chapter 30

738 38 8
                                    

Athena 's POV :

    ألم تتساءلوا يوما ما الخطأ في حياتكم ، أين هي نقطة التحول ؟ كيف بدأت الأمور تسير في الطريق الخطأ ؟ لقد سألت هذا السؤال مئات المرات على مدى السنوات الماضية و دائما كنت أعود ليوم واحد...  يوم وفاة أمي ، لمسة خفيفة على كتفي أخرجتني من أحلام اليقضة و أعادتني للواقع ، أبعدت عيناي عن مدخل المطار و قابلت أعين هاري

" إهدئي أثينا ، لن يجدونا بسهولة هذه المرة ، نحن بخير...كل شيء سيكون بخير "

شبح ابتسامة ارتسم على وجهي و أخذت يده بيدي متتبعين يونا التي كانت بالفعل تقف داخل الردهة بانتظارنا.  

لحسن الحظ لم تصادفنا أية مشاكل هذه المرة ، على الرغم من ذلك هاري كان أكثر حذرا من المعتاد  .

يونا جلست مقعدين أمامنا ، هاري تفحص المحيط حولنا آخذا وقته لدراسة كل شخص حولنا ، من تصرفاته إلى حديثهم ، فقط في حالة أن شخصا ما يتعقبنا ، بعد مدة عدل جلسته و أسند رأسه للخلف ، أردت سؤاله عما حدث في أمريكا ، لكني قررت أننا لسنا في المكان الأنسب لطرح هذا النوع من الأسئلة .

" أثينا...  أثينا...  استيقضي...  الطائرة على وشك الهبوط "

فتحت عيناي و عدلت مقعدي استعدادا للهبوط ، هاري ساعدني على وضع الحزام مجددا لأني بالتأكيد كنت أعاني معه .

" هناك سيارة بالخارج في انتظارنا ، ستأخذنا لمدخل الغابة "

يونا أردفت بينما كنا نعبر النفق ، هاري فقط أومأ و لم يتعب نفسه حتى بالنظر نحوها ، سلوكه و موقفه اتجاه الآخرين لازال رديئا ، لا شيء به قد تغير ، لكن فكرة أن معاملته لي قد تحولت مئة و ثمانين درجة جعلت قلبي يخفق بجنون ، أعلم أن مشاعري نحوه أكبر بكثير من مجرد إعجاب أو نزوة عابرة ، و هذا هو ما يخيفني كثيرا و يمنعني من الاعتراف بها بصوت واضح ، لا أعتقد أبدا أني سأحضى بالفرصة أو حتى الشجاعة لأقولها ، و لا أظن أني قد أسمعها من شفتيه أيضا ، كل شيء بيننا واضح و في ذات الوقت غامض ، تماما كالأحداث التي تقودنا الآن .

نسمة هواء باردة أحاطت بي بمجرد خروجنا من المطار ، سيارة سوداء فاخرة مع رجل في الخمسينات من عمره وقف أمامها ، بمجرد رؤيتنا أسرع لفتح الباب الخلفي ، ثم أخذ الحقائب من أيدينا واضعا إياهم في الصندوق ، بعدها أسرع الخطى ليأخذه مكانه خلف المقود .

السيارة كانت سوداء من الداخل أيضا ، مقاعد مريحة مغطاة بنوع فاخر من الجلد الأصلي ، يمكنك أن تعرف أنه حقيقي فقط من ملمسه كما أن رائحته لم تكن تلك الرائحة النتنة التي تميز ذاك المزيف ، النوافذ كانت مغطاة بطبقة من عازل الرؤية الأسود ، بالتالي لن يقدر أحد على رؤية من في الداخل ، يونا مدت أحد أصابعها الطويلة ضاغطة على زر موجود خلف مقعد السائق ، حاجز أخذ بالارتفاع فاصلا بيننا و بين السائق ، بعدها أخذت هاتفها من جيب سترتها ، و مجيبة على الاتصال الوارد

Lost Memoriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن