أسطورة الجبل الميت !

By s_rx1900

760K 15.6K 6.6K

هنا ، او هناك ، او هاهنا .. رملاً ، وصخور ، زهراً ، وحقول أُغنية مسير ، تخبط غريق ، ندأ بوسط الحريق ، حُلم زم... More

1
٢
٣
٤
٥
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦

٦

15.6K 331 150
By s_rx1900

في الليل وبقرية المسارح ..

جافاه النوم ولا زار عيونه ، وطلع من داره دور ظنونه ، كل ماحوله حزين حتى اقتنع ان الدنيا حزن ونحن من نصطنع السعادة ، بل هي خرافة لا محاله ، الطين الي ولد به ابن ادم مبلل بالماء ، لاجل هذا ينهمر الماء من عيناه حتى يموت ، لكن كل الحكاية ان الشخص الذي يعود نهاية اليوم لحضن حبيبه هو من تبتسم وجهه رغم الدموع ، واما نحن من نعود للاسى بنهاية اليوم سنبقى نطارد السعاده كما يطارد الطفل خيط دخان ..
مشى والتفت لاخوه الكبير وبكرهم ، زهير ، جالس على الارض عند نفس الخشبه الي علق فيها ركُود قلب الذئب مدعي انه قلب اخته ، ومعطيه ظهره يعني ماشافه ، ويقلب بين يدينه غرض ، كانت لعبه ، لعبه قمر الزمان !
توقع ركُود بحياته كلها ممكن يلاقي عجايب وغرايب الا انه يشوف زهير ممسك بلعبه اخته !
هنا ادرك انهم ضحايا عادات وتقاليد ورجوله مزيفه وشرف وعرض يلقى على الانثى فقط ، هنا وبهاللحظه ادرك ان كل اخوانه الخامسه مازالوا يذكرون اختهم ولا استوعبوا فكرة رحيلها وان كل ماصار كان بسبب الناس وتحجر قلوبهم ، يالله كم تمنى يحضنه ويعلمه ان اخته حيه ولا قتلها ، بس مايقدر لانه عارف انه لو علمهم حتى لو اخوانه رضيوا الناس وكلامهم بيخليهم يقتلوها مره ومرتين وعشر ، ماقدر وهذا اصعب عجز مر فيه ..
كيف تنحنح باللحظه الي وقف زهير وهو يخبي اللعبه بجيبه ونطق بعدها يحاول يخفي توتره : ركُود ؟ علامك صاحي الحين ؟
كيف ابتسم ركُود وهو يردف من بعده : جافاني النوم وانا اخوك وقلت اروح اطمن على ابوي
كيف اشار زهير برأسه وهو يطبطب على كتفه ويردف : اجل نستاذنك بروح لعيالي
وبالفعل انصرف زهير باللحظه الي مشى ركُود لخيمه ابوه ومثل ماتوقعه لقيه صاحي يقلب مسبحته بيده ومشى وهو يجلس بجنبه ..

كيف التفت ابو النوارس له بتفكير وحس انه فيه شي ليكمل بعدها : بفمك هرج قوله وانا ابوك
كيف عدل جلسته بتنهيدة وهو يكمل : والله اني مابي افتح ابواب قفلناها ولكن هسؤال في بالي من وقت
كيف دقق ابو النوارس فيه واشار براسه لاجل يكمل ، ليردف من بعدها ركُود : ليه يا يبّه ما قلت لابو العز انك برئ ؟ ليه سكت وما قابلته ولا حتى بررت موقفنا ؟ تهقى انه ماكان راح يصدقك ؟ ليه طلبت منا نسكت ولا نرد على الشائعات حتى صارت الجريمه في اعناقنا ؟
كيف دقق ابو النوارس فيه حتى تنهد وهو يردف من بعدها : يابني انا ماعمري اعتبرت ان لي ست اولاد انا طول عمري اشوفهم تسع ! الي مات كان ابني يا ركُود كان ابني ، ودام مات ابني بداري وبسلاحي ما اعتبرني غير قتّاله حتى القى غريمي واسلمه لابو العز بيديني ..
كيف دقق النظر فيه ركُود ومايقدر يخفي قهره وحرقته وقت نطق : بس يا يبّه بفعلتك هذي انا خسرت اصحابي واخواني ولامني اعز من بقلبي !
كيف اعتلى صوت ابو النوارس بصراخ : اتركه اتركه يلومك
اذا مات ابنك موته طبيعيه فهذا امر الله وقدره وان مات مقتول مايشفي غليله شي يابني مايشفيه ، مايبي الاب الا احد يلومه على موت ابنه وانا صدري رحب لصاحبي يلومني دامه بيشفي غليله اتركه يلومني ولا يقلب وجهه بسماء مايدري مين يلوم ، صدري وسيع يتحمل ملامه صاحبي بس عمره مايتحمل ضياعه ..!

في هاللحظه بذات حس ركُود كان احد يرمي عليه كوب ماء بعد ان اشتعل بنار سنين طويله ، عمره ماراح ينسى هالكلام ، ابوه تحمل الوم بس علشان ابو العز يرتاح ، وانا بتحمل الوم بس علشان وضاح يرتاح ..

طلع بعد حوار مع ابوه رفعه وحيييل رفعه ، ومشى وقتها خارج من المكان وقت لمح مؤيد ، يحمل بيدينه شماغ فيصل ومستلقي على الارض يتأمل القمر ..
صعب وصعب علييه حيل يشوف اخوانهم بالصبح يضحكون والليل يبكون ، اي سّعه صدر فيكم حتى تحملتوا كل ذا ؟ كانت تربيتهم انت رجال ماتظهر ضعفك ماتبكي ووو ! علمتهم قساوة فقط حتى اصبح لين احدهم عيب بنظر مجتمعه ، ولاجل ذا كلاً منهم ينتظر الليل حتى يمارس حزنه وقهره لوحده ، بين كل هذي القصص كان اكثر اثنين متاثرين من عيال ابو النوارس مؤيد وقصي كان العبء عليهم كبيير ، تذكر وقتها ركُود وقت قال لمؤيد "وضاح يلومنا " ورد عليه مؤيد " اتركه يلومنا دامها بتريحه" فهم الحين كل شيء وادرك ان حتى وضاح يلومه لانه عارف انه بيستحمل الملامه ، ياكبر قلبك والله ياكبر قلبك .. ومهما بلغوا من الحزن محد منهم ممكن يتعدى وضاح لاجل ذا ردد وهو يمشي تارك اخوه لوحده : "والله ان هالصدر من شّبره لشبّره فداء لك ولملامتك " ..
ومجرد مامشى لمح ذاك الصبي الي يناديه بتساؤل : انت ركُود ؟
كيف حرك راسه بالايجاب باستغراب ، ليردف بعدها وهو يحاول يتذكر : في واحد ملثم لقيته اخر القرية يقول روح عند ركُود وعلمه " لو ما مار بهديار مطر تعال انت مابينكم فرق "
كيف عقد حاجبيه وسرعان ماركض للاسطبل ولخيله الكاسر وهو يتجه لمقصده

بينما مؤيد الي كان يقلب شماغ فيصل بحنننينننن له ولوضاح ولكل ماجمعهم بشوق كبير وهو كل عمره عاشه بتمني ، ياليتني مادخلت هسباق بكبره وياليت اليت تنفع ياخوي .. بليلة كل من فيها بكت عينه ، خذاك الموت من يدي واقفى بك ، ياليته الموت شخص واشلّك من يدينه ، ياليته حلم واشلّك من ترابك ، كذبت ان قلت احوال الحياة زينه ، كيف تزين دام اسبابها غيابك ؟
فقدتك والعمر ضاقت بي سنينه ، رحلت واسمك ان ناديته، ماجابك ، واه لو الاه تنفع صدري المرهق ..

عند ركُود الي كان فوق الكاسر الي بدأ صهيله ينتشر بالمكان ، كيف كان ممسك بحبل السراج وهو يحرك الخير حتى يدور به وانظاره تبحث عن شي يوصله ويظهر له توقعاته ، وماهي الا ثواني معدودات حتى سمع صوت صهيل خيل راجد "تذكار" كيف نزل ركُود من خيله بلهفة ضياع باللحظه الي نزل راجد وهو فاتح ذراعه له مايعرف كيف الارض وسعته وقدرت تثبت خطواته ولكنه قدر يحضنه ويشّده لذراعيه وهذي لوحده تكفيه عن سوء الليالي وهجرها ، كم سنه مرت ؟ وكم يوم وكم ليلة وكم كم من الليالي الي مرت بلا ركُود ؟ كلها كانت ضجيج وصراخ حتى جاءها ركُود ، كيف بعد السلام والتحية نطق ركُود وهو يتأمل وجهه الي رسمت به جروحه ولفته لشماغ محاول مايظهر شي منه ، كيف تأمله بشوق له وهو يدور بين احضانه ريحه وضاح ، حتى اردف : الله يالغيبة كم دامت ! عسى ايامك بها سرور
لانهم فعلاً تغيروا وكل واحد منهم يتأمل تغير الثاني كبروا نضجوا واختلفت فيهم ملامحهم بس قلوبهم عمرها ماختلفت ، اخذوهم الحديث والاحوال كانوا يملكون كثييير امور يتكلمون عنها حتى لو ما اسعفهم الوقت ،
في اللحظة الي علمه راجد عن هَجَّان وحكى له امورهم ردد ركُود : اخذ هَجَّان مكاني الله يالدنيا
حتى جاء الرفض التام من راجد وهو يحرك رأسه من بعدها يردف : حشى ياخذ حد بالعرب مكانك حشى
كيف كان ركُود يثبت الخيلان عند شجرة حتى جلس من بعدها بالارض وبجنبه راجد ليردف من بعدها : تظاهرت بإني سالي ولا علي خلاف ويعلم الله ان عيني تروب بصافي الدمع وتريقه والقلب عتبان
كيف التفت له راجد وهو يكرر من بعده : لا تلومه ! صدقني لو انت مكانه ماكان امسيت ليلة بعقلك ، انت تهقى انه مصدق بك هشيء ؟ كلها من فواز هو الي حرضه عليك وجمع براسه كلام ضدك كل ليله وهو يذكره انك قتلت اختك بتصعب عليك تقتل فيصل لين طاح ببئر ماله قاع ..
كيف صدرت ضحكه من ركُود اشبه بسخرية ليردف من بعدها : ماهقيت ان الكلام يتصدق وين الدليل ؟
كيف دقق راجد النظر به حتى اكمل : عمه عبيد حالف على الصحف انه شافك تهرج مع واحد يقتله وهذا الي زاد الطين بلّه
كيف كان يحرك ركُود الرمل بعصا لقاها بالأرض حتى اكمل راجد : خذها مني الي ينادي اسمك بمنامه لين اليوم قلبه ماعمره لامك وان لامك لسانه ، ماجاك في وجهي ..
كانت هذي الحقيقه كوابيس وضاح تنتهي بصراخ باسم ركُود وهذا اكبر دليل على وجود بقلبه له مكان ..
حتى ابتسم ركُود مردفًا من بعده : خلّه يلومني مطارح قلبي مستقبله الملّامه وان جاتني رصاصه منه اوعدك ماقول الا ، اكيد غلطان ولا وضاح مايقصدها لي ..

" انا اشوف بقلبك بعدك مصدقه ! تصدقه! وش تبي دليل اكبر من انه قتّل اخته مدعي الشرف ها ؟ يصعب عليه رصاصه لاخوك ؟ بتبقى طول عمرك غشيّم وعمري ماعتبرك بين العرب اخوي ان عفوت ! "
كلام فواز رماه على وضاح من غير مقدمات وكانه يحاول يشعل نار انتهت من سنين ، ليقف وضاح بتملل منه ومن حديثه : لا حول ولا قوة الا بالله تنتظر ايجي وتنكد علي بكلامك ماني اعمى ولا غشيّم ودباري وانا اعرفه ..
وطلع وتركه وهو كل مالقى سبب يعفو فيه عن صاحبه وقف فواز بوجهه ، كل ما راح يمين اخذوه يسار ، صار سجين افكارهم ومعتقداتهم..
مضى بخطواته حتى وصل للمقبرة ودخلها وهو يتنهد بتعب ويرحب بفيصل ويشرح له شوقه بعد طول الغيبه ، كيف كرر من بعدها : كل ما القى ب الدنيا سبب يعفو عنهم يجيب فواز سبب الومهم ، اروح يمين يجيني شمال ، و ما حرق قلبي الا انهم سكتّوا وقبلوا الملامه ، رغم آني أحيانًا اقول مافي حد يستحمل ملامتّي كثر ركُود وهذا الشي الوحيد المتاكد منه .. اه ليتك يا فيصل حي مع العرب و ارجيّك ، لو غبت عن عيني سنيني طوالي ،
وليتك تجاوب لاقمت اناديك ، واشكي عليك من صدوف سّود الليالي ، ياقبر قوله اخوك للحين يبكيك ،
ليت قبل ما ابكيه بكاني ..!

كفكف ثوبه وهو ينفث التراب ويقف خارج من المقبره بعد ان ودعه ، وقبل ان يتجه لبيته التفت لصبي الصغير عند طرف الخيمه ودقق النظر فيه واردف : فيصل ؟
كيف التفت فيصل له وهو يركض له ليحتضنه وضاح وهو يرفعه لحضنه ويردف من بعدها : وش تسوي هنا ؟ الوقت متأخر من علمك السّهر ها ؟
كيف كان بمعالم فيصل القلق والخوف ليكمل ب طفوله : فين ابوي ؟ خفت انام لوحدي وامي مو هنا
كيف اتسع مبسم وضاح وهو يمشي معه للخيمه ومازال حاضنه : افا رجال طول وعرض وتخاف لالا هذا مو ولد اخوي
ليسارع فيصل بدفاع عن نفسه واظهار السبب ببراءة : جدي قايل لي في الجبل تعيش جنيه لبنت وتاكل الصغار
كيف اتسعت ابتسامات وضاح مكملًا : افا وهالعلم من وين جاء ! كله كذب لا تصدقه
الا ان الرفض من فيصل وهو متاكد من كلامه ليطمئنه وضاح بقوله : الصباح رباح واروح واثبت لك ان مابه شيء وتنام الليل كله مرتاح ..
لتنشر ملامح فيصل بفرح وسرور ان وضاح بيخلصه من الشبح مثل مايتخيل ..

في الصباح بقرية المسارح ..

وصاه ابوه كم غرض من برا القرية وبسبب ذا راح لسيارته وهو يجهزها للخروج وفي ذاك الوقت جذب انظاره ظرف معلق على باب السيارة رفعه بهدوء اشبه للاستغراب وقت كتب من خارجه " الى مؤيد "
كيف معالم الاستغراب سكنت وجهه وهو يتقدم ويركب السياره ويدخل مغلقها وقت انبعث من الراديو صوت ام كلثوم لاغنيه "انت عمري " كيف دقق النظر بظرف قبل ان يفتحه ، حتى تسلسلت يده له وهو يستشعر الورقه التي اخرجها منها ، بالقلم الازرق الجاف والخط الرفيع الاقرب ليدين انثوية مرتعشة .. كتبت بها ،
" مؤيد ،
لا اعرف الكثير من الكلمات التي تستطيع وصف تلك الأيام التي عشتها بمراقبتك ، ولكن قد مر وقت طويل منذ تلك اللحظه التي سرقت فيها فؤادي ، ومنذ تلك الليالي التي راقبتك بها بصمت ، اصبحت اعرفك اكثر من نفسك حتى ، تضحك بصبح ابتسامة تسابق نور الشمس وبالليل اكاد اجزم ان الارض تجلس فوق قلبك من كثر الحزن ، ان كنت لا تعرف هذا فحزنك حزني ، وكل ما اراك حزينًا يتمكن الحزن مني ، توقف عن لوم نفسك ، انت لا تقدر على قتل نملة ، قلبك احنّ من ان تقتله ، انا اصدقك واثق بك وان اتهمك الجميع ، انا وحدي سأكون بجانبك " ..
-
كم مره قرأها ؟ مايدري كم مره عادها وكررها مايدري سبب خفقان قلبه وتساؤلاته من مين ! وليه الحين ؟ بعد مانشرت ام بهجه الخبر ظهرت ؟ وطول ذاك الوقت ليه مختفيه ؟ بنت مين وايش اسمها وليش الان ليشش ؟؟
مايدري كم فكرة وفكرة خطرت برأسه احتمالاته توصله انها بنت بسبب الخط ولانه يعرف خطوط اخوانه مب كذا ، بس مين ذي مين ؟؟
هذا الي ماعرفه لكنه خبى الرساله وهو يقود سيارته بتفكير باللحظه كررت فيها ام كلثوم :
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
الليالي الحلوه والشوق والمحبة
من زمان والقلب شايلهم عشانك
ذوق معايا الحب ذوق حبه بحبه ..

في الجبال وذاك الغار ..

نشرت الملابس على الحبل المربوط سواه لها اخوها وهي تحاول تخلص بسرعه لان ذا وقتها مع الظهرية تركب الخيل وتتمشى ، باللحظه الي دخلت عناق وبيدها اكياس التفتت لها قمر باللهفه رددت : الله جابك تعالي كملي نشر وعندي شغله بروح اسويها
لتردف عناق وهي تترك الاغراض بالارض : ماعندك شغله غير هالجبال تدورين بها وعناق تتحمل كل شيء
ليتسع مبسم قمر وهي تركض طالعه بعد ان اخذت الوشاح الاسود تغطي رأسها مثل العاده : صح لا تنسين تجيبي ماء من البئر
وطلعت ركض قبل ماتنطق عناق بشي وتملل منها ..
اخذت الخيل و وراها الكائد والبارقة وهي تمشي نازله وتدندن بمرح نفس كل مره ..
-
في قرية العود..
في الخيمه كان فيها وضاح و ابوه وفواز ورجال القرية في اللحظه قلب وضاح كوب الشاي بيده : مشيت الدنيا كلها اطيّب من شاي ذيابي مالقيت
كيف اتسع مبسم ذيابي وهو يصب له زيادة ، ليدخل بهذي الاثناء فيصل الصغير مجمع اولاد القرية وبكل فخر نطق : هذا عمي وضاح وعدني يقتل الجنية في الجبل
كيف التفتوا كلهم لوضاح في اللحظه اردف فواز يكتم ضحكته وبهمس لوضاح : عز الله صرت بموقف ماتنحسد عليه
كيف كان فيصل ينظر لعمه بفخر ماله مثيل ماقدر وضاح يرد فرحته وطلبه الاول ليقف وهو يعدل ثوبه الاسود : غالي والطلب رخيص الحين نروح لها وتنام الليل مرتاح
لينطق ابو العز بغضب من التصرف الي بنظره تهور : وانت تهقى انه سهل ؟ هالجبل من دخله ماطلع منه اقعد مكانك واتركه بعده طفل
الا ان الرفض من وضاح مستمر وهو يعدل شماغه مثل العمامه لافها برأسه : هذي خرافات يبّه وانا اثبتها لعيون فيصل ..
ومشى وهو رايح عند راجد يروحون مع بعض

عند راجد ومثل ماطلب من ابو العز يكون مسؤول عن الحلال والمواشي والجمال والغنم وغيرها ، طلعها من بداية الصبح ترعى بخير الله وهو معها يحمل عصا بيده وعلى رقبته شماغه ابعده لان محد عنده علشان يغطي جرحه ..التفت لخيل وضاح " الرماح " وهو قادم له بعجلة وصهيله يوصل له باللحظه نطق بها : يالله خير علامه ذا جاي الحين ؟
كيف نزل وضاح من اعلى سراج خيله وهو يحدث راجد : قوم اترك هالمواشي عند سعد ونروح انا وانت هالجبال
ليعقد راجد حاجبيه باستغراب : وش حاجتك من الجبال ؟
لينطق من بعدها وضاح : فيصل يهوجس بجن والعياذ بالله فيها ونروح ونعلمه انه مابه شي
كيف تنهد راجد وهو يمشي معه يجيب خيله مردفًا : الناس تلاحق الموت الليل وذا ١٢ الظهر يلاحقه ، يا سعد عينك على المواشي حتى نّعود ..

