الفصل الثالث والثلاثين

2.5K 86 11
                                    

*
خرج جاسم وجد يارا تقف امام الغرفة تبكي بصمت ودموعها تنهمر دون اي ملامح علي وجها
وكأنها فقدت الحياة وكأنها الطفلة خسرت صديقها الذي يجعلها سعيدة دوما وكأن أحد عاقبها دون سبب وهي مظلومة
فقدت يارا الوعي ولحقها جاسم بسرعة
وتم الاعلان عن وفاة احمد وزراه الكثير والكثير من الناس
وعلمت الاء وعاد حسن ومها بعد ان سافروا الاسكندرية مرة اخري والجميع متفاجئ
وافاقت سامية ولكن عندما رات يارا وجاسم شعرت بأن
روح أحمد  لاتزال قريبة عندها نسختين منه الان فلتحافظ عليهم ولتجعل حزنهابينها وبين ربها
افاقت كذلك يارا تاني يوم بعد ان تم دفن أحمد
وعرفت بان ادم وجاسم من قاموا بتلك الامور وساعدهم قليلاً ياسر
وتمر الايام ولا تزال يارا رافضة للواقع تقضي أيامها في غرفتها ببيت والدها وهي ترتدي احد قمصان أحمد ودأئما تقرء له القراءن وتتدعو له وينتهي الامر باغماء نتيجة لقلة الاكل والانهيار العصبي
وكذلك انعزل جاسم تمام حتي ان الدراسة بدأت ولكنه لم يذهب بعد وادم ياتي في الصباح ويمشي باليل ويرفض ان يبيت كما تقول له ساميه
واصدقاء يارا يحاولون أخراجها بكل الطرق وترفض مقابلتهم

*
حضرت رحيل الي جامعتها بسعادة بالغة وكان يوصلها يوميا جود لتعرف الطريق وأيضا ليطمئن عليها ولانه طريق عمله
تعرفت علي الكثير والكثير ووجدت انه يوجد اكثر من كلية بالجامعه وبها الشباب والفتيات مما جعل رحيل تشعر بالرهبة من تلك التجمعات الكبيرة
_*_*_*_**_*_*_**_*_*_**_*_*_*_*_*_*_*
مر شهران ، شهران تماما ستون يوم لم يجد بهم اي جديد
خرجت يارا من غرفتها ونزلت للاسفل لتجد
والدتها تضع الطعام علي السفرة وقابلت جاسم
لتحدثهم سامية بكل قسوة علي ان ينتبوه لمستقبلهم ويتركوا الحزن لانه لن ينفع احمد ولن ينفعكم وادعو له فقط وغيره من الكلا..................م
لتشعر يارا بانها تظلم ادم وكذلك قرر جاسم النزول الي الجامعه لبدأ أعماله
استئذنت يارا والدتها وجاسم وخرجت وذهبت الي بيتها واول مرة تشعر بجمال بيتها
تأملته قليلا وتمشت به
لتجد انه بالاسفل غرفة لمكتب ادم وغرفة للضيوف وغرفة مبيت ايضا للضيوف ووسفره كبيرة تقريبا عشرون كرسي ومطبخ من الرخام علي الطريقة الفرنسية ودورة مياه كبيرة وحمام سباحة بالخارج وجنينه واسعة مليئة بالورود الملونه
وصعدت لاعلي وجدت غرفتها هي وادم غرفة النوم وغرفة نوم أطفال كبيرة وغرفة نوم اخري ولكن بها مكتبه بها المئات من الكتب وكل غرفة يصاحبها دورة مياة وغرفة اخري بها شاشة كبيرة جدا تأخذ الحائط باكمله وامامها العديد من الكراسي ويبدو انها سينما بيتيه علي الطريقة السويسرية
تنهدت ودلفت الي الحمام وتحممت ونزلت وقررت ان تحضر بعض الحلويات لأدم بعد ان اخبرته بعودتها باحدي الرسائل
وقامت بتحضير الكيكة بالشيكولاته وكريب بالكراميل وقامت بتحضير العديد والعديد ووضعته علي السفرة وجلست امام التلفاز
حضر ادم بسرعة بعد ان قرئها
ليجد يارا ساكنه تبدو هادئة انها ايضا تشاهد التي في
ادم بقلق :يارا انتي كويسة
يارا بفزع :ايه ده جيت امتي يا ادم طيب مش تقول اي حاجة او تعمل صوت طيب وقعت قلبي
ادم :سلامتك انتي كويسة جيتي امتي
يارا :انا جيت من تلات ساعات كده او اربعة والحمد لله
انا تمام
ادم :طيب يا حبيبتي
يارا بحب :طيب يلا بقا علشان عاملالك حلويات كتير انا معرفش بتحب ايه بالظبط المرة الجاية بقا
ادم بحب :اي حاجة من ايدك حلوة يا يارا
خجلت يارا وقالت :انا معرفش احنا بالسرعة ديه اتقابلنا واتجوزنا داخلين في سنه اهو عارفين بعض
ادم بمرح :سبحان الله كنت عايز حاجة وخدت حاجة تانيه واحلي بكتير يعني لما عرفت روفان واسمها قولت اكيد هتظهر لو اتجوزت اختها بس اتفاجأت انها استغلت اسم العائلة وبس وانتي متعرفيهاش
يارا بغيرة :بطل تجيب سيرتها بقا واكملت لتغيظه وبعدين يا ادم يا حبيبي انا كنت واخدة قرار العريس اللي هيتقدم ايا يكن مين كنت هوافق عليه وطلع انت
ادم بغيرة :متجبيش سيرة راجل تاني بدل ما اعلقك انتي فاهمة
وقد تحولت لون عيناه للون الاسود الداكن
يارا بخوف قليلا :خلاص يلا قوم ناكل انا هموت من الجوع وسبقته حينما وجدت نظراته خبيثة
وبعد قليل من الوقت وهم يأكلون
ادم :علي فكره يا لورا روفان مظهرتش من وقت فرحنا خالص وجه معلومات ان في شحنه مخدرات واعضاء وبنات مخطوفين هيصدروها للمافيا الروسيه وطبعا الشحنه ديه بيجهزولها بقالهم سنتين
يارا اكملت بذكاء :فمحتاجين طُعم علشان تعرفوا توقعوهم ولو حصل يبقا خير جدااا
ادم :صح كلامك صح وعلشان كده أنسه آلاء صحبتك ناوية انها تخرجنا رحلة من ناحية تغيري جو ومن ناحية روفان هتطلع وهنمسكها لما تلاقي كل اللي هي عايزاه موجود علشان تنفذ مخططها ونبقا احنا كده سهلنا عليها الوضع وسهلنا علي نفسنا
يارا بحب :مش مهم اي حاجة انا المهم اعيش في سلام معاك وخلاص اي حاجة تانيه مش مهمه
ادم :يارا انتي كويسة
يارا باستغراب :ايوة ليه ؟؟؟!
ادم :اصل يعني .......احم المفروض ان ،........
يارا قاطعته :قصدك علشان بابا توفي وانا بهزر وبتكلم عادي
ادم بحرج:ايوة
يارا بحزن:بصراحة يا ادم انا حلمت بوالدي كان زعلان وكان بيعاتبني علشان مقصرة معاك وفكرت فعلا في كده وكلام ماما كمان وعاني اكتر ان الحزن في القلب ومش هينفع اللي مات ولا هينفعني يكفيني اني بدعيله علي طول
قام ادم من كرسيه وذهب الي يارا واحتضنها وظل يمسد علي شعرها
يارا بمرح :يلا يا باشمهندس عايزة اكل
ادم بغيظ :انتي فصيلة يا بت
يارا وهي تلاعب حواجبها :فصيلة نادرة يا كبير
ادم :طيب قومي من وشي
يارا :يعم قايمة اصلا سديت نفسي
ادم بصدمة :اومال مين اللي كل الطبقين دول
يارا وهي تخمس في وجه :قل اعوذ برب الفلق ايه هتحسدني ده حاجة بسيطة كده
ادم وهو يقوم ليجري خلفها
حملها ادم وقفز علي الكنبة ولا يزال ممسك بها
يارا :خلاص يا ادم بهزر يا رمضان
ادم وهو يعتدل ويقوم بزغزغتها :رمضان مين ها رمضان مين يا اوزعة انتي
يارا بغيظ :متقولش اوزعة
اعتدلت يارا بعصبية قليلة
ادم باستفزاز :لا اوزعة وستين اوزعة كمان
يارا بعصبية :عاااااااا انا مش اوزعة قولت انت اللي طويل بزيادة
ادم باستفزاز اكبر :طيب انت اوزعة علي فكرا وبتقفي جمبي بتباني بنتي مش مراتي انا عايز واحدة كده مليانه وقوية
يارا بعصبيه :كده طيب يا ادم الهي تولعوا لو لقيتها
قامت لتغادر مشت القليل بعصبيه وهي تسمع ضحكات ادم وفجائة تتزحلق وتقع
وتقول بعصبيه ممزوجة بآلم :احسن ان وقعت
رئها ادم ولا يقدر علي ان يوقف الضحك وظل يضحك وهي جالسه في مكانها تربع يدها وتعقد حاجبيها بغيظ كبير
قام وساعدها ادم
_*_*_**_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_***_*_*_**_*_*_*_*_
اخبر سليم حسن بموضوع فهد ورحب حسن كثيرا
وعقدوا موعد ليأتي فهد وعائلته
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_**_
صباح يوم جديد
قام جاسم وتحضر بسرعة كبيرة واخذ دعوات والدته وغادر ليصل الي الجامعه
وصل في ميعاده وجد
فتاة يشبه عليها كثيرا تحتضن شاب اخر دون خجل
لا يعلم لماذا شعر حينها بالغضب ولكن اللا مبالاة كانت تطغي علي الغضب
دخل جاسم واخذ جدول محاضراته ولازال يحاول ان يتذكر اين رئها
وصل الي قاعة المحاضرات
ودخل وقدم نفسه واخبرهم بأن اليوم هو تعارف فقط بينهم وصدم حينما وجدها تجلس بجوار فتيات اذن هي طالبته شعر بالسعادة
انتظر الوصول اليها بفارغ الصبر ليعرف اسمها واخيرا
قامت الفتاة ولم تكن سوا رحيل وكانت تحتضن آخاها جود
رحيل :إسمي رحيل قاسم محمود
جاسم بعملية :كنتي جايبه كام في الثانوي
اخبرته رحيل بمجموعها
وجلست مرة اخري واكملوا ولازال اسمها يتردد في اذن جاسم
_**_*_*_*_**_*_*_**_*_*_*__*_*_*

أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)  Where stories live. Discover now