بارت ٧

15.9K 380 38
                                    


كانت اول ردت فعل لأبوي انه طردني !!
حزت بنفسي وجلست ع كرسي الي برا جنب الغرفه اصيح
بإستغراب:سهى يبه اشفيك
كان صوت عمي محمد وراءه احد ما دققت في الي وراء.. وقفت وقلت وانا امسح دموعي الي غرقت الغطى:ابوي مو راضي يشوفني ولا يسامحني عمي تكفى كلمه
عمي: ابشري ي بنتي ولا تضايقين خاطرك
سهى: والله ي عمي ما دريت ان بسبب طلبي اني اسكن عندكم يصير هالشي كله
عمي: لعله خير ابوك من بعد ذي الطيحه طلعت عنده امراض ما كان يدري عنها زين اللحين لحقنا عليه ويتعالج من بدري
.
تركي ما اهتم للأمر ويحس طال كلام ابوه مع هالبنت و هو جاي من قسمه لهنا مع ابوه حتى يزور عمه ويرجع لشغله
شاف الممرضه نادها و بلغها تشوف لو فيه احد عند المريض منصور من اهله يطلعوا فيه رجال بيدخلوا زوار
.
.
.
سهى🖋️
سمعت صوت ولمحت احد اعرفه زين حافظه تفاصيل وجهه وحتى عدد رموشه فجاءه حسيت الدنيا كلها تغيرت وصارت وردي في وردي وعيوني تطلع قلوووب وانفاسي اضطربت وقلبي يرقع بقوووه حتى خفت عمي سمع دقاته!
هو حبي هذا هو قدامي واقف!
فقدت التركيز وصرت اخبط بالكلام مع عمي
طلعت الممرضه وطلعوا وراها امها وخواتي
و دخل تركي وابوه و انا عيوني معلقه في الباب
قلت بذوبنا و بدون تفكير: شفتوا تركي
سهام: يهبببببل
امي: ما تستحون انتم ابوكم تعبان وانتم عيونكم ع رجال وخاصه انتي ي اساس البلاء ما كفاك الي صار لابوك حتى تعقلي
سكت وانا منقهره حتى لحظات الحلوه ما نتهنى فيها
.
وداخل الغرفه كان النقاش حامي
ابو تركي: ما يصير ي منصور سهى بنت  فاهمه وتعاملها كذا وان كانت غلطت فهمها غلطها.. مع اني ما اشوف انها غلطت قالت لكم من الاول ما تبي الرجال ليه تغصبونها
منصور: و تنزل كلمتي قدام الرجال بدون حياء ولا مستحى هاذي البنت ي ابو تركي تمادت وانا ما اقوى على افعالها ولا ابي اشوف وجهها هنا
تركي كان ساكت مستمع وحمد ربه ان الله ما ربطه مع هالانسانه واختار روان و بلغ اهله ثم ابوه وخطبته بعد يومين
ولا سهى هاذي حتى ابوها ما سلم منها
و ابتسم ع جنب هالبنت ورطه الله يعين من بيأخذها
ابو تركي: هي خلاص باخذها تسكن عندي وتكمل الجامعه
طلعت عيون تركي وين تسكن ببيتهم ابوه يبغى تصير في بيتهم ساحه معارك هاذي مع اهلها مسببه مشاكل.. كيف بدون اهلها
منصور: اعذرني ي اخوي انا بناتي ما لهم غير بيتي حتى الوحده تزوج
تركي تدخل بدعم لكلام عمه: ايوه يبه الافضل البنت ما تبعد عن بيت اهلها
ابو تركي ما حب يضغط على منصور ف اجل الكلام لوقت ثاني يشوف حل: طيب ي منصور وراء ما تخليها تشوفك حرام جالسه برا تصيح
منصور: احسن خلها تتأدب حتى تطيب نفسي ثم اشوفها
ابو تركي: الله المستعان
.
.
.
.
.
مرت يومين
وتمت خطوبة تركي لروان والكل فرح للخبر وبارك ..
الا وحدة انهارت كليآ .. كل شي طاح فوق راسها مرة وحده .. حاربت الكل عشانه في نهايه صار من نصيب غيرها..!! صارت تجيها حالات هستريه من بكاء و لا تاكل وتشرب زين وفوق ذا ما عاد تروح المستشفى حتى تزور ابوها لانه يأست كل مرة تروح ويرفض دخولها..
.
.
ارسلت لتركي من اسمها مجهول بعد ما نشر خبر خطوبته .. ليه هي مو انا وانا اول من حبيتك
ليه ما عطيتني فرصه وعرفتني
وتقبلت حبي لك لو مرة
.
رد عليها تركي بعد ايام برد افحمها
ما يشرفني حبك ولا يهمني اعرفك
ورجاء لا تنزعجيني.
.
وتركي اساسآ ما يعرف من هالبنت الي لها سنتين
مستقعده له بحبها .
بكت منهارة هو حبها هي الي قضت طفولتها ومراهقتها وسنينها تحبه..ومن سنتين بعد ما صار عندها جوال بدت تحاول توصل له!! وكل شي تعرفه عنه صغيره وكبيره.. وهي بنت عمه واولى فيه.. وهي كل ذكرياتها و ماضيها محفور فيها اسمه.. مستحيل تخليه لغيرها بذي سهوله
.
.
عند اهلها الي باقي ما عرفوا خبر الخطوبه  وشفوا حالتها خافوا عليها توقعوا منهارة عشان ابوها مو راضي عنها وامي حكت لأبوها الي اخيرآ وافق تزوره بس باقي قلبه شايل عليها
قالهم :خلوها تجي بكرة
راحت وهي تجر خيبتها وانكسار قلبها وضياع حبها وتحس فقدت كل لذه بالحياة و الكون امتلا بسواد مثل السواد الذي اكتحل تحت عينيها وفقدت الرغبه لكل شي حتى لطعام والشراب الذي اصبحت تشعر بمرارة عند ابتلاعه
عجزت تتقبل الفكرة انه تركي يصير لغيرها
مرت من ممرات المستشفى ببطئ حتى وصلت لغرفة ابوها  اخواتها سبقوها وكانت الصدمه لها ان ريهام موجوده
و الي جات بامر من ابوها تزور عمها
تقدمت وهي تشعر بقهر من وجودها!!
ريهام بس شافتها قالت تغيضها : الله يرفع عنك ي عمي وتقوم بسلامه حتى يمديك تحضر عرس تركي الشهر الجاي
تفطر قلب سهى وانقهرت لكنها شالت الغطى
و تقدمت شوي من ابوها لكن وقفت متردده وخائفه
منصور بهدؤ اشر لها تقرب : تعالي
تقدمت وهي تسحب رجولها من الخوف والرهبه حتى توصل لأبوها لترفع نفسها لتقبل راسه لتفاجئ به و قبل ان تصل قبلتها لراسه بكف قووووي منه دوئ صوته في مكان وتراجعت سهى للخلف كم خطوه شهق اخواتها وامها !! اما ريهام انصدمت لكن رجعت تبتسم بشماته وانتصار !!!
.
.
سهى🖋️
حطيت يدي على خذي من حرارة الكف ومصدووومه
وشفت ابوي يتكلم بقسوة: هذا الكف لك وبوجود بنت عمك حتى ما تمدي يدك عليها مره ثانيه و اما سالفه صالح حسابي معك لما اطلع من هنا
تكلمت سهام بحراره: يبه و ليه تضرب سهى وهاذي الي جنبك الغلطانه
رد ابوي بحده: انتي الثانيه انكتمي!
بنات قليلات ادب
.
نفسيتي متدمره وابوي زودها بعد ما اعطاني كف
قدام ريهام حسيت ضاعت كرامتي ع الاخير !
وطلعت مسرعه من الغرفه و اسرع بخطواتي ودموعي ما تخليني اشوف زين و صدمت بناس كثير و اعتذرت ومشيت طريقي منهارة الي يشوفني يقول هاذي ميت لها احد!
وانا فعلآ من خطوبة تركي و انا احس كأني ميت لي أحد و فقدت شي كبير بحياتي و احس اني جالسه اموت و اتعذب وقلبي يوجعني بقوه..وما احد فاهمني بالحياة!
وصلت لاحد كراسي الحديقة داخل اسوار مستشفى وجلست وحطيت راسي ع ركبتي وكملت صياح بقوة بعد وقت
حسيت احد مسح على ظهري وجلس جنبي
رفعت راسي بسرعه وكانت بنت بعمري او اصغر وقالت بعطف: حبيبتي شفيك
سكت واستوعبت انا وين!! وحاولت اهدئ روحي وشهقاتي
رفعت نفسي و غطوتي مبللوه من الدموع
تكلمت البنت بحنيه وهي تمد لي منديل: أحد من اهلك فيه شي!
هزيت راسي بلا وانا اناظر لها و باقي شهقاتي مسيطرة على الوضع
تكلمت بمرح حتى تكسر الجمود : اسفه ما عرفتك ع نفسي انا غدير وموجوده هنا مرافقه مع اختي بس طلعت وقت الزيارة اغير جو و تعرفي زحمه وناس وانا مالي خلق وانتي مين؟ وليه هنا؟
مسحت دمعه باقي عالقة بطرف عيني وانا مو رايقه لها بس جاوبت وقلت: انا سهى و جيت اشوف ابوي منوم هنا ويمكن يسوا له عملية قسطرة الاسبوع الجاي
ربتت على كتفي وانا باقي امسح دموعي وقالت: اهم شي هو بخير
رديت :ايه
غدير بتسأول :طيب ليه كل هالدموع
حسيت محتاجه فعلآ احد اتكلم معاه افضفض له..
وفعلا بديت اتكلم واتكلم وقلت لها كل شي
وفجاءة بنص السالفه لمحت ريهام و جنبها تركي طالعين من مستشفى و الضحكه شاقه الوجهيه
هزتني غدير: ياهو وين رحنا
اشرت لها بغبنه : شوفي هذا الي احبه و هاذي اخته الزق
غدير بتساؤل: لا تقولين قصدك الدكتور تركي
رديت عليها بستغراب كيف تعرفه: ايوه هو
غدير وكأنها عندها بشارة لي : هذا الدكتور المسؤول عن حالة اختي
ابتسمت بفرح: جدددد . انا اعرف انه يشتغل هنا بس ما عرفت في اي قسم تكفين علميني مكانه
غدير: في قسم العظام تعالي اوريك وين مكان القسم
قمت متناسيه الكف وان تركي خاطب اهم شي عندي اني اشوفه وصلنا وزرت اخت غدير الي كان عندها كسور كثير بسبب حادث وغدير مرافقه لها
عرفت قسمه.! وهنا حسيت ببصيص امل و اخذت رقم غدير وانبسطت اني عرفتها

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " Where stories live. Discover now