chapter 16

497 28 5
                                    



Athena pov :

أعلم أن الوقت لازال متأخرا ، و أعلم أن الصباح لم يحل بعد ، و متأكدة أن ما أشعر به ليس حلما ، هنالك شخص ما هنا ، أشعر بيدين تلتفان حول جسدي ، و أستطيع سماع صفير الرياح خارجا كما أحس بها تضرب جسدي الذي لم يعد على السرير ، يا الهي !! شخص ما يحاول خطفي من هنا !

فتحت عيناي ببطء مختلسة النظر لأعرف ما الذي يجري بالضبط ، وجدت أن المختطف قد رماني على كتفه و بدأ بالسير باتجاه النافذة ، تركت بصري يجول حول المكان محاولة ايجاد أي شيء أستطيع استعماله لأهرب لغرفة هاري ، وقعت عيناي على المزهرية الموجودة على طاولة القهوة قرب الأريكة و لحسن حظي هاري كان قد وضعها على الحافة عندما كان يعمل من قبل هنا ، ببطئ مددت يدي نحوها و التقطتها محكمة قبضتي عليها ، الرجل توقف ثم قام بتعديلي على كتفه حتى يستطيع الخروج من النافذة ، و استغليت فرصة انشغاله بتعديل حبل التسلق حول خصره لألوح بالمزهرية نحو رأسه ، صوت تحطم الزجاج و أنين غادر حلقه قبل أن يسقطني من كتفه و ممسكا مؤخرة رأسه ، جسدي وقع على الأرض بقوة و أحسست بقطعة من الزجاج تخترق لحمة ذراعي لكني لم أبالي و وقفت بسرعة لأغادر المكان ، قطع أخرى وجدت طريقها لقدماي العاريتين مصعبة مهمة تحركي ، أسرعت نحو الباب محركة المقبض لكنه لم يفتح ... حقا !! أغلقوا الباب من الخارج ؟؟ حقا هاري !! هاري ...

استدرت لأرى الرجل يحرك رأسه يمينا و شمالا محاولا التخلص من الدوار بسبب الضربة التي تلقاها ، ركضت للجدار الفاصل بين غرفتي و غرفة هاري ثم طرقت بقبضتي عليه

" هاري... هاااريييي .... هار.... " أطلقت صرخة عندما رأيت الرجل يندفع نحوي و بسرعة ركضت للجهة الأخرى نحو الحمام ، عندما فتحت الباب أحسست بيدين تمسكانني من الخلف و تسحبانني نحو النافذة ، بسرعة أخذت أتخبط يمينا و شمالا محاولة التخلص من قبضته علي ، لكنه أحاط بذراعه حول عنقي خانقا اياي من الخلف ، بسرعة يداي وجدت طريقهما إلى ذراعه و أظافري غرزت في لحمتها ، رجلاي لم تتوقفا عن الحراك محاولة ضربه على ساقه ، ثم أحسست بكمامة توضع على فمي و أنفي ، بسرعة أمسكت أنفاسي لكي لا أستنشق أيا ما كان يحاول تخديري به آملة أن يأتي هاري في أي لحظة الآن ، بعد بضع ثوان لم أعد أستطيع الاحتمال أكثر و بدأت أشعر برئتاي تحترقان بسبب نقص الأكسجين و رأسي يدور و رؤيتي لم تعد واضحة ، استسلم جسدي و استنشق الهواء الذي علمت جيدا أنه سيفقدني وعيي ، أحسست بجسدي يثقل و لم أعد أستطيع احكام قبضتي على على يديه و بالكاد أستطيع تحريك أي جزء من جسدي ، إني لا أزال واعية بما يحدث حولي .... فقط جسدي هو الذي لا أقدر على تحريكه ، و كذلك لساني لا أقدر على النطق أيضا ... هاري أين أنت ؟  

مجددا وجدت نفسي على كتفه بينما هو يتوجه نحو النافذة ، كلما حاولت تحريك عضلة ما أشعر بأنها 20 مرة أثقل ، بصري أخذ يصبح ضبابيا و كل ما حولي يبدو أنه يدور في حلقات مركزها باب الغرفة الذي لم أبعد عيناي عنه منتظرة دخول هاري في أي لحظة الآن و لكنه لم يأتي ... هاري ... جاي ... آريل ... أي أحد أرجوكم ...

Lost MemoriesTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang