أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)

الفصل الخامس عشر

ليلا في المستشفي
عند سلمي في ذلك اليوم بعد ان خرجت سلمي من غرفة الاء وجدت شاب طويل ،،عريض المنكبين يعطيها ظهره ويقف يتحدث بالموبايل
لم تعطه انتباه وأكملت طريقها ولكنها عندم عبرت بجواره أشاح بيديه فجاءت بأنفها
سلمي :اه وووووووو ايه الغباء ده
اغلق سليم فوراً التليفون :انتي كويسة يا اأنسه انا اسف
سلمي وهي تضع يدها علي أنفها وتعتبر مخبية نص وشها
سلمي بغباء :في حد يعمل كده
سليم بتعجب :عملت ايه
سلمي ببلاهة :يقف  في نص الطريق ويشوح بايده
سليم مستغرب تصرفاتها بس واضح عليها الارهاق جدااا
أزالت سلمي يدها ومازالت تقف بمكانها دون حراك وتنظر لفمها بعينيها الاثنتين وتحرك أنفها مع شفتيها
أيضا فاصبحت  لطيفة
لم يتمالك سليم نفسه من ان يكتم ضحكاته
فضحك ولم يضحك في حياته هكذا من قبل
وظلت سلمي تنظر له ببلاهة وهي تراقب ابتسامته وصوته الرجولي وابتسمت ولا تعلم لماذا
توقف سليم عندما وجدها تنظر له وعندما افاقت توردت وجنتيها
وتذكرت
سلمي بغضب طفولي مع إحمرار وحنتيها :انت بتضحك عليا يا بارد
سليم بقليل من الحدة :اه بضحك عليكي مين ده اللي بارد
خافت سلمي ورجعت للخلف وما زال سليم يتقدم وجدت خلفها الممر فهرولت وهي تقول له :ايوة بارد وأخرجت له لسانها
نظر لها وهي تجري كالاطفال وابتسم وتذكر اخته فعاد الحزن مجددا علي وجهة وتذكر اخر مكالمه دارت بينهما
Flash Back
في نفس اليوم الذي حدثت به الاء والديها
ليلا يعمل سليم بمكتبه بالقسم
وجد تليفونه يرن
سليم وهو يري مين ابتسم وفتح وكانت المكالمه فيديو
سليم :اذيك يا لولو وحشاني
الاء بعتاب :اه وحشاك علشان كده بتتصل عليا كل يوم صح
سليم معتزراً والله غصب عني وبعدين مش ناوية تيجي حرام عليك بابا وماما   في البيت خايفين عليك
الاء بحزن :طيب اعمل ايه سلمي وحكتلك موضوعها ويارا صحبتي خطوبتها بكرة وهتتجوز وانت عارف يا سليم اني مقدرش أزعل حد فيهم
تنهد سليم :طيب بس المهم ما تودكيش صحوبيتك ده في داهية علشان مفيش أمان يا الاء
الاء بابتسامه :متخفش عليا هما بنات كويسين جدا وبيحبوني وبياخدوا رائ في حاجات ياما وبنثق ف.....
قاطعها سليم قائلا :خلاص يا الاء هتقولي محاضرة ليهم
المهم خلي بالك من نفسك ،،وهرجع أقولك
وكملت الاء متثقيش ومتخونيش
علم يا حضرة الرائد
وضحكوا سويا
وانتهت المكالمه
BACK
تنهد سليم وهو يدعو لصغيرته بالشفاء وعندما وجد نفسه يشعر بالملل قرر المشي في حديقة المشفي
____*_*_**_*_*_*_*_*_*_*_**__     
عند رعد يجلس في العيادة الخاصة به وتذكر ما حدث في السوق وابتسم بهدوء وهو يرتشف القهوة
FLASH BACK
رعد :يا انسه
ايسل تقف محلها لا ترمش حتي
رعد بقوة وهو يهز كتفها :يا انسه فوقي
ايسل بشهقة وكانها كانت تغرق وصدمه كبيرة ظهرت علي وجهها وتلتفت يمينا ويسارا :في ايه ايه اللي حصل
ضحك رعد بخفة عليها :مفيش حاجة حضرتك واقفة في نص الطريق والكل بيبص عليكي
انتبهت ايسل لموقفها فأحمرت وجنتيها بخجل :احم....مخدتش بالي اسفه
واكملت مشي دون انتظار باقي حديثه
لحقها رعد :يا انسه مش فاكرني
ايسل بحده خفيفة :لا والله مش فاكراك
رعد بخفة :انا الشاب اللي دفعتيله فلوس القهوة في الكافيه
ايسل تذكرته ولكنها ادعت النسيان :لا مش فاكرة بجد اسفه
وكملت مشي دون انتظار رده مرة اخري
نظر رعد ببلاهة وعرف انها تدعي النسيان
لحقها مرة اخري :يا انسه ممكن كلمه بس
ايسل بقوة وغضب في نفس الوقت :لا مش ممكن ووقفتنا في الشارع ده غلط
رعد بهدوء :انا عارف كده وصدقيني مش قصدي شر انا بس عايز احاسبك علي القهوة لاني متأكد انك فاكره ونظر لها بمكر :فحضرتك تاخدي حسابك يا اما تقبلي اعزمك علي الفهوة
أيسل بغضب :نعم قول انك منهم وانك كداب وبتاع بنات.....
وضع رعد يده علي فمها عندما وجد الناس ينظروا لها نسي يده فذكرته ايسل عندما عضته بقوة
رعد بالم :اه سنان قطة ديه
ايسل بصدمه :انا قطه يا بأف
رعد بصدمه هو الاخر :انا بأف
أيسل بقوة :اه بأف ولو سمحت مشي بقا وسبني في حالي
رعد بهدوء حاول الحفاظ عليه :طيب حضرتك ممكن ننسي ده كله وانا اسف
ايسل بعد انا هدأت :طيب وجاءت لتمشي اوقفها صوته
رعد :يا انسه لو سمحتي معلشي انا اختي عيد ميلادها انهاردة ممكن تقترحي عليا اجبلها ايه
أيسل بحماسة ونست المشكله :ممكن دِرس حلو ليها
رعد بتذكر :بس ديه عندها درست ياما
في ذلك الوقت كانوا يمشون بالشارع وتبتعد عنه أيسل بمسافه مناسبه
ايسل :اممم طيب ايه رئيك في بوكس شكولاته وتليفون فيه علي شوية اكسسورات واووو
رعد بابتسامه وقد راقته الفكرة  :تمام كده شكرا ليكي جدا
أيسل :الموضوع مش مستاهل تشكرني سلام عليكم
رعد ببلاهة وتوهان  :وعليكم السلام
وغادرت أيسل بخطواتها السريعة حتي تختفي من تحت أنظاره
نظر رعد بمكانها بتوهان حتي ادرك نفسه وذهب للتنفيذ /
BACK
ولم ينسي رد فعل اخته وفرحها جدااااا بهذا البوكس الملئ بجميع أصناف الشوكولاته والتليفون ومستلزماته
بل أعطته وابل من الاحضان والقبلات
تنهد بهيام
_*_*__*_____________
عند ادم ويارا يبقي الحال كما هو عليه
__*_*_*_**_*_*_*_*_*_***_*_*____
________*_*_**_*_*_**_*_*_*_**___________ 
يا من تملكت قلبي بحبك 💜
أُبلغك .....حبي أليك
أُبلغك عشقي وابثهٌ اليك بروحا تطمئن بوجودك
ابثه اليك بروحا عاشقه لعطرك وذكرك
يا من تعلقت به دون جهد ً
اُبلغك سلامي بمحبةً
أبلغك أشواقٍ بهدوء وشغف يظهر في كلاماتهُ
_
عند نيرة تجلس تفكر في أختها وتتذكر ايامهم وتحدث نفسهاة:ليه كده يا امل  ياريتك كنتي مشيتي صح ياريتك كنتي كويسة ليه يا أمل تموتي كافرة علشان ايه
ايه اللي وصلك لدرجة الكفر يارب سامحها واغفر لها وارحمها يارب ونزلت دموعها بصمت مع الام وهمسات قلب ممزق....... علي فراقها ،وعذاب لروح... علي فقدها
واستغفرت ربها كثيرا وقررت انها هتروح العمارة ديه  مش عارفه ليه عايزة تروح بس جواها إحساس
_____*_*_*_**_*_*_*_**______*_*_*_*_*_*_**_**_
عند سليم ليلا
يمشي ببطء ويفكر في اخته وعمله وحياته وهنا تذكر سلمي وابتسم ثم قرر ان يشتري فنجان من القهوة ليستطيع  التركيز
وذهب ليشتريه وجد سلمي تقف هناك
وجد سلمي تقف تحدث شاب المطعم وتضحك له
شعر بغليان دمه وان شعره وقف ويكاد ينفجر فذهب اليها
ودون ان يدري حدثها بعصبية :حضرتك بتعملي ايه هنا
سلمي :افندم بعمل ايه في ايه وانت مالك اصلا
سليم ويحاول الهدوء :لا ليه واتفضلي روحي من هنا وانا هجبلك اللي عايزاه
سلمي بعند :لا مش رايحه انت مين انت علشان تقولي كده انت متقربليش ولا حاجة يبقا تلتزم بحدودك علشان
سليم بابتسامه مستفزة :علشان ايه هتعملي ايه ........
سلمي بعصبية :هعمل ...هعمل ....وكانت تنظر يمين وشمال ولاحظت الكاتشب الموضوع علي بار المطعم
واخذته وهي تقول وترش عليها في نفس الوقت :هعمل كده مثلا يعني
سليم بعصبيه ووجهه احمر وتكاد تجزم سلمي انها رأت نار من اذنيه
في ذلك الوقت جاء شاب اخر من داخل المطعم وقطع فقرة تأمل سلمي وعصبية سليم وزاد الموضوع بكلامه :
اتفضلي يا موزة
اخذت سلمي الاكل من الشاب وقالت: بعصبيه امك اللي موزة مش انا يا روح طنط واكملت جري هربا من سليم
ظهرت ابتسامه علي شفتاي سليم بصمت ومسح الكاتشب  وهو يسب السبب الذي جعله يذهب اليها
وقبل ان يغادر التفت للشاب الواقف فلكمه لكمه اطاحت به من شدتها
واكمل مشي ونسي القهوة تماما
ودخل لغرفة اخته وصدم هناك
سليم /_____________________________________