أسطورة الجبل الميت !

By s_rx1900

615K 11.6K 5K

هنا ، او هناك ، او هاهنا .. رملاً ، وصخور ، زهراً ، وحقول أُغنية مسير ، تخبط غريق ، ندأ بوسط الحريق ، حُلم زم... More

1
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦

٣١

11.4K 221 120
By s_rx1900

بعد ايام قليلة ..
في بيت ابو العز ،
: ثنوى فروة وضاح لا تغلسيها رفض خذي كل ملابسه ورتبيها له ..
كانت عبارة حور لثنوى ، كيف مسكت ثنوى فروته باستغراب من رفضه لغسلها لتنبعث منها رائحة مميزة وحلوه حييل ممكن تكون هي السبب لرفضه وماكانت الا عطر قمر اللي تمسك به بعد اخر حضن ، اخذت ملابسه كلها وهي تمشي لغرفته ترتبها وتدندن الاغاني اللي صارت تسمعها من المسجل اللي جابه لها فواز ، تاركه شعرها منسدل على ظهرها بطوله وجماله ..

في الخارج وليس بعيدًا
كان ركود و وضاح يتبادلون الحديث ، من بعد الصلح مافارقوا بعض ، كانوا ناويين يروحون لقمر سوا باللحظه اللي نطق ركود ؛ جيب فروتك علشان نمشي علطول يمكن نتأخر
ماكان من وضاح اللي مشغول بكم غرض حوله الا القول : ياخي جيبها انت ادخل من الباب اللي برا
اتسعت ابتسامة ركود اللي تذكر ان غرفه وضاح لها بابين ، باب بنص البيت وباب من برا علطول يدخلك للغرفه من غير ماتمشي من داخل البيت ليردف :  بعده الباب؟
ماقدر يمنع وضاح ابتسامته وهو يردف : حتى الباب كان معه امل بعودّة ركود وخليته
اتسع مبسم ركود اللي رفع مفاتيحه وهو يشير لمفتاح الباب اللي معه من سنين ماتركه ونطق : ولا ركود ترك المفتاح لانه واثق من عودّته ..
ومشى بعدها لمقصده وغايته ، وقت فتح الباب بهدوء لينتشر ذاك الصوت النّدي بتساؤل بعد ماتوقعت انه اخوها ومين غيره بيجي ؟ اردفت ؛ وضاح ؟ الله جابك العطر اللي بفروتك من وي
لكن انقطع سيل حديثها وقت ادركت انه ماكان وضاح ، وانه شخص ثاني مختلف ، وقت تقدم بعد ان عرف الصوت لتتضح عرض منكبيه وطوله امام وجهها الذي ترسم بابداع ، الفروة اللي بيدها كانت قادره على تغطيتها بس ماقدرت تغطي عذب ذاك الوجه النّدي ، كان اللقاء الاول من بعد مدة طويلة نشر من حولهم الشوق ، تغيير حيل معاده ذاك الصبي قدامها رجل بمعنى الكلمة ، شماغه ونسفته ، عيونه ، نظراته ، يالله كم اشتاقت له !




تغيرت حييل زادت جمال وفتنّة ، ترسم بوجهها حسنّ لا يوصف ، رقيقة كما النسمة للحد اللي امتلأت محاجرها دموع بشوق وعتاب لانه تركها لغيره ، ماكان منه الا ان ينطق بهدوء بنبرة فيها خيبة لانها وافقت وعلى مين على خويّه ، قالها بحسرة بجوفه وقهر : ماهان عليّ امشي من غير ما ابارك لك خطبتك !
كيف نطقت بعدها بقهر وخيبة تحاول تتمالك دموعها : ماهان عليك تمشي بلا مباركة ؟ بس هان عليك تتركني للغريب !
ماكان منه الا ان ينطق بغضب يحاول السيطرة على صوته : انا تركتك ! مين اللي وافق انا ولا انتِ ؟ خلينا من راجد ، علي ؟ و ناصر ؟ كل اللي قبله وافقتي عليهم انا من راح عندهم يهددهم بفسخ الخطوبة انا !!
كيف بدأت تفهم سبب انها كانت كل ما تنخطب بعد مدة قصيرة يفسخونها ، صح كانت تنبسط بس كانت مستغربة ليش ؟ حتى نطقت بعد ان انهمر سيّل دموعها عابر نقاء وجنتها : تهقى انهم اخذوا رأيي ؟ كنت ادرييي بخطوبتي من الغريبب ركود من الغريب !
اقفل الباب اللي كان خلفه بعد ان انتبه ان في حد بيمشي ، رفع رأسه ويدينه تمسح وجهه بهدوء بعد ان ادرك انها مغصوبة لين نطقت بقهر : ليه ماهددته زي ماهددت البقية لييه ؟؟
ماكان منه الا ان يردف بهدوء يملأه الخيبة : لاني للان مب مستوعب ان راجد خطبك ! راجد يا ثنواي وانتِ تعرفين علاقتي فيه !
كان بعده ركود يحسّ في شي غلط في شيء مب فاهمه لكنه نطق بعدها : ان كان فعلاً خطب ترضين تتزوجيني وانا قاتل ؟
لتنطق بعدها بعجلة : انت و وضاح ماعندكم حل وسط كل حلولكم قتل ! جرب تتكلم اول
ليكمل بغضب بعدها مجاريها : ما اخذ هو ساعه ولا كبك لاجل اتكلم اخذ روحي! هو من بدأ بالحرب وان كنتي انتِ حرب مايكون غيري منتصر فيها ..!
هو فعلاً معطاها مجال وطلع بعدها بغضب ناسيّ الفروة والمفتاح وقلبه ، دام شافها بعد كل هالسنين حُرم على غيره يزهى بها ، حتى وان كان راجد دامه بدأ الحرب يستحمل نواتجها ..





