نجلاء :حضرتك انت رجعتلى ستة واربعين جنيه
عادل :ايوه ما انتى كنتى مديانى مية جنيه
نجلاء :ايوه فعلا بس...
عادل قاطعها :ولما هو ايوه راجعة تانى ليه بتتكلمى ومعطلانى
نجلاء :معطلاك...هو انا بس عايزة...
عادل قاطعها :لو عايزة حاجة خوديها وحاسبى عليها وخلاص القديم حاسبتى عليه مرة وخلصنا مش صورة هى
نجلاء :لا هى مش صورة انا خدت حاجات بأربعة وستين جنيه المفروض يرجعلى ستة وتلاتين جنيه مش ستة واربعين يعنى حضرتك مدينى عشرة جنيه زيادة تحب ارجعها ولا اضرب عليها عادى
عادل :كتر الف خيرك يا بنتى ربنا يكتر من امثالك
نجلاء :دلوقتى بقى ربنا يكتر من امثالى...عموما اتفضل العشرة جنيه الزيادة اهيه
بعد خمس دقايق
عمرو :انتى تايهة
نجلاء :هو علشان بسألك على عنوان ابقى تايهة
عمرو :اومال ايه
نجلاء :التايه ده حد مش عارف هو رايح فين
انما انا عارفة انا رايحة فين
انا بس مش عارفة اروح ازاى وعلشان كده بسألك
عمرو :وجهة نظر تحترم برضه وفلسفة صباحية جميلة
بس مش بدرى على الفلسفة دى الساعة لسه تسعة الصبح
نجلاء :حقك عليا المرة الجاية هاجى الساعة اتناشر الضهر علشان اتفلسف
ما تخلص يا كابتن عارف العنوان ده ولا لا
عمرو :عارفه بس مش اوى
نجلاء :لا ده كده شكرا اوى بعد اذنك
عمرو بسرعة :يا بنتى متبقيش متسرعة كده
انتى فى المنطقة الصح
انتى بس محتاجة توصلى لعمارة سبعة وتلاتين
نجلاء :يا ما شاء الله على الإضافات العبقرية اللى انت بتضيفهالى
انت بتهزر ما انا متهببة عارفة انى فى المنطقة الصح
وان اللى متنيلة مش عارفة اوصله هو العمارة فى وسط العمارات اللى شبه بعض كلها دى
وعلشان كده اتزفت وقفتك وسألتك
وواضح كده انك علمك علمى فشكرا وهشوف حد تانى اسأله
عمرو :حد تانى ليه بس وانا موجود
استنى هندور سوا انا عارف عمارة سبعة وتلاتين دى عديت عليها قبل كده
نجلاء :فرحتلك والله
عمرو :من غير تريقة وبعدين ده غلطى علشان بحاول اساعدك يعنى
نجلاء :اسفة مش قصدى
خلاص يلا ندور سوا انت متأكد انك عديت عليها قبل كده
انت ممكن تكون عديت على اى عمارة تانية ومفكرها هى العمارات هنا كلها شبه بعض وحاجة تتوه اللى ميتوهش
عمرو :لا انا متأكد انى اتخايلت برقم سبعة وتلاتين ده قبل كده...او كان سبعة وعشرين مش فاكر
نجلاء :يا سواد الحلل عليا وعلى يومى الأبيض
حقيقى انا متشكرة جدا لتعاطفك معايا بس صدقنى تعاطفك لوحده مش كفاية انا هشوف حد تانى اسأله
عمرو وهو بيضحك :بهزر والله تعالى نمشى من الناحية دى
نجلاء :دى عمارة تلاتة وخمسين
عمرو :مين عارف مش يمكن تكون بعدها عمارة سبعة وتلاتين
نجلاء :صلاة النبى احسن ده احنا بيننا هنبقى اتنين تايهين مش واحد
عمرو :مش قولتى انك مش تايهة
نجلاء :قصدى يعنى هنبقى اتنين عارفين هما رايحين فين بس مش عارفين يروحو ازاى
عمرو :لا متقلقيش انا والله اعلم باينى عارف احنا رايحين فين
العمارات هنا ترتيبها مش ماشى مستقيم هو دائرى شوية
بصى مش عارف افهمك النظام لأنى مش فاهمه بس حافظه انا ساكن هنا من حداشر سنة وبمشى بالاحساس كده والشبه
نجلاء :لا طمنتنى ربنا يطمن قلبك انا ايه اللى خرجنى من بيتنا بس
عمرو :هو انتى مش ساكنة هنا
نجلاء :اتمنى تكون الصبح مبتبقاش مركز وميكنش ده معدل الذكاء العادى بتاعك اللى بتواجه بيه العالم كل يوم
اكيد يعنى انا مش ساكنة هنا
عمرو :اومال انتى هنا ليه
نجلاء :علشان واحدة صاحبتى اول ما ربنا يكرمنى واوصل شقتها احتمال كبير جدا انى اقطع معاها على المرمطة اللى بتمرمطها علشانها دى
عمرو :صاحبتك ساكنة هنا
نجلاء :لا ساكنة فى سوهاج بس بنيجى نتقابل هنا
اكيد هى ساكنة هنا اومال انا هنا ليه
عمرو :حاسس انك بتتريقى عليا
نجلاء :حاسس مش متأكد
كمان انا مش بتريق لا انا بهزر
يعنى طبيعى تكون عايشة هنا
عمرو :وطبيعى تكونى عارفة عنوانها ولو مش عارفاه تتصلى بيها تيجى تاخدك مش تسألى خلق الله ولما يساعدوكى تسفى عليهم كده ولا خليها تهزرى معاهم زى ما بتقولى
نجلاء :اسفة لو هزارى ضايقك وانت مش ملزم تساعدنى لو مش عايز
عمرو :مقولتش انى مش عايز
بس مقولتيش ليه مكلمتيهاش
نجلاء :غباء زايد بعيد عنك
عمرو :لا بجد
نجلاء :بتكلم جد علشان بحبها والحب اصله غباء زايد
هى متجوزة من كام شهر امبارح كلمتنى وكانت مضايقة وبتعيط علشان معملتش صحاب هنا وهى ملهاش اخوات بنات فحاسة انها لوحدها ومحدش معاها
عمرو :وعلشان كده جايالها النهاردة
طيب ليه متصلتيش بيها تيجى تاخدك
نجلاء :علشان افاجئها اصلها بتحب المفاجأت اوى مش هتتوقع انى اجيلها النهاردة
عمرو :ليه يعنى
نجلاء :علشان هى لسه مكلمانى امبارح بالليل بس
وعلشان انا عندى شغل النهاردة
عمرو :انتى مروحتيش الشغل علشانها
نجلاء :خدته اجازة هيتخصملى بتلت ايام من مرتبى بس يلا فداها
وجبت بعضى وجبتلها حاجات حلوة هى بتحبها وقولت افاجأها
عمرو :كل ده علشان كلمتك وهى بتعيط
نجلاء :طبعا دموعها غالية اوى عليا
قولتلك بحبها واللى بيحب حد مبتهونش عليه دموعه
كمان ازاى اسيبها لوحدها حاسة انها ملهاش اخوات بنات اومال انا ايه فى حياتها معطر جو بريحة الخوخ
عمرو :وتفضلى تايهة كده علشان بس تفاجأيها
نجلاء :واعمل اكتر من كده كمان علشان اشوف فرحتها وخضتها لما تشوفنى واقفة قدام باب شقتها
دى تانى مرة نعدى من قدام العمارة دى انا معلماها بالغسيل اللى ناشرينه فى الدور الارضى ومش خايفين يتسرق بأسهل سهولة كده
طيب بلاش اسأل حد غيرك ايه رأيك انا وانت نسأل حد تالت يدلنا فكرة حلوة صح
عمرو :بلاش احباط بقى قولتلك هوصلك للعمارة
نجلاء :مش حكاية احباط والله بس انا عايزة اقضى معاها اليوم من أوله وافطر معاها وباللف اللى بنلفه حوالين نفسينا ده انا كده يدوبك هوصلها على الغدا
طيب اقولك تعالى نشوف العمارات الناحية التانية
عمرو :ها...ليه الناحية دى كويسة وفيها شجر وورد كتير
نجلاء :انت بتحليها فى عينى هو انا هشترى فيها شقة
العمارة شكلها مش الناحية دى وممكن تكون الناحية التانية هتيجى معايا اشوف هناك ولا هروح اشوف لوحدى
عمرو :لا طبعا هاجى معاكى
بعد دقيقتين
نجلاء بفرحة :اهى عمارة سبعة وتلاتين اخيرا وصلت...مش قولتلك شكلها الناحية دى
فرصة سعيدة ولا بيقولو شكرا فى المواقف اللى زى دى
عمرو :الاتنين مناسبين
نجلاء :يبقى فرصة سعيدة وشكرا يا...
عمرو :اسمى عمرو انتى مقولتيش اسمك ايه
نجلاء :تشرفنا يا عمرو انا نجلاء
شكرا تعبتك معايا هو اينعم انا اللى وصلت للعمارة بس برضه شكرا على وقتك ولفك الطويل معايا
عمرو :ويا ريته كان طال اكتر...الشكر لله يا نجلاء فرصة سعيدة جدا وان شاء الله صاحبتك تفرح وتتفاجئ لما تشوفك واليوم يبقى حلو وترجعى بيتك بالسلامة
نجلاء :تسلم من كل سوء يا رب
بعد اذنك
عمرو :اتفضلى
بعد ست ساعات
عمرو وهو بيجرى :نجلاء...نجلااااااء
نجلاء وهى بتقف وبتبص وراها :عمرو...فى ايه بتجرى ورايا ليه
عمرو :شوفتك وانتى خارجة من العمارة فنزلت جرى علشان الحقك
نجلاء :شوفتنى منين
عمرو وهو بيشاورلها :من البلكونة انا ساكن فى العمارة دى رقم واحد واربعين
نجلاء :دى العمارة اللى قصاد عمارة سبعة وتلاتين بالظبط
اومال لففتنى السبع لفات ليه وفى الاخر انا اللى وصلتنا للعمارة
دى العمارة اللى جمب عمارتك وتقولى فاكر انك عديت عليها قبل كده
وانت بتعدى عليها رايح جاى كل يوم
وكان مضايقك هزارى وبالنسبة لمقلبك السخيف ده ايه
عمرو :مش مقلب انا بس...مكنتش عايزك توصلى
نجلاء :ده ايه الصراحة المفرطة دى ومش عايزنى اوصل ليه ان شاء الله اكونش رايحة اقدم على وظيفة انت عايزها
ده انا كنت رايحة لصاحبتى
عمرو :مكنتش عايزك توصلى المكان اللى كنتى رايحاه ايا كان
انا شوفتك من وانتى بتشترى الحاجات من السوبر ماركت وسمعت كلامك مع عم عادل وانتى بترجعيله الفلوس الزيادة مش عارف ليه بس لقتنى بخرج وراكى من غير ما اشترى اللى كنت رايح اشتريه
خرجت ومشيت وراكى ولما لقيت انك بتبصى حواليكى زى ما تكونى تايهة قررت أن دى فرصتى امشى من قدامك ويمكن تسألينى عن عنوان ولا حاجة ولو مسألتينيش انا كنت هاجى وأسألك لو فى مشكلة
لما سألتينى ولقيت ان العمارة اللى انتى عايزاها قصاد العمارة اللى انا ساكن فيها مرضيتش اقولك مش عارف ليه بس كنت عايز كلامى معاكى يطول
نجلاء :وعلشان كده كنت ممشينا فى اتجاه عكس الاتجاه اللى العمارة موجودة فيه اصلا
عمرو :حقيقى مكنتش عايزك توصلى ولما وصلتى مكنتش عايزك تسيبينى وتطلعى
ولما طلعتى فضلت طول اليوم فى البلكونة واقف براقب العمارة علشان لما تنزلى الحقك واتكلم معاكى
مشيرة :علشان تقولى كل ده
عمرو :لا علشان اطلب منك رقم والدك ممكن تدينى رقم والدك
نجلاء :هو الحقيقة...
عمرو قاطعها :هو الحقيقة انك لو مجبتيش الرقم بما يرضى الله
همشى وراكى لحد بيتك واروح اخد رقم والدك منه هو نفسه بما لا يرضى الله قولتى ايه
ندى :ورغم كل الحلو اللى حكتيه ده برضه سابك فى اخر الحلم زى كل مرة
نجلاء :اه
ندى :مفيش مرة تحلمى حلم ويكمل وانتو سوا
مرة خانك يوم الفرح ومش فاهمة ليه حد يخون حد يوم فرحهم يعنى جاب وقت منين يخونك فيه يومها
خيانة مش منطقية بالمرة
ومرة بعد ما تتجوزيه تكتشفى انه متجوز ومخلف اربعة اكبرهم عنده خمستاشر سنة وهو نفسه عنده تسعة وعشرين سنة يعنى خلفه وهو عنده اربعتاشر سنة هيعملها ازاى دى بس يا نوجا ده خيال علمى ده
ومرة سابك وهرب مع مرات البواب مش بنت البواب لا مراته
كل مرة بيسيبك وكل مرة بطريقة غريبة ومن غير سبب
انتى ليه حاسة انه هيسيبك يا نجلاء
نجلاء :انا مش حاسة انه هيسيبنى يا ندى انا خايفة يسيبنى
انا اصلى اتسابت قبل كده كتير اوى ومش عارفة اطمن واصدق انه مش هيسبنى
ندى :ويسيبك ليه وهو اللى اختار يتجوزك
نجلاء :اهله اللى كلموه عنى
ندى :اهله كلموه عنك وبس
انما مادام اتجوزك يبقى اتجوزك علشان هو عايز يتجوزك لو مكنش عايزك كان رفضك
اتكلمى معاه يا نجلاء
نجلاء :اتكلم معاه فى ايه
ندى :فى خوفك ده
نجلاء:اكلمه ازاى عن خوف هو هيشوفه ملوش مبرر ومش بعيد ياخدها على كرامته ويقولى مبتثقيش فيا
ندى :هو ملزم يطمن خوفك
حتى لو كان شايفه غير مبرر هو برضه ملزم يطمنك لو مش هيعرف يطمنك اومال متجوزك ليه
نجلاء :هى الناس بتتجوز علشان تطمن بعض
ندى :انا شايفة كده ولو كنت هفضل خايفة حتى بعد ما اتجوز يبقى بلاها جواز بقى مش مستاهلة اتجوز مادام كده كده هفضل خايفة
فى حلمك انا صاحبتك المتجوزة اللى كنتى رايحالها صح
نجلاء :اه
ندى :يعنى فى حلمك انا اللى متجوزة مع انه فى الحقيقة العكس انا اللى سينجل وانتى اللى متجوزة وساكنة بعيد عنى انا واهلك
نجلاء :ده حلم يا ندى مش هركز فى تفاصيله اوى كده انا مش بكتب سيرة ذاتية يعنى
ندى :انا بحاول افكك بس يا نوجا انما عادى يا قلبى احلمى بيا بالصورة اللى تعجبك ان شاء الله حتى تحلمى بيا ارملة وعندى تلت عيال بجرى عليهم عادى يا باشا براحتك انت تحلم باللى انت عايزه
نجلاء وهى بتضحك :تسلميلى يا حبيبتى
ندى :نجلاء لازم تتكلمى معاه اللى بتشوفيه ده كوابيس مش احلام
اتكلمى معاه علشان تبطلى تشوفيها
نجلاء :وافرضى اتكلمت معاه وشوفتها تانى
ندى :يبقى اتكلمى معاه تانى
اتكلمى معاه لحد ما تطمنى وتبطل تخافى ده دوره ده حقك عليه
بعد اسبوعين
ندى :بقى انا اقولك اتكلمى معاه تقومى انتى تسيبى البيت وتيجى تقعدى فى بيت اهلك
نجلاء :الكوابيس زادت اوى يا ندى اعصابى مبقتش متحملة
قومت من واحد فيهم بعيط هو شافنى كده اتخض وقالى فى ايه قولتله اهلى وحشونى وعايزة اجى اقعد معاهم كام يوم
وهو وافق كان نفسى ميوافقش وميبقاش بعدى سهل عليه كده
ندى :نجلاء يعنى تقوليله وانتى بتعيطى ان اهلك وحشوكى وعايزة تروحيلهم وعايزاه يرفض ده يبقى معندوش قلب بامانة
نجلاء :كان نفسى يرفض حاسة ان بعدى سهل عليه ده زود احساسى وخوفى من انه هيجى يوم ويسيبنى
وجيت هنا علشان ابطل اشوف كوابيس واحلام وحشة وبرضه لسه بشوفهم
ندى :علشان المشكلة مش فى سريرك اللى بتنامى عليه هناك يا نجلاء المشكلة فى افكارك اللى فى دماغك ومشاعرك اللى فى قلبك ودول هيكونو معاكى مكان ما تكونى
علشان تبطلى تشوفى كوابيس واحلام وحشة لازم تتخلصى من افكارك ومشاعرك دى مش تغيرى المكان
نجلاء وهى بتعيط :مبقتش قادرة اتحمل يا ندى كنت حاسة انى خلاص هصرخ فيه واقوله بتسيبنى ليه
علشان مين ولا علشان ايه مبتفضلش معايا
هو انا مستاهلش تكون جنبى مستاهلش تكمل معايا
خوفت اقوله كل ده فقولت ابعد احسن
ندى وهى بتحضنها :طيب اهدى يا حبيبتى
نجلاء :وحشنى اوى يا ندى وانا بعيده عنه بقالى يومين بس
اومال هعمل ايه لو سابنى
ندى :مش هيسيبك يا نجلاء
هيسيبك ليه بس
انتى اللى بتأذى نفسك باستسلامك لخوفك ده
بدل ما تفكرى انه هيسببك اعملى اللى يخليه ميقدرش يسيبك وميستحملش العيشة من غيرك
قربى منه ومتبعديش عنه
طمنى خوفك بقربك منه
البعد عمره ما هيطمنك ولا هيريحك يا حبيبتى
نجلاء :انا هحاول اعمل كده
ندى :انا مبسوطة انك فى بيت اهلك علشان شوفتك وانتى كنتى وحشانى اوى
بس مش عايزاكى تطولى لأنى برضه مضايقة علشان عارفة انك مش كويسة من غيره وانا عايزة اشوفك مبسوطة
نجلاء :انا مش كويسة يا ندى مش كويسة خالص ومش عارفة اعمل ايه انا تعبت
ندى :ربنا يريح قلبك يا عمرى
بعد يومين
نجلاء وهى بتفتح عينيها :ايه ده هو انا من كتر ما وحشتنى بحلم بيك نايم جمبى ولا ايه...الله واخيرا شوفت حلم حلو...بس بحلم بيك نايم ليه مش عارفة احلم بيك بتقولى بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ابدا ده انا خايبة صحيح...هو انا لو حطيت ايدى على وشك او مسكت ايدك تختفى من قدامى ولا تفضل قدامى عادى
عمرو بصوت نايم :لا هصحى من النوم
نجلاء :صح هتصحى من النوم علشان انت نومك خفيف بس انا ليه بحلم بيك نومك خفيف مش عارفة احلم بيك نومك تقيل اهو اقعد اتكلم معاك والمسك كده براحتى
عمرو :انا زى ما انا لأنك مش بتحلمى يا نجلاء
نجلاء بخضة :ايه ده انت هنا بجد نايم جمبى فى اوضة نومى على سريرى فى بيت اهلى
عمرو :ايه كل التفاجئ ده هو انا جاركم يا بنتى ده انا جوزك فين المشكلة لما انام جمبك
نجلاء :لا جوزى دى هناك فى بيتنا
عمرو وهو بيضحك :يعنى فى بيتنا انا جوزك وفى بيت اهلك انا ابن خالتك يعنى
نجلاء :قوم قوم اخرج بره لا ماما ولا بابا ولا حد فى اخواتى يشوفك هتبقى مصيبة
عمرو :اتمنى يكون ده اثر المفاجأة عليكى وميكونش ده معدل الذكاء العادى بتاعك اللى بتواجهى بيه العالم كل يوم
ايه يا نجلاء الأوفر ده اصلا طنط جيهان هى اللى خلتنى ادخل انام جمبك على ما تحضر الغدا
نجلاء :ازاى ماما تعمل حاجة زى كده
عمرو :معلش احنا نصلح غلطها وغلطى ونتجوز ايه رأيك
نجلاء :نتجوز تانى ليه ما احنا متجوزين
عمرو :اللهم صلى على النبى ولما احنا متجوزين خايفة اهلك يعرفو انى نايم جمبك ليه
نجلاء :مش عارفة يمكن علشان مش متعودة اننا ننام فى اوضة واحدة قدامهم
عمرو :ايوه بس احنا متجوزين واكيد اهلك عارفين اننا بنام فى اوضة واحدة فى شقتنا مش معقولة يكونو مفكرنى بفرش وانام فى المطبخ كل يوم يعنى
نجلاء :معاك حق انا افكارى ساذجة شوية انا اسفة كمل نومك وانا هقوم اساعد ماما فى الغدا
عمرو :طار النوم من عينى خلاص خليكى معايا وحشنى الكلام معاكى
نجلاء :بجد
عمرو :بجد ايه
نجلاء :بجد وحشك الكلام معايا
عمرو :ايوه طبعا وانتى نفسك وحشتينى اومال انا جيت ليه
نجلاء :جيت علشانى
عمرو :هو المفروض انى قولت لأهلك انى هنا علشان كنت بخلص ورق قضية مهمة بس الحقيقة انى بتحجج الورق ده كان المفروض يخلصه واحد زميلى وانا على اخر لحظة قولتله خليك هسافر انا اخلصه
نجلاء بسعادة :عملت كده علشانى انا
عمرو :ايوه...بصى هو انا عارف انى طبعى ناشف شوية ومبعرفش يعنى اقول الكلام الحلو اللى البنات بتحبه ده بس انا يعنى بحبك ومش بقولك كده علشان سمعتك من شوية وانتى بتحلمى انى اقولهالك لا والله يشهد ربنا على اللى فى قلبى انا فعلا بحبك بس انا يعنى فكرتك هتعرفى انى بحبك من افعالى وانى مش لازم اقولهالك كل يوم
نجلاء :مش لازم كل يوم قولهالى كل اول شهر كل بداية فصل من فصول السنة بس قولها يا عمرو قولها علشان اتطمن انك عمرك ما هتسيبنى
عمرو :انتى بتعيطى ليه بس
نجلاء وهى بتعيط اكتر : علشان انا خايفة تسيبنى يا عمرو انا خايفة اوى
عمرو وهو بيحضنها :اسيب مين انتى هبلة يا نجلاء...قصدى يعنى انى مقدرش اعيش من غيرك حياتى هتبقى وحشة من غيرك زى البيت ما كان وحش من غيرك
انتى فكرتينى مبحبكيش علشان مقولتش انى بحبك
نجلاء :انت مقولتش بحبك ومقولتش اى حاجة تانية غيرها يا عمرو
انت قولتلى ماشى روحى لما قولتلك انى عايزة اجى بيت اهلى
عمرو بصدمة :علشان كنتى بتعيطى وبتقولى انهم وحشوكى...انا لولا دموعك مكنتش وافقت انا ملاحظ انك بقالك فترة دبلانة فقولت يمكن ده السبب
نجلاء :انا دبلانة وخايفة علشان انت مبتقوليش انك بتحبنى وان حياتك احلى بيا وانك عمرك ما هتسيبنى ابدا
انا محتاجاك تطمنى علشان خاطرى يا عمرو طمنى
عمرو :انا مبقولش بلسانى بس بافعالى بقول كل ده واكتر يا نجلاء...بس واضح ان ده مش كفاية طيب تعالى نتفق اتفاق
نجلاء :اتفاق ايه
عمرو :انا هحاول اقول كلام حلو اكتر شوية
وانتى حاولى تقرى حبى من افعالى اكتر شوية
نجلاء :موافقة انت جيت لحد هنا ده معناه انك بتحبنى ومتقدرش تعيش من غيرى
كده انا قريت حبك من افعالك
عمرو :اه وانا يا ستى هقولها بلسانى مادام ده اللى هيطمنك انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
نجلاء :وانا كمان بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ومش بس كلامك اللى بيطمنى وجودك نفسه بيطمنى انا مبسوطة انك هنا يا عمرو الحمد لله انك هنا
عمرو :انا كمان مبسوط انى هنا انا ببقى مبسوط وانا موجود فى اى مكان انتى فيه يا نجلاء
نجلاء :وانا كمان والله عارف انا من كتر ما وجودك مهم بالنسبالى مرعوبة لتسيبنى
عمرو :بس انا عمرى ما هسيبك ابدا
نجلاء :وعد
عمرو :وعد
ندى كان معاها حق البعد مبيريحش حد ولا بيطمن حد
القرب من اللى بنحبهم وبس هو اللى بيريح وبيطمن وبيفرح ده لو كانو يستاهلو حبنا يعنى
كمان مش المفروض استسلم لخوفى المفروض اقاومه اقرب بدل ما ابعد
بدل ما افكر ليه عمرو ممكن يسيبنى افكر ليه عمرو ميقدرش يسيبنى ليه اختارنى وليه مكمل معايا
بدل ما اخاف واحلم بكوابيس الأفضل انى اعمل حاجات حلوة تخليه ميقدرش يستغنى عنى ولا يتخيل حياته وانا مش فيها
تغيير المكان مش هو الحل ولا حتى تغيير الأشخاص
اوقات كتير بيكون الحل هو تغييرنا احنا نفسنا
تغيير افكارنا الغلط بافكار صح
تغيير مشاعرنا السلبية بمشاعر ايجابية
تغيير مخاوفنا الغير منطقية بأمان منطقى وليه اسبابه اللى احنا عارفينها ومتأكدين منها
فى اوضاع كتير بنكون محتاجين تغيير
تغيير مكان او اشخاص او تغيير مشاعر وافكار او حتى تغيير احلام
ركزو واعرفو ايه التغيير اللى انتم محتاجينه علشان تغييركم يكون صح وفى محله علشان تغييركم يفرق معاكم ويخلى حياتكم احسن
علشان يحصل تغيير من اصله💖
#حكايات_منار
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الأعلى بدون حساب ولا سابقة عذاب هو وموتى المسلمين جميعا خصوصا من زال اثره فلم يذره زائر ولم يذكره ذاكر