نهى :بس انا اتحب على فكرة
حسين :طبعا
نهى :مش بس اتحب لا عارف اتعشق كده يتسهر علشانى الليل بحاله وينشغل الفكر بيا ايام طويلة
حسين :اومال
نهى :حسين متبقاش لزج انا بتكلم جد انا فكرت كتير فكرت كتير اوى لقتنى اتحب والله فيا حاجات حلوة يعنى تعوض الحاجات الوحشة اللى فيا وتهونها مش معقول محدش شايفنى كده مش معقول مستاهلش الحب ولا هو الحب مش بالطلب وبيروح للى مش عايزينه انما اللى هيموتو ويحبو ويتحبو زيى كده الحب مبيعرفلهمش طريق ومبيهوبش ناحية قلوبهم
حسين :مش عارف
نهى :لا حسين عيب دلوقتى انت المفروض تقولى كلام حلو تهون عليا بيه مش وقت مش عارف دى خالص
انا نفسيتى تحت الصفر وحاسة انى عايزة اقف قدام قطر فاحترم نفسك
حسين :بصى بجد مش عارف اذا كان الحب بالطلب ولا لا بس اللى اعرفه انك تتحبى يمكن لو مكناش اخوات بالرضاعة كنت حبيتك
نهى :كداب حتى لو مكناش اخوات بالرضاعة كنت هتحب سمر وتقع فى غرامها زى الجردل مجرد ما تشوفها
حسين بابتسامة :لا مش للدرجة دى على فكرة
نهى :طيب شيل الابتسامة اللى على وشك دى بس علشان اصدقك تصدق بالله يا حسين انت لو كنت متجوزنى حتى وبعدها شوفت سمر كان زمانك حبيتها وخونتنى معاها فقدر ولطف يعنى اننا اخوات وانها خطيبتك
حسين وهو بيضحك :الحمد لله جت سليمة..حددنا ميعاد الفرح صحيح
نهى :يعنى انا سنجل ووحيدة وبائسة وانت مش بس لقيت الطبطبة لا كمان هتتجوزها وبتقولهالى وانا بشكيلك وحدتى والمى مفيش ادنى تقدير لحزنى كده
حسين بحرج :مش قصدى انا بس متعود اقولك اللى بيحصل فى حياتى اول باول مفكرتكيش هتضايقى
نهى :اضايق ايه بس انا بهزر ايه يا حسين وانا هعرفك عليا وعلى هزارى
حسين :لا بس اصلك شكلك مضايق فعلا فخوفت يكون كلامى زعلك
نهى :لا يا حبيبى انا فرحنالك انت وسمر وفرحتك دى تنسينى ضيقى اهو انت لقيت اللى تحبها وتحبك وتشاركك حياتك عقبالى
حسين :عقبالك يا حبيبتى عقبال ما يجى ابن الحلال اللى يستاهل جوهرة زيك
نهى :مش جوهرة يا حسين انسانة عادية وفيا عيوب زى ما فيا مميزات بس هقدره وهصونه وكل اللى طالباه واحد يقدرنى ويصونى والله ما طالبة اكتر من كده
حسين :وده يخليكى جوهرة غالية ومش اى حد يستاهلها يا نهى انتى مش بس بنت خالتى واختى فى الرضاعة لا انتى صاحبتى واختى وحتة من قلبى ومكانتك عندى زى فاطمة اختى ويمكن اقرب علشان فرق السن اللى بينى وبينك اقل من اللى بينى وبينها فمخلينا انا وانتى اصحاب وعارفك وعارف ان روحك حلوة وقلبك يتاقل بالذهب ويا بخته اللى تبقى من بخته
نهى بابتسامة :تسلملى يا رب ومتحرمش منك اقفل طيب وروح كلم خطيبتك اكيد بتسمعنى وانا بشكيلك بؤسى العاطفى كده وعمال تقول الحمد لله مش حياتى
حسين وهو بيضحك :الصراحة اه
نهى وهى بتضحك :والله لاقفل وانزل من على ودانك تدرى ليش لانك ما كذبت خلى بالك من نفسك وسلملى على سمر
حسين :وانتى كمان خلى بالك من نفسك
انا نهى عندى تلاتة وعشرين سنة خريجة تربية اساسى قسم انجليزى بشتغل فى مدرسة ابتدائى