في المكان المليئ بالاشجار والاعشاب يليها الجبال كانت الاشجار كبيره وحييل اشبه بغابة والسبب الرئيسي ان البشر ماعمرهم قربوها وعاشت بسلام ، كيف كانو فوق خيولهم يمشون بينهم والمكان ساكن وهادئ وقت اردف وضاح : تحسّ المكان مشبوه بس مابه شي !
ليأتي صوت راجد من بعده وهو يبعد غصن شجرة بيده : أسالك بالله به جني صاحي الظهر ؟
ماقدر يمسك وضاح ضحكته من تعليقات راجد وهم يكملون طريقهم بسكون ، باللحظه الي مر ذئب قمر بين الاشجار بسرعه فائقه ماقدروا يلمحوه ، التفت وضاح يمينه بسرعه وقت صدر الصوت وتحرك الاشجار ومشى باتجاهه والتفت راجد يسار ومشى كل حد منهم بجهة يحاول يعرف مصدر الصوت ..

وضاح الي حرك خيله بهدوء وترقب رفع انظاره للخيل البعيد عند الجبل ، شديد السواد كان ملفت بطريقه جذابه خيل عربي اصيل ، وفي ثواني اختفى ورى الجبل ، حتى بدأت تساؤلاته وش مودي الخيل هناك ! وسرعان مالتفت لصوت وهو يلمح الكائد وهو يدخل بين الاشجار ، كيف استنكر وجود خيل وذئب بنفس المنطقة والمكان واللحظه ، ومشى من بعدها يدور بانظاره على راجد ..

عند راجد من وقت مالمح الغزالة وهو يفكر بصيدها لكنه عجز يلقاها وأساسًا ماجاب رمحه وسهمه بسبب ذا رجع لوضاح وهو متاكد انه جابه ، وبالفعل لقاه وهو مصوب على ذاك الطائر بدقة وبراعة وسرعان ماترك العنان لسهم ليتوسط ذاك الطاير يسقط من بعدها بالارض ..
كيف اتسعت ابتسامة وضاح وهو ينزل من خيله وياخذه هديه لفيصل ، لينطق من بعدها راجد : شفت غزالة مالمحت مثلها بالمكان على حد علمي الغزلان بالمنطقه الي جنبنا وش موديها هنا ؟
كيف دقق النظر فيه وضاح حتى اكمل : غزالة و ذئب وخيل بمكان واحد ! مين جمع الشمس والقمر والنجم بليلة وحده ؟ في حد بهالمكان متاكد
وكان رد راجد : امشى نعود ونرجع الليل النهار مايطلع شي
استجاب له وضاح ورجعوا ادراجهم..

عند قمر الي كانت مراقبتهم من اول مادخلوا حتى طلعوا او بمعنى اصح مراقبة وضاح وماعرفته ابداً ، وكل قهرها ليه يدخلون ارضها ؟ ليه يمشون فيها وباي حق يصيدون منها ؟ هذي ملكها محد له الأحقية يمشي فيها غيرها ؟ لكن دامهم بيرجعون الليل والله يطلعون منها مجانين وهذا وعدي ..

بيت أبو العز ..

: بسرعة حور قبل لا يجي فواز ويشغلنا ولا نقدر نروح
كانت عبارة حسناء ألقتها على أختها وهم فرحين بسبب أن وضاح أعطاهم مبلغ من المال وأذن لهم يطلعون السوق يشترون أقمشة ويطرزنها مثل ما يحبون وفي لحظة وصول فواز ما راح يسمح لهم يروحون بسبب ذا كانو مستعجلين لطلعه ،
تقدمت حور وهي ترفع عبايتها فوق رأسها وتعدل نقابها إلى برز اتساع عيناها ورمشهما الطويل ، ما كانت تحب الأسواق أبدا بس لأنها تبي تطلع مهما كانت الوجهة ، وتقدمت مع ثنوى وحسناء للخارج ..

