الفصل التاسع عشر

2.9K 96 9
                                    

   
عند يارا نزلت من غرفتها وصدمت
وجدت الاء تقف بمنتصف الفيلا والمكان ملئ بالعمال جميعهم يرتدون زي موحد ،هبطت للأسفل بسرعة وجدت أيضا سلمي وأيسل ووالدتها ساميه بينما أحمد يقف مع أحد أرجحت بأنه رئيس العمال يحدثه، وضجة كبيرة بالمكان
يارا بتعجب :ماما هو في حفله
ساميه بضحكة :اه انهاردة كتب كتابك علي ادم
سكتت يارا من الصدمه ثم صرخت بقوة فجأة:
لااااااااااااا نعم قولت لاااااا
ضحكت الاء وأيسل وضحك الجميع عليها
ما هذا اتوجد عروس لاتعرف متي ميعاد ترك كنية والدها وترك بيت الطفوله وان تكتب علي اسم رجلاً اخر، يبدو أنه توجد
جاء أحمد علي صوت يارا المرتفع:
ارحمني يارب هذا ما قاله أحمد عندما وجد يارا تأتي بقوة عاصفه تجاه وهي يمشي تجاهها 
يارا بحزن داخلي :بابا الكلام اللي ماما قالتوا صح
أحمد بتنهيدة كبيرة :ايوة يا يارا الكلام صح جدا
كانت ستقاطعه يارا واكمل بقوة دون نقاش اخر يارا: انهاردة كتب كتابك علي الباشمهندس ادم وخلاص انتوا مخطوبين بقالكوا قد ايه قوليلي كده ،،غير كده كمان كنا متفقين علي ميعاد تاني خالص أتأكدي اني مبعملش غير الصح ليكي وبس
يارا :بس يا بابا انا مش جاهزة خالص دلوقتي أصلا لسه مأخدتش علي الباشمهندس ادم في حياتي
أحمد :متخافيش انا بعمل كده لمصلحتك وأكمل بمزاح وكمان انتوا عارفين بعض من وانتوا صغيرين دلوقتي جايه تقولي مش واخدة عليه يا سلاااام
يارا بخجل من نظرات والدها :احم بابا طب وجاسم
أحمد :انا قولت لجاسم انهاردة الصبح وكلمته انا ومامتك وخلاص بإذن الله هينزل بكره
يارا بحزن :يعني مش هيحضر معايا كتب الكتاب ونزلت من عينها دمعتان
احتضنها أحمد وقال لها :متزعليش يا لورا ظروف شغل وأنتي عارفه جاسم رافض اي مساعدة مني وهو عايز يعمل شغلوا الخاص وخلاص باذن الله قرب يخلص هناك شهادته وهينزل يشتغل هنا
يارا بسعادة لجاسم :ماشي يا بابا
مها بحب مقاطعه لهم:يلا اطلعي خودي شاور وهبعتلك الاء وسلمي وايسل فوق لان الميكب آرتيست زمنها علي وصول
تنهدت يارا اليوم ستكتب علي رجل اخر ،مجرد التفكير في ذلك الأمر يوترها
يارا :تمام يا ماما وصعدت لأعلي وهي تبتسم باصطناع لايوجد حماس لها تعرف ان والدها مريض وستتزوج ويسافر هو حتي يجري العملية الجراحية
___**_**_*_*_*_*_**_*____    

في احد الدول الاوربيه تجلس في  أحدي الغرف أقل ما يقال عنها انها غرفة ملكة
جاءها اتصال ردت عليه بلهفة
******:ها عملت ايه قولي
الرجل :هيكتب عليها انهاردة وتبقا مراته
عندما سمعت هذه الجمله احمرت عينها بشدة وصرخت به :انت متأكد
**** بخوف :ايوة والله انهاردة بعد صلاة المغرب
أجابت بصمت مخيف ينذر بقدوم عاصفة:تمام اغلق الهاتف ثم ما لبثت ان تكمل دقيقه ورمت الهاتف في الحائط وصرخت وهي تقول بهستيريا :لا ....لااااااا ادم ليا انا بس ...ليا انا بس....محدش هيخدك مني يا ادم ....انت بتاعي وحدييييييي حتي لو كنت هقتل أختي  واكملت ضحك بهستيريا وجنون وهي تتمتم كلمات غير مفهومة وتتحرك بعشوائية في الغرفة 
__*_**_*_*_*__*_*_*_*_                     
عند يارا عصراً تجلس هي امام احدي المرايا بغرفتها وتجلس الاء وسلمي يناقشون أحدي المواضيع وأيسل تتحدث مع أسر في الهاتف حتي يأتي
يارا مقاطعه للفتاه التي تضع لها ميكب اختارته يارا
يارا :الاء أخدتي دواكي
الاء بنسيان وإنشغال :اوبس نسيت والله وقامت لتحضر الشنطه
بينما قال الثلاث فتيات بعد ان انتهت أيسل من المكالمه وحضور اسر بناءاً علي رغبه احمد :مهمله في نفس واحد ..ضحكت الاء علي أصدقائها وهي تدعو الله ان يبقوا لجوارها دوماً
سألت الاء عن نيرة وأمل عند تذكرها ما حدث وصدمت مما قالته لها أيسل ،وظلت تدعو لها بالرحمه
تدعو لمن كانت تدبر لها المكائد ...تدعو لمن اشتركت في قتلك ،غريبة أنتي يا فتاة
تدق الساعة الثالثة والنصف عصرا تبقي ساعتان ونصف علي حضور ادم والمأذون
ضرب الجرس وكان في هذا الوقت أحمد يصلي ومها تعمل بإحدي الامور مع الخادمه
قالت يارا بتأفف :هقوم أفتح انا يا بنات انا زهقت انا قولت عايزة بس احط كحل وروج مش اكتر وانتوا عملين تجربوا فيا واللي تقولي ده حلو والا تقولي ده وحش ...اوففففف
الاء بتحذير  يارا استغفري قولنا بلاش تأففي صح
استغفرت يارا كثيرا
وجدت الجرس يضرب أقوي هذه المرة وكأنها تذكرته الان ونزلت جري وأصدقائها خلفها يضحكون علي تلك العروس المجنونه

$$$$¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥$$$$$    
عند ادم بشقته فوق يجلس فهد ورعد ورفعت
رفعت وقد علم من رعد بما فعله ادم لمصطفي
رفعت بتوبيخ :كده يا ادم صاحبك بيهزر معاك وبيحاول يخرجك من اللي انت فيه تعمل فيه كده بدل ما تقوله شكرا وبعدين ده مصطفي يعني اطيب واحد فيكم وأحسنكم
ادم بحزن :عارف يا بابا والله انا هروحله دلوقتي
وانا بتصل عليه طول الليل مبيردش
رفعت :تمام انا هلبس انا وهروح لاحمد تعالي انت واصحابك بقا
ادم :تمام ماشي هكلم عم رضوان السواق يوصلك
رفعت :ماشي يا ابني
وغادر رفعت تاركاً ادم في بحور ندمه يغوص بها
___*___**_*_*_*_*_*___       
في أحدي الاماكن بالقاهرة في أحد البيوت البسبطة
تجلس علي السفرة تذاكر دروسها انها بالثانوية العامة رغبتها دخول الطب ومساعدة أخاها شقيقها
من ترك تعليمه من أجل ان يعمل ويصرف عليها ويلبي متطالبتها من عوضها عن حرمان والديها تركوهم صغيرين في هذا العالم القاسي
قطع حبل أفكارها دخول شقيقها جود
جود وهو يحمل العديد من الاكياس
جود بمزاح :بت يا روور تعالي بسرعة
جرت رحيل عليه بسرعة وساعدته في حمل الاشياء وأحضرت له كوب ماء بارد
جود بحنيه :انا جبتلك كل حاجة هتحتاجيها في فترة الامتحانات علشان متنزليش ومتشليش هم
رحيل بحنان وقوة :ربنا يخليك ليا يا جود يارب انت ابويا وامي وكل
قاطعها جود بمزاح :إنتي هتغني وإلا ايه يا بت يلا خدي الحاجة وادخلي ذاكري علشان أعمل الاكل ولما يجهز هنادي عليكي .
رحيل :حاضر يا جود
جود بجدية يعكس حاله السابق من مزاح :انا مش هقبل تجيبي مجموع وحش انا عازك تتدخلي كليه طب
رحيل بثقة في نفسها والله :ان شاء الله ادعيلي انت بس
جود بحنان :بدعيلك علي طول يا حبيبتي ،وأكمل بجدية يلا روحي
لملت رحيل أشيائها ودخلت غرفتها بعزيمه وقوة أكبر من السابق
____________    ¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥________  

أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)  Where stories live. Discover now