الفصل السادس عشر

3.2K 133 9
                                    


في ذلك الوقت كانت سلمي دخلت لغرفة الاء وجدتها كما هي
وايقظت ساميه ومها لصلاة القيام
وذهبوا ليتوضوأ
بعد خروجهم مباشرة
الاء /___________________________________

في ذلك الوقت ليلا بمصر وصباحا باحدي الدول الاجنبية .........
تجلس علي البار امامها الكثير والكثير من الخمر بأنواعه
وهناك في احدي الاركان يرقصوت فتيان وفتيات بطريقة تجعلك تريد التقيئ ،،،والاخرين يتحدثون عن المخدرات واخرين يفعلون ما يجعلك تكره هذه الدول
تجلس وتفكر فيما تفعله جيدا وتعيد حسابتها للمرة التي لا تعد من كثرتها
اعادها لواقعها اتصال من احد رجالها المكلفين بمراقبه ادم ويارا
هي لا تعرف ان اسد السيارات يتركها تراقبه بمزاجه فهو اسد السيارات بالنهاية وتعتقد انها متفوقة عليه،،، هذا هو حال الاغبياء يظنون انفسهم اذكياء ولكنهم بالواقع
اغبياء
الرجل :انا براقبه كل يوم من وقت ما بيطلع لغاية ما بيرجع البيت ومبيرحش في حته اطلاقا
_________:انت متأكد بتشوفوه بعنيك
الرجل :ايوة طبعا الصورة اللي انتي بعتها
____بضحكة خليعة :تمام كمل لغاية انا اديك اوامر جديدة ورجالك التانين عنيهم علي البت _____ ماشي
الرجل :ايوة مطلعتش من بيتها بقالهاحوالي شهر وشوية كده
**** باستغراب :متأكد
الرجل : ايوة وكمان أصحابها اللي كانت بتخرج معاهم مشوفتهمش هنا ابدا
****:تمام خليك زي ما انتي في مكانك واي جديد بلغني بيه وهتلاقي حسابك فيه الفلوس
الرجل بفرحه :تسلمي يا ست هانم ربنا ____________
قفلت **** السكة بملل وشربت الكأس مرة واحدة
وذهبت
_____$_$$$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$_$   
عند الاء بالمشفي
بعد خروج مها وساميه وسلمي للصلاة
هزت الاء رأسها وبدئت في فتح أعينها علي مهل بسبب ضوء الغرفة  واخيرا وليس اخرا فتحت عينها
استغربت المكان الذي توجد به في البدايه ولكن  سرعان ما تعرفت عليه وتذكرت كل شئ علي مهل الا ان عرفت لماذا هي هنا جائت لتحرك يدها فشعرت بألم ووجدت بيدها كانيولا ومحلول موصل به
وأدوات كثيرة موصلة برأسها وفمها
جلست علي السرير ببطء شديد بسبب شعورها بألم برأسها  وكذلك يدها
ونزعت المحلول بمهارة حتي لا يحدث النزيف
ونزعت كل الاسلاك الموصله بها نظرت الي جانب الغرفة
تبحث عن دورة المياه وجدتها اخيرا
انزلت ارجلها للاسفل ببطء وجلست قليلا
ثم قامت وخطت خطوة واحدة وظلت تقف بمكانها وحمدت ربها كثيرا
ثم خطت ببطء تجاه دورة المياه   بعد ان لاحظت ان هناك شنط كثيرة وبها ايضا ملابسها
اخذت  جيب باللون الزيتي وعليه بلوزة تصل الي الركبه بقليل لونها كافيه وطرحة بها بعض الرسومات
ودخلت الي دورة المياه وجدت به انواع من الشامبو
وغيره كثيرا
وتحممت
وبعد قليل من الوقت انتهت نظرت لنفسها وجدت انها خسرت الوزن كثيرا ولكنها ايضا في حاله جيدة تنهدت وتذكرت اصدقائها نزلت منها دمعه حارة وبكت اكثر عندما تذكرت والديها
خرجت وجدت بابا الغرفة يفتح ويدخل منه سليم وخلفه احمد
ظلت تحدق به بصمت وهو الاخر فؤجي بصدمة كبري
صغيرتي عادت من جديد 
نعم لا اتخيل هي ابنتي ابنتي من دمي
جرت عليه الاء بترنح وكذلك سبقها سليم
وظلت تبكي وتبكي في أحضانه وهي يضمها بحنان بالغ ويا للهول اعني يا الله
الرائد سليم المعروف بشدته وجديته تنزل من مقلتيه التي تظهر لك جفاها  دموع
من أجل صغيرته
ابعدها عن أحضانه
وقد نزلت طرحتها وظل ينظر لعينها ووجهها كثيرا 
ابنته وصديقته ورفيقته في الحياة من حملها وهي صغيرة من دافع عنها من اشتري لها ملابسها في الجامعه
نعم عادت للحياة ....اللعنه علي كل شئ يبعدني عنك
تكلمت الاء بصوت منخفض بسبب بكاءها :وحشتني يا سليم
سليم بحب اكبر :انتي وحشتني يا لولو
ضحكت الاء :لا انا اكتر
ضحك سليم واطمئن علي اخته :هنبتدي بقا يا عنادية
في هذه الاثناء كان يقف احمد خلفهم يشاهد ما يحدث بأعين دامعه علي هذا الثنائي
من قال انه لا يوجد حب نقي غير حب المتزوجين 
من قال ان الاخوات ليس لهم مكان بحياتنا
من قال ذلك
يوجد حب الاباء وحب الاصدقاء وحب الاخوات
انظروا لنفسكم جيدا ولاخواتكم
أسألوا انفسكم لماذا انتم بعيدون عن بعض ابسبب المشاغل اما بسبب الخلافات ؟؟؟؟!
اذا كان بسبب المشاغل اخلق انت بين شغلك وقت لاخواتك .اليوم لا تهتم بهم وغد ستبكي علي فراقهم
هم لا يهتمون بك افعل ما عليك وسيندمون في المستقبل علي هذا الاهمال
اما بسبب الخلافات فالجميع يتعارك يوميا ولكن هناك فرق بين أشخاصا تسامح وأشخاصا لا  تسامح بل وتريد
الانتقام ولا تعرف السلام لنفسها
في هذا الوقت دخلت ساميه ثم مها ثم سلمي
تركها سليم بابتسامه ووقف خلفها ودفعها خطوة
نظرت مها الي ابنتها والفراش الفارغ وظنت انها تتوهم
ففهمت الاء نظراتها واشارت لها برأسها بلا
يعني انا حقيقه يا امي انا امامك طفلتك المدلله اقف امامك
وكأن المشهد يعاد عندما كانت صغيرة وتمشي اولي خطواتها الي والدتها وتقف تبتسم
خطت الاء خطواتها هذه المرة بسرعة البرق والقت بنفسها داخل احضان والدتها لدرجة ان مها رجعت الي الخلف قليلا
وبكت الاء وكذلك مها وهي تملس علي ظهرها وتقبل رأسها
وتتحدث بسرعة عن شوقها لها
والاء تبكي وتشدد علي أحتضانها اكثر واكثر
ابتعدت الاء عن احضان مها بعد وقت كبير وساميه تبكي من هذا الحب ونظرت لساميه فذهبت واحتضانتها بوقت ليس بالقليل ولا بالكثير
وقلبت بنظرها في الغرفة وجدت سلمي تقف عند الباب دموعها تنزل بصمت وتنظر لها بأعين دامعه
حينها ابتسمت الاء وتذكرت
تذكرت كل احاديث سلمي وهي بالغيبوبه
تذكرت كل شئ كانت تحادثه
فخطت الاء خطواتها ببطء مرهق للاعصاب ومُوتر بشكل قاسي 
عند سلمي
عندما وجدت الاء تأتي ببطء هكذا ظنت انها لن تسامحها وبكت اكثر ندمااا
وفجاءة توقفت الاء امامها وقفزت في احضانها
حينها تفجاءت سلمي ثم وضعت يديها ولفتها ايضا واحتضنوا بعد الي ان تكلمت مها
مها ببسمه مشرقه :مش كفاية كده حب انا غيرت منكوا
ابتسمت الاء وضحكت سلمي
ذهبت مها واختها هي وسلمي وجلست علي الفراش
مها باوامر ولكن حنية :انا عايز اعرف منك انتي كل حاجة اخوكي سليم قال كل حاجة بس عايز اعرف منك انتي بس ده كله بعد الدكتور ما يكشف عليكي
وفعلا جاء الدكتور واتم صحتها وانه لا توجد مضاعفات وانها بخير وتستطيع الخروج غدا باذن الله 
الاء بمرح :ايه يا موزة هنبتدي اوامر من دلوقت
مها ابتسمت وحاولت ان تحافظ علي جديتها :بت احترمي نفسك
الاء تنهدت ونظرت لسلمي الواقفه ونادت لها لتجلس
تحدثت الاء بكل شئ حتي اصغر التفاصيل وكأن حملا وانزاح من علي قلبها
كان احمد يقف يشاهد قسوة ابنته ويستغرب ماذا حدث لتكون بهذه القسوة ومها تبكي وكذلك تأثر كل من بالغرفة
الاء بمرح عندما وجدتهم صامتون :وحدوه
ضحكوا عليها
تسألت الاء بجدية:بابا فين
حينها دخل حسن حيث بعث له سليم رساله تخبره بأن يأتي الي غرفة الاء فورا
حسن يقف علي الباب بدموع متحجرة وترفض النزول
وقفت الاء وخطت خطواتها بسرعة كبيرة  ارتمت بأحضانه وهي متشبثة به وكأنه سيهرب مرة اخري
وظلوا هكذا الي ان جاءت مها واكملت الاحتضان
ابتعدوا عن بعض
وجلسوا يتحدثوا والاء بجوارها مها والجانب الاخر حسن ويجلس الجميع امامها
الاء :فين نور وثابت
حسن بضحكة :نايمين
ضحكت الاء :اه مهم عشاق نوم
وتثاءبت الاء وقالت انا عايزة انام
صدم الجميع ثم ضحكت وقالت بهزر يا رمضان
فضحكوا مرة اخري علي هذه الفتاة المشاكسة
ثم ظلت تسألهم منذ متي وهي هنا واخيرا سألت عن يارا وايسل وعرفت ان يارا لم تأتي ابدا لها وان ايسل تأتي لها يوميا
وغفا الجميع امامها ضحكت عليهم الاء وبحثت عن تليفون سليم واخذته فتحت الباسورد ولا تصدق
سليم قام بعمل الباسورد بأسمها
فتحت صفحتها الشخصية وظلت تتصفح عليها الي ان جاءت الساعة الثامنه ونصف صبحا والجميع لا يزال نائم
فتح الباب شاب لم تتعرف عليه الاء بالبدايه ولكن سرعا ما تذكرت وكانت ترقد علي السرير بمفردها اقفلت عينها وارادت ان تعرف ماذا يفعل هنا
ولم يكن الشاب سو فهد
اقترب فهد ببطء من السرير وجلس علي ركبته
ونظر لها وقال :علشان خاطري اصحي... اصحي وارجعيلي وانا مش هضيع وقت..... بعدها في بعدي عنك هتجوزك علي طول حتي لو كان غصب عنك وضحك اصل انا بعشقك.... وبموت فيكي تعرفي اني مراقبك من قبل ما تعملي الحادثة اه اصل اول ما شوفتك في المستشفي لفتي نظري......ول... ولما انقذتي أمي بردة  ساعتها اقتنعت بان فهد المقدم بذات نفسه بيحبك انتي ....... بتمني رضاكي بس
وقعت دمعه علي يد الاء
وخرج حينها فتحت الاء عينها ونزلت دموعها بصمت وقامت تجري خلفه
فتحت الاء الباب ونادت: فهد
وقف فهد مكانه ويلتف للخلف ويتمني بكل جوارحه بان ما يكون صحيح
ولكن .....................
__________*_*_*_**_*_***_*_*_***__*     

أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)  Where stories live. Discover now