في نفس المكان وقبل نص ساعه تقريبًا..

: ادخل هييا انت الاول
عبارة راجد اللي رماها على هجان ليردف هجان : تحط البلوه و تورطني والله ماتدخل الا انت
كيف تنهد راجد وهو يعدل شماغه بتنهيدات تقدم مع هجان لداخل خيمة ابو العز اللي اردف : هلا بعيالي هلا
اتسع مبسم راجد وهو يردف : هلا بابونا
جلسوا معه وقت شافوه يصب القهوة نطق هجان : افا عمي ماعندك قهوجي ؟
ليردف ابو العز اللي بعد سالفة ذيابي مستحيل يثق باحد ويدخله خيمته : دام بعده فيني طاقة ما احتاج
اخذهم الحديث والكلام الين شاف ابو العز راجد متوتر اردف بعدها : قول يابني بحلقك هرج طلعه
تنهد راجد واللي صار فيها معد في تراجع اردف : عمي دام الصلح قام وانتهت المشاكل كلنا عارفين ان بنتك كانت لركود وانا ماودي اقيم خطبة فوق خطبة والله ان مافي بالقرية افضل من بناتك ولكن كانت من البداية لركود..
كان يخبص بالكلام للحد اللي هجان يغمز له يسكت لانه مب عارف وش يقول مايبي ابو العز يزعل منه ، لكن نطق ابو العز بعدها : يابني كلها كلمتين قولها واترك باقي الهرج
كان ابو العز يبي يسمعها من راجد ويتأكد انه قالها بلسانه لاجل مايظلمه ليردف راجد محاول السيطرة على هدوءه : انا جاي افسخ الخطبة عمي ..
اشار ابو العز رأسه بهدوء مكمل : قسمة ونصيب ياولدي مابها لوم ولا شره
اتسع مبسم راجد وهو يقف يروح له يسلم على جبينه ويدينه لانه ما زعل منه وتفهم كلامه ، وطلعوا بعدها والفرحة ماتسع سماء راجد وهو يمشي مع هجان مبسوطط حييل ، في اللحظة اللي انتشر صوت ركود واللي توه جاي من عند ثنوى وبصراخ : راججد !!
كيف ضحك هجان وهو يردف بعدها : جاك الاعصار الثاني
تقدم ركود له باللحظه اللي مسكه من ياقة ثوبه وهو يردف بعدها : تبيني على اخر العشرة قتّالك !





الا ان هالمرة ماسكت راجد وهو يدفعه بقوة ويبدل الاماكن ليصبح راجد من ماسك ياقته وبصراخ يطلع قهره لانه لامّه : الظاهر انا اللي بصير قتّالك ، انا يا ركود تهقى فيني سوء للحد ذا ! اجل اخذ شي لك وملكك ؟ انا حميت املاكك ما سرقتها ..!
دفعه بقهر وغبنه من تعجله وهو يمشي تاركه رايح للمرعى ، التفت ركود لهجان بنظرات جهل وتساؤل ليردف هجان يطمنه : فسخ خطبته راجد ، الحقه وتفهم منه كل شيء

بالفعل ما اعطى ركود اي مجال وهو يلحقه من ناحية مبسوطط ومن ناحية يبي يفهم ، كيف باللحظة ذي كان وضاح جاي ويشوف هواشهم تقدم لهجان باستغراب نطق : علامهم ؟
ليردف هجان باتساع : متهاوشين كم دقيقه ويرجعون يضحكون سوا
ليردف وضاح باستغراب : راجد و ركود متهاوشين !
ماكان من هجان اللي اردف بعدها : لا تشيل هم مستوى زعل راجد سبع دقايق و خمس وثلاثين ثانيه
ماقدر وضاح مايبتسم ليردف بعدها : اتركنا منهم انا جايك لشيء ثاني
كيف اعتدل هجان بوقفته وهو ينطق بهمس : جاء دوري
ماكان من وضاح اللي اكمل حديثه بهدوء : بعدي عاتب عليك يوم رحت لاخوي وانا صاحبك ، لكن قبل الكل جيت اعلمك ان كان بعدك بخاطرك تناسبنا فتعال اخطبها مني ما اجبرك اكيد الامر بيدك ان بغيت تعال الليلة عندي وان مابغيت لا تشيل هم وانسى اللي قلته ..
كيف اعتدل بوقفته بعدم استيعاب اردف : وحمزة !
ماكان من وضاح الا القول بهدوء : مابه نصيب
مايقدر هجان يوصف فرحته ابدًا ، كان يحاول يكتم سعادته قدامه لاجل مايشك في شي ، كيف اعتدل يعدل ثيابه نطق بعدها باتساع : انا جاي اخطب اختك على سنة الله و رسوله ..
كيف اجحظت عيون وضاح بصدمه نطق بنبرة ضاحكه : استنى شوي يابني ماقلت الحين






اتسعت ابتسامة هجان اللي اردف بحماس مب قادر يتحكم فيه : العشاء انا جايّ اجل
حرك وضاح رأسه بفقدان امل منه باللحظة اللي رفعوا انظارهم لركود وراجد جاين يضحكون ليردف هجان : ماقلت لك سبع دقايق ويرضى

قبلها بشوي
عند راجد واللي فعلاً تمكنه القهر من ركود واستعجاله ، ليه ما التمسّ له الاعذار ليه ؟
في اللحظة اللي سمع ندأ ركود له وهو يتقدم يقف قدامه يمنعه من المشي ويردف : انقطع نفسي
ليردف راجد بغضب : انا اللي بقطعه الحين
كيف تأمله ركود بهدوء اردف : ليه ماقلت لي ؟ وسمحت لظنون والهقاوي تدخل بيننا !
ماكان من راجد اللي اردف بغضب : تشوفها زينة بحق بنت ابو العز اني اقولها ؟ ماقلت لك لانها كبيرة بحق وضاح لو درى ، لوم نفسك اللي مافكرت شوي
كيف تنهد ركود براحة مالها مثيل وهو يردف بعدها : رديت لي روحي وانا اللي من ليالي امشي جثة بلا روح
ماكان راجد يلومه ابدًا صح كان مقهور بس عاذره وعارف حبه الشديد لها لينطق بعدها : عاتب عليك حتى تنفذ اللي ابيه
كيف نطق ركود بعدها : تكفى حركات مؤيد مانبيها
ليتسع مبسم راجد اللي نطق بعدها : اخطب لي بنت عمتك نوال واعتبر ماصار بيننا شي
ماقدر ركود يمنع ابتسامته من الظهور لانه فهم شيء وعرف ليردف بعدها باتساع : انا اشهد ان اعذب من هالخبر ما سمعت والله تكرم ولا ينالها غيرك
اتسع مبسم راجد واللي اخيرًا تعدلت امورهم وتقدموا مع بعض يسولفون راجعين لهجان ، وقت نطق هجان باتساع محدث راجد : نروح الليلة نخطبها
التفت ركود حوله باستغراب اردف : وينه وضاح بعدين رايح تخطب مين ؟
ماكان من هجان اللي اردف بعدها : وضاح يقولك الحقه عند عمته نبيلة ، رايح اخطب بنت ابو العز
الا ان الرفض جاء من ركود اللي اكمل : لا يطيب انا اللي بخطب اليوم بعدين انت تصير عديلي ؟ وش هالكوابيس
ماكان من هجان اللي اردف : والله مايخطب غيري بعدين هذا عز وشرف تتباهى فيه اني عديلك






وبدأ الحلف بينهم مين يخطب اول لين نطق راجد مسكتهم : خلاصص ! نخطب لكم الليلة سوا
رضوا باتساع باللحظة اللي لحق ركود وضاح ليردف راجد اللي التفت لهجان ومابقى الا يطير بسماء : كلمت ركود انا بعد بخطب
كيف توقف هجان عن هز اكتافه بفرح وهو يتأمله حتى نطق : الحين صار لي شهور اعلمك اني بخطب وقت جاء دورك تروح تقضي حوائجك بالكتمان ؟ و حوائجي اللي تعازمنا عليها يالخسيس !
ماكان من راجد اللي رفع يده لسماء اردف : يارب وش هالبلوه اللي جتنا من العراق !

عند طريق بيت العمة نبيلة ..
كان وضاح فوق خيله يمشي ببطئ ينتظر وصول ركود مجرد ما شافه نطق بعجلة : تمشي على بيضه ! عججل
وفعلاً تقدم ركود وهو ينطق بهدوء اكبر شي موتره كيف يعلم وضاح انه بيخطب والا الباقي ماهمه ، وسرعان مانطق : الليلة جايين نخطب عندكم
كيف عقد حواجبه وضاح باستغراب لان على حد علمه راجد خاطب ثنوى و هجان بيجي لحور الليله ، ونطق بهدوء : تخطبون لمين ؟
ليتنهد ركود وهو يردف : راجد فسخ خطبته وانا جايّ اخطبها ..
ماكان من وضاح الا ان ترتسم ابتسامة على محياه بهدوء من غير كلام ، وضاح فاهم كل شيء من البداية لنهاية لكنه تجاهل لان لو دقق في اللي صار بيسبب تدقيقه اكبر مشاكل بينهم واجل كلامه لبعدين وهو يردف : نتفاهم الليلة بالي قلته ، الحين في شي اهم
وقف خيله وهو يلتفت له ويناظر استغراب ركود ،نطق ومازالوا فوق خيولهم : علمني من اول وجديد اللي صار مع قمر هذيك الليلة
كيف دقق ركود النظر فيه ، ماكان يبي يقوله لانه يعرف غيرته وغضبه بس اصرار وضاح اجبره يحكي كل شيء من لحظه ما راحوا يبون وضاح يخطب قمر لاجل الصلح لين هذي اللحظة ، كيف كانت معالم الذهول تسكن وضاح ليس ذهول فقط بل صدمه وقهر وعدم استيعاب وهو ينزل من خيله ويده على رأسه يكرر : انا السبب ركود انا السبب !
كيف نزل ركود بعدم استيعاب اردف : وش انت السبب ايش دخلك انت !





ماكان وضاح مستوعب لانه ماعلمه ركود ان شهلاء اللي شافتها الحين فهم كل شيء هو مستعد يحلف ان شهلاء السبب وانها سوت كل ذا علشان مايخطبها وضاح ، كيف نطق بعدها يحدث صاحبه : شهلاء يا ركود انت ماتعرفها ماتعرفها
وبسبب اصرار ركود علمه وضاح بكل شيء جاء من شهلاء ومحاولاتها لتسحيره وكل شيء وهو يراقب صدمته ان في النهاية اخته كانت ضحية غيرة وحده مريضه ، كانت حاله وضاح يرثى لها كيف من وقت عرفها يسحب لها غيوم الراحة بنهاية يطلع هو سبب العناء ! كيف هو السبب كيف ! تأنيب الضمير اكله اكل ، قطع كل جزء فيه ، قهر انتشر فيه حسّها نيران تحرقه لين نطق ركود وهو ممسك باكتافه : وضاح مالك دخل كله منها هي السبب
كيف اغمض عيونه لين عاهد نفسه امام الله وصاحبه وهو ينطق : عهدًا عليّ ما يهدأ لي بال ولا تزينّ لي حياة حتى ادخلها البيت اللي طلعت منه بسببي
كيف ان ركود يحاول يخفف عليه ان ماله دخل لكن اصرار وضاح ان اللي صار ذنبه فاق كل شيء ، اكملوا طريقهم للبيت و كل شوي يراقب ركود صاحبه بخوف عليه لانه شافه في لحظه قهر لا يوصف ، قهر الرجال اللي تعوذت منه البشر ..!
طرقات الباب اللي تقدمت لها العمه نبيلة وهي تفتحها حتى نطقت بعدها : حيّ الله القاطع !
اتسعت ابتسامة ركود اللي نطق بعدها : افا انا قاطعكم ؟
كيف بدأت تعاتبه وهو يعتذر منها لين نطقت تنادي قمر واللي مجرد ما شافت ركود ركضت بعجلة ترتمي في احضانه ببكاء وعتاب وهي تردف : توك تيجي ! وينك من اول ناسيني ولا جيت ! افا ماكنت بنت قلبك مين سرق قلبك غيري ؟
كيف كان يتأملها وهي تتكلم منبهر حييل من نطقها ليردف بعجله : عيدي عيدي وش قلتي !
لتكمل متظاهره بزعل : ايي وخذت اذنك بعد الله يدنيا
ماقدر يمنع نفسه من رفع يدينه محاوط وجهها يطبع قبلته على جبينها بضحك مردف : يازين المنطوق يناس كل يوم بغيب دام بسمع هالعتب الحلو وهالصوت عساه ماينقطع ..





تقدم معها وهو يجلس بقعد الحوش لوحدهم ثم اردف : ياختي لازم تفهمين انه عيب بحقي ايجي كل يوم لبيت عمتي نبيلة حتى لو رحبت فينا بنثقل عليها والحين صار عندها بنت صعب اختي صعب حتى وضاح توه يكلمني انه وده ياخذ بيت وياخذك معه صار مستحي من كثر جياته
كيف تنهدت وهي فاهمه مقصده ثم نطقت بهدوء : وينه وضاح ؟
كيف اغمض عيونه وهو يتذكر كيف وصلوا للباب وماقدر يدخل وراح وتركه وهو يردد " برجع لها تالي الليل " واردف بعدها : قال بيجي تالي الليل ،
كيف شافها ما اقتنعت اكمل : لو ماكنتي بامان وضامن امانك ماكان غبت ، ماهقيت انه بيجي غيري يسابقني في حبك بس عليم الله كل ماحسيت اني اخطي خطوه لك لقيت وضاح سابقني بخطوتين ، حتى قبل الصلح وانا واثق انك معه بامان ، واعذريني ان الليالي سألتك عني ولا لقيتي جاوب انا تراني موصي ليّل بكبره عليك ..
ماقدرت تمنع الابتسامة اللي انرسمت على وجهها باتساع واخذهم الحديث والسوالف ..
عند وضاح ..
وقت وصل للباب حسّ رجوله ماتساعده ينزل من الخيل ، غضبه وقهره اكبر ، لف بخيله وهو يضربه راجع ادراجه بعد ما علم ركود انه راجع الليل ، وصل لقريته بسرعة البرق مع الرماح يدور بانظاره على شهلاء وهو متأكد بيلقاها في سوق الحرير ، نزل وربطه وراح يمشي لهناك يسلم على ذا وذا ونظره يدور عليها لين اخيرًا شافها امام كلمات وغزل الرجال من حولها وماجذب نظرها الا ذاك اللي واقف امامها ، تقدمت بغنج صوت خلخالها واساورها في كل مكان ورائحة البخور تفوح منها وهي تنطق بدلع وقت وصلت له : وضاح !
نطق بهدوء وهمس يخفي داخله غضبه : الحقيني ورى الخيمة من غير ماينتبه حد
وبالفعل استجابت له والفرح متمكن منها ، تركته يمشي قبلها ولحقته بعدين بفرح تظن فيه شي ثاني ، وقت شافته ورى ينتظرها بفمه سجارته شكله البهيّ يجذبها حييل ، كان باعذب صورة محال تلقى اوسم واقوى منه نطقت بغنج تتقدم له : ماتوقعت هالحركات منك اجل ورى الخيمة ..



كيف ناظر لها بقرف وقت فهم كلامها ونطق بغضب بعدها : من غير لف و دوران ، بنت ابو النوارس ايش سويتي فيها !
كيف اجحظت عيناها المليئة بالكحل بصدمه نطقت بكذب وانكار : بسم الله من جاب طاريها؟
ليردف بعدها بانكار : محد جاب طاريها بعض قبايل العرب مازالت تلوم ابو النوارس وتعايره ببنته ومتأكد محد غيرك عارف القصة
كيف ضحكت بغنج وهي تكمل : القصة اندفنت معها لا تتعب نفسك حتى اخوانها ماتعبوا نفسهم وراها بعدين وش دخلني انا ! هي اللي ما تربت
ماكان منه الا ضحكة باستفزاز وهو يناظر لها من اسفل لاعلى مردف : على اساس انتِ اللي تربيتي !
وسرعان ماغير نبرته لحدة وغضب وهو يردف : بعد ماطلبوا اني اتزوجها لصلح هي ماتت ! اللي راح يكلم ساحر لاجل يسحرني قادر يكذب
كيف نطق بعدها بغضب زايد : مابي منك شيء ، دليني على اللي اسمه منير ما اعرف الا اسمه ولا حتى شكله ما اعرفه
كيف استمرت بسكوت لين اقتربت منه تهمس بغنج : موافقه اوصلك لين باب بيته بس عندي شرط !
كيف نطق من غير اي تفكير : كل اللي تبينه بيوصلك
اتسعت ابتسامتها وهي تكمل بعدها : ابيك انت !
كيف سكت يتأمل جراءتها اللي لا تستوعب وهي تكمل : اكتب كتابك عليّ والعصمة بيدي !
ماقدر يكتم ضحكته بصدمه ماصدمه طلبها لزواج كثر صدمة انها تبي العصمة بيدها ! كيف نطق بعدها بغضب : تعقبين وتخسين وان مابقى بالكون غيرك ماخذيتك
رفعت خمارها فوق رأسها وهي تكمل : اجل مات سر قمر واندفن معها
ومشت بعدها تاركته يحترق من غضبه لو بيده ذبحها هنا وارتاح منها ، كيف مرر يدينه على وجهه بجنون مايدري وش يسوي وكيف يحلها !




قرية المسارح ..

كانوا مجتمعين في بيت نوال ، حسناء و ربى و عناق و زوجة زهير يسمها " ليلى " وعندها ولدين راكان و سلمان بينما زوجة عيد اسمها " ازهار " ولها ولد واحد اسمه يزن
والاخيرة زوجة مروان " صيته " عندها بنت وحده اسمها "سمية " كانوا مثل السمن على العسل وكلهم لطيفين محد منهم ابدًا سيء كانت حسناء تقارنهم بهدى سبحان اللي خلق وفرق ، فعلاً اختاروا احلى البنات خلق واخلاق ، حديثهم ماخلص وسوالفهم ما انتهت حبوا حسناء حييل لانها تنحب من غير اي تكفله وجهها سّمح يجذب الناظرين ويحببها في قلوبهم ، وقفت عناق اللي شوي مزاجها متعكر داخله غرفتها بعد ما استاذنت ان بطنها يوجعها ، نطقت ليلى محدثه ربى : ربى روحي لها يمكن تبي حد معها
وبالفعل وقفت ربى رايحه لغرفتها باللحظة اللي نطقت ازهار باتساع : اي حسناء كملي سالفة الجرة

