الفصل التاسع والثلاثين

2.6K 89 22
                                    


ترفع الحديد بقوة وتنظر لنفسها بالمرأة وعينها تشع غضب واصرار وأمل انطلق بلا عنان
لا زالت تتذكر ذلك اليوم التي جرحت به بقسوة، ،تذكر ذلك اليوم الذي سخر الجميع منها، وها هي الان عادت بقوة واكتساح لارض البطولة بعد ان عبرت البطولات المحليه والدوليه لتكون الان علي ارض الاولومبياد العالمية، ،ليصدم البعض من تلك الفتاة المحاربة بقوة
ما عادت تلك الفتاة الضعيفه والبرئية اعطتها الدنيا والزمن اكبر الدروس واقساها ليحدث جرح غائر بالنفس
عادت بذاكرتها
Fläsh back
تخرج من المحاضرة وهي تركض بقوة لتلحق الاتوبيس حتي لا تتأخر عن أخيها المريض
لتصتدم رحيل بغير قصد بشاب هو وصديقه ليقع الشبان بينما هي تماسكت علي اللحظة الاخيرة
قام الشبان بألم ليتنتبهوا لها
الشاب الاول ويدعي رامي :يا ماما قطر بيعدي حاسبي يا ماما احنا بشر  مش ساندوتش تاكليه والسلام
ولم تكن الفتاه سوا رحيل التي نزلت دموعها باحراج والاحراج الاكبر ان كل تلك الاحداث وقعت امام احد المقاهي الشعبيه والمكتظة بالناس 
الشاب الثاني ويدعي عماد :هههههه ياعم ديه ترلة
ضحك معظم من بالقهوة وقام احد الشباب من القهوة
وقال ويدعي سلطان :خير يا بهوات فيه ايه
رامي ببلطجة :وانت مال امك ابعد بعيد يا شاطر
شهقت رحيل وقررت المغادرة
وابتعدت بقليل ولكن سرعان ما سمعت صوت تكسير احد العظام وتبعه صوت صراخ بقوة لتلف بوجهها لتجد
جاسم دكتورها يقوم بكسر يد رامي ويصرخ رامي بقوة لي ان سقطت دموعه بينما شهق عماد وجري بجبن
اما سلطان وما كان سو صديق جاسم ولكن فرقتهم السنين والدراسة
ربت سلطان علي كتف جاسم الذي ينفض يداه ببعضهم بقرف
سلطان بشوق :لسه زي ما انت جحش مش بتفهم
التف له جاسم وهو ينوي علي الانقضاض عليه بسبب سبه ولكن سرعان ما شهق حينما وجد رفيق المراهقة امامه
صدمت رحيل ولكن وجدت جاسم ينظر لها فوق كتف سلطان ويبتسم لها ابتسامة ساحرة
شعرت هي بدقات قلبها تتزايد وكانها ابتدت تطير ولكن سرعان ما طارت وزادت نبضاتها حينما وجدت جاسم يغمز لها لتضع يدها علي قلبها بسرعة وكأنها تقوم بتهدئته او اسكانه ليضحك جاسم وهو يرجع للخلف
لتنتبه رجيل اخيرا وتغادر بعدما شاهد جاسم احمرار وجنتيها وكأن الدماء هربت من كل جسدها لتصعد الي خديها الاسفنحين ويميزهم تلك النواجذ ،،
Back
لم تنسي تلك الاهانه ابدا من الشابان وقررت وعزمت علي ان تفقد الوزن والان هي بالكاد تَزن الستون كيلو جرام ودوما تلعب الرياضة وتحافظ علي لباقتها البدنية ولم تنسي بالطبع جاسم الذي شكل جزء كبير من ثقتها بنفسها حين خصص محاضرة وفتح به النقاش ليوصل لها بعض الامور ولكن علي طريقة عشق الجاسم  فاصبحت معجبه به بل عاشقة له وبالطبع لم يخفي الامر عن جاسم الذي يبدلها الاعجاب حب والعشق جنون
لليتقدم له لتوافق ليساعدها هو الاخر في تحفزيها وتشجيعها علي ان تفقد الدهون مع أخيها جود الذي تزوج بعد خطوبتها بفترة ليست بالكبيرة ،،،،
ظلت تتذكر كل ما حدث معها لتصفر المدربة لتجذب انتباه رحيل التي كادت ان تودي بحياتها الان
لترمي الحديدة علي الارض  
____________________________ 
تجلس علي الفراش تبكي بحزن وامامها العديد من علب المناديل وتبكي بطريقة مضحكة والمضحك اكثر بالامر انها ترفع شعرها للجانبين علي هيئة اذن قطة وترتدي ما يسمي ( الكاش ) ويصل الي ركبتها وتأخذ مسافة كبيرة بسبب حملها مرسوم عليها شفتين باللون الاحمر
وحولها العديد من القلوب الصغيرة
وتمسك باليد اليمني احدي قطع الدونيت المحلاة بالشوكولاته واليد الاخر منديل وامامها العديد من الحلويات وعلب بيتزا لم يتم فتحها بعد وعلب من المقرمشات الاوربية التي لاتجدها سوا بالمولات الكبيرة
وعلبه بيبسي وهنا علبتان من النوتيلا موضوعان في حجرها
وامامها شاشة كبيرة يبكي بها هذا الشاب الجميل
شعره طويل الي اسفل الرقبة وذقن ناميه الي درجة كبيرة تنتهي بطريقة جذابة وعيناه باللون الزيتوني وحواجبه اشبه بالسيف الحاد وللجمال والكمال اكثر في جسده الطويل المتناسق مع عرضه
وعضلات ذراعيه التي تكاد تمزق التيشرت
انتبهت يارا من وصله التأمل علي صوت دخول ...،.
دخل ادم بسرعة ليطمئن علي زوجته التي جنت بالحمل
ليصدم من المنظر حتما لقد جنت يارا
ادم بخوف :يارا انتي كلتي ده كله ولسه هتاكلي ده وهو يشاور بيديه علي الاكل
يارا بطفولية وبراءة مزيفة :اه شوفت ماكترتش علشان متزعلش وعامله حسابي علي بيبسي دايت علشان مطخنش
لطم ادم بيديه الاثنان ببعض وضع يد علي شعره ويقوم بتخليل اصابعه بين شعيراته
ادم بعصبيه :انتي بتهزري يا يارا ما تجي تاكليني احسن
كل ده وفي الاخر بيبسي دايت
يارا ببراءة وتقوم بالاكل وذاهبة لتفتح علبة النوتيلا
ادم بحزم :بس والله ما انتي مكملة حرام عليكي صحة الاطفال اللي لسه مجوش دول
يارا بحزن :نفسي مفتوحه
ادم بهدوء :طيب نفسك تتفتح علي حاجة واحدة بكتيره حاجتين وتاكليه كميه بسيطة لكن انتي مش مفتوحة ديه اتفجعت كده
ضحكت يارا علي الكلمة الاخيرة ليهز ادم رأسه بقلة حيلة
تقوم يارا وهي تسند ذراع عند ظهرها وذراع تضعه علي بطنها
ويدها ملطخة من بقايا الشوكولاته التي  علي الدونيت
لتذهب لادم وتضع رأسها علي صدره
ليحن ادم عليها هو يعلم بأنها هرمونات الحمل وان يارا اساسا تعشق الاكل السريع والمواد الحافظة لكن حظرتها الدكتورة بأن هذا يضر صحة الاطفال ولكن ما باليد حيلة لف ذراعيه الاثنين عليها وهو يتمتع بأحضان حبيبته وزوجته ويقبل رقبتها بعشق وسرعان ما يصدم من فعله يارا لقد وضعت يدها الملطخة ببقايا الشوكولاته علي ذقنه لتصبح الان منظر بشع
ابتعدت يارا بضحك من هذا المقلب الذي سيودي بها للهلاك
ادم بعصبيه :كده يا يارا وانا اللي بقول ان انا وحشتك ده انتي فصيله يا بت
يارا بمزاح وهي تأكل :فصيلة نادرة
واكملت بشبه جدية ولم تنتبه لادم الذي خلع رابطة العنق ليرميها علي الارض وتليها قميصه والبدلة وقام برمي الجذمة بسرعة
يارا :ياعم اضحك هناخد ايه يعني خليك فريش كده ....وقعطت كلامها بشهقة حينما وجدت ادم يحملها وينزل بسرعة الي الاسفل ليصل الي حمام السباحة وهو يقول بمزاح :انا مش فريش انا توشيبا وهقلب علي كريازي
ضحكت يارا بفرح هي الاخري لتشهق بقوة للمرة التي لا اعرف عددها ليخاف ادم ويحتضن وجهها بيديه
ادم بخوف :يارا انتي مالك
يارا بغباء :الميه ساقعة اوي
اغتاظ ادم منها والقي عليها الماء لتضحك يارا
_____________________    
تجلس مرام بالكافيه امام جاسر التي تقدم لخطبتها بعد سته اشهر من المحاولة ورفض مرام بسبب حزنها علي رعد ولكن استسلمت بالنهاية لهذا العشق المفروض عليها وبجدارة ورفضت احياء حفل او حجز احد القاعات
واكتفت بالاحتفال مع اصدقائها وادم واصدقائه كذلك
وصدمت حينما وجدت نفسها بأحد القاعات الكبيرة لتكن الصدمة الكبري بحياتها ان اليوم كتب كتابها وعقد قرانها علي معشوق قلبها الذي فرض عليها لبكي بقوة ويكون ادم وكيلها لتشهد القاعة حضور فرح جمع بين قلبين ارهقهم القدر واتعبهم الزمن ............
جاء جاسر وهو يقوم بهندمة ملابسه
جاسر بحنان :انا طالب اللي انتي عايزه كله ياميرو شوفي لو عايزة حاجة تاني كده وانتي شاوري بس
مرام بخجل :احم لا شكرا
جاسر بخبث :تصدقي عاملين عروض وتخفيضات علي النوتيلا انتي مبتحبهاش صح
مرام بلهفة :ها فين ...انا عايزة منها
ضحك جاسر بقوة وقهق علي تلك الطفلة الجامحة بداخلها لتفهم مرام خداعه لها لتقوم بقذف الورود البلاستيكيه عليه بقوة
ليضحك كل من بالكافيه علي هؤلاء العشاق
لتخجل مرام وتقوم بالنظر للاسفل
جاسر بحب :بهزر معاكي يا ميرو انا علي فكرة بعتلك هدية هتلاقيها في البيت
مرام بعشق وتوهان :انت مفيش منك يعني قاعدمعايا هنا وكمان بتبعتلي حاجات تفرحني في نفس الوقت
وتعبتك كتيير مع اني بحبك اصلا من زمان
جاسر بصدمة :هااا بتحبيني احلفي والله لتقوليها
مرام بخجل وصدمة من نفسها : هااااا
جاسر بقوة: قوليها تاني
مرام بصوت يكاد يسمع ولكن التقطته اذن جاسر :بحبك جاسر بصراخ وهو يجري علي مرام ويحملها :بحبك ..،..بحبك يا بنت قلبي .......... ويلف بها ليضحك الناس بالكافيه ويقوموا باخراج هواتفهم الذكية وتصوير الامر وتنزيله علي السوشيال ميديا واقترب احد البنات المجانين ليرموا عليهم الورود المجففة ذو الرائحة العطرة دفنت مرام رأسها برقبه جاسر
ليتوج عشق الجاسر والمرام بعد تعب وقلوب ارهقت
_____________________________
تم خطبة سلمي وسليم بود بينهم
بينما تقدم لخطبه ايسل احد اصدقاء اسر والتي وافقت عليه لما رأت اعجابه لها وعلمت حينها انه يتابعها منذ فترة وانه طلبها اكثر من مرة من اسر
بينما سافر مصطفي حينما رفضت نيرة خطبته وقرر الاعتزال عن الحب او العشق
ولكن اتعتقدون ان يتوقف القلب عن النبض فما داما ينبض يعني لازال عاشق ليس كل من تحدث عن العشق اصبح عاشق وليس كل من قال سأكرهها وسأتوقف عن حبي لها اصبح كارها لها بالفعل
فالحب في قلوبنا هو القلب نفسه والروح
فأخبروني ان كنتم نسيتم محب او عاشق ببساطة لانه عذاب شبيه بالجَلد الذي يحترق ولكن لاتشاهدون الاحتراق او الدماء انه بداخلنا .........

تزوجت الاء من فهد ورفضت اقامة حفل واكتفت بزيارة بيت الله الحرام مع معشوقها وثائر لاخبركم بأن ثائر ليس سو ابن شقيق فهد والتي رفضت آلاء بقاءها مع جدته
تزوجوا بحب كبير وتوج عشقهم المميز واليتيم التي نبت من حيث لا تعلم هي
عند آلاء وهي تقوم باعمال في شغلها بالمستشفي وتتذكر كل لحظة بل لايغيب عن بالها تلك الامور الجميلة واجملها
Flash back
كانت تجري الاء بفرح خلف ثائر التي يزحف بسرعة
الاء بفرح :ثائر خود هنا ......استني بس
يلتفت ثائر بفرح ليشاهدها اتلحقه ام لا ليسرع عندما يجدها تجري عليه:وهو يقوم باخراج الاصوات المرحة:اعععاومه ببببب رر
لتضحك الاء وهي تمسكه وترفعه لاعلي ويقوم هو ثائر برفع يديه وكانه محلق لتمسكه ويظل هو هكذا وتلفه بقوة ليفرح ثائر ويخرج دندنات مضحكة من فمه الصغير
لتشهق الاء بقوة حينما تجد فهد واقف يستند علي الباب ببدلته الرسميه والتي اضيف عليها علامات ترقيته ليصبح النقيب فهد بدلا من الرائد فهد
ويبدو انه واقف من مدة من الزمن ويشاهدها بابتسامة عاشقة وكأنه يقول لنفسه لقد احسنت بأختيار الزوحة واحسن قلبك اكثر باختيار الحبيبه فأي عروس جديد ترفض ابتعاد ابن شقيقها اليتيم عنها وتعاملها وكانه قطعه من جسمها
الاء بخجل :فهد بتعمل ايه تعالي هنا متقفش كده
وقامت بحذب الطفل لاحضانها ليقوم ثائر بلف يديها الاثنين عليها وكانه يبدالها احتضنها هو الاخر ويزم شفتيه بحزن وبراءة من توقفها
ليقترب فهد ويقبل ثائر وبعدها الاء ليحتضنهم هم الاثنين بقوة ويحمد بداخله الله كثيرا علي هذه الزوجة
تفاجئ فهد وكذلك آلاءمن ابعاد ثائر له ودفعه بطفوله وكأنه يقول له: لا تقترب تلك حبيبتي انا
ليقهق فهد عليه
ليغتاظ ثائر ويقوم بشد شعره
فهد :اه يا ابن ال...،،
الاء بحزم :فهد .... 
اومأ فهد بضعف مزيف
ليضحك ثائر عليه ويحتضن الاء وهو يدندن بسعادة
ليتخرج منه كلمة :ماما
لتبعده الاء بصدمة
ليقول ثائر بفرحة وكأنه اكتشف كلامه :ممامممما ....ويصفق ببراءة
لتحتضنه آلاء بقوة ودموع تنزل من مقلتيها وتلف به
ليبتسم فهد بحب كبير وهو يشاهدهم ليخر ساجدا لله
ليقوم ببعدها باحتضان ثائر ورفعه للاعلي كثيرا ليفرح ثائر معهم
ليقول بنفسه :احببتها كما هي
طبيبة قلبها ...وعنفوانها ....وبراءتها التي سلبت لب ُ قلبي ...احببتها كما هي وهي نعمة العاشقه والحبيبة ونعمه الرفيقه ...،يالله اجعل مَمَاتي بين احضانها واجعل حياتي كلها لها ....... احببتكي يا معشوقتي ورفيقتي في الآخرة
_____________________     

أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن