Chapter 21

566 35 3
                                    



Athena's pov :



منذ حديثي مع هاري على الشرفة قبل ثلاثة أيام ، كل ما فعلته هو التفكير بأي شيء قد يكون مفيدا في بحثنا ، حاولت تذكر ما كنت أسمع والداي يتحدثان عنه أمامي في صغري أو ما قد سمعته صدفة ، لكن بدون جدوى .

هاري ظل منهمكاً بقراءة الملفات واحدا تلو الآخر ، كان بالكاد ينام ، بالكاد يأكل و كلما وصل لنهاية مسدودة كان إما يتعامل مع الأمر كرجل كهف برمي الأوراق عبر الغرفة و تحطيم أي شيء في طريقه و إما يهدئ من نفسه بشكل حضاري و يستلقي على الأريكة أو يخرج للشرفة و أحيانا عندما لا يفلح أي منهما كان يلجأ إلي ، يفرغ كل إحباطه و غضبه في قبلاته أو لمسته الخفيفة لبشرتي ، بالطبع أنا لم أمانع أيا من الخيارين الأخيرين .

" أظنهم مخطئين في سعيهم خلفي هاري ، أنا لا أعلم شيئا ... مهما حاولت التفكير بالأمر أنا لا أملك فكرة عما يبحثون "

هاري كان متمددا على الأريكة مع ذراعه اليسرى مطوية على وجهه و الأخرى تستريح على صدره ، لا أعتقد أنه نام بالأمس أبدا

" ربما ... لكنهم يسعون خلفك أنت ... لو كان هدفهم والدك لهاجموه بالفعل الآن "

" هذا جنون ... إني حتى لا أعلم مكان والدي معظم الوقت فأنى لي أن أدري عما يبحثون عنه "

هاري لم يجبني و ظل صامتا لوهلة ... انتظرت رده لكنه لم يأتي و أدركت أنه لن يناقشني في هذا مجددا ، وقفت و اتجهت للمطبخ باحثة عن شيء خفيف لآكله ، أخذت بعضا من الفاكهة و بدأت بتقطيعها بشكل ملائم في طبق ، توقفت في الحال بعد لحظات ، صوت المروحية في الخارج كان عاليا جدا و كأنها تحلق في مستوى منخفض ، فجأة و من دون سابق إنذار رصاصات أخذت باختراق الجدران و إلى داخل الشقة

صرخة غادرت حلقي و وجدت نفسي أنخفض أرضا مخبئة جسدي خلف الكاونتر 

" هاري !!! "

صرخت اسمه عدة مرات لكنه لم يجب , يا الهي هل أصيب ؟ ! وجدت نفسي أتصور الأسوء ، الأتربة و أجزاء من الأثاث تناثرت في كل مكان ، خشب الحائط اخترق بمئات من الرصاصات التي أغرقت المكان كوابل من المطر ،  إطلاق النار لم يبدو عشوائيا ، و كل ما أطلق عليه كانت غرفة الجلوس ، توقف إطلاق النار لبضع لحظات ، أنفاسي كانت سريعة و غير منتظمة ، وضعت يدي على الأرض و أنحنيت لألقي نظرة خلف الكاونتر

رجلان مدججان برشاشات كلاشينكوف تقدما إلى الداخل عبر الباب الزجاجي المحطم لأشلاء ، بسرعة أعدت نفسي للخلف و وضعت يدي على فمي كي أمنع نفسي من احداث أي صوت

هاري أين أنت ؟ !  وجدت نفسي أتسآل ... أرجو أن يكون بخير

سمعت أصوات الزجاج المكسور و الأشلاء الخشبية تُسحق تحت أحذيتهما بينما كانا يتقدمان للأمام أكثر ، دفعت نفسي نحو الكاونتر أكثر فأكثر و كأن هذا سيمنعهم من ايجادي ، عيناي ظلت ترقص حول المكان مترقبة ظهور أحدهما أمامي ، سمعت صوت خطوات أحد تقترب أكثر فأكثر مني و علمت أنها مسألة وقت فقط قبل أن يجدي ، نظرت حولي مجددا باحثة عن شيء لأحمي به نفسي ، رأيت إحدى السكاكين مرمية على الأرض بجانبي الأيسر و بسرعة مددت يدي نحوها ممسكة بها في قبضة حديدية و مستعدة للهجوم في الحال .

Lost Memoriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن