Chapter 25

10.5K 30 0
                                    



Athena's POV :



في صباح يومنا العاشر هنا ، شعرت بشيء ما يلامس شعري بخفة لوهلة ظننت أنها حشرة ما تسير على رأسي حتى تفطنت لليد الموضوعة على خصري و الجسد المستلقي خلفي ، عندها فقط هدأت نوبة الاضطراب التي بدأت بالانطلاق داخل صدري و استسلمت للشعور المريح الذي أخذ يتغلغل عبر جسدي ، أطلقت تنهيدة قصيرة و دفنت وجهي في الوسادة مجددا باحثة عن مزيد من الأحلام

" يجدر بك الاستيقاظ الآن ، إنها العاشرة "

" آههمم .. يمكنك الذهاب ، أنا سأنام قليلا بعد "

تكورت في الغطاء كالجنين و ارتحت في مكاني ، شعرت بهاري يغادر السرير ، الدفء الذي كان يؤمنه لي اختفى معه ، سمعته يتثاءب ثم فجأة اختفى الغطاء من على جسدي ، تيار من الهواء البارد ضرب رجلاي و يداي العارية و بسرعة جمعت أطرافي نحو جسدي متكورة على شكل كرة صغيرة

" هاري !! أعد الغطاء ! الجو بارد ! "

" هيا استيقظي ، كفاك كسلا ، لا أدري ما الذي سيحدث بعد الآن لذا سأعلمك بعض الأساسيات في الدفاع عن النفس "

جلست على السرير ، ذراعاي حول ركبتاي و رجلاي مضمومتان لصدري و حدقت به بحدة

" أستطيع الدفاع عن نفسي ، إن كنت قد نسيت لقد أنقذت نفسي عدة مرات "

" أنقذت نفسك مرة واحدة ، و قد قمت خلالها بنجاح في إلحاق الضرر بحالك أكثر مما كان سيفعله بك جاي , و الآن هيا ! تجهزي بعد 15 دقيقة "

حدقت به بغضب أكثر و قمت من السرير متجهة للحمام ، خطوات ثقيلة و صلبة تصطدم بالأرض محدثة صوتا في كل خطوة أخطوها ، فتحت الباب و قبل أن أدخل استدرت نحوه مجددا

" أنا فتاة ، 15 دقيقة لن تكفيني لتجهيز نفسي "

" 15 دقيقة ، إن لم تكوني في المطبخ بعدها سأقتحم المكان "

تبادلنا نظرات حارقة ، كل يسعى ليحقق رغبته ، في الماضي لم أكن لأقدر أن أحدق نحوه كل هذه المدة دون أن أتراجع كالجرو تحت نظرته التحذيرية ،لكن الآن لقد اعتدت كثيرا على أساليبه لدرجة أني أستطيع التعامل معها كيفما أشاء ، لم يقطع أي منا التواصل البصري بيننا ، حتى رفعت حاجبي نحوه ، هل يسعى لتحويلها إلى مسابقة تحديق ؟

" أثينا" قال ممددا اسمي " الحمام الآن , تعلمين أني أكره إعادة كلامي "

" حسنا ، حسنا "

قلت و استدرت ملوحة بيدي لايهم ، ما اللعنة معه ؟ هل استيقظ في الجانب الخاطئ من السرير اليوم ؟ أم هل تشاجرت معه في الأحلام ؟

بسرعة تحممت ، و قمت بكل ضرورياتي ثم وقفت وسط الحمام بمنشفة فقط لأتذكر أن حقائبنا لازالت مرمية في غرفة الجلوس ، آخه !! بخطاً سريعة توجهت نحو غرفة الاستقبال ثم توقفت مكاني لما سمعت صوت كيتو

Lost MemoriesWhere stories live. Discover now