في سوق قرية العود ، انتشرت الأصوات والضجيج والبيع بينهم البهجة ، والضحكة ، ورزق الله الواسع ، في مكان من اماكن ابو العز ، كانت لبيع الاقمشة والحرير ، وحاليًا الشخص المسؤول عنه كان هَجَّان مثل ماطلب من عمه ابو العز  واستجاب لطلبه ، كيف كان مبسوط بوظيفته وهو يطلع الاقمشه للمشترين ويبدأ بوصفها بسبب خبرته القديمة في التجارة ، في اللحظه دخلوا ثنتين وكل وحده منهم تهمس لثانيه : هذولا بنات ابو العز ؟
لتردف الاخرى : اي هم ما هقيت يطلعون بعد فعايلهم ماشافوا النور إلا برجعة اخوهم
ماهتم لكلامهم ولا حتى انتبه اساساً ورفع الاقمشة وهو يعدلها بعد ان فتحها لزباين قبلهم ونطق محدثهم : تفضلوا تفضلوا

نطقت حسناء وهي تشير لمكان ابيها : خلصت الاقمشة من عندنا ولا فتحت مكينة الخياطة من وقتها خلونا ناخذ لنا كم متر نتسلى عليها
وافقتها ثنوى وهي تمشي معها وتتجاهل نظرات الاخرين لهم ، الا ان حور كانت عيناها بمكان ثاني ، عند ذاك الشايب الذي يبيع مجموعه كتب مرصوصه من حوله جذبت انظارها وقبل ان تنطق بشي سحبتها ثنوى مردفه : عارفه عينك وين وتعرفين اذا خذيتي وش بيصير معك
وفعلًا تذكرت وش ممكن يصير اذا شافها فواز ،تجاهلت رغباتها وهي تمشي مع خواتها لذاك السوق ..

التفت هَجَّان للبنات بعد مادخلوا وقد عرف من الصبي الي يساعده انهم بنات ابو العز ياخذون الي يبون دامه مكان ابوهم ، ليبدأ بنطق بعدها : حياكم الله خذوا ما تطيلّه ايديكم ..
في اللحظه التفتت حور له علطول وعلى الصوت الي تميزه ولو تكلموا كل العالم بنفس الوقت محال يأتي احد بنفس نبرته وبحته ، كيف تأملته وهي واقفه دون حراك ، ماتوقعت بيوم تلتقي به ويكون البعد بينهم خطوات ! كل احلامها تقتصر انها تشوفه من فوق جدار الحوش ولا مره توقعت انه تتقلص المسافه لكل هذا القدر ابداً ، كيف هو الان امامها مثل ما تمنت وحلمت تحققت احلامها .. مرها بهجة وعدم استيعاب سبب توقفها عن الحركه وثباتها بمكانها دون حراك ..
كيف كانت حسناء تحدثه وهي تختار نوع الاقمشة العديدة الموجوده امامها ، حتى نطقت : جيب الأسود
حتى اقتربت ثنوى بعد ان اعجبت بنفس القماش اردفت : وانا البُني ومن الحين تخيطي لنا انتِ
في نفس اللحظة نطقت حسناء وهي تلتفت لحور : حور تعالي اختاري لون
مالتفتت حسناء لوحدها حتى هَجَّان التفت لها لان من اول مستغرب ليه مادخلت وتوقع في شي يعيقها بسبب ذا تقدم وهو يشير لداخل المحل مردف : تفضلي اختي لداخل احسن من وقفه تحت الشمس
حتى انتشر صوت حور من بعدها برفض تام : ماني اختك لا تقولي اختي !

كيف عقد حاجبيه باستغراب من هجومها الغير مباشر عليه وهي تتقدم لخواتها باللحظه نطقت ثنوى بهمس : بسم الله اشفيك عليه ؟
حركت اكتافها وهي تنطق بعدها تخفي قهرها من كلمه "اختي " : ابي الازرق ..
تقدم هَجَّان وهو يطلع لها نفس طلبها ومجرد مارفعه كررت برفض : لا ماعجبني جيب الأبيض
وبالفعل دخله مره اخرى وهو يطلع الابيض لكنها كررت كلمه " ماعجبني " ليطلع العديد والعديد من الاقمشة فوق الطاولة وهو يفكر الان كيف يرجعها كلها ؟
حتى رفع عيناه لعينيها الوسيعه المتأملة له بنظرات لن يفهمها ابداً وفي وجهه معالم الإرهاق: خلصت الالوان مابقى الا الموجود على الطاولة
كيف كان يتبادل معها النظرات بهدوء حتى اردف من غير تفكير : خذي الأحمر اجملهم
وسرعان مانزل نظراته وهو يرفعه تحت انظارها ينتظر ردها ، وأخيرًا وافقت لاجل فقط انه هو من اختاره ..
واخذته مع خواتها وهي تطلع من المكان بنظره اخيره القتها عليه ولحسن حظها حتى هو كان ينظر لها بس كل شخص نظراته مختلفه عن الثاني ..

عند " هدى " زوجة اخوهم فواز ، وصل لها خبر من الحرمتين الي كانو بسوق ان بنات ابو العز طلعوا ، كمية القهر الي سكنت جوفها ماتوصف تكرهم وحييل ولا تبي وحده منهم تعيش بسرور وتسوي كل شي بس علشان تكون حياتهم جحيم وبالفعل بس دخل فواز تقدمت له وهي تبعد شماغه عن رأسه وتردف : نور البيت يابو فيصل
كيف جلس بتعب من الشغل مردفًا : بنورك يابنت الاجواد
حتى اشار لكتفه وهو يطلع الاه تألماً مكملًا : تعالي اغمزي كتفي شوي
وبالفعل جلست خلفه وهي تبدأ تضع يدها وتحركها فيه ، وتسمع صوته المًا من كتفه نطقت بعدها : حبيبي بعلمك بشيء بس ها وجهتك لله لا تعصب عليهم حرام بس ماودي اسكت ولا اعلم زوجي وتاج رأسي
كيف عقد حاجبيه باستغراب ومازال معطيها ظهره : تدرين ما احب المقدمات اهرجي يا حرمه

تظاهرت بالخوف وهي تبلع ريقها من بعدها بتكرار واكملت : جو عندي نسوان القرية واخذنا واعطينا بالكلام
كيف كان يترقب حديثها باستغراب اكمل بعدم صبر : اييي؟
بلعت ريقها مجددًا وهي تبعد يدها عن كتفه وتلتفت له مكمله : جابو سيرة خواتك طلعوا اليوم بسوق وكل وحده تنمخطر على الثانية وعلو الصوت وبروز العين الله يحسن خاتمتنا بس نقصوا من مقامك قدام الناس ..
كان هذا الشيء الي مايستحمله ولا عمره يقدر يستحمله يوصل الغضب فيه اعلى ذراته وبكلامهم الكذب وافتراء زادت فيه المواصيل وهو يطلع من المكان بعجله متشفق من الغضب ومقصده بيت ابوه ..

عند البنات اخذوا كل ماينقصهم وانبسطوا كثيير لانهم طلعوا وغيروا جو والبهجه فيهم تعدت السماء خصوصًا عند حور الي اكتملت فرحتها بشوفة حبيب العين ، نطقت حسناء بكل حماس : ببدأ بالخياطة بس اوصل البيت من كثر فرحي بها
لتردف حور بمرح وبهجة : اول وحده انا تخيطي لها
لكن الرفض كان من ثنوى بتكرار : انتِ اصغر وحده يعني اخر وحده
وقبل ان تنطق حور بشيء التفتو للخيل الي قدامهم وكان راكبه وضاح اتسع مبسمه وقت شافهم ونزل وهو يستقبل حور باحضانه مكرر : بشروا عساكم انبسطوا ؟
في اللحظة بدأت حور تسرد له بهجتها وفرحتها وايش اخذت وهو يسمعها باتساع
همست حسناء لثنوى باستغراب : مو قلتي لي ماعاد صرتي تخافي من الخيل علامك خايفه ؟
استمر سكوت ثنوى وهي تتذكر محاولات ركُود العديدة في ابعاد خوفها صحيح ماصارت تخاف لكن كان امانها ركُود مين امانها الحين ؟
التفتوا كلهم لصوت الغاضب القادم من اخوهم مما سبب تمسك حور بثوب وضاح الاسود بخوف : بعلم من طلعتوا من البيتتت ؟؟
لكن صوت وضاح كان أشد منه وهو يمسك حور مطمنها : بعلمي انا ! علامك تصارخ تسمع الجيران !
ماقدر فواز يتلفظ بشيء واستمر بسكوته وغضبه باحمرار عيناه لان صار في من واقف بصفهم ومعهم وطلع من المكان بعدها بعجلة ، لينطق وضاح من بعدها : ماذيكم بشي ؟
وقبل ان تردف حور شدت على يدها حسناء تمنعها من الكلام ونطقت : لا
وكانت غايتها ماتصير مشاكل بينهم ماتبي وضاح يسافر مره ثانيه ومنعتهم من الكلام حتى ودعهم وضاح وهم يدخلون البيت تاركينه مع الرماح ..

قرية المسارح ..

بخيمة الشيوخ ، كان ابو النوارس جالس يشرب فنجانه وينتظر اهالي القرية يسّيرون عليه ، باللحظه دخل فيها عيّاش باتساع وهو يجلس بجانبه ليصب له ابو النوارس بابتسامة اكمل بعدها :  حيّ الله عويش علمني وش صاير بالقرية ؟
وكانت هذي وظيفة عويش اي شي يصير بالقرية يعلم ابو النوارس وبتفاصيل الممله فلان راح وفلان جاء وفلان وفلان ، حتى وصل لخبر ان ام بهجة تدور عروس لمؤيد ليسكن ملامح ابو النوارس الاستغراب لان مؤيد ماكلمه أبدًا عن رغبته بزواج ، وانتظر حتى عودته ليكلمه بالموضوع ..
دخل ركُود باتساع وهو يلقي تراحيبه على ابوه ويجلس معه بعد ان صبّ له من الدله نطق ابوه : وانت وين تختفي ؟ تطير لي بين الاماكن لو جاك شي لا سمح الله محدن درى عنك ؟ ما تعقل انت ها ؟
لتتسع ابتسامة ركُود ويبان صف اسنانه الاستثنائي : وش يجيني يا يبّه ؟ عين خير ومايصير شي الا المكتوب
الا ان الرفض كان من ابوه وقت اردفه : محدن يروح لنار ويقول هذا مكتوب ! انتبه لنفسك الدنيا مابها امان
اشار ركُود رأسه بالايجاب حتى اكمل ابو النوارس بعدها : عندك خبر ان مؤيد ينوي الزواج ؟
ماقدر يمسك ركُود ضحكته وانتشر صداها بالمكان وهو ينطق بعدها : ام بهجة مو هينه وصلت الخبر لاخر الدنيا
وبدأ يسرد لابوه القصة الي صارت ..

عند عناق تركت قمر ورجعت البيت قبل ما يلاحظ حد غيبتها ولان اليوم في عزيمه والطبخ راح يكون على امها وخالتها لازم تساعدهم ، وبس وصلت البيت دخلت الغرفه بسرعه وهي تبعد عبايتها قبل ما يلاحظها حد باللحظه الي نطقت فيها ربى " بنت خالتها وردة "
وكانت هي الي تستر عليها كل ماتطلع وتحاول محد يلاحظ غيبتها : اخييراً جيتي تعبت اضيع الكلام مع خالتي علشان ماتلاحظ غيبتك
كيف احتضنتها عناق وهي تقبلها نطقت بعدها : ماراح اجازيك على افعالك ابداً
كيف وقفت ربى وهي تثبت يدها بخصرها : مابيك تجازين ابي اعرف وين تروحي كل قايله بس
لتنطق عناق وهي ترتب عبايتها وامورها قبل ماتطلع لامها : راح تعرفي بس مو اليوم كل شي بوقته حلو
هي تتمنى لو تقدر تعلم ربى لانها عارفه كثر حب ربى لقمر ودائمًا تذكرها بس وعدها لركُود يمنعها..

في الليل ، كان فيصل مازال صاحي ومترقب متى وضاح يطلع الجبل ويقتل الاشباح الي فيه لاجل يفتخر قدام الناس ان عمه بطل ، دخل وضاح الخيمة باللحظه فز فيها فيصل وهو يركض له بحماس : بتروح ؟؟
كيف تذكر وضاح وعده له الي نسيه وتنهد وهو يشير رأسه بالايجاب مكمل : وانت يغلى لك شي ؟
وبالفعل اشار براسه لراجد وهو يطلع ياخذ خيله ويراقب حماس فيصل وفرحه وقت نطق ببراءة : اترجاك هنا
اشار وضاح رأسه له باتساع وهو يمشي راكبًا الرماح وبجانبه راجد على تذكار باللحظه نطق راجد : ماقلت لك لا تاخذ وتعطي مع الورعان يبلشونّك مطلعينا اخر الليل ندور لجن والعياذ بالله
كيف اتسع مبسم وضاح وهو يكمل طريقه : فيصل بذات طلباته اوامر

في الجبل والغابة الي بقربه كانت مستعده ومتجهزه بكل حماس لانه من وقت طوييل ما مر احدهم بالليل لاجل تخوفه وفقدت هالشي والان رجع لها هذا غير انها توعدت انهم يندمون لانهم اقتربوا من املاكها، رفعت نظرها وهي تشوفهم اقتربوا والدنيا ظلام الا من نور القمر ومافي حد حافظ الطرقات كثرها ، غطت وجهها وهي تنثر شعرها وتبدا ترتب وضعها حتى يختفي معالمها وهي فوق الغيهب وبجانبها الكائد والبارقه وظيفتهما العواء والركض معها ، كانت تنتظرهم يوصلون بنص حتى تحيط بهم بركض وتكمل خطتها ..

وصلوا لغايتهم ومكانهم في اللحظه قال وضاح : تصدق الخيل الاسود بعده براسي تهقى لو لقيته يسهل ترويضه؟
كيف كان راجد يراقب المكان حتى اكمل : الترويض لعبتك اذا لقيته وماله صاحب فهو لك لكن الغزالة ذيك للان مافارقت خيالي
كيف اشار له وضاح حتى ينقسموا وكل حد بطريق ، راجد بطرف المكان و وضاح دخل بالمنتصف ..

Continue Reading

You'll Also Like

1.4K 59 11
#-الجزء الثالث من "و على اراضي الديره التقينا" ---- عندما تهرب "فانيسيا" من بطش عائلتها و تجد امامها شابًا عربيًا كان في اوج تخرجه و العوده من بعثته...
4M 372K 37
أهلاً بكُم في بقعتي أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا ستشهدون ما لم يكن فالحسبان ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا...
5.9M 48K 83
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي .. تروي الحكايات ان الثغر معصية ( للكاتبه : طيش )
1M 71.5K 55
تدور أحداث القصة حول قصة حقيقية... عن (فتاتين) كان عمل عائلتهما خارج القانون.. تنقلب حياة رنا رأساً على عقب بعد انفصال والديها وتتعرض لعدد من الحوادث...