إمرأة الأوركا

By Ash_voice

809K 40.1K 16.4K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... More

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

إعتراف الأحياء : Part 24

14.5K 745 363
By Ash_voice

أنت ميت ،، حتى اللحظة التي تقرر بها الإعتراف بما يعثلي صدرك من مشاعر

..........................................................................................................................................................

وضعت رأسها ببطء على النافذة الزجاجية للسيارة ،، تأملت الطريق بهدوء ،، هي على غير عادتها ،، لكن ليس بيدها حيلة ،، يجب أن تبتلع مخاوفها دفعة واحدة ،، الحب ،، السعادة ،، الرخاء ،، أشياء بعيدة المنال عنها ،، تشعر بأنها سيئة ،، إعترافها بالحقيقة هو أمر تخجل منه لكن وقوعها في حبه هو أكثر الأشياء الذي يعبث بسكونها الجميل

تتمنى لو تستطيع أن تنزع قلبها وتنظفه منه ،، وجوده أصبح يحتلها ،، لقد ادركت هذا جيدا لكنها تأكدت منه حين صوبت السلاح على وريده ،، حينها سحبت الروح منها ،، شعرت في تلك اللحظة أن قلبها يتمزق لأشلاء

تنهدت للمرة الألف منذ ركوبها في السيارة ،، لم يمضي الكثير من الوقت حتى وصلت لوجهتها المجهولة ،، فكل ما كانت تعرفه أن كاسينتيا أتت إليها تخبرها أن زوجها طلب قدومها لمكان ما ،، وذهبت بهدوء خلف الخادمة وصعدت السيارة حتى من دون أن تنبس ولو بسؤال واحد

ريناد الهادئة ،، والصامتة كانت غريبة جدا على عقول اهل القصر ،، لقد شعر الجميع أن هناك شيئا مفقودا بها ،، هم لا يدركون أن صراعها الداخلي كان قويا لدرجة لم تستطع إلا التحسر على نفسها ومحاولة جمع شتات نفسها

فتح الحارس لها الباب ،، مبنى ضخم زجاجي ،، رجال يحيطون بالمكان أسلحتهم بارزة وبذلاتهم السوداء تلتصق على جدعهم كالغراء

تقدمت منها إمرأة أنيقة ببذلة كلاسيكية

_ مرحبا سيدة برويان انا سكرتيرة ألمانديا پايل

_ مرحبا

_ سيدتي سموه ينتظرك في الأعلى ،، تفضلي من هنا رجاءا

كانت لابقة تلك الفتاة ملفتة للغاية ،، وجهها عادي جدا لكنه حازم بطريقة غريبة ،، كأن عملها كان على المحك ،، تشبه الأشخاص الذين يكونون الأوائل على دراستهم وغير مهتمين بغير الكتب ،، وألمانديا مثلهم

أماءت لها ريناد بهدوء وتبعثها بلا أي أسئلة ،، كانت تمشي بخطوات تابثة تراقب المرأة التي قبلها بينما كانت الأولى بكعب كانت ريناد بحذاء رياضي أبيض وسروال بني اللون عريض مع قميص عاري الكتفين باللون الأبيض ،، يخفي فقط تلك العلامات التي توجد بظهرها ويظهر سرتها من الأسفل ،، شعرها الأسود منسدل على كتفيها بحرية وتضع عليه پاپيونة بيضاء حتى تتناسق مع ملابسها بشكل كلي

حسنا لا تسألوا من أين أتت بحس الموضى هذا ،، لأن نيلا من قامت بتغير خزانتها بشكل جذري ولو جاء على ريناد لكان الهودي هو الشيء الوحيد الذي ترتديه في كل الأوقات

لقد نشبت بعض المشحانات عن الأحذية بالكعب العالي ،، إلا أن ريناد وضحت بشكل قاطع أنها لن ترتديها ،، لهذا إكتفت بالأحذية الرياضية

وقفت ألمانديا عند مدخل الباب وفتحته ببطء لريناد التي شكرتها بإبتسامة رقيقة

دخلت القاعة الكبيرة ،، أضواء خافتة لا تبرز الرؤية بشكل واضح ،، لكنه كان يقف هناك ،، أجل هي تعرف أنه هنا ،، عطره يعيش بين رئيتها الآن ،، أصبحت تشعر به كما تشعر بنفسها

ثواني معدودة وهي متسمرة هناك فقط تراقب ظهره العريض بلا صوت

أدار رأسه ببطء نحوها ،، جميلته هناك ،، لكنه لازال لا يعرف ماذا يقول ؟ ،، أو ماذا يفعل ؟ ،، كيف سيشرح لها كل شيء موجود في عقله الآن ؟

كسرت الصمت بينهما بعد أن علقت عينيها بعينيه

_ لماذا أنا هنا مارتينوز ؟

_ اللعنة

شتم بصوت جمهوري عالي ،، رفعت حاجبها بإستنكار ،، فلم تقل أي شيء خاطئ حتى يغضب أو يلعن ،، كان سؤالها عادي ،، لكن هذا الرجل كان يحاول إستجماع شتات ما يقول ،، لكن إسمه بين شفتيها جعله ينسى كل شيء ويتخبط بين لا مكان

جاءت لتتكلم مرة أخرى لكنه تقدم منها بسرعة ،، وضع إصبعه على شفتيها

_ فقط أصمتي قليلا ريناد

تأمل كل إنش من ذلك الوجه الذي هو متيم به ،، كم هي جميلة هذه المرأة لدرجة أن قلبه أصبح مجنونا بها ،، يتنفسها حد الموت ،، أبعد إصبعه عن شفاهها ببطء سامحا لها بمساحة لنفسها

شعرت بالدهشة مما يفعله بها ،، لكنها تغيرت من أول لقاء لهم سويا فلو كانت هي نفسها القديمة ولعن أمامها وقام بإخراسها لكان تلقى وابلا من الشتائم التي لا حصر لها ،، أو ربما طعنة صغيرة داخل صدره المثير العضلي

لكن الآن ،، إكتفت بالنظر إلى وجهه ،، والصمت ،، كما طلب منها بلا أي إعتراضات غبية منها

_ ريناد

_ امم

تنفس عدة مرات كأنه على وشك صناعة سفينة فضاء وليس فقط الإعتراف لها وإراحة قلبها

_ لقد قمت بإعداد الكثير من الأمور من أجلكي ،، لكن كلها ليست أنا ،، فأنا بعيد كل البعد عن كل هذا

لم تفهم أي شيء مما قاله ،، لكن لم يدم الجهل إلا عدة ثواني حتى أضاءت الغرفة واصبحت الرؤية واضحة

الورود في كل مكان ،، هل هذا الرجل أحضر كل ورود البلد أم ماذا ؟ ،، علب هاديا لا حصر لها شكلت جبل يكاد يصل علوه لسقف ،، وليس واحد فقط بل هناك الكثير منهم

وكل شيء لم يكن سوى من تنظيم وعمل ليندا ،، ثعلبة المجنونة الخاصة بهم

فتحت فمها من الدهشة لكنها لم تقل أي شيء ،، تركته يتابع كلامه

_ أنا لست رجلا سيقدم لك الورد كل صباح ربما ستجدين ملابسي بها الكثير من الدم بدلا عن ذلك

_ لا أجيد قطع الوعود أيضا ،، لست بارع في إراحة قلبك أو قول كلام لطيف لك ،، و إن بحثي عن هدية في ملابسي أو أي مكان أتواجد به ستجدين الكثير من الأسلحة

_ سأختفي أحيانا وأجعلك تقلقين حد الموت ،، لكنني سأعود دائما ،، وحين أفعل سأكون في حالة يرثى لها

_ أغضب كثيرا وصبري قليل ،، أنا لست رجلا مثالي هناك الكثير من العيوب داخل رأسي الفارغ وقلبي المحبط

صمت ينظر إليها بكل جدية بينما تابعث البحلقة به بغباء ،، ماذا يقول هذا الرجل بحق السماء ؟ لكنه كسر هذا الصمت

_ لكنني سأتغير من أجلك ،، يمكنك صناعة النسخة التي تردينها مني ،، لن أعترض على أي شيء ترغبين به

تكلمت ببلاهة غير مصدقة لما يقوله

_ لماذا ؟

_ لأنني لا أستطيع العيش من دونك.....

إبتلع ريقه وقال

_ أحبك ريناد مارتينوز برويان

إرتعشت أوصال قلبها ،، قشعريرة باردة سرت في كل أنحاء جسدها ،، تخدرت بمكانها ،، ولم تستطع حتى التنفس

ماذا قال ؟ هل إعترف لتو بحبه ؟ هي لا تصدق هذا ،، لكنها لم تكن المرة الأولى لقد كانت ثالثة ،، الأولى باللغة الروسية لم تفهم ولو حرف منها وثانية بالفرنسية وحين قال ذلك جنت من الإعتراف وظنت أنها مجرد واهية وجاهلة غبية ،، تخالطت عليها الحروف واللغات ولم تفهم القصد

لكن الآن كلماته واضحة ،، خرجت حروفه ثقيلة ،، ببطء شديد ،، لا مجال للإنكار ،، لا مجال لتكذيب كل شيء الآن وتصديق الأوهام

إنتظرها كما يفعل دائما ،، دهشتها ،، تخبطها ،، كان كل شيء يظهر على معالم وجهها كأنه إنعكاس لروحها المتشوهة

لكنها إمرأة قوية إستجمعت شتات نفسها وتكلمت بطريقة هادئة عكس كل ما يحدث في كينونتها حاليا ،، فالأعاصير تقام بذلك الجسد الهزيل

_ لما أنا ؟

_ أنا لا أكثرت لهذه الأسئلة لأنها غير صحيحة ،، الصحيح في نظري لما لست أنت !؟

كانت متعجبة من كل ما يقول لم تستطع سوى إلقاء ما تشعر به إليه

_ لا يمكنك إضافتي لعالمك ألا ترى ! ألا يمكنك تميز ذلك ! هناك الكثير من العوائق ،، أنا لست مؤهلة لذلك ،، لا يمكنني حتى حمايتك

أمسكها من كتفيها ،،ضغط عليها بقوة مفرطة ،، لكن لم تظهر أي شيء من الألم ،، لأن قلبها كان يتمزق لأشلاء ولا شيء يمكن أن يقارن بما تشعر به من ألم جسدي بما يحدث لها

صرخ بوجهها ،، لم يكن غضب لكنه كان عتاب وإعتراف

_ أنت لستِ مجرد شيء سيضاف لعالمي ريناد ،، أنت وحدك عالم قائم بذاته ،، أحتاج منك أن توافقي على دخولي لعالمك ،، أنا من يجب عليه تقديم هذا الإلتماس وليس أنت

لقد خانتها الدموع مرة أخرى ،، هي من أقسمت على ألا تسمح للحب بدخول عالمها مرة أخرى ضعفت بالطريقة الأجمل على الإطلاق وخانت كل وعودها دفعة واحدة أمام هذا الرجل

فالذي أمامها كان يعبر عن رغبته القوية والعازمة في الدخول لعالمها المنهار بلا تردد أو أي خجل

مسح تلك القطرات الغالية من وجهها بظهر كفه الصلب ورفع ذقنها حتى تقابله عينيها السوداء الملطخة بالدموع

_ ريناد أنت ملكة على عرش عالمي ،، سأحميك دائما لآخر قطرة دماء تجري بعروقي ،، كما أعلم أنك ستفعلين المثل ،، لأنك أشجع إمرأة قابلتها في حياتي

_ أنت إمرأة الأوركا التي لا تخاف حتى من الموت

_ لك...لكن

قاطعها بسرعة يمحي آخر قطرة من ترددها الذي يريد أن يخنقه حد الموت

_ أنا أثق بك ،، رجاءا ثقي بي أنت أيضا

وضعت رأسها على صدره الصلب ،، لم تعرف ماذا يحدث لها حاليا ؟ ،، لكنها تدرك أنه أصبح ملجأها من مدة طويلة جدا ،، الثقة ،، متى تكونت صوبه ؟ إنها لا تعرف ،، كل ما تعرفه أنها موجودة

دقائق عديدة مرت وهي تتنفس بإضطراب على صدره ،، يعلم أنها خائفة ،، مضطربة ،، لهذا قرر الإنتظار ،، سينتظرها عمره كله وإن تطلب الأمر أكثر من ذلك سيفعل ،، سيعترف بها وحدها نعيما له ،، وأي مكان آخر هو جحيمه

تنهدت وأعادت رأسها للوراء ،، إبتسمت بطريقة لطيفة وعادت عدة خطوات تبتعد عنه

شعر بالإحباط ،، سترفضه ،، لازالت غير مقتنعة بكل ما قاله لها ،، لن تسمح له بالإقتراب منها لكنه لن يستسلم

قالت بصوت جاد حازم ولطيف

_ أنا لا أحب الورود كثيرا ،، إنها لا تأكل على كل حال

_ أعشق الأسلحة أكثر من الهدايا ،، لكن هذا لا يعني أنك معفي منها ،، إعمل على إحضار بعضها حين يجن جنوني ،، ربما قد أهدأ ولا أفجر القصر على رأسك

_ ليس عليك قطع الكثير من الوعد لأنك إن أخطأت وأخلفتها سأقتلك ،، هذه صفقة خاسرة بالنسبه لي ،، لهذا لا تفعل

_ أممم ،، إن قررت الإختفاء دعنا نفعل ذلك سويا ،، لا يهمني بأي لعنة ستغرق ،، لأنني أحب اللعنات على كل حال ،، وأجيد الغرق أيضا بلا أدنى مجهود يذكر

_ حسنا الصبر القليل والغضب السريع ليس مشكلة ،، سأحب اللعب على أعصابك وإغضابك ،، هذا يسعدني ،، ويجعل الحياة أكثر إثارة

همست بصوت مسموع فقط له

_ أنا لا أحب الهدوء ،، لهذا تجدني أحب مشاجرات إخوتي الأوغاد ،، اه لا تخبرهم بهذا سيغترون بأنفسهم ،، الحمقى

_ وشيء أخير قلبي أيضا محبط ،، لا بأس أن يكون هناك قلبين

_ لكن إياك والتراجع عن كل حروفك مارتينوز برويان ،، لا أستطيع ضمانة روحك حية إن أقدمت على التخلي عني ،، لأنني لن أفعل مادمت اتنفس

خفق قلبه بجنون صاخب ،، يقسم أنها تسمع صوته القوي ،، هل هو حقا نفس الرجل الذي يلقب بذئب الجليد الذي لا يتأثر أبدا ؟ بالتأكيد لا ،، ففي هذه اللحظة كان زوج هذه المرأة وحسب.

تصريحتها جعلت أوصال قلبه تتجمد وتحترق بآن واحد ،، لقد قبلت به ،، وافقت زوجته على حبه ،، لم تتراجع بل أقدمت خطوات صوبه ،، إن كان هذا حلما فهو لا يريد الإستقاظ منه

جذبها نحوه يعانقها بقوة ،، تكاد تنكسر بين يديه ،، لم تتذمر ،، ولم يمنحها المجال لتفعل

لقد كان يصلي أن يصل لهذا اليوم ،، تخيل قبولها له ألاف المرات ،، عانى من خوف رفضها في كل مرة نظر إلى تلك العيون القاتمة ،، لكن الآن هي له روحا وجسدا

إعترفت له بأكثر الطرق المجنونة التي يمكن أن يتوقعها ،، لقد قبلت به مثل ما هو ولم تعترض على أي شيء ،، إنه في قمة السماء من السعادة

تمتمت بين ذراعيه بتسأل

_ فهل أنت موافق ؟

إبتسم بسعادة وقال بكل حب

_ أقبل بكل شيء منك ،، دائما وإلى الأبد

_ لماذا ستفعل ؟

كانت نبرتها ماكرة ومحببة أيضا ،، إخترقت قلبه ،، لكن رده كان شيئا لا يقاوم كالعادة

_لأنني بإعترافك الآن أصبحت حيا يا حبيبتي

عانقته بدورها بشدة ،، غارقة بين أضلعه تريد الإختفاء هناك ولا تظهر للعلن مرة أخرى

........................................

وقف أرثر أمامها بإنزعاج ،، نظراته الحادة تخترقها لكنها غير مبالية به ،، السباق سيبدأ الآن ،، الأدرينالين يجري بعروقها من الحماسة

إن كان هناك أمر تحبه نيلا غير صناعة القنابل والأسحلة الصاعقة ،، فركوب الدراجات النارية هو عشق آخر بقلبها الصغير الذي لن يتحمل رؤية دراجة نارية وعدم خوض سباق خطير يجعل حياتها على المحك

جاكيط جلدي أسود به عدة خطوط حمراء ،، سروال أسود ،، شعرها الأشقر الناعم مختبأ تحت الخودة التي لا تظهر منها سوى عينيها العسلية كالشمس

ركبت الدراجة بعد أن تفحصتها جيدا ،، إنها حقا مثالية ،، ستعترف لهذا الأحمق أنه إختار نوعا جيدا ،، لا بل إنه ممتاز

_ سوزوكي هايبوزا ،، أعترف إنها مثالية

رفعت علامات الإستفهام فوق رأسه ،، عن ماذا تتحدث هذه المجنونة ؟

_ من هي هذه سازوكا أيتها الساحرة المخبولة ؟

_ هههههه لا تقل لي أن قمت بشراء زوج من الدراجات النارية الرائعة ولا تعرف حتى إسمها

حسنا هي معها حق ،، فهو لم يكبد نفسه عناء البحث ،، كل ما تطلبه الأمر منه أن يقوم بأمر أحد أتباعه بذلك ،، فتم إختيار الأفضل من أجله في غضون مدة وجيزة من الوقت ،، فأرثر والإنتظار مفردين لا يلتقيان أبدا

_ ها ،، هل تظنين أنني سأذهب وأتبضع من أجل دراجة غبية ؟ وقتي ثمين للغاية على هذه الألعاب التافهة

نظرت له والإبتسامة لا تفارق وجهها ،، لقد غير ثيابه لشيء كله أسود ،، ملابس رياضية تلتصق عليه كأنها جزء من جسده العضلي الفارغ ،، تبا هي لم ترى أبدا رجلا بهذه الضخامة والقوة طول حياتها الماضية

ربط شعره الأشقر القمحي ووضع الخودة على رأسه ،، أزاح المرآة عن وجهه وركب دراجته ،، وقبل أن يتم إعلان صافرة البداية تمتمت له بعدة كلمات

_ ليكن الفوز حليف الأحياء الذين لا يخشون الموت ،، وليذهب الجبناء للجحيم السابع

نظر إلي تلك العيون لبرهة قبل أن تغطيهما ،، لا يوجد أي ذرة خوف واحدة بهما ،، فل يرحمه الرب من هذه المرأة المجنونة ،، لأنه إن لم يفعل ،، لن يكون قادرا على ضمان نفسه ،، أو معرفة ما سيفعله

إنطلق كلاهما بسرعة مهولة ،، لم تتراجع أو تخفض من إنطلاقها ولو لثانية واحدة ،، لقد كانت مجنونة بشيء إسمه السرعة ،، في البداية ظن أنها ربما تريد اللعب قليلا لكنه لم يظن ولو للحظة أن المرأة التي أمامه ستسابق الريح بدلا عنه

هو رجل مافيا ،، قاتل خطير وليس متاسبق ،، ضعوا هذا في رؤسكم قبل الحكم عليه

بدأ يحاول اللحاق بها ،، لكن دون جدوى فكل مرة كان يزيد سرعته تقوم هي بزيادتها لضعف ،، لم يستطع التحكم في كثلة الحديد بشكل جيد ،، ليس سيئا ،، لكنه لم يكن مثلها ،، لقد كانت هي والدارجة شخص واحد وليس مجرد جسد وآلة ،، هذا أثار حنقه أكثر

بعد عدة دورات جنونية ،، فازت عليه بمنتهى السهولة ،، توقفت بشكل إستعراضي ،، ونزعت الخودة من رأسها ،، خصلات شعرها الأشقر المخلوط بالأسود تبلل من العرق وإلتصق بوجهها

كل شيء بها تغير ،، نظرة عينيها الحادة،، خدودها التي أصبحت متوردة بفعل الحرارة ،، ملامحها كانت أكثر صرامة ،، إلا تلك الإبتسامتها التي ظلت على حالها ،، لم تختفي أبدا

كانت مبرمجة كالآلات على فعل ذلك ،، لم تستطع سوى رسم السعادة على ثغرها

ما أزعجه حقا أن تلك الابتسامة كانت مزيفة ولم تكن حقيقية بتاتا

_ خسرت سيد أرثر بلاكرين

_ انت حقا شيء مزعج

_ هاهاها ،، الخسارة هي المزعجة هنا ولست أنا

_ الفوز بالحرب أكثر أهمية من خسارة معركة بسيطة كهذه

نظرت مليا لتلك العيون الرمادية التي تصبح زرقاء تحت أشعة الشمس ،، وقالت بكل برود

_ صدقني أنت مخطئ ،، لا شيء يدعى معركة بسيطة في هذا العالم ،، ربما سيأتي يوما ما وتندم على هذا اليوم

_ هههه لن أفعل ،، لأنك ستكونين الخسارة الحقيقية إن حدث هذا

_ لماذا ؟

_ سأقتلك في أول وصلة من الندم تومض داخل قلبي

_ ههههههه

نظر إليها بقليل من الحيرة لقد هددها بالقتل ومع هذا لازالت تضحك ،، هل سمعته جيدا ؟ ،، لماذا تظن أنها سمعت نكتة حاليا ؟ بينما هو قال بوضوح أنه سينهي صلتها بالعالم

قالت بعد نوبة من الضحك

_ انت واثق بنفسك ،، و هذا يعجبني آرثر بلاكرين

.........................................

_ لماذا أنت هنا غوان ؟

_ ريتا عزيزتي لنعد ،، أرجوكي ،، أصبحت الأمور أكثر تعقيدا

_ لن أعود ،، كم علي إعادة كلامي ،، لما لا تفهم ،، سأنتقم أولا ،، بعد إنهاء حياته سأرتاح

_ إنه يعلم بأمرك ريتا

_ مستحيل !

_ كما سمعتي ،، لقد عرف ماريتنوز بهويتك من اليوم الأول لك هنا

_ كل هذا بسببك

صرخت بوجهه بقوة وبدأت تضرب على صدره بجنون ،، حاوطها بين ذراعيه محاولا تهدأتها

_ ريتا حبيبتي ،، لقد أرسل لي الجاسوس الذي زرعته حوله ،، لقد تم تهديدي بك ،، لا أستطيع التحرك وأنت بقلب الخطر

_ كيف عرف ؟

_ إن خصمنا هو ماريتنوز برويان بعد كل شيء

_ لكن

_ ثقي به ،، هو لديه نقطة ضعف الآن ،، لم يعد الرجل المحصن كما كان ،، زوجته ستكون النقطة الرابحة التي يمكننا تدميره بها

بدأت دموعها بالإنهمار بمرارة ،، تريد إزهاق روحه بأسرع وقت لترتاح ،، وجوده بهذا العالم و يتنفس نفس الهواء يؤلمها ،، يحرق روحها ويقتلها

_ سأثق بك الآن ،، لكنني أريد نتائج لا وعود غوان وإلا تخليت عنك ،، أقسم أنني لن أسمح لك برؤية وجهي مرة أخرى

شدد عليها بين ذراعيه ،، هي روحه فكيف يسمح لها بالرحيل وتركه ؟ ،، ربما على جثثه سيفعل هذا

_ أعدك ،، فقط لترحلي معي

_ حسنا

أعاد رأسها للوراء وقبلها بشراهة ،، أخد تلك الشفاه التي لطختها الدموع ولعابه في آن واحد

بادلته القبلة بإشتياق كبير ،، كانت تحبه لا بل تعشقه ،، لكن الإنتقام أعمى على كل حواسها وجعلها ما عليه الآن ،، غير قادرة على المضي قدما ،، موت والدها دمرها بطريقة مريعة جدا

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

إن كنت أستحق الحياة فأريد الإعتراف بما يجول بقلبي ،، لا فائدة من الممطالة ،، لأنه وإن فعلت وكثمت بما في قلبك فأنت ميت بالطريقة الأسوء ،، فهم على الأقل غير قادرون على الكلام بينما أنت فضلت الصمت وهذا بحد ذاته أسوء من الموت

الخوف من الحب ليس بسوء الندم المروع الذي ربما سينهش قلبك بأبشع الطرق الممكنة ،، من الأفضل الوقوف بصلابة ،، والصراخ بما يحوم بين كيات قلبك المنهط من الهرب

** عرفانة إنو هرمنة من أجل إعتراف ريناد ،، فهل أعجبكم

**رومانسية ماريتنوز المعكوسة هههه

** وجنون ريناد يلي ما فيها إلا تهدده بالقتل إذا تخلى عنها

** نيلا و فكرة السباق

** كيف طلع شكلها على دراجة النارية ،، برأي الخاص فاير وبس

** أرثر يلي كل دقيقة عم يشتم بزوجة الزعيم ،، شكله في الفصول راح يزود الشتائم أكثر وأكثر

** نيلا وآرثر يلي من اليوم راح يصير تابع ليها ،، المجنونة وفاقد الصبر تتخيلوا

** جنون ريتا بالإنتقام وحب غوان ليها

** بدي ملاحظات من القراء ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

140K 7.1K 43
فتاه تجبرها الظروف على اتاخذ قرار صعب ! تنكرها بولد ودخولها لمدرسة عيال . القصه جداً غير عن القصص الي تشبها من العنوان اتمنى تنال اعجابكم . الكتابه:...
88.4K 4.1K 31
تدور الاحداث حول جيون جونكوك المعروف بكونه رجل مافيا لا يعرف معني الرحمه وقلبه المظلم وجيمين طبيب يعمل بالمشفي الذي اقسم بانه سيكرس حياته لشفاء الناس...
1M 76.2K 36
فروي بلاك، مُغتال محترف تحت وطأة ظلال منظمة سرية، لم يعرف في حياته إلا الدماء؛ لكن يضطر أسياده إلى محاولة إرجاع إنسانيته التي فقدها مع كل الوجوه المه...
12K 509 13
اِختطَفهَا لِينتقِم من زوجِها، لكِن لَم تجرِ الأُمور كمَا خُطط لَها . Elizabeth Olsen__ Sebastian Stan __ Chris Evans . بَدأت في:28/07/2023 اِنتهت: 3...