رواية الحلم الرمادى لكاتبة هن...

Da AyaMostaffa

7.7K 272 8

خيوط القدر نسجت شباكها لتحبسها في بيئة ومكان مغاير لواقعها ومختلف عما كانت تتخيل ولم تجد امامها سوى امرين لا... Altro

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون والحادى والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الحادى والاربعون
الفصل الثانى والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
الفصل الاخير

الفصل الخامس والاربعون

166 5 0
Da AyaMostaffa

الفصل الخامس والاربعون....
الفصل ما قبل الأخير

(صرخات الألم )
اثناء الطريق ضغط على المقود بقبضة متوترة وضاقت
عيناه

رجل ناقص بحق تريد ان توجد الكراهية بيننا وبين هتان حتى تستفرد بها وحدك انت وشريكتك في الظلم مدام ديم السليطة القوية التي كانت تضغط علي بأن ترمني بالشارع انا وابنتي والأطفال ان لم اعمل كجاسوسة انقل لها اخباركما .... كانت تهددني وانا امرأة مسنة عاجزة

وضع يده على ذقنه وزمم شفتيه .... تتجسسين علي ومنذ زمن طويل ديم!

استاء .... استاء جدا من موقفها وخاب ظنه بها
كان يراها أفضل من تلك الصورة التي اتضحت امامه وبكثير
لم يعجبه ان تكون ظالمة او قاسية مع الناس
كان يظن انها ارحم من ان تفكر بأيذاء الاخرين ولو بمقدار بسيط .... تصل بها الدرجة ان تبتز عجوز وتهدد برميها والاطفال في الشارع؟
.... المفروض انهما على وفاق ووضوح وتخبره بكل شيء ويخبرها بخطواته .... لماذا فعلت ذلك من ورائه ولم تخبره شيء؟

طوال الطريق كان متوتر ومشحون ضدها لكن ما ان اقترب من المنزل حتى بدأ يهدأ
وبدأ يمنح لها الاعذار ويبرر موقفها ومن جديد وككل مرة تتغلب الرأفة بقلبه نحوها!
فديم امرأة سقيمة ومحطمة من الداخل والخارج ومن الظلم ان يلومها او يحاسبها كما كان ينوي
.... لا .... لا يمكن ان يحاسبها
ديم لا تستحق منه سوى على الرأفة بحالها .... ومهما بلغ التوتر بينهما ستبقى عنده الأهم
لأنه ملزم بذلك ورغما عنه يجب ان تبقى ديم الأهم نظرا لحالها وظروفها الصحية وكمية الحرمان الذي تعيشه اليوم بسببه .... يكفي انه لم يأخذ لها بثأرها ممن اذاها وضيع احلامها ودمرها .... لقد سكت عن حقها من اجل ان يكفر عما فعله ببيلسان في الماضي .... أراد بصمته ان يعادل كفتا الظلم في ميزان حياته لكنه لم ينتبه انه بذلك يفاقم الظلم على ديم وعلى نفسه عندما وضع نفسه كبش فداء مهمته فقط التكفير عن ذنب لم يرتكبه.

ترجل من سيارته وهو بحال أفضل خاصة بعد ان اطمئن على وضع هتان وأنها في مكان آمن ومريح وعليه ان يضبط الأمور مع ديم الان ويحاول ان يوازن بمشاعره بين الاثنتين فكلاهما تحتل مكانة بقلبه.

دخل الى المنزل وبداخله كمية من الرحمة والتعاطف وبنيته ان يرضي ديم ويتجاوز عن خطئها البسيط
باعتبارها زوجة غيورة وقد جعلتها غيرتها تتهور وترتكب الهفوات
سيبرر لها تجسسها لا بأس
وابتسامة باهتة سرت على تعابيره وهو يسترجع بذاكرته بعض كلماتها الصادقة الرقيقة الضعيفة عندما واجهها اخر مرة بغضبه
"لأني احبك"
"لأني احبك"
"لأني احبك"
كان الصدق الذي يلمسه بحبها يطفأ نيران الغيظ بداخله ويبرد غله مهما فعلت.

الصمت مخيم على الارجاء عدا خطواته المعتدة وهو متجه الى غرفة ديم بعد ان بحث عنها
وما ان اقترب حتى قطب جبينه وتباطأت خطواته عندما سمع صوت مألوف ينبعث من الغرفة!

بركات ....
بركات هنا وهو لا يطيق رؤيته لكنه مضطر ان يلاقيه اكراما لأخته كما كان يفعل طوال عمره

اقترب من الباب وعندما وضع يده على المقبض استوقفه كلام غريب!

كانت نبرة بركات غريبة وتتعالى وبضيق: "ابتعدت لأني سئمت .... سئمت يا اختي من ان أكون أداة تستخدم للشر فقط .... اردت ان ارتاح ان ابتعد قليلا ان الضغوط التي بداخلي بلغت اوجها ولأني لا أقدر ان انفذ طلبك صدقيني لا أقدر.... وجدت نفسي لا أقدر على الاقدام على فعل قاس كالذي تريدينه .... قد اعترف انني حقير وبلا ضمير أحيانا وعابث وربما فاسد وبي كل العبر لكن لست مجرم"
ضاقت عينا جاسر واضطربت أنفاسه ما الامر؟ ما الذي يحصل خلف ظهره؟ عما يتحدثان؟ يبدو ان هناك مصيبة ما!"

أراد ان يدخل ويسأل ذلك المعتوه عن مقصده لكنه تأنى وقرر ان يفهم الامر عندما قالت ديم: "منذ متى وقلبك رقيق هكذا؟ الأولى ان يرق قلبك على اختك .... اختك المغبونة التي ركنت جانبا ولم يعد لها قيمة ولا أهمية كالسابق .... اختك المهجورة أيام وليال ليس لذنب سوى لأنها لا تقدر ان تنجب طفل ولا تقدر ان ترضي زوج .... ليس لها ذنب سوى لأنها مشوهة ومعتلة من غير ارادتها ولا فعلت ذلك بيدها وغيرها من تمتلك كل ما حرمها القدر .... لماذا خذلتني يا بركات وجعلتها ترتع بحياتي وتعيث الفساد ببيتي وتخرب علاقتي بزوجي حتى سلبت مني كل شيء وانا هنا جالسة اندب حظي واعظ اناملي غيظا في زاوية مظلمة في منزلي ولا أحد يأبه لحالي؟"

ابتلع جاسر ريقه وبلغ قلقه أقصاه ليواجه الحقيقة المرة والصدمة الكبرى عندما هتف بركات باستنكار: "ان ادخل على فتاة حامل واضربها حتى ازهاق جنينها وجدته امر بغاية القبح لا اقوى على فعله سامحيني .... الى هنا وتوقفي يا ديم..... ان غيرتك اعمتك لدرجة ان تقدمي على القتل؟ قتل جنين في بطن امه وبيدي؟ الا تخافين على مصيري؟ على مستقبلي؟ يكفي انني اليوم أعيش برعب وترقب وخوف من عواقب جريمة انتهاك شرف بنت وما ينتظرني من اهلها لو عرفوا؟ .... ما الذي غيرك هكذا؟ الطفل سيكون لك بعد أيام قليلة وحياتك ستستقيم وستستعيدين كل حلم ضيعته لما الاستعجال؟"

اتسعت عيون جاسر على أشدها حالما سمع ذلك وبصدمة وغير استيعاب لما سمعه قرب رأسه من الباب وأرهف السمع وكأن النار شبت بداخل صدره والهبته غضب لكن واحد بالمئة حاول ان يبعد ظنه عما خطر بباله!
ديم وبنبرة مخنوقة ومبحوحة: "أي طفل وأي حلم؟ انه هراء .... انه وهم عيشت نفسي به وتركتهم يسحقوني ليمرون علي ويدوسون على جراحي ويمضون .... جبان.... بترددك ضيعتني .... لولا قلبك الرهيف لانتهت مشاكلي ولعادت حياتي الى سابق عهدها .... لتخلصت من ذلك الكابوس الجاثم على صدري يالذي يخنقني كل يوم وكل ليلة .... الم تعدني انك ستفعل من اجلي أي شيء لترضيني؟ .... خذلتني المرة بعد الأخرى يا بركات .... اول مرة احبطتني بها بغبائك عندما فشلت بمحاولة اغتصابها عندما كانت لا تشكل شيء بقلبه وليس لها اهمية .... فقد اخليت لك المنزل وهيأت لك البيئة المناسبة وكان كل شيء بأوله .... لو كنت فعلتها معها سابقا لهربت من المنزل دون رجعة لكنا قطعنا عرق وسيحنا دم وأنهينا الامر قبل ان يحدث ويتفاقم لكنك لم تقدر على بنت ضعيفة وقليلة الحيلة جبان ضعفت وتراجعت وجعلتها تهيمن على حياتي وتتمركز ببيتي وتسرق مني زوجي وخذلتني مرة أخرى بقصتك مع سولاف ومافعلته بها غير آبه لما سيحدث بعلاقتي مع جاسر لو اكتشف ومرة أيضا عندما وجدتك مع بيلسان في الشقة تتطارحان الغرام بلا حياء واليوم تفاقم خيبتي بك برفضك للتخلص من ذلك الطفل القذر و"

التفتا معا الى الباب الذي فتحه جاسر بعنف واقتحم الغرفة كالموت الخاطف
كقابض الأرواح الذي جاء بلا رحمة!

شهقت ديم شهقة عظمى وتراجع بركات الى الخلف بذعر!

كان وجه جاسر صارم وملامحه فولاذية وعيونه ملتهبة متقدة وكل غضب الدنيا اخترق اعصابه وعقله إضافة الى صدمته العميقة بديم التي نحرت قلبه واماتته تماما.... لولا ما سمعه بأذنه وبلسانها لما صدق انها شيطان بهيئة امرأة ....
لما صدق ان من تلك الانسانة التي كان يظنها نقية ومتزنة ومحبة وعاشقة ورقيقة يبدر كل ذلك الشر والعدوان!
ليته مات قبل ان يسمع ويرى كل ذلك
ليت الأرض ابتلعته قبل ان يصل ويكشف حقيقتها والمؤامرة الكبيرة الوسخة التي تحيكها مع شقيقها الفاسد الفاشل.
تطلع بديم بعيون حمراء محتقنه الاوردة ولما اخفت وجهها بيديها التفت الى بركات الذي كان بنيته الهرب من الموقف المرعب وتقدم نحوه ليعترض طريقه ويفوت عليه فرصة الهرب وهو يهمس ونار مشتعلة بجسده: "قصتك مع سولاف؟ اختي! .... ما قصتك تكلم؟ ماذا فعلت بسولاف؟ .... اختي وابنة عمي وزوجتي أيضا؟ ماذا فعلت يا نذل بهم؟ ما ذا فعلتم يا اوغاد بي؟"

بركات وبتلعثم وارتباك وذعر شديد وهو يتراجع بخطواته ويتعثر بقطع الأثاث والاشياء: "ديم .... ديم .... اخبريه شيء ارجوك .... ديم ..... ابتعد لم افعل شيء .... ابتعد"
انقض عليه بفقدان صواب وامسك بياقة قميصه بقبضتين من حديد وضغط على عنقه حتى ألصقه بالجدار بعنف ليرتطم رأسه وصرخ بانفجار: "ما الذي فعلته تكلم؟ تكلم الان؟"
وصرخت ديم مذعورة عندما ضرب وجه بركات بقبضته بمنتهى الوحشية وهتفت بتوسل: "ارجوك لا ارجوك اترك اخي ارجوك جاسر"
ثم هرعت اليه وشدته من سترته بضعف عندما تبع لكمته بلكمة أخرى اشد منها ورددت ببكاء: "اترك اخي .... اتركه اقبل يديك انا المذنبة تكلم معي انا اضربني انا"

دفعها بدون وعي ليرشقها على الأرض وانهال على وجه بركات باللكمات حتى كاد ان يضيع معالمه والأخير ينزف من فمه وانفه ويتلقى الضرب باستسلام وجاسر يصرخ به كأنه فقد التحكم بأعصابه ولم يعي ما يفعله: "تكلم .... أخبرني .... اعترف "
كأن رأس بركات تهشم بالجدار وبدأت ديم تزحف نحو الدرج وكل اوصالها ترتجف لا لن تسمح له ان يقتل وحيدها بركات ابدا لن تسمح وبعيون مخيفة وجامدة وحمراء كالجمر فتحت الدرج واخرجت المسدس بيد مرتعشة ثم استدارت ووجهته نحوهما وهتفت بأعلى صوتها: "جاسر ...... جاسر"
التفت جاسر بسرعة وأطلقت الرصاص وهي مغمضة العينين وتشهق بأنفاسها!
.................................................. .......................

صرخت بيلسان ولطمت رأسها بيديها وهي تهتف باكية: "امي .... امي"
ثم تهاوت على جثة والدتها عندما دخلت ووجدتها ميتة بفراشها وتوالت صرخاتها لتشق ذلك الصمت الكئيب الموحش في اركان دارها.
.................................................. ............................
وضعت هتان يدها على بطنها وهمست بوجه متعرق: "أه .... آه"
حتى صاحت متوجعة ليهرع اليها كل من في المنزل وأدركت ام جاسر انها تعاني آلام المخاض!
.................................................. .............................


انتهى الفصل

Continua a leggere

Ti piacerà anche

711K 15K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.9M 168K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
2.2K 63 58
✍ قال ابن السّماك رحمه الله : إن الموتى لم يبكوا من الموت ؛ ولكنهم يبكون من حسرة الفوت! فاتتهم واللهِ دارٌ لم يتزودوا منها، ودخلوا دارًا لم يتزودوا...
1.1M 43.7K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...