بمجرد وصولهم للمنزل قفزت من بين اصابعه وهزت مؤخرتها بغضب وهي ترمقه بنظرات شرسة وتهديدية مع اصوات زمجرة بدت ناعمة في نظره.
رفع حاجبيه دون قول شيء وراقبها تركض في العشب نحو المنزل، كانت عضلاتها متشنجة و قلقة من الاشياء الكبيرة حولها بالرغم من ذلك لم تتوقف وواصلت حتى دخلت غرفتها وسرعان ما تمدد جسدها وتناثر الشعر البنفسجي برفق على البشرة الحليبية.
"لا اصدق ما يحدث"
غمغمغت بإنزعاج وارتديت اي قميص سراويل عثرت عليها امامي.
"لم يسألني حتى ولم يفتح هذا الموضوع ويتجرأ على فتحه بدون خجل امام السحرة"
مع تذكر ذلك انفجر وجهي بحرارة غير طبيعية وعبست اعين الجمشت بكآبة قبل ان اجلس القرفصاء وادفن رأسي بين ركبتاي
اريد البكاء، ما هذا العار... انها علاقة حميمية بجدية لما تدخل اشخاصا بها هذا مخجل لن اذهب للسحرة مرة اخرى في حياتي.
.
.
.
"سأغادر مع ايليزابيث"
"......."
وضعت يداي عند خصري ووقفت امامه بينما جلس على الاريكة بكسل و القى رأسه على اطراف اصابعه
رفع حاجبيه وتراجعت شفته في ابتسامة جانبية ساخرة، عندما نظر للجانب وقفت ايليزابيث على ركبتيها فوق الاريكة و ذراعيها مسنودة على القمة بينما تميل برأسها وتواصل المشاهدة بطاعة.
اشاح بنظره مجددا لأليس و تدحرجت تفاحة آدم بصوت مسلي.
"سيكون صعبا"
ضممت شفتاي في رده و فركت صدري بصمت، حسنا سيكون ذلك فارغا ومزعجا لكن بجدية مؤخرا اصبح جسده متذبذبا و يواصل التضخم و هناك حرارة طفيفة في الجو.
عضضت شفتي السفلية و احنيت رأسي بشدة لدرجة ان ذقني لامس عضم الترقوة..
"هذا..... اقترب موعد شبقك وقد قمت... بتمييزك"
"......."
راقب وجنتيها تتغذى باللون الوردي اللذيذ وعينيها متوترة وقلقة، حسنا لقد سمعت بأمر التزاوج على اي حال و هي بالفعل غاضبة منه ولم تتحدث معه لخمسة ايام حتى هذه اللحظة.
عدى ذلك مذ انه متملَك من قبلها فيكون جنونه لها اكثر من السابق ويمكن ان يذهب للغرفة فقط لأخذها ليس عليه اغراؤها للمجيء بنفسها.
كل متبقى هو يومين فقط.
لكن....
استمع بصمت للهدير بصدره وقرص بين عينيه بعجز، الامر مزعج كان جسده متصلبا وغاضبا طوال الوقت ويهدد نفسه بغريزة ان لم يتم التصالح.
بجدية لقد تدنى لدرجة اطلاق فرمونات ودودة لم يفعلها من قبل و احتكت بها برغبة في التودد لكن في النهاية ستنفش ريشها بذعر وتقلص كتفيها.
حسنا، ان يكون شريكه حيوان هو اكثر الامور ارهاقا وتدفعه لفعل اشياء غبية.
هي حتى لا تنام معه بنفس الغرفة وينام بجليده وبرودته، في الوقت الحالي لم يعد الامر باردا لكن رائحة فرموناتها تضغط عليه وتجعل الجسد يتذبذب ويكبر و البشرة تتحول لحراشف عدة مرات.
الامر لا يطاق.
بعد فترة طويلة من الصمت لاحظ تصلبها وتكونت طبقة رقيقة من العرق على انفها، في النهاية باعد بين شفتيه وتدحرجت تفاحة آدم صعودا وهبوطا.
"حسنا"
عندما اخترق صوته الجاف اذناي رفعت رأسي بإبتسامة واسعة وصرخت في ابتهاج.
"رائع،. اذا سأكون عند كاثرين خلال الايام التالية عندما ينتهي شبقك سأعود"
"........"
