إمرأة الأوركا

By Ash_voice

812K 40.3K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... More

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

ثعبان السيدة البيضاء : Part 21

12.6K 770 219
By Ash_voice

الناس دائما ما يحبون الأساطير بغض النظر عن نهايتها ،، لهذا أردت صنع وجه مرعب من الأشياء التي يعتزون بها

........................................................................................................................................................

تقول الأسطورة أنه كانت هناك إمرأة شديدة الجمال ،، وكل من يراها يغرم بها ،، ولأنها كانت من أثرى العائلات كانت حلم بعيد المنال عن الجميع ،، ربما ستتزوج أسترقراطي كبير ،، أو حتى أمير ،، حدث وأن وقعت الفتاة في حب طبيب أعشاب فقير قد إلتقى بها بمحض الصدفة في الغابة ،، لا أحد كان يعرف لماذا كانت تلك النبيلة هناك في ذلك اليوم ؟

تخلت تلك المرأة الجميلة عن كل شيء من أجل الحب ،، فقدت لقبها وتم نبذها من عائلتها كما لو كانت حثالة ،، فلقد أردكواا أنها كانت حامل بطفل ذلك العامة من الشعب

مرت السنوات وكانت المرأة بخير هي وزوجها ،، صحيح عانت من الفقر إلا أنها أحبت طفلتها كثيرا ومنحتها حياة جميلة وللغاية ،، كانت العائلة سعيدة جدا ،، حتى إلتقى الزوج بإمرأة أخرى وبدأت باللعب بعقله ،، فوقع لها ،، لكنه لم يستطع التخلي عن زوجته لأنه أحبها حبا شديدا ،، فأقنعته تلك المرأة أن زوجته كانت السيدة الثعبان البيضاء متنكرة في زي بشرية ،، فلا يعقل ان يكون اي إنسان بهذا الجمال كله

صدقها الطبيب بعدما همست كل يوم في أذنه بكلمات شيطانية ،، فأمسك زوجته التي لم تكن سوى نبيلة في النهاية تشبه الدمى الخزفية ،، سجنها في بئر مظلم حتى ماتت من الجوع ،، عاملت زوجة الأب الطفلة جيدا أمامه وعنفتها في غيابه

وفي أحد الأيام إكتفت ذرعا بتلك الطفلة الخلابة ،، فقامت بإعطائها سم فتاك ،، لا يقتلها بل يظهر عليها أعراضا غير بشرية

صرخت به زوجته أن طفلته أفعى أيضا ،، وستكبر وتنتقم منه على ما فعله لأمها ،، فحبس طفلته الوحيدة في البئر حتى ماتت ،، أصبح الطبيب بطلا أنقذ العالم من سيدة الثعبان الأبيض ،، وقد لعنت الأم والطفلة في كل مرة مر أحد من أمام البئر ،، الارواح العالقة هناك إحترقت بشدة بألم ،، ولم تستطع حتى تبرئة نفسها ،، بينما عاشت الافعى الحقيقية في رخاء حتى ماتت بشكل طبيعي

****

كانت الكلمات المناسبة لا تصل إليها ،، دماغها متوقف ،، لماذا تشعر أن ما سيقوله أخوها سيلقي بها بين كومة من الظلام ؟

زوجتي ،،،متزوج ،،، زوجتي ،،،، متزوج

فل يخرج أحد من خلف الباب ويخبرها أنه مجرد مقلب

تكلمت صبا ساخرة ،، لكن كانت نظرتها خاوية كالعادة ،، حتى في أحلك الموافق لازالت لا تهتم بأي شيء

_ بما أنكما تزوجتما ،، أليس الدور علي الآن ؟

كلماتها كانت القشة التي جعلت ريناد تنفجر حاليا ،، بينما إبتسم هتان على طرافة أخته الشقراء الجميلة