مكنتش حلمى تربية بس مكنش عندى حلم فى كلية غيرها فمضايقتش لما دخلتها
طول حياتى كان عندى حلمين اولا اروح اسكندرية وثانيا احب واتحب
وبرغم من بساطة الحلمين الا انى لحد دلوقتى محققتش ولا حلم فيهم
اخويا الكبير على وهو صغير كان هيغرق بس الحمد لله لحقوه ومع ان اللى حصل ده كان من عشرين سنة ومع ان وقتها اهلى كانو فى راس البر مش اسكندرية الا ان ماما قررت ان مفيش مصايف تانى ابدا هنروحها
فالنتيجة اننا مبنطلعش مصيف خالص بس على وادهم ومازن اخواتى بيطلعو مع اصحابهم
ما عدا العاق انا الوحيدة اللى حكم ماما بعدم مرواح مصايف جاى على دماغها لانى مش هروح مع اخواتى الرجالة واصحابهم ولا هروح مع ماما وبابا لان ماما خلاص جالها فوبيا من البحر ولا هينفع اروح لوحدى ولا مع اصحابى ولا فى رحلة لان ماما بتخاف عليا فى حين انى على نفسه اللى كان هيغرق ده بيروح مصايف عادى وراح راس البر مرتين عادى من بعد ما كبر انتو متخيلين
كده انا قولتلكم ليه حلمى فى انى اروح اسكندرية متحققش قضاء وقدر وماضى اليم لعلى اخويا بيطاردنى انا لان على بيروح مصايف عادى
بالنسبة بقى لحلمى التانى فى انى احب واتحب فده مش بايدى مش عارفة ليه بس لا عمرى حبيت ولا اتحبيت
قرايبى الولاد بيعتبرونى اختهم الكبيرة او الصغيرة حسب سنهم وعلاقتى بيهم عادية
اللى علاقتى بيه قوية حسين ابن خالتى لانه اكبر منى بتلت سنين هو راضع على مازن اخويا ماما رضعته فبقى اخ ليا انا كمان فالسن المتقارب بينا وحكاية الرضاعة دى خلتنا من صغرنا اصحاب وكتفنا فى كتف بعض
انا علاقتى بحسين اقوى من علاقتى باخواتى يمكن علشان انا وهو اصحاب انما اخواتى محدش فيهم انا وهو اصحاب كل واحد فينا عايش فى ملكوته على وادهم متجوزين ومخلفين ومازن لسه عايش معانا ومش خاطب حتى بس انا وهو علاقتنا اقل من العادية هو حياته فيها شغله واصحابه وبس مفيهاش مكان ليا
بس عادى مش مشكلة الفراغ اللى مازن وبقية اخواتى سايبينه حسين ماليه واكتر كمان
حسين ده مش مجرد ابن خالتى واخويا فى الرضاعة وبس لا ده الكتف اللى بيسند والايد اللى بطبطب والقلب اللى بيسامح والودن اللى بتسمع رغيى مهما طال حسين ده حاجات كتير اوى متتوصفش يمكن لو مكناش اخوات فى الرضاعة كنت انا اللى حبيته
بس انا مبسوطة بعلاقتنا انا عندى اربع اخوات رجالة لانى بالنسبالى حسين زى على وادهم ومازن ويمكن اغلى واقرب منهم كمان لقلبى
حسين خاطب من حوالى تمن شهور
احكلكم عرفها ازاى هحكيلكم بس ركزو الموضوع فيه لفة طويلة شوية
حسين عنده اخ ولد اكبر منه اسمه مصطفى ده متجوز ومخلف ملناش دعوة بيه
اللى تهمنا بقى فاطمة اخت حسين الصغيرة اصغر منه بعشر سنين
فطومة عندها صاحبة اسمها فريدة
فريدة بقى عندها اخت اسمها ليلى ملناش دعوة بيها برضه كل دورها انه كان فرحها وفاطمة كانت عايزة تحضر فرح اخت صاحبتها اللى هى فريدة ومكنتش هتروح لوحدها فوداها حسين وهناك شاف سمر بنت عم فريدة اللى هى صاحبة فاطمة اخت حسين
حسين شافها من هنا وخطفت عينه من هنا وخلال اقل من اسبوعين كان متقدملها ووافقت واتخطبو
قصة قصيرة سعيدة يعنى
سمر بنت زى القمر وطيبة ومحترمة حسين مرتاح معاها وهى مرتاحة معاه هما الاتنين طيبين ويستاهلو بعض
بالنسبة للى انا استاهله هيجى امتى هيسيبنى لوحدى كده لحد امتى انا زهقت وخلاص حاسة انى هضعف وهرد على بتوع هاى ممكن نتعرف العيال الملزقة دى
انا حاسة بوحدة حقيقى وحدة ميملهاش حسين ولا يملوها البنات صحابى ولا يملاها شغلى وحدة ميملاهاش غيره بقالى تلاتة وعشرين سنة عايشة فى الدنيا بقلب وحيد مش كفاية كده ولا هو ناوى يجى لما شعرى يبيض وسنانى تقع ومعرفش اناول نفسى كوباية مياه علشان يقف جمبى ويسندنى فى اواخر ايامى
اتقدملى كام واحد صحيح بس مش مناسبين مختلفين عنى اختلاف السما عن الارض مرتاحتش لولا واحد فيهم ولا اقتنعت بشخصية ولا واحد فيهم
تفتكرو يكون حد بيحبنى وبيدعى ربنا ميجليش حد مناسب لحد ما هو يقدر يجى ويتقدملى وجو يا رب تبورى لحد ما اظبط امورى الجميل ده
ولا انا نحس عادى وعلشان كده بيجيلى ناس غريبة عجيبة كده
عدى شهرين وانا قلبى وحيد عادى بس حسين بقى لقلبه ونيس ونيس هيعيش معاه تحت سقف واحد
كان يوم فرح حسين وسمر شكلهم كان فرحان اوى فرحتهم دى فرحتنى علشانهم بس زعلتنى علشان نفسى قولت هخرج اكلم نيرة صاحبتى هى وحسين اعز واقرب اصحابى ليا وبما ان حسين بيتجوز دلوقتى ومش فاضيلى فقررت اكلم نيرة
نهى :ما هو انتو يا تشوفولى حد يقولى بحبك يا نهى يا احلى حاجة فى حياتى يا هقطعلكم شرايينى بالطول
نيرة وهى بتضحك :جرا ايه يا بنتى مالك
نهى بغيظ :مجراش حاجة وده اللى هيشلنى انه مبيجراش حاجة
هو انا طالبة مليون دولار ده انا كل اللى طلباه حد يحبنى واحبه هيجرا ايه لو جالى حد يقولى انه لقى اللى طول عمره بيدور عليه لما لقانى هل خرم الاوزون هيزيد
التلج اللى فى القطب الشمالى هيسيح ويغرقنا
هتتساقط نيازك فوق دماغنا طيب فى اى كوارث كونية هتحصل يعنى لو من بين التمنية مليار نسمة اللى عايشين على كوكب الارض لقيت نسمة واحدة بس تحبنى واحبها
نيرة وهى بتضحك :بضحك بصوت عالى ورامى بيبصلى مفكرنى اتجننت هتولدينى بدرى من كتر الضحك يا بنتى حرام عليكى
نهى :يعنى انتى لقيتى الطبطبة واتجوزتى رامى وبقيتى حامل وحسين لقى الطبطبة وبياكل هو وهى تورتة دلوقتى انا بقى هلاقيها امتى انت الحنين على عبيدك يا رب
نيرة وهى بتضحك :معلش يا حبيبتى اصبرى
نهى :بقالى كتير صابرة تلاتة وعشرين سنة صابرة حاسة انه لما يجى هخبطه بمفتاح انبوبة فى دماغه من غيظى من كتر ما اتاخر عليا
نيرة :يعنى تفضلى مستنياه كل ده ولما يجى تموتيه انتى حولة يا بنتى
نهى وهى بتضحك :لا ما انا مش هموته هتبقى اصابة خفيفة يعنى اعبر بيها عن ضيقى بس ..انا هقفل دلوقتى لازم ارجع القاعة زمان فقرة التورتة خلصت
نيرة :اول مرة اشوف بنت مبتحبش فقرة التورتة
نهى :انا بكرهها فقرة باردة لما اتجوز مش هعملها فى فرحى لانى لو عملتها غالبا هرشق الشوكة فى رقبة السمج اللى بيفضل يقطع التورتة ويستظرف بالشوكة ده
نيرة وهى بتضحك :لا وعلى ايه بلاها تورتة فى فرحك احسن
نهى :ما انا بقول كده برضه..هقفل بقى علشان ارجع القاعة وهبقى اكلمك بكرة
نيرة :ماشى يا حبييتى مع السلامة
يمكن تكونو شايفنى اوفر انا صغيرة يعنى على لهفتى دى على الجواز الحقيقة انا مش ملهوفة على الجواز انا ملهوفة على الحب وبما ان فى دينا مفيش حب غير بخطوبة وجواز واى حاجة غير كده حرام وقلة دين وقلة عقل فانا عايزة اتجوز لانى عايزة احب واتحب
انا رومانسية جدا عاطفية بزيادة ومشاعرى جياشة وفياضة
متخيلين مشاعرى الجياشة الفياضة دى عاملة فيا ايه وهى محبوسة جوايا كده
بعد شهر من فرح حسين وسمر بابا قالى ان اخو سمر متقدملى
انا قولت اكيد شافنى فى الفرح او والدته شافتنى لتانى مرة ما هى شافتنى فى الخطوبة المهم يعنى تكون هى اللى كلمته عنى
السيناريو التقليدى المعروف اللى بيحصلنا كلنا ده
وبرغم من انى دى اكيد مش الطريقة اللى اتمنى اتجوز بيها الا انى مرفضتش اقعد معاه ولا رفضت اى حد قبله جه بنفس الطريقة او بطريقة مشابهة
انا معرفش الخير ليا فين وعلشان كده عمرى ما هقفل باب يمكن يكون وراه خير ليا وانا بغبائى قفلته انا باخد بالاسباب علشان مندمش ربنا امرنا بكده
المهم جه اخو سمر اسمه زياد مهندس اكبر منى بخمس سنين دى كل المعلومات اللى عرفتها من بابا عنه
جه لوحده من غير اى حد من اهله علشان دى اول مرة هقعد واتكلم معاه فيها واكيد مش هعرف اعمل كده وابويا وامى وابوه وامه واخواته واخواتى قاعدين دى كده حفلة عيد ميلاد مش رؤية شرعية
الغكرة فعلا محرجة فاتبسطت انه هو من نفسه جه لوحده وجنبنا كل الحرج ده وحسيتها شجاعة منه وانه ليه شخصية مستقلة كده جاى لوحده مش جايب حد معاه يتكلم عنه
المهم اهلى سابونا انا وهو لوحدنا رفعت وشى علشان ابصله لانى اتحرجت ابصله واهلى معانا بصراحة
لقيته باصصلى اتحرجت وكنت هنزل عيونى تانى فى الارض بس هو اتكلم فبشكل تلقائى كده فضلت بصاله
زياد :اخبارك ايه يا نهى
نهى :انا الحمد لله
زياد :انا عرفت من اهلى سنك وكليتك وشغلك فمش محتاج اسالك عنهم
نهى :وانا كمان عرفت الحاجات دى من اهلى
زياد :خلاص يبقى نعدى الحاجات دى ونسال فى حاجات منعرفهاش
نهى :تمام..فى سؤال مهم بالنسبالى وعادى تجاوبه باى اجابة انا اساسا متوقعة الاجابة فمفيش مشكلة من اى اجابة هتقولها
زياد :سؤال ايه ده
نهى :هو حد كلمك عنى والدتك مثلا او اى حد تانى ولا انت اللى اختارتنى
زياد :لا انا اللى اختارتك مش عايزة تعرفى اختارتك ليه
نهى :اكيد عايزة اعرف
زياد :كان فى شرط مهم اوى بالنسبالى يكون فى الانسانة اللى هرتبط بيها والشرط ده اتحقق فيكى
نهى :شرط ايه ده
زياد :انها تكون محبتش قبل كده ولا مرة واحدة
نهى بصدمة :هو باين عليا اوى كده انى عمرى ما حبيت ولا اتحبيت
زياد وهو بيضحك :لا خالص انا بس اللى سمعتك وانتى بتكلمى صاحبتك يوم فرح سمر وحسين
نهى وهى بتتنفس براحة :الحمد طمنتنى على نفسى...ثانية واحدة انت بتقول سمعت ايه مكالمتى مع نيرة يا سواد الحلل عليا وعلى سنينى البيضا
زياد :فى ايه بس مالك اتخضيتى كده ليه
نهى :لا عادى كل الحكاية انك سمعت كلامى مع اعز اصحابى وانا..يا نهار اسوح هو انت سمعت المكالمة كلها ولا سمعت جزء منها
ياد :الحقيقة سمعتها كلها من اول كلمة لاخر كلمة انا كنت خرجت بره اعمل مكالمة مهمة للشغل وبعدها كنت ببعت ايميل مهم وانا ببعته انتى جيتى قريب منى واتكلمتى
نهى :شوف الصدف والاقدار يا جدع..قصدى يا بشمهندس طيب انا كان نفسى نكمل كلامنا والله بس مضطرة اخد اللى باقى من كرامتى وبرستيجى واقوم فرصة سعيدة يا بشمهندس زياد
زياد :ايه ده ليه بتقولى كده
نهى :انت بتسالنى ليه بقول كده حضرتك سمحت لنفسك تسمع مكالمة كاملة بينى وبين صاحبتى ويا ريتها مكالمة عادية لا دى كانت نوبة من نوبات بؤسى العاطفى وبتسالنى ليه بقول كده حضرتك متعرفش ان ده حرام لان ده تجسس مسمعتش عن حاجة اسمها خصوصية واحترام المساحة الشخصية للاخرين
زياد :انا اسف انا مفكرتش فى كل ده ومفكرتش انك هتضايقى
نهى :مضايقش ازاى وانت سمعت كلام شخصى اوى كده عنى
زياد :معاكى حق انا بكرر اسفى
نهى :تمام اسفك مقبول بعد اذنك
زياد :هتقومى ليه بس ما انا اعتذرتلك
نهى :هقوم علشان مش هعرف اتكلم معاك هتحرج انا مش عارفة ابصلك حتى من بعد ما عرفت انك سمعتنى شكلى بقى وحش اوى
زياد :بالعكس شكلك مفيش احسن منه اللى سمعتك بتقوليه ده هو بالظبط اللى انا كنت عايزه
واحدة محبتش ابدا قبل كده
نهى :وانت تبقى حبيت عادى وطبعا لانك راجل معليكش حساب صح
زياد :لا مش صح لانى محبيتش قبل كده واظن من حقى انى لما ارتبط بواحدة ابقى انا اول شخص فى حياتها
نهى :هو حقك..بس هى ليه الحكاية دى فرقالك نزعة الراجل الشرقى اللى عندك يعنى ولا عندك اسباب تانية
زياد :بصيلى طيب وانتى بتكلمينى..بتكلمينى بكل صراحة كده وباصة بعيد عنى ليه
نهى وهى بتبصله :ادينى بصتلك اتفضل جاوب سؤالى
زياد :بصى يا نهى هو غير نزعة الراجل الشرقى اللى عندى مش هنكر وكمان انا بغير مش هتحمل ارتبط بواحدة سبق وسكن قلبها وشغل عقلها حد غيرى ويا عالم بقى نسيته ولا لا اعرف ناس كتير جرالهم مصايب من ورا ان خطيبته ولا مراته كانت بتحب حد قبله ومحبش يجرالى اللى جرالهم
غير انى اساسا بغير من الهوا فمش هتحمل فكرة ان يكونلها ماضى مع حد غيرى دى
نهى :وانت محبتش ليه مبتؤمنش بالحب
زياد :لا بأمن بيه بس فكرتى عن الحب مختلفة شويتين
نهى :مختلفة ازاى يعنى
زياد :يعنى انا مبؤمتش بالحب من اول نظرة ده ولا بأمن بالحب اللى من بعيد لبعيد
الحب عندى يعنى مواقف تحصل بينى وبينها مواقف تخلينى احبها الحب يعنى معرفتنا ببعض معرفتنا بالحلو والوحش اللى فى بعض
ويمكن علشان كده عمرى ما حبيت لانى عمرى ما قربت من اى واحدة بالشكل اللى يخلينى اعرفها لدرجة انى احبها
نهى :طيب وبنات عيلتك اللى طبيعى تعرفهم بحكم القرابة
زياد :اللى اعرفهم بحكم انهم من عيلتى مش هقولك كلهم مش مناسبين لا فى كانو مناسبين بس ملفتوش انتباهى
نهى :وانا لفت انتباهك
زياد :اكيد والا مكنتش اتقدمتلك
نهى :كل ده علشان محبتش ولا اتحبيت قبل كده
زياد :لا اكيد مش ده بس السبب هو سبب مهم بس مش السبب الوحيد
نهى :وايه بقية الاسباب
زياد :اخلاقك اهلك شكلك انا مرتضيه واسلوب لبسك مناسب جدا بالنسبالى ودمك خفيف كمان فهعوذ ايه اكتر من كده انا ايه هنهب
نهى :احم احم..طيب انا سالتك دورك تسال
زياد :انا مش عايش هنا مسافر
نهى :مسافر فين دولة من دول الخليج يعنى
زياد :لا عايش فى مصر قصدى انى مش عايش فى المنوفية
نهى :اومال عايش فين
زياد :فى اسكندرية كليتى كانت هناك وبعدها حبيت الحياة هناك فاشتغلت هناك واشتريت شقة هناك قربت اخلص تمنها خلاص
نهى بصدمة :ااا..انت عايز تقولى اننا لو اتجوزنا هنعيش فى اسكندرية
زياد :يعنى اه..ممكن كمان كام سنة ابقى انقل شغلى هنا
نهى بسرعة :تنقل شغلك فين ده انا اروح فيها..قصدى يعنى ملوش لزوم
زياد :يعنى انتى ممكن تعيشى فى اسكندرية
نهى :والله انا كان حلمى انى بس اروحها فتخيل بقى لما يبقى ممكن اعيش فيها
زياد :انتى مروحتيهاش قبل كده خالص
نهى :لا بس من الصور والتلفزيون حبيتها
زياد بابتسامة :هى تتحب لما تشوفيها على الحقيقة هتعشقيها مش بس هتحبيها
نهى :بالنسبة لشغلى لو حصل نصيب انا هفضل بشتغل هشوف شغل فى اسكندرية
زياد :وانا معنديش مشكلة فى انك تشتغلى
نهى :تمام مش عايز تسألنى عن حاجة تانية
زياد :لا انتى مش عايزة تسألينى عن حاجة تانية
نهى :لا تمام يبقى انا هفكر واستخير وبابا باذن الله يبلغك بردى بعد اذنك
زياد :اتفضلى
فكرت واستخرت ووافقت واتخطبنا وبعد سبع شهور اتجوزنا وخلفنا سارة ومروان
واتحققو الحلمين بتوعى مع بعض عيشت فى اسكندرية وانا اللى كنت بتمنى اروحها ولو مرة واحدة بس
وحبيت واتحبيت من راجل بكل ما تحمله كلمة راجل من معانى ما هو مش اى واحد مكتوبله فى خانة النوع فى البطاقة ذكر يبقى راجل بس زياد راجل وسيد الرجالة كمان
وهو اول واخر حب فى حياتى وانا اول واخر حب فى حياته ومحدش فينا عنده ذكريات قديمة تنغص عليه عيشته معندناش غير ذكرياتنا مع بعض
ذكرياتنا اللى مع الوقت بتزيد وتكتر وفيها الحلو وفيها الوحش بس الحلو اللى فيها يستاهل نتحمل ونعدى الوحش علشانه
الحب بيروح للى عايزه وبيتمناه ولا بيروح للى عمرهم ما فكرو فيه
سؤال مهم قضيت وقت طويل اوى بفكر فيه
ولقيت ان اجابته هى ان الحب رزق بيروح للى ربنا كاتب انه يروحلهم سواء اتمنوه او لا
والرزق بايدين ربنا مش هناخده بالغصب مهما عملنا
بس ممكن ندعى بيه فى ايدينا ندعى ربنا يرزقنا باللى نحبهم ويحبونا فى ايدينا ندعيه بكل اللى نفسنا فيه💖
#حكايات_منار
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الاعلى هو وموتى المسلمين جميعا خصوصا من زال اثره فلم يزره زائر ولم يذكره ذاكر