كان يراقبها في مرآة السيارة حتى توقف بشكل مفاجئ جعلها تنتبه لما فعلته ....نظر لها نظرة طويلة قد لمحتها رغم الضوء الازرق البسيط للسيارة وعتمت الليل التي بدأت بالترحاب .....

قالت بصوت يهدد بالبكاء :-
_ اتأخرت على فهد ، لو سمحت امشي

شعر أن المواجهة ليست الآن ، لابد أن تتروى اولا حتى لا يثير غضبها الذي لم تقلله كل تلك السنوات .....فكيف لا يصدق أنها ليست هي !!...

سار مرة أخرى حتى توقف بعد قليل أمام الروضة وتركها تذهب لتحضر فهد وهو يعلم أنها ستكتشف أمر مجيئه ...
اتصل هاتفيا بسائقه الخاص حتى يأتي خلال .......

دلفت ليالي للداخل ولكن اخرتها مسؤولة الروضة واخبرتها بتفاصيل زيارة عمر اليوم حتى لاحظت التوتر الظاهر على وجه ليالي .....طمئنتها :-
_ انا ما قولتلوش أي حاجة ، دي رغبتك ولازم نحترمها
هزت ليالي رأسها بإمتنان وشكر وأخذت فهد للخارج وتفاجئت أن عمر يجلس بالمقعد الخلفي وليس مقعد القيادة .... 
توقفت لدقيقة بقلق ثم اكملت طريقها وكأنها لم تلاحظ شيء ودخلت السيارة من الباب الآخر ...
وضعت فهد على قدميها تهدائه من ثورته العنيفة بسبب تأخيرها وتلا هذا الصراخ بكاء ، وقال كلمات كثيرة بالانجليزية ولكن بشكل غير مفهومة ثم قال ببكاء قد احرق قلبها :-
_ بتسبيني ....وحدي 😢

صر عمر على اسنانه بقوة وتلقف الصغير منها بشكل مفاجئ وضمه بقوة وذلك مع دفعات فهد المتعصبة ولكن اصر عمر على ضمه بقوة وحب ابوي حتى سكن الصغير بين يديه ببكاء مكتوم ....

وكانت هي قد أغرق الدمع وجهها من رؤيتهم ووخز قلبها الالم والندم لحرمانهم من بعضهم ولمحت عمر وهو يتمتم بإحدى العبارات بصوت هفيض وهو يغلق عيناه وملامح وجهه غارقة بعنق الصغير ، ولا إراديا شعرت باناملها وهي تتحرك على كتف عمر  وتربت عليها بأسف ......

ابتعد قليلا عن فهد وتفاجئت بشيء صادم عندما رأت لمعة باكية بعين عمر بعد ابتعاده عن فهد قليلا.....نظر ليدها على كتفه بعتاب قاتل وعاد لضم فهد مرة أخرى حتى غفا الصغير بين ذراعيه ...

ابتسمت لهم بحنان وهي تراه يقبل فهد  النائم من جبينه بين الحين والأخرى ولم تبتعد عيناه عن وجه الصغير وهو يضمه

*****************************

اتى سائقه الخاص وذهب بالسيارة حتى الفندق ثم ترجلت ليالي وعمر الذي يحمل فهد ودلفوا إلى مبنى الفندق ...
"في المصعد "
استاءت لانه تجنب الحديث معها أو حتى النظرات وكأنه اكتفى بالصغير ....وقف المصعد وخرج هو ثم خرجت خلفه وتفاجئت بوقوفه أمام غرفتها ....هتف بها بنبرة تظهر غضب استطاع أن يكبته:-
_ افتحي الباب
تظاهرت بالتعجب وكادت أن تتحدث ..هتف بها مرة أخرى :-
_ اااافتحي الباب

جف ريقها بخوف وتحركت اناملها مطاعة الأمر وفتحت باب غرفتها ، حاولت أن تأخذ الصغير ولكن دلف عمر للغرفة دون أن يعيرها أي اهتمام .....
نظر حوله جيدًا ، ودلف إلى غرفة جانبية ووضع الصغير على فراش وثير قد وجده بزاوية منها ......
وضعه بلطف وقبله من جبينه قبلة طويلة وهو يمرر يده على راسه بحنان ....وقال بهمس :-
_ محدش هياخدك مني تاني ...

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now