بارت ٣٨

16.8K 392 23
                                    

غمضت عيني لما شعرت بصوت باب غرفتي
ينفتح ودخوله المتكرر صار يضايقني
حتى وان كان قلبي يحبه لكن هالمره
قلبي تغلف بطبقه من جليد ناحية
وناحية كل شي موجود بالحياة !

قبل دقائق
بالصاله
إتجهه تركي لغرفتها للأطمئنان عليها .. ليصل إليه صوت روان المضجر: تركي ما صارت كل شوي رايح جاي لعندها.. ترا امرك بدأ ما يريحني
تركي: روان مو وقت غيرتك و احنا بوضع ما يسمح لذي الأمور وانتي شايفه حالتها
روان بقهر: بس الوضع زاد عن حده
تركي: بعيداً عن الي بينا .. وشتت نظره وهو يقول هالكلمه: من اتفاق.. ثم اكمل هو ينظر لها: اضل انا دكتور ويحتم عليه واجبي الأنساني و المهني اني اهتم بحالتها
لتزفر روان بضيق وقهر من تصرفات تركي واهتمامه بسهى وتغادر للغرفه
ليأخذ نفس تركي ويلف ليكمل طريقه لعند سهى وفتح الباب ودخل وهي ع نفس وضعهااا

سهى🖋️
وقف فوق راسي وهو ينادي اسمي بهدوء : سهى
لا رد كالعاده.. زفر بضيق .. من وضعي الجديد عليه .. واني رافضه اتجاوب معاه او اكل او اشرب او اتكلم او حتى اناظر له ..!!
خلاص أسيرتك اعلنت الأضراب .. والرفض لقيودك .. واما الحريه او الموت ..!!
جلس جنبي و مسك يدي حتى احس بوجوده وهو يقول: عارف انك صاحيه ي سهى مايصير الي تسوينه بنفسك خلينا نتكلم !!
ما سحبت يدي منه ولا اعطيته اي رد او تفاعل ..حسسته انه يتعامل مع جماد ..!
وهو فعلآ احس اني صرت جماد حتى لبسي
صار بلون الأبيض السائد مافيه ولا لون حتى نكون انا و الأثاث و الديكور و الجدران والسقف مكمليييين لبعض.. غرفه كئيبه بمعالمها و أصحابها .. !!
حتى يرتاح قلبك ي تركي من هالتناسب المزعج الي خلقته بهالمكان و صرت انا مثلهم خاليه من ألوان الحياة واقرب للجمادات الي حولي.. وسبقت ايامك السودا الي متوعد لي فيها.. بأيامي البيضا الي بتضيع فيها..!! مارح اخلي لك الفرصه حتى تتكلم او تبرر .. انتظرت منك ايام وايام بس نظرة و لا كلمة.. لكنك كنت تجاهل وتجرح و تقسى و تجرم فيني !! . .
ثواني وفتحت عيني برعب لما سحبني من اكتافي حتى اجلس واقباله وهو يهزني بنفاذ صبر: بس بس ..كافي الي تسوينه

تركي🖋️
الشعور بالذنب امتلكني.. والحاله الي وصلت لها..وعدم استجابتها لأي شي و الهدوء الغريب فيها خوفني ..سكنت بشكل مريب صارت اشبه للأموات.. كانت مليانه حياة رغم كل شي كان اسويه فيها..صح تزعل لكن ترجع لي بشوية عتب و اتجاهله واخليها غصب ترضى بالوضع الي اعيشها فيه .. لكن اللحين ما فيه اي ردت فعل.. ذا الصمت ما اقدر اتحمله ولا حتى نظرات الخوف بعيونها ...هزيتها ابيها ترجع لعقلها والله بديت اخاف لو ان ضربت عمي عادل اثرت عليها من جد ..و اكون انا السبب؟؟ ليه ما خطر ع بالي هالشي انا لازم اخذها مستشفى .. واسوي لها اشعه وفحوصات !
فكيتها وهي بهدوء رجعت لوضعها و لفت راسها عني.. وقفت و سحبت عبايتها

سهى 🖋️
رجع لي بعباتي..و الخوف بدأ يرجع لي.. وين بيوديني؟؟ لكن طمنت لما قال هو يسحبني اجلس:
بنروح المستشفى..!!
صح يمكن انا محتاجه للمستشفى لان الي يصير فيني حتى انا مو مستوعبته.. ويمكن ابي اطلع من هالمكان الي يرعبني!!!
نزل رجلي الي انكشفت لفوق الركبه بسبب روبي الأبيض القطني القصير.. حتى لامست البلاط البارد واقشعر جسمي من البروده !!!
معقوله الغرفه لهدرجه باردة وانا ما حسيت .. وساعدني اوقف وهالمره حسيت اني  فقدت التوازن وان الغرفه تدور ..لأرجع اجلس ع سرير حتى أستعيد توازني
شكل الضربه مع اضرابي مع بقائي طول وقت ع سرير خلاني انسى كيف اوقف.! ما اصر عليه اني ارجع اوقف بالعكس ساعدني بكل شي وانا جالسه وشوي وحسيت روحي ارتفع

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " Where stories live. Discover now