رغبة

By HaboOoshy

4.1K 140 9

رواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع... More

1- لقاء
2- لقاء 2
3- ضربة حظ
توضيح
4- جزء من سر
5- رجوع للماضي 🚫
6- مجرم
7- رجوع للماضي 2
9- ضياع ثم حقيقة
10- مواجهة
11- زائر
12- معاناة قاتل
13- كنت حاسي
14- خيانة
15- حياة
نبذة عن ابطال الرواية
16- كابوس
17
18
19
20
21- مجهول الهوية
22
٢٣
24
25
26
27
28
الجزء الثاني 1
الجزء الثاني 2 الحافة
الجزء الثاني 3 - الملاذ الاخير
نبذة عن بعض الأمراض النفسية/العقلية
الجزء الثاني 4 - فرضة اخيرة
الجزء الثاني 5 - انهيار
الجزء الثاني 6- انهيار 2
الجزء الثاني 7- الاخيرة

8- و كشف الجاني

92 3 0
By HaboOoshy

،،،

"وقفت على شرفة غرفتها وأمسكت على الحديد(السور) الذي يحيط بالشرفة... سحبت الهواء بعمق وإرهاق ثم أخرجته... عادت للكرسي الوثير الذي كان باللون الأسود ثم جلست عليه... وما إن أمسكت بكوبها المملوء بالشاي واللبن حتى تحدث هو..."

من المفترض أشوف الكاميرات لأنو ناس خالتو رندا حادثهم ده ذاتو أنا شاكي فيهو + عملتي القلتو ليكي؟

لمار: اي يا ادهم + سألت عمو كريم بما إنو هو كان سواق العربية وقال الفرامل أبت تشتغل مع العلم إنو قبلي يوم كانت العربية شغالة عادي وفل الفل

ادهم: في رأيك موضوع زي ده بيكون عادي؟ مستحيل تكون الفرامل باظت براها بعدين نحن عائلة معروفة وأكيد حنكون مستهدفين من قبل ناس كتيرة

لمار: لأ ما عادي + كلامك منطقي.. طيب شنو الخلاك تقول إنو خالتو سلوى ماتت مقتولة

ادهم: أدلة.. في أدلة على الموضوع ده وحتى الشرطة فحصت مكان الجريمة كويس وقالو حيختو ناس البيت وأصدقاء العائلة برضو تحت المراقبة لمدة ٧٢ ساعة لحدي ما نعرف القتلها منو

لمار: طيب لي بتوريني الكلام ده كلو يعني ممكن أنا أكون القاتلة عادي

ادهم: اعتبرو اعتراف ولا افتراض؟

لمار بهدوء: لا لا افتراض ساي

ادهم: لأنو أول حاجة إنتي مستحيل تقتلي نملة.. قلبك حنين شديد ورقيقة وأنا هنا في رقيقة دي ما قصدي إنو حنكوشة زي ما بتقولو.. قصدي إنو حساسة

صفقت بكفيها مجيبة إياه: برافو.. بقيت بتعرفني أكتر من نفسي يا ادهم

ادهم: الإنسان لازم يكون عارف عن نفسو كل حاجة ولا ما كده

إبتسمت: ايوه لازم

ادهم: ممكن تقولي برضو عشان أنا بثق فيكي عشان كده عارفك حتكوني بره الجريمتين

لمار: الله.. زول بيثق فيني.. عارف إنك العوض اللي قلت لي ربنا حيعوضني بيهو عن اللي فات

"إبتسم بسعادة ونصر لأنه كان يدري أنه سيكون العوض ويعوضها عن كل شيء..."

ادهم: ما براي العوض.. إنتي كمان عوضي في الحياة دي وأنا واثق إنك ما حتخزليني

ضحكت بسعادة: أبداً ما حأخزلك

ضحك لضحكتها ثم حدثها قائلاً: بما إنك حساسة ليي دخلتي المجال بتاع التحقيق ده.. خليني احذر وأخمن

عشان هزار صاح؟

لمار: اي ومع الزمن بتغير يعني عادي.. أيا شي بعملو عشانها عشان لازم ألقاها.. لازم تكون عايشة عشانا.. عشان آمال بابا ودعوات ماما وإنتظاري أنا اللي طال وأملي اللي فقدتو بس رجع تاني

ادهم: شنو اللي خلاهو يرجع؟

لمار: إحساس بس إنها عايشة

.

.

.

.

.

عليا: الحمد لله إنو كويس ولحقناهو في آخر لحظاتو

ليان: آي صاح

عليا: بس ما لاحظتي إنو فيهو من ادهم

ليان: عارفة + يخلق من الشبه أربعين

عليا: بالجد.. سبحان الله

ليان: يلا أنا بعد كده حقفل ماشة أشوف بابا

"فتحت باب الغرفة ببطء وهدوء... تحركت للأمام بخطوات هادئة ثم سحبت كرسياً وجلست بجانبه..."

ليان: شنو لكن يا عمران.. عايز تموت وتخليني؟

بعد ما إتعودت عليك؟ بابا يلا قوم.. إنت ما عارف أنا بحبك قدر شنو ونا لو ما بحبك ما كنت نفذت كلو شي بتقول لي إنو أعملو.. بعد ما سلبت مني مصدر الأمان وسلبت مني عيلتي ورجع لي الإحساس ده تاني من أول وجديد ونا معاك وتحت حمايتك.. وبعد ما كنت ضعيفة شديد وقويتني ووقفت في ضهري السنين دي كلها.. ١٥ سنة ونت بتحمي فيني من أيا أذى بيقرب مني حتى إني من شدة إتعودت عليك لمن فكرت إنو عيلتي لو كانت عايشة أفضل معاك مع إني لو عارفة إنهم عايشين ما كنت حتخلى عنهم برضو.. ما عارفة ده شنو التناقض الفي كلامي ده

"سحبت هواءً بعمق وإرهاق ثم أخرجته بعمق وكأنها تود بهذه الحركة التنفيس عن ما بها من ألم وغضب..."

ليان: ما عارفة مع إني ما كنت بفضل أيمن عن الباقيين بس زعلت عليهو لأنو في النهاية هو أخوي برضو.. لكن مشكلتو الوحيدة إنو كان عامل زي مرتك.. عامل زي جينيفر شديد وبيشبهها في كل شي.. في التصرفات والشخصية ما عدا الشكل والحمد لله إنو ما بيشبها في الشكل الحرباية دي.. قوم أنا وليث ومروة محتاجنك جنبنا.. أولادك محتاجنك جنبهم ما عندهم سند غيرك.. كان خليتنا ل جينيفر حنموت بس لأنها أنانية وما هاماها إلا نفسها والقروش.. نرجع ل موضوعنا.. ما إنت بس كنت بتديني إحساس الأمان.. أدهم وليث

"لم تكمل حديثها عندما سمعت صوت الباب يفتح ويغلق..."

ليث: هزار

"إلتفتت عليه والهم والتعب واضحان وبشدة على وجهها... لم ترد عليه ولم تكترث له البته"

ليث: عايزك دقايق

ليان: ما تقول لي هزار إسمي ليان

ليث: المهم إنو إنتي المقصودة.. بطلي عبط وتعالي معاي.. ما تقوي راسك

ليان: ما عايزة أتكلم معاك خليني..

ليث: أنا أخوكي الكبير ماف داعي تعملي الحركات دي كلها يا هزار بس عشان سمعت كلام العقرب الاسمها جينيفر يعني.. إضطريت أعمل كده لكن قريباً حنقلب الطاولة عليها.. وما تتكلمي معاي لمدة شهر وتخاصميني الوقت ده كلو ليي؟ لو ما وافقت على طلبها ما كانت حتخلينا مرتاحين وبالذات إنتي لو ملاحظة يعني.. بتغير منك القردة

ليان بغضب: ولي ما تمرق هي وتخلي البيت لي نمرق نحن مش البيت بيتنا.. نحن عشنا حياتنا كلها هناك وذكرياتنا كلها هناك برضو

ليث: المرا دي كلامها كتير وقروشها حبه.. قريباً حننتقم منها ونأخذ حقنا منها ونرجع لي بيتنا ما تخافي.. بعدين اتذكري زمان لمن ختت لينا سم في الأكل وإنتي إتسممتي.. ممكن تعملها تاني ونحن عايزين نطلع بأقل الخسائر من الزفت دي

ضحكت: حقيقة + كويس.. مممم لسه ما عرفو القتل أيمن منو؟

ليث: الشرطة رفضت تمسك القضية دي

صرخت بغضب: ده شنو هو قضية ولا شي تاني.. مالهم خايفين كده؟ شرطة فاشلة ما بتعرف تعمل شي.. حريقة فيهم كلهم.. شكلو في زول مهددهم

ليث: اهدي كلو بيتحل بالهداوة يا ليان

"حاولت تمالك أعصابها..."

جلست في الأرض بإنهيار ووضعت يديها على رأسها وشعرها

"إقترب منها، جلس على الأرض ووضع يده على ظهرها..."

ليث: تتذكري لمن جيتي بيتنا أول مره.. لمن جابو الخبر الشين، إنو أمي وأختي كانو إتوفو بسبب غلط طبي.. وده اللي بيقولوهو!! بث أنا عارف إنو مراد ما غلط في حاجة.. عرفت مع مرور الأيام إنو جينيفر هي اللي قتلتهم

أختي كانت قدرك وأمي كانت في بداية الثلاثينات يا ليان.. بس أنا فقدتهم وما بقى لي غير أبوي.. لحدي ما جابوكي بيتنا.. لمن شفتك إفتكرتك أختي

بتشبيهها شديد.. كنت فرحان بيكي لدرجة ما بتتوقعيها.. كنت طاير من الفرح

شردت قليلاً ورجعت بذاكرتها للوراء

...

قبل ١٥ عاماً في قصر كبير ودافئ

ليث: بابا دي سارا صح؟ يييي سارا رجعت.. بس وينها ماما

عمران: أمك وسارا ماتو خلاص يا ليث.. "بكى وكان صوت شهقاته مسموعاً... نزل على ركبتيه واحتضن ذلك الطفل الصغير الذي يبلغ من العمر إحدى عشر عاماً..."

ليث: كيف يعني ماتو؟

"بكى ذلك الطفل الصغير بصدمة وعدم تصديق للأمر و بادل والده العناق بشدة وبدون مقدمات... كان يتمسك به وكأنه لا يريده أن يبتعد عنه كما فعلت والدته وشقيقته التي تصغره بالعمر... ثم سأل والده سؤالاً جعل والده يزيد في بكاءه وكانت تزداد شهقاته الواحدة تلو الأخرى... كان يبكي وكأنه طفل صغير،، لموت حب حياته ريناد وإبنته الصغيرة التي لم ترى للحياة شيئاً..."

ليث: بابا إنت ما حتموت وتخليني براي صاح؟

" كان الطفل يتحدث بصعوبة بالغة بسبب شهقاته المتتالية..."

عمران: ما حخليك يا بابا.. مستحيل أخليك..

تأثرت هزار وبدأت هي الأخرى بالبكاء

عايزة ماما وبابا ااااعععع

"ومع البغض الذي كان يحمله لمراد وعائلته وبسبب تفكيره الخاطئ أنه من تسبب بموت زوجته وابنته لكنه كان لطيفاً وحنوناً جداً مع هذه الطفلة..."

عمران: تعالي يا بتي

"إحتضنها إليه ثم أخبرها أنه والدها الجديد من هذا اليوم وصاعداً مما جعلها تزيد في البكاء..."

عمران: إسمك منو

أخبرته بصوت منخفض ومرتجف وبخوف: هزار

عمران: من اليوم ده حيكون إسمك الجديد ليان

سوزان تعالي طلعي الأولاد فوق

سوزان: حاضر يا سيد عمران

(سوزان دي طبعاً أجنبية من أصول أفريقية وتركية ومرا طيبة جداً ودي طبعاً الدادا واللي بتهتم بالشفع + كانت صحبة مقربة شديد من ريناد واللي هي زوجة عمران المتوفية وبتحب أولادهم شديد)

(الكتابة اللي باللغة العربية الفصحى ده لمن الشخصيات اللي في الرواية تتكلم انجليزي)

،،،

"اذكر أنني كنت أبكي تلك الليلة إلى أن بزغ الفجر.. بكيت حتى جفت أدمعي، لكني صمت فجأة عندما سمعت صوت طرق على باب غرفتي الجديدة التي كانت مليئة بصور تلك الفتاة التي تسمى سارا والتي كانت تشبهني لدرجة كبيرة... نهضت لأفتحه وأرى من الطارق لعل وعسى أن يكون أحد أفراد عائلتي... إبتسمت بسعادة كبيرة، وما إن رأيت الطارق زالت إبتسامتي تدريجياً..."

...

ليث: تتذكري لمن أبوي جابك بيتنا أول مره وكنا كلنا بكينا اليوم داك وجيتك بالفجر كده في غرفة سارا الله يرحما

"ضحك والدموع في عينيه ثم صمت..."

...

"رجعت بذاكرتها للوراء مجدداً..."

ليث: ما قادر أنوم ينفع أنوم معاكي في الغرفة... وشك مورم كده لي؟ كنتي بتبكي؟

"كان يتحدث كأنه فتى راشد..."

...

ليث: كنت من شدة متعود على سارا أختي كلو ما أكون ما قادر أنوم لأنو كان عندي أرق وكده ف بمشي أنوم معاها، وعشان كنتي بتشبهيها ف إرتحت ليكي من أولها مع إني ما كنت بحب أقعد أو أصاحب زول من برا أهلي بس إنتي بالذات أنا إرتحت ليكي شديد

"تنهد"

ليث: نحن ما لينا غير بعض في الدنيا دي غير أبونا ف ما تخلي مشكلة زي دي تأثر ع علاقتنا

"نهضت مسرعاً وإتجهت نحو باب الغرفة التي يرقد بداخلها والدي وسرعان ما أحسست بيدٍ باردة تسللت إلى معصمي"

"تفاجأ بها وهي تحتضنه إليها... وسرعان ما بادلها العناق..."

.

.

.

.

.

ادهم: الوقت اللي اتقتلت فيهو سلوى كان محذوف من شاشات المراقبة بتاعة بيتنا

لمار: احلف؟

ادهم: جادي والله

لمار: دي شكلها مؤامرة كبيرة.. لولو وتبو بقو كيف؟

"أثارت كلمة تبو هذه نار الغيرة التي بداخله..."

ادهم: كويسين

"صمت للدرجة التي جعلتها ترتاب..."

لمار: يَوْ.. إنت معاي؟ دودو يا ولد

ادهم: ما تدلعيهو

لمار: منو هو؟ مجتبى؟ يا ولد مجتبى ده زي أخوي بس

ادهم: لمار هو زي أخوكي لكن ما أخوكي عديل تمام؟

لمار: كويس يا أدهم ما حقول ليهو تبو تاني أمرك

"شعر بالحزن الذي كان واضحاً على نبرة صوتها..."

ادهم: زعلتي

لمار: اي لأنو عادي أقول ليهو تبو.. ع أساس حعاين لي غيرك

ادهم: الأيامات دي الجو حلو شديد.. بتحبي الخريف؟

ضحكت: أكتر فصل بحبو حرفياً

"شعر بسعادة لتغييره للموضوع بسلام كي لا تحدث مشكلة... ولتغييره حزنها لسعادة..."

ندى: لماااررر ريماس تعالو اقفلو الشبابيك دي بسرعة جا تراب

لمار: هيي ادهم شكلي بقفل جات كتاحة، سامع ماما صاح.. يلا باي

ادهم: باي.. خلي بالك من نفسك

لمار: كويس ونت كمان.. يلا

ادهم: يلا

"إقتربت ندى من أحد الشبابيك كي تغلقه ف رأت فتاة تقف خارج المنزل ،تنظر للأعلى وعلى وجهها إبتسامة..."

لمار: ماما قفلناهم كلهم

نظرت والدتها لها ثم حدثتها: لمار تعالي شوفي البت دي

إقتربت لمار ثم حدثت والدتها قائلة: أنا ما شايفة زول هنا

حدثت ريماس والدتها قائلة: ماما شكلو ده تأثير السهر.. تاني ما تساهري عليكي الله

ندى: والله في بت كانت واقفة هنا بتعاين لي فوق وبتضحك صدقوني إنتو بس وبعديهو عاينت لي طوالي

شعرت لمار أن والدتها صادقة ولا تتخيل

لمار: أنا مصدقاكي يا ماما

.

.

.

.

.

ليان: ليث فكني... اااععع فكني

ليث:...........

ليان: حتمنعني إنو ألقى أهلي بعد ما بابا وافق لي؟

ليث: أبوي ذاتو بالغ شكلو الجلطة الجاتو دي قبلي ما يصحى منها ضربت ليهو أسلاك راسو كلها

ليان: انننن ظريف

ليث: إنتي ما عارفة لو لاقيتي أهلك ممكن يقضبو أبوي؟

ليان: حعترف ليهم إني وافقت أمشي معاهو وأبقى بتو وما حيعملو ليهو حاجة وحتى لو قبضوهو بنقدر نطلعو ب قروشنا

ليث: هزار إنتي بتفكري من وين؟ سمعتو حتتشوه ولو أهلك لمو فيكي تاني ما حيخلوكي لينا

إبتسمت بغضب: كده كده حلقاهم في الأيام الجاية دي

ليث: كويس إن شاء الله.. الله يحيينا للأيام الجاية دي

.

.

.

ادهم: كيف يعني ما حتراقبو ناس البيت لمدة ٧٢ ساعة؟

ما عندنا أدلة كافية إنو هي ماتت مقتولة.. شكلنا حنقفل القضية دي

ادهم: لو ما ماتت مقتولة كيف حتكون نص لقطات كاميرات المراقبة ممسوحة؟

شكلو عطل في الكاميرات أو الكمبيوترات اللي بتراقبو منها يا سيد أدهم

"أغلق الخط قبل أن يتفوه بشيء لن يعجب ذلك الشرطي الذي كان يكلمه..."

،،،

خلاص كده؟ أديني قروشي نفذت القلتو لي

ليث: إنت خنتو هو ما حتخوني أنا؟

اا قلت شنو

" وقبل أن يتفوه بأي حرف مجدداً  ضربه ضربة جعلت الدماء تنفجر من جميع أنحاء وجهه... "

"شهقت"

حدثته بغضب: بقى الكتل ساهل بالنسبة ليك للدرجة دي؟

ليث: هو هسه ما مات جرحتو جرح خفيف وهو بيستاهل أكتر من كده الصراحة

ليان: اووف خلينا نمشي من هنا

ليث: لمن أتخلص من المغفل ده

تنهدت ثم حدثته قائلة: كويس أرح بسرعة قبلي ما يشوفنا زول

.

.

.

.

.

" عندما أخبرني ادهم أن الشرطة رفضت أن تستلم القضية بحجج غبية قررت أن أستلمها أنا، ومع أني مجرد طالبة مبتدئة لكني ذكية وأشعر بالأشياء قبل حدوثها أو يصيب حدسي في الأشخاص كثيراً... وأستطيع أن أجد الأدلة سريعاً وأحلل لغة الجسد ببراعة وسلاسة... وعندما كنت أبحث في أغراض سلوى وجدت دفتراً وكأنه دفتر يوميات أو أسرار أو ما شابه...

لم يكن مخبئاً في مكان واضح لذا لم تجده الشرطة أو لم تبحث جيداً من الأساس وهذا ما أعتقده... "

لمار: ادهم شوف لقيت شنو

ادهم: يمكن يوصلنا لي حاجة + ما عايز أشوف لي شرطة محترفين وما مجرد خونة زي الفاتو لحدي ما نلقى أدلة كافية

لمار: أكيد حيوصلنا لي حاجة

"فتحته بسرعة ثم جلست وبدأت بقراءة الكلام المدون عليه..."

،،،،

" بعد ما اتشخصت بالمرض النفسي (تعدد الشخصيات) خفت كتير على أولادي... ولو زول عرف حيبعدوني عن أولادي وحيحرموني منهم ومن ريحتهم...مافي زول عارف المعاناة الأنا عايشاها إلا زوجي عبد العزيز الله يرحمو... بس ما أنا براي المريضة في العالم ده... العالم كلو مريض إلا من رحم ربي... كرهت أولادي فيني... يعني كده خلاص علاقتي معاهم بقت في الحضيض... بس هم برضو ما عارفين حجم المعاناة الأنا عايشاها... كل ما كنت أضربهم أنا البتألم أكتر وبحاول أسيطر على نفسي... اخخ يا عبدو يا ريتك لو عايش، المشكلة ما هنا كلو ما أحاول اتعالج برجع لنقطة البداية تاني من أول وجديد... عندي شخصيتين الأولى طيبة ومسالمة وحنينة والتانية شريرة كده بطريقة ما عادية وممكن تقتل عادي والكلام ده شخصتني بيهو دكتورة يعني أنا ما جبتو من راسي... ياريت يا علا ومجتبى تعرفو قدر كيف أمكم بتحبكم... ولمن أضربكم دي ما أنا دي شخصيتي التانية "

....

رفعت رأسها ونظرت لأدهم: الصفحة دي كأنو فيها دموع

ادهم: آي واضح أصلاً

،،،

" أنزلت رأسها لتكمل القراءة ثم قلبت الصفحة تلتها الأخرى إلى أن وصلت إلى مكان معين وهو المقصود والمنتظر "

،،،

" الليلة أنا عملت عملية كعبة خلاص... كنت حقتل أختي رندا وراجلها كريم وبتهم منار "

"شهقت"

لمار: أدهم سامع إنت

ادهم: حسيت من البداية

لمار: كيف؟ ولي ما وريتني من البداية

ادهم: كيف... لأنو مافي زول غيرنا أنا ومجتبى وأمي كان عارف

أول حاجة أمي ضربت لي وورتني ومنها مجتبى عرف مني وأمي ذاتها وروها الناس اللي لقو تلفونات ناس رندا ومحمد عرف من مجتبى لمن إتلاقو صدفة في المستشفى

طيب علا ومناف وباقي العيلة الكلمهم منو؟

سألتهم وقالو سلوى... لكن سلوى ذاتها مافي زول وراها ف شكيت في الموضوع وهسه أرح نشوف كاميرات المراقبة

لمار: والله طلعت مفتح أكتر مني يا ادهم، مكنه عديل

ادهم: أنا حفتري بعد كده هيهيهي

لمار: افتري ساي يا ولدي + كاميرات المراقبة بعد ما نقرا باقي الكلام المكتوب ده

ادهم: ماف داعي تتمي حقول ليكي أنا الباقي

لمار: اها قول

ادهم: في زول جاسوس ما بيناتنا.. في زول جاسوس يا إما من العيلة أو أصدقاء العيلة

لمار: لي بتقول كده؟

ادهم: لقطات موت سلوى اللي في كاميرات المراقبة إتحذفت براها؟

لمار: ما يمكن يكون برَّانا كلنا يعني يمكن يكون زول غريب

ادهم: في كاميرات حديثة وما بتتشاف من بعيد ولو عملتي شنو وشنو ما بتتعرف

تنهد ثم قال: وبكل إختصار أنا غشيتكم كلكم بيها

لمار: يعني إنت هسه عارف القتل سلوى منو؟

وعارف إنو هي اللي عطلت الفرامل تبع عربية راجل أختها؟

ادهم: آي عارف كلو شي وعلشان ما تقولي أنا مجرم كمان أنا عرفت الكلام ده بعد ما حصل لأنو كنت مشغول الأيام الفاتت ديك شديد لدرجة إني ما قادر أحك راسي أصلاً

" استلقى بظهره على السرير "

لمار: طيب ولي ما وريتني من زمان؟

ادهم: عشان أشوف درجة ال IQ بتاعك كم

ضحكت: غايتو إنت يا ادهم، ما توريني الحاصل ده كلو عشان بس تعرف درجة ذكائي

لمار: ما وريتك طبعاً

" ثم حدثته عن الفتاة التي رأتها والدتها البارحة... "

تحدث بثقة: ما يمكن تكون دي هزار ذاتها؟

لمار: أنا حسيت إنها هي أو أمي كانت بتتوهم ساي ولو ما بتتوهم معناها البيت مسكون

ضحك وهو ينكش شعرها: يا بت مستحيل يكون البيت مسكون

ضحكت وهي مغمضة العينين: مف شي مستحيل طبعاً

ادهم: أكيد

" وبعد مدة من الصمت والنظر لبعضيهما البعض كسرت هي حاجز هذا الصمت بسؤالها الذي توقع أنها ستطرحه عليه "

،،،

إبتسمت: طيب منو القتل سلوى؟

ادهم: هزار

" وزالت إبتسامتها تدريجياً عند سماعها لجوابه الذي جعل جسدها يرتجف وجعل خاصتيها تقارب على الخروج من محجريها "

لمار: هزار منو؟

ادهم: هزار أختك

،،،

#ربنا يحفظ السودان وأهلو بعد كل الأذى والدمار اللي حصلو ويرفعو ❤️

دمتم سالمين ❤️..

...

Continue Reading

You'll Also Like

11.5K 815 22
_ لم يكن شخصا عاديا ابدا ، فهو كالسلام ، هو من إستطاع أن يبنيني و أن يجعل لإسمي مكانة ، أصبح عقلي لا يفكر إلا به و بنهاية التفكير ابتسامة عريضة _ م...
101K 4K 26
:-مكان مليئ بلسـواد عتـم طفـولتـي ك طفـلة تـلعـب مـع الأطـفـال اسـتحـقـࢪ دمـعـتـي علـى أبـي.. هـو سبـب سـيل دمـاء أبـي علـى يـدي تـلـك روية عربي...
71.7K 2.9K 15
هي.. قصه فتاه تلتقي بحبيب الطفوله في لندن !!! (كيف ستكون رده فعلها ) هو.. كيف ستكون رده فعله بعد ان يكتشف حبيبته الصغيره كبرت وومخطوبه لالذ اعداءه...
35.9K 750 21
رواية سودانية بقلم مرام يحيى