إمرأة الأوركا

By Ash_voice

810K 40.2K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... More

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
رجل من الظلام : Part 5
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

الوجه الآخر : Part 14

14.8K 810 219
By Ash_voice

عندما تقرر إنتزاع الشئ الأثمن في حياتي تأكد أنني سأنتزع حياتك بدلا من ذلك

............................................................................................................................................................

لقد إختبر العديد من المشاعر طول حياته ،، كان يعرف ما معنى أن يحترق الإنسان بنار الغضب ،، بنار الحقد ،، بنار الإنتقام ،، بنار الألم ،، حتى أنه جرب الإحتراق بما يدعى نار الندم ،، لكن أن يحترق بنار الغيرة ،، لم يمر هذا الإحساس قط على قلبه..

يكاد يخرج ذلك الفؤاد من جسده ليحطم قوقعة الجليد الذي دفنه بها من سنوات ،، لكن هل يعقل ما يراه في هذه اللحظة أم أنه يحلم ؟

لقد كانت زوجته بين أحضان رجل آخر غيره ،، تلف ساقيها بجذعه ،، تلصق جسدها بجسده غير مهتمة لأي أحد حتى لوجود

لوهلة نسي أن يتنفس ،، إنه لا يتذكر أي شيء ولا يريد أن يفعل ،، لقد كان على وشك الإنفجار وهذا سيحدث في أي لحظة ولن يجلب الخير للعالم وللجميع بالطبع

إبتلع كاي ريقه وهو يرى الوحش الذي يخفيه الزعيم قد بدأ بالظهور ،، تصلب فكه وبرزت عروق عنقه ،، أما قبضته فلقد كان يضغط عليها حتى إزرقت أصابعه ،، مسكين من سيتلقى اللكمة التالية منه ،، لأنه حقا وبكل جدية في عداد الموتى

يحاول إلتزام الهدوء ،، يحاول ألا يقتل الرجل الذي توجد زوجته في أحضانه ويحاول ألا يقتلها لأنها تدفن رأسها في عنقه وتحركه يمينا وشمالا تدغدغه وهو يضحك بصوت يكاد يفجره ،، لكن تباللعقلانية في هذه اللحظة

فالحركة التالية التي رآها فجرت ما كان يحاول التمسك به من هدوء ،، لقد لمس الجزء العاري من ظهرها بيديه الخشنة يضغط عليها بقوة

أخرج مسدسه وإقترب منهم بخطوات غاضبة وعينيه تلمعان من الغضب ،، فهو لن يهدأ إلا إذا أراق دماء هذا اللعين أمامه

لحق به كاي مشيرا لبعض الحراس بالتقدم خلفه

لم ينتبه كلاهما عليه في البداية خصوصا وأن ريناد تولي ظهرها لزوجها إلا أن ذلك الشخص إنتبه له ولم يكن هناك أي خوف في عينيه ،، هذا جعل كاي يشعر أن هذا المكان سينفجر ،، ضغط على ساعته ثم على سماعة البلوتوث المثبة خلف أذنه ليتم إجابة الإتصال في نفس اللحظة ،، فالرباعي متصلون ببعضهم عبر ساعات ذكية يتم إستخدامها في الحالات الطارئة فقط

تكلم كاي بنبرة جدية

_ أرسلت لكم الموقع

لم يحتج الأمر أي سؤال منهم ،، فلقد تركوا ما كانوا يقومون به وتوجهوا لقلب الحدث

أعاد مارتينوز الصمام للوراء ،، هذا الصوت جعل ريناد تعيد رأسها للخلف ،، ترى زوجها الوغد يوجه سلاحه نحو أخيها وبعينيه نظرة تخبرها أنه ميت لا محالة

نزلت من بين ذراعاي هتان الذي لازال لم يرف له جفن وهو يرى المسدس على بعد إنشات من رأسه ،، فهتان يخاف من شيء واحد ،، وهو فقدانه لأخواته وأي شيء آخر ،، لا يهم ولن يهم حتى لو كانت حياته

حاولت التكلم معه ،، لكن هل سيستمع لها ،، من المرجح وبالتأكيد لا ،، فلقد كان مخدرا بنار الغيرة التي لم ترحم حتى قلبه الجليدي

ولأول مرة تكلم بنبرة جعلت أبدانها تقشعر ،، فالقسوة والظلام غلف حتى صوته

_ حسابك سيكون أسوء من الموت صدقيني

تقدم هتان منه غير مبالي للمسدس فلقد هدد أخته أمامه وضغط على نقوسه وهذا ما كان يجب ألا يحدث لكن حدث

_أريد أن أراك تحاول الإقتراب منها

زاد تحدي هتان غضبه ،، كان سيفجر رأسه في اللحظة التالية ،، هذا ما كانت تعلمه ريناد والذي كان يبدوا ظاهرا في عينيه ،، نظرت لوجه أخيها الذي حاولت دفعه للوراء لكن الوغد لم يتحرك ،، الخوف سكن أوصالها ،، تحرك بين كل خلية في جسدها ،، حتى أن قلبها يكاد أن يسقط بين قدميها في أي لحظة

دفعت يد مارتينوز لسماء وذلك أتى متزامنا مع إطلاق النار في الهواء ،، كان سيفعلها ،، سيقتله ،، رأت يده على الزناد ،، رأته وهو على شعرة واحدة من ضغطه ،، هذا الصوت جعل هتان يسحب مسدسه يوجهه لرأس مارت بينما كانت ريناد بينهما

سحب الجميع أسلحتهم بما فيهم كاي الذي وجهه على رأس هتان ،، تكتيك أتوماتيكي حين يرون تهديد حول الزعيم الذي تعهدوا له بالولاء

نظرت ريناد لمارتينوز بعيون راجية ،، لكنه لم يهتم لأن الغضب أعمى بصيرته بشكل كلي ،، لم تفكر كثيرا ولم تحتج إلى أن تفكر لأن كل ما فعلته أنها طعنته بسلاحها في صدره وكما تفعل دائما كانت الطعنة بعيدة عن قلبه ببعض السنتيمترات

إبتسم هتان بفخر ،، بينما ظل مارتينوز ينظر إليها فقط من دون أن يرف له جفن وكل ما كسر ذلك الصمت هو صوت الشخص الوحيد الذي كان ينقصها في هذا العالم

وضعت خنجرها على رقبة من كان يوجه سلاحه على رأس أخيها ،، لم يكد يشعر بأي حركه خلفه ،، لم يصدق حتى أن هناك شخص ورائه ،، لكن اليد والسلاح الذي تمسكه بقوة بين أناملها جعله يصدق هذا

_ ضع سلاحك اللعين يا كعكعة الإندومي وإلا أخدت رأسك معي لأعلقه في البيت

جاء الصوت أنثوي رقيق ،، لكن التهديد صدقوني لا يليق بذلك الصوت بتاتا ،، فتح كاي فمه ذهولا وهو يسمع تهديدها ،، ماذا حدث ؟ ،، لا ،، لا ليس هذا السؤال الصحيح ،، بل من أين جاءت هذه التي خلفه وكيف لم يلاحظها ؟

ضغطت على خنجرها حتى نزف عنقه قليلا ،، تخبره أنها لا تمزح ،، لكن حتى هو لا يمزح ،، فحين يتعلق الأمر بحياة الزعيم هو على إستعداد على توديع حياته

كان يعلم أنه لا يستطيع التحرر لأنها تصوب على وريد عنقه ،، أي حركة خاطئة وخنجرها الحاد جدا سيجعله في خبر كان ،، لهذا بقي ثابتا ومسدسه على رأس هتان

وصل كلن من ليندا وأرون وآرثر في هذه اللحظة ليرو هذا المشهد الفضيع جدا ،، الزعيم مصاب بسبب ريناد ،، كاي خنجر على عنقه ولا يظهر من الشخص خلفه بسبب جسمه الضخم ،، لاحظوا فقط خصلات شعر أشقر تطير بسبب الرياح ،، ورجل يصوب سلاحه نحو الزعيم ،، والحراس يحيطون بهم على أهبة الإستعداد

صدقوني المنظر كان كله فوضى في فوضى

ما إن سمعت ريناد ذلك الصوت ورأت البقية وصلوا حتى إنهارت تجلس على الأرض ،، بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها ،، تحاول جاهدة ألا تبكي ،، رؤيتها بتلك الحالة جعلت مارتينوز ينحني إليها ،، صحيح أن الخنجر بدأ يضغط عليه لكن هي أصبحت أولويته حتى على نفسه

ربت على شعرها وتبا ليته لم يفعل لأنها وفي هذه اللحظة أطلقت العنان لدموعها الصامته ،، هذا جعل هتان ينحني صوبها كذلك والذي رمقه بنظرة قاتلة حين رآه يقترب منها ويضع مسدسه على الأرض

لاحظت ريناد غضب مارتينوز فسارعت تقول قبل أن تبدأ الفوضى مرة أخرى

_ إنه أخي.........

تكلمت بينما دموعها لم تتوقف ،، ليس الأمر وأنها لم ترى قتالا من قبل ،، لكن أن ترى أخويها في هذه الحرب محاطين بأشرس الناس هذا بث الخوف في قلبها ،، جعل كل الشجاعة والقوة تختفي داخلها ،، لم يكن هناك شخص واحد منهم سيتردد في قتلهم ولم يكن لا هتان ولا صبا سيتراجعان خوفا على حياتهما

تبا ماذا أرضعتهم جانيت ليصبحوا بهذا الجنون أشك أنه مجرد حليب ؟

لنقل أن مارتينوز إبتسم في هذه اللحظة وأمام الملئ ،، صدقوني سيصاب أتباعه بنوع خاص من...... ،، حقا لا اعلم ماذا  أقول ؟ لنكتفي بالصدمة

أمسك يدها لتقف بحنان يربت عليها ،، لقد كان يدرك أنه يحبها ،، لكن الآن هو متأكد أنه أصبح مجنونا بها حد النخاع ،، لقد كان على وشك قتل رجل لأنه حضنها وهو لا يدرك أنه أخوها ،، تبا ،، لما لم يطلع على صور عائلتها ،، ماذا سيقول صهره عنه الآن ؟

طلب من الحراس أن يحضروا له كرسيا وأمر الجميع أن يخفضواا أسلحتهم 

جلست ولازال هتان ينتظرها أن تتكلم وتخبره بماذا يجري ؟ ،، بينما نزع مارتينوز سلاحها ومسحه برفق بمنديله ليعيده لشعرها ،، في مكانه المعتاد ،، كانت تشرب الماء وعقلها يعمل كالطحونة الهوائية ،، تعلم أن ما سيأتي تاليا لن يكون سهلا ،، فالحقيقة التي ستلقيها لهم والتي لن تسبب لها سوى الألم في المؤخرة لن تروق أحدا

_ هـــي أخفضي خنجرك اللعين من على رقبتي

نظر الجميع إلي مصدر الصوت ،، كان كاي يأمر من خلفه أن تخفض خنجرها عن عنقه والتي لم تهتم أبدا بماذا قاله بل وجهت كلامها لهتان

_ ما رأيك أن نأخده رهينة ؟

إبتسم هتان بينما ضربت ريناد وجهها ،، فما ستقوله تاليا سيفقدها عقلها ،، فهي أختها الوغدة اللعينة صبا في النهاية

تكلم بمكر وسخرية متناسي الوضع الذي هم به

_ لماذا ؟

حسنا ،، لقد كان سؤالا إستنكاري فهو يعلم أن ما ستقوله أخته هو أغبى شيء في العالم

أجابت والإبتسامة تزين ثغرها لكن عينيها تلمعان مكرا

_صاحب شعر الإندومي يعجبني

ضحك هتان ،، فلقد قال لكم سابقا أن أخته ستقول أغبى شيء على الإطلاق وقد كان محقا ،، لكن هل هو طبيعي حين يراها ظريفة حين تقول مثل هذه الأمور ؟!

دعونا لا نجيب عن سؤاله فهو لن يروقه ذلك

الجميع فتحوا أفواههم من الدهشة على كلماتها ،، بينما بدأ يتوعد كاي لها بالويل ،، فهي تسخر من شعره ،، إبتسم مارت وهو ينظر لزوجته التي بدأ يعد لها في عقله كالعادة ،، لأنها ستنفجر في أي لحظة

1,2,3,4,5

_ أيتها الفأرة اللعينة تعالي إلى هنا الآن

تنهدت صبا بقلة حيلة وأزاحت الخنجر عن عنق كاي ،، تتحرك صوب ريناد ،، لكن ليتها بقيت مختبئة ولم تظهر ،، فلقد كان ذلك الصوت الأنثوي الرقيق يليق فقط بإمرأة مثلها  ،،خصلات مسروقة من الذهب ،، ناعمة كالحرير يعبث الرياح بهما ،، عيون خضراء عشبية ،، بشرة بيضاء لم يسبق وأن رأو إمرأة ببياضها فمن شدته كانت عرق رقبتها تظهر ،، شفاه دائرية منتفخة بلون الزهري الطبيعي

نظرت صبا لكاي الذي كان مذهولا حقا بها ،، أما هي فإبتسمت في وجهه ،، فلقد أعجبها هذا الكائن من الجنس الآخر

نظرت إلى الدماء العالقة على خنجرها وإليه وقامت بحركة غير متوقعة ،، مسحت الدماء على قميصه ففي نهاية هي دمائه لا داعي ليقرف من نفسه

وقبل حتى أن يبدأ بلعنها لأنها أفسدت هندامه وهو الحريص جدا على أناقته تكلمت تلك الجميلة المستفزة

_ إياك والتفريط في هذا القميص ،، إن هذه علامتي الخاصة منحتك إياها

حقيقة لم تكن لا علامة ولا أي شيء ،، كانت فقط خربشات لطخت قميصه المثالي ،، ثم مشت تتجاهل رده العالق في حلقه

قالت لها ريناد تحذرها

_ إياك والتفكير بذلك

ضحكت ببراءة

_ أنا !! ،، أنا حقا لا أفكر بأي شيء أختي العزيزة

إقترب هتان منهم أكثر وقد بدأ يديق الحصار على ريناد ،، بينما إختفى كلن من أرون و آرثر بعد رصدهم لحركة غريبة حولهم

_ لنذهب للفندق ونتحدث هناك ،، احتاج الكثير من الأجوبة لأسئلتي الكثيرة

أمسك يدها يجعلها تنهض من على الكرسي بصرامة ،، لكن لم  يتحرك  سوى خطوة واحدة حين شعر بأن شيئا سحبه ليتوقف ،، كانت يد ريناد التي أوقفته لكن ليس بقوتها الخاصة فيد مارتينوز كانت تسحب يديها الأخرى

تكلم بغضب عارم لم يدم سوى ثواني حتى تبدد في السماء كالبخار

_ أترك أختي حالا

_ إنها زوجتي الآن

كان مارتينوز يصرح بهذا الحق ،، كأنه قانون فوق الجميع من دون إسثتناءات حتى نفسه التي كانت فوق القانون ،، فحين يتعلق الأمر بحقيقة أنها زوجته يصبح تحته

تبا ،، تبا ،، تبا  هذا ما كان في رأس ريناد في اللحظة التي بحلق فيها هتان بنوع خاص بعدم الإستعاب

..........................................

كان آرثر يمشي ببطئ لكن رؤية أرون الذي بدأ يركض كذئب جائر في سباق جعله يرمي سيجارته ويبدأ بركض أيضا ،، ضغط على سماعة الهاتف

_ أرون حدد المسار بسرعة

اتاه صوت ارون في نفس اللحظة

_ الطريق الغربي ،، تابع حصاره سأذهب من الطريق الآخر

بدأ كلاهما الركض مرة أخرى ،، لكن الذي إختلف أن ذلك المترصد ظن أنه أضاع أرون ،، بينما هو من غير مجريات إتجاهه ،، فتابع آرثر اللحاق به ،، والذي كان يركض بسرعة عداء نمر جائع  بين البراري

وصل كلاهما لزقاق مظلم  ،،إنه تحت حكم عصابة فايزر سنو وهم من أتباعهم ،، لكن الغريب أنه كان خالي ولا وجود لأثر أي من أفراد العصابة

توقف الرجل الملثم عندما وجد أن الطريق مغلق ببوابة حديدية ،، أعاد بنظره للوراء ليرى آرثر يخرج سيجارة من جيبه وولاعته الفضية التي تحمل رقم 2 لإشعالها ،، فما كان منه سوى أن يحاول أن يتسلق البوابة لكن طلقة نارية في تلك البوابة جعلته يسقط على الأرض والتي لم تكن سوى من أرون الذي كان يجلس في أعلى منزل على أحد البنايات المحيطة بالمكان ،، براحة كبيرة كأنه ليس على الحافة

نظر له آرثر ببرود ليعيد نظره إلى الرجل الذي كان لازال واقع على الأرض ربما فقد الوغد وعيه

_ هل أصبته أيها اللعين ؟

تكلم أرون بصراخ

_ اه ،، انا لا أسمعك إنتظر

بدأ آرثر يشتم تحت أنفاسه

لكن ماهي إلى ثواني حتى كان أمامه ،، لقد قفز من ذلك العلو الشاهق متشبتا فقط ببلكونة أحد الطوابق

هل يظن نفسه قردا لأنه وإن كان يظن ،، فهو حقا كذلك؟

" أنا أمزح فقط "

أكمل آرثر إستنشاق التبع ،، بينما إقترب أرون من الرجل يزيح اللتام عنه والذي وجده مصاب ،، لكن ليس بفعل طلقته ،، وليس الوقعة لقد كان مصابا برصاصة داخل بطنه

رؤية الإصابة جعلت أرون يتلبد بمكانه ،، فإصابة هذا الوغد يعني شيئا واحد

تفقد نبضه ليجده ميتا ،، هذه الحركة جعلت آرثر يقترب متسائلا

_ هل هو ميت ؟

_ تبا ،، تبا لهم

وقف يصرخ بصوت جمهوي غاضب

_ أيها الجبناء أظهروا أنفسكم ،، تبا لكم يا عهرة

لكن ليس هناك أي رد ،، تابع آرثر التدخين بهدوء بينما أخرج هاتفه يتصل بأحد الحراس ليأخد الجثة وما إن أنهى الإتصال حتى وجه حديثه لأرون

_ لقد أطلقوا عليه من بندقيه قنص في اللحظة التي أطلقت النار حتى لا نسمع صوتها ،، أنت لا تلفت الإنتباه إنه داخل المبنى السادس على اليمين

_ نحن مراقبون إذا ،، لنذهب إليه الآن

_سيكون هرب الآن أو تم قتله على أقل تقدير

_ سأتصل بليندا أخبرها بما حدث

_ ليس الآن ستكون مشغولة مع العائلة السعيدة لزعيم

_ ههههه ،، عائلة الكوارث لقد قلبوا المكان في أقل من ساعة ،، أتصدق هذا؟!

تنهد آرثر لكنه لازال يراقب البنايات ويحاول أن يجد ولو خيطا صغير يتمسك به ،، لكن دون جدوى هذا ما دفعه للعودة لمكان سيارته ،، فعلى كل حال سيأتي حراسه لأخد هذا الحثالة

وسيأمر أحدا لتحقيق مع العصابة التي إنشقت الأرض وبلعتها ،، فأين هم الأوغاد حين يريدهم

.......................................

_ هل أنت واثقة مارلين ؟

_ بالتأكيد ،، سأقوم بذلك من أجل أن أخلص العالم من حثالة مثلها

إبتسمت أبلين بمكر وهي تنظر لمارلين التي لازالت لحد الآن تخطط لإزهاق روح ريناد

_ حاولي أن تجعلي موتها بعيدا عنا ،، لا نريد أن نثير شكوك خطيبك الثور

_ لا تقلقي سأفعل ،، لن أجعل مارت يشك بنا مهما حدث ،، لكن عليك أن تحققي وعدك لي في النهاية

_ لك ذلك

وقفت مارلين تخرج من حديقة القصر وكما هو متفق ستذهب الآن لإيطاليا حتى تبعد عنها أصابع الإتهام ،، بينما ظلت ابلين تنظر لكأس القهوة الذي لم ترتشف منه أي شيء

ستعمل على تزويجه بمارلين مهما كان الثمن ،، فالغبية مجنونة به وقد إتفقت معها على فتح الأراضي الايطالية لمشاريعها القانونية والغير قانونية إن تم هذا الزواج لأنه عند حصولها على دعم الكونتيسة الكامل سيجعل قوتها تزداد لضمان مستقبلها ومستقبل ولدها هاري ،، فهي لا تملك أي ذرة ثقة بزوجها لأنه ليس ندا لمارتينوز لا أحد كان كذلك ،، لقد كبر ذلك الطفل ليصبح الشوكة العالقة في حلق الجميع

.....................................

توجه أرون لإتمام صفقته التي تركها في المنتصف ،، كان يقود بهدوء كالعادة ويصفر كأن الحياة مزهرة داخل عيونه الرمادية القاتلة

يتغير مزاجه كالفصول فقد يغضب الآن ويغرق اي مكان به بالدم لكنه بعدها بدقائق تحيط به هالة غريبة من السعادة وحب الحياة ،، مختل آخر لا غير

توقف قليلا عند متجر لكعك الدونات ،، سيشتري القليل لليندا فهي تحبه كثيرا وهو يحب أن يراها سعيدة

إن كان هناك شيء جميل في حياة المافيا فهو الحب العائلي لهؤلاء الخمسة ،، كانوا أقوياء لا يملكون الرحمة لأي أحد ،، يقتلون بدم بارد لكن كل واحد منهم سيموت من أجل الثاني ،، يتشاجرون طوال الوقت لكن حبهم يزداد يوما بعد يوم

نزل وهو يلعب بعلاقة المفاتيح بين إبهامه يديرها في الهواء ويصفر

يرتدي سترة من الجينز زرقاء اللون من دون أكمام تاركا إياها مفتوحة تظهر عضلات صدره وبطنه القوية ،، مع ظهور وشومه أيضا والتي ليست كثيرة ،، سروال أسود اللون ممزق بأغلب الأماكن

يده اليمنى بها أربعة خواتم ،، بينما الأخرى فارغة وهناك أيضا عقد فضي يزين رقبته الطويلة

دخل المحل بهدوء ،، جلس على أحد الكراسي وبملل طلب عدة قطع من الدونات بطعم الأناناس المفضل لدى تلك الثعلبة ،، أمسك هاتفه يلعب به حتى تأتي العاملة بطلبه

هو أرون فايدل لا يحتاج أن يقف في الصف ولا يحتاج بطاقة تعريف لأن ذلك الوجه كثيرا ما ظهر في الصحف والتلفاز ،، لأنه مسؤول كبير في الدولة وإن لم يكفيه هذا التعريف للعيان فالمسدس الذي يضعه خلف ظهر واضح ويظهر للجميع ،، يمنح المارة تعريفا خاصا بنفسه وبصاحبه

تقدمت العاملة مع إبتسامة مرتعبة تمنحه العلبة والذي بدوره أعطاها بطاقته الإئتمانية السوداء لتمررها سريعا على آلة الدفع المحمولة وكتب لها الرقم السر ،، أرعة أصفار

وقف يحمل اللعبة ،، لكن صوت ضحكة رنانة جعلته يلتفت لصاحبته وكما كان متوقع لم يكن سوى نفس الصوت المؤلوف لرأسه ،، إنها نفس الفتاة التي كانت مع ريتا والتي وصله ملف عنها عندما كان في الصفقة ولم ينظر له حتى الآن

وكيف يفعل و كل شيء سقط على رأسه دفعة واحدة ولم يملك الوقت حتى ليتنفس

كانت تمسك الهاتف وتضحك كأن من يكلمها قد أخبرها أطرف نكتة على الإطلاق....

لم يقاوم تلك العيون البنية ولا تلك الشفاه الكرزية ،، وجد نفسه يقترب منها ببطئ شديد حتى وصل إليها ،، رفعت رأسها قليلا لترى ذلك الجسم الضخم الذي وقف أمامها

قابلت عينيها البنيتان عيون رمادية قاتمة اللون تخطف الأنفاس ،، إسمرار بشرته الخفيف بفعل الشمس جعله في منتهى الوسامة وفكه المنحوت الحاد مع تلك اللحية الخفيفه والتي زادته رجولة جعلتها تكاد تنسى كيف تتم عمليه الشهيق و الزفير

وقعت عينيها على عضلات بطنه الثمانية ،، وكم كانت بارزة ،، إبتلعت ريقها وهذا ما جعله يبتسم ،، وليته لم يبتسم في تلك اللحظة ،، لأن قلبها خفق بجنون داخل قوقعة صدرها

حاولت الحفاظ على ثباتها وإخفاء التوتر فتكلمت بلكنة إنجليزية رقيقة تجعل كل من يسمعها يعرف أنها ليست من هنا وأنها ليست إبنة هذا البلد

_ سيدي هل يمكنني مساعدتك ؟

وبصوت رجولي جعلها للمرة الثانية تتخبط

_ أجل هناك الكثير من الأمور التي أحتاج مساعدتك بها

رفعت حاجبها بإستفسار ،، تحاول معرفة ماذا يريد منها ،، لكن تلك العيون لا تقاوم ،، إنه أوسم رجل قابلته ،، تستطيع القول أنه جعلها تتلبك ولا تعرف اليمين من اليسار

كان كل من قابلتهم عاديين مقارنة بصاحب العيون الثلجية هذا

_ بماذا ؟

جلس أمامها على أحد الكراسي ونظر إليها لعدة ثواني بكل جدية ،، من يراه لا يصدق أنه أرون الذي يظل يسخر ولا يمتلك أي ذرة منها إلا عندما يكون داخل العمل

_ أولا أريد رقم هاتفك ،، وأريدك أن تعلمي آنستي حتى لو رفضتي منحي إياه سأقتحم كل شركات الإتصال هنا حتى أجده

نظر إليها قليلاً قبل أن يفتح فمه ليتابع بتركيز كأنه يعقد صفقة وليست أي صفقة قد مرت عليه ،، بل كانت هي الأهم في نظره

_ ثانيا ومن اليوم أريدك أن تكفي عن وضع هذه الزينة

فتحت فمها من الدهشة ،، ماذا يقوله هذا الغريب الذي يبدوا أنه إقتحم مساحتها ويرغب في إقتحام حياتها ؟ ،، لم تفهم ما يقصده بالزينة فاليوم لم تضع أي مساحيق التجميل ،، إكتفت فقط بوضع كريم لشمس لأنها تملك بشرة حساسة ،، والاكسسوارات لم تضع أي شيء ،، لا قلائد ولا خواتم ،، كانت بسيطة في إطلالاتها فقط ثوب أصفر اللون يصل ركبتها وحذاء زهري لون مع حقيبه صغيرة بلون أبيض

فأين الزينة بحق الجحيم ،، إستجمعت شتات نفسها وهي لازالت تبحلق في الذي يخترقها بعينيه ويحفظ كل إنش من وجهها المثالي

_ سيدي هل بسؤال ؟

_ Of course

_ أين الزينة ؟

إبتسم بطريقة زادت سحره أضعاف ما هو عليه وتكلم بنبرة عميقة جعلت جسدها يقشعر من البرودة كأنها ليست في فصل الصيف

_ إبتسامتك ،، تحريك يديك حين تتكلمين ،، نظرتك اللطيفة للأشياء ،، عضك لشفتك السفلية حين تتفاجئين.... هذا كل ما رأيته لحد الآن لكن صدقني سأعرف المزيد المرة القادمة

كل كلمة منه جعلتها تتخبط ،، من هذا الرجل بحق السماء ،، لم يمضي على لقائهما سوى ثواني و ها هو يضرم العواصف داخل جسدها

أخد هاتفها منها يتصل برقمه وهي لازالت في حالة من الصدمة من كل ما قاله ،، لم تستطع حتى الإعتراض على أي شيء

نهض من مكانه ليغادر وهو يلعن في سره صفقات الكوكايين التي لم تنتهي بعد ،، لكن لا يهم مادام اليوم رآها فهو يقسم أنه سيحاول ألا يقتل أحد الأوغاد الذين ينتظرونه حاليا

أعزائي لقد قال أنه سيحاول ،، فقط يحاول وليس لن يفعل

لكن قبل أن يبتعد إستدار يرمقها بنظرة أخيرة وقال بنبرة هادئة وراضية

_ سجلي رقمي بإسم أرون يا حوريتي

رمشت عدة مرات وهي تراه يلوح لها وكل ما رأته هو ظهره العريض ،، مشى مبتعدا بقدر الإمكان لكن هذه المرة لم يكن خالي الوفاض لقد سرق جزءا منها ،، لا تعلم حقا بماذا تشعر الآن ،، هل عليها حذف الرقم وتجاهل هذا الوقح الذي إقتحم خصوصيتها أو فقط أن تسجله ؟

تمتمت بينها وبين نفسها تعيد إسمه وكم راقها صدى الإسم على لسانها

_" أرون،، أرون ،،أرون"

****

قاد إلى مكان الصفقة كانت ستقام مع الروسيين ،، دخل بجسمه الفارغ وخلفه الحراس يرتدون بذلات سوداء لكن هو كانت ملابسه تمنحه هيئة رجل من العصابات وليس أحد أهم أعضاء مافيا 17k الكاسحة ،، لكن لا يهم ففي نهاية هو أرون فايدل حتى لو كان يرتدي خرقة

وقف الجميع لتحيته غير سايدر خامندر ،، الذي مازال يجلس في مكانه ،، زعيم مافيا روسيا والذي يحكم المنطقة الشرقية فروسيا كانت مقسمة لعدة أجزاء عكسهم هم الذين يعترفون فقط بزعامة رجل واحد يحكم الجميع ،، مارتينوز برويان

كان سايدر غاضبا ،، حسنا هو منزعج قليلا لكنه غير قادر على التعبير عن ذلك ،، لقد أضاع الكثير من الوقت في الإنتظار وهو لا يحبه

جلس أرون والإبتسامة لازالت تزين ثغره لقد كانت تجول تلك الغريبة منعطفات ذكرياته ،، وضع علبة الدونات على الطاولة بجانب سلاحه وأكياس الكوكايين

الرحمة نريد بعضا من العقلانية لكن هذا شيء لا يتمتع به أي أحد منهم لهذا لا داعي لطلب ذلك

نظر له سايدر وللعلبة مرة قبل أن يتكلم بسخرية

_ هل أحظرت لي الكعك كعربون إعتذار أم ماذا ؟

ضحك بصوت جمهوري سمع في أرجاء القاعة ،، يظن أنه سمع نكتة وهي في الحقيقة نكتة ،، فهل تصدقون هذا السايدر وماذا يقول يريد من أرون إعتذار؟

_ هل أصبحت تصدق نفسك الآن ،، متى كنا نحتاج نحن للإعتذار ؟؟

كلمات أرون أشعلت غضب سايدر الذي إعتبرها إهانة ،، وقف من مكانه ينظر للذي كان يضع رجلا فوق رجل غير مبالي

أخرج مسدسه يصوبه نحو أرون الذي لازال هادئا ،، كأن ما يصوب على وجهه وردة وليس فواهة مسدس لأنه سعيد

يجب أن يكون هذا الرجل شاكرا لمصدر سعادته مدى الحياة ،، لأنها وبفضلها يمكنه أن يخرج حيا من هنا ولن يقتله ويهشم رأسه بأعنف طريقة ممكنة

لقد أراد أن يحافظ على منظرها الجميل داخل عقله ويتذكر إبتسامتها بدل جمجمة محطمة

_أخفض مسدسك عزيزي سايدوااا وإلا سأفجر رأسك

جاء صوت أنثوي شرس خلفه

_ لينو تعالي إجلسي أحضرت لك الدونات بالأناناس ،، المفضلة لديك

تجمدت أوصال سايدر لكنه حافظ على هدوئه وهو يرى أن التي كانت خلفه هي ليندا بايكل ،، ثعلب المافيا ،، أعادت مسدسها لمكانه وتوجهت نحو أرون بإبتسامة

أمسكت علبة الكعك ،، جلست وهي لازالت تتبت تلك العيون الخضراء على من كان واقفا وسط حشد من حراسه وحراس ارون وحراسها

_ صدقني لولا الدونات لكنت الآن في عداد الأموات

_ وهل إطلاق الرصاص من الخلف أصبح توقيع جديد لثعلب المافيا

ضحكت بصوت رنان ،، صدقوني كانت جميلة أكثر مما هي مخيفة لمن لا يعرفها

_ لم أكن سأقتلك يا عزيزي أنا إنتقائية حتى في ضحاياي ،، يجب أن تعرف هذا

جلس مكانه مرة أخرى بعد إماءة أرون له كأنه مجرد جرو صغير ليس إلا

تكلم بغضب لازال يحاول ضبطه بينما أرون فرد يديه على طول الأريكة وليندا بدأت في الأكل

_ المرة القادمة أفضل التعامل مع الزعيم شخصيا

وللمرة لا أتذكر كم ضحك أرون مرة أخرى ،، دام هذا لعدة ثواني قبل أن يرتدي إنفصامه اللعين والوحشي

_ أمثالك يحق لهم أن يلمسوا الأرض لا السماء لهذا كن واقعيا أرجوك

_ أرون خلصنا من فزلكتك لدينا عمل آخر

كانت ليندا من تكلمت وفمها مليء بالأكل

أما سايدر فلقد هدأ خصوصا وهو يرى التحول الكبير الذي تغير في ملامح أرون ،، وتحريكه لخواتمه دق ناقوس الخطر لديه

ففي النهاية من هو ليطالب بهذا اللقاء لقد كان لا شيء في بحر قوتهم

تقدم رجل من أتباع سايدر يحمل حقيبة سوداء وضعها على الطاولة و فتحها أمام أنظارهم ،، كانت بها مجموعة من عينات الكوكايين النقية

قربها أرون منه وتدوق أول مجموعة ،، إستغرقه الأمر عدة ثواني ليحدد جودتها وهكذا فعل مع الثانية والثالثة

نظر لليندا بالقليل من الرضا ليتكلم بعدها ببرود شديد

_ أريد الشحنة كاملة فهي جيدة لكن الوقت لا يناسبني ،، فعلى عكسك أنا لا أحب الإنتظار وكل دقيقة من وقتي  يتم هدره ثمنه حياة

كان هذا ضربا على الجرح بإعتبار أن أرون كان متأخرا على الصفقة ،، أو لنقل أنه قد غادر حين وصل بثواني لمكانهم حين تلقى ذلك الإتصال من كاي رحل مهرولا

إعترض بشدة سايدر بعدما بلع غصة الإهانة

_ تعلم أن إدخال هذه الشحنة عبر المنطقة الغربية صعبة فكلابون لا يسمح لنا بتخطي الحدود خصوصا بعد المشكلة التي وقعت في عيد ميلاد إبنته السابع عشر

_ أنا لا أهتم بكل هذه التراهات ،، كل ما يهمني الآن هو وصول الشحنة في الوقت المناسب وسأذهب شخصيا للإشراف عليها مع الشيطاني الملائكي

حسنا حين قال أنه سيذهب فهذا جعل سايدر يرتاح خصوصا وأن لا أحد سيتجرأ على الإقتراب منهم وهم تحتة حماية مافيا 17k الكاسحة والشيطانة

تمت الصفقة ،، خرج الجميع من القاعة إلا ليندا التي لازالت تأكل بشراهة فلا بد أنها نسيت تماما شيء إسمه الطعام منذ بدأت البحث خلف الغامض الذي يتربص لقتلهم

وهذا ما أدركه أرون ،، لقد كان سعيدا وهو يراها تبتلع تلك الدونات الكريهة والتي لا يطيق مذاقها ،، إلا أنه حاول مجاكرتها وإنتزاع واحدة من بين يديها ،، أبعدت يدها بسرعة عنه ليضحك بسخرية

_ ماذا أتى بك إلى هنا لينو ؟

_"لقد شعرت بالقلق عليك خصوصا أنك تأخرت عن هذا المجنون سايدر "

هذا ما كان يدور في عقلها وهذا ما كان يعرفه أرون لكن هل تقول؟ ،، هذا بالطبع مستحيل

_ الدونات

ضحك مرة أخرى على جوابها خصوصا وهو يعلم أنها كاذبة جيدة جدا ،، لكن معهم تصبح فاشلة لهذا حاولت تغيير الموضوع

_ ولماذا أراك تبتسم كالأحمق الآن ؟

_وقعت بالحب

هل توقعت هذا بالتأكيد ،، لا ،، توقعت أن يخبرها أن الأرض إنشقت وبلعت نصف سكان الأرض ،، هذا منطقي أكثر ،، أو ربما السماء أمطرت أناناس ،، حتى هذا منطقي لكن أرون واقع في الحب ويعترف بهذا بكل سهولة رجاءا ،، هل يمكنكم ضربها على مؤخرة رأسها لتنهض فهي تعلم أنها تحلم الآن وهذا ليس حقيقي

أصبحت عيونها بحجم قطع الدونات من الدهشة ،، نهض وتركها تلحق به ،، لكنها عادت عدة خطوات تحمل العلبة وتعود لركض خلفه مرة أخرى ،، غير مصدقة لما يحدث فإن أحرق المجنون الأول أي زعيمهم نظامهم كله من أجل الحب فهذا سيدمره كليا ،، الرحمة فقط إرحموها

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

** شو رأيكم بصبا المجنونة وكاي

** لقاء الأخوة يلي أشعل الأجواء

** أرون يلي شكله واقع بحب أصلي وهو لا يعرف حتى إسمها

** ماذا تتوقعون ردة فعل هتان على زواج أخته وكيف سيواجه الموضوع ؟؟

** ليندا وحبها لدونات قصة ثانية

** ما الخطوة التي ستتخدها مارلين في حق ريناد

** من أحسن كوبل بعد ريناد ومارتينوز

** شايفين إنو أصلي وأرون لايقين على بعض مثلي أو لا

** تلاحظ أن ريناد في البداية فكرت إلينا زوجة مارتينوز وفي هذا الفصل هو فكر أخوها رجال غريب كان رح يفجر راسه

🍂 من لا يقاتل من أجلك بالطريقة الأسوء والأشرس فهو لا يستحق قلبك

Continue Reading

You'll Also Like

251K 11.8K 11
هو ابن عائلة ديامنتس اليونانية التي هيمنت منذ قرون على سوق الألماس العالمية، لكنّ الجانب السوداوي من عائلته العريقة جعله ينشقّ حتى يصنع مجده الخاص و...
77.8K 5.9K 22
هي كاتبة إيطالية تختص في روايات بوليسية و تحقيق و جريمة . و هو زعيم مافيا يابانية الياكوزا يحكم نصف قارة في النصف الآخر من العالم. فما العلاقة و أين...
2.6K 103 1
هذا سيئ ، هو سيئ مظهره لا يساعد و قلبي اللعين يركض . ليس من العدل أن أكون منجذبة إلى الوحش ليس و عيونه تشتعل حدقا لي ..
88.4K 4.1K 31
تدور الاحداث حول جيون جونكوك المعروف بكونه رجل مافيا لا يعرف معني الرحمه وقلبه المظلم وجيمين طبيب يعمل بالمشفي الذي اقسم بانه سيكرس حياته لشفاء الناس...