إمرأة الأوركا

Bởi Ash_voice

798K 39.5K 16.3K

كانت مجرد إمرأة عادية لا تملك أي شيء بهذه الحياة غير حب عائلتها لها ،، بينما كان هو أميرا يملك كل شيء إلا حب... Xem Thêm

خيانة : Part 1
100 يوم : Part 2
عندما تعتقد أنها النهاية : Part 3
ذئب الجليد : Part 4
ملكية الورق : Part 6
أنا لست سندريلا : Part 7
دماء نبيلة : Part 8
صفحات من الماضي : Part 9
أوراق عالم المافيا : Part 10
رصاصة كاذبة : Part 11
قنبلة الغيرة : Part 12
لقاء غير منتظر : Part 13
الوجه الآخر : Part 14
غير عقلاني : Part 15
رصاص طائش : Part 16
الصديق وقت الضيق : Part 17
حذاء جميل : Part 18
اللغة الفرنسية : Part 19
معركة لا تنسى : Part 20
ثعبان السيدة البيضاء : Part 21
القَسم الدموي : Part 22
الخوف من الحب : Part 23
إعتراف الأحياء : Part 24
مرحبا بالعائلة : Part 25
المرمون العظيمة : Part 26
أنا ملكة : Part 27
العيش في الظلام : Part 28
قلوب مجنونة : Part 29
الوشم : Part 30
وكر الحمقى : Part 31
برويان والحب : Part 32
ماضيّ أمام حاضري : Part 33
إعتراف الزعيم : Part 34
سيف التقطيع : Part 35
أطراف الأخطوبوط : Part 36
الهوس عادة : Part 37
كوردج الجبان : Part 38
الجحيم خلف قناع النعيم : Part 39
اول خصلة من الحقيقة : Part 40
لقد عدت : Part 41
حقائق متضاربة : Part 42
القربان وسيدة المقصلة : Part 43
عملة واحدة : Part 44
المعرفة والموت : Part 45
عائلة كارلوسيا : Part 46
قطعة منا : Part 47

رجل من الظلام : Part 5

21.3K 1K 484
Bởi Ash_voice

إسأل الجحيم عني وسيأتي بك إلي ركضا

**********

...................................................................................................................................................................

بعض القصص يجب أن تكتب بالدماء فالحبر لا يعطيها حقها بل يجعلها باهتة بشكل لا يطاق ،، لا أحد يولد قاتلا لكن الحياة تعلمك كيف تطلق النار ،، سترتجف يديك لعدة مرات بعدها سيصبح الأمر عاديا جدا ،، و كل شخص هنا إما قد ولد مختلا يعشق تناثر قطرات حمراء من الدم في كل مكان ،، أم تجد الظروف اللعينة قادتهم لطريق ألعن من واقعهم المر ،، لا أحد يعلم ماذا تخفيه تلك الأقنعة التي تسمى الملامح ،، لا أحد يعرف الطريق الذين مروا به ،، وكيف كانوا يعيشون ؟

لكن هل الألم يسوغ لك أخد روح أحدهم ؟ أم أنا لا أحد يطرح هذا السؤال على نفسه ؟

جنود الظلام يتوزعون في كل مكان ،، تجدهم في أرقى المراتب العليا في الدولة ،، وكل إسم له قدره في عالم القانون ،، لكن لا أحد يعرف أن اليد التي ترفع لحماية أحدهم ،، هي نفس اليد التي قد قتلت شخصا ما قبل بضع ساعات او دقائق

أي تناقض هذا ! ومالذي يجري بحق الجحيم ؟

.........................................

لم تستطع النوم ،، ظلت طوال الليل تمسك رأسها بقوة بين كفيها ،، تريد الهرب والعودة لأهلها هذا أرحم من هذه اللعنات التي تأتيها واحدة تلوى الأخرى ،، لكنها لا تريد أن ترى الخيبة في عيني والدتها ،، لقد كسرت ثقتها و خدلتها من أجل وغد تحت مسمى الحب ،، والآن وغد آخر تحت مسمى الخوف و الكره

ظلت تفكر و تفكر وفي كل مرة تظن أنها وجدت مخرجا تجد نفسها أمام طريق مسدود

أصبحت الساعة التاسعة صباحا و هي لحد الآن لم تتحرك إنشا واحدا من مكانها ،، إنها العاشرة و لازلت كما هي متخدرة في مكانها لا تشعر بأي الشيء سوى الجوع فهي لم تأكل شيئا منذ فطور الصباح الذي تناولته أمس ،،
نهضت لتخرج من الغرفة تبحت عن شيء تأكله لأنها كهذا إما ستقتل نفسها من الجوع أو تجن ،، فليس هناك إحتمال آخر ،، لم تنتبه لحالتها كثيرا التي كانت في بأبشع أشكالها ،، مزرية بحق

تحركت قليلا لتعود للوراء كأنها غير واعية لما تراه ،، أجل ،، أجل ،، لقد كان هو جالسا على الأريكة يمسك حاسوبه المحمول

وبصوت مسموع

_ يبدوا أنني جننت لا محالة

وحين لم يصلها أي صوت منه ظنت أنها تراه بسبب الصدمة او الخوف ،، فقد ظلت تفكر به طوال الليل ليس حبا فيه بل بحثا عن طريقة تتخلص من هذا العلقة ،، هذا ما جعلها ترتمي على الأريكة لتتمدد بشكل سطحي تلعب برجليها كأنها تمارس الرياضة ،، كانت لازلت ترتدي ثياب أمس مع تجعدها ،، كل ما نزعته هو سترة البذلة الخضراء ،، كان شعرها غير مرتب ،، وهالاتها السوداء تصرخ به

لم تنم أمس هذا ما فكر به ،، لقد ظلت تفكر به وهذا أسعده ،، لا يهمه كيف كانت مشاعرها تجاهه ،، خوف رعب ،، كره ،، المهم أن لا أحد غيره ظل داخل رأسها اللعين

_ كيف أتخلص منك ؟

لم تكن تنتظر جوابا على سؤالها فقد ظنت أنه مجرد تخيل ،، ووهم عالق برأسها

_ بالموت

فتحت فمها من الصدمة و رفعت رأسها ترمش بخفة ،، إنه هنا في الجناح ،، و يجلس أمامها بكل هدوء

_ كيف دخلت إلى جناحي ؟

_ الفندق ملكي

نظرت إليه مليا قبل أن تتكلم

_ وهل تقتحم غرف النزلاء في العادة لأنك تملك المكان ؟ ،، عذرك أقبح من ذنبك

_ لا

صمت قليلا ينظر إليها ،، هو في العاده رجل قليل الكلام ،، وإن سمعته تكلم كثيرا ستجد أنه يتحدث عن العمل ،، لكن مع وجود رجال أكفاء حوله وليندا يده اليمنى ،، أصبحت الإشارات كفيلة بجعلهم يفهمون كل شيء من دون حرف واحد منه ،، لكن معها هي يجب عليه شرح كل شيء

_ لأنك ملكي

_ هههههه ،، ههههههه ،، هل تتعاطى المخدرات ام ماذا ؟ ،

فعليا كانت تضحك بكل براءة ،، حتى لمعت عينيها ،، كأنه أطلق نكتة ما ،، وهو لم يقل إلا الحقيقة التي سيعمل على تحقيقها رغما عن أنفها وانف الجميع

حسنا لو كان أحد آخر ضحك على كلماته لكان قد صعد لسماء السابعة لكنها هي ،، هي ذلك الضمير الذي لاينفصم ،، لقد سحر بضحكتها ،، إنها المرة الأولى التي يراها تضحك بهذا شكل ،، قد رأها غاضبة ،، جريئة ،، شجاعة ،، قوية ،، خائفة ،، متوترة ،، هادئة ،، مبتسمة ،، لكن أن يراها تشهق كغريق من كثرة الضحك وفي وجهه أيضا ،، هذا جعله ساكنا ينظر إليها فقط ،، لا يريد حتى ان يرمش ،، خائف من أنها لو شعرت بحركة رموشه ستتوقف عن الضحك ،، لكن جسده متصلب بشدة ولا يقوى على التحكم فيه

توقفت عن الضحك وهي تراه يفتح قبضته ويغلقها عدة مرات ،، ظنت أنه غاضب ،، لكنه في الحقيقة يحاول السيطرة على نفسه ،، قد يحملها لأقرب غرفة و يفعل بها أمورا لم تحلم قط بها ،، لكنه ليس حقيرا لتلك الدرجة ليفرض نفسه على إمرأة لا تريده ،، قد يقتلها ربما لكنه لن يلمسها إلا برضاها

( المنطق بليز )

_ ماذا هناك ؟ لماذا غضبت ؟ ،، انت الذي تقول أمورا مضحكة وليس انا

_ عشر دقائق

_ اي عشر دقائق هذه

تبا هل عليه دائما أن يشرح لها كل شيء يريدها أن تفعله ؟

_ عشر دقائق للتغير ملابسك المزرية

هذا جعلها تنتبه لحالتها ،، كانت سيئة وللغاية ، يحب عليها أن تغيرها ،، لكن هل ثمثتل لأوامره

بالطبع مستحيل ان تفعل ذلك

_ لن أفعل

وبكل مكر قال

_ كما تردين

نظرت له و الإستغراب واضح على وجهها ،، أما هو فقد نهض يتوجه نحوى الباب ،، أقفله بإحكام حتى لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج ،، وبدأ في الإقتراب منها ،، إنحى على جسدها الملتصق على الأريكة

_ يمكننا فعل أشياء أفضل هنا

_ هل تريد الموت؟

انها خائفة ،، تكاد تصرخ من الخوف ،، لكنها لن تظهر ذلك له ،، لأنها تعلم يقينا أنه مجرد تهديد لتفعل ما يريده

بدأ بفتح أزرار قميصها وحين سارعت لتبعد يديه عنها أمسك كلتا يديها يرفعهما للأعلى وهو يفتح ثاني زر

و بصوت ملئ بالخوف

_ أرجوك توقف ،، سأذهب ،، سأذهب معك

وما إن أنهت كلامها حتى عاد للوراء يفتح قبضته ويغلقها ،، لقد كان يحتاج قوة هائلة ليبتعد عنها ،، لكنه لن يضمن نفسه في كل مرة و يتحلى معها بكل هذا الصبر والهدوء ،، مثل ما حدث الآن

.................................

على الجانب الآخر ،، كانت ليندا منهمكة وهي تبحث عن ما يريده الزعيم منها ،، لقد تلقت مكالمة منه أمس كانت مدتها 5 ثوان

_ نقطة ضعف

لا يحتاج منها الكثير من الوقت لتفهم أنه يريد نقطة ضعف ريناد ،، يحتاج خنجرا يغرزه في قلبها ،، فهي لا تخاف الموت ،، لا تهاب لغة الرصاص ، ستقاتله حتى ولو كانت متأكدة أنها داخل معركة خاسرة نهايتها الموت

ليندا وجدت أن حياتها ليست عادية بشكل كلي ،، فتاة تسبب المشاكل تضرب كل من يعترض طريقها ،، وليست الوحيدة بل إخوتها كذلك لديهم نفس الطباع ،، وهذا يجعل الأمر صعبا يبدوا أن الكل مجانين في هذه العائلة ،، عرفت قصة حبها التي إستمرت سنوات وكلما تقلب الملفات تضحك بخفة ،، فقد كانت تجد أن المعلومات في أوراقها دائما ما تنتهي بكسر سيارته أو جرحه جروحا خفيفة تنتهي بتقطيبها في المستشفى ،، حتى أنها في أحد المرات لكمته على وجهه وكسرت أنفه

_ ستكون فردا رائعا في المجموعه ،، تحتاج فقط قليلا من التحسين والتعديلات مع تحكم في لسانها

بعد العديد من البحث إتصلت ليندا بمارتينوز

_ عزيزي ليس هناك شيء مهم ،، لكن وجدت ثغرة صغيرة سأحاولها لفجوة ،، يتعلق الأمر بوالدتها البالغة من العمر 45 سنة التي تحتاج عملية جراحية في القلب ،، لكنها تخفي الأمر من عدة أشهر لأنها ليست بتلك الخطورة وهذا سيمنحنا الأفضلية في نقطة واحدة

_ تقصدين المال

_ أجل لكن من دون كشف أوراقك لتكون حبل النجاة وليس المشنقة

لمعة عيون مارتينوز بإستمتاع فهو يعلم أن عقل ليندا يعمل بمكر ،، لقب ثعلب المافيا ليس من فراغ

_ الخطة كالتالي .................................................
..........................................................................

_ ثلاثة أيام

_ لكن زعي...

أقفل الخط وهو يستدير لينظر لريناد التي تبهره دائما ،، كانت بسيطة ،، عادية ،، لا شيء يجعله بكل هذه اللهفة لها ،، لكنه لا ينفك يسأل نفسه ،، مالذي يحدث له معها

كانت ترتدي قميصا أحمر ،، وسروال فضفاض أسود ،، وجهها بلا مساحيق تجميل ،، فهل هي ليست مجنونة للتتزين لقطعة جليد متحركة

أما شعرها المبعثر ،، يبعثر حواسه ،، وبيدها سماعة لرأس لتسمع الموسيقى

_ إلى أين نحن ذاهبون ؟

وكالعادة يقابلها الصمت

توجه للخارج وهي تلحق به بخطوات ثابتة كأنها عارضة أزياء و الكون هو منصة عرضها

صعدت السيارة و وضعت السماعة ،، كانت تحاول بكل الطرق عدم الإحتكاك به ،، تعلم أن غضبه بشع ،، أنه ليس كأي رجل عرفته ،، إنه ليس ألكسندر الذي تكسر يده وتأخده بعدها إلى المستشفى ،، ليتمسك بها رغم ألمه و هو يطلق وعودا كاذبة ،، أنه لن يخونها مرة أخرى وهذه الأخيرة وتحاول هي تصديقه

بينما هي تقارن بين ذكرى من الماضي وبين الجالس أمامها بدأت في الرسم ،، شاردة الذهن ،، كانت تخط خربشات هنا وهناك حتى تشكلت اللوحة كانت رسمة لحصان شامخ بكل غرور

مرر عينيه على اللوحة مرور الكرام لقد عرف شيء واحد هي تحب الخيول ،، تكلم بعدها

_ لقد وصلنا

لا رد فالموسيقى كانت صاخبة ولم تسمعه

أخد السماعة من على رأسها وكسرها ،، لينزل بعدها لحقت به وجلست على الأرض كطفلة يرفض والدها شراء لعبة جديدة لها ،، وبدأت في التذمر وإطلاق كلمات غير مفهومة ،، يخرج الكلام من بين شفاهها كالأنين

فكر بينه وبين نفسه

_" هل هي مجنونة ؟ "

تجعل قلبه يخفق ،، أجل لقد شعر به عدة مرات ،، فبدل أن يفجر رأسها بطلقة نارية ،، يريد أن يحضنها ويحظر لها العالم وكل شيء تريده أو تمنت الحصول عليه يوما ما

زفر بقوة محاولا تجاهل ما يشعر به

_ إنهضي

_ لن أفعل ،، لقد كسرت سماعتي

إنحنى يحملها كأنها كيس من البطاطة ،، ضرب بيديها على ظهره بقوة لكنه شعر بها على أنها كالنملة التي تدغدغ فيل

و على مرأى الجميع صعد بها إلى السفينة الحربية ،، كان عليه تفقد الاوضاع هنا

كلهم يرتدون بذلات تدل على أنهم من قوات الأسطول البحري ،، ضباط أقوياء ،، ملامحه كانت قاسية تدل على ان وصولهم لهنا لم يكن هينا بتاتا

لكن ما كان محرجا أن أغلبهم كانوا مصعوقين لتصرف أميرهم ،، فهناك من فتح شفاهه من هول المفاجأة ،، وهناك من أسقط الأوراق التي بين يديه ،، وبعضهم فرك عينيه لتأكد أن ماقد رآه حقيقي.

اما هو فقد تجاهل كل شيء حوله ،، يتوجه للمكان الذي يريده كأن لا شيء يهمه ولا أحد يستحق أن ينظر إليه ،، وكل شخص يصادفه في الطريق يلقي عليه تحية عسكرية يقابلها بإماءة من عينيه فقط

استمر الوضع هكذا حتى دخل بها إلى مقصورة القيادة و فور أن أنزلها ،، عادت لتصب عليه بعضا من شتمائها الغير منتهية كالمعتاد ،، لكنها نسيت كل شيء وهي ترى أرثر أمامها ببزة بيضاء مليئة بالأوسمة تدل على أنه صاحب رتبة كبيرة هنا

مالذي يحدث بحق كل لعنة موجوده على الأرض ؟ هل هذا نفس المجرم الذي كان يضرب مجموعة من الرجال من دون رحمة أمس ؟

قالت بكل عفوية ،، لم تتحكم في الحروف التي خرجت من شفاهها

_ من أنتم ؟

كل شيء أصبح غريبا ،، هو أمير لكن المستودع أمس ،، وتلك الخطاطات عن الأسلحة ،، الكوكايين الموضوع على الطاولة ،، نبرتهم ،، طريقتهم ،، تعاملهم ،، جعلها تظن أنهم عصابة ربما ،، لكنها تتفاجأ بأن الوحش الكاسر أمامها ماهو إلا قائد مرموق الكل يقدمون له التحية ،، هل هي في نكتة أم ماذا ؟

ضحك أرثر بسخرية ،، بينما توجه مارت ليجلس على الأريكة

_ يبدوا أنك يا زعيم لم تعرفها بنا جيدا ،، لهذا لا أجد الخوف في عينيها

إنه مخطئ لقد كانت خائفة ،، وقد لا حظ مارتينوز إرتجافها الخفيف و توترها و محاولتها لفتح حقيبتها والوصول لألعابها كما يطلق هو عليهم ،، لكن نظرتها العميقة تجعلك تقسم أن تلك العيون ولدت لتحدي فقط

أكمل أرثر كلامه

_ نحن من نحكم القانون ظاهريا ،، لكن في الحقيقه نحن من المافيا

وجهت أنظارها لمارتينوز كأنها تتمنى ألا يكون ما تسمعه صحيحا وبكلمات مترددة

_ هل هذا صحيح ؟ و انت ايضا من المافيا

أجابها أرثر وكله إستمتاع

_ ههههه إنه زعيم المافيا يا صغيرة

تبا ،، تبا ،، تبا ،، كانت تظن أنهم مجرد عصابة وقد واجهت الكثير منهم ،، ففي الحي الذي كانت تسكن فيه تعرفت على مختلف الأوغاد ،، لكنهم من المافيا وأيضا هو الزعيم الذي تجرأت وتحدته ،، ولكمته واهانته ،، والحساب سيكون كبيرا ،، اي ورطة وقعت فيها ،، ستقرأ الآن على روحها لا محالة

ساد صمت غريب ،، حتى قطعه هو ببضعة حروف كالعادة

_ هل انت خائفة؟

_ أريد الرحيل

أجل تريد العوده لأمها ،، تريد المغادرة ،، لا تريد أن تنتهي حياتها الآن ،، هي لا تخاف الموت وقد بحثت عنه كثيرا لكنها الآن لا تريده ،، و آخر شيء سببته لوالدتها هو الخيبة ،، الخدلان ،، لتعوضها اولا وبعدها سترحب بالموت بعناق حار

كان صوتها مهتزا ،، رقيقا ،، ناعما ،، نظراتها كانت على غير العاده ،، تبا يريد أن يضمها إلى صدره ويخبرها أنه لن يؤذيها أبدا ستكون ملكته ،، حياته كل شيء جميل لديه

_ لا يمكنك

وما إن بادرت لتتحدث حتى رفع سبابته يمنحها تحذيرا واضحا ،، أن كلمة واحدة خاطئة قد تكلفها الكثير

جلست تنظر لي أرثر الوغد الذي لازال مستمتعا ،، وهي تقابله بنظرة ملئية بالغضب العارم ،، تحاول عدم الصراخ في وجهه اللعين ،، قد تفعل وينتهي الأمر برصاصة داخل رأسها الأحمق

خاطبت نفسها تحاول جاهدة تولي زمام الأمور

_" تحلي بصبر والهدوء ،، ركزي ،، فكري ،، حلي الأمر ،، فقط إهدئي ،، لا تكون طائشة فهتان ليس هنا ليساعدك أخوك الأصغر الذي لم يجعلك يوما تشعرين أنك أكبر منه ،، كما ان من تتعاملين معهم الآن ليسوا حمقى المكسيك الذين تضربينهم او تطلقين النار عليه ليخافوا منك ،، هم مافيا مافيا "

لأنها قد تصوب أحيانا على أرجلهم او أيديهم ،، تعرف أين تضرب جيدا حتى لا تقتل أحدا ،، هذا كان كفيلا ليجعلهم يبتعدون عن طريقها وطريق كل فرد تحبه ،، لكن الوضع مختلف جدا

لاحظ هو سكونها يعلم أنه الهدوء ما قبل العاصفة ،، يدرك جيدا أنها متهورة ستفعل شيئا لا يتوقعه ومن مكان لا يتوقعه

إنتهى الإجتماع الذي كان يبدوا أن الأمير يحرص على أمن بلده فقط

لكن في الحقيقة هو يبني جيشا من القتلة يزودهم بأفضل الأسلحة ،، قوات هائلة ،، جنود لا يعرفون سوى لغة واحدة ،، لغة القتل ،، مالذي يخطط له وماذا يفعل لا أحد يعلم ؟

ركبت السيارة تنظر إليه وفي رأسها ألف سؤال ،، هو يعلم أن الفضول سيقتلها لهذا بادر في الكلام

_ 3 أسئلة

_ اه

ضم يديه لصدره وبكل برود نظر إليها ،، فهمت أنه يمنحها الحق في ان تطرح عليه ثلاثة أسئلة

لتقول بسرعة وهي تبدو كطفلة صغيره تساوم والدها على شيء ما

_ أربعة

رفع حاجبه للأعلى ،، فعرفت أن لا كلام من بعد كلامه ،، زفرت بقوة متناسية الوضع الذي هي به والذي لا يقبل ثوارتها الغير مدروسة

أما هو فقد كان كل مرة ينصدم بأقوالها ،، أفعالها ،، حركاتها ،، كل شيء بها كان إسثتنائي وهذا كان يزيد مشاعره قوة ،، هذه الغريبة التي إكتسحت كل ذرة من جسده في فترة قصيرة وللغاية

_ ما هي حقيقتك

_ الموت

_ لم أقصد هذا

إبتسم ساخرا منها ،، هو يعلم قصدها لكنه أصبح يحب اللعب على أعصابها ،، فيكتشف جزءا جديدا منها ومن شخصيتها

_ أمير سانت لوسيا

_ وماذا أيضا ؟

_ زعيم المافيا k17 الكاسحة

_ تبا ،، لا تقل لي تلك المافيا التي تتفرع حول العالم تبدأ من الصين ،، هناك أكثر من 20 ألف عضو حول العالم ،، المقر الرئيسي في هونكونغ ،، روسيا ،، لوس أنجلوس وتتعاملون مع المافيا الألمانيا

لقد كانت تتكلم كأنها تتلو تعريفا لدرس من التاريخ

_ مثير للإهتمام

لقد فهمت قصده وللغاية فبالنسبة لإمرأة عادية هذه المعلومات كثيرة لكن بالنسبه لها فقد كانت عادية ،، هو لا يعلم أنها كانت في كل خطوة تخطوها خارج بيتها وصولا لمحطة الحافلات كانت تسمع أسماء أسلحة ،، أنواعا من المخدرات ،، أسماء عصابات و مافيا ،، أسماء قتلى ،، او أسماء سيتم قتلهم قبل غروب الشمس او شروقها ،، ومافيا مثل K17 كانت حلم كل وغد يظن نفسه قويا ،،

لقد كانت تتراهن مع هتان وصبا عن من منهم تم إزعاجه بـ أكثر بأمور غبية ،، لو يسمعان ورطتها لكان إنحنيَّ لها ،، كونها أكثر وغدة تعيسة الحظ على وجه الأرض ،، و لازلت تبهر الوغد الذي أمامها ،، ماهذا الذي يحدث ؟

تنهدت ،، لأن سؤالها الأخير كان الورقة الحاسمة في حياتها ؟

_ ماذا تريد مني ؟

انها إمرأة ذكية وهو يعلم ذلك أيضا ،، تعرف أن هناك سبب لبقائها حية بعد كل الأمور التي تبدوا بسيطة لكم لكنها بالنسبه له تقليل إحترام وتجاوز حدود

_ كلك

_ مالذي تقصده ؟

_ ثلاثة أسئلة ،، إنتهت

لم تفهم قصده وظنت أنه لازال غاضب منها بعد كل شيء قامت به ،، ويفكر بقتلها هذا ما كان يعنيه بكلك

_ إن كنت تريد إعتذار فأنا اسفة ،، فقط دعني أذهب وكفى من كل شيء يحدث

_ لم تفهمي صحيح ،، دعيني أوضح لك حلوتي ،، أرغب بكل إنش منك وسأحصل على ما أريده برضاك او بعد كسر كل عظمة في جسدك لك الاختيار

و مع كل كلمة منه كان يمرر نظراته على جسدها من الأعلى لأحمص قدميها

ففهمت ما يرمي إليه وهذا أشعل الخوف في قلبها و الغضب في رأسها الفارغ الذي لم يعد يفكر إلا كيف يطعن رقبته اللعينة ؟

_ على جثتي ،، سأقتلك قبل أن تفكر في وضع إصبعك القذر علي أفهمت

كلماتها جعلته يثور ،، يرى الإرتجاف في أنحاء جسدها لكن عينيها تتحديانه ،، تبا لهما ،، تجعلانه يرغب في إقتلاعهما ،، ووضعهما في برطمان مخلل

إقترب منها بسرعة وهمس في أذنها بشكل مرعب ،، وهو يشد على شعرها بقوة و في نفس اللحظة يشتم كل خصلة منه

_ أعدك أنك ستتوسلين لي ولن أرحمك

عاد مبتعدا عنها وهي متجمدة من الخوف ،، غير قادرة على الحراك ،، تبحلق فيه كالبلهاء غير قادرة على الكلام ،، حتى أنها تتمنى أن تتوقف عن التنفس وتصبح غير مرئية ،، لماذا يجب عليها أن تعاني هكذا ؟ اي خطأ إرتكبته لتعاقب بهذه الطريقة؟

نظرت إليه مليا من الوهلة الأولى التي تنظر إليه سيبدو لك مجرد رجل ثري عادي يدير العديد من الأعمال الضخمة ،، رجل وسيم بشكل لا يصدق ،، رجل يحب الهدوء والعزلة ولا يتكلم كثيرا ،، تكاد تقسم أنها لولا لقائهما الغريب لكانت أعجبت به من النظرة الأولى ،، لكن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهيه السفن

...........................................

إنتهى اليومين التي منحهما لليندا ،، والتي سيقتلها إن لم تمنحه حلا ،، لأنه لا يطيق البعد عنها ،، ولا حتى القرب منها ،، يريدها وبشكل لا يصدق لكنه ما إن يقترب منها حتى يبدأ لسانها ينفث السم ،، فتضربه بحقيقة أنه لا يمتلك أي حق عليها

فكر كثيرا في خطفها و منع نور الشمس عنها ،، لكنها لن تروض هكذا ،، هي مغرورة ،، عذِبها قدر ما تشاء ،، اقطع كل شبر منها ،، لكن لن تنحني ،، لهذا يريد شيء أكبر ،، حقيقة أقوى يضرب بها رأسها اللعين

دخلت ليندا لمكتبه مع كاي

_ لدي نقطة ضعف جيدة جدا ،، وقد بدأت في الإجراءات

أشار لها أن تكمل و الإبتسامة تزين ثغره

_ أخبرتك أن أمها مريضة تحتاج عملية للقلب ،، لكن الأمر ليس خطيرا لتلك الدرجة ،، الطبيب الذي يعالجها تحت تهديد السلاح لدينا ،، لقد خطفت إبنته ،، سيتصل بأحد أفراد عائلتها ،، وقد وجدت أفضل خيار لنا ،، أخوها الاصغر منها بسنة ، يحتاج مبلغا كبير من المال من أجل إنقاذ أمه التي ستموت ولن تنتظر الجميلة حتى تنهي 100 يوم لتحصل على المال ،، فأقسى تقدير أسبوعين للجراحة وإلا.....

كانت كلماتها بسيطة ،، جملها غير مترابطة ،، فهي تعلم أن زعيمها يستطيع فهم كل شيء تقوله بلا حتى اي جهد ،، لكن ما عكر صفوها كان كاي الذي قاطع شرحها الغريب

_ لكن بمعرفة أخيها مالذي يتغير ؟

وبإبتسامة مليئة بالمكر و الدهاء فلقب ثعلب المافيا ليس سدى

_ هنا يأتي دور ماكس التابع لنا من المكسيك ،، سيعرض على أخيها في نفس التوقيت الدخول في تجارة المخدرات و بالتأكيد سيقبل ،، و بوم تم إبتلاع أول طعم

_ حسنا وماذا عن ريناد ؟ كيف سيفيدنا هذا أخوها ؟ هو من سيعمل لدينا وليست هي

هذه المرة أكمل الزعيم لقد فهم كل شيء حين وصلت لماكس

_ سنحرص على أن تعرف لأصبح حبل المشنقة الخاص بها

_ ومالذي يضمن أنها ستطلب المساعدة منك زعيم ؟

_ لا أعلم كيف تصنف على القائمة السوداء كأول مخترق في العالم ؟ وانت اغبى من كلب مسعور

_ أعلم ،، أعلم يا ملكة الخطط أنك تتمنين الموت على يدي

_ جرب حظك لتجد نفسك بلا أصابع ،، وغير قادر على الضرب على لوحة حاسوبك اللعين

كلمة منه جعلتهما يصمتان فهما يظلان كالقط و الفأر ،، لكن حين يتحدان لعمل صفقة ما ،، فهو يعلم أن كل شيء سيتم على أكمل وجه

_اللعنة عليكما ،، صبري بدأ ينفد

أكملت ليندا كلامها على إثر صوت مارتينوز الغاضب ،، حتى تنقذ نفسها من غضبه العارم ،، لأنها تعلم جيدا أن هذا الموضوع بالذات لا يقبل المزاح او التهاون

_ وجدت الرجل الذي سيتصل بريناد ويخبرها عن الأمر ،، سيدعي أنه يحبها و لهذا يفعل الخير من أجلها

إمتعضت عيونه سوادا أكثر مما هي سوداء ،، رجلا أخر وكلمة حب مع ريناد في نفس الجملة ،، هذا كفيل بجعله يرغب في القتل

تجاهلت ليندا تلك الهالة المخيفة فهي حقا تهابه في مثل هذه اللحظات ،، فهو الرجل الذي يعانق الظلام ،، لا يمكنها التنبؤ بما سيفعله ،، او كيف يفكر ؟ ،، لكن كل ما عليها الآن هو أن تجعل ريناد تحت رحمته ،، لا أكثر ولا أقل ،، لقد عرفت جيدا أن الأخيرة ،، تأخد داخل عائلتها دور المرأة المسؤولة التي تضحي بكل شيء ،، و لا تقبل أن يدخل أخوها في خطر مهلك ويصبح رجل عصابة ،، ستقدم مصلحته على مصلحتها ،، وبهذا تبتلع الطعم ،، إلى جانب ضغط مرض أمها

_ بعدها يأتي دور كاي ،، الذي سيخترق هاتفها ويجعلها غير قادرة على الوصول لأي أحد من معارفها ،، تستطيع الإتصال فقط بأخيها وكل شخص تطلب رقمه سيكون هاتفه غير مشغل ،، ستكون الوحيد في الساحة ،، لكن زعيم يجب عليك إبعاد الفتاتين من مسابقة الكتاب لمدة أسبوعين فحالتهم ميسورة ،، ربما تساعدها التركية كونها من الأشخاص الذين يساعدون الغير و تفسد الخطة ،، أما ريتا لن تفعل بالتأكيد ،، ومع هذا دعنا نأخد الإحتياط

تكلم كاي و الإبتسامة تزين ثغره

_ لنرسل ملكنا العزيز ووريثه في رحلة لمدة أسبوعين ،، أحب إزعاج هاري هههه

_ غيري اللعنة لتصبح أسبوعا واحدا ،، إن تم زيادة دقيقه واحدة على الوقت المحدد سأدفنكما أحياء

ابتلع كاي ريقه ،، اما ليندا فقد نظرت إليه بقلة حيلة ،، سيحقق تهديده لا محالة هو ليس من الناس الذي يتكلمون من فراغ ،، وحتى لو نظرنا لسنواتهم الطويلة و الصداقة التي بينهم قد يرسلهم للمستشفى على أقل تقدير بدل قتلهم ،، وهذا ليس جيدا بتاتا فهي لديها الكثير من العمل

......................................

خلال ثلاثة أيام كان قد تم تنفيد الجزء الأول من الخطة ،، التي كانت تنفد بدقة بالغة ،، فقد كانت بالنسبة لمارتينوز أهم من أكبر صفقة قد مرت على المافيا ،، ولن يقبل حتى بخطأ بسيط ،، وكما هو مقرر إتصل شخص مجهول الهوية يخبر ريناد بأمر مرض أمها وعلى ما سيقدم عليه أخوها الأحمق ،، فهي لن تسمح أن يرمي بنفسه للجحيم وهذه النقطة كانت جيدة للإستغلال ،، لم تحاول حتى التأكد من الشخص المجهول ،، سارعت للإتصال بأخيها وهي تشعر أن عقلها يكاد يطير من رأسها

كانت مضطربة للغاية وكان كل هذا على مرأى من مارت و مجموعته ،، فهي كانت معه في المكتب تكتب على حاسوبها المحمول أشياء تخص حياته ،، تباغته بسؤال عن حياته حين ينهي كل فرد التحدث عن مجريات عمله ،، من صفقات مخدرات و تجارة الأسلحة او تجارة أعضاء وغيرها ،، فإذا إجتمع الخمسة بهذا الشكل رائحة الشراب والدخان في كل مكان و ملابسهم تكون غير رسمية تعلم ان الحديث سيكون عن أعمالهم السوداء و تجد أن كل فرد منهم لديه شخصيته الخاصة و المختلفة عن الآخر.

فمثلا أرون يرتدي أغلب وقته جاكيت من الجلد ،، قميص مفتوح الأزرار ،، وسروال من الجنز الأسود ،، هذا عندما يمارس عمل المافيا ،، وقد تجده في تجمع للقادة او حفل راقي رجلا مختلفا عن ماهو عليه الآن ،، بذلة رسمية انيقة ،، شعره مرفوع للأعلى كأنه حامي القانون الذي لا ينام من أجل وطنه

ليندا ملابسها صارخة ،، تتبع الموضة بشكل دقيق ،، كانت ترتدي ثوبا أسود مفتوح الظهر ،، شعرها مجموع على ذكل ذيل حصان ،، مع حذاء طويل بكعب عالي جدا ،، و إن دققت النظر جيدا سترى مسدس في حذائها و في كل إنش من جسدها تخفي شيء تقتل به حين تشعر بالملل

،لكن على كل حال البذلات الكلاسيكيه تليق بها اكثر

ارثر قميصه شفاف بأكمام قصيرة كأنه من الصيادين ،، وملامحه في كل الحالات تخبرك انه وغد من القمامة ،، هذا رأيها الخاص به

أما كاي دعنا لا نتكلم عنه ،، فهو أشبه بعارض ازياء ،، يحب ان يجعل الألوان متناسقة ،، مرتب جدا ونظيف ،، فحتى عندما يتلطخ بالدم يسارع لتغير ملابسه بعد إنهاء الرسم اولا ،، ولقد صدمت عندما علمت أن عمره 22 سنة اي في عمر صبا

كيف لمجرم بكل هذا الذكاء والقوة أن يكون صغيرا لهذه الدرجة ،، صحيح أنه يبدوا أكبر من هذا الرقم لكن معرفة هذا تجعلها مذهولة

كان هكذا يتم عملها ،، يجيبها مارت بكل هدوء ويعود لفرد آخر ليسرد له كل تفاصيل العمل حتى لو كانت صغيرة فهو مدمن عمل ،، لا يغفل عن اي شيء ،، يتوقع كل شيء قبل حدوثه و حسابته دقيقة ،، لا يخطئ ،، ولا يقبل الخطأ ،، إلا معها فهو يكون غير قادر على تحليل تصرفاتها ،، ودائما ما تفاجأه بكل أفعالها بشكل غير متوقع

فمثلا الآن هي غير مهتمة أنهم يتكلمون عن عالم الإجرام والقتل بقدر إهتمامها بكتابة سيرته ،، و هي شاكرة أن كل هذه الأيام التي مرت كانت هادئة بلا مشاكل مع ماريتنوز ،، او اي فرد منهم ،، لم تعلم أن هناك عاصفة في الطريق قادمة إليها ،، لقد وجدت أن المشاكل اتت تلوح لها بيديها ،، تخبرها أن حياتها اللعينة لا تسئم من تعكير صفوها

بدأت تشتم بصوت مسموع

_ أجب أيها الوغد ،، أجب

وما إن سمعت صوته حتى بدأت

_ أيها الوغد ،، أي لعنة تريد الدخول إليها ،، سأعود وأقطعك إربا ،، لأطعمك لكلاب شوارع

وكل شتيمة تطلقها تشد على شعرها بقوة متناسية أن هناك من يراقبها ،، تمشي ذهابا وإيابا كالمجانين ،، لا تعرف ماذا تفعل ؟

_......................................................

_ لا تتحجج بظروفنا اللعينة ،، لتغرق معها في الحجيم ،، اقسم لك انك إن لم تذهب لذلك الوغد وتخبره بإنسحابك اللعين سأطلق النار على مؤخرتك بعد أن أقطع أهم جزء في جسده
_..........................................................

_ هل تظنني أهدد فقط ؟ ،، حسنا عندما تبرز مؤخرتك لأقرب طبيب ليخرج منها الرصاص في ذلك الوقت أخبرني أنني أهدد فقط
_.........................................................

_ من دون لكن ،، سأرسل لك المال اللعين ،، فقط إذهب لذلك الطبيب وأخبره أنه إذا وقع لأمي مكروه سأنتشل رماد عظامه بعد إحراقه حيا
_........................................................

_ من يكون هذا ماكسيس او ماكوس ؟ ،، لا تجعلني أجن يا كثلة الحقارة ،، غياب شهر جعلك تنسى صوت تكسر عظامك
_.......................................................

_ لديك ساعة واحدة وأريد خبرا بإنسحابك اللعين ،، وإلا سأجعلك تنسحب وانت تدخل حفرة في الأرض وأرمي عليك القمامة بدل الورود أيها الوغد

أقفلت الخط وهي تزفر بقوة كأنها لا ترى أمامها ،، أخرجت خناجرها من ثقبٍ على الجانب من سروالها ،، فهي تحملهما دائما ،، فقط تغير أماكنهم حتى لا ينتبه لهم أي أحد

وقالت بصوت مسموع وهي تكلم نفسها

_ يحتاج الوغد طعنة جديده حتى يستيقظ

وخرجت تاركة مارت ينظر لها بكل إعجاب ،، أما البقية فقد كانواا مذهولين ،، كيف تحولت فجأة من قطة وديعة للبوة شرسة ؟

ضحك أرون بخفة وقال

_ إمرأتك يا زعيم مدهشة

والذي أكد كلامه ،، كاي الذي كان مصدوما منها ومما قالته في آن واحد

_ يجب عليها أن تكتب كتابا عنوانه <<مئة شتيمة في دقيقة >>

لم يدم الجو الكوميدي طويلا ،، فلقد ألقى عليهم مارتينوز عدة أوامر

_ راقب هاتفها اللعين ،، ليندا هل الحراس خلفها ؟

كان يريد معرفة بمن ستتصل اولا ،، ثم ضمان أنها غير قادرة على الإبتعاد عن ناظريه ،، حتى إنه جعل كل السفرات تتوقف وجعل الأمر كأن هناك مشكل في الخطوط الجوية و الملاحة معطلة ،، والأمر كذلك بالنسبة للخطوط البحرية ،، لا مجال للهرب منه

هل تعرف ما معنى ان يجعل أحدهم العالم يتوقف من أجلك فقط ؟ ،، حتى ولو كان بالنسبة لريناد هذا التوقف غير سار ،، إلا أنه جعل لا أحد قادر على دخول دولته او الخروج منها لأسبوع لعين ،، يبدوا طويلا جدا بالنسبة له وهذا كله حتى لا تستقل اول طائرة او سفينه و تذهب لبلادها ،، يعلم انها مجنونة ،، ولا يعرف ماذا ستفعل ؟ لكن هذه المرة لن يقبل ولو بنسبة صغيرة من الخطأ ،، حسب كل تفصيل صغير ،، نظر لزوايا كل الأمور ،، وجعل كل الاحتمالات أمامه

اما هي فقد كانت بقدر الغضب الذي هي فيه ،، بقدر الألم الذي كان أضعافا ينهش قلبها ،، إنه مبلغ كبير للجراحة لكن لن تسمح لأخيها بالتوقيع على ورقة موته ،، فدخوله أحد العصابات يعني إنتهائه لا محالة ،، ولن تقبل أيضا أن يصيب أمها مكروه ،، لكن مالذي تفعله كيف تستطيع تأمين 6 ملايين ،، إنه رقم كبير جدا بالنسبه لها ،، لكن أمها في حالة خطرة ،، أخوها على الحافة ،، ستفعل حتى ولو اضطرت لبيع جزء من جسدها ،، ستفعل

إتصلت بأبيها لكنه لا يجيب ،، كان هذا بسبب كاي ولكن حتى مع هذا لم يكن ليرد ،، اتصل به سابقا هتان و وجد هاتفه غير مشغل

مالذي تفعله لمن تلجأ ؟ ،، لا أحد قادر على مساعدتها ،، ماذا عن صبا ،، لا لا أمها تفضل الموت على ذلك ،، كما أنه إذا تم تحويل المال لهم سيكشفون ،، اه رأسها يؤلمها من ما يحدث إنها حقا لا تعرف ماذا تفعل الآن ،، فجأة خطر لها شخص ما

ضغطت على الأزرار وهي غارقة في الذل والإزدراء الذي حاوط جسدها ،، كانت تتصل بألكسندر ،، لكن لا رد ،، الهاتف غير مشغل ،، حاولت عدة مرات لكن لا جدوى ،، عادت لترتاح قليلا ،، فهي إن واصلت المشي هكذا سترتكب فعلا غبيا لا تحمد عقباه ،، لهذا تفضل العودة و معاودة الإتصال به فهو طوق نجاتها الوحيد

_زعيم لقد إتصلت برقم تحت إسم والدي الوغد

ابتسم مارتينوز ابتسامة خفيفة على مجنونته ،، حقا يريد ان يعرف اسمه على هاتفها والذي يقسم من الآن أنها تبدأ بكلمة وغد وتنتهي بحقير

اكمل كاي كلامه بعد ثواني من الصمت

_وبرقم اخر عشر مرات متتابعة ،، غير مسجل لكن حسب المعلومات هو لشخص يدعى ألكسندر ،، لكن لن يصله الإتصال بسبب تشويش

_ من هو ؟

وجه كلامه لي ليندا التي إبتلعت ريقها وعلامات التوتر ظهرت على وجهها فهي من بحثت عن كل شيء يخص ريناد و منحها السلطة الكاملة لتتصرف من دون أن يراجع خلفها اي شيء ،، لكنها فركت يديها كطفلة خائفة مما سيحدث ،، تعلم أن غضبه همجي ،، فإن كانت الأخرى قامت بالسب و اللعن فقط ،، فهو سيحرق المقر على رؤوسهم

تكلم بعدها وهو يعدل جلسته كأنه ذئب جائع سينهش فريسته ،، وبصوت مرعب

_ اكره إعادة الكلام

_ إنه....... إنه......... حبيبها السابق

كلمات ليندا فجرت داخله نارا حارقة كأن الجحيم فتح أحد أبوابه ،، نظرته خاوية مليئة بالرعب ،، متعطشة للقتل ،، أجل سيفرغ غضبه في مكان ما ،، وسيكون الحظ الأسوء لمن سيختاره مارتينوز

_ بعد أسبوع اريد تقريرا مفصلا عن كل ركن وكل بقعة حطت قدميها معه

_ إنه جاهز الآن إن ك.....

وبصوت مرتفع وهو يجر على اسنانه

_ قلت أسبوع لعينا واحد

وبصوت مهتز قليلا أجابته

_ علم زعيم

_ ليستعد الجميع الليلة سنبيد عصابة الدم الازرق

ضحك أرون بخفة واضحة ،، بينما نهض مارتينوز ليخرج من الغرفة ،، يريد التحرك قليلا وإلا سيهدم المبنى فوق رؤوس الجميع ،، بينما ارتسمت المتعة على قسمات ارثر والذي تنهد برضا وقال

_ وأخيرا بعض التسلية

_ اريد حقا الرسم

نظرت ليندا لكاي بعدم تصديق ،، لماذا يفضل الرسم بدماء هذا اللعين ؟

_ استعمل الطلاء بدل الدماء ايها المختل

كان كاي سيجادلها لكن المختل المبتسم صرح بصوت صاخب والذي لم يكن سوى أرون

_ عصابة الدم الأزرق ،، ههههه ،، المساكين سيأخدون نصيبا كبيرا من غيرة الزعيم

نظر إليه الجميع في اللحظة التي ذكر كلمة غيرة على فمه ،، لكن لم يكسر الصمت سوى أرثر الذي لم يفهم أي شيء

_ اي غيرة هذه !

_ لقد عرفت ان الكون عادل حين رأيت انه تم الأخد من عقلك ليتم منحك عضلات بدلا عنه

_ ماذا تقصدين ليندا ؟

خاطبه الوغد السعيد يشرح له قصد تلك الشقراء التي كانت تقلب عينيها بملل على غبائه

_ أنك غبي

وما إن هم ارثر ليتشاجر مع ليندا التي كانت مستعدة لتخرج سكينها وتطعنه كما تفعل دائما ،، وهو يحطم أحد أضلاعها حتى نهض كاي كأنه ينقذها

_ هيا ،، هيا ،، لا نريد من الزعيم أن يفرغ غضبه بنا بدل العصابة ،، لازلت ارغب في الرسم

........................................

خرج يمشي والشرارات تتطاير منه ،، اللعنة على الغبية لقد إتصلت به ،، اول من خطر على بالها كان هو ،، يبدوا أنه لا يغادر تفكيرها ،، لهذا ترفضه ويرى نظرة عدم الإهتمام داخل عينيها ،، يقسم أنه سيقتله ويكسر الأصابع التي اتصلت به

مهلا ،، مهلا ،، رقمه غير مسجل ،، يبدوا أنها تحفظه ،، تحفظه ، انها تحفظه عن ظهر قلب

لم يفكر كثيرا عن لماذا لا يوجد رقمه بالأصل ؟ ،، لأن الغيرة تعمي عينيه ،، يريد الآن فقط امساكها بيديها واخدها لمكان هذا اللعين وإطلاق نار عليه وهي تنظر إليه

ما الذي يحدث له بحق الجحيم ؟ لماذا هو ثائر فقط من فكرة أنها كانت مع أحدهم ؟ ،، أحبت أحدهم ،، عانقته وقبلته ،، كانت تتنفس نفس هوائه ،، و بنفس المكان والزمان ،، اللعنة على ما يشعر به ،، اللعنة على شعوره بالعجز ،، سينتقم منها على كل شيء سببته له ،، على كل ألم أحرق صدره و هدد سكون هدوئه

أما هي فقد كانت تعيد الإتصال بألسكندر ،، حتى أنها لا تتذكر عدد المحولات التي فاقت الخمسين ،، تتصل بنيلا لعلها تذهب إليه او تبحث عن رقمه الجديد ،، لكن اللعينة لا تجيب ايضا ،، ماذا حدث بحق الجحيم ؟

مر اليوم وهي هكذا غير قادرة على التنفس ،، لم تجد لمن تلجأ

***

اليوم ثاني خرجت تمر على كل بنك في المدينة ،، تريد سلفا ستعيد المال ما إن تحصل على مال الكتاب ،، لكن دون جدوى ،، هناك من إستقبلها بكل إحترام وأخبرها أنهم سيقرضونها المبلغ في حالة إن كانت تملك وظيفة دائمة او سند ملكية ،، أو أي شيء قيم ،، و أخرون ما إن سمعوا بإسمها حتى تغيرت ألوان وجوههم

أجل إنه من عمل حبيب قلبها الذي لن يغفل عن مثل هذا التفصيل ،، لكن هي لا تعلم هذا و تلعن نفسها فقط كونها عاجزة

عادت للبيت وهي منهارة بسبب حبس دموعها والإمتناع عن البكاء و بسبب عدم تناولها لأي شيء

***

اشرق صباح اليوم ثالث وهي على نفس الحالة ،، لا تجد مخرجا ،، ولا عونا لها ،، تعيد الإتصال بكل شخص تعرف لكن لا رد

_ لماذا لديهم هواتف بحق اللعنة ؟

إتصل بها هتان لتجيب بسرعة ،، فقد كان الرقم الوحيد الذي تستطيع الوصول إليه

_ هتان كيف حال أمي ؟

_ نحن بالمستشفى........ العملية يجب أن تجرى غدا ،، اعلم يا اختي أنه مبلغ كبير جدا عليك ،، لهذا لا بأس سأعم......

قاطعته بحدة فقد كان صوته مهزوزا ،، دافئ تتخلله الحسرة ،، الألم ،، العجز

_ سأحول المال لك غدا ،، ارسل لي حسابك

_ اه

كان مصدوما من أخته ،،غير مصدق لما تقوله ،، وبكل قلق وخوف عليها

_ ريناد هل......

قاطعته للمرة الثانية فهي تعلم أنه إن بدأ يحاوطها بالأسئلة ستبدأ في البكاء و النحيب ،، فكل ما حدث في الأيام الماضية كان فوق طاقتها ،، لهذا عادت لترتدي قناع القوة مرة ثانية

_ ايها الوغد ،، انا اعمل هنا ،، هل تظن أنني في إجازة ؟ كل ما في الأمر أن المعاملات الماليه إستغرقت وقتا

هو أخوها تستطيع القول أنه كالتوأم الملاصق لها ،، يعرفها ،، يحفظها عن ظهر قلب ،، لا تستطيع خداعه حتى لو ارادت ذلك ،، فهي غير قادرة

رجفة صوتها ،، انفاسها الغير منتظمة ،، محاولتها لتخفيف الإرتجاف الذي يأتي عبر كل حرف تقوله ،، لكن الآن ليس بيده حيلة سيقبل بالمال ليعالج به والدتهم ،، فهي اولويته الآن و التحقيق مع ريناد سيأتي بعد أن يطمئن أن جميلتهم بخير

_ حسنا ريناد

قطعت الهاتف و أمسكت ركبتيها تضمهما إلى صدرها ،، ترفض البكاء ،، ترفض أن تنهار و عائلتها تحتاجها ،، وقفت تنفض عنها اليأس ودخلت للحمام لتريح جسدها الذي عذبته طوال الفترة التي مضت ،، وقت قليل لكنه ظهر من الزمن بالنسبة لها

والآن ستذهب لحبل المشنقة ،، لقد فكرت في هذا الحل عند اول مرة لم تتلقى ردا من حبيبها الوغد السابق ،، لكنها رفضت أن تتوسل إليه ،، رفضت أن تخضع له ، لكن الآن من أجل جانيت ستقدم على كل شيء

...........................................

تهدأه ليندا وهو الذي لم يهدأ منذ اليوم الأول وكل مرة يخبره كاي بعدد الإتصالات التي تقوم بها تزداد ثورته وغضبه

_ زعيم لازال هناك وقت

ليندا دائما تسقط الرسميات حين تكون معه ،، لكن الآن تعلم أن كلمة خاطئة منها ستكلفها الكثير ،، لهذا هي تزن كل حرف تقوله ،، وهذا مافعله الجميع بعد تلك الليلة في مقر العصابة ،، لقد تيقنواا أن الخطأ الآن غير وارد في قاموس ذئب الجليد الذي أصبح ينهش كل شيء يجده في طريقه

فلاش باك :

في وكر عصابة الدم الأزرق ،، دخل مارتينوز بهيبته المعتادة ،، لكن عينيه كانت متعطشة للقتل ،، وكيف لا وهو يصارع الوقت ويقدم صبره اللعين على طبق من فضة وهي تركض لحبيبها ؟ هل هذه مزحة ؟ أم ماذا؟

دخل بعده الرباعي والحراس الخاصين ،، وتوجه ليجلس على أقرب أريكة موجوده ينظر للذي بدأ يتوسله من أجل أن يعفو عن حياته ،، كان رئيس العصابة

_ إمنحني سببا لأبقي على حياتك

_ سيدي نحن.........

لم ينهي الأخير كلماته حتى وقع جثة هامدة ،، أصبح يطلق النار على جميع الأفراد يتبع ترتيبا معينا ،، أول طلقة في الرأس ،، والثانية في القلب ،، حتى تجد أن الرصاص يخرج بطريقة منظمة ،، كأنه يرسم خريطة ما

قلب وعقل ،، الكل هالكون

_ اكره الأعذار

وجه نظراته لأتباعه قبل أن يغادر المكان بكل هدوء ،، يخفي خلفه كما كبيرا من الغضب

_لا تتركوا اي احد ليرى شروق الشمس التالي

تحدث ارثر السعيد جدا والذي ألقى عليهم هذا التصريح العديد من المرات اليوم

_ وأخيرا بعض المرح

بينما تطلعت ليندا الى هيئة تلك العصابة في تقزز قبل أن تقول

_ لن أُقبل الأوغاد ،، يبدون في حالة مزرية

_قاتلة متسلسلة تتخلى عن التوقيع الخاص بها ،، ما هذا يا هذا ،، حتى كاي الوغد لن يذهب بلا إناء مليء بالدم ليقوم بالرسم

كان هذا أرون الذي تكلم بسخرية يحاول إستفزازها

_ لا تقلقي عزيزتي سأرسم شفاهك على احد لوحاتي وإعتبري انها هدية رسام

زفرت بحنق في وجه الحمقى وقالت بينما كانت تخرج مسدسها

_ أوغاد حمقى

إنتهت الليلة وكل مكان ملطخ بالدماء ،، هل تصدقون أن المختلين يقتلون بطرق خاصة غريبة ؟

فكاي كان جادا ،، سيأمر الحراس بنحر عنق الجثث و مليء دلو من الدماء ليحافظ عليه سائلا ،، ويرسم في بيته او على اقرب جدار ابيض يجده

أما ليندا فكل مرة تقتل شخصا وسيما ،، من لديه مكانة عالية في المجتمع أو حتى احد الضباط ،، اشخاص من العائلات الغنية والعريقة ،، تطبع شفاهها على خده كأنها توقع على عملها

أما ارثر يحب سماع العظام تتكسر ،، يقول أنه أجمل صوت قد تسمعه في حياتك اللعينة

اما المختل الأخير فيهشم دماغك ويتركه مبعثرا على الأرض بإستخدام الخواتم

في كل مرة يجتمع هؤلاء الأربعة تحل كارثة ،، حتى أصبح العالم الأسود يلقبهم ب "فنانون الموت "

الحاضر :

دخلت الغرفة التي كان يوجد بها كلن من ليندا ومارتينوز ،، لم يحتج الأمر تفكيرا طويلا لتعلم أنها في وكر المافيا الخاصة به ،، ولأنه ايضا كان يبقي سائقا يوصلها لأين تريد الذهاب ،، هذا طبعا غير الحراس الغير مرئين لها

طلبت من سائقها ان يأخدها للموت المتمثل على شكل إسم واحد ،، مارتينوز برويان

كانت في حالة مزرية ،، هالاتها السوداء واضحة ،، وجهها اصفر وعينيها حمراء ،، إرتجاف جسدها الخفيف يدل على أنها عانت خلال ثلاثة أيام ،، وهذا أسعده أكثر مما ألم قلبه ،، لا ينكر أن هناك عدة وخزات مرت داخله ،، كأن هناك سكينا داخل صدره ،، بدء في تقطيعه ،، لكن حالتها تجعله يهدأ كونه ليس الوحيد الذي عانى ،، لقد كان يشعر أنه يسقط مرارا و تكرارا على جرف عميق ،، فتكسر كل عظام جسده ،، جعلته ينتظر ،، يهدأ ،، يغار ،، يتألم ، يغضب ويحترق

ثلاثة أيام ،، كانت ثلاثة سنوات بالنسبة له

قطع صوتها أفكاره ،، كل كلمة منها وصلت إلى مسامعه بشكل مهزوز

_ هل يمكننا التحدث على إنفراد ؟

لم يحتج الأمر وقتا طويلا ليشير لليندا بلا صوت فقط بإشارة لتفهم أن عليها الخروج ،، و التي بدورها تتنفس براحة ،، لأن عذاب جحيمٍ من الجليد قد إنتهى وخطتها نجحت

خرجت ليندا تقفل الباب لتجد كاي وأرون يبتسمون بمكر وكل واحد منهم يتنهد ،، وأخيرا بعض الراحة ،، لقد أغرقهم بالعمل ،، جعلهم يعانون و كل خطأ كان يقع ،، يقتل معه عشرات من الرجال ،، الكثير من صفقات تحت ضغط خانق و توتر كبير

من هدف سلاحه القادم ؟ ،،ربما الرصاصة التالية ستستقر في رأس احدهم

ثلاثة أيام لعينة ،، مضت عليهم كأن الجحيم فتح أبوابه ،، والوقت أصبح يمشي على ظهر سلحفاة 🐢 ألعن منهم

***

تكلمت وهي تنظر للأرض ،، بحروف مهتزة

_ أريد ست ملايين وسأعيد لك كل فلس منها أعدك

_ أنظري إلي حين تتكلمين

لم ترفع رأسها إليه ،، كانت تعلم أن نظرة منها كفيلة بإشعال شرارة لن تنطفيء

صرخة مدوية جاءت مع الصرير على أسنانه

_ أنظري إلى وجهي أيتها اللعينة

نظرت إليه وكانت عينيها حارقة ،، لم تختفي نظرة الكبرياء والغرور من قزحيتيها ،، فقط كان هناك إضافة خفيفة ،، الألم ،، الإزدراء من نفسها

_ حسنا سأمنحك ما تردين

تغيرت ملامحها فقد كانت تظن أنه سيرفض أو يعذبها قبل أن يوافق ،، فالنسبة له هذا المبلغ هو كالنقطة في البحر ،، لكن سرعان ما أسقط عليها دلوا من الماء البارد ليجعلها تستيقظ على واقعها المرير

_ لكن بشرط واحد

_ ماهو ؟

_ ستعرفين قريبا ،، فهل انت موافقة ؟

هل يصدق ما الذي يقوله ؟ هل هو نفس الشخص الذي يعرف كيف يأمر فقط ؟ ،، كل كلمة منه هي قانون ،، لم يسأل أحدا ما عن رأيه ،، ولم ينتظر موافقة اي احد على ما يريد ،، لكنه الآن يتحرك شوقا ليسمع ردها والنار تحرق كل إنش من جسده البارد

يريد كلمة أجل تخرج من شفاهها ،، فتخمد ناره و يهدأ غضبه ويتوقف سخطه

اما هي فقد كانت تسأل نفسها ،، هل توافق على المجهول ؟ ،، هي لا تعرف ماذا يوجد في رأسه المريض ؟ ،، لا تعرف ماذا سيطلب منها ؟ ،،لكنه خيارها الوحيد ،، كما التعب بدأ ينهش جسدها إنها غير قادرة على الوقوف ،، جائعة ،، تحتاج لنوم ،، ولأن يتوقف عقلها عن العمل ،، قدميها لا تحملينها ،، كل ما رددته قبل أن تفقد وعيها وهي بين ذراعيه

_ أنا موافقة

نظر لتلك الواقعة بين يديه ،، كانت صغيرة جدا ضعيفة بشكل لا يصدق ،، لأول مرة لاحظ نحافتها المفرطة ،، حجمها الضئيل

كانت جميلة حتى وهي في أسوء حالاتها تجعل ضربات قلبه غير منتظمة ،، يشعر بقليل من الأسى على حالها التي هو السبب الاول فيها ،، لكنها كانت دافعه الخفي ،، فلو كانت إمرأة ينفع معها التكلم على الطاولة وعقد صفقة لكان إختصر على نفسه كل هذا الطريق ،، وهي إختصرت معاناتها ،، لكنها ستقلب الطاولة في أول كلمة لن تسر مسامعها

يتمنى ولو كانت إمرأة عاقلة وهو الذي يعلم أنها لو لم تكن على ماهي عليه ما كان قد إلتفت ناحيتها أبدا ،، أجل لقد وقع نظره عليها من اليوم الاول لها هنا ،، لكن ورغم جمالها الذي خطف قلبه من مكانه ،، إلا أنه قاوم رغباته وتحرك مبتعدا لكن نظرة عينيها ،، قوتها ،، غرورها ،، كبريائها ،، بسمتها ،، إنه مغرم بكل شيء تمثله بكل شيء هي عليه

يعترف بذلك ،، لن ينكر الأمر أكثر على الأقل لن يظلل نفسه ولا مانع بتظليل الجميع

حملها بين يديه وتوجه خارجا ،، أمر أول شخص رأه بأن يرسل له طبيبة مع شد الحروف على كلمة طبيبة

سيأخدها للمكان الذي ستبدأ هناك قصتهما

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

حين يحاوطك العجز من كل مكان سترضخ لظروفك،، ستقبل بكل شيء وانت مغمض العينين ، ،سيخبرك الجميع أنه لو ،، ولماذا ؟ ،، وكان هناك ،، لكن لا أحد قد شعر بما شعرت به ،، لا أحد مر بالطريق الذي كنت تسلكه ،، كلماتهم البائسة وهم يتطلعون إليك من إطار الصورة ،، لا يجعلهم يستحقون الحكم عليك ،، لأنك الوحيد بكل غموضك المظلم ،، وبكل شيء قد شعرت به ،، فقط من تستطيع أن تحكم على نفسك ،، لأنك مقاتل قوي واجهت كل شيء لوحدك

تذكر جيدا أن لا حكم عليك إلا من نفسك ،، نفسك المقاتلة التي تقف في كل مرة تسقط ،، ولا تتوانى في النهوض مرة مرتين ثلاثة........

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

1.4K 159 6
فتاة روسية تعيش طول حياتها مع والدتها وإخوتها توأم تبحث عن والدها الذي لم تره لمدة 16 سنة إختفى في ظروف غامضة. فهل ستطول مدة بحثها أكثر...
88.1K 4.1K 31
تدور الاحداث حول جيون جونكوك المعروف بكونه رجل مافيا لا يعرف معني الرحمه وقلبه المظلم وجيمين طبيب يعمل بالمشفي الذي اقسم بانه سيكرس حياته لشفاء الناس...
Mon Bleu Bởi LYNAREZ

Truyện Ngắn

2.6K 103 1
هذا سيئ ، هو سيئ مظهره لا يساعد و قلبي اللعين يركض . ليس من العدل أن أكون منجذبة إلى الوحش ليس و عيونه تشتعل حدقا لي ..
75.4K 5.6K 22
هي كاتبة إيطالية تختص في روايات بوليسية و تحقيق و جريمة . و هو زعيم مافيا يابانية الياكوزا يحكم نصف قارة في النصف الآخر من العالم. فما العلاقة و أين...