بارت ٣١

15.8K 361 16
                                    

" يا من هواه أعزه وأذلني. كيف السبيل إلى وصالك دلني"
.
.
.
.
.
.
.
لتقول : بس ي تركي.. الضرب مو حل؟؟
تسمرت جالسه ع سرير وانا ارتب حالي من بعثرته واضغط بقبضت يدي الأخرى ع مفرش سرير.. ناظرت لعيونه وانفاسي متسارعه وارتجف من عصبيتي وكتماني للبكاء و خوفي .. نعم ما اكذب لو قلك خايفه يرجع يضربني لأن ضربه موجع بالنسبه لي جسديآ ونفسيآ.. لكن مازلت احاول امثل القوة !!
فقال بتهديد وعصبيه : لا تحسبين كلامك وقلة ادبك راح تعدي بساهل ..!!
وابتعد عن روان وخرج وهو يغلي .. لتلتف لي روان.. وكأنها تريد ان تقول شيئآ .. لأقول بغضب.. قبل ان تنطق.. وقبل ان انهار امامها : اطلعي برا
ومجرد خروجها.. اتجهت للحمام.. واقفلت الباب.. وارتكيت عليه بظهري حتى جلست وبكيت.. بكاء طوووويل مرير .. وانا اعض على اصبعي سبابه حتى لا يخرج صوتي . . .
تركي 🖋️
مستفزه في كل شي.. في نظرتها..في كلماتها.. في طغيانها.. في عصيانها.. في طلباتها.. طالت شوكتها ولم تكسر..!! اعادة المشهد براسه : طلب من روان ان ترتب مكتبه واعداد الضيافه.. لان مهند قدام إليه لمناقشه في بعض امور العمل
رفضت بحجة انها اليوم اول يوم دوام و متعبه.. وانها لم ترا سهى تقوم بإي شغل في البيت كما اتفقوا.. لتندفع روان لغرفتها وتوقضها من نومها ليحدث ما حدث!!
. .
زفر بضيق من ضربه لها وقسوة المستمره عليها.. كره نفسه وهو يقووووم بكل تلك ضغوط عليها .. لكنها استفزته اليوم .. لكن بتأكيد سوف تأتي إليه معتذره ك عادتها و تطلب رضاه .. حتى لو كنت انا المخطئ هي مبادرة دايمآ.. هكذا هي معي..!! . .
قطع تفكيرة مهند االذي وصل من دقائق وقد بدوأ بالنقاش  بخصوص بعض الحالات لكن سرحان تركي كل شوي طفش مهند : تركي ركز معي..!!
تركي بصراحه : تدري وقتك غلط وجيتك ذي بكبرها نكبتنا.. يعني وقته تسافر و تشغلنا معك
مهند: سلامات .. ما كاني الأسبوع الي فات مستلم شغلك وساكت
تركي : لا تذلنا
مهند : اقول ركز احسن لك ترا انا بكرة مسافر و ما راح ارد على اي اتصاال
تركي زفر بضيق : طيب كمل
.
.
سهى🖋️
بكيت كأن احد ميت لي بكيت.. وجعي.. وحدتي.. خوفي.. حرماني..احلامي.. كنت مفكرة اني بحلم وردي.. طلعت بكابوس مخيف.. كيف اصحى منه.. وكيف اهرب.. ما احد حولي.. وانا اضعف من هذا كله !!! بعدت اصبعي عن فمي الي اسناني انحفرت فيها من القهر.. وشهاقاتي مو راضيه تبطل احس باختنق .. وقفت واتجهت للمغسله وغسلت وجهي.. وتوي انتبه.. انه جرحني جرح بخدي بأظافرة.. ما يهم جرح خدي اللحين.. جرح كرامتي واهانتي .. وبالاخص كانت قدام روان وشفقه بعيونها.. اوجع قلبي مررره
.
.
.
تركي 🖋️
انتظرت اعتذارها مطولآ .. ولكنها لم تأتي..؟ رحت غرفتي لأنام وشفت روان تحط كريم على يدها.. انسدحت على سرير ولكن عقلي مازال يفكر بها..
لاصب جام غضبي على روان : روان والله لو يتكرر منك.. التصرف الي صار الليله ما تلومي الا نفسك
لفت لي روان : ليه.. اشوف بديت تغير كلامك والاتفاق الي بينا
تركي : ما غيرته..!! بس فيه حدود لشي
روان: اي حدود.. انت ما شفت لسانها شطوله وكلامها اكبر منها.. ثم كملت بإسف: بس بصراحه حزنتني يوم ضربتها
غمضت عيوني وانا اتذكر كيف تبي انفذ شروطها و تنتقص رجولتي و تطلب الطلاق وتهددني بأبوي وقلت بغضب : حقها وما جاها
لكن رجعت اقول بتساؤل لعدم اعتذارها للأن : ما شفتيها طلعت بعد الي صار؟
روان : اممم لا
ووقفت طالع من الغرفه : باروح اتفاهم معها وراجع
روان بطلب ورجاء : تركي بليز لا تمد يدك عليها
طلعت من الغرفه..واتجهت لغرفتها.. وانا لا اعلم في اي ورطه اقحمت نفسي.. اضربها.. اقسو عليها.. استحقرها.. اكرهااا. اؤذيها من بين جميع النساء هي التي فرضت قسوتي عليهااا .. و اكره جدآ انها تغطي مكرها بتلك العيون البريئه الجميله حتى في وسط حروبنا كانت ترميني بسهامها.. تخيفني فكرة ان تتسلل لداخلي وان تأسر قلبي وانا اخوض الحرب ضدها.. و تجعلني اعلن استلامي قبل انا ابدأ.. ف هي من دون النساء تمتلك شي في عينيها.. شي يسلب افكارك و يفشل خططك و يهدم حصونك ..
.
.
دخلت غرفتها ومافيها احد .. دقائق وطلعت من الحمام.. عيونها وجهها احمر وباقي شهقات البكاء يهتز منها جسمها .. معقوله كانت تبكي كل ذاك الوقت .. حسيت بدهشتها وخوفها من وجودي .. وان انفذ وعيدي.. لكن وبرغم معرفتي ان الخطاءالأكبر يقع على روان وشاركتها انا به لكن نسبت الخطاء لها و اريد منها الأعتذار
.
.
سهى🖋️
ليه راجع!!! تصنمت مكاني.. وجود روان بينا كان معطني دافع اني اتكلم بشراسه حتى ما تستضعفني.. و حتى ما اكون ملطشه بينهم ..تحركت خطوات لأبتعد اكبر مسافه عنه.. واقول بقهر ما قدرت اسيطر عليه حتى اغطي على خوفي من وجوده رغم اهتزازت صوتي من البكاء : ليه جاي..؟؟ بتكمل ضرب واهانه.. لحظه ..طيب نادي روان خليها تشوف..!!
رد وهو يتقدم لي: لا تحوري الأمور لصالحك وانتي الغلطانه
صدمني شلون انا الغلطانه.. وتراجعت لوراء وانا التقط انفاسي من اقترابه وخوف منه ف حضوره ونظرته البارده ارعبتني.
و اقترب حتى لم يفصل بينا غير سم
وقال بأمر: اعتذري
خجل اعتراني من هذا القرب مع غضب من طلبه مع خوف منه .. اكثر من شعور عشته ب لحظه لفيت وجهي للجنب رافضه وبان له جرح خدي ف حرك اصبعه ع جرح بخدي برقه ثم ضغط عليه توجعت ودفعته عني  وقلت بنظرة غضب : فسر لي اشلون أنا الغلطانه

وانا اخذ خطوتين لأبتعد من جديد عن مكان وقوفه .. ف قربه ولمساته.. تخربط كياني ونبضات قلبي.
وكأنه اغضبه انني ابعدته وانني ارفض الآعتذار وانني اعبر عن غضبي ف رجع يسحبني و يدفعني بخفيف لألصق بالجدار وهو يرفع يديه حولي ع جدار مانع تجاوزي من بينها .
واصبح القرب اكثر ولم يفصل بيننا الا انش..!! ارتفعت حراره جسدي و زادت نبضات قلبي و ازاد احمرار الخجل مع احمرار البكاء!! لا هذا القرب يهلكني!! ما هذا الأستعمار لعقلي لقلبي لمشاعري...!! كيف يستحوذ على كل خليه فيني ويجعلها تستلم له معلنه خسسسارتي امامه !!! يريد اعتذاري سوف اعتذر له عشرين الف مرة!! حتى و ان لم ارتكب خطاء !! لكن لا يأسرني هكذا ويستلذ في تعذيب قلبي ف انا اشعر بأن روحي تهرب مني إليه طالبه اللجوء و الهدنه و الأمان و الكثير من الحب
لم اعي ان كل ذلك كانت تترجمه عيوني له !!!! وانه كان يتأملها مطولآ
.
.
.
تركي🖋️
ليس الأعتذار كان غايتي بحد ذاته.. بقدر ما كنت اريد.. ان اسلبها حقها في هذا المكان من أن تتمادى او تتطاول او تناقش او تتطالب ف هي هنا مسلوبه حريتهااا وحقوقها.. ف هي هنا تدفع ثمن اخطائها..!! حتى الاخطاء التي لم تتركبها..!! وان كنت اغضب من قسوتي عليها لكن تستحقها.. تأملت ما احدثت على خذها من اثار و جرح وكأنه لا يطيب لي إلا ان ارى علامات قسوتي عليها لا تنمحي.. اقتربت ومررت يدي ع جرح وضغطت لأجبرها على الاعتذار.. لكنها تمردت من جديد و دفعتني و ابتعدت.. مطالبة بتوضيح .. يغضبني محاولاتها في الرفض و العناد.. لأعيدها واكرر بإصرار مخيف : قلت اعتذري
لكنها لم تعتذر بل احاطتني بنظرة لا اطيقها منها.. نظرة تأسرني. تقيدني.. تضعفني.. لأبتعد من خارج حدودها ف الأقتراب منها إستلام وانا لا اقبل خسارة كبريائي في هذه الحرب...!
و لأحظت تنهيدتها بإرتياح وكأنها ربحت..! بتراجعي!
لأقول بغضب: يعني مصره تعاندي
لترد بسرعه :اول اعتذارك انت وروان لي بعدها يجي اعتذاري
تطالب دائمآ بالمستحيلات.. من هي؟؟ كيف تجرئت .. وانا ندمت اني عاتبت نفسي لضربي لها ف هي تستحق المزيد لكن تحكمت بأعصابي
.
.
.
سهى🖋️
لقد  نسيت الناس كيف تتنفس لكن بمجرد ابتعاده .. شعرت بالهواء يعود لرئيتي..ف تنهدت اخيرآ استطيع ان اجمع قواي العقلية و أعيد ترتيب فوضى مشاعري الذي احدثها قربه بداخلي.. لاحظت الغضب بصوته لعدم اعتذاري.. بصراحه قبل ثواني كنت سوف اعتذر و ينتهى الأمر .. بسبب غياب عقلي و سيطرة قلبي على الوضع و الرغبه في كسب رضاه.. لكن بمجرد ابتعاده ..!!!!

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن