Chapter 22

589 35 4
                                    


Athena's pov :


حاليا أنا أقف وسط الفوضى في الشقة بينما هاري يجمع كل ما يحتاجه من ملفات حتى نستطيع الابتعاد عن هنا بأسرع وقت ممكن ، حاولت ابقاءه في القارب لمدة أطول لكن بمجرد سطوع أول خيط من خيوط الفجر حتى كان على رجليه مجددا متجاهلا ألمه و معارضتي .

" أثينا هل جمعتِ كل أشيائك ِ ؟"

خرجت من الغرفة حاملة كلاً من حقيبتي و حقيبة هاري ، أومأت برأسي أنني جاهزة ثم أخذت يده تاركة إياه ليشبك أصابعنا و سرنا خارج الشقة محاولين تفادي أي أحد كي لا نتعرض للتساؤل أو نتورط مع الشرطة .

عدنا مجددا للرصيف البحري حيث قمنا بدفع المال لأحد المهربين كي يوصلنا لليابان حيث أعلمني هاري أن هناك شخصا يثق به و سيساعدنا بالتأكيد ، خاصة أنه خبير معلوماتية .

عند ركوبنا القارب اتبعنا روكي " المهرب " للأسفل ثم إلى غرفة المؤن حيث أزاح بعض الصناديق قرب الحائط ليكشف عن باب صغير فتحه و أشعل الضوء ليرينا غرفة صغيرة جدا بحجم خزانة ربما مع فتحة صغيرة للغاية في أعلاها للتهوية و مفرشة بالية مرمية على الأرض .

نظرت لهاري الذي كان يدخل إلى الغرفة ، أنا من الناحية الأخرى لم أكن مرتاحة للغاية حتى أدخل علبة الكبريت تلك ، وجهت نظري لروكي الذي كان ينتظر دخولي حتى يعيد الصناديق إلى مكانها

" أثينا هيا ، ليس لدينا وقت "

" آه .. لست أدري هذا المكاآآآآآآآ ! "

لم أكمل كلامي لأن هاري أمسكني من ذراعي و سحبني نحوه إلى داخل الغرفة سامحا للرجل باغلاق الباب خلفنا ، وقعت على المفرشة أمامه ثم رفعت رأسي زافرة الهواء من فمي لأبعد بعض الخصلات التي وقعت على وجهي و حدقت نحوه بغضب و هو فقط تجاهلني كالعادة و سحب مسدسه من حزامه ثم جلس و أسند ظهره إلى الحائط مغلقا عينيه بشدة و قابضا فكه كي يتخلص من الألم الذي بالتأكيد يشعر به الآن .

فتحت حقيبتي مخرجة مطهر الجروح و بعض الضمادات الجديدة و اقتربت منه ، عندما رفعت قميصه فتح عينيه بسرعة و مد يده ليبعد لمستي لكنه أوقف نفسه و فتح فمه ليقول شيئا ثم أغلقه مجددا

" ما الأمر هاري ؟ ما الذي كنت ستقوله ؟"

" لا شيء .. "

" هاري ... ماذا هناك ؟ ... عليك أن تثق بي لتخبرني ما يجول بخاطرك ، أظن أننا خضنا هذا الحديث من قبل "

رأيته يعقد حاجبيه و ينفخ الهواء من فمه دلالة على انزعاجه ، ثم مرر يده عبر شعره ، انتظرت قليلا ليرد علي لكنه لم يفعل لذلك أكملت ما كنت أنوي القيام به و أزلت الضمادة ثم عقمت الجرح ، سمعته يأخذ أنفاسا متقطعة محاولا تحمل لسعات الدواء بينما ظللت أهمس أسفات صغيرة و أنا أمسح بالقطن على الجرح ، ثم أخذت مرهما و وضعت القليل منه قبل أن أحكم الضمادة الجديدة حوله .

Lost MemoriesWhere stories live. Discover now