لم انتظر اي رد وامسكت بحقيبتي التي هيأتها سابقا قبل ان اشير على ايليزابيث بالقدوم
مرت فترة لم ارى كاثرين سيكون من الممتع العودة الى هناك و البقاء معها رغم ان صدري سيشعر بالفراغ وجسدي خمول.
لكن الامر يستحق على اي حال، سأكون مجنونة ان بقيت هنا.
توقفت للحظة وحدقت بإيلي تركض نحوي وشفتيها منحنة و جو مليء بالسكر حولها.
انا قلقة من ان يأتي الى منزل كاثرين.
هو لن يكون مجنونا الى تلك الدرجة صحيح؟
عضضت شفتي السفلية ولم ارد التفكير بذلك، ان جاء فسوف اخدشه و اعضه ، اشك في ان هذا سينجح على اي حال.
عكست عينيه الفضية جسدها الضئيل يتحرك بإتجاه الباب و تارجح شعرها المربوط في ذيل حصان، كان صدره فارغا لمجرد مراقبتها تبتعد و تذبذبت عينيه بالذهبي.
دون قصد اطلق هديرا منخفضا كتهديد بعدم خروجها لكنه كان صغيرا لدرجة انها لم تسمعه وغادرت.
الشعور بها تبتعد جعله غاضبا و منزعجا و الصدر ممتلئ بأصوات الزمجرة و الهدير المتواصل.
الفجوة التي تتقلص عند رؤيتها كانت تكبر وتتضخم بلا حسيب ولا رقيب وجسده خامل وممل.
لم يكن ضعيفا لدرجة ان يتأثر بهذا النوع من الامور وعادة يمكنه الذهاب لحيث يريد بدونها.
لكنه في فترة حساسة للغاية و عدم وجود فرموناتها يتسبب بفوضى عقلية.
شد فكه وتضخمت انيابه بعجز، الشعور بالخمول الذي هاجمه جعل عينيه تتدلى وراقب بكسل الضباب الوردي يتلاشى عن ناضريه.
استمع ويليام للهدير الذي يرتد بالارجاء وانحنت عينيه للأسفل تراقب الاوعية البارزة لأندرياس من الواضح ان الرجل غير مرتاح واعصابه تصدر ضوضاء خافة.
ببطء باعد بين شفتيه وسأل بصوت آلي جاف كالعادة.
"جلالتك هل اعيدها؟"
"....."
لم يعطي ردا وحدق بخمول في الباب، لو تعلق الامر به لأعادها دون الحاجة لسؤال ويليام لكنه يعرف درجة جنونه في شبقه و سيؤذيها حتما.
تدلت رموشه تغطي نصف عينيه التي اجتاحها الذهبي وتدحرجت تفاحة آدم بصوت اجش وهناك بحة خفيفة تعطي انطباعا لعدم الرغبة في الحديث.
"لا".
.
.
.
"هل سنبقى طويلا عند كاثرين؟"
كانت ايلي متحمسة للغاية و الزهور تطفو من حولها، لمعت اعين الجمشت كما لو ان نجوم العالم سقطت بها و شفتيها زهرية تتسع من الاذن الى الاخرى.
منظرها خفف من شعوري بالوحدة وابتسمت كرد، اتساءل ايضا ما فعلته كاثرين بشأن ادريان.
ان اصبحت حبيبته فهي لن تتوقف عن الثرثرة.
مع هذه الافكار مر نسيم هواء لطيفة ورفرفت التنورة البيضاء عندما خدش الهواء بشرتي بشكل منعش.
كانت الشمس مشرقة ودافئة انه وقت الربيع الجو مليء برائحة الزهور.
اغلقت عيناي استمتع بذلك و سرنا على الرصيف لفترة طويلة.
عندما فتحتها مجددا اختنقت بزوج من العيون البنية وبدت النظرة مذهولة وشفتيه تهتز برغبة في الابتسام.
رمشت عدة مرات ولاحظة نظرته لجبيني، دق قلبي بعنف وسارعت بلمسه كان الاحساس باردا وزجاجيا وبمجرد ان مررت اصابعي عليها خفق رأسي في شعور بالنشوة واغلقت عيناي ببعض الدوار.
لا اصدق لم اهتم بغرة شعري، لقد اصبحت اكثر راحة منذ ان علم اندرياس بشأن كوني بيورا ونسيت تماما الاعتناء بجبيني وتغطيته.
عبست ورتبت خصلات شعري قبل ان انظر لإيلي وارتب خصلات شعرها ايضا، لم يكن الحجر واضحا جدا لكن هناك بريق خافت يرسله.
عندما اعدت نظري بحذر لذلك الرجل شعرت فقط بالقلق و الخوف، انه من الوحوش هناك رائحة طفيفة لفرمونات شرسة تجعل نهاية عمودي الفقري باردة.
ارتدى بذلة رسمية ووقف بجوار سيارة فخمة، اعتقده مألوف ربما رايته في التفاز!
او رئيس شركة ما.
كنت قلقة من ان يتبعنا لدرجة ان يدي المتعرقة امسكت يد ايلي بإحكام وكل ما استشعرته هو خفق قلبي العنيف.
لكن الرجل لم يتبعنا وكل ما فعله هو الوقوف في نفس النقطة.
بعد ان ابتعدنا بحيث لم نستطع رؤيته بعد الان خف الضغط اخيرا وتركت الصعداء، لا اصدق غبائي....
سرعان ما وصلنا للقرية و جاءت اصوات نقية لتصادم احجار البيورا المعلقة في الشجر كما سرنا تحت الضلال المثقوبة باشعة الشمس.
نسيت تماما ذلك الرجل و تركت ايلي يدي تركض بسرعة لمنزل كاثرين.
فكرت انها لن تكون متواجدة الان، بالتأكيد هي في العمل، وعندما وصلت رأيت ايلي تقف بإحباط وشفاه متدلية عند الباب.
لم يكن بوسعنا الذهاب للمنزل، في هذه القرية بسبب كثرة الوفايات لم يكن هناك شيء اسمه منزلك الخاص.
عندما لا تعود للمنزل لأكثر من شهر فسوف يأتي بيورا آخرين يستقرون به بسبب اعتقادهم ان الطرف الاخر مات.
"العبي هنا حتى عودتها حسنا؟"
"امممم"
كان صوتها لايزال محبطا و شفتيها تتدلى، ابتسمت وربتت على رأسها برفق قبل ان اجلس على درج الباب وراقبتها بهدوء.
انه الصباح و القرية حيوية في مثل هذا الوقت، هناك الكثير من الضجيج واصوات بعيدة في السوق.
الشيء الجيد هنا هو عند موت شخص ليس لديه اي اقارب فسوف يتم العثور على الحجر في منزله عندما يأتي شخص ما للإستقرار لذلك سيربط الحجر في الاشجار بمدخل الغابة و تترك بريقها مع اصوات لطيفة للتصادم.
انتظرت وايلي لفترة طويلة و ذهبنا عدة مرات نتجول بالقرية، كان البعض يمكن ان يتعرف علينا و لوحو بإبتسامة نحونا.
بعد الغروب عدت لمنزل كاثرين ومن حسن الحظ كان الباب مفتوحا.
"اه اه انها هنا"
صرخت اختي بصوت متحمس وركضت بسرعة، كانت تنورتها البيضاء تتعثر و ذيل الحصان يتأرجح.
الان عندما افكر بالامر اشعر بالتردد، هل اترك ايلي مع كاثرين او مع اندرياس وويليام عندما اموت؟ في النهاية تبقي ٣٢ يوما فقط.
"اتي السكر اخيرا لرؤيتي"
جلست كاثزين القرفصاء وعانقت ايليزابيث بإحكام قبل ان تسقط بقبلات قوية في وجهها، اخذت نفسا عميقا وعضت خدها بمودة.
"لقد نزل السكر لدي لما لم تأتي في وقت ابكر"
"اه اه، كنت اجلس مع ويليام وعلمني الكثير من الاشياء"
عندما ردت احاطت ذراعيها بضحكة حول رقبة كاثرين وبدت تعابيرها لطيفة وتجعل قلبي ينصهر.
بالمناسبة لقد كانت بالفعل تجلس مع ويليام كثيرا في الحديقة المهترئة ويتحدثون في شيء ما.
رمشت واقتربت اليها بصوت فضولي.
" ما الذي يعلمك اياه ويليام؟ "
ضمت شفتيها بإحكام ونفخت خديها قليلا قبل ان تخفض عينيها بخجل وترد بصوت صغير.
"انه سر"
الكلمات جعلتني اشهق واخترق سهم قلبي، فتحت فمي بذهول و فروة رأسي مخدرة فجأة.
لا اصدق ايلي اختي الحبيبة تخفي سرا عني مع ذلك العضمي؟
.
.
.
🌸