رغبة

By HaboOoshy

4.1K 140 9

رواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع... More

2- لقاء 2
3- ضربة حظ
توضيح
4- جزء من سر
5- رجوع للماضي 🚫
6- مجرم
7- رجوع للماضي 2
8- و كشف الجاني
9- ضياع ثم حقيقة
10- مواجهة
11- زائر
12- معاناة قاتل
13- كنت حاسي
14- خيانة
15- حياة
نبذة عن ابطال الرواية
16- كابوس
17
18
19
20
21- مجهول الهوية
22
٢٣
24
25
26
27
28
الجزء الثاني 1
الجزء الثاني 2 الحافة
الجزء الثاني 3 - الملاذ الاخير
نبذة عن بعض الأمراض النفسية/العقلية
الجزء الثاني 4 - فرضة اخيرة
الجزء الثاني 5 - انهيار
الجزء الثاني 6- انهيار 2
الجزء الثاني 7- الاخيرة

1- لقاء

1.5K 22 3
By HaboOoshy

"جاء هو في الوقت المناسب ممسكاً بها بين ذراعيه... بطوله الفارع وبنيته الضخمة قبل أن تسقط مغشياً عليها من ألم الدنيا، مصاعبها، مصائبها وشرورها...

سال الدم من انفها وكأن تلك المآسي، الصدمات، الجروح وما تحملته من ألم وكبت وتراكمات تترجمت على هيئة دم سائل من انفها وعلى فقدها وعيها... لم تستطع تحمل المآسي التي لم تفارقها منذ ولادتها إلى أن أصبح عمرها ثمانية عشر عاماً..."

.

.

.

.

.

يا بت قومي خلاص انتي عارفة الساعة كم؟! المحاضرات حتفوتك الليلة اول يوم ليك في الجامعة

...........

لمااار يا بت

لمار: يا امي خليني انوم بمشي بكرة يخخ

امسكت بكوب الماء الذي بجانبها ورشت القليل منه على يديها ومن ثم بللتها بالماء

قامت مخلوعة

تحدثت بضجر وتعب: واي ده شنو يمه انتو في البيت ده كلو كلو ما بتخلونا ننوم يعني ولا كيف

ندى: يلا الجامعة نص ساعة والقاك جاهزة

خرجت قبل ان تنطق ابنتها بحرف

..

لمار: اوفف ياخي

.

.

.

.

مجتبى: يا مان والله الشغل ده ظابط شديد حيعجبك عك الله تعال معانا

أدهم: عاين يا مجتبى انا جو البنات والطلعات ده ما بينفع معاي واقطع وشك ده مني انت ذاتك الحركات الجديدة دي ليك شنو بنات وما بعرف شنو انت عارفني كويس يا مجتبى ف ما تكتر كلام معاي

مجتبى: طيب خلاص مالك هايج كده

ادهم: انت يا مجتبى اتغيرت شديد وتعاملك معاي بالذات ما عارفك مالك + لو حاصلة معاك حاجة احكي لي يا صحبي

مجتبى بتنهيدة: انا؟! انا كويس يا ادهم والله والامور كلها ظابطة بس ضغوط الجامعة ونت شايف مستواي بقى كيف ما زي الأول نهائي

ادهم: حعمل نفسي صدقت وانو درجاتك تتدنى دي بتتحلى انت بس شد حيلك وبطل طلعات ما حقول بطل بنات لأني عارفك ما بتاع بنات بس يعني بتمنى تسمع كلامي وما تباري ناسك الجداد ديل

رن هاتفه

ادهم: الو امي كيفك؟! انا كويس الحمد لله

كيف الكلام ده؟! طيب طيب جاي عليكم انا

مجتبى: في شنو يا ادهم

يتنهد بعمق وحزن: ناس منار عملوا حادث

مجتبى بتمتمة: ك..كك..كيف يعني؟؟!

ادهم: هسه ارح المستشفى ونعرف من امي

مجتبى مهرولاً إلى خارج الفله: ارح بسرعة

.

.

.

.

لمار بفرح بعد أن وضعت آخر لمساتها على وجهها: ماميي طالعة كيف؟..

ندى بضحكة: مززه عديييل طالعة لأبوكي يا بتي

لمار: يلا؟!

ندى: يلا..اول يوم ده انا حسوقك طبعاً لكن تاني حتمشي براكي عشان تتعودي

لمار وظهر الحزن في صوتها: بس يا ماما..

ندى: بس شنو يا ليلي

لمار: بخاف امشي براي وبدأت تبكي

ندى: بس بس بسم الله بسم الله مالك يا بتي

احتضنها اليها..إلى أن هدأت...

.

.

.

.

كلهم حالتهم مستقرة إلا البت السمراء ديك

ادهم (ظهرت لمعة في عينيه) : كيف يعني؟!

بدأت فريدة بالبكاء: وبعلي الليلة بت اختي

ادهم: ما تبكي يا ام...

امي اميييي... هرول ليمسك بها

اردف قائلاً بصوته المتحشرج: امي قومي امي

الدكتور: لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اخذ ينادي.. يا دكاترة تعالوا بسرعة في حالة اغماء هنا

أتى ثلاثة من الأطباء لياخدوها

ادهم بعدائية وغضب: ماف زول فيكم حيشيلها بعدوا منها...ادخلها وين سريع

الدكتور: هنا الغرفة البعد دي

يذهب معه

واحد من الأطباء باستغراب وبوشوشة:بسم الله ده مالو ده

تجيبه الأخرى: بري

تليها صديقتها: ما امو يا جماعة مستنينوا يعمل شنو يمكن بيغير عليها

يجيبونها: اي والله يمكن

يتبعونهم بسرعة

.

.

.

.

محمد باستغراب: مجتبى؟!

دارت في رأسه العديد من الأسئلة من بينها ان ذلك الفتى لم يبكي منذ أن كان في العاشرة من عمره...منذ زمن طويل.. والان عمره ٢١ سنة.. يا ترى لما يبكي؟ ولما هو بالقرب من المستشفى؟

مجتبى وهو يمسح دموعه بسرعة: محمد وين يا مان

الاخبار لينا زمن ما اتلاقينا

محمد: انا تمام انت كيف...قالها قاصداً كي يوقعه في شباكه ويدعه يتحدث ويقل له ما به

مجتبى بارتباك: انا..كويس والله بضحكة كي لا يظهر ما به من ألم

محمد: يمسكه من يده ويذهب به إلى السيارة

انت يا مجتبى ما كويس ونا عارف ده كويس

وعلى فكرة شفتك قبلي شوية بتبكي مالك يا مان احكي..ما عشان نحن ما قراب من بعض ما تحكي لي اعتبرني اخوك واحكي لي عادي بعدين نحن بنقرب لي بعض يعني ولا ما كده؟!

مجتبى: اي كلامك صاح لكن اتذكر الخلافات البين اهلنا ولو عرفونا بنتكلم مع بعض انت عارف الحيسوهو فينا ولا تحب اوريك؟! (يصمت ويشرد بعيداً)

محمد: براك قلتها خلافات بين اهلنا وليس بينا بعدين حيعرفوا من وين اننا بنتكلم مع بعض ونت عارف انا وانت وادهم والباقيين كانت علاقتنا كيف ونحن أطفال ف ما تخلي تفكيرك ضيق كده(يزفر بضيق) طيب انا بعرف اخليك تنطق كيف يا مجتبى...يتحرك بالسيارة

مجتبى: لا ما تتحرك انا داخل جوا

محمد: اا جوا المستشفى يعني..عندك منو جوا

مجتبى يصمت لبرهة: منار

محمد وهو يفتح عيناه على اتساعهما: منار بت خالتنا الواحدة دي؟!

مجتبى وهو يبكي: آي

محمد: ارح ندخل ونشوف الحاصل شنو سريع

مجتبى: ما داير ما داخل انا ادخل براك يفتح باب السيارة وينزل

محمد يتبعه وبصوت مرتفع: انت ضعيف للدرجة دي عشان ما تواجه الحقيقة؟

مجتبى: اعمل شنو يعني يا محمد اعمل شنو كدي قول لي دايرني امشي واشوف حالتها كيف اها ولو سيئة..لو ماتت؟! ينفجر باكياً..بوجهه المحتقن بالدموع وبصوته المتحشرج: انا بحبها يا محمد ونت عارف اني من صغير كنت بحبها ولا زلت ما بقدر انو تموت وتفارقني انا كنت عايز بعد كم يوم اخطبها وبعد اتخرج واشتغل اتقدم ليها

محمد: بتتحلى يا صحبي هسه ارح جوا نشوفها..خلي املك في ربنا كبير واكيد حتكون كويسة ما تخاف

محمد يرى سيارة ادهم: معناها ادهم برضو جا يا رب استرها

يدخلان

محمد يرى ادهم جالساً على الأرض شارداً والدموع في عينيه..ادهم

ادهم مالك

ادهم:...............

مجتبى ينزل اليه ويهزه: ادهم في شنو قول لي بسرعة منار حصلت ليها حاجة؟!بخوف

والباقيين؟!

محمد: هو في باقيين

مجتبى: اي ناس خالتو رندا وعمو كريم

محمد: وباقي العيلة ويييين؟! ماف زول عارف؟!

مجتبى: انا ما عارف خالتوا فريدة ضربت لي ادهم وورتوا ونا كنت معاهو ف جينا

ادهم يفيق من شروده بفزع: امي..منار

يرى محمد ومجتبى...يسألهم بلهفة وبنظرات مكسورة: بقوا كويسين؟! امي طلعوها؟! وروني يا عالم بسرعة(كانت حالته اقرب للهيستيرية)

محمد: وخالتو فريدة برضو معاهم؟!

ادهم وهو يحاول التماسك وبصوت ضعيف: امي غمرت وقالوا جاتها جلطة

محمد: لا حول ولا قوة إلا بالله كيف الكلام ده؟

مجتبى: كيف يعني؟؟! كدي نخش نشوفها

محمد في سره: دي شنو المصائب الورا بعض دي سترك وحفظك يا رب

اشفيهم وطلعهم لينا سالمين (بحزن)

مجتبى: ادهم ارح

ادهم: خايف يا مجتبى خايف وما عايز ادخل..دي امي ماا بقدر اخسرها

محمد في سره: اول مرة من بعد زمن طويل اشوفكم بالحالة دي يا اولاد خالاتي انا ما بقدر اشوف اقرب اتنين لي كده بتمنى الحزن ده ينتهي تماماً بتمنى يتلاشى

بدأ خوفه ودرجة تنفسه يزدادان.. شعر ب دوار وانه يرى الشخص شخصين.. فقط توازنه الى ان سقط مغشياً عليه مرتطماً بالارض

محمد ومجتبى: ادهم!.

يهرولان اليه ويرفعانه

محمد: يا دكاااتترة

يخرج اليه اثنان منهم

يسرعا ليحملانه منهما

.

.

.

.

ينتابها الخوف بعد أن ودعتها والدتها وذهبت وتركتها لوحدها هنا مشتتة ولا تدري ما تفعل

بعد أن انهت محاضرتها الأولى والأخيرة وخرجت

لمااار!

علا: عرفتيني؟!

لمار بتفاجئ: علاا!

علا بضحكة: آي ياني ذاتي

تبادلها لمار بإبتسامة بسيطة هادئة

يرن هاتفها:الو..يقع الهاتف من يدها..تقف مصدومة لا يتحرك لها ساكن..يحتقن وجهها بالدموع

مستحيل! لا مستحييلل يحصل ليهم كده!

لمار: علا مالك يا بت هسه مش كنتي كويسة..تمسح الدموع من خدي صديقتها

علا: الحقيني يا لمار ناس خالتي حصل ليهم حادث

لمار: لا حول ولا قوة إلا بالله هسه هم في ياتو مستشفى؟!إن شاء الله كويسين؟

علا: مستشفى()...عربيتي مركونة هناك...خالتو رندا وعمو كريم واللي هو راجلها كويسين اما منار واللي هي بتهم ف قالوا نبضها ما مستقر وخالتي التانية اغمى عليها وولدها من خوفوا عليها برضو قالوا اغمى عليهو

لمار: يا لطيف الطف يا ستار..بتقدري تسوقي ولا اسوق ليكي؟!

علا:آي بقدر يختل توازنها

لمار:بسم الله علا..تمسك بها قبل ان ترتطم بالأرض

علا:حاسة حيلي ميت وراسي لافي

لمار: تسندها وتضع يد علا على كتفها..امسكي فيني كويس يا علا هسه هتبقي كويسة

علا:ما تقيلة؟

لمار: لا انا متعودة اشيل اوزان ف عادي..يلا؟!

علا: يلا..تصرخ بصوت عالي: مناف

مناف: علا سمعتي بالخبر؟!

ارح سريع..ونتي مالك قال متكلة في بت الناس..اا؟!

لمار: ما قادرة تمشي هي ممكن تساعدني عشان نرفعها سوا بدل ما تسأل

مناف باحراج: معليش ما كنت عارف

يلا بسرعة

في السيارة

مناف: مالك يا علا

قصدي كيف يعني ما قادرة تمشي

علا: هبطت عشان كده

مناف: سلامتك يا لولو! هسه انتي كويسة؟! دقيقة حشتري ليكم عصير

علا: الله يسلمك واي الحمد لله بقيت احسن+مف وقت يا مناف خلي هسه

مناف بهدوء: هشش اسمعي الكلام

لمار: انا حاسة اني كنت بعرفو يا علا

علا: منو هو

لمار: ده ياخ

علا: اا مناف هو أصلاً حبوب شديد

بعد ٥ دقائق

مناف: اتفضلو

علا: ما عايزة وريتك اشربوا انت ياخي وجيب حق لمار

مناف بضحكة: لولو اسمعي كلام الأكبر منك

علا: مام يا مناف ابيت يخخ..خلاص نتقاسموا نحن الاتنين

لمار يسودها صمت تام

فلاش باك

كان يمشي بسرعة..بشرته السمراء الدافئة..شعره الاسود المصبوغ ب قليل من الميج..طوله الفارع..نظراته الحادة والناعسة قليلاً وعيناه الكحيلتان..كلها تفاصيل كانت تأثرها..كانت عندما تراه تشعر بفرحة غير طبيعية..شعور يسبق الفرح بدرجات..نعم انها النشوة..شعور الأمان والسلام اللذان كانا يعتريانها..هدوءه الغامض..تلك التفاصيل الدقيقة كانت تلاحظ لها..فهي مغرمة وحالمة أيضاً

لمار بفرح شديد: واي يا ريماس جا عايني ليهو واي انا حتدردق عديل

ريماس بضحكة: مؤيد ده عبارة عن شي كده طويل وعصاااية بس

لمار وهي تضحك من قلبها: انتهيتي من ولد الناس عديل يا ريري ما حرام عليكي

فاقت من شرودها بعد أن نزلت دمعة دافئة على خدها الذي اكتساه السمار الفاتح وذكرت نفسها بأن هذه ذكريات.. مجرد ذكريات..

مناف بعد ان رأى علا بدا عليها التوتر وبدأت بهز ساقيها وكان مدركاً للسبب حاول تلطيف الجو: علا نسيتي تعرفينا

لمار وهي تركز مع حديثهم ويعتريها الخجل

علا: اهه دي لمار صديقة الطفولة طبعاً

مناف: ما كأنها بتشبه لمار الزمان؟!!

علا وهي تحاول جاهدة ألا تضحك.. انفجرت ضاحكة رغم الحزن الذي لم يفارقها منذ سماعها بخبر الحادث

مناف: افهم من كده اني طلعت يا اما غبي يا اما بنسى وعندي زهايمر

علا وهي تضحك: لا لا تبرى يا يمه

مناف قائلاً ل علا حبيبي وهو ينظر لها عبر المرآة ويبعث لها نظرات حب

علا محاولة تجاهل نظراته والكلمة التي تفوه بها وعدم التركيز مع الأمر

مناف بعد ادراك الموقف وبلهفة: اسمو شنو لمار كيفك وليك زمن مننا لي بقيتي ما بتجينا ليكي كم سنة يا بت؟!

لمار: كنا سافرنا وكده وكان سرقوا تلفوناتنا ف بابا متذكر رقم واحد واللي هو رقم خالو عبد الله اتصل ولقى الرقم مقفول وكان كل ما يتصل بيلقاهو مقفول وكان بيحاول يصل ليكم لكن الحظ ما حالفو قبل فترة كده اتلاقو في اجتماع بالصدفة وشالو أرقام بعض

لمار بابتسامة خفيفة: وبرضو كنت عايزة قبل كم يوم اتصل على علا بس انشغلت ب تجهيزي للجامعة وحاجات تانية ف يو نو يا مناف شاء الله ولقيتها

مناف: شفتي الحظ يا محاسن الصدف

علا بعد ظهور لمعة في عينيها وبابتسامة عريضة: لكن إشتقنا ليك شووددديييددد يا ليمو ونحن حاولنا برضو نصل ليكم بس كان أرقامكم ما بتخش معانا

لمار بضحكة: ونا اشتقت ليكم والله

مناف ضاحكاً هو الآخر: والله ايام.. كنا شفع كيف

تبادلاه الضحك بعد تذكر ايام طفولتهم وفترة بداية مراهقتهم

مناف وهو يشعر بالسرور لتغيير الشحنة السلبية التي كانت بالفتاتين ابتسم وقال: وصلنا

.

.

.

.

مجتبى وهو يخرج من الغرفة

محمد اها طمن كويسين؟!

محمد: منار نبضها استقر وامها وابوها فاقو باقي هي..وناس فريدة وادهم؟!

مجتبى بفرح: الإتنين فاقو الحمد لله

محمد: الحمد لله

عان اختك جات ومعاها مناف

مجتبى:الوراهم منو؟

محمد: ما عارف..هو في زول غيرنا عارف؟!

مجتبى: ما اعتقد..غريبة لكن!

علا: اها طمنوا

مجتبى: تخيلو

مناف: خلصنا واتكلم يا مجتبى ماف وقت لهظارك ده

علا: براحة يا مناف

مناف: اعصابي بايظة يا علا

مجتبى بفرح: كويسين يا جماعة

علا بدموع فرح: احلف يا تبو

مجتبى مثلها: والله..تعالي خشي حضن يا الاخت

علا: حاضر عيوني ليك يا تبو

مناف: ونا

علا: وعع مف ليك

محمد: ها يا الشافعة دخلي لسانك

علا: حمودي كيفك

محمد: يادوب لاحظتي لي؟!

علا: انت عارفني كنت متنشنة كيف.. ف ما تزعل

محمد: تمام على كلٍ كويس ب شوفتك ونتي كيف؟!

علا بابتسامة: الحمد لله + نسيت اعرفكم على صحبتي

مجتبى: مززهه

لمار وهي مقطبة حاحبيها وباستنكار: عفواً؟!

مناف يقترب من مجتبى وهو يكتم ضحكاته: احذر ليمو دي بتدقك قبيل انا قربت تدقني

مجتبى: الحلوة دي بتدق

محمد: لازم مرتك تلمك عليها يا مجتبى

مجتبى يرمقه بنظرة حادة وحرجة: ويقترب منه..ما تفضحنا يا مان

علا: انتو بتوشوشوا بتقولوا في شنو؟!

لمار بضيق: بالإذن

علا: على وين

الدكتور بلهفة: ليمو

لمار بلهفة هي الأخرى: بابا ركضت نحوه واحتضنته

بادلها العناق هو الآخر

الدكتور: طالعة حلوة شديد اليوم يا حبيبة البابا..طالعة لي امك

مجتبى: مشهد مؤثر

علا بضحكة: ما تلم خشمك عليك يا ولد

مجتبى: عشانك

علا بابتسامة: بحبك يا تبو

مجتبى: ونا يا لولو

لمار بحب: عيونك الحلوة يابه..بابا عان لقيت منوو

يشهق: علاا !

علا وهي مهرولة نحوه: خالواا مراد

مراد: مشتاقييننن عديل يا بتي

متذكر لمن كنت بجي لي ابوكي قبل ٦ سنين وتاني سافرنا وحصلت مشاكل وظروف لكن والله يا بتي حاولنا نصل ليكم واخر فترة قدرت اجيب رقم ابوكي

علا ضاحكة: الحمد لله هسه اتلاقينا

مراد: الحمد لله واطمنكم يا بتي اهلكم بقو كويسين ونا اقول الناس ديل شايفهم وين لحدي ما اتذكرت

الدنيا دي صغيرة والله

علا:آي شفت كيف يابه

مراد: شباب خشوا لي اخوكم فاق

لمار اصبح قلبها ينبض بسرعة منذ ان قال والدها كلمة(اخوكم)

محمد:حاضر

مناف: اخوكم منو يا محمد

محمد بارتباك..صمت لبرهة..اردف قائلاً: ادهم وخالتو فريدة اغمى عليهم و..

مناف: ششننننووو؟؟! كيف يعني ولي ما وريتوني؟

مجتبى: امك جاتها جلطة يا مناف لكن

لم ينتظره حتى يجيب عليه ورمقهم بنظرات باردة وحادة ثم قال: دكتور مراد امي واخوي وين

مراد: في الغرفة دي حيث اشار إلى إحدى الغرف

محمد: نحن هسه كنا معاهم وادهم كويس بس امك فاقت ورجعت نامت خش ليهم سريع

مناف: أصلاً ده الحعملو

محمد: مجتبى ارح نشوف منار فاقت

مجتبى بلهفة: ارح

لمار ل علا: شكلو بيحبها

علا: انا أصلاً من الأول كنت حاسة يا ليمو

لمار: خشي ل اهلك وشوفيهم يا لولو

علا: تعالي معاي نمشي اول لي ناس منار

لمار: انا أصلاً داخلة لي ابوي منو واسلم على خالتك واحمدل ليهم السلامة

علا: ناس خالتي التانية العملو الحادث اول يا ليمو

لمار: طيب

لمار في سرها: حاسة بإحساس غريب من جيت المستشفى دي...حاسة كأنو قاعد هنا

.

.

.

.

مراد: حاسة بي شنو يا فريدة

فريدة: انا طيبة ما فيني حاجة شكراً يا دكتور مراد

مراد: الحمد لله طلعتي منها ربنا كريم ولو كمان ده الواجب يا فريدة

فريدة: الحمد لله ده بفضل ربنا وبفضلك

مراد: ونت يا ادهم

ادهم: كويس الحمد لله ما دام امي كويسة..ناس رندا كويسين؟!

مراد: كلهم كويسين الحمد لله

ادهم: شكراً يا دكتور بالجد ما عارف اجازيك كيف

مراد بضحكة: ولو يا ولدي انت بس ادعي لي

.

.

.

.

علا: مناااار خالتو رندا عمو كريم

ذهبت لتحمدل لهم السلامة هي ورفيقتها

علا: الحمد لله انكم كويسين والله شفقنا عليكم كتير

منار: اشتقت ليك يا هبلة

انتي عارفة كأني كنت بحلم واي بس

علا: امسكت بيديها

كلو لي خير يا منار ما تخافي وما تشيلي هم

منار ابتسمت لها واردفت: وانا القى زيك وين تاني يا لولو

علا بضحكة: ما بتلقي زيي

دقايق وراجعة يا جماعة

رندا: على وين يا لولو

علا بارتباك وحتى لا توترهم: مم..ماشة الحمام ارح معاي يا ليمو

خرجت ومعها لمار قبل ان ينهالو عليها بوابلٍ من الأسئلة

كريم: علا دي كأنها مرتبكة

محمد: لا لا يا خال ماف حاجة هي كويسة

مجتبى: اي علا أصلاً بتكره المستشفيات ونظر ل منار وجدها تنظر اليه ف غيرت اتجاه عينيها بحياء

بت مالك بتحدري لي كده

منار: زعلانة منك يا تبو لأنك ما جيت بسرعة

محمد وهو يكتم ضحكاته وبصوت منخفض: ما شفتي ده كان حالتو صعبة من دونك

منار بضحكة: وتت؟!صحي يا تبو

محمد: دي سمعتني كيف

مجتبى وهو يرمقه بنظرات غيظ: حيي انا يا محمد انا كان ما علقتك في المروحة ما تفضحنا ياخي وهو يهمس له

رندا بضحكة: يا شفع ما تتناقرو

مجتبى: نحن ما شفع يا حماتي

محمد وكريم: حماتي؟!

مجتبى: قصدي يا خالتي..الخال ما والد مش كده يا رندا..حاول ان يغير الموضوع ونظر اليها يستغيث بها لعلها تخرجه من مأزقه

كريم بضحكة: غايتو انت يا مجتبى متقول كده من الأول..كان يشك في كلام مجتبى وكان يعلم انه يحب ابنته بل يهيم بها عشقاً..كان مطمئناً لأنه يفضل مجتبى على الجميع لأنه تربى مع ابنتاه منار وملاذ وهو يثق به

ابتسمت رندا

ضحكت

فضحكوا

.

.

.

.

علا: السلام عليكم

وقف مراد بقامته الطويلة ثم استدار: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لمار تعالي سلمي على مرت عمك عبد الله

لمار: خالتوا فريدة ليكي وحشة

فريدة: لمار طولنا يا بتي والله فقدتك كتير يا بتي

لمار: حتى انا يا خالتي

تفاجئ ادهم بسبب صوتها لأنه مألوف بالنسبة له فاضطر ان ينظر إليها وكان يرا طشاشاً لأن لديه ضعف نظر

شهق فقال: جميلة؟!

مع انه لم يرى غير الطشاش

لمار لم تنظر اليه ولم تعره اهتماماً من الأساس لأنها هكذا مع جميع الفتيان لكنها لا تدري اي نوع من الفتيان هذا لا بل اي نوع من الرجال هو

نعم انه صوته..صوته المعهود الذي لطالما سمعته صوته الذي لسنواتٍ لم يفارقني البتة لم يفارق مسمعي الآن وأخيراً

وجدته..

Continue Reading

You'll Also Like

71.7K 2.9K 15
هي.. قصه فتاه تلتقي بحبيب الطفوله في لندن !!! (كيف ستكون رده فعلها ) هو.. كيف ستكون رده فعله بعد ان يكتشف حبيبته الصغيره كبرت وومخطوبه لالذ اعداءه...
30.3K 672 20
رواية سودانية بقلم تيسير عيد
101K 4K 26
:-مكان مليئ بلسـواد عتـم طفـولتـي ك طفـلة تـلعـب مـع الأطـفـال اسـتحـقـࢪ دمـعـتـي علـى أبـي.. هـو سبـب سـيل دمـاء أبـي علـى يـدي تـلـك روية عربي...