عند عناق اللي تفكيرها في راجد وكلامه ارهقها حييل وضيعها تحسها ضايعه من غير سبيل ولا وجهه وش مقصد اللي قاله ! يهينها ولا يعظم شأنها ؟ وقت دخلت ربى وهي تردف : علامك من الصباح شارد ذهنك ولا معنا ؟
كيف نطقت عناق بهدوء : مافيني شي شوي تعب بس
الا ان محاولات ربى جعلتها بنهاية تنهار بالحديث وهي تخبرها كل شي ، كيف نطقت ربى بعدها بتفكير : ما اظنه كان يقصد ثنوى ، وش جاب ثنوى للغزلان ؟ انتِ اللي معك غزالة
كيف تأملتها عناق بتفكير نطقت بعدها : مدري مافهمته وان كنت انا الغزالة ليه خطبها !
كيف مسكت رأسها تفك شعرها الطويل تكمل : يالله ياربى مابي افكر ابي انسى ليه كذا استقر بعقلي لدرجة ذي !
اخذتها ربى باحضانها بهدوء مشكلة راجد نفس اللغز ولا حد منهم قادر يحله اربكها حييل نظراته لوحدها تربك كيف كلامه !



في خيمة الشيوخ لابو النوارس
دخل ركود بعجلة نفس طفل حامل اخباره وهو يردف : يبه يبه
كيف التفت له ابوه بعجله اردف يحسب صار له شي : سم يبّه علامك ؟
كيف جلس ركود امام اخوانه نطق باتساع : بتزوج وابيك تخطب لي
انتشرت الفرحة والبهجة بالمكان ويردف ابو النوارس: هذي الساعه المباركة مابغينا الحين اكلم عمتك وتختار لك افضل بنات القبيلة
الا ان الرفض جاء من ركود بقوله : لا تختار ولا شي انا عارف من ابي
ليعقد ابو النوارس حواجبه باستغراب نطق : مين ؟
ماكان من ركود اللي اردف باتساع : بنت ابو العز الوسطانية ماعادها مخطوبه
اتسعت ابتسامات ابو النوارس بفرح واخيرًا الخطبة اللي ماتمت راح تتم ليكمل : والله مافي افضل من بنات ابو العز تكرم ياوليدي الليلة وحنا عندهم
التفت لاخوانه اللي وقفوا ببهجة باللحظة اللي انتشر تصفيقهم وغناءهم ببهجة له وفرح ماله مثيل ، لين دخل عيّاش ينطق بعد ما سمع الكلام لانه كان عند الباب وهو يقفز ببهجة : عرسس في عرسس في عرسس !
ماكان منهم الا الضحك وهم يشاركونه البهجة ، بينما ابو النوارس هالايام باله مشغول ، ليه ولده معد يروح الغار عند بنته ؟ سأل عياش لكن للاسف ماسمع رد مفهوم وهذا الشيء اقلقه على بنته اللي ماشافها ابدًا من اخر لحظة ..

في بيت العمة نبيلة ..
تحديدًا ورى البيت ، كانت تلك الفاتنة جالسه باحضانها ابنتها ، توريها الاشجار و الاغنام و كل شي ماتعرفه غدي ، اليمامة التي عاشت مع ابنتها في غرفه مغلقه لمدة سنوات لم ترى النور ابدًا حتى ذيابي المصاب بخلل وهوس في عقله ماكان يجيها الا الليل ،





ماعذبها بضرب لكنه عذبها باسوء انواع التعذيب، هي كانت تعرف الحياة مسبقًا لكن غدي ابدًا ماتعرف الا كلام امها ، ماتوقعت ان العالم اكبر من غرفتهم ، وان الحياة جميلة لدرجة ذي ، كل شي يبهرها خصوصًا العصافير وقت تطير تركض وراها ، لين قالت لامها بزعل وطفولة وبراءة : ابي اطير مثلها ! ليه هي تطير وانا لا ؟
ماكان من اليمامة الا الضحك باتساع مردفه بعدها : لان هي معها جناح يساعدها تطير بس نحن البشر ماعندنا
لتردف غدي بتفكير : ليه ماعندنا  ؟
ماكان من اليمامة وهي تمسك يدها ترفعها وتنطق : عندك جناح بس سري محد يشوفه
ابتسمت غدي وهي تضحك ببهجة وتركض بفرح على العشب رافعه يدها ، في اللحظة اللي جت قمر معها صحن فيه كوبين شاي لها و لليمامة ، جلست معها باتساع ، كل وحده منهما تحس بالالفة لثانيه ، ممكن حياتهما تشبهه بعض ، كلاهما انحبسا بمكان واحد بستثناء ان قمر تقدر تطلع وسيطرت على غابة كامله ، بينما اليمامة حتى عتبة الباب ماتتخطاها ، الشيء المشترك خوفهما من الرجال والعقدة اللي شاركتهما ، ممكن قمر بدأت تتخطى شوية بينما اليمامة للاسف مازالت ، اليمامة صارت تعرف قصة قمر لاجل ذا رفعت نظرها لجهة الجبل والغابة هناك نطقت : انتِ اقوى شخص عرفته بحياتي ماقدر استوعب كيف سيطرتي على جبل و وادي وغابة وخوفتي قرى ! صرتي بكبرك أسطورة تنحكى ! الغريب اني سمعت عن هالاسطورة ماتوقعت بحياتي اقابلها ..!
اتسعت ابتسامة قمر وهي تكمل بعدها : ما اظن في اقوى من بنت ولدت نفسها هي هذا لوحده معجزة يا اليمامة ماقدر حتى اتخيل كيف !
وفعلاً كان شي لا يستوعب كيف كان كل وحدة منهم لها قصة غريبة حييل بس كيف جمعتهم الطرقات مايدرون ، وفعلاً اخذهم الحديث والسوالف

الليل وفي قرية العود ..
كيف كان راجد ماسك هجان قدامه يعدل ثوبه وقربه يعدل شماغه مكمل : ياويلك تتكلم انا بتكلم خلك ساكت وهادىء لا تتحرك كثير ولا تسوي اي شي فهمت ؟
كيف اشار هجان رأسه بالايجاب كانه ولده وراجد ابوه يوصيه ويرتبه لين وصل ركود واهله متفقين يدخلون سوا




وبالفعل تقدموا لداخل الخيمة اللي فيها ابو العز و وضاح و فواز و عبيد مع حمزة وصفوان ليقف ابو العز بقوله : هلا ومرحبا نورتوا الدار وانستوا اهل الدار
ليكمل ابو النوارس اللي استقبله بالاحضان : النور نوركم ومستقركم
جلسوا بهدوء واخذهم الحديث والكلام لين نطق ابو النوارس باتساع بعد ماكان ركود يغمز له يبيه يدخل بالموضوع: اليوم بعون الله جايين طالبين القرب منكم ولا القى لولدي ركود نسب افضل من نسبك يابو العز ، جينا طالبين يد بنتك الوسطانية على ولدي ركود
ماكان من ابو العز اللي تهلهل الفرح في وجهه ببهجة لا توصف ولا حتى تشرح وهو يكمل : هذي الساعة المباركة والاخبار الزينة والله اني من الان موافق والباقي على البنّية
اشار ابو النوارس برأسه مردفًا : خذ رأي البنّية وعلمنا
اشار رأسه بالايجاب باللحظة اللي وقف فواز ماشي لجهة هجان جلس على يمينه لان راجد على يساره وهو يردف : ونخلي الفرحة فرحتين يابو العز
كيف التفتوا باستغراب لانه ناداه " ابو العز " مب "يبّه" مثل ماكان المفترض نطق بعدها فواز : جايين طالبين يد بنتك الصغيرة لولدنا هجان على سنة الله ورسوله
كيف ابتسم ابو العز باتساع نطق بمزاح : وانت وش تقرب له ؟
ليكمل فواز باتساع وهو يمسك يد هجان يربت عليها : اخوه الكبير يابو العز
ليشير ابو العز رأسه بالايجاب مكمل : والا الاقي لبنتي افضل منه عني موافق والباقي على البنّية ..
كيف اتسع مبسم فواز واللي كان ناوي من اول يخطبها له كاعتذار عن اللي سواه باللحظة اللي اتسع مبسم هجان بامتنان كبيير لفواز ، امام نظرات وضاح المبسوط حييل رغم باله المشغول ، طال الليل بالحكيّ والسوالف لين طلعوا الشباب تاركين لمّة ابو العز و ابو النوارس مع عبيد
التفت وضاح لركود وهم ماشين نطق : عليم الله ما زار قلبي سرور كثر انك بتكون نسيبي وان اللي ماتم من سنين جيت اليوم تتممه
ابتسم باتساع ركود وهو يربت على كتفه ويردف : عطيتك امانه وهذا انا اخذ منك امانه ..
طلعوا ورى الاسطبل كالعادة شبّ راجد النار مردف : الشاي على وضاح ولا الذ منه
وفعلاً جالسوا حول النيران بدأ من زهير ، عيد ، مروان ، قصي ، مؤيد ، ركود ، الى فواز ، صفوان ، حمزة ، راجد ، هجان ، وضاح  .. الجمعة اللي كانت مثل ماهي ولا نقصها الا فرد واحد .. كيف نطق مؤيد يحاول احراج وضاح : اي يابو اسمين متى تبي تعزف لنا ؟
لينطق وضاح اللي فز قلبه لشيء قاله مؤيد نطق : عيد اللي قلته !
عقد مؤيد حواجبه باستغراب اردف : متى تعزف لنا ؟
الا ان الرفض كان من وضاح يردد : لا قبلها قبلها !!
سكت مؤيد بعد ان نطق بتفكير : يابو اسمين ؟
كيف ابتسم وضاح بهدوء محد كان يناديه " ابو اسمين " الا فيصل لان كان له اسمين " وضاح و ليّل " فهم مؤيد مقصده رغم ان وضاح كان يمنع اي حد يناديه كذا بعد فيصل بس دامها من مؤيد راضيي كل الرضى ، ليردف بعدها : من لعب عليك اني اعرف اعزف ؟


ليكون الرد من راجد بعتاب : اجل تعزف ولا ندري افا ؟ مانرضى الا بعزف
رفض حييل رغم الاصرار والمحاولات محد منهم قدر يقنعه للاسف ، بينما ركود وهجان كانوا بعالم اخر من الهوى والعشق والفرحة الا ماقدروا يوصفونه لين نطق حمزة بمزاح يحاول اطاحة الحطب : هجان وصل الليلة العرس
ماقدر هجان مايبتسم وهو يردف : لا قديني امسك ولدي الاول
تراكمت ضحكاتهم باللحظة اللي شاف صفوان كسطل قديم على الارض اخذه بمزاح كانت غايته يغني اغنيه شعبيه يمازح فيها هجان،
بس اللي صدمه وقت وقف هجان فعلاً وهو يردد : اقسم بالله بطل قوم ركود هيا
ليردف وضاح المتكي بثيابه السود وفروته اللي فيها رائحتها اللي اشتاق لها حيل بيده كوب الشاي : اجلس ياورع
كيف ناظر له هجان بنظرات يحبها وضاح حييل نطق بعدها : خلاص قوم نعل الله من يمنعك
ليردف راجد الضاحك : بلوه و رمتها العراق علينا
ليردف عيد بتساؤل : لو يرجع العراق وش تسوي يا راجد ؟
ماكان من راجد اللي نطق وهو يتأمله كيف يرقص بفروته : مايبقى فيني روح والله
ماكان من ركود اللي وقف مع مؤيد قدام هجان اللي فعلاً بدو يرقصون بضحك اللي رفع شماغه يحركه واللي كانت فروته بين يدينه واللي مقابل الثاني بينما راجد كانه الاب اللي يعزز لولده وهو يرقص يحرك يدينه ويحفزه التفت فواز لوضاح والبقية بضحكة نطق : هذولا انسابي ! والله و تورطنا
بينما وضاح يضحك وكل ما يمر من عنده حد يسحبه علشان يطيح بمزاح ، كيف وقف راجد يبي يجيب كوبه الا ان يدين هجان اللي سحبته وهو يرقص معه بضحك في اللحظة اللي انتشر صوت ضحك وضاح البهيّ" ضحكةٍ تاخذ شعور اللي سمعها ‏من اراضي الضيق لين ارض الرحابه "من شكل راجد بين يدين هجان واستمر صفوان بتطبيل مع غناء حمزة الضاحك امام جلستهم البهيّ ..
كانت علاقتهم حلوه وصادقه نفس ما وصف حالهم محمد عبده يوم يقول:"ياما زعلنا ورضينا ولا شي تغيّر علينا"





بعد منتصف الليل ..

لان من فقد وطن يعيش حياته كلها يترجى الليالي لا تسود عليه ، يخاف الشمس لا غابت بلا تنبيه ، ويخاف العمر يسرق لحظة افراحه ، يعيش اليوم يقلب كفوف الخسارة ، كان اشبه بطفل راح يلعب ويوم رجع مالقى بيته ! ، حتى لو محد حسّ عليه بس فعليًا كان يتقطع من كثر شوقه وحزنه وشعوره البشع ..
بعد ماطلب منه وضاح يرجع لشغله وبيته عند ابو العز ، وافق من غير اي تردد ، مالقى نفسه الا وهو يعتليّ اعلى الجدار الفاصل بينهم والشوق يسابق خطواته ، مب عارف كيف ممكن يناديها ماغير الحجارة الا بدأ يرميها بهدوء ، حتى بدأ يغني لتميز صوته ، الاغنية اللي صارت سبب تعارفهم نطق"مالي قلوب اثنين خو تدري بيه ‏واحد واخذته وياك ما ظل شي ليا ، خية ،خية لا اوصي الموت ما يقبل وصية ، لأريدهم ولأريد جيتهم علية"

في هذي الاثناء كانت ثنوى بالمطبخ مجرد ماسمعت الاحجار ركضت علطول لجهة غرفتهم البعيدة عن انظاره ، دخلت وهي تشوف حور تحتضن كتب من كتبها ، ماكان منها الا القول : حطي على رأسك واطلعي برا
كيف حدقت فيها حور باستغراب لتردف ثنوى بعجله : هييا!
بالفعل استجابت لها وهي تتقدم حتى وصل لمسامعها ذاك الصوت البهيّ وتلك الاغنيه اللي صارت رمزهم ، وقت شافها تقف بنص الحوش ، عادت روحه له وسكنته ، ماقدر يتمالك يدينه اللي تعطشت لها بس ماله غير النظر ، النظر الكثيف حتى تعود له حلال ، شافها كيف جتّ له تركض تسحب الكرسي لتطلع عليه ودموعها تنهمر بشوق ماقدر ينطق الا بتعب يملأه الراحه : يا بلادي العائدة !

Continue Reading

You'll Also Like

29M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
1.1M 20.9K 54
الرواااايه منقوووووله اتمنى تعجبكم 💚. الكاتبه: أديم الراشد💛💛.
1.3M 59.6K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
1M 38.8K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...