بارت ٣٥

16.4K 501 24
                                    

لأقعـدن على الطـريـق وأشتكي .. وأقـول مـظـلوم وأنت ظـلمـتـني .. ولأدعون عليك في غسق الدجى .. يـبـليك ربي مـثلمـا ابليتـني ..!!
.
.
.
.
وانا ابغى صوت اي انسان في الدنيا يقولي سهى انتي بخير عشان اقوله لا انا مو بخير مو بخير ابد !! كل الي يصير لي فوق طاقتي.. الحمدالله اني ما انتحررررت للحين..!! وليه اموت نفسي وانا انسانة احب الحياة وناس وعشان مين.. عشان انسان حبيته وخذلني وعذبني.. الله يسامحك ي تركي!!! نطقت هالجمله ع دخلته وانا ابخر الشقه
دخل مستغرب الاجواء وانا ابتسمت له ابتسامه من وراء قلبي وتقدمت له

تركي 🖋️
دخلت الشقه والوضع مو طبيعي.. وسهى تبخر.. وتتحرك هنا وهناك.. هو مو جديد عليها.. بس بعد الي صار .. تغيرت و زعلانه .. ما يكفي انها دمرت خططي فوقها زعلانه.. ناظرت لي وابتسمت.. ابتساااامتها.. حسيت بشي تحرك في قلبي.. من زمااان ما شفتها.. لكن مع كذا مركز على نقطه اني فشلت في وعدي لروان.. لكن ما ابي افشل في اتفاقي مع عمي عادل.. وصلت لعندي ومسكت يدي واختصرت جميع العتب و الزعل و الرفض الي بينا وقالت : تعااال.. اليوم بنتغدا سوا
ثم تركت يدي وتقدمت للمطبخ وانا ارقبها وكأنها تعطيني حق الاختيار في القبول او رفض لهذه الدعوة.. للأسف لم يأخذ الأمر مطولآ للقبول واتجهت للمطبخ.. خلفها وصلت وهي جالسه امام الطاولة.. وقت دخلت رفعت راسها وابتسسسمت بفرحه تظهر في بريق عينيها.. وكأنها كانت متوقعه مني الرفض. انا بنفسي لا اعلم لماذا قبلت ولحقتها .. سوف اركن السبب للجوع وليس لشي اخر.. ليس لعينيها.. ليس لأبتسامتها.. ليس لسحرها.. جلست امامها و بدئنا الاكل ونحن لا نتحدث.. سكووون سوى صوت الملاعق والصحون والطعم القدييييم نعم نفس الطعم للأكل الذي وصلني منها للمستشفى.. بس لحظه اذا تعرف تطبخ ليه كل ما أمرها تطبخ يكون طبخها سيئ.. اخ من كيد النساء.. لأقطع الصمت السائد : وش المناسبه
قالت و هي تحرك الملعقه بصحنها وملاحظ ما تأكل : الصلح
رديت : وبعد الصلح
قالت وهي باقي مستمرة تحرك ملعقه بصحن بشكل دائري وكأنها داخل دوامه : ابي اكلم اهلي.. ابوي وامي و خواتي
نزلت الملعقه وتقدمت لطاولة وانا اقول : ليه ما اختصرتي عليك كل هاللفه و وافقتي على الي طلبته منك
رفعت نظرها لي : ما راح اسوي شي الا بوجود عمي محمد
تركي : اجل لا تحلمي تطولي شي
وقفت بطلع
سمعت نبرت صوتها المهزوزه خلفي : تررركي تكفى .. انا محتاجه اسمع صوووتهم بس اليوم !!
غمضت عيني وانا اتجاهل نبرتها و احتياجها ومحاولتها
وشعرت انها خلاص اقتربت من لحظه الأنهزام وسوف تلبي طلبي في اقرب وقت.. وكملت طريقي وتركتهااا
. . . .
سهى 🖋️
ارتجفت شفايفي في مؤشر لموجة بكاء.. كان عندي احساس اساسآ انه ماراح يوافق بس قلت احاول لعل وعسى بس طلع ماعنده رحمه ولا قلب
.
.
بالليل
كملت يومي وانا متضايقه.. وتجهزت واخترت فستان اسود يناسب حالتي مزاجيه.. قصير و بدون اكمام وكعب اسود ومناكير حمراء.. وشعري طويل جمعت نصفه العلوي والباقي تركته مفتوح
ومكياج بسيط.. ولبست عباتي وانتظرت بغرفتي لما ينادي نروح.. شويات ووصلني صوته وروان طبعآ بتروح معنا
فجلست هي قدام..و انا وراءه.. ومشينا  وشفت عيونه من مرايا وهو يناظر لي و يقول بتذكير : سهى زي ما فهمتك امس
هزيت راسي وانا متوتره مررره

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " Where stories live. Discover now