Chapter 27

889 32 0
                                    


Athena's POV :

مع حلول المساء ، كنت منهكة عقليا و جسديا ، لازلنا ندور في نفس الحلقات من دون اكتشاف أي شيء جديد ، أسندت جسدي للخلف و أغمضت عيناي مريحة أعصاب و عضلات عنقي المتشنجة حتى سمعت صوت هاري بجانبي

" لا يوجد أي شيء مفيد هنا "

توقف لبرهة بينما ينظر نحو كومة الملفات المرمية أمامنا ثم أكمل كلامه قائلا

" يجب أن نذهب للمقبرة ، نحتاج أن نعلم ما الموجود بالصندوق ، قد يقودنا إلى فهم ما يحدث حولنا "

نظرت نحوه متفاجئة من كلماته ، أيريد العودة للولايات ؟ أليس من المفترض أن نبقى بعيدين عن الأنظار و الأهم أن نكون خارج البلاد .

" لكنهم قد يجدوننا إن عدنا للول--"

" لا يوجد نحن في العودة ، المكان هنا أكثر أمانا لكِ ، يو-نا قادرة على حمايتك حتى أعود ، لن أستغرق أكثر من ثلاثة أيام "

ثم هم بالوقوف و مغادرة الغرفة ، و أنا كنت في ذيله تماما ، هذا النقاش لم ينتهي بعد

" لا ، أنا لن أبقى هنا ! إذا كنت ستذهب فأنا سأذهب أيضا "

توقف وسط غرفة الجلوس و استدار نحوي ، علامات الانزعاج و الغضب بادية على وجهه و عيناه تطلق شرارات قاتلة باتجاهي

" أثينا ، لا يمكنكِ الذهاب و لن تذهبي ، انتهى النقاش "

ثم أكمل طريقه نحو الغرفة ، قبضت يدايا بغضب و ضربت رجلي اليمنى في الأرض احتجاجا على قراره لكني لن أبقى هنا فقط لحقته للغرفة مغلقة الباب بقوة خلفي ، هو لم يأبه لي حتى و أكمل اخراج الذخيرة من حقيبته و وضعها في حقيبة ظهر صغيرة

" سأذهب معناها سأذهب "

مجددا هو لم يرد علي و إنما فتح حافظة ملفات مخرجا جواز سفر و بعض الأوراق التي قام بتخبئتها في جيب سترته الجلدية الداخلي ، و رمى الحقيبة على ظهره ثم شرع بالسير نحوي ، عند وصوله أمامي وضع كلا يديه على كتفاي ثم أبعدني من أمامه كالريشة ، بسرعة فتح الباب و غادر ، أووووهه !!!! أريد قتله الآن !!

أسرعت خلفه و قبل أن يفتح الباب السري المؤدي للبهو وقفت أمامه مجددا رافعة ذراعاي في الهواء لأغلق عليه الطريق

" لقد قلت أريد الذهاب !"

" و أنا قلت لا! ، لن تذهبي!! ، الوضع خطير هناك و أنت تعلمين ذلك جيدا "

رد علي بسخط و انزعاج تام ، و أشعر أنه على بعد ثانية واحدة من إطلاق النار علي مجددا

" و تركي منا بدون حماية ليس خطيرا ! هاه !"

" لقد أخبرتك أنت ان تبقي بدون حماية ، يو-نا و كيت- .. يو-نا .. يو-نا  ستحميك "

" و لكن أليس هذا عملكَ أنت ! أليس من المفترض أن لا أغيب عن ناظرك و لو للحظة ، ألست أنت من قال أن لا أبقى بعيدة عنك و لو لثانية!! هاه !! "

Lost MemoriesWhere stories live. Discover now