أسطورة الجبل الميت !

By s_rx1900

615K 11.6K 5K

هنا ، او هناك ، او هاهنا .. رملاً ، وصخور ، زهراً ، وحقول أُغنية مسير ، تخبط غريق ، ندأ بوسط الحريق ، حُلم زم... More

1
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦

٤٠

12.1K 234 61
By s_rx1900

- حُلم الطفولة
بعد شهر..

الم تقل الأساطير ان حب الطفولة هو الاصدق ؟ لن يحبك احد بلا شروط ولا قيود ان لم يكن طفلًا نحن الكبار يجب ان تدخل الحاجة في حبنا ، وان يحبك رجل كبير بقلب طفل كانت هذه أمُنية يصعب تحقيقها الا انه حققها ..

كان يوم زواجه ، زواجه من حب حياته وطفولته ، الرغبه الجامحه التي تملكت جوفه منذ البداية وحتى خط النهاية ، ان يغفو ليلة في عنقها ، ليلة لا يسأل الشمس متى تشرقين ، وان يرى من حوله اهله ، اصحابه من حوله كانت هذي كل غايته .
اتسعت ابتسامته وقت شاف وضاح داخل بيده البشت الأسود ينادي عليه ، من شّده فرح وضاح تحسّ انه هو العريس ! كان مبسوط لدرجه لا توصف عازم كل من يعرفه صغير وكبير ومتكفل بكل التجهيزات و ذابح من حلاله ماترك ركود يفكر بشيء ولا يشيل هم شيء قام بكل شيء على اكمل وجه ، اتسع مبسم ركود اللي تقدم وهو ياخذ البشت كيف وقف قدام وضاح لاجل يعدل له شماغه و عقاله ويضبطه ، كيف نطق وضاح باتساع : نبارك لك قبل الجميع يا عضيدي عسى الهناء يملأ حياتك  لا اوصيك على نور عيوني والله لو تزعلها ماقول صاحبي واهدم البيت فوق رأسك ..
اتسعت ابتسامة ركود وهو ياخذه بالاحضان يربت على اكتافه مردف : الله يبارك فيك يا المركى الشديد ولا توصي حريص والله انها بين الرمش والرمش
باللحظة اللي دخل هجان بحكم انهم كانوا في بيت وضاح ، دخل وبيده شماغه يردف : الله جابك تعال سوه لي
تقدم وضاح باتساع يثبته ويعدله له اثناء دخول راجد بعجلة يحتضن ركود ويبارك له ، نطق هجان : المفروض تباركون لي انا واخيرًا برتاح






اتسعت ابتساماتهم بضحكه وحضن ركود باتساع وهو يبارك له باللحظة اللي نطق راجد : انا رايح لعمي ابو العز الرجاجيل عنده بعينه لين تجون قم هجان تعال معي
استجاب له هجان وهو يمشي طالع له ، التفت ركود لوضاح اللي كان يعدل شماغه : مابغينا نشوفك بثوب ابيض
ليردف وضاح باتساع : لك اسبوع تهريّ علي البسه مدري من العريس منا
ماكان من ركود اللي اردف : هانت هاليومين بس ونعلمهم  وتصير عريس مرتين
ماكان من وضاح اللي نطق بضحكه : ليه المرة الاولى تنحسب ؟ كاني سارق مب عريس
تراكمت ضحكات ركود وقت تقدم وضاح يعطره وهو يطلع معه متجهين لخيمة ابو العز بحكم ان الزواج في قرية العود في بيت ابو العز تحديدًا ..

كان البخور يتهاتف من كل صوب وحدب ، والبهجة منتشره بالمكان ، حسناء واللي كانت بيدها بنتها البالغه شهور ويكسوها الاحمرار والشعر شديد السواد كانت جميلة منذ الصغر كل من شافها حبها اخذت من اسمها القدر الوفير كانت فعلاً قمر ، تركت بنتها تعدل شعرها وقت ارتدت الفستان الشعبي بتطريزه وخامته الرائعة ، بجانبها حور واللي كانت تنشر بخات العطر في نحرها ترتدي نفس فستان اختها ، ولان لهم ايام نايمين في بيت ابوهم ماشافوا ازواجهم كان التزيين مفرط لاجل اللقاء والشوق ، باللحظة اللي دخلت ثنوى واللي راحت تلبس فستانها الابيض الذي رسّم رويان جسدها وجماله ، ذاك الفستان المذهل سابق عصره ، تركت شعرها الطويل الكثيف الذي تتميزه به مع خواتها يحوم حولها ، ماكانت تحتاج تفاصيل مبهرة لان هي الانبهار بعينه ، الروج والكحل هي من زينتهم ، محد قادر يوصف فرحتها الان ، بتنزف لحب طفولتها بعد كل المصاعب والهموم والمشاكل والثأر اخيرًا لانّ الحديد ،



