بارت ٢٨

14.7K 326 7
                                    


.
.
قلت بإستحياء: ي ام زياد بطلبك وانا مستحيه ..!!
قالت بلطف : افااا ما بينا هالكلام وقولي ي حبيبتي
تكلمت: زوجي مو موجود وتأخر و بأطمن عليه.. وجوالي خلص رصيد.. ممكن اي جوال اكلم منه..
مدت جوالها : بس هذا طلبك تفضلي..
اخذت منها جوالها بفرحه..
وام زياد طلعت تجيب الضيافه..
ما عندي غير رقم غدير حافظته
و اساسآ ما احد غيرهاا يقدر يساعدني..
دقيت عليها
و ردت: الو
قلت بسرعه: الو غدير.. انا سهى
قالت مستغربه: سهى..؟؟ قلت بشوق كبير لسماع صوتها: وحشتووووني
قالت مستغربه وبعتب: ي حمارة وينك مختفيه.. لا حس وخبر.. ومقفله جوالك
قالت بدفاع : لا والله.. مو كذا.. بقولك... قاطعتني غدير: للأسف طلعتي من قوم الي يتزوجوا و يسحبوا ع صديقاتهم .. افاا ما كان العشم!!
رديت متنرفزه : غديييير وجع.. خليني اتكلم
غدير: اطربينا.. ايش عندك!!؟
قلت اشتكي وصوتي مهزوز : ي غدير طلع يعرف كل شي و مبهذلني بهذله.. والله عشت اسوء اسبوع في حياتي.. اللحين بروح لاهلي مو راضي و جوالي مو معي.. وحالتي حاله..!!
غدير انصدمت و بتساؤل:  وشلوووون..؟؟
كملت اشكي الحال : وانا عند جارتنا اكلمك من جوالها.. تعالي لي ي غدير .. غدير بعطف : طيب ي قلبي ارسلي موقعك وكم رقم الشقه وانا اجي لك
قلت بسرعه : اللحين ارسله لك من جوالها ورقم شقه ما اعرفه.. بس خلاص بانتظر هنا حتى توصلي و دقي ع هالجوال وانزل لك.
غدير : تمام.. يلا جايه
. . .
قفلت سهى وهي خايفه.. ودخلت ام زياد  و معها قهوه وشاي وحلا ...! و سهى خلاص خايفه لو يرجع تركي وما يلقها.. ولو ترجع ويجي.. ما تقدر تروح مع غدير.. قالت لأم زياد ان جوال زوجها مقفل ثم طلبت من ام زياد ترسل موقع الشقه لصديقتها الي راح تجي لها وتوصلها عند اهلها .. وجلست على اعصابها تنتظر وتفرك يديها بتوتر و تحاول تسولف مع ام زياد و تخفف توترها
حتى ام زياد ربتت على يدها : سهى لا تخافي زوجك ان شاءالله مافيه الإ العافيه.. اهدي تلقينه بس انشغل ونسي يخبرك و جوالة خلص شحن.
وصلت غدير ودقت على جوال ام زياد.. سهى وقفت و شكرتها.. وطلعت مستعجله .. وسط استغراب اام زياد من تصرفات سهى وخوفهااا الواضح .. و نزلت سهى تحت وهي تحس انها تهورت بس خلاص.. صبرها نفذ وما راح تتراجع.. وصلتها غدير لبيت اهلها ونزلوا
دقت الجرس
واول ما دخلت كأنها اخيرآ رجعت للحياة.. !! ضمت امها و خواتها الي فرحوا بجيتها
فقدوها واشتقوا لها وهي اكثر منهم
وجلست تلقط أنفاسها
حتى فجائها سؤال امها: متى وصلتوا وين زوجك ما جاء معاك!! سهى مافهمت وش قصدها .. متى وصلتوا..؟ و لا عرفت ترد غير  بتساؤل: وين ابوي؟؟
سهام: طلع قبل شوي مع عمي محمد
قدموا رحلتهم لساعه 7 ونص
سهى تحطمت كل شي سوته عشان تودعهم
ف نهايه ما لحقت عليهم.. وقربت تبكي!
غدير بتعاطف لحالها: سهى تبي اوصلك المطار يمدي تلحقي عليهم
سهى بفرررحه: والله..يلا اجل
وقفت مستعجله وطلعوا
.
.
وصلوا المطار
سهى إلتفت لغدير لأنها ما عمرها جات مطار ولا خرجت خارج حدود الرياض: غدير وين نلقاهم
غدير: تعالي ان شاءالله نلحق عليهم و نلقاهم باقي بصالة الأنتظار
ومشوا مسرعين.. و كانت تمشي وهي تشوف وجهيه الناس وتدور عليهم.. شافتهم خلاص متجهين لبوابة المغادرون و تقدمت مسرعه و نادت بصوتها : يبببببه.. عمي محمممممد
التفتوا من وصل الصوت لمسامعهم
ركضت حتى انفتح ازار عبائتها وبان بنطلونها
وصلت لهم وبكت وهي تقول بعتب : يبه بتروح و ما تودعني.. وضمت ابوها وانهارت تبكي
ابوها مسح على راسها: بس ي بنتي.. ليه البكي.. كلها فترة بإذن الله ونرجع والامور تمام
عمها محمد بلطف: متى رجعتوا
سهى الي فهمتها غدير انهم يحسبونها مسافرة دبي شهر عسل
قالت تغطي كذبة تركي: اليوم
محمد بتسأل: وتركي وينه بنسلم عليه قبل نمشي
سهى بتصريف: طلع له شغل ضروري بمستشفى وانا جيت مع صديقتي.
و عم النداء الاخير للمسافرين
ابتعدت عن ابوها وقبلت راسه و يده ثم
و توجهت لعمها محمد ونفس الشي
وقالت: طمنونا عنكم
ابوها: ابشري وانتم انتبهوا لنفسكم. .لاوصيك ع خواتك وامك
ومشى
اما محمد حط يدة ع كتف سهى وقال بتساؤل: كيفكم ي بنتي و كيف زوجك معاك
قالت تداري حزنها: تمام مو مقصر معي
محمد: الحمدالله..بحفظ الله ي بنتي
تراجع لوراء واشر بيده ومشى وهي رفعت يدها تودعهم ..بقت واقفه تتابع خروجهم حتى اختفوا.. ثم نزلت يدها ومسحت دمعتها بطرفه اصابعها.. ولفت حتى تلمح غدير واقفه بعيد تنتظرها
.
عندي تركي وعادل
تركي بضجر: اختنقت من هالوضع.. تصرفاتي محسوبه..خايف ابوي يشوفني!! واليوم سافر ولا شفته ..كله عشان كذبتي اني سفرت مع هالعله شهر عسل.
عادل: ماعليه هانت.. ابوك اليوم سافر..و ما عاد فيه شي تشيل همه..و ابد شوف شغلك واضغط عليها و لا يرجع ابوك الا حليت هالمسائله وانتهينا
تركي تنهد: المسالة يبي لها وقت.
دق جوال تركي وكان ابوه
رد تركي: هلا يبه
محمد بطريقه متجهين لركوب الطائره وقبل يقفل جواله حب يكلمه: كيفك ي ولدي والحمدالله على سلامتك
بإستغراب وشكله احد من معارفهم شافه و قال لابوه ورد بخجل من نفسه: الحمدالله.. والله يسلمك..والعذر منك يبه ما امادني اجي اسلم عليكم
محمد:مو مشكله.. المهم  سهى لحقت ابوها الي وراه عمليه.. وشافته قبل يسافر
تركي ما استوعب: ايش
ثم طلعت عيونه: سهى!!

.
.
.
.
.
عند سهى
غدير : وين اوصلك
سهى بتفكير وخوف بدأ يعتريها من تذكرت تركي لو عرف بفعلتها وش بيصير لها ..!! طيب لو رجعت ما عندها مفتاح لشقه.. وتذكرت بالأصل هي ما قفلت باب الشقه وتركتة مفتوح.. يوم راحت لجيرانهم... عشرين كارثه سوتها في خلال ساعتين.. خافت حدها وبردت اطرافها و بلعت ريقها وهي تقول : لا بروح لبيت اهلي
. . .
عند تركي الي ودع ابوه وقفل و وقف وطلع مستعجل.. ولم يلتفت لنداء عمة عادل.. طلع سيارته واتجة مسرع للعمارة ونزل وهو يركض واتجه لشقه ولا يعلم كيف وصل.. أمام باب شقتهم المفتوح!!! ودخل وهو يلتقط انفاسه.. واتجه لغرفتها سريعا فتحها.. فاضيه.. وكل الشقه لا وجود لها فيها .. فارت اعصابه.. وضغط ع اسنانه.. وطلع مسرع .. خلال دقائق وصل شارعهم .. وبنفس لحظه وقفت سيارة نزلت منها بنت وعرفها انها هي ..دخلت مع البوابه ..ومشت السيارة..
فتح باب ونزل بغضبه و نار بصدره منها ..
.
.
.
.
.
سهى الي وقفت قدام المصعد تنتظر يفتح.. زفرت بضيق يوم طول.. طفشت.. وكتفت يدينها لفت تناظر حولها .. ولمحت احد جاي لها مسرع ألف.. اول ما اتضح لها ماهيه هالشخص..و ملامح وجه الثائرة .. تراجعت خطوتين وراء وبخوف : تررركي
ركضت لدرج مسرعه و تطلع الدرجات
وهو ركض وراها ما كانت مثل سرعته الي كان ياخذ الدرجه بثلاث.. وهي انفاسها تقطعت من الركض ع درج.. والخوف..كأنها تركض من اسد ناوي ينقض على فريسته.. حتى توقفت فجاءة على صوت تركي المتوجع نتيجة سقوطه و اصتطدام ركبته بأحد درجات وجلس ع درجه وظهره للجدار يضغط على ركبته..
سهى رغم خوفها .. لكن بنفس الوقت طغى خوفها عليه اكثر من مشاعر خوفها منه .. نزلت مسرعه متناسيه لكل شي ...! وصلت عنده وهي تنظر كيف يضغط ع ركبته ..خافت عليه وجاءت امامه وجلست نصف جلسه : تركي صار لك شي ..اشوف وين تعورت!!؟
تركي باقي حقده وانفعاله وغضبه يملا صدرة من افعالها..!! وبملح البصر دفعها متعمد من كتفها لتصرخ وهي تسقط وتدحرج ع الاربع درجات المتبقيه مستلقيه على الارض امامه متالمه.
سهى الي ما توقعت ردت فعله جلست..متوجعه ويدها على ظهرها ومقهورة وبنبرة بكى: ليش تطيحني.. اااه كسرتني!!
تركي وقف ونزل بعرج خفيف من ألم ركبته: و بعد بأكسر رجولك ي الكلبه..يلا قومي وراك حساب طويل الليله
سهى بلعت ريقها وبخوف وتساؤل: بتضربني؟؟
تركي بصراخ: قووووومي
سهى انتفضت ورجف قلبها و قامت وهي
مستنده ع جدار: طيب.. اهدى.. اهدى.. خلنا نتفاهم !
تركي سحبها معها وهو ينزلوا الدرج بسرعه
تمسكت بذراعه بقوة تحس بطيح من سرعته بدرج لما وصلوا  السيارة ودفعها امامه : اركبببي
مشت بخوف وطاعه وركبت وهي تدعي الله يعدي هالليله على خير .. !!

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " Where stories live. Discover now