_ ههههه ،، تبا ،، تبا ،، هل إتفقتم على جعلي أجن اليوم ؟ ،،أريد أحد عاقل أستطيع إجراء محادثة معه ،، يا إلهي ،، هل عليك منحي أسوء الأوغاد ووضعهم كإخوة لي ؟

كانت تتكلم بهسترية ،، غاضبة ،، غير مصدقة ،، مصدومة ،، كانت كل شيء في آن واحد

راقبها الجميع بصمت وترقب ،، ماذا يحدث حاليا ؟ هل هم داخل برنامج مقلب القرن ؟ أم ماذا ؟

جاء رد نيلا كأنها تحاول إبتلاع القليل من غضب ريناد التي في أي لحظة ستنقض على هتان ،، وتشوه ما تبقى من وجهه الوسيم

_ إهدئي قليلا ريناد

حولت نظرها للذي يسترخي على كتفها بهدوء وتكلمت معه

_ حبيبي أليس عليك شرح الموقف أكثر ،، قول نصف الكلام لا يحل أي شيء ،، قلت أنك تزوجت ،، من هي زوجتك ؟ وأين هي ؟

جاء صوت غير متوقع من المكان الغير متوقع

_ من المزري حقا أن أسمع إمرأة أخرى تنادي زوجي بحبيبي ،، كنت أظنك مجرد وغد ،، لكنك في نهاية أثبت لي أنك وقح أيضا

أخفض الجميع رؤوسهم لصوت الناعم ،، وكل ما يجول في أذهانهم كان كالتالي ...

تبا ،، تبا ،، تبا ،، تبا

كانت الملاك إلينا من تحدثت في تلك اللحظة ،، بغض النظر عن أن ريناد قد تم سكب دلو بارد من الماء عليها ،، فإن هالة القطب الشمالي قد فتحت

ماريتنوز الهادئ من ثواني ،، والذي ركز فقط على زوجته ،، الآن أخدت أخته كامل التركيز ،، أصبحت تنبعث منه رائحة الموت المخيف ،، جاعلة من أبدانهم تقشعر ،، والشعر الرقيق على مؤخرة رقبتهم يقف

من فتح فمه من الدهشة قد فعل ،، ومن قرص يده ليتأكد أنه لا يحلم كان أيضا قد فعل ،، ومن كاد يغمى عليه مثل ليندا التي شعرت أنها ستختفي أنفاسها من جسدها حاليا

نزل هاري لمستوى أخته يحاول تأكيد ما سمعه ،، لكن تبا ،، هو يدعوا في داخله بأمل أن يكون مجرد أصم أحمق

_ إلينا تمزحين صحيح

_ ولما سأفعل ذلك ،، لست إمرأة عديمة الإحساس لتلك الدرجة

جاء الصوت المخيف والذي لم يشمل سوى كلمة واحدة ،، لكنها كانت كالطعنة في حلق الآخرين ،، وليست له فهو لحد الآن يحاول التنفس بهدوء

_ كيف ؟

ردت إلينا على مارتينوز في الحال

_ حسنا لقد عرض علي الزواج وقبلت ،، إنه أمر عادي أخي

كانت هذه فقط جزءا من الحقيقة والتي لن تبوح بها لأخيها ،، ليس خوفا على زوجها الأحمق ،، فهي لا تهتم به لكن حقيقة أنه أخ ريناد هو أمر يؤخد في الحساب ،، والأكثر من ذلك أنها تريد حماية مارتينوز لأنه إن تهور ستكون الخسارة فادحة جدا له ،، فإن تجرأ ولمس هتان سيفقد كثيرا ،، أكثر مما يكسب.

نظرت لذلك الوسيم الوقح بغضب ،، والذي يغازل تلك الشقراء تريد قتله حاليا ،، لكن أخوها مغرم بريناد كأن حياته متوقفة عليها

شعرت بالخيبة حين فُتح ذلك الفم الأحمق والذي لم يكن سوى لهتان

_ هههه ،، إلينا لم أكن أعلم أنك زوجة صالحة ،، وستحاولين حماية زوجك من أول الإرتباط سويا

_ أخي أرجوك ،، قل أنك تمزح

جاء صوت ريناد الضعيف والخافت ،، تبدد نظرة السخرية من وجهه كليا ،، يكره أن يؤذيها لكنها لم تترك له اي خيار آخر

من ذا الذي يصدق أن المرأة التي قاتلت بضراوة من وقت قصير ترتعش حاليا

توجه يقف نحو إلينا ونظر لريناد بطريقة أرسلت لها رسالة واضحة سأموت من أجلك اختي

_ العين بالعين ،، والسن بالسن ،، والبادئ اظلم لكن في قاعدتي الزواج بالزواج

صمت لبرهة وتابع يحول عينيه لمارتينوز ،، وجهه الساخر والمشوه بالشماتة كان صاخبا أكثر من صوته

_ لقد هددتها وأجبرتها على هذا الزواج ،، تعلم أن لأختك لها هوية جميلة جدا قد راقتني ،، لهذا إخترتها زوجة ،، وعلى ما أظن ،، ستكون صالحة وللغاية

إندفع نحوه ماريتنوز يمسك بياقته كالمجنون ،، لقد أراد قتله وتشويه معالم وجهه ،، لكن الحركة السريعة لزوجته التي صوبت بشكل غريزي السلاح في مكان آخر غير صدره لم تكن تمزح ،، والذي كان هذه المرة على وريد عنقه ،، حتى وهو يعطيها ظهره شعر بها خلفه ،، تسللت رائحة الخوخ الخاصة بها لأنفه ،، ولرئتيه

اخرج هاري مسدسه وكان على رأس ريناد ،،كان الشخص الوحيد الذي لديه الشجاعة لفعل هذا ،، فهو لا يخاف من ماريتنوز ،، ولا يدرك أنه حتى وفي هذه الحالة سيقطعه إن ضغط على الزيناد وأصاب زوجته ولو بخدش واحد

في لمح البصر أسلحة الرباعي في كل مكان وجهوا الأسلحة على رؤوس الجميع إلا على ريناد ،، التي شعرت بقشعريرة باردة على طول عمودها الفقري ،، ماذا سيحدث لهم حاليا ؟ ،، هي ليست خائفة على نفسها ،، لكن منظرهم وهو يصوبون الأسلحة على أكثر من تحب يكاد يكون كالجحيم لها ،، وعلى عكسها ظل هتان مسترخي بين يدي صهره

جاء صوت صبا التي حملت مسدسين ،، أحدهم كان في إتجاه ليندا ،، والثاني على أرون لأنهم كانوا الأقرب إليها

_ نيلا هيا

بحركة سريعة منها أطلقت مجسم حديدي صغير على عنق كاي وتوقفت ،، حاول نزعه

_ إن لمسته سيتم صعقك ،، وإن تحركت ستقوم نيلا بفعل ذلك

جاء صوت صبا يحذره ،، والذي لم يحمل أي ذرة من الندم أو الشعور بالأسف ،، جادة ،، غير مبالية ،، لكن الغريب ،، كان أنه الوحيد المستهدف من بين الجميع ،، هل حاولت حمايته بإبعاد الخطر عنه والذي لم يكن سوى هم

صرخ ماريتنوز بـ هاري

_ أبعده عن رأسها أيها الوغد ،، كلكم أخفضوا الأسلحة

(حبيبي حتى وهو في هاي الحاله لساته العاشق الولهان)

تردد الجميع في البداية لكن صوته الصارخ صدح في الأرجاء مرة أخرى

_ الآن

عادوا للوراء جميعا ،، لكن مارت لايزال داخل ذلك الرهان ،، لم يفلت ياقة هتان ،، كان يقف على عتبة الشك واليقين ،، هل ستقتله أم تتراجع ؟ ،، كان ينتظر أن تثق به وتعود للوراء أولا ،، لكنها لم تفعل لقد كان الدفاع عن أخيها غريزة حتمية ،، وعدت أمها الحقيقية بحمايتهم إلى أخر نفس ،، وأقسمت لأمها الروحية مريم بذلك مرات لا تحصى ،، فكيف ستعود ؟ وهي لم تعرف أي شيء غير التضحية من أجلهم دائما

قلبها يضرب بقوة يكاد يمزقها لأشلاء مما يحدث ،، تكاد تسقط في نوبة من البكاء الهستيري ،، لا تريد فعل ذلك بهذا الرجل القابع بين طيات صدرها ،، لكن لن تتخلي عن أخوها ،، لن تخون عائلتها كمل فعل والدها ،، تفضل الموت هنا على ذلك

أرجعت صبا المسدس لمكانه ،، وفتحت الحاسوب دقائق حتى وقفت تخرج صوتها الجاد الموجه لهتان بالضبط ،، في تلك اللحظة إلتقت نظراتها بكاي بينما كان قلبه يمزق ،، كانت لا تحمل أي شبر من الألم أو الذنب لكن هذا لا يعني أنها عديمة الإحساس

_ 10 دقائق

_ اتعلم يا نسيبي أن لديك عشر ثواني فقط ،، لديك خيارين جميلين ،، الاول إمضي على أوراق الطلاق وسآخد أختي وأرحل كأنني لم أكن هنا ،، الثاني ستقبل بزواجي من إلينا ،، وسأراقبك لأنتظر فقط خطأ صغير يجعلك بين رحمتي

_ وإلا ماذا ؟

ضحك هتان المتحمس

_ سيعلم العالم كله حين ينتهي العد التنازلي أن هذه الملاك هي سيدة الثعبان البيضاء ،، تعلم أن سمها قتل العديد من أصحاب المافيا ،، كلهم يرغبون في ثأر ،، لقد كانت زوجتي رائعة لأنها تركت لهم بطاقة تحمل رسم أفعى وإسمها المستعار ،، لكن تبا ،، الأفعى كانت جنية الثعبان في الحقيقة ،، كم هذا جميل ورائع

فلاش باك

دخل هتان المكان السري خلف اللوحة ،، كان يمشي بثقة أكثر مما هو متسلل ،، شعرت بوجود شخص ما في الغرفة والتي لم تكن سوى مختبر يوجد به أسوء السموم فتكا في العالم

زهور جميله مغروسة في كل مكان والتي لم تكن سوى ورودا قاتلة جمعت من مختلف العالم

نباتات سامة ،، و مختلف أنواع من الأفاعي يتم حبسها في أقفاص خاصة ،، ضفادع ،، عقارب وكل ما هو سام كان بين تلك الجدارن

تأمل الجالسة على كرسيها المتحرك بصمت رهيب ،، كانت ترتدي ثوبا خفيف باللون الأرجواني الهادئ ،، بالكاد كان يغطي فخديها من قصره ،، شعرها الأسود الناعم الطويل المنساب على ظهرها بحرية وخضوع أيضا

إستادرت ببطء بالكرسي المتحرك ،، تقابلت عيونٌ زرقاء كالزجاج بعيونه البنية الحالكة ،، كانت عينيه تصبح مظلمة أحيانا بشكل رهيب ويختفي الدفىء المتوهج منهما بشكل كلي

لم يستطع أن ينبس ولو بحرف ،، لقد فكر في شيء واحد ،، ربما هذه الفتاة قد خرجت من أحد القصص التي كانت ريناد تقصها عليه عندما كان صغيرا ،، كان يتحجج أنه لا يحبها لكنه في الحقيقة كان يعشق سماع صوت أخته التي تحكي له عن الحياة السعيدة والحب

لم يكن أكبر منها سوى بسنة لكنها أخدت هذه المهمة كما فعلت بكل شيء آخر ،، و حين كانت تبدأ بسرد الأحداث أو إبتكار القصص من عقلها كان قلبه يطير من السعادة،، لم يكونوا بتلك الرفاهية لشراء الكثير من الكتب ،، ولكن رغم هذا كان يلفه الدفئ كما في قلبها ،، لأنها كانت تسرد الحكايات لنفسها قبل أن تفعل لأخوتها

أخرجه صوت الأميرة من ذكرياته عتيقة الطراز

_ ألا يجب أن تكون نائما في هذا الوقت ؟

إبتسم بسخرية وخبث

_ حسنا أريد تفقد أحوالك إلينا ،، أو علي القول ثعبان السيدة البيضاء

لم تتفاجأ بتصريحه ،، لقد كانت تعلم أن هذا الشخص عرف الكثير من المعلومات عنها ،، ووجوده هنا هو خير دليل على ذلك

_ أنت مشهورة في أنحاء العالم ،، الناس يبحثون عنك في كل مكان ،، هههه ،، لم أكن لأصدق أن ملاك مثلك في الحقيقة مجرد شيطان سام

_ كيف عرفت ؟

ضحك بصوت جمهوري مرة أخرى ،، لقد كان مجرد رجل وسيم في عينيها ولم تتوقع أن يكون بهذا الدهاء والذكاء ،، عيون حادة ،، خط فك مثالي ،، أنف مدبب ولحية خفيفة ،، شعره الناعم أسود حاليا ،، لكن حين تلامسه الشمس ستلاحظ أنه بلون شكولاته الداكنة ،، كان مبعثرا على وجهه لكنه مع ذلك كان يبدوا مثالي.

طوله الفارغ ،، وعضلاته البارزة التي جعلت ذلك القميص الأسود يلتصق به ،، كأنه جزء من جسده

_ هههه هناك دائما فهوات يا عزيزتي ،، لقد بدأت بالشك بك حين رأيتك تحميلين زهرة الاوركيد السوداء السامة ،، لكن هذا ليس كافيا ،، فربما الأميرة الجميلة تحب الزهور ولا تعلم بما يمكنها أن تفعل تلك الأوراق ،، لكن بالنسبة لفتاة تشبه الملائكة من الغريب أن تنتبه لعقرب هارب على الحائط وتتصرف كأنها لم ترى شيئا ،، هههه ،، من الطبيعي أنه عليك الصراخ وقلب المكان

_ هل لأنني فتاة يجب علي الخوف من حشرة ؟

_ ههههه معك حق هذا غير منطقي ،، لكنه حقيقي ،، ومع ذلك ليس هذا كل ما في الأمر ،، لقد برز الوشم الذي على قدمك ،، رسم الأفعى كان واضح

نظر لرجلها المغطاة حاليا ،، لكنه كان قادرا على إدراك ما تحتها ومعرفة أي وشم مخبأ هناك

تبا ،، شتمت نفسها في السر ،، لقد كان هذا عندما ذهبت للمصنع لم تنتبه لنفسها ،، ولم تضع اللاصق بشكل جيد كانت متوترة ،، لكن هذا الوغد كيف إنتبه لها بينما كان يركز فقط على أخته ؟ ،، وفي خضم الموقف أيضا لم يغفل عن شيء صغير مثل هذا

أكمل بتعبير هادئ وماكر

_ تعلمين أن الثعبان الأبيض حين يقتل ضحاياه يترك مثل هذا الكرط الغريب المرسوم وبجانبه إسمك الغير حقيقي

ألقى بالكرط في والأرض ،، كان يحمل صورة ثعبان أبيض وكرط آخر في يده لازال يقلبه بين أنامله كانت هناك إبرة تقطر منها الدماء السوداء

نظرت للأرض ورفعت عينيها إليه مرة أخرى من دون أن تنبس ولو بحرف واحد

_ إذا نظرنا مليا لقدمك وإلى الرسم الموجود على البطاقة سنجد أن له نفس التصميم ،، أما البطاقة الثانية فهي مختلفة ،، ليس لأن الصورة تغيرت ،، بل فقط لأنها ترمز لشخص الآخر ،، اممممممم دعيني أفكر ،، إنه ذلك الأمير المراهق

لقد كشف كل أوراقها دفعة واحدة ولم يترك لها المجال حتى لإستجماع عقلها ،، من هذا الرجل بحق الجحيم ؟

_ كلامك الفارغ ليس كافي لإثبات أنني ثعبان السيدة البيضاء

_ هههه معك حق ،، لكن هذا كافي

أخرج هاتفه وأطلق تسجيل لمكالمة هاتفية ،، كانت قد جرت بينها وبين مايكل حيت تم قتل ذلك السياسي الأحمق ،، من هنا عرف هتان أن الأمير في الحقيقة هو الإبرة التي تطلق سمها في كل مكان ،، كون إلينا صانعة سموم فهي تحتاج لأداة ولأن الأمير كان به عرق مظلم ومخيف ،، لقد تدرب ليصبح القاتل المتسلسل العالمي الذي قد صنع مسدس يطلق إبر سامة

لم يكن الثعبان رجلا في الحقيقة ،، لقد كان إمرأة ملائكية ولم يكن القاتل شخص واحد ،، كان شخصان لهذا كانواا في الظلام ولا أحد إستطاع معرفة أي شيء عنهما

العقل والجسد ،، إنهما ثنائي مثالي لا خلل بهما

تكلمت إلينا وإبتسمت بمكر لقد أزالت القناع في هذه النقطة ،، فلقد تم إختراق هاتفها ،، وطبعا تعلمون من فعل هذا من دون ذكر ذلك حتى

_ ماذا تريد ؟

يبدوا أن هذا الرجل كان يشك بها من وقت طويل ،، فإن كانت هي الثعبان فهو عنكبوت نسج خيوطه ببطء ،، حتى لم تعد إلينا تستطيع الفرار منه لقد أخطأت تقديره ،، ظنت أنه مجرد رجل غاضب مهووس بأخواته ،، و كل ما يفعله هو الشجار مع ريناد ،، لكنه كان يخطط لكل شيء من البداية

_ حسنا أريد شيئا بسيط وسهل....

صمت لبرهة من الوقت وأغمض عينيه بقوة وقال

_تزوجيني إلينا

اتسعت عينيها الزرقاء من الدهشة لكنها بدأت تضحك بشكل غير متوقع

_ ههههه ،، هل أنت ثمل ؟

نظرت مليا إليه لكن لم تكن هناك حتى علامة تدل على أنه غير واعي أو جن ،، تنهدت وتابعت الكلام

_ لماذا سأفعل ذلك ؟

_ اممم ،، حسنا لكي كل الإختيار زوجتي العزيزة

حسنا كانت تدرك أنها ليست كذلك من خلال نعثها بالزوجة

_ إن رفضتي هذه الصفقة سأجعل العالم كله يعرف من هي الثعبان ،، لديك الكثير من الأعداء الذين يريدون عصرك حتى يستخرجوا آخر قطرة من سمومك ،، تخيلي معي هجوم لعين على المافيا ،، بالتأكيد سيحمونك ،، لكن حاليا المافيا الايطالية والإسبانية وريتا الحاقدة في الأرجاء ،، والعدو الجبان الغير معروف لكنه كان قوي وماكر ،، ستكون كارثة فعلية

_ ستتعرضون للأذى أيضا

_ هههه ،، عزيزتي إلينا نحن لسنا بهذا الضعف ،، ألم تفهمي هذا بعد ،، على أقل تقدير سأخد ريناد بالقوة وارحل ،، بعدها لن يتسيطع ماريتنوز إيجادها حتى لو قلب العالم رأسا على عقب

لقد كان صادقا في كل حرف قد قاله ،، لكن ما لم تفهمه لماذا لا يكشف أوراقها للعالم ويجعل مارت منشغل لحمايتها ويختفون ،، كان هذا أفضل من الزواج

_ لماذا لا تفعل ذلك ؟ أليس هذا الخيار الأفضل لك

تنهد ببؤس عميق كان يدرك ذلك ،، لكنه ليس أحمق حتى لا يلاحظ نظرة ريناد لزوجها ،، يعلم جيدا أنها قد وقعت بحبه ولا يريد كسر قلب أخته ،، لكنه لا يثق به ،، هو خائف من أن يتم الغذر بها في أي وقت ،، لهذا ستكون إلينا ضمانة جميله بين يديه ،، ويحرص بهذا على أن تكون أخته سعيدة وآمنة ،، وإن تأزمت الأمور سيفجرهم جميعاً ويرحلون ،، لديه الكثير من الخطط في رأسه ،، ولكل حركة خاطئة هناك هجوم مضاض

_ أريد إجابة وليس سؤال

خرج من الغرفة بهدوء وترك عقل إلينا يحسب العواقب ،، حسنا لقد كان الزواج أفضل حل لها حاليا ،، من أجلها ومن أجل أخيها ،، فقبل كل شيء هو الزعيم والأب والأم والأخ هو كل شيء ،، وما ستفعله من أجله سيكون كالنقطة في البحر

وهكذا وافقت إلينا بلا تردد

الحاضر:

حسنا الشخص الوحيد الذي تفاجأ هنا كان ريناد ،، وكل مادار في عقلها كان صورة الأفعى في اللوحة ،، لماذا لم تفكر أن ثعبان السيدة البيضاء الخطيرة والمعروفة في أرجاء العالم المظلم كله كانت منهم ،، لكن اللعنة ليست هذه الفكرة هنا ،، كانت إلينا ،، إنها إلينا ،، إلينا الملاك اللطيف والبريء

أما نيلا لم تعر الموضوع أي إهتمام ،، هي لا تعرف إلا كما قليلا من المعلومات التي أخبرها بها هتان

صرخت ليندا بكاي حتى يركض ويخترق الحاسوب ،، ويجعل تلك اللعنة تتوقف لكن قبل أن يصل لمكان صبا ،، أدارت نيلا الخاتم الذي بيدها وصعق كاي واقعا على الأرض

لم يغمى عليه ،، فالرجل العادي قد يكون غارقا في سبات عميق ،، لكن كاي كان وحشا ضاريا ،، جسده صقل لسنوات عديدة

شلت أطرافه وكان بالكاد يستطيع الإتكاء على ركبتيه ،، فالألم كان يسري في كل جسده عاجز عن الحركة

تقدم أرثر ليحطم الحاسوب ،، لكن نيلا وقفت تنظر لعينيه بشراسة وتصوب مسدسها على رأسه ،، كانت أمامه إمرأة لا تعرف الرحمة ،، هل هي نفس البكاءة التي رأها ؟ بالتأكيد لا

_ حتى لو حطمتم الحاسوب لن يتوقف النظام

جاء صوت صبا مسترخي ويقيني

لماذا المكان أصبح كله فوضى في ثانية ؟ كيف حدث هذا ؟

توقف قلب ريناد عن الخفقان ،، وتلبدت مشاعرها ،، الخوف إجتاح كل خلية منها ،، تريد الصراخ والبكاء لكنها لا تستطيع ،، تريد حمايتهم لكنهم عازمون على الموت من أجلها

_صهري هل فكرت أن تقبل بي زوجا لأختك ؟ سيكون من الرائع علاقة ثنائية

هتان الساخر حاليا كان يرمي الزيت على النار

صرخ هاري في وجهه ،، كانت إلينا الخط الذي يبعثر هدوئه

_ سأقتلك هنا هذا أفضل بالنسبة لي

_ إن لمست شعرة واحدة من رأسه سأفجر المكان

أشارت نيلا لبضع أماكن ،، وحين وجهوا نظراتهم إلى خط إصبعها ،، كانت هناك عدة قنابل صغيرة لكنها فتاكة

كانت نظرة الحب الكبير في عينيها غير مهتزة ستقتل الجميع في سبيل فرد واحد

تكلمت إلينا بعد نظرة حاقدة رشقت بها هذا الزوج الوقح ولتلك الشقراء التي ستقتل الجميع حتى هم بضغطة زر صغيرة ،، وجهت الحديث لمارتينوز

_ أخي توقف أرجوك ،، من أجلي توقف ،، ثق بي هذه المرة تعلم ،، أنني لست بهذا الضعف استطيع حمايتك أيضا

بعد دقائق تراجع مارتينوز إلى الوراء وأطلق سراح هتان ،، تنفست ريناد بإرتياح كانت تتألم بشدة لأنها ستؤذيه

بعد أن شعرت أن الهواء يتسرب لرئتيها ،، تكلمت كالزعماء ،، وجهت الحديث لإخوتها الأوغاد

_ صبا النظام حالا

اسرعت صبا تنفذ الأوامر ،، كأنها جندي في الجيش

_ نيلا أخفضي المسدس و عطيلي القنابل

إبتسمت الشقراء وفعلت ذلك في لحظة ،، تغيرت نظرتها الشرسة وعلت ملامحها البراءة واللطف

_ ليندا رجاءا أريد أوراق طلاق بإسم هتان وإلينا

كانت ليندا ستتحرك وتنفذ طلب ريناد لولا صرخت مدوية جاءت من وحش غاضب إستقيظ من نومه ،، جعلتها تقف

_ لما أنت مصرة على ذلك ،، لما لا تسمحين لي بحمايتك ولو لمرة واحدة ،، من منحك الحق لتقرري كل شيء ،، لا أريد تضحياتك ،، تبا لك

لكمته ريناد بقوة بعد أن ألقت أسلحتها على الأرض ،، وصرخت بهدير قوي تصر على أسنانها التي تكاد تكسر بفعل الإكتكاك القوي

_ إنه واجبي ،، حمايتكم واجبي ،، هل تفهم ؟

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

**عندما تقف بين عتبة الإختيار بين أشياء تستوطن قلبك تأكد أنك الوحيد الذي سيتألم في النهاية ،، كانت ريناد تقف على سيف رقيق جدا ،، سبب لها جروحا عميقة وللغاية ،، لم يكن سهلا أن تحمي أخوها من الشخص الذي قد تسلل لقلبها بهدوء ،، كان من المزري جدا أن تبكي بصمت وتدافع بقوة دامية في نفس الوقت

**الأخ ،، أم الحبيب ،، كلاهما مهم لكن الدم لا يمكن أن يتحول لمجرد قطرات من الماء ،، كانت غريزتها تتفوق على مشاعرها ،، كانت كالأم التي لن تتهاون في حماية قطع من قلبها

Continue Reading

You'll Also Like

2.6K 103 1
هذا سيئ ، هو سيئ مظهره لا يساعد و قلبي اللعين يركض . ليس من العدل أن أكون منجذبة إلى الوحش ليس و عيونه تشتعل حدقا لي ..
126K 6.8K 17
صوفيا فتاة تحلم بأن تعمل في وظيفة أحلامها (التمريض) بعيدا عن عالم عائلتها المظلم ، ذات شخصية عفوية ، متحرشة ، لا تخجل من إظهار مشاعرها نحو الرجال ،...
145K 7.3K 43
فتاه تجبرها الظروف على اتاخذ قرار صعب ! تنكرها بولد ودخولها لمدرسة عيال . القصه جداً غير عن القصص الي تشبها من العنوان اتمنى تنال اعجابكم . الكتابه:...
78.3K 5.9K 22
هي كاتبة إيطالية تختص في روايات بوليسية و تحقيق و جريمة . و هو زعيم مافيا يابانية الياكوزا يحكم نصف قارة في النصف الآخر من العالم. فما العلاقة و أين...