شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة...

By kamyYs12

1.2M 45.8K 4.2K

❞ إيلين الفاتنة الايطالية تعود الى مصر وطنها الام مرغمة بعد وفاة والدها ، الاجواء الفاترة في الحي جعلتها جريئ... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
إعلان
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
اعتذار
41
42
تنويه
43
44
45
46
النهاية

22

24.3K 916 76
By kamyYs12

ايلين:

بعد ليلة امس زعم سيف ان نقوم ليل كله سوية عاكفين على شكر الله كونه جمعنا في الحلال ، كل ما يطرأ هو جديد وغير مألوف لي لكنني أتأقلم لم اكن ألغط كثيرا او أعارض ايٍ مما يقوله سيف لأنني اشعر بالحرج من سؤاله و يجدني لا افقه شيئا في دين عكسه فينفر مني

وبالفعل قمناه و كنت خلفه اتبع كل حركة يقوم بها ، صوت ثلاوته وآه من صوته يدغدغ قعر كياني ، القاني ارتعش تأثرا ومعاني الآيات تخترق مسمعي وأستدرك فحواها جيدا وتتوسع معرفتي الدينية ، حالما اذن آذان الفجر واتممنا الصلاة اوينا الى الفراش ونمنا

حقيقة لم اكن اود ان نغادر المزرعة تمنيت ان نبقى وحدنا نعيش هكذا على نفس الوثيرة ، لا يرى غيري لا يبث اخرى من حنانه ، خسئت في تفكيري ذاك

في صباح الثالث في المزرعة لم اجد سيف جنبي ، قمت هلعة من ان يكون تركني وذهب ، التحفت بلحفاف دافئ وركضت انزل درج ، لم يكن في اي مكان في البيت فكبر هاجسي ، فتحت الباب الخارجي وهناك لمحته يتكلم في الهاتف قرب اشجار زيتون المزرعة فاعترتني الراحة ، خطيت اليه اتسلل وانا انوي إغلاق عيونه من الخلف

"وانا اشتقت لكي كثيرا حياة سنعود غدا ان شاءالله اهتمي بنفسك جيدا" صوته الحنون وصل لمسامعي من مسافة ليست بالبعيدة وأحبطني أشدٌ الإحباط

لوهلة كنت نسيت انني أقتسم جسده وقلبه واحاسيسه مع اخرى ، اغرورقت عيوني وإلتفت عائدة بهدوء كما جئت

جائت سيدة رباب التي تعتني بالبيت في غيابنا وطيلة الايام سابقة كانت هنا تعلمني طبخ وتغدق علي بالنصائح ، انضممت لها وجهزنا الافطار بعدها ندهت لسيف لنأكل ، وبالطبع سيدة رباب كانت تأكل لوحدها في المطبخ وانا وسيف نأكل في الطاولة المتواجدة في الحديقة تحت اشعة شمس الباهتة في ظل برودة الطقس

زفرت بتعب و مددت يدي صوب صحن المربّي واذا بسيف يضرب يدي رمقته بصدمة فقال بعجالة وبتعبير لطيف "تعودي على بسم الله عزيزتي"

لم انساها منذ ان نبهني سيف من عدم البدأ بها قبل الاكل لكن الان عقلي ليس معي اومأت له وردفت بفتور "نسيت "

"بسم الله" همست وباشرت بالاكل ، شردت اثناء ذلك فيما سيحدث بعد عودتنا ، تطلعت على وجه سيف الوسيم وقلت له بعظ برهة "كيف سيكون وضعنا بعد عودتنا ؟"

تنحنح واخد رشفة من كوب قهوته وردف بهدوء "قولي إن شاءالله وعدنا أولا اما بخصوص ذلك فقد تناقشت مع حياة قبل زواجنا عرضت عليها عرضين إما اسبوع لها واسبوع لك او ثلاثة ايام عندها وكذلك عندكي وهي قررت ان نأخذ بثلاث ايام لكل واحدة أفضل"

مثلت الجمود وما عقبت وسألته سريعا "قلت سابقا ان لي الخيار في سكن وحدي"

هزّ رأسه بالايجاب وردد "بالطبع"

فقلت "انا لا اريد ان ابقى في الڤيلا اراك تذهب اليها امام عيوني"

جزرني فورا "تلك لها اسمها وهي زوجتي و إسمها حياة ويُفضل ان تحترميها كما تحترمك وتعزك انتِ مازلت لا تعرفينها جيدا حياة انسانة رائعة ولا احد يملك قلبا طيبا ومتسامحا كقلبها"

ما كنت احسبني سأصمد وانا اسمع مدحه لاخرى بكل هذا الفخر ، ابتلعت غصتي ونبست بصعوبة
"حسنا ماذا عن سكن لوحدي"

سيف "ريثما نعود سنبحث انا اونتِ عن بيت قريب من الڤيلا لكن يا ايلين فكري من جديد سأقلق عليك وانتِ وحدك ولا اجيئ لك سوى ثلاثة ايام في الاسبوع ألن تشتاقي لي خلال الايام الاخرى ؟ "

"ارحم من رؤيتك مع زوجتك سيدة حياة" اجبته بتهكم وقمت أدخل الى بيت ، كنت اكتم رغبة ملحة في الانفجار باكية امام عيناه لكنني كابرت ولم اود ان اظهر مثيرة لشفقة إليه

تنفست بعمق عدلت من وشاح شعري سيف اكد ألا تضهر ولو شعرة واحدة من شعري امام سيدة رباب ، وأقسم بالله لو خرجت مرة اخرى بلا غطاء شعر فسيقطعه لي لأرتاح وبعد ان هدأ اقنعني بوجوبه وضرورته وانه ليس شيئا يمكن تفكير في فعله او لا هو فريضة مثل صلاة وصوم وغيرها وهو هبة وكرم من الله علينا ترفعنا به على سائر النساء الغير مسلمين ، حقا قد اقنعني وصممت على مزاولته دائما لكن مسألة الحجاب امام نساء تجنب الخوض فيها او التبرير وحذرني فقط ألا انزع الحجاب إلا امامه

باقي اليوم حاول سيف التودد إلي لكنني لم اتجاوب معه ، افكر فقط في كيف لي ان احمل قلبي ما لا طاقة له ، يوم غد وفي صباح الباكر اقلعنا عائدين الى المدينة

سرحت بخيالي اشاهد الطريق المليئ بالاشجار وانا افكر في اين المهرب مما هو واقع الان ، ماكان يجب علي ان اذعن من الأول واتزوج به وهو لاخرى قبلي

مسك سيف يدي وضغط عليها وبدى على تعابير وجهه الرجولية القلق "مابك عزيزتي هل انتِ مريضة؟ دعينا نمر الى المشفى أولا انظري الى وجهك كيف شاحب" وأضاف بتوجس "ام هل تراني ازعجتك بغير قصد؟"

رغما عني إلتفت له وابتسمت نافية برأسي ، جذبت كفه الى فمي وقبلتها بعمق بعدها هو سحبها بسلاسة و مسح على وشاح رأسي متمتما ببضع كلمات قبل ان يقول لي وعينه في عيني "ايلين انتِ تصغريني بالكثير ولأُصدِقَكِ القول اشعر انك ابنتي الشقية طبعا الى جانب انك زوجتي المعطائة لكنني اقلق عليك ان كان بك اي اضطراب فأخبريني انتِ منذ البارحة على غير طبيعتك"

ومضت عيوني وأغشتها سحابة من العبرات وقلت بغبطة "سأكون دوما سعيدة الى جانبك إن شاءالله"

تبسم بثقل وردد متنهدا "انا فخور بك"


🌼🌼🌼🌼

وعدنا من جديد

اسعدوني بتفاعلكم

Continue Reading

You'll Also Like

53K 1K 10
قصة فيلم من بطولة دينيز وتشاغلار
9.8K 485 22
مَأّذّأّ لَوِ أَّّستّيِّقِظّتّ مَنِ أّحٌلَأّمَګ أّلَوِردِيِّةّ لَتّجِدِ أّلَوِأّقِعٌ أّلَمَأّلَمَ يِّحٌيِّطّ بِګ هِ...
19.5K 439 15
ماذا سيكون احساساك عندما توضع تحت الامر الواقع؟ عندما تجد نغسك مجبورا للتخلي عن حريتك ؟ عندما تخذل من اقرب الناس لك ؟ عندما تصبح في صورة سلعة تنتقل...