رغبة

By HaboOoshy

4.1K 140 9

رواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع... More

1- لقاء
2- لقاء 2
3- ضربة حظ
توضيح
4- جزء من سر
5- رجوع للماضي 🚫
6- مجرم
7- رجوع للماضي 2
8- و كشف الجاني
10- مواجهة
11- زائر
12- معاناة قاتل
13- كنت حاسي
14- خيانة
15- حياة
نبذة عن ابطال الرواية
16- كابوس
17
18
19
20
21- مجهول الهوية
22
٢٣
24
25
26
27
28
الجزء الثاني 1
الجزء الثاني 2 الحافة
الجزء الثاني 3 - الملاذ الاخير
نبذة عن بعض الأمراض النفسية/العقلية
الجزء الثاني 4 - فرضة اخيرة
الجزء الثاني 5 - انهيار
الجزء الثاني 6- انهيار 2
الجزء الثاني 7- الاخيرة

9- ضياع ثم حقيقة

64 3 0
By HaboOoshy


حتقولو لي ملاذ ما ظهرت لسه ولا اسمهان ولا جينيفر ويمكن شخصيات تانية بس استنو إنتو بس وشوفو المفاجآت الحلوة المنتظراكم 😉😂❤️

وفي شخصيات ما حنطرق ليها كتير وظهورها حيكون شبه معدوم

...

.

- أشعر باللاشيء، لا الأصدقاء ولا العائلة لا الطُرق ولا نفسي، ألا يمكن أن أذهب للبعيد دون أحد، لا شيء قادر عَلى مواساتي اليوم، لا شيء.

______________

" كانت مارة بالصدفة من مكان جلوسه هو ومحبوته، فسمعته يحدثها بموضوع مقتل والدتها... إقتربت من باب الغرفة لتسمع محتوى حديثهما لفضولها الذي أُثار عندما سمعت إسم والدتها..."

لمار: وطي صوتك يا ادهم وأهدى شوية لأنو حيكشفونا ولو عرفو نحن بنقول في شنو حتكون مصيبة.. انا بس دايرة اعرف متين حتبطل عصبية؟

ادهم: أمي بتبكي ليل ونهار بسبب موت أختها ولو عرفت إنو هي اتقتلت ما حترحم الزول الكتلها ده لا ولو عرفت إنو دي هزار وإنو هي لسه عايشة مف زول حيسلم.. أمي وأنا بعرفها

_صمت عندما علم أنه تفوه بكلام أكثر من اللازم..

لمار: لي وأمك دخلها شنو ب

" وقبل أن تكمل حديثها تذكرت أنه كان لديه صديقة بنفس الإسم والمواصفات "

ي يعني هزار أختي ياها هزار صحبتك؟؟!

ادهم: اي

ضحك: إكتشفت إنو إستيعابك بطيء

تحولت معالم وجهها من حديثه لإستفهام وضحكت بإستكنار ثم حدثته قائلة: أفهم إنو دي تريقة؟

ضحك بإستفزاز: لأ أبداً.. بوري فيكي في الحقيقة بس أنا

_نهضت وما إن إقتربت من باب الغرفة أمسك بيدها بقوة وشدها إليه ثم علق عينيه بعينها (حركتو المعتادة نحن لينا الله وقعاد المظلة 😭😂)

ادهم: من القوانين الأنا خاتيها في حياتي ل أي زول مهما كان قريب أو غريب إنو لو زعل من أقل شي ومن سبب تافه ف أنا ما براضيهو لأني ما غلطت معاهو ولو هظرت معاهو برضو ما بعتذر

" صمت قليلاً وهو لا زال معلقاً خاصتيه بخاصتيها "

ثم أردف قائلاً: لكن إنتي الوحيدة الجننتيني وأنا ما بقدر ما اراضيكي واخليكي زعلانة مني..ما بقدر اخليكي ولو يوم واحد تنومي وإنتي زعلانة مني.. أنا لمن أقول ليكي كده يا هبلة ما تزعلي بالعكس المفروض تفرحي لأنو ما أيا زول أنا بهظر معاهو أو أتعامل معاهو بالطريقة المميزة دي يا ليلي

لمار: مغرور لكن عسل ولطيف

ادهم: صدقيني أنا كان على اللطف ف نهائي ما لطيف.. بس معاكي إنتي بفقد السيطرة

ممم ما تركزي مع كلامي كتير

(هو ما عارفها الليلة الليل ده كلو ما حتنوم بسبب كلامو ده🤣)

لم تفارق الإبتسامة وجهها، وما إن كانت تريد التحدث سمعا صوتاً آت من خارج الغرفة

ادهم: هششش حمشي أشوف ده منو إنتي خليكي هنا مفهوم

" تحرك ثم توقف "

ادهم بتحذير مرة أخرى: اوعك تتحركي من مكانك

" هزت له رأسها بالإيجاب ثم ذهب ليرى من أين صدر هذا الصوت "

ادهم: مافي زول تعالي معاي نشوف في كاميرات المراقبة

لمار: طيب ارح

.

.

.

.

.

في صباح اليوم التالي

علا: وين ممكن ألقى هزار.. أقول ل مجتبى يا ربي؟!

شهقت عندما سمعت صوت إطارات سيارة إحتكت بالأرض بشدة وأصدرت صوتاً مزعجاً جداً

فتح باب سيارته ثم أغلقه بشدة محدثاً إياها: يا #*#$(👉🏼👉🏼طبعاً العلامات دي معناها نبذ كعب شديد 🙊😂💔) إنتي ما قعد تشوفي يا عميانة؟!

نزلت من السيارة ثم حاولت تهدئته

خلاص اهدأ يا ليث ما حصلت حاجة البت واهي سالمة

ليث: أفهم إنك بتدافعي عنها يا هزار؟

هزار: شوف البت مصدومة كيف ومنططة عيونها وما قادرة تتحرك من مكانها

ليث: مشكلتها.. أنا ما ضربتها بالعربية عشان تقولي لي الكلام ده كلو

إنحنت كي تساعدها ف أبعدت الأخرى يديها

علا بغضب: شكراً بقوم براي.. إنت يا محترم الغلط منك وليس مني أنا تمام؟؟!

ليث: دي آخرتها لمن تحاولي تساعدي الناس المشردين والمقطعين

علا: مقطعة أنا.. مقطع إنت.. شكلك ذاتو عامل زي شكل الشماسة وجاي تتكلم عني.. شكلك لسه ما عارف أنا منو.. أنا من عائلة البدري.. أمشي أبحث وشوف البدري ده منو حتين بعداك تعال إتكلم معاي

" إنصرفت قبل أن ينطق بكلمة ثم ركبت سيارتها بعد أن ركبا سيارتهما "

رجعت بكرسيها للخلف ثم رجعت برأسها وجسدها على الكرسي في محاولة منها على الإسترخاء وتهدئة نفسها: عارف إنك غبي؟

نظر إليها ثم عاد ببصره للطريق: نحن لسه ما تمينا إنتقامنا

هزار: يعني مثلاً هتنتقم فيها هي؟ ما كفاية إني قتلت أمها عشان عمران؟

ليث: إنتقمتي لي أبوي من جينيفر في واحد من أولادها برضو على فكرة.. وأريتو كان نفع مع جينيفر الما عندها مشاعر دي

هزار: ما تزكرني

ليث: بتحبيهو؟

هزار: أحسن نقفل السيرة دي يا ليث عشان ما نختلف.. بعدين أنا ما لاقية غيرو مثلاً؟

أردفت بغرور: على أساس يا دنيا مافيكي إلا هو

ليث: ما عارف وعلى قولك أحسن نقفل السيرة دي

هزار: أنا بشوف إنو أحسن نسافر أنا وإنت وعمران ونبعد من موضوع الإنتقام ده نهائي لأني خلاص تعبت من حياة الإجرام دي يا ليث

ليث: لسه ما إنتقمت وما حمشي حته إلا أشيل حق أمي وأختي

هزار: أمك وأختك لو كانو عايشين كانو حيسمحو إنو ده كلو يحصل؟

ليث: خلاص أنسي

وضعت يدها على يده

هزار: هزار هنا يا ليث

ليث: إبتسم وحاول إخفاء الدموع التي ملأت عينيه

هزار: شارع النيل ولا مكان تاني ؟

إبتسم: شارع النيل

.

.

.

.

.

تحدثت في سرها: عارفة الخطوة الأنا مقدمة عليها دي يمكن تكون غبية شويتين بس لازم أعملها.. اوفف أنا بعد ده حرجع البيت

سمعت صوتاً يشبه صوتها يحدثها: تمشي لي.. ع أساس في زول شغال بيكي وبرجعتك.. خليكي قبلك أحسن

علا: ما حرجع خلاص.. نفسي بس أختفي من الحياة دي

ثم إنفجرت باكية.. صرخت بأعلى صوتها قائلة:

ماما بابا لي مشيتو وخليتوني.. أنا محتاجة ليكم شديد.. يا رب سوقني ليهم بترجاك أنا إشتقت ليهم شديد

" إقتربت كثيراً من النيل "

علا: أنا يا ربي ما عايزة أنتحر.. كيف حقابلك أصلاً لو عملتها.. لكن بعد أهلي عني ده واجعني شديد

حدثها الصوت مرة أخرى: وغير كده مجتبى حيكون محتاج ليك ولو عملتي عملتك دي حتكوني أنانية شديد

علا: ده شنو التناقض الأنا فيهو ده.. يا ربي أنا ضايعة

.. مجتبى أصلاً ما جايب لي خبر.. ماف زول جايب لي خبر وما أظن في زول مهتم ب حياتي إني أعيش أو أموت ما فارقة معاهم

" أغمضت عينيها وتخلت عن جسدها الصغير لكنه كان أسرع منها... إلتقط جسدها بسرعة البرق قبل أن يسقط في النيل... زفر الهواء من على رئتيه... ثم نظر لها بغضب... "

ليث: إنتي غبية؟

أردف قائلاً: أنا بسألك لي أصلاً.. إنتي غبية فعلاً

" بدأت بالصراخ مجدداً وإنهالت على صدره بالضربات "

علا: فكنننييي

هزار: يا بت أهدي.. أهدي.. بسم الله.. بالجد إنتي غبية.. يعني في زول طبيعي بيحاول ينتحر؟

علا: إنتو عارفين إنكم مرضى

" عانقها في محاولة منه لتهدئتها.. لكنها لم تبعده عنها وكأنها بحاجة لهذا العناق منذ زمن طويل... وما إن إبتعد عنها حتى بدأت بالبكاء بصوت عالٍ ثم جلست على الأرض "

" نظرت إليه شقيقته نظراتاً مليئة بالذنب ثم بادلها بنظراته مطمئناً إياها "

جثى على ركبتيه ثم حدثها: ما تعيدي حركتك الغبية دي تاني.. في ناس محتاجنك في حياتهم.. لو متي حيعملو شنو؟؟!

تحدثت من بين شهقاتها بصعوبة : مف زول محتاجني في حياتو

ليث: أبوكي وأمك ما محتاجنك؟ وباقي عيلتك صحباتك وأصحابك

زادت في بكاءها: أبوي وأمي ميتين.. وإنت ما عشت حياتي عشان تعرف إنو هم محتاجين لي حقيقة ولا لأ!!

بدأت هزار بالبكاء أيضاً مما جعلت الأخرى تصمت وتنظر إليها بإستغراب ونظرات طفولية

ليث: يا ربي دي مصيبة شنو.. هزار إنتي التانية برضو؟ حبيبي أهدي

هزار:..............

ليث: طيب كدي خلونا نمشي من هنا.. العصابات البتبيع المخدرات والحاجات الممنوعة حتجي هسه ولو لقونا

" لم يكمل حديثه وسرعان ما سمعو أصوات ضحك آتية من الوراء "

أوووه شكلو عندنا فرائس هنا

ليث: هزار سوقي البت دي وأمشو من هنا

مسحت الدموع من على وجهها ثم أجابته: ما ماشة.. ما حخليك براك

وما إن أكملت حديثها أخرجت سلاحها الناري مهددة إياهم: أوعى واحد منكم يقرب من زول فينا.. أوعى واحد فيكم يقرب من هنا

" شهقت علا بخوف "

شعر بأن دماغه فارغ من الأفكار والخطط ثم وجه حديثه لهم جميعاً بعد أن أتته فكرة: شباب شباب خلونا نحل الموضوع ده بهدوء.. أنا حديكم قروش كتيرة وتخلونا نمشي.. قروش حتخليكم تستقيلو عن أعمالكم من شدة ما حتغنيكم

نفس الولد اللي قبل شوية: إنت قايل قروشك دي بتشتري كل الناس ولا شنو؟

ليث بذكاء: هزار نزلي مسدسك

" أخرج شيكاً من جيبه وبدأ يكتب عليه... وما إن إنتهى من كتابته... هجم رجال مجهولي الهوية على أولئك الشباب... "

" حمل علا التي لم تستطع الوقوف على قدميها وأمسك شقيقته من يدها ثم إبتعدو عن المكان "

.

.

.

.

.

مجتبى: ادهم علا دي أنا بضرب ليها من قبيل وتلفونها بيديني مغلق

ادهم: بتكون مع وحدة من صحباتها

تفاجأ الإثنان عندما وجداها تقترب منهما وهي مرتدية ملابس مختلفة عن التي كانت ترتديها (إستايل جديد يعني)

صفر أدهم ثم قال: قمر ١٤

مجتبى: دقيقة إنتي علا؟

ضحكت: آي ياني ذاتي

مجتبى بإهتمام وخوف: كنتي وين من قبيل؟؟! ضربت ليكي مكالمات كتيرة وادهم برضو والبيت كلو شغال يفتش ويتصل عليكي عشان ما من عوايدك إنك تتأخري في مرقاتك

علا بإهتمام وسعادة: صحي؟ ومعليش عشان ما وريتك بس كنت مشغولة شديد يا تبو

" شعرت بالندم على فعلتها التي لم تتم... شعرت بحزن عميق أنها كانت ستترك شقيقها وعائلتها ورائها وتنتحر بغير مبالاة على العواقب الغير سليمة(عذاب ربنا ليها وعذاب وألم أسرتها على إنتحارها) "

مجتبى: والله ده الحصل + كنتي وين ومشغولة ب شنو؟

علا بسعادة: صحبتي كانت عاملة حفلة عيد ميلادها

مجتبى: غريبة ما وريتيني وصحبتك ياتا

علا: هي ما صحبتي شديد بس يعني عزمتني وكده وحبيت ما أحرجها

ضحك: آها تمام.. ومالك قال مغيرة استايلك وحركات بركات

علا: تغيير بس.. عن إذنكم أنا ماشة أنوم

ادهم: إذنك معاك

مجتبى: حاسي إنو في حاجة غريبة في علا الليلة

شعر ادهم بنفس الشعور ثم ضحك وحدثه محاولاً طمأنته: شنو لكن.. قالت ليك تغيير بس ما تأكل هم ساي يا تبو

أجابه بقلق: كويس

.

.

.

.

.

كانا يمشيان على أطراف أصابعهم بهدوء.. فُتحت أنوار المنزل ثم وجداها مربعة يديها على صدرها: ما إتأخرتو؟؟!

نظرت لساعتها: الساعة ٢ صباحاً وأبوكم لسه راقد تعبان ومحتاجكم وتجوني الساعة ٢ صباحاً؟

تحرك ليث نحو السلم الحلزوني دون أن يجيبها وسرعان ما أمسكته من معصمه... نظر إليها بإزدراء وتقزز ثم أبعد يديه عنها محدثا إياها: أسمعي يا جينيفير نحن ما شفع صغار عشان تقولي لينا إتأخرتو وبتاع ولا أولادك عشان تتحكمي فينا.. إذا كان أولادك ما بتتحكمي فيهم وخالاهم على راحتهم رجاء خلينا نحن في حالنا لأنو ما ناقصينك والله

جينيفر: أنا أول حاجة أولادي ما بخليهم يجو البيت في زمن متأخر زي ده (ياخي😭😂)

وما إن أكملت حديثها دخلت مروة المنزل وهي تترنح

مروة: مامي.. ما شفتي.. ما شفتي الليلة حصل لي شنو

ضحكت هزار: واي بطني.. قال شنو.. أولادها ما بتخليهم يجو في وقت متأخر زي ده

ضحك ليث للحد الذي جعل الدموع تظهر في عينيه: اللهم لا تخودقنا لا تعولقنا

نظرت إليهم جينيفر بغيظ ثم توجهت بإتجاه إبنتها

جينيفر: ده شنو؟ دقيقة! إنتي سكرانة؟

مروة: لا لا أنا

" لم تفق إلا عندما صفعتها والدتها... رجع الكف لها بكفين على خديها "

ليث: أوعك تاني تفكري تقربي منها

جينيفر: إنت تضربني أنا؟ يا ولد أنا قدر أمك تجي تضربني

ليث: أوعك تجيبي سيرة أمي على لسانك المعفن ده

أمي أشرف منك ومن أمثالك يا بذيئة

إلتفت على جهة شقيقه الأخرى محدثاً إياها: هزار تعالي سوقيها غرفتها وشربيها حليب

هزار: حاضر

ليث: حسابك معاي بعدين يا جينيفر.. أوعك تقربي من أخواتي تاني فاهمة الكلام ده؟

جينيفر: أصبر مش بتتحداني؟

ضحكت بإستفزاز وهي تدعي القوة: شوف حيحصل ليك شنو إنت وهزار

" أمسكها من يدها ثم لواها لها بشدة وقارب أن يكسرها وفي كانت هي تصرخ بأعلى صوتها... "

ليث: شنو؟حيحصل لي هزار ولي شنو؟ .. واي خفت منك.. خلاص يعني حتموتينا.. عليكي الله أدينا فرصة تانية وما تكتلينا يا جينيفر

جينيفر بألم: فكني!

" رماها على الأرض ثم توجه نحو غرفته دون أن يكترث لأمرها "

.

.

.

.

.

" كان ممسكاً بكأس الخمر ثم تجرعه كله مرة واحدة

لم تتلاشى تلك اللحظة من ذاكرته قط

...

الرابع من يونيو عام 2000

وفي ليلة شتوية

،،،

سمع صوت والده مترجياً لإمرأة عشرينية جميلة: جينيفر.. ما تسيبينا أنا وأولادك محتاجين ليكي شديد

جينيفر: بابا قال لينا نطلق ولو عرف إننا ما إطلقنا لحدي هسي حيموت نفسو

" أبعدت يديه عن يديها بحزن.. ثم بدأت بالإبتعاد شيئاً ف شيئاً حتى إختفت تماماً "

...

ضغط على أسنانه بقوة وأثر الدموع لا زال في عينيه (لمن زول يكون غاشي دموعو لكن ما زي الناس)

ادهم: بكرهكم الإتنين

رمى بالكأس أرضاً بقوة قائلاً: يا ريت لو ما كنتو إنتو أهلي

" توجه نحو مكتب والده ف لم يجده... ومن ثم توجه نحو غرفته آملاً أن يجده... "

عبد الله: صباح النور

ادهم: لي ما وريتني إنو فريدة هي ما أمي الحقيقية؟

عبد الله: عرفت من وين؟

إبتسم بعدم تصديق لحديث والده ثم حدثه: كل الزمن ده وأنا ما عارف إنو هي ما أمي الحقيقية وإنو محمد أخوي الكبير من نفس الأم وتجي تقول لي بكل بساطة عرفت من وين؟!

عبد الله: تعال كدي وأقعد عشان نتفاهم

ادهم: بصراحة ما عايز أعرف مكان جينيفر ولا عايز أقعد في غرفتك دي لأنو ما حقدر أتنفس نهائي.. عارف أنا بكرهكم إنت وهيا قدر كيف؟

عبد الله: ادهم! يا ولدي أنا حصل زعلتك في حاجة؟؟! تكره أبوك من دون سبب؟! يا ولدي ده كلام ليك؟!

ادهم ببرود: ما حصل حسيت تجاهك بشعور الابن لأبوهو ولا عايز احس بالإحساس ده!

تحرك من مكانه وسرعان ما أوقفه صوت والده: أوعك تحاول تمرق من البيت

ادهم: عاوز تحاول تقنعني إنك مهتم أو خايف علي

رفع كتفيه ويديه(حركة لمن تقول لي زول ما عارف): دي الحقيقة

عبد الله: ما تبعد عن أمك فريدة لأنها ما بتقدر تعيش من دونك وإنت عارفها كويس

ادهم: بصراحة ما ناوي أبعد عن أمي لأنو فريدة دي أمي الحقيقية وده بالنسبة لي.. الوحيدة اللي قدرت بفضلها أتخطى كلو شي.. وقفت معاي في الحلوة والمرة

عبد الله: صدقني أنا فخور بيك جداً جداً.. وحتى أنا ما عندي مرا غيرها

ادهم: لي خليتها تمشي بكل سهولة؟ قدرت عليك يعني؟ ولا ما كنت بتحبها أساساً؟

أخرج الهواء بقلة حيلة من رئتيه: مشيت في نفس اليوم الختلنا فيهو بيتهم.. سمعتها بتتكلم مع أبوها

" Flash back "

كانت تتحدث بحزن وتترجاه وهي باكية

جينيفر: أبوي عليك الله خليني أرجع ليهو.. راجلي وأولادي ما بقدر أبعد عنهم ولا أخليهم

لمن يكبرو يقولو علي شنو؟؟! يقولو أمنا خلتنا ونحن شفع؟ لا وعبد الله حبيبي

طيب من الأول ما كنت تخلينا نعرس

أبوها: أنا من الأول رفضت إنكم تتزوجو لكن انتي ركبتي راس وعصيتيني وما أسمعك تاني تقولي لي عبد الله حبيبي، بلا عبد الله بلا زفت معاكي

صمتت بقلة حيلة

،،،

عبد الله: سمعت كلو شي قالوهو

ادهم: ولي ما حاولت تعمل حاجة

،،،

عبد الله: تعالي يا جينيفر معاي وحنمشي برا السودان نحن وأولادنا... حنمشي بعيد من هنا وأبوكي ما حيقدر يعمل لينا حاجة، عارفك بتحبيني وما قادرة تبعدي عني وما بيدك الموضوع ده

ما تخافي وأديني الضو وأنا ما حأسمح لي أبوكي يعمل ليكي حاجة

تحدثت وعينيها مليئة بالدموع: عبد الله أنا عرست

"تراجع للخلف بخطوات مترددة ومرتجفة ثم جلس على الكرسي واضعاً يديه على وجهه وجسده يرتجف وكأنه يحمل جميع خيبات الأمل على عاتقيه وصدره"

عبد الله: كيف يعني عرستي وعرستي منو؟

جينيفر: عبد الله عليك الله أمشي الله يخليك أمشي... أبوي لو عرف إنو إنت هسه معاي حيقتلك

عبد الله ببرود: السبب

أردف: وريني السبب الخلاكي تعملي فيني كده وتخونيني

وريني السبب الحقيقي.. ما تتسببي لي ب أبوكي وما ادراك

قولي الحقيقة بس

جينيفر:..............

عبد الله بغضب: جينيفر

،،،

ادهم: اها وبعداك حصل شنو؟؟!

عبد الله: جا داخل علينا طاهر البدري واللي هو جدك أبو أمك بس ما شافني لأني اتدسيت في البلكونة وتلبت وطوالي مشيت وما رجعت ليها تاني لأنو ما دام هي سابتنا مره حتسيبنا ألف مره ومرا زي دي ما بتلزمني

ادهم: وطيب السبب الخلاك تعرس فريدة شنو؟

عبد الله: فريدة دي المرا الشالتك في بطنها تسعة شهور، عارف فريدة أمك دي ضحت بنفسها وبرحمها عشان تجيبك للدنيا دي

ادهم: يعني هي أمي الحقيقية ولا لأ؟ ده شنو عقلي ما قادر يستوعب حاجة

عبد الله: أمك بدت تعمل حركاتها دي من قبلي ما يولدوك.. يعني اكتشفت إنها إتفقت مع الدكتور عشان يقول إنها تاني ما بتقدر تولد ولو قدرت أي طفل بتولدو حيموت ده بعد ما ولدت وماتت طفلتنا واللي هي أصغر من محمد وأكبر منك

إبتسم: يعني كان حيكون عندي أخت؟

عبد الله: آي وربنا ما شاء بإنو تعيش، الحمد لله على كل حال

ادهم: ولي إتزوجت فريدة

عبد الله: عشان تربيكم بس ياهو حصل الحصل وجبنا ليكم مناف

" إبتسم ولم يقل شيئاً "

" ترك عبد الله لدموعه العنان لتنزل بغزارة... وفي المقابل لم ينزل ادهم دمعة واحدة وتصرف تصرفاً جعل والده يندهش ويسعد... أجل لقد إحتضن والده من بعد عشرين سنة... بالرغم من قسوته إلا أن هناك جانباً حنوناً ولطيفا فيه... "

ادهم: جينيفر ما بتستحقك... في النهاية ربنا رزقك بي وحدة بتشبهك في كلو شي

عبد الله: آي.. إنتو وفريدة العوض الحلو اللي ربنا عوضني بيهو

ادهم: وجينيفر دي ما عندها أخوات أو أخوان؟

عبد الله: عندها

ادهم: منو؟

عبد الله: فريدة أمك وخالاتك

Continue Reading

You'll Also Like

141K 3.7K 79
رواية سودانية بقلم تيسير احمد
343K 6.7K 24
📝 بقلم: لينا عامر روايات أخرى للكاتبة: - نور العين - انثى في عرين الاسد - ثانوية المراهقين - شيزوفرينيا - القروية والوحش - الثالثة صب...
10.1K 765 22
_ لم يكن شخصا عاديا ابدا ، فهو كالسلام ، هو من إستطاع أن يبنيني و أن يجعل لإسمي مكانة ، أصبح عقلي لا يفكر إلا به و بنهاية التفكير ابتسامة عريضة _ م...
176K 6.6K 159
#قصتي ، خلتني اقتنع تماماً ان مافي مرتين حيقبلو يتشاركوا في راجل واحد ! ملوحظه : ما تنحاز لي اي طرف من اشخاص القصة !!! و بعدها قوي قلبك و اقرأ للنه...