأخيرا خرج والدهم برفقة سايمون الذي كانت نظراته جامدة كالثلج ،، لا يمكن قراءة ما يجول في خاطره ،، حاول كسيان تلطيف الجو بقد المستطاع لكنه لم يستطع

_ لقدد قررت زواج إبنتي من سايمون بإعتباره أفضل مرشح قد أجده

صعقت كلاهما فسايمون لم يكن مهتما بهما وعلى حد علمهم كانت ريناد هي من تهمه

_جوري حبيبتي سايمون تقدم لخطبتك

_ والدي

قفزت سامنتا تقطع الكلام

_ أبي لقد كنت في الحفل ،، سمعته ،، كيف توافق على هذا بعد اوضح نياته ،، أختي ليست إحتياطا لأحد

سخر سايمون بصوت حاد

_ على على ما أظن تقدمت لها وليس لكي

_ اصمت ،، أبي هل هددك ،، ليس عليك فعل ما لا تريد أنت تعلم ان جو.....

_ أنا موافقة

هذه المرة كانت جوري من قطعت كلام أختها المعترض ،، وهذا كان فقط من أجلها لأنها كانت تعلم بحب الأخيرة له وسيدمرها بكل بساطة

_ جوري انت !

_ أنا موافقة على زواج منه

إبتسمت غير تاركة المجال لصراخ سامنتا

_ سأغادر إذا ،، سنقرر في مابعد موعد حفل الخطوبة

خرج سايمون بجمود لم ينتظر رد أي أحد منه ،، كل مافعله هو أنه مشى بسرعة يركب سيارته ويضغط على دواسة الوقود بقوة حتى ان ذلك سبب صوتا قويا خلفه

...................................

تحت سماء زرقاء صافية ،، وشجرة تفاح ظليلة كانت تلك الأم وأميرتها يحضيان بوقت ظهيرة مشمس جميل ،، كانت الصغيرة تقرأ كتابا عن علم الأحياء بينما أمها قطعت الهاتف من برهة لم تتعد الثلاث ثواني

_ماذا قالت أختي ؟

_قالت أن لديهم عمل ،، سيأتون قريبا أليس لا تقلقي

نظرت أليس لأمها لعدة ثواني وقالت بإبتسامة

_ لست قلقة عليهم بل قلقة على من حولهم

عانقت جانيت طفلتها المدللة ،، اه من هذه الصغيرة كم هي جميلة ومؤذبة على عكس إخوتها ،، قبلتها عدة مرات تنظر إلى ذلك الوجه المحمر بشدة من الخجل

_ اه من طفلتي البالغة

_ على أحد منا نحن الأربعة أن يكون بالغ وللأسف وجدت أن هذه المهمة رميت على أكتافي الصغيرة ورقيقة بسبب طيشهم

_ أمي لا أريد إربكاك لكن بما ان ريناد قالت عمل فهي تقصد مصيبة

ضحكت جانيت بصوت رنان حلو وجميل ،، فأليس هي شيء آخر ومن عالم آخر عكس بقية الأطفال ،، فقد تجدهم منشغلون في اللعب بالتراب او يركضون في الأرجاء كانت إبنتها تقرأ كتب علمية عن علم الأحياء وكتب طبية وتشريح إلى آخره ولا تفتعل الشجارات أيضا

_ احسن الظن بها فهي أختك

_ ولأنها اختي أقول ذلك

عادت تتابع قراءة كتابها بينما استلقت جانيت تناظر الغيوم الجميلة بإسترخاء ،، فعلا قدومها إلى هنا كان جيد لقد حصلت على الكثير من السكينة والهدوء لكن يجب ان تعود ،، لا مفر من العودة

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

**كسلت اكتب تعليقات ،، راح اترك النقط وانتم اكتبوها قرائي الحلوين جدا

..............................................................

..............................................................

..............................................................

..............................................................






Continue Reading

You'll Also Like

142K 7.2K 43
فتاه تجبرها الظروف على اتاخذ قرار صعب ! تنكرها بولد ودخولها لمدرسة عيال . القصه جداً غير عن القصص الي تشبها من العنوان اتمنى تنال اعجابكم . الكتابه:...
1.6K 189 7
فتاة روسية تعيش طول حياتها مع والدتها وإخوتها توأم تبحث عن والدها الذي لم تره لمدة 16 سنة إختفى في ظروف غامضة. فهل ستطول مدة بحثها أكثر...
77.8K 5.9K 22
هي كاتبة إيطالية تختص في روايات بوليسية و تحقيق و جريمة . و هو زعيم مافيا يابانية الياكوزا يحكم نصف قارة في النصف الآخر من العالم. فما العلاقة و أين...
251K 11.8K 11
هو ابن عائلة ديامنتس اليونانية التي هيمنت منذ قرون على سوق الألماس العالمية، لكنّ الجانب السوداوي من عائلته العريقة جعله ينشقّ حتى يصنع مجده الخاص و...