الفصل الخامس والعشرين

2.6K 102 1
                                    

عند نيرة تخرج من جامعتها تعبر الطريق بشرود متي تذهب الي الاء فهي لا تطيق   الانتظار  تريد ازاحة هذا الحمل من علي عاتقها
وفي نفس الوقت
كان مصطفي في طريقه لعمله بعيادته الخاصة ويقود سيارته ولكن توقف مرة واحدة عندما شاهد هذه الفتاة تعبر الطريق رغم انه ضرب الكلاكس كثيرا ولكنها لم تنتبه للطريق
ضغط علي الفرامل بسرعة كبيرة لكن بعد فوات الاوان
نزل وجد جبهتها تنزف ومغمي عليها بدأ الناس بالتجمع فاق مصطفي بسرعة وحملها وذهب الي عيادته انه بالاساس دكتورة باطنه ويعرف كيفيه الخياطة فلا داعي للمشاكل
ذهب سريعا ووصل الي عيادته شاهدته الممرضة فجرت تساعده وادخلوها الغرفة وقاموا ببعض الفحوصات الروتينيه للاطمئنان عليها وانه لا توجد مضاعفات
تركها مصطفي وطلب قهوة احضرها ودخل مرة اخري لم يستطيع نفسه من عدم مراقبتها انها جميله جداا ووجهها رغم ما به ارق ظاهر نتيجة للدموعها المستمرة وقلة نومها واكلها الا انها جميله  من يعجب بأخري او يعشق اخري لا يعجب بجملها ولكنه الحب يا اصدقائي من يجعلنا نعشق الأخرين دون ان نعرف
ظل جالس يتطلع لها فوق الساعة الا ان ابتدت ملامحها بالانكماش وفتحت اعينها ببطء حتي تتعود علي نور الغرفة
لا تعلم ان بحركتها تلك قامت بتحريك فراشات تدغدغ معدة من يجلس امامها ود لو قام بسرعة لتقبيلها
قاطع وصلة تفكيره
نيرة وهي تنظر له :يا استاذ لو سمحت انا فين
مصطفي :في عيادتي
نيرة باستغراب وهي تحاول ان تجلس ولكن شعرت بدوار فقام مصطفي سريعا ورفع السرير من النصف العلوي واصبحت في وضع النصف جلسة
مصطفي بهدوء:حضرتك كنتي بتعدي الطريق ومكنتيش واخدة بالك وانا كنت سايق ...
قاطعته نيرة بهدوء:طيب تمام انا كويسة يعني
مصطفي :خيطي سبع غرز في جبهتك
وضعت يدها تلقائي وجدت شاش ملفوف تنهدت
ثم قالت :تمام شكرا لحضرتك تعبتك معايا
ابتسم مصطفي ابتسامه ساحرة اظهرت له طبع الحسن بذقنه:تعبك راحة يا انسه ......
نيرة :انسه نيرة شكرا لحضرتك
وقامت تحت رفضه وانه يجب ان ترتاح قليلا لم تتعافي بعد ولكن كان اصرارها اكبر ذهبت وجدت والدتها قلقة ووالدها واطمئنوا عليها
صعدت لترتاح قليلا وغدا تذهب الي الاء
______________________________________________ 
ذهب جاسم وقام بتقديم ورقه للجامعه والتي قبلته بسرورو شديد نظرا لعجز الدكاترة بها وتفوق جاسم بدراسته ولم تكن سوا جامعة الطب
______________________________________________    
وقبل ان تكمل الاء كلامها دق الجرس وقطع عليهم
الاء باستغراب :مستنين حد
اشار الجميع بلا
ذهب ثابت وفتح الباب فوجد أحمد وادم ورفعت
دخلوا ورحب بهم حسن بفرحة
وشرح لهم ما حدث واخبرهم بانه كان اتي عندما علم ان يارا هنا لانه يريد ان يحدثهم الاثنين
الاء وهي تكمل :
كنت بسجل كل حاجة عن كل المرضي اللي بناخد منهم الاعضاء وهما مبيقتلوهمش علشان ميفتحوش العين عليهم  كنت باخد كمان ارقامهم علشان لو احتاجتهم زي ما اللواء عبد المجيد قلي بردوا
المهم كل حاجة مشيت حلو لمدة سنه كنت مستنيه ام اعرف بيبعتوا الاعضاء لمين لو عرفنا نعتبر قطعنا الموضوع من جذوره تماما وكان لازم اضحك علي ماجد ووهمته الحب  وفي مرة اتفقت مع اللواء عبد المجيد وشربته عقار بيعمل عدم اتزان للمخ هو مش واعي بس بيتكلم وبيقول  الحقيقة وفعلا اعترف وقال اسم واحدة في اتصدمت لما عرفت انها ست اللي مشتركة المفروض الستات دول احن مخلوقات ربنا بس اظهار العكس صورت ماجد وهو يعترف بكل حاجة
وهددته وقال انه بيحبني وهيبعد عن الشغل  ده انا بعت ارقبه لدرجة اني مرة من المرات راقبته انا من غبائي اديتله فرصة هو كان صادق وفعلا بعد بس لما المدير عرف بلغ الست ديه وهي بعتت قتلته
اللي بيطلع من شغلهم يا علي الموت وصمتت قليلا ...وقالت بتحشرج يا يدمروه زي الناس اللي بياخدوا اعضائهم
هما بقا قتلوا ماجد ابشع قتله محروق بعد ما شوهو وشه بمية نار وكمان ما اكتفوش بده لا اخدوا اعضاءه وبعديها حرقوا الشفة
شهقت الفتيات من هذه المراءة التي ليس لها قلب لتقتل بهذه الطريقة البشعة
اكملت الاء:انا صممت  اكمل  وكل اللي سجلته وبعت كل حاجة للواء عبد المجيد لاني اتقهرت فعلا علي موته انا السبب في كده
سكت وهما عرفوا اني مع الشرطة
بعتوا ليا الشقة رجاله قد ضلفة الباب الضربة منهم تموت  ملحقتش حتي اصوت بس اللواء عبد المجيد كان حاسس ان ده هيحصل فكان بيراقبني بس من بعيد جدا وقومتهم بس الكثرة تغلب الشجاعه
لما لقا كده وانا خارجة معاهم ودوني اوضة العمليات ديه وخدروني ولسه هيفتحوا
جسمي لقوا الشرطة بتقتحم المكان ولحقوني فوقت بعديها تاني يوم بالليل
اتعدم المدير لو تفتكر يا بابا
حسن بصدمة :فعلا هما قالوا اتسجن بس اتعدم ديه لا
الاء :لاني طلبت ان اللواء الموضوع ميخرجش للصحافة هتبقا فضيحة للمستشفي كبيرة زي ديه وكمان ناس غلابه هيتقفل بيتها وعلشان نوصل للست ديه
المهم قعدت بالظبط شهرين خلاص افتكرت كل حاجة بقيت تمام لكن لا
زي ما بيقولوا الهدوء ما قبل العاصفه
قبل ما ادخل في غيبوبة
لقيت رقم خارج مصر بيتصل عليا
كنت في الوقت ده مع سلمي علي البحر
وكنا ماشيين جالي الاتصال ده استغربت وقتها وقررت مردش اول مرة لكن في التانيه هرد
وعملت كده بعت عن سلمي شوية
لقيت واحدة بتضحك ضحكة وقعت قلبي لاني حافظة صوتها من الريكورد اللي كنت بسمعه علي تليفون ماجد  تماما وبتكلمني مصري
FLASH BACK
*****:انتي فاكرة انك كده خلصتي مني انتي فتحتي ابواب جهنم عليكي
الاء:مين معايا
*****: معقولة لحقتي تنسيني بالسرعة ديه ،،الشغل كان صعب وانتوا بتاخدوا الاعضاء ووقبل ان تكمل
الاء بقوة:ما انتي علشان عار علي جنس حواء اصلا فبتجري في الحرام وبتغضبي ربنا
**** بغضب:احترمي نفسك يا **** واكملت بخبث وعلي فكره الازرق هياخد منك حته مع البحر بقا شكلك يسحر تخيلي كده الرجالة اللي مسكين نفسهم من عليكي
ارتعبت الاء وجاءت لتغلق الخط اوقفها
***** بخبث : خلي بالك من سلمي ويارا كويس
واغلقت هي تحت صدمة وبكاء من آلاء
__BACK
الاء :بعديها بقيت باخد بالي ودخلت الغيبوبة
بس ملحقتش ابلغ اللواء وانهاردة روحتله وبلغته
قالي انه قرب يوصلها وبالظبط علي السبت الجاي هتكون في السجن
تنهد الجميع بارتياح
ولكن دوام الحال من المحال
حضنت عائلة الاء واصدقائها كل هذا تحملت بمفردها حاربت وكانت علي شفيرة الموت
واصدقائها يبكون بندم وبكل شئ
الاء بمزاح :ايه يا جدعان ما خلصنا بقا حد قالكوا بدي حضن للبيع ابعدوا كده الدنيا حر
ضحك الجميع علي هذه الفتاة التي تحاول تخفيف الامهم
يجلس سليم يشاهد الاء بألم وتعرف آلاء انه غاضب منها
كانت ستتحرك في اتجاه ولكنه قام بسرعة وخرج وصفع الباب خلفه
__*_*_*_*_*__*_*_*_*_*_***_**_*_*_****     

أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن