اردف فابيان بينما يحك فكه الملتحي بشعيرات كستنائية كثيفة منتظمة جعلته يزداد وسامة
فجمال الرجل ليس الا بلحيته !

ناظراً الى آريوس بعيناه الصفراوتين التي إزدادت لامعاناً تحت أشعة الشمس المسلطة على حدقتيه

أمال الاخر رأسه الى الجانب بحركة باردة مقترباً من الاخر خطوتين ليصبح أمامه بشكل مباشر

" وما شأنك ! لماذا تخبرني بهذا الان " ،

تراجع الاخر الى الخلف بحركة لا إرادية منقلاً بصره يميناً يساراً بحركة متوترة كونه قلقاً على ليزا ان تتضرر

ليضع كلتا يداه أمامه قائلاً بجدية
" ستكون مسألة وقت الى ان يجدهم ويضرك بهم ! لما لا ترسلهم الى جزيرتي على أي حال سأعود لها بعد إسبوع "،

رفع الاخر حاجبه بحركة سريعة مستنكرة
" ولماذا علي أن أثق بك !" ،
نظر له فابيان بجدية ناظراً الى عينا القابع امامه

" انا لست غبي لاقوم بأيذأهم في منطقتي "
إبتسم آريوس بسخرية ليتقدم منه ممسكاً رقبة فابيان من الخلف بكف يده شاداً عليه بقبضته ناظراً بعيناه الحادتين بعدما دنى الى مستوى طوله

" انا لست غبي لكي لا أُلاحظ نظراتك لاختي "
انهى كلامه شاداً عل رقبته أكثر وكأنه يود ان يفتك بهِ بعدما لاحظ نظراته لها من اول يوم قابلها فيه ،

" حسناً ،سيد آريوس انا لن أضرها إنها رقيقة وهذا واضح سأحميها بروحي لكن عليهن القدوم الى حزيرتي وبهذا لن يجدهن أحد "

إبتعد عنه الاخر ليستدير موليه إياه ظهره ليقول تزامناً مع سيره متجهاً نحو الداخل

" سأرسلهن بعد الظهيرة لك ،كن حذراً على ليزا إنها مريضة بالربو " ،

تهلهلت أسارير الاخر ليرفع يده حاكاً شعره من الخلف بحركة سعيدة ليستدير يميناً ويساراً ليجد نفسه وحده في الشارع

لينسحب عائداً الى بيته بعدما حسم أمره بمحاولة تقربه من ليزا وإزاله خوفها منه

اما عن آريوس الذي دلف الى القصر وعقله مشغول بأخته لكنه وافق على طلب فابيان كون كلامه منطقي ، ناهيك عن نظرات الاعجاب الذي لمحها في عيناه وهو ينظر لليزا

وبهذا سيضمن أمر حمايته لها ، وربما أيضاً ستتحسن حالتها من خلال تواصلها مع أشخاصاً آخرين وتعود طبيعية مثلما كانت طفلة تلعب مع الجميع من دون خوف او حتى نوبات الذعر التي تصيبها حالما يقترب منها غريباً

Obsessed and The ballerinaWhere stories live. Discover now