Chapter 7

466 25 10
                                    





Athena pov:

هاري .

كل ما أراه هو الظلام حولي إني أشعر بيدين تضمني نحو حضن دافئ و لكن البرودة التي تلف جسدي أقوى لا أعرف تماما إن كنت أحلم أم أني فعلا رأيت هاري و لكني لازلت أحس أني لا أزال أغوص إلى الأعماق ، إني بالكاد أستطيع أن أحرك أي عضلة في جسدي .

"أثينا .... أثينا "
سمعت صوتا خافتا يهمس باسمي و كلما حاولت أن أفتح عيناي حتى أشعر بأن هناك أطنان من الأثقال على جفناي

" أثينا ... أثينا ..."

هذه المرة الصوت يبدو أبعد و أخفت و الظلام الذي يحيطني أخذ يتحول شيئا فشيئا لما يشبه ضوء خافت قادم من آخر نفق و كلما أطلت النظر له كلما صار أسطع و أقرب

Dream :

فتحت عيناي و أول شيء رأته عيناي هو فتاة صغيرة ترتدي ثوبا أحمر ... لكن ليس أي فتاة إني أعرفها جيدا إنها .... أنا ... الفتاة تنظر نحوي مباشرة قبل أن تبدأ بالركض اتجاهي ، تجمدت مكاني لم أدري ما الذي أفعله فقط لتخترقني الفتاة و تمر عبر جسدي راكضة و كأنني هواء

" هيا أثينا أسرعي "

استدرت لأرى وجها لم أره لسنوات و آه كم اشتقت له أمي !! 

ظللت واقفة مكاني أراقب والدتي و هي تخرج قالب الحلوى من السلة حيث هي جالسة تحت شجرة بينما أنا أركض مسرعة نحوها و أيضا إني أرى والدي جالسا بجوارها و هو يراقبني أركض نحوهما بابتسامة على وجهه

إني أعرف هذا المكان و هذه ليست سوى ذكرى أعرفها جيدا ... يوم خرجنا إلى البحيرة لقضاء نزهة

"هيا أثينا ... هيا .."

رأيت والدي يقف و يفتح لي ذراعيه لأرتمي بهما و هو يحملني ليدور بي بينما أطلق ضحكات صغيرة هنا و هناك كلما تظاهر بأني أنزلق من بين ذراعيه

" أثينا ..."

رأيت أمي تنادي و لكن الصوت لم يكن صوتها بل كان خافتا و بدى بعيدا

"أثينا ... أثينا ..."

لازال الصوت ينادي و لكنه يبدو أوضح في كل مرة و في كل مرة يصبح أقوى أشعر بأني أسحب مجددا لداخل النفق و أبتعد أكثر و أكثر عن والدي و كلما ابتعدت كلما أحسست بثقل و ضغط على صدري يجعلني بالكاد أستطيع التنفس

"هيا أثينا ... هيا ..."

End of dream

شعرت بثقل يخنقني و لم أستطع حتى سحب نفس إلى رئتي قبل أن أبدأ بالسعال بشكل غير طبيعي فقط لأحس بخروج مياه من فمي ، فتحت عيناي و أنا لازلت أسعل المياه خارج رئتاي قبل أن أبدأ بأخذ أنفاس عميقة

" آااه .... أنت حية .... ظننت أنك انتهيتي لوهلة "

استدرت ليميني لأجد هاري جالسا على ركبتيه بجواري و هو مبلل بالكامل تماما كحالي ... إذا هو بالفعل أنقذني أنا لم أكن أتوهم لقد رأيته بالفعل إذا و أنا أغرق ، سعلت بضع مرات أخرى و لكن ليس بقوة الأولى

Lost MemoriesWhere stories live. Discover now