كل العتب والزعل مايهمها خصوصًا من وقت ماعرفت عن قمر والشيء اللي تحمله ركود ، صارت تحبه اكثر واكثر وتركت كل العتب ولا لامتّه ابدًا كبر بعينها حييل وحييل ، كيف كانت تناظر لخواتها اللي يتأملونها باندهاش تام مردفه حسناء : يا صلاتي على النبي بسم الله و ماشاءالله
ماكان من حور اللي رفعت يدها تزغرد اعلان عن فرحتها وبهجتها تحت ضحكات ثنوى ، اثناء دخول خالتهم نجوى بالبخور وهي تكمل الزغاريد مردفه : اطلعوا حسناء و حور استقبلوا الضيوف
التفتت لثنوى تردف باتساع : سبحان من صورك يابنتي عساه زواج الدهر والعمر المديد
انتشر صوت ابو العز اللي جاء مع فواز و وضاح : وين ثنوى القلب ؟
مجرد مادخل ارتسمت تلك الابتسامة على ذاك الوجه المليء بالتجاعيد وهو يردف : يعز عليّ اسلم اخر من بقاء لي من بناتي لكن الظاهر عيال أبو النوارس مايرضون لين ياخذون احلى بنات القبيلة
اخذها أبوها بأحضانه ثم فواز يبارك لها ، التفتت لوضاح اللي مميل رأسه يتأملها ويحسّ بالغربه ان البيت بيفضى من خواته ، نطقت ثنوى تتأمله : لا تخليني ابكي ..!
تراكمت ضحكاته وهو يتقدم لها بضحكه يحتضنها مردف: تدرين وش كثر اكره البنت تبكي مابالك ان كانت اختي ! والله اهدم جبل الاموات على رأسهم
اتسعت ضحكاتها وهي مستحيل تخاف من شيء وهذول اخوانها ، كيف اخذ ابو العز قمر الصغيره بيده يطلعها لسماء ويقبلها بتكرار وحب لها مكرر : عساني ازفك عروس وافرح فيك يابنت الغالية
التفت وقتها لحور وهو يردف لانه مدح عيال أبو النوارس مقصده حسناء و ثنوى ومستحيل ينسى حور اردف : العراق اخذت اخر عناقيد البنات وش عاد تبي ؟
تقدموا بناته لاحضانه باتساع ، نطق بعدها باستغراب : وينه شيخ الشيوخ ؟
ماكان من فواز اللي اردف : زعلان ابلشنا الا ويبي بشت ماقال لي من اول كنت خذيت له الفجر قال ما يوسع الوقت



تراكمت ضحكاتهم وهم يطلعون للحوش يشوفونه جالس على القعّاده وزعلان وحييل ، تقدم له وضاح وهو يردف باتساع : خذ هالوعد من عمك يوم زواجي تلبس بشت قبلي وامشي فيك القريه كلها نخليّ العواذل تنقهر
كيف نطق فيصل بحماس : والله ؟
ماكان من وضاح اللي نطق باتساع : افا تكذبني ؟
رضى فيصل بفرح وهو يقف يمشي مشيته المعتاده كانه فعلاً رجال مب طفل ونطق بطفوله و رجوله: تأخرنا على الرجاجيل مشينا
ماكان من ابو العز اللي يضحك بشده مقبله تحت حديث فواز : ماخذ كل طفولته من وضاح ماكاني ابوه !
تحت قول ابو العز : العرق جساس
ومجرد ماطلعوا جوا الضيوف من كل حدب وصوب

في بيت العمه نوال
من العادات والتقاليد المعروفه ، كان شيء اسمه " حمِل" بمعنى ان اهل العريس يتقدمون بذهب و المهر و الهدايا من اقمشه و ادوات و فواكه و خصروات و عصيرات ومن كل شيء صناديق مضاعفه ، صحن مليء بالفل و الكاذي تفوح رائحته ، ويتقدمون من بيتهم لين بيت العروس في طريق كله رقص وترديد لاغانيهم الشعبيه و زغاريد لين يوصلون ، وبالفعل هذا اللي صار بعد ما تجهزوا طالعين كلهم مسيرة طريق لين بيت ابو العز تحت الغناء والفرح وكل المارين يعرفون بالطريقة ذي ان في زواج بالديرة ذي .

بينما عند عيال أبو النوارس
كان الفرح يعمّ قلوبهم ، والبهجة تسكنهم اخر العنقود عريس الليلة ، احبهم واغلاهم في قلب أبو النوارس ، رغم تعب ابو النوارس الاخير الا انه قام و استمد قوته من بنته ثم من اولاده ، قام معلن الفرح والبهجة والسرور على اركان القرية ، كان يشوف ولده اصغرهم واللي كان بالامس طفل بين يدينه ،


واقف مع اخوانه الخمس وكل واحد منهم يعدل شماغه وبشته واللي يعطره لدرجه انه نطق : انكتمت من هالعطور خلاص يكفي عطر وضاح
ليردف مؤيد بعدها : وضاح عطرك ؟ دائمآ يسبقنا هالادمي
اتسعت ابتسامات ركود وهو يشوف اخوانه حوله يشاركونه افضل ايامه وش يرتجي بعد ؟
ابوه بصحه وعافية وجنبه بقوته وش يرتجي بعد ؟
اخته اللي خبأها كل هالسنين اليوم رايحه بمهره وذهبه لزوجته وش يرتجي بعد ؟
حب طفولته و عمره اليوم يعلن ربط اسمه باسمها وش يرتجي بعد ؟
واخيرًا اصحابه اللي قاموا بكل شيء ولا تركوا حتى اخوانه يسون شي وش يرتجي بعد ؟
تقدم مع ابوه واخوانه لخيمة ابو العز باتساع تحت ترحيبات ابو العز إللي استقبلهم مردف : هلا بالغالي و نوارس الغالي عسى هالقامه ما ننحرم منها يا صاحبي

بينما في بيت ابو العز ،
وصل الحمِل واهل العريس والضيوف بعد توقيعها واعلانهم رسميًا بين الملأ زوج و زوجة ، انتشرت الزغاريد والفرح ، تقدمت الخطوات تجر تضاريس البهجة ، تقدمت اخته الوحيده ، لأول مرة تخطو بيت اهل زوجها من غير مايدري حد انها زوجته ، تقدمت قمر للبيت وهي تتخيل ان وضاح عاش وكبر هنا ، ركض هنا ، ضحك هنا ، هي الان بالمكان اللي تمنت تدخله عروس والكل يدري عنها ، كان الفستان الاحمر والذهبي متمكن منها ، يغزو جسدها الرويان ، شعرها الطويل الفارق عن الكل يسافر في كل الدنيا ، حسنها و عذوبتها المفرطة واللي جبرت كل الاعناق تلتفت لها ، عقد الذهب اللي يزين نحرها واللي اعطاها ابوها من ايام هدية ، تقدمت مع عناق اللي صار الكحل مسكن هدبها و عيونها الوسّاع ، و ربى واللي كانت مثال على ان الحمل يحليّ وحييل زادت حسن فوق حسنها ، واليمامة اللي مستحيل يصدق احد انها ام بيدها بنتها بجمالها وحسنها و رقتها اللي مالها مثيل ،




دخلوا كلهم عند ثنوى ببهجة وفرح يباركون لها ويتبادلون المديح بين بعضهم بسرور وبهجة ، واكثر ماكان مفرحهم حضور العمه نبيله و صالحة بعد غيبة سنوات طويلة

عند الرجال ،
كانت الطبول تقرع ، والاغاني من كل حد وصوب والبهجة منتشرة ، ماكان العريس ركود من شّدة فرح اصحابه واللي ماجلسوا ابدًا ، بدأ من راجد و هجان واللي افتتاحوا بسيوفهم و رقصهم الشهير بفرح لا يوصف وماله مثيل ، أنتهاء الى وضاح و ركود واللي كانوا مثل الروح بجسدين، صف اخوانه و فواز و الحضور ، القهوة و التمر بالمكان ، تحت سرور ابو العز و أبو النوارس وخصوصًا وقت جاء قصي وفي يده بنته ليركضون لها الرجال الكل وده يبوسها ، اخذها وضاح وهو يرفعها بسماء تحت ضحكاتها العذبه بعد ان اخذت النصيب الاوفر من الحب وهي بين اجدادها تنعم ، وقت نطق زهير محدث الضيوف : حيّاكم الله على العشاء واعذرونا على القصور ..

عدت هالليلة بكل خير و بهجة عليهم جميعًا كانت ليلة تحتاجها قلوبهم بكل هالفرح الكثيف ، تضمّ أعظم الليالي ، مابقوا الا الاهل والقرايب ، ثنوى حولها خواتها و عناق و ربى و قمر واليمامة ، التفتوا على دخول فيصل يدور بانظاره على شي ، نطقت اليمامة بخوف : وينها غدي ؟
التفت لها فيصل باتساع نطق : عند ابوي
تنهدت براحة وكل ما تتذكر حب غدي لفواز الغريب وطول ليلة امس متحمسه تروح عندهم تحس ودها تعيش غدي طول حياتها عندهم دامها تنعم بكل هالسرور بقربهم وقت نطقت ثنوى : بنات تكفون حش بعد الزواج خلوه بعدين لا يفوتني
لتردف ربى بضحكة : حبيبتي بيفوتك كثيييير
ماكان من ثنوى اللي نطقت بقهر : بسحب عليه بس المهم لا يفوتني
ردت قمر بعدها : تسحبين على من حياتي ؟ ركود ؟ انا بسحبك لعنده
نطقت بعدها عناق بضحكه : ماجت شهلاء صح ؟
تراكمت ضحكات حور مكمله : عادها ترتب شعرها ما انفك من شّد قمر له



اتسعت ابتسامات حسناء وهي تقف مردفه : بنتي مارجعت يجماعه وينها ؟
استجابت لها اليمامة وهي تقف مردفه : ولا بنتي امشي ندور عليهم
اكملت ربى وهي تشوفهم يطلعون : يوهه تخيلوا اصير ام واراكض ورى ورعاني ؟
التفتت له ثنوى بشبه ضحكه : تراك حامل !
كيف نطقت ربى بتذكر تناظر لبطنها : اي صح نسيت يوهه السنه الجايه على خير اقوم ادور معهم ابوك والبلشه
كيف كانت عناق تضحك بشدة مردفه : ربى اذا جتها الولاده بتنصدم لانها ناسيه انها حامل
التفتت ثنوى على حسناء اللي رجعت : البسي عبايتك جايين اخواني ياخذونك
التفتت ثنوى لهم مردفه : تكفون الحش بكرا لا يفوتني
تراكمت ضحكات قمر وهي تقف مردفه : اعيد لك كل السوالف بكرا البسي الحين
تجهزت وهي تحسّ بنبض قلبها كل ماله يزيد ويزيد ..

عند ركود كان ماشي مع فواز اللي ماسك غدي و مع وضاح وقت وصلوا للبيت غمز فواز لوضاح مردف بعدها : علامك ركود ورانا تبي تنام عندنا ؟
كيف كتم وضاح ضحكته مردف بتمثيل واستغراب : عاد تراك مصختها كل يومين نايم عندنا اكيد عمي ابو النوارس مشتاق لك
كيف اتسعت ابتسامات ركود مردف : تو افكر متى يبدون
ربت على كتف وضاح وهو يغمز له مردف : ترى كروتك عندي
كيف تراكمت ضحكات وضاح مردف : هذا اللي ماحسبنا حسابه تفضل البيت بيتك تبي تروح لها انت ولا انا اجيبها ؟
كيف تراكمت ضحكات ركود وقت نطق فواز : وش ماسك عليك ها ؟
ماكان من وضاح اللي نطق باتساع : ماسك قلبي
تقدم على صوت حسناء دلائل وصول ثنوى ، احتضنها مودعها وهو يلتفت لركود مردف : دمعه وحده بس اعلقك بهالباب ثلاث ايام بلياليها



ليردف فواز : ثلاث ايام ؟ ثلاث شهور عظه وعبره
اتسعت ابتسامة ركود اللي مشغول يتأملها رغم انها بحجابها بس يكفي زولها و ظهورها قدامه نطق : والله انها ضيء هالعيون وبلاها انا اعمى
كانت نية وضاح يمشي معه ويوصلهم الا ان فواز نطق مقاطعه : لا وضاح انا ابي اوصله
ما رفض طلبه وضاح مردف : تبشرر
وبالفعل تقدمت حسناء مع اخوها و زوجها بينما غدي رفضت تفك فواز لاجل ذا حملها معه ، التفت وضاح لحسناء اللي نطقت : جيب قمر من عند قصي لا تاخذ برد
اشار برأسه لتكمل حسناء : وغدي بعد امها تبيها
ليردف وضاح بعدها : غدي راحت مع فواز شوي ويرجعون وقمر الحين اجيبها
وطلع بعدها متجهه للخيمة اللي فيها باقي الشباب سهرانين ومقصده قصي ..

بينما عند فواز اللي تقدم معهم ، رغم كل شيء مازال بقلبه تأنيب ضمير رغم انه يدري ماله دخل لكن مازال الندم متمكن منه لاجل ذا طلب يوصلها ويذكرها ان ترى حولك اخوان يهدون الدنيا علشانك ، وبالفعل مجرد ماوصل لبيت ركود ، احتضنها وهو يبارك لها مره ثانيه مردف : حزينه جدران بيتنا على فرقاك عساها فرقة خير ماهي بشر
احتضنته وهي تدخل لداخل تاركته مع ركود يتبادل اطراف الحديث..

عند قمر الزمان ،
واللي كانت تساعدهم بتنظيف وترتيب تقدمت وهي تشوف حسناء ، نطقت حسناء باتساع تشير بيدها : هذي غرفه وضاح اذا عندك فضول يعني
ابتسمت قمر بضحكه وهي تنطق بفضول : غطي علي بدخل اشوفها
اشارت حسناء برأسها بايجاب وهي تتركها تدخل الغرفه ، وسرعان ماسمعت صوت وضاح دلائل حضوره تقدمت له وهي تاخذ قمر مردفه بهمس : قمر بغرفتك
كيف رفع نظراته المتعطشه شوقًا لها نطق قبل مايمشي : لحد يدخل الغرفة غيرها فهمتي ؟
اشارت رأسها بالايجاب ومشى بعجله رايح لغرفته من الباب الخارجي ..






عند عناق اللي طلعت بعد ما درت ان راجد ينتظرها برا وعادت بخطواتها لين البيت معه ، نزعت عبايتها وهي ترفع نظراتها نحو ذاك المتكأ على الباب يتأملها ، ماقدرت تمنع ابتسامتها ولانه اربكها بنظراته حاولت تغير مجرى الموضوع مردفه : عمتي صالحة حضرت واخيرًا قررت تطلع
مشى لها بخطوات هادئة اربكتها واكملت كلامها بتهرب : حتى عمتي نبيلة حضرت مع بنتها
وقت شافته استقرت خطواته لعندها ولا صار في اي مهرب من يدينه اللي رفعها يحاوط جسدها يغلق عليه ويضيقه فوق ضيقه ، رفعت عيونها الوساع لعيونه ، وقت تأمل الكحل في عيونها الدعج نطق : حتى كحل عيونك حضر وأربك كل المعازيم وأربك قلب متخبي بين ضلوعي..!
وقت سلهمت برموش عيناها باتساع شّد يدينه المحاوطه خصرها مردف بعدها : نخليّ هالليلة لقاء الكحل والندبة ؟ وانا كل لياليّه معك لقاء ..
ابتسمت باتساع وهي ترفع جسدها نحو ندبته بعيناه اليسرى وتقبلها كما يحب و كما كان يقصد ، القُبلة اللي ماصارت يكتمل يومه الا بها ، هي كل اسبابه ، وأعلن ليلة لقاء الكحل والندبة ..

عند ربى و مؤيد
واللي كان تبعد ذهبها بتعب تملكها واجتاحها ، لين ما اتسعت ابتسامتها وهي تنادي بحماس : مؤيد ! مؤييد !
تقدم لها بخطوات عجله على باله صار شيء ، لكنها اخذت بيدينه تضعها على بطنها باتساع وقت بدأ طفلها في احشائها يتحرك بطريقة واضحه جدًا ، تراكمت ضحكات مؤيد اللي انحنى كانه يحدثه مردف : متلهف على احضان امك ؟ اعذرني بس تراه هالحضن لي ما اسمح لك تاخذه
اتسعت ابتسامتها بضحكه مردفه بمزاح : تغار منه ؟
رفع رأسه لها بحيث انه كان منحني على مستوى بطنها ونطق : حتى الثياب اللي تضمّك احسدها ! مالومه يوم انه يتلهف يطلع لاحضانك انا قدامك وبين يدينك واللهفة ما غابت عن وجداني ..
ابتسمت باتساع وهي تشوفه يحاوط خصرها ويحتضنها وهالمره يحتضن روحين يشعر بهما ..




عند العراق وبغداده

دخلت وهي تشوفه مشغول باغراض و اوراق لدرجه ما التفت لها ، كان منغمس حيل بشيء بين يدينه ولا ادرك مايدور حوله ، لين سمع صوتها ناطق : اجل انا برجع بيت ابوي وخل الاوراق تنام معك
ومشت بخطواتها لكنه سبقها بخطوات وسيعه ضاحكه مردف : وين ويين ؟؟ واختك وتزوجت وش بقى ؟
تأملته وهي تكمل : والله اشوف وجودي ماجذب أنظارك نفس الاوراق بين يدينك
اتسعت ابتسامته مردف بعدها : تهقين عيني بس اللي تعشقك ؟ انا سامع صوت ذهبك من لحظه دخولك ، واتنفس ريحة عطرك ، ويديني متلهفه لك ، انا كل جوارحي تستجيب لحضورك و وجودك والا عيني كنت اجهزها تستحمل كل هذا الكمّ الهائل من الجمال ..
كيف كانت تتأمله وهي تتقدم تحاوط عنقه مردفه : مايصير يكون لسانك معسول لدرجة ذي ! كل ماودّي ازعل منك تغريني بكلامك !
كيف اتسع مبسمه وهو يحاوط خصرها مردف بعدها : بخاطرك ليلة نقضيها في العراق ؟ اتباهى وقتها واعلم العراق ان حتى انا عندي بغداد !
رفعت عيناها باتساع صدمه مردفه بحماس : صادق ؟؟
اشار رأسه بالايجاب مكمل بعدها : بخاطري اشوف بغداد تحتضن بغداد لو ليلة ، كنت مخطط على الموضوع واحاول اضبطه من وقت والحمدلله قدرت مابقى الا كلمه تم تنطقيها
تراكمت ضحكاتها ببهجة وسرور وهي تتشّده من نحره نحوها مردفه : تم بس ؟ انا والله لو تخطي برا العالم مافارقت خطواتي خطاويك ..
اغلق السّعه على خصرها معلنًا مسيّرة قُبل الف عام بين يدينه ، ماراح للعراق الا ان ودّه يتباهى ببغداده ..!





نرجع بالاحداث للورى ..

عند ركود و ثنواه ..
دخلت البيت بخطوات خفاف كانها تطير من فرط السرور ، تلف بالمكان وكل اركان البيت بعد ما ابعدت عبايتها وعدلت شكلها تنتظره يخلص ، كان فواز متعمد يأخره لاجل تكمل ، رفعت نظراتها لذاك اللي دخل بثوبه الابيض ونسفه شماغه ، وبشته الاسود يضم اكتافه ، رفع نظراته التائه يدور عليها ، كانه ضاميّ بالصحاري من الف سنة و توه يرى بئر ماء ، بخطوات متلفه مشى لها يخاف لو انها سراب ، لين ما ثبت اليقين و وقع على قلبه بكل هذي الاريحية التامة ، راى ثنواه بفستانها الابيض يضّم جسدها ، شعرها الاسود يحيط بها ، اتساعها وحسنها وجمالها الآخذ المبهر ، نسى الكلام والعتاب والزعل نسى وش كان مخطط يقوله وبالأخص نسى كيف يتكلم المرء لان امام هذي الفتنه ينسى الانسان حتى مولده ، تقدم يراقب فركها ليدها بتوتر وعيناها تدور بالمكان وتناظر لكل زاوية وبقعة الا هو ! مجرد ماوصل قدامها والمسافه تتقلص ، رفع اصابع يدينه نحو ذقنها يرفعه لتنظر له مردف بعدها : ما كفاك كل هالسنين صدود ؟ طبع ابوك الكرم تعالي لي باسراف واسرفي بالقرب ..!
رفعت رمش عيناها نحو عيناه تاركته يكمل حديثه : مُبارك عليّ مولدي ، ما كنت حيّ طول هالسنين انا توي افتح عيوني على هالدنيا
كانت ساكته ماقالت اي شيء لوقت ليردف بعدها بتساؤل: ليه كساك الصمت ؟ تبي تعاتبيني عاتبي انا هالليلة وكل ليلة سّماع لك ..
كان ينتظر منها شتم و زعل و ضيق و صراخ على اللي سواه الا انها كانت تتأمله ، تتأمله فقط ، عوضًا عن كل الليالي اللي انحرمت فيها من قربه و وجوده ، لين نطقت وقت شافت صمتها بعثره واخيرًا اردفت : ان كنت بعاتبك لاجل شيء فكل عتابي ليه المسافه للان ما تقلصت ؟
مايقدر يمحيّ الابتسامة اللي تمركزت على وجهه العذب باتساع وهو يتقدم يحاصر بيدينه خصرها لين ضيق كل مساحات الدنيا وحتى النسيم منعه يقترب ، رفع رأسه يُقبل جبينها ، قُبلة مطوله ، ماكنت تبي هالليلة عتب ، صح تبي تفهم اللي صار بس مو الحين ، الحين مانبي شيء الا القرب المهلك ، وفعلاً كان مهلك وحيل وهو ياخذها لاقصى بقاع قلبه وشوقه و روحه ، يرؤي ضماه ويبل ريقه بعد طول الصيام ، ارتوى و اروى بساتين عمره الجافه ، جاء عليها بكثر بس ماكانت نفس كثرت جمالها ، كانت ليلة تستحق كل الانتظار كانت اعذب المواعيد ..


نرجع عند قمر الزمان ..

واللي دخلت غرفته تراقب اغراضه ، اوراقه على الطاوله ، ساعته و مسبحته ودخانه ، بشته المعلق بجانب فروته ، رائحة العود والبخور بالمكان ، اشرطة للعندليب وام كلثوم و فيروز مع مسجل ، فانوسها اللي اعطته من زمان ، اوراق الشعر المنتشره بكل مكان كانه يحكيّ للجدران عن حبه لها ، رفعت بيدها المرتعشة واحدة من اوراقه تقرأ مابداخلها :
"      تـــدرين وش معنى الرحيــل ؟
     وكــيف غنّـى الطير فوق الغصن؟
   نثــر بجناحه أوراق أشجار الخريف
وسأل الشجر مين فرق بين نجمتين ؟
مين سهى بدمعه ولا لقى بعمره سكن ؟
جاوبينّي / هو باقي بالعُمر دمع ما أنذرف ؟
باقي حزن ما هقى أن أضلعي له مرتجع ؟
جاوبينّي / ليه أنا ما عدت أبصر بالعُمر؟
وليه قلبي النّرجسي مارضى بغيرك عشق؟ "

كانت منغمسة بالتأمل ومحاولة القراءة لدرجه انها لم تشعر بوجوده حولها ابدًا ، من حسن حظه ان الباب كان مفتوح فدخل وشافها معطيته قفاها ، تقدم يجر خطواته نحوها ، يرى زولها ، شعرها الطويل جدًا ، رائحة عطرها اللي أنتشرت بالغرفه واربكت كل ضلع من ضلوعه ، حضورها الفارق عن كل نساء العالمين ، الوحيدة القادرة على تضيع ذاك الشجاع ، وهزمه ، وارباكه ، وتحويل قلبه القاسي لطفل بين يدينها ، ماكان منه الا ان يندفع لها ، بشوقه طول شهر كامل ، يحاوط خصرها نحوه من الخلف ، احتضنها من الخلف يشدها لاقصى بقاعه وقت انتشرت صرخه خفيفه منها دلائل الفزع ، حتى هدأت وقد عرفت انه وضاح ونبضات قلبها لم تهدأ ، رأسه اللي انحنى يضعه على عنقها ، ياخذ الكمّ الهائل من رائحتها في جوفه ، يقطع البعد بالقرب المهلك ، وقت شافها تحاول تلتفت له ، ماكانت تبي تبتعد كانت تبي تشوفه ، لكنه نطق بهدوء ومازال محاوطها : ثوبي ابيض ..!






رفعت يدينها ليدينه تشّد عليها واكملت : ماينخاف من الابيض ان كان لابسّه ليّل ..
خفف من شّده يده على خصرها يسمح لها تلتفت له من غير مايتركها ابدًا ، مجرد ما التفتت له ، بان له الحسن الطاغي ، الفتنة القادمة ، ياكثر ماحسد عقد الذهب بنحرها ليته ذهب ! كانت تتأمل وجهه اللي رغم التعب ما غير من وسامته شيء ، رفعت يدينها تحاوط وجهه ، تتأمله لين اخذها يرجع يحتضنها ، يلملم الباقي من عمره بشعرها ، كان مشتت ، متلهف ، ملخبط اوزاره مايدل درب عقل ولا يدل حتى وعي ، كفايّه هجر وحرمان كفايّه اللي قاعد يصير بقلبه معاد به صبر ولا به حتى قدرة يوم ردد قبل ما يسكن بروحه ثغرها : مابقى من ليّل صبر ، والشجاع اللي تخبرينه شجاع في حضورك ماتشيّله حتى ركبته ..
ارتوى ولو ماخذ منها الا لذة عسل سكنت روحه واروته ، لتكون جدران هالغرفه محظوظة وحيل يوم جمعت اول قُبلة لهم ، اول ارتوى له ، لملم الماضي والحاضر في عبقها ، ولا عاد يسكن ذا الشاعر صبر ، استلذ باللي انحرم منه دهر ، واخذ منه الكمّ الهائل ، لولا يدينها اللي تمركزت على صدره بقلّة حيلة و رعشة قطع سيل عسل منتشر من حوله ، ابتعد ومازالت نظراته معلقه فيها تاركها تلتقط انفاسها اللي ضيعتها وبقى هو ياخذ من عطرها ، لين نطقت بعدها بنبرة مرتعشة بتساؤل : 
ليه قلبك النّرجسي مارضى بغيري عشق؟
ماكان منه الا الرد ومازال على القرب المهلك : ما نقص الله من بنات حواء شيء كلهم نجوم لكنه فرقك يوم خلّاك انتِ قمر .!
نطق بعدها مكمل حديثه : لا تلوميني على شيء ماكان بحوليّ وقوتي مادريت الا بلحظه سهى والا انا ترضى يديني تضرك لو لحظه ؟

كيف نطقت بعدها بتأمل للمكان : بلومك على غرفتك الناقصه .!
عقد حواجبه باستغراب تاركها تكمل كلامها : ساعتك ماكانت بجنبها سلسالي ، و فروتك ماضمّت فستاني ، و اشرطة عبدالحليم ما تغنّت لي ، ناقص جدرانك روح ، ناقصها روحيّ ..!
كيف تأملها وهو يكمل بعدها : اطلع اعلم كل القريتين انك حُرم وضاح ؟ يزعل من بغى و يرضى من بغى وخليّ القريتين تنحرق واتركي الحروب بين القبايل ، تيجين ندمر القرية ونعلن الحرب و نعمّر قرية اشرف ؟ وخليّ شبه الجزيرة تنده عليك مايصيبك شر وانتِ تحت جناحي ..
اتسعت ابتسامتها وهي تردف بعدها : اترك هاليومين يتهنى فيها ركود واقبس القريتين بعدها
طلعت نفسها من بين يدينه تتحر من قيود كفوفه ، رغم رفضه للبعدّ و رغبته للمزيد الا انها نطقت : تعال والعرب تدري تعبت كل هالعمر بدسيسّ احب واغرم !
ليكمل بعدها ومازال على موضعه : دامني ذقت العسل والله ماياخذه مني احد، يوم وليلة وتمسي افعالي بلسان العرب وانتِ بحضني ..!

في الوقت الحالي ، بعد ما راحت قمر ، وراح كل واحد لزوجته مابقى الا هو لوحده ، يعلن حرب وان ماخذها بطيب والله ياخذها عناد و مرجلة ، ومابقى الا هو و رأس ماله سجارته ، بيتهم فاضي واصحابه عودوا لديارهم قادته خطواته للبيت الوحيد اللي ممكن يستقبله الحين ، طرق الباب وقت فتح عيّاش ليردف وضاح : تبي شاي ؟
اشار عيّاش رأسه بسرور مردف بتكرار وتاتاه : اي اي اي
دخل وضاح يجهز له الشايّ ويشرب معه ، ويردد القصيدة اللي خطرت بباله بعد اثر اول قُبلة عالقه في ثغره..
" أنشد عن قصيدة قالها كفيّ البردان
يوم غازل ببرد الشتاء الجـمر بثغـرها
والله إني صليت ست واخرها استخارة
مارجيت من الله بسجـدة الا دمـعًا رقـا
والله إنـي بـذاك الجـمر كـان لـي نيـة
أبطل وضوء الصلاة وأرتجي لحـظه لقا
وأنشد الريح عن ليّل غفا في شعرها
لا تعـلم الصـبح وش بـكرا يـنتظـرنـا
أخاف لا درت الشمس عن نية قمرها
نامت بسماء ولا غفى شعاعها ولا خبا "



في صباح اليوم التالي ..

صحى من بدري وراح بيت ابوه بيده المرتعشة اللي يخبيها ورى ظهره ، توسطت خطواته الحوش كانه طفل ماكانه اكبرهم ، التفت لخروجها من المطبخ وبيدها كوب ماء ، ناظرت له باستغراب عاقده حاجبيها لين نطقت بتساؤل : زهير ؟ علامك !
حك راسه بتوتر لين مارفع يده اللي مخبيها يظهر لعبتها اللي تشكلت على دميه قديمه جار عليها الزمن ونطق : على هقويتي انها لك احتفظت فيها من زمان وارد الامانه الحين
اتسعت عيونها بصدمه وامتلأت بالدموع لانها كانت الذكرى الوحيده من امها ، ماتقدر توصف صدمتها وضحكتها اللي توسطت شفايفها وهي تاخذها لاحضانه ولا مستوعبة ان زهير مازال محتفظ فيها لانّ قلبها وحييل حست بخاطرها تحضنه لكنها قاومت رغبتها بهدوء وهي تلتفت على صوت عمتها نوال : قمر تعالي ساعديني بتسير علينا العروس اليوم
نطقت بعلو : جايه
وابتسمت لزهير وهي تنطق باتساع : اذا رحت السوق جيب لي قصب السكر اشتهيته
اشار على خشمه ببهجه مردف : على هالخشم ..

عند العمه نبيلة
وخصوصًا عند اليمامة ، اللي خرجت تلاعب غدي ، جلست على القعّد وهي تفكر باللقاء اللي كان مع فواز ..
بالامس ،
بعد ماخرجت من عند بيت ابو العز تدور على غدي شافت فواز اللي جاي بعد ما وصل ركود و ثنوى ، بلعت ريقها وهي ماشافته من اخر مره رفضت قربه ، تقدم لها بهدوء يداري نبضات قلبه وبخاطره مئه سؤال ، كان بباله انها رفضته بسبب السحر واللي صار معه ، جاهل انها رفضته بسبب ماضيها اللي مازال يلاحقها ويخوفها ،






التفتت لغدي تشير لها تيجي الا ان غدي التفتت تحضن ساق فواز وتشير راسها برفض بتكرار تتحامل البكيه ،
انحنى لها فواز باتساع وهو يرفعها لحضنه مردف بصوت تسمعه اليمامة : لوّمي امك اللي حرمتك وحرمتني من القرب اللي طالبينه ..!
عضت شفايفها من تلميحاته واقترب منها يناولها بنتها وقت التقى بعيونها الساحره ، وبث في الاجواء عطره يداهمها ، احتر نفسها وخصوصًا لان غدي رافضه تتركه فبقى على مقربه منها لوقت ، كتمت انفاسها بربكه وهي حتى مب قادره تتكلم مع غدي ، ماقدرت تسيطر على نفسها وهي تسحب غدي بقوة كل غايتها تبتعد عنه ، كيف عقد حواجبه بصدمه نطق : بشويش عليها !
كيف نطقت بصوت مرتعش خايف : لا تعلقها فيك !
ليتقدم بخطواته بنظرات تحسها نار : ليه تخافي اذيها ؟
عقدت حواجبها باستغراب من كلمته لانها ابدًا مافكرت بهذي الطريقة يحسبها تخافه ! هي تخاف عليه منها ، تخاف ماضيها يأثر عليه ، تخاف من كل شيء ، حتى بنتها ماتبيها تتعلق باحد تخاف التخلي يصيبها ، تراجعت خطواتها بلا اي رد وهي تستعجل بمشيتها راجعه بيتها ..
صحيت من خيالها وتذكرها على صوت غدي : جايعه
أشارت بالايجاب وهي تاخذها وتمشي لداخل بتنهيدات متكرره ..

Continue Reading

You'll Also Like

574K 33.4K 40
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف
4M 96.9K 165
ادخلي يلاا ملك بعيط. ونبي روحني وانا هشتغل واللهي وهدفعلك فلوس اللي اخدها جوز اميي بس روحني يلاا بق ادخلي وكفاية عيط ملك. طب م. مش حرم عليك. تتجوزني...
569K 15.4K 50
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...
1M 